![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذه الأم الرأوفة من حينما كانت عائشةً على الأرض، قد أعطتنا هذا البرهان أيضاً، فيما بين البراهين الأخرى الدالة على أنها هي نفسها من شدة أشفاقها علينا تسبق، وتهتم في سد أعوازنا وأسعافنا في أحتياجاتنا قبل أن نتوسل اليها، والبرهان هو المورد عنها من القديس يوحنا الأنجيلي في الاصحاح الثاني من بشارته في خبرية عرس قانا الجليل، أي أن هذه الأم الشفوقة عندما شاهدت حينئذٍ الغم الحاصل للعروس ولعروسته، من قبل نقص الخمر من ذلك العرس اذ لم يعد لهما أستطاعة على أحضار خمرٍ آخر لأهل الوليمة بعد نهاية الخمر الأول، ومن ثم أستحوذ عليهما الخجل من المجتمعين الى العرس، فتحركت هي الى الشفقة عليهما من دون أن يلتمسا منها أعانةً ما، بل بمجرد نظرها إياهما في تلك الحال وأسرعت لأسعافهما، لأنها لا تقدر أن تشاهد أحداً معوزاً ولا تبادر لمساعدته، فلهذا توسلت الى ابنها يسوع بأن يعزيهما مخبرةً إياه بأحتياجهما وقائلةً: أن ليس عندهم خمرٌ: فبعد هذا لكي يعزي مخلصنا تلك الجمعية وبنوع خاص لكي يرضي قلب والدته المملؤ حنواً نحوهم قد صنع الأعجوبة المشهورة بأحالته الى خمرٍ الماء الموعب في الأجاجين. فهنا نوفارينوس يبرهن مستنتجاً بأنه: أن كانت مريم هي مستعدةً بهذا المقدار لأن تسعف المحتاجين الذين لم يلتمسوا منها الأعانة، كما تم في الحادث المذكور، فكم هي بأبلغ نوعٍ وبأعظم أشفاقٍ مستعدةٌ دائماً لأن تعزي من يستغيث بها. ويلتجئ اليها ملتمساً منها المعونة.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا أينوشانسيوس الثالث يوبخ ذاك الإنسان الذي يدخله الريب في مساعدة هذه السيدة إياه مبرهناً بقوله: أترى ممكنٌ هو أن يوجد في الكون إنسانٌ ألتمس من هذه السيدة العذبة مريم المجيدة معونةً ولم تسعفه هي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول الطوباوي أوتيكيانوس: ترى من هو ذاك الذي يلتجئ اليكِ أيتها البتول الطوباوية بأمانةٍ، ويرجع خازياً مهملاً من حمايتكِ وعنايتكِ التي تقدر أن تعين كل أحدٍ من الأشقياء البائسين. وتخلص الخطأة الميؤوسين والأكثر خطراً للهلاك. فهذا الحادث ما أتفق قط ولن يكون أبداً وهو أن ترفضي أحداً من المتكلين عليكِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ويقول القديس برنردوس: أنني أرتضي كل الرضا بأن لا يعود يتكلم خيراً ولا يمدح رحمتكِ أيتها البتول القديسة. ذاك الذي يكون أستغاث بكِ في أحتياجاته ويفتكر بأنه لم ينل منكِ الأهتمام بقضاء حاجته، هذا أن أمكن أن يوجد إنسانٌ كذا.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول العابد بلوسيوس: أنه لأسهل هو أن تخرب السماوات والأرض، من أن مريم ترفض أن تعين من يتضرع اليها بنيةٍ صالحةٍ طالباً مساعدتها وواثقاً بها برجاءٍ ثابت |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أنسلموس يضيف الى ذلك ما يزيد أتكالنا وأعتمادنا على هذه السيدة الرحومة بقوله: أننا عندما نلتجئ الى هذه الأم الإلهية يلزمنا ليس فقط أن نكون مطمأنين في مفاعيل حمايتها إيانا، بل أيضاً أننا بعض الأحيان نصدق أن طلبتنا تقبل ونفوز بالخلاص بأكثر سرعةٍ بالتجائنا الى مريم مستغيثين بأسمها المقدس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نفوز بالخلاص بأكثر سرعةٍ بالتجائنا الى مريم مستغيثين بأسمها المقدس، من أن نستغيث بأسم يسوع مخلصنا، والسبب في ذلك أي بمصادفتنا الخلاص بأوفر سرعةٍ بالتجائنا الى الأم مما بألتجائنا الى الابن هو، لا كأن مريم هي أكثر أقتداراً من أبنها الإلهي على خلاصنا، اذ أننا نعلم أن يسوع هو مخلصنا الوحيد، الذي بأستحقاقاته هو فقط قد أكتسب ويكتسب لنا الخلاص، بل من حيث أننا اذ نتقدم الى يسوع بأللتجاء، ونتأمل وقتئذٍ في كيف أنه هو دياننا أيضاً المختص به أن يعاقب الخائنين ناكرين الجميل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيمكن أن ينقص فينا من ثم حسن الرجاء الضروري لنوال مطلوباتنا، الا أننا حينما نتقدم الى مريم التي لم تكن لها وظيفةٌ أخرى سوى أن تشفق علينا بحسب كونها أم الرحمة، وأن تحامي عنا بحسب كونها شفيعتنا، فيبان أن رجانا وثقتنا وأتكالنا يكون بأوفر طمأنينةٍ وبأعظم ثباتٍ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليس نادراً أن أشياء كثيرةً تلتمس من الله فلا تعطى، وتلتمس من مريم فتعطى، فكيف يكون هذا، فيجيب نيكيفوروس: بأن هذا يحدث لا كأن مريم هي أعظم أستطاعةً وقدرةً من الله، بل لأن الله نفسه قد حكم ورسم بأن يكرم والدته على هذه الصورة.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنها لذيذةٌ ومسرةٌ هي المواعيد التي وعد الرب عينه بأن يصنعها وهي أنه يقرأ في الرأس الثمانين من الكتاب الأول من الأوحية الصائرة للقديسة بريجيتا، أنه يوماً ما قد سمعت هذه القديسة يسوع المسيح مخاطباً والدته هكذا: أطلبي مني يا أمي كل ما تريدين لأني لا أنكر عليكِ أعطاء شيءٍ ما من جميع ما تسألينه، وأعلمي أن كل أولئك الذين يطلبون مني شيئاً من النعم حباً بكِ. حتى ولئن كانوا خطأة بحيث أن تكون فيهم أرادةٌ للرجوع عن الخطيئة، فأنا أعدهم بان أستجيب لهم |
||||