منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 04 - 2017, 08:06 PM   رقم المشاركة : ( 831 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,437

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

فضفضه شبابيه (متجدده)



القاعدة الذهبية فى التعامل.


الإنسان كائن إجتماعي بطبعه لا يستطيع ان ينعزل عن مجتمعه الذى يعيش فيه، لقد اصبحنا نحيا فى عصر السموات المفتوحة والتلفزيون والنت والمحمول ومن خلالهم نتصل ونتواصل مع الآخرين من حولنا وحتى فى مختلف القارات. ومن العلاقات الاسرية المحدودة اصبحنا نمتد لنتواصل فى مجالات العلاقات العائلية والاجتماعية والدراسة والعمل والصداقة مع المجتمع المحيط بنا والبعيد عنا وتشعبت العلاقات وتعقدت وتباينت ويعتمد مدى نجاحنا فى الحياة على مدى قدرتنا على كسب الأصدقاء والتاثير على الناس. كما اننا فى أمس الحاجة للتأقلم مع التغيرات الكثيرة الحادثة على مجتمعاتنا بروح منفتحة على الأخر، تقبله وتحبه وتتعاون معه للتغلب على المشكلات الى تواجهنا فى مختلف نواحي الحياة، كما اننا اصبحنا عرضة للتأثر بما يحدث من حولنا من أحداث .
+ يقدم لنا السيد المسيح له المجد قاعدة ذهبية فى التعامل مع الآخرين { وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا (لو 6 : 31) }. فلان الله خلق الإنسان ويعلم ما بداخله، ولان كل منا جُبل على محبة نفسه علمنا الله ان نحب قريبا كأنفسنا { تحب قريبك كنفسك }(مت 22 : 39). وقريبنا هنا هو كل انسان أخ لنا فى البشرية عندما نحبه محبة روحية صادقة فاننا نعمل لخيره ولا نريد له أذى أو ضرر { لانه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وان كانت وصية اخرى هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك} (رو 13 : 9). { فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب تحب قريبك كنفسك فحسنا تفعلون} (يع 2 : 8). ونحن نريد ان يعاملنا الناس حسنا وبالاحترام والتقدير، فلابد ان نكون مبادرين لمعاملتهم هكذا أيضا. فهذا هو من جوهر الإيمان فى التعامل مع الآخرين { فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس والانبياء} (مت 7 : 12).
+ انت تريد ان يحترمك ويحبك الناس فعليك ان تحترمهم وتحبهم ، وتريد ان يستمع اليك الآخرين عندما تتحدث ويقدرونك كما انت بشخصيتك وافكارك ومعتقداتك فهكذا يجب ان تكون انت معهم مقدرا لهم محترما ارائهم ومعتقداتهم. انت تريد ان يقبلك الناس كما انت فاقبلهم كما هم { لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله }(رو 15 : 7) وحتى عندما تخطئ تريد ان يلتمس لك الآخرين الاعذار والمبررات فهل تفعل انت هكذا ؟. يجب ان تبادر الى التعامل الإنساني الراقي حتى وان لم تجد رد الفعل المناسب من البعض. فانت تتصرف بناء علي قيمك وأخلاقك وليس بردود الفعل. ونحن فى مجتمع ينتشر فيه العنف، لكن علينا ان نتحلى بالأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية فان العنف لا يوقفه العنف والكراهية تزيدها الكراهية اشتعالا فالنار تطفأ بالماء لا بمزيد من الحطب { ان جاع عدوك فاطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء} (ام 25 : 21) هكذا جاء السيد المسيح ليقدم لنا تعليما ساميا يهدف الى نشر الخير والمحبة التي تحول الاعداء الى اصدقاء وتجعلنا نتشبه بالله خالقنا وابينا السماوي { سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين.لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك.وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل} (مت 43:5-48). وقد يقول قائل هذا الكلام صعب التنفيذ!. انه ان كان صعب التنفيذ على الإنسان العادي فانه مستطاع للمؤمن الذى تجدد على صورة خالقه ومنه يستمد القوة والنعمة والعون على طاعة وصاياه . كما اننا نثق فى ان وجود الرغبة والارادة فى طاعة الوصية تهبنا القدرة على التنفيذ { لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا و ان تعملوا من اجل المسرة }(في 2 : 13). عندما نتسامى فى تعاملنا مع الآخرين عن رد الفعل الغاضب ونقدم محبة لمن يسيئون الينا فاننا نكسبهم ونحولهم من دائرة الاعداء الى اصدقاء .

