![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 84331 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحَقَّ أَقولُ لَكم: لن يَزولَ حَرْفٌ أَو نُقَطَةٌ مِنَ الشَّريعَة حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تزولَ السَّماءُ والأَرض. "نُقَطَةٌ " في الأصل اليوناني خ؛خµدپخ±ل½·خ± (معناها في العبرية קוض¹×¥ أي "الخط") فتشير إلى خط صغير يميّز بين حرفين. أذ يُضاف الى الحروف الابجدية العبرية فيحدث فرقا جوهريا بين أحد الحروف والآخر. في العربية، كثيرا ما تميّز النقطة بين حرفين. وفي كلا الحالين فالمعنى واضح وهو وجوب عدم لإهمال أي أمر من أمور الشريعة او أي تفصيل. ويُعلّق القديس أوغسطينوس "لقد أشار يسوع بحرف صغير، لأن حرف (خ¹) أصغر الحروف ويتكوّن من خط صغير، ثم أشار إلى النقطة التي توضع على الحرف، مظهرًا بذلك أن لأصغر الأجزاء في الشريعة قيمة" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84332 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "لقد أشار يسوع بحرف صغير، لأن حرف (خ¹) أصغر الحروف ويتكوّن من خط صغير، ثم أشار إلى النقطة التي توضع على الحرف، مظهرًا بذلك أن لأصغر الأجزاء في الشريعة قيمة" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84333 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحَقَّ أَقولُ لَكم: لن يَزولَ حَرْفٌ أَو نُقَطَةٌ مِنَ الشَّريعَة حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تزولَ السَّماءُ والأَرض. "الشَّريعَة" فتشير هنا الى كل اسفار الكتاب المقدس؛ أمَّا عبارة " يَتِمَّ كُلُّ شَيء" فتشير الى كل ما وعُد به وأُشير إليه برموز يتم فعلا. فالشريعة برمَّتها ستبقى كنظام حتى تُكمِّل كل مقاصدها. فالشريعة تحمل معها المكافأة على طاعتها والعقاب على عصيانها؛ لا يبطل من الشريعة شيء قبل ان تكمل غايته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84334 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحَقَّ أَقولُ لَكم: لن يَزولَ حَرْفٌ أَو نُقَطَةٌ مِنَ الشَّريعَة حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تزولَ السَّماءُ والأَرض. " تزولَ السَّماءُ والأَرض "فتشير الى ثبات نظام الكون الذي اتخذه يسوع مثالا لعدم التغيُّر. والمقصود من هذه الآية أن اية كلمة في الشريعة لن تسقط حتى لو زالت السماء والأرض. فلا يمكن ان يزول حرف الشريعة بدون ان يكون قد تمّ بالروح والحق. فاذا نظرنا الى الشريعة الطقسية باعتبار انه رمز وظل الخيرات، رأينا انها زالت بالمسيح، وامَّا جوهرها فكونها جزء من كلام الله تدوم الى الابد "وأَمَّا كَلِمَةُ اللهِ فتَبْقى لِلأَبَد " (1 بطرس 1: 25). ان الشريعة لا تتغير لأنها إعلان إرادة الله المنزَّهة عن التغير. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84335 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَن خالفَ وَصِيَّةً مِن أَصْغَرِ تِلكَ الوَصايا وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه، عُدَّ الصَّغيرَ في مَلَكوتِ السَّمَوات. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِها ويُعَلِّمُها فذاكَ يُعَدُّ كبيراً في ملكوتِ السَّمَوات. تشير عبارة "فمَن خالفَ" الى من ألغي او أبطل عمدا؛ امَّا عبارة "مِن أَصْغَرِ تِلكَ الوَصايا" فتشير الى ما يراها الناس أنها وصايا صغيرة مثل النظرة أو الغضب في مقابل الوصايا الكبرى كالزنى والقتل التي هي خطايا الفعل؛ قد قسم اليهود الوصايا الى كبرى وصغرى وحسبوا أصغر الكل الوصية المتعلقة بإعشاش الطيور (تثنية الاشتراع 22: 6-7)، لكن السيد المسيح لم يُشر هنا الى وصية كهذه بلا إلى الشريعة الأدبية والى كبح الأفكار والشهوات التي يحسبها الناس صغيرة بالمقارنة مع الاعمال التي هي وحدها لها الاعتبار عندهم. ولكون هذه الخطيئة الصغرى جزءا من الشريعة وجب حتما على الناس الطاعة لها ومن خالفها عمدا فقد أثِم بالكل كما جاء في تعليم يعقوب الرسول " فمَن حَفِظَ الشَّريعَةَ كُلَّها وزَلَّ في أَمْرٍ واحِدٍ مِنها أخطَأَ بِها جَميعًا" (يعقوب 2: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84336 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَن خالفَ وَصِيَّةً مِن أَصْغَرِ تِلكَ الوَصايا وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه، عُدَّ الصَّغيرَ في مَلَكوتِ السَّمَوات. