![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84611 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو إطار مثل الابْنَين؟ ضرب يسوع مثل الابْنَين (متى 21: 28-32) في هيكل اورشليم أثناء مواجهته الى خبث وعناد عظماء الكهنة ورؤساء الشيوخ (متى 21: 23) عندما قاوموه، وقاموا ومن قبله يوحنا المعمدان. فقد استخدم يسوع المثل كأداة شرح بها عن نفسه ودافع عن ذاته أمام معارضيه ليُقنعهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84612 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقد ثار هؤلاء وهم أصحاب السلطة الدينية، على فضيحة طرد الباعة من الهيكل فسالوا يسوع " بِأَيِّ سُلطانٍ تَعمَلُ هذِه الأَعمال؟ ومَن أَولاكَ هذا السُّلطان؟ " (متى 21: 23)، لكن يسوع المسيح رفض ان يُجيبهم صراحة، لأنهم فقدوا صفة القضاء بسبب تأويل مطالب يوحنا المعمدان. وهنا جرّهم يسوع الى منصة الدينونة. إذ انهم يُعلنون انَّهم يطيعون إرادة الله، لكنهم يرفضون الاستماع الى يوحنا المعمدان الذي جاءهم برسالة الهية كما اكّد ذلك لوقا الإنجيلي " وأَمَّا الفِرَّيسيُّونَ وعُلَماءُ الشَّريعَة فلَم يَعتَمِدوا عن يَدِه فأَعرَضوا عن تَدبْيرِ اللهِ في أَمرِهم " (لوقا 7: 30) وبالرغم أنَّ العشارون والبغاة يسخرون علنا بالدين، قد استمعوا إليه، وتابوا عن ماضيهم الاثيم كما ورد في انجيل لوقا " جَميعُ الشَّعبِ الَّذي سَمِعَه حَتَّى الجُباةُ أَنْفُسُهم بَرُّوا الله، فاعتَمَدوا عن يَدِ يوحَنَّا. (لوقا 7: 29)؛ ومن هنا يروي يسوع لهم مثل الابنين موضحا به موقفهم المُرائي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84613 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الابن الأول الذي يقول "لا" لأبيه ورفض طلبه، لأنه لا يرغب، ولكنه ندم ولبّى رغبة أبيه وذهب في آخر الآمر الى الكَرْم، هو يُمثل العشارين والبغايا؛ وهذا دليل أنّ الأبواب مفتوحة لكلّ من يرجع إلى الله بصدق ومن كلّ قلبه، والآب يستقبل بفرح الابن الّذي يتوب بحقّ. وأمَّا الابن الآخر الذي قال "نعم " وتظاهر بأنه مطيع لكنه في الواقع رفض رغبة ابيه ولم يُنفذها. ما الفائدة من قول كلمة "نعم" بدون تطبيقها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84614 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كل من الابنين أخطأً، فالابن الذي ذهب أخطأ في مخاطبة أبيه بلهجة جافة، والمُتأدب أخطأ في انه لم يَصدقْ في وعده. على ان أحدهما قد تاب وندم، أمَّا الآخر فقد تمادى في عصيانه وتمرده. والابن الأول امتدح مرتين: المرة الاولى على صدقه في عدم إعطائه وعدًا قد لا ينفِّذه؛ والمرة الثانية لتراجعه عن خطأه وعاد لتنفيذ مشيئة أبيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84615 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الابن الثاني فقد ذُم مرتين: المرة الأولى لأنه أعطى وعدًا ولم ينفِّذه، والمرة الثانية لعصيانه مشيئة أبيه. وفي هذا الصدد قال الشاعر القديم المثقب العبدي في قصيدته: حسن قول "نعم" من بعد "لا" وقبيح قول "لا" بعد "نعم"،. وإذا قلت "نعم" فاصبر لها بنجاح القول إن الخلـف ذم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84616 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يطلب يسوع في بداية المثل رأي رؤساء اليهود " ما رَأيُكم؟ " (متى 21: 28)، وأمَّا في نهاية المثل فيطرح يسوع السؤال "أَيُّهما عَمِلَ بِمَشيئَةِ أَبيه؟ " (متى 21: 31). فقد اقرّ رؤساء اليهود مبدا أولوية العمل على الكلام. "فقالوا: الأَوَّل"(متى 21: 31)، فالقرار الأخير في مسالة الاخلاق لا يكمن في الرغبة، ولا في القول الذي يُمكن تكذيبه، بل في العمل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84617 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طبيق القرار فيكمن بالحكم التالي " قالَ لَهم يسوع: ((الحَقَّ أَقولُ لكم: إِنَّ الجُباةَ والبَغايا يَتَقَدَّمونَكم إِلى مَلَكوتِ الله. فَقَد جاءَكُم يوحَنَّا سالِكاً طريقَ البِرّ، فلَم تُؤمِنوا بِه، وأَمَّا العشَّارونَ والبَغايا فآمَنوا بِه. وأَنتُم رَأَيتُم ذلك، فلَم تَندَموا آخِرَ الأَمرِ فتُؤمِنوا بِه" (متى 21: 31-32). وراء علاقة الاب بابنيه في المثل تظهر العلاقة التي توحّد الله بشعبه مبيِّنا انحراف الابرار واستقبال الخطأة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84618 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هي ابعاد مثل الابْنَين؟ يمكننا ان نميّز ثلاثة ابعاد لمثل الابْنَين، وهي: البعد التاريخي واللاهوتي والروحي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84619 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ضرب يسوع مثل الابْنَين في هيكل اورشليم (متى 21: 12) لدى هجوم خصومه من عظماء الكهنة وشيوخ الشعب بأسئلتهم عن سلطته في التعليم والعمل. الابن الأول شابٌّ عاصٍ، ومتمرِّد، ويميل إلى المقاومة، حتى إلى مقاومة سُلطة أبيه. وإنَّ ميله إلى العصيان قد سبق تفكيره وطغى عليه. ولكنَّه لمَّا هدأت نفسه ورجع إلى ذاته شعر أنَّه قد أساء التصرُّف مع أبيه فندِم على سلوكه المتمرِّد وأطاع أباه ونفَّذ إرادته. رفض ثم أطاع، وهو يمثّل العشارين والبغايا الذين بدئوا حياتهم برفض العمل، لكنهم ندِموا أخيرًا، ومضوا يعملون في الكرْم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84620 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الابن الآخر فقد تظاهر بأنَّه ابنٌ مطيع ودلّ على عِظَمِ احترامه لسلطة أبيه بقوله "يا سيد". إنَّه شابٌّ مراءٍ كذَّاب يتظاهر بما ليس فيه، ابدى الطاعة، ولكنه لم يطع، وهو يمثل رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب والفريسيين الذين "كانوا مُتَيَقِّنينَ أّنَّهم أَبرار" (لوقا 18: 9)، فقالوا نعم، لكنهم لم يذهبوا الى الكَرْم للعمل. وفيهم قال بولس الرسول "أَتَفتَخِرُ بِالشَّريعةِ وتُهينُ اللهَ بِمُخالَفَتِكَ لِلشَّريعة؟" (رومة 2: 23). وقد ندَّد يسوع الكلام بدون نتيجة "إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ باطِلَةٍ يقولُها النَّاس يُحاسَبونَ عَليها يومَ الدَّينونة " (متى 12: 36). فالعصيان والرياء رذيلتان يكرههما الله كراهيَّةً شديدة. |
||||