القبول والإحترام والمحبة في التعامل..
+ اننا نختلف فيما بيننا فى الميول والثقافات والاراء وقد نختلف فى الاعراق أو الاديان ونتيجة لذلك قد نختلف فى نظرتنا الى الأمور ومعالجتنا للمشكلات ولكن يجب ان نقبل بعضنا البعض ونحترم الآخر مهما كان رايه أو جنسه او معتقده الديني او السياسي . لابد ان نقبل الغير وندعهم يعبرون عن رايهم وليس معنى هذا ان نتبنى اراء الاخرين او نوافقهم عليها ولكن علينا ان نصل معهم بالحوار والاحترام والقبول الى القواسم المشتركة التي نتفق عليها بدون تعصب او انغلاق مما يصل بنا الى فهم أشمل وأعم للغير، يثرى حياتنا بتبادل وتنوع الاراء. ان القبول يمتد بنا الى بناء جسور من الإحترام والتعاون المشترك بيننا لنصل لحلول مرضية لكل المعضلات التي تواجهنا. نتعلم ان نقبل الناس كما هم لا كما نريد ان يكونوا فالانسان لن يكون الا نفسه وعندما ننطلق من مبدأ القبول نصل الى الإحترام والتفاهم والتعاون ونكسب الناس ونؤثر فيهم .
+ الإحترام المتبادل بين الناس دليل على رقي المجتمع والإنسان . الله لا يجبر الإنسان حتى على عبادته بل منحه العقل ليعبده بحرية والتزام ومسئوليه او حتى ينكر وجوده . ولكن صرنا نجد البعض يجعلوا من أنفسهم الهه ويتكبروا بل ويعطى البعض نفسه ان يكون الها وقاضي ومنفذ لاحكام الله كما يتصورها هو طبعا والله من هؤلاء براء . ويتفشى فى مجتمعاتنا النظرة الضيقة المتعصبة التي لا تقبل من هو مختلف. ويتم فى غياب العدالة والقانون تفشي ظواهر العنف وأعمال البلطجية واستغلال الديمقراطية التي تعنى حق الفرد فى التعبير عن رايه. الاحترام ينبع من إحترام الإنسان لنفسه وايمانه بكرامة الإنسان بغض النظر عن معتقده الديني او رايه السياسي او عرقه او جنسه . ان إحترامنا للاخرين يجعلنا نكرمهم ونستمع اليهم حتى ان إختلفنا فى وجهات النظر لا نسفه او نستهزئ بارائهم .الإحترام يجعلنا نصغى للناس ونتفهمهم ونقدرهم. نحترم الكبار كاباء وامهات والتي هي أول وصية بوعد لكي تطول ايامنا على الارض ويكون لنا الخير، نحترم الصغير لينشأ سليم النفس يتلقى الاحترام ويمنحه. نحن جميعا وان تعددت أجناسنا وأعراقنا ومعتقداتنا من اب واحد هو أدم وأم واحدة هي حواء ، وتقاس عظمة الإنسان بخلقه وتقواه وحسن معاملته وإحترامه لنفسه والغير، ويتقدم بنا الاحترام الى معرفة أعمق بالاخرين وتقديرهم واكرامهم لنصل الى محبتهم وخدمتهم .
+ان رسالتنا كمؤمنين هي ان نحب الآخرين محبة روحية مقدسة { وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا} (يو 13 : 34). لقد جاء مسيحنا القدوس ليقدم للبشرية الله المتسع قلبه بالمحبة لكل البشرية. وكل من يلتقى مع الله ويختبر محبته يتسع قلبه فيحب الجميع دون تمييز ويشعر بحاجة البعيدين عن دائرة المحبة الإلهية للقلب المتسع بالمحبة والترفق حتى لو أظهر البعض منهم عنفاً أو متاعب له ولاحبائه . المحبة لا تسقط ابدا لان الله محبة لكن يختلط الأمر فى أذهان البعض لاسيما الشباب والبعيدين عن الله فلا يميزوا بين المحبة التي من الله والميل العاطفي او الشهوة والأنانية ويعطى البعض صورة مقدسة لدوافع غير مقدسة أما غاية الوصية { اما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء} (1تي 1 : 5). المحبة الحقيقية هي محبة مقدسة وطاهرة وروحية التي تسعى لخلاص وخدمة الناس وتقربهم الى الله . لقد تصور قديما شمشون الجبار ان دليلة تحبه ولكنها لم تكن علاقتهما علاقة محبة حقيقية بل شهوة عابره تحولت الى خيانه وسلمته الى إيدي أعدائه ليعاملوه معاملة الحيوانات لما أباح لها بسر قوته { فقالت له كيف تقول احبك وقلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد خذلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة } (قض 16: 15). ان روح الله القدوس يستطيع ان يقدس دوافعنا وينميها ويوجهها متى أطعنا عمله داخلنا فينا .