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِها ويُعَلِّمُها فذاكَ يُعَدُّ كبيراً في ملكوتِ السَّمَوات. "وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه" فتشير الى ذاك الذي يعلم الناس بأقواله او بقدوته ليستخفوا بالشريعة كليا او جزئيا. أمَّا عبارة " عُدَّ الصَّغير ويُعَدُّ كبيراً" فتشير الى فرق في مقام المُخلصين وجزائهم في الحالة الأخيرة كما صرّح يسوع "فمَن وضَعَ نفسَه وصارَ مِثلَ هذا الطِّفل، فذاك هو الأَكبرُ في مَلَكوتِ السَّموات" (متى 18: 4)، وهناك معنى آخر يشير الى انه يجب الاَّ نستصغر أتفه الأمور، بل ان نقدّرها ونُعطيها حق قدرها. عندما يأمرنا السيد المسيح القيام بأي عمل مهما كان نوعه، لا يعّده صغيراً، ويُعلق الفيلسوف الفرنسي باسكال بليز "لنعتبر صغار الأمور كبيرة، لان يسوع عهد إلينا حرمتها". وهذا ما طبّقته القديسة تريزا للطفل يسوع عندما دخلت دير الكرمل وكانت تقوم بأعمال صغيرة مثل تكنيس الاروقة، والغسيل، ومساعدة راهبة عجوز... وكانت تنفّذها على أحسن وجه وبمحبة صادقة. وهذه الإعمال الصغيرة تافهة في نظرنا، لكنها عظيمة في عيني الرب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84337 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم من لا يقدر أن يُعلّم نفسه ويحاول إصلاح الآخرين يسخر به الكثيرون، أو بالأحرى مثل هذا لا يكون له أي قوّة للتعليم نهائيًا، لأن أعماله تجعل كلماته ضدًا له |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84338 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَن خالفَ وَصِيَّةً مِن أَصْغَرِ تِلكَ الوَصايا وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه، عُدَّ الصَّغيرَ في مَلَكوتِ السَّمَوات. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِها ويُعَلِّمُها فذاكَ يُعَدُّ كبيراً في ملكوتِ السَّمَوات. "الَّذي يَعمَلُ بِها ويُعَلِّمُها" فتشير الى تشديد يسوع على الاعمال وتطبيق الوصايا. يعتبر عظيما عند المسيح من يقرن علمه وعمله ولا يكتفي بالتعليم، فالتعليم والعمل وضعهما الله لإصلاح العالم. فالدين الحق ليس مجرّد مجموعة معارف دينية نظرية، وإنما يكمن في الحياة اليومية كما جاء في القران "الدين المعاملة "(سورة ال عمران، آية: 19)؛ ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "من لا يقدر أن يُعلّم نفسه ويحاول إصلاح الآخرين يسخر به الكثيرون، أو بالأحرى مثل هذا لا يكون له أي قوّة للتعليم نهائيًا، لأن أعماله تجعل كلماته ضدًا له". وهذه الآية دعوة من الرب يسوع لنا جميعا كي نلتزم بإكمال الشريعة في حياتنا العملية. فالتعليم بغير عمل يُحسب كنقض للشريعة، والتعليم يفقد فاعليته بدون أن يكون المعلم قدوة. لنتمسك بروح الشريعة وليس بقشورها، ولا نستصغر أصغر الوصايا، بل ان نقدّرها حق قدرها كما جاء في تعليم يعقوب الرسول "فمَن حَفِظَ الشَّريعَةَ كُلَّها وزَلَّ في أَمْرٍ واحِدٍ مِنها أخطَأَ بِها جَميعًا" (يعقوب 2: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84339 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فإِنِّي أَقولُ لكم: إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّموات. تشير عبارة "يَزِدْ" إلى شيء يفيض، يذهب إلى ما هو أبعد، ولا يقتصر على ما هو مطلوب. إن الشريعة الانجيلية لا تتطلب طاعة دقيقة لكل الوصايا والتعليمات، بل تعتمد على التبنّي الحر لنمط حياة أساسه المحبة. ولذلك، فان تلاميذ يسوع عليهم ان يتفوّقوا على الكتبة والفريسيين بالبرَّ والتقوى لا من الناحية الكمية، بل من الناحية النوعية أي الطاعة بمحبة. لا يوجد بِرّ بلا محبة؛ لقد كان اهتمام الفريسيين بالطاعة الخارجية الشكلية وإتباع الشريعة حرفيا، لكن المسيح يطلب شيئاً أعمق من هذا، فهو لا يكتفي بالشكليات. فالبر الذي يرضي الله هو البر الداخلي. بر الفكر والدوافع، لأن الرب ينظر إلى القلب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 84340 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فإِنِّي أَقولُ لكم: إِن لم يَزِدْ بِرُّكُم على بِرِّ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّين، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّموات. "بِرُّكُم " فتشير الى أمانة التلاميذ لشريعة الله، وهي أمانة جديدة أصبحت ممكنة وماسًّة بفضل نعمة الروح القدس وتفسير يسوع لهذه الشريعة "لأَنَّه كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَه سُلطان، لا مِثلَ كَتَبَتِهم" (متى 7: 29). لا يتكلم يسوع ضد ممارسة الشريعة، بل يرفض التعلق الاعمى بالشريعة، والرِّياء والمُراءة والتهرُّب الكاذب ومنطق الكتبة معلمي الشريعة والفريسيين. ورفض يسوع أيضا تفسيرهم ونظرتهم الى البر بأعمال الشريعة، مُشدِّداً على البرِّ الذي يأتي من خلال الايمان به وعمال المحبة، وعلى ضرورة أصالة الحياة الروحية وصحتها |
||||