اللطف والعطاء واجب إنساني
+ ما من احد يريد ان يعامله الأخرين بالقسوة و العنف . والإنسان اللطيف المهذب يبقى دائما وابدا محبوبا ومرغوبا من الناس ، وكما يقول الإنجيل { الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط} (ام 15 : 1). فعليك باللطف والكلام اللين وطول البال مع الناس لتربحهم وتريحهم وكما يقول أحد الأمثال " ان طبق من العسل يصطاد من الذباب أكثر من برميل من العلقم" انت بالابتسامة تقول لمن هم أمامك : (انى أحبكم ، انتم تمنحوني السعادة ). وهذه السعادة تنتقل اليك ايضا عندما تقدمها للاخرين تاخذها ايضا منهم فكن بشوشا وتذكر ان وجهك لا تراه الا فى المرآة أما الناس فيرونه دائما . قدم لهم منه ابتسامة طيبة وقدم لهم الكلمة الطيبة وقدم من القلب المحبة الصادقة ان اردت ان تكون محبوبا وتذكر ان {حديث الاحمق كحمل في الطريق وانما اللطف على شفتي العاقل} (سيراخ 21 : 19).
+ من الاشياء التي تسعد الآخرين التعامل بروح العطاء والإنفتاح على الاخرين، والعطاء لا ينطبق فقط على الأشياء المادية بل والمعنوية ايضا فكلمات التقدير هي عطاء ومحبة لها مفعول السحر فى تغيير القلوب والهدية حتى ولو بسيطة فى وقتها المناسب شئ هام يعبر عن محبتك وتقديرك وإحساسك بالأخرين { الهدية حجر كريم في عيني قابلها حيثما تتوجه تفلح} (ام 17 : 8). ان خدمتك للأخرين وقت حاجتهم اليها عمل رحمة تأخذ عليه الأجر السمائي وتربح به النفوس {في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ} (اع 20 : 35). فلتتذكر مثلا اعياد ميلاد اصدقائك وأحبائك ومناسباتهم الخاصة وعبر لهم عن أمتنانك وسعادتك بمعرفتهم وكن كسيدك { جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس } (اع 10 : 38).
+ وما من أحد منا عندما يخطأ فى حق الغير الا ويرجو منهم التماس العذر له ومسامحته سواء حدث ذلك عن عدم معرفة او سهوا او حتى فى ساعة غضب أو ضعف . فلماذا تنصب نفسك عزيزي ديانا للآخرين ، تذكر قول الإنجيل {ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السماوات زلاتكم }(مر 11 : 25)، {و لا تدينوا فلا تدانوا لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم اغفروا يغفر لكم} (لو 6 : 37).ان من شيم العظماء ان يلتمسوا الاعذار للمخطئين ومن صفات المتواضعين ان يلوموا أنفسهم متى حدث أن أخطأ اليهم أحد ويقولوا نحن مخطئين وهذا التواضع يرفعهم فى أعين الله واعين الناس . هكذا فعل داود النبي مع شاول الملك من اجل ذلك ارتفع فى عين الله وحتى فى اعين أعدائه { فلما فرغ داود من التكلم بهذا الكلام الى شاول قال شاول اهذا صوتك يا ابني داود ورفع شاول صوته وبكى . ثم قال لداود انت ابر مني لانك جازيتني خيرا وانا جازيتك شرا. وقد اظهرت اليوم انك عملت بي خيرا لان الرب قد دفعني بيدك ولم تقتلني. فاذا وجد رجل عدوه فهل يطلقه في طريق خير فالرب يجازيك خيرا عما فعلته لي اليوم هذا. والان فاني علمت انك تكون ملكا وتثبت بيدك مملكة اسرائيل} (صم16:24-20). فان اردنا ان نحصل على الغفران من الله ومن المحيطين بنا يجب علينا ان نقدمه فى عفو عند المقدرة وفى صبر وطول بال ولطف كما ان أحوج الناس الى التعامل باللطف واللين من فقد أعصابه ومن ضاقت به السبل واحوج الناس الى الإبتسامة هو الإنسان المحزون . الذي يريد التعزية والمشاركة الوجدانية الصادقة .

اليك نصلى يا سامع الدعاء
+ اليك نرفع الصلاة ياربنا والهنا يامن أحببت الإنسان وأكرمته بنعمة العقل والروح والمشاعر . ولم تجبره على عبادتك بل تريد ان يحبك بنفس راغبة وبقلب طاهر وبإيمان بلا رياء. ايها الاله الرحوم الذى يصبر على البشرية فى بعدها وجحودها ونكرانها ملتمسا لنا الاعذار بالجهل وعدم المعرفة من أجل ان يقودنا اللطف وطول الأناة الى التوبة والرجوع اليك. أعطانا ان نتعلم منك، ونرجع اليك بالتوبة ونصلى اليك في كل حين طالبن عفوك ورضاك ومصلين ان تهبنا قلباً محبا. فانت ايها الأب الصالح تشرق شمس برك على الابرار والاشرار وتمطر على الصالحين والطالحين . فهبنا قلبا محبا يعامل الاخرين بالمحبة واللطف والوداعة .
+ ان كنا نريد ان يحبنا الناس فعلمنا يارب ان نحبهم وبدافع المحبة نصلى ونسعى من أجل خلاصهم، المحبة تحتمل وتصبر ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها . المحبة لا تسقط أبدا . فهبنا يارب ان نتعلم كيف نقدم المحبة الطاهرة الروحية المقدسة ، ومن أجل الفوز برضاك لا أنتظاراً للمعاملة بالمثل ، دعنا نجول نصنع خيرا مع الجميع ونزرع المحبة والخير لتنمو وتثمر ثمارا صالحة فلابد ان نحصد في الوقت المناسب خيرا ورحمة .
+ اننا اذ نرجو منك الغفران نتوب عن خطايانا واخطائنا. ومن أجل الحصول على الغفران منك فنصلى ان تعلمنا ان نغفر ونسامح ونصفح عن المسيئين الينا والذين يبغضوننا، متعلمين منك أيها الرحيم الغفور، المتأني فى العقاب، البطئ الغضب، يا من علمتنا {و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم} (مت 5 : 44). وان كان ذلك ليس فى مقدورنا كبشر ضعفاء نسرع الى المعاملة بالمثل بل وفى بعض الأحيان نسرع للعنف، لكن نحن نثق فى عمل نعمتك فى داخلنا وقيادة روحك القدوس القادر ان يغير طبيعتنا الضعيفة خالقا فينا انسانا جديدا يسرع الى العمل بوصاياك ويسر بالسير فى رضاك . لا طمعا فى الثواب ولاخوفا من العقاب بل لنكون ابناء لابينا السماوي الذى علمنا قائلا {فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي هو كامل} (مت 5 : 48)
  رد مع اقتباس
قديم 30 - 04 - 2017, 09:42 PM   رقم المشاركة : ( 832 )
ماريا تى ثيؤتوكوس Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية ماريا تى ثيؤتوكوس

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 693
تـاريخ التسجيـل : Sep 2012
العــــــــمـــــــــر : 40
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 5,480

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ماريا تى ثيؤتوكوس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

موضوع جميل جدا واتمنى كل واحد يعرف حدود التعامل مع الناس
ميرسى رينا لتعبك
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 05 - 2017, 06:58 AM   رقم المشاركة : ( 833 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)


موضوع مهم جدا عن حدود التعامل
ربنا يبارك خدمتك يا رينا
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 05 - 2017, 08:25 AM   رقم المشاركة : ( 834 )
virgen mary Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية virgen mary

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 81
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 15,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

virgen mary غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

موضوع الحدود فى التعامل
بجد مهم جدااااااااااا فى زمن مش موجود اى حدود
الناس بقت بتتعامل بطريقه متطفله وجارحه
ربنا يعطينا حكمه ازاى نتعامل صح
ربنا يبارك تعبكم
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 05 - 2017, 08:42 AM   رقم المشاركة : ( 835 )
shery jesus Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123417
تـاريخ التسجيـل : Mar 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 1,710

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

shery jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

ميرسى رينا للموضوع الجميل دا .....موضوع فعلااااا راااائع ..بس ممكن سؤال ......اوقات فى اشخاص بتفرض نفسها وتلح فى الاسئلة بتحاول تكسر الحدود دى ...ازاى نتعامل مع النوع دا من البشر ..ولانى مش حابة اجرحها .لكن بتدايقنى باسئلتها ....
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 05 - 2017, 10:51 AM   رقم المشاركة : ( 836 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sherry jeus مشاهدة المشاركة
ميرسى رينا للموضوع الجميل دا .....موضوع فعلااااا راااائع ..بس ممكن سؤال ......اوقات فى اشخاص بتفرض نفسها وتلح فى الاسئلة بتحاول تكسر الحدود دى ...ازاى نتعامل مع النوع دا من البشر ..ولانى مش حابة اجرحها .لكن بتدايقنى باسئلتها ....
أكيد هنتكلم عن ده كتييير يا شيرى تابعى معانا الموضوع
ميرسى لسؤالك فعلا عشان سؤال مهم جداااااااا
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 05 - 2017, 08:11 PM   رقم المشاركة : ( 837 )
shery jesus Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123417
تـاريخ التسجيـل : Mar 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 1,710

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

shery jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

ربنا يباااارك خدمتك رينا ..انا معاكى وهتابع واتعلم
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2017, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 838 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

فنّ التّعامُل مع الآخَر

friends يتميّز الغربيّون بوضعهم للحدود في علاقاتهم مع الآخَرين،
حدود لا يمكن لهم أو لغيرهم التّعدّي عليها. تَراهم خدومين لَبِقين يهتمّون بك،
يُراعون آداب الحديث واللباقة في التّعامُل معك،
لكنهم لا يتدخّلون فيما لا يعنيهم ولا يثرثرون كثيراً، بل ويرفضون ويعتبرون بأنّه من غير اللياقة والكياسة التّطفّل على حياة الآخَرين،
حالهم كحال المثل العربي الذي مع الأسف القليل منّا يهتمّ بتطبيقه،
والذي يقول: "من راقب الناس مات همّاًّ".

إنَّ تحقيق علاقات حميمة لا يعني التّدخُّل في حياة المحيطين بنا، مهما تكُن نوع القرابة التي تصلنا بهم، حتى وإن كانت من الدرجة الأولى "كالأولاد والأزواج والأخوة".
من حقّ قريبي العيش بحريّة كاملة وامتلاك القدرة على أخذ قراراته،
مع العلم بأنّه لا يمنع في بعض الأحيان تقديم النّصيحة له إن شعرتُ بأنَّه يحتاج منّي إلى ذلك، مع أخذي بعين الاعتبار احترام فرديّته.
وإنْ رفَضَ نصيحتي عليَّ الانسحاب بهدوء ورويّة، دون التّحسُّس منه أو رفضه وهجره.
لأنَّه مهما كانت قرارات المحيطين بي خاطئة، فلا يحقّ لي التّعدّي على حقوقهم في فرض رأيي عليهم، لأنّي إن فعلت هذا أُفقِدهم فرصة اكتشاف وتعلُّم ما هو الصّواب والخطأ.
إنَّ ترك مساحة من الحريّة لغَيري يُعَدُّ من أقل حقوق الغَير عليّ.
وهذا ينطبق عليَّ أنا نفسي، إذ من حقّي العيش حرّاً أختار ما أريده وما لا أريده، لكن على أن تقف حريّتي إن تعدَّتْ على حريّة الآخَرين.

في كتاب "الحدود" Boundaries" يقول هنري كلود وجون تاونسند:
"تساعدنا الحدود في العلاقات،على معرفة ما نحن عليه وما لسنا عليه، متى نبدأ ومتى ننتهي ليبدأ الآخر، ما نحن مسؤولون عنه وما يقع في دائرة مسؤوليّة غيرنا، عندها فقط، نحصل على الحريّة".
هل يمكنك تصوّر دولة قادرة على العيش بسلام دون حدود تفصلها عن الدّولة المجاورة لها؟ بالطّبع لا،
تخيّل ما الذي يمكن أن يحدث لو قرّر حاكم دولة ما إزالة حدود دولته مع الدّولة المجاورة له، بحجّة صداقته الوثيقة مع حاكمها؟ أ لن يعطي هذا القرار الفرصة للمجرمين المحكوم عليهم، بالهرب إلى الدّولة الأُخرى؟ وقبل أن يمرّ وقت طويل،
ألَن تُعلِن هاتان الدّولتان الحرب على بعضهما البعض، أو تُقرِّران قطع علاقاتهما معاً،
وكلّ هذا بسبب خطوة غير حكيمة بدأت بنوايا طيّبة.
وعلى الجانب الآخر، هل يمكن لدولة ما، العيش بحدود مغلقة مع الدّول المجاورة لها،
فلا تسمح بمرور طائراتها أو بواخرها وتغلق طُرُقها البريّة فلا يدخلها غريب أو يخرج منها أيّ من أبنائها؟
هل يمكن لأيّ دولة العيش بلا علاقات دبلوماسيّة أو سياسيّة أو اقتصاديّة مع جيرانها؟، في الحقيقة، لا يمكن لأيّ دولة العيش بلا علاقات مع الدّول المجاورة مهما كانت قويّة عسكريّاً أو سياسيّاً أو اقتصاديّاً، لأنَّه لا توجد دولة فيها كلّ احتياجات سكّانها،
أي تُنتِج كلّ المزروعات وتصنع كلّ المنتجات وبها كلّ أنواع المواد الخام. وإنْ قرّرتْ دولة ما إغلاق حدودها خوفاً من أن تبتلعها الدّول المجاورة، فسوف لا يمضي وقت طويل قبل أن تنهار في كلّ نواحيها، وتصبح عُرضَةً بالفعل للابتلاع من الدّول المجاورة لها دون أدنى مقاومة،
وهكذا تتحوّل الخطوة التي كانت تهدف إلى الحماية، لتصبح سبباً للانهيار.

الحدود تُعبِّر عن حقيقتَين محوريَّتَين في وجودنا الإنساني،
الأولى تقول بأنّنا أشخاص مُتفرِّدون كلّ منّا يتميّز عن الآخر ولا وجود لإنسان نسخة من غيره، ولا يعقل افتراض وجود شخصين يفكّران أو يشعران تماماً بذات الشّعور في كلّ الأحوال والظّروف، فأنت أنت، وأنا أنا.
أمّا الثّانية فتؤكد بأنّنا نحتاج بعضنا بعضاً ولا يمكننا العيش منعزلين، رغم أنّنا مختلفين ومنفصلين. هاتان الحقيقتان لا يجب أن نقبلهما فقط، لا بل وأن نفرح بهما أيضاً.
فهما مصدر ثراء علاقاتنا، وإدراكهما يقود إلى التّنوُّع في فهمنا وشكل استقبالنا وتقبُّلنا للأمور والآخرين، كما يؤدّي إلى خَلق تحدّيات شخصيّة تساعدنا على التّغيُّر والنّموّ.
وهكذا لكي نحقِّق علاقات صحيحة، علينا أن نَعي وندرك ونعترف بالتفرُّد والاختلاف وأن نحتفل بهما، وألاّ نسعى لإيجاد تطابق بيننا بدعوى حبّنا الشّديد لبعضنا، بل نسعى لتحقيق توافق وتكامل وتعاون، نقترب من بعضنا مع احترام حدودنا.
يظهر عدم وجود حدود صحية في العلاقات في إحدى الصّورتين التّاليتين وغالباً فيهما معاً: - خَلْق علاقات فيها تداخل كبير لا إمكانيّة للانفصال فيها. - الابتعاد عن النّاس ووضع حدود عالية لا مجال فيها للتّواصل أو القبول. نحن بحاجة إلى بعضنا البعض عاطفيّاً، لأنّنا بدون دفء المشاعر تُبلِّدنا البرودة والوحدة وتصبح حياتنا بلا معنى.
كذلك نحتاج إلى أن نكون بمفردنا تماماً، بعيداً قليلاً عن كلّ النّاس حتّى وإن كان أقربهم وأحبّهم إلينا.
تخيّل لو طالت المعانقة عن الوقت المناسب، فماذا سيحدث؟
تخيّل لو قرّر عامود في أحد المباني الاقتراب من زميله للاستئناس به، ماذا يمكن أن يحدث؟
تخيّل لو لم يكن القوس منفصلاً عن السَّهم المتحرك، فهل سينطلق السَّهم؟

عندما يتطفّل شخص ما ويتدخّل في شؤون الغَير دون إذنٍ غير مُراعٍ للحدود معهم، قد تكون النّتيجة المباشرة لذلك، أن يَلقى الرّفض والعنف منهم،
الأمر الذي سيتسبّب له بالكثير من الألم. لكن في أحيان أُخرى يتمّ هذا التّداخل بصورة خبيثة، دون أن يدري الطّرفان.
هذا التّداخل المَرَضي يُحوّل علاقتهما إلى علاقة اعتماديّة، يُعاني بَعدها الطّرفَين من جوع للحُبّ. وما الذي يحدث نتيجةً لهذا الجوع؟ يقتربان من بعضهما أكثر فأكثر محاولَين الحصول على الدّفء، فيزداد تداخلهما دون أن يقصدا ذلك، وبعد فترة، يشعر أحدهما - غالباً الشّخص الأقلّ جوعاً للحُبّ - بهذا التّداخل ويتضايق منه، فيقوم بتخفيض درجة العلاقة، أو بسبب الضّيق الشّديد، يُقرّر إنهاءها فيشعر الطّرف الآخر بالغدر.
يشبه هذا الأمر في كثير من الأحيان، اثنان ينامان جنباً إلى جنب في ليلة شتويّة قارصة البرودة ومعهما غطاء واحد، فيقتربان من بعضهما ليستدفئا ولكن مع مرور الوقت يشعر أحدهما بأنَّه استدفأ بما فيه الكفاية، ولم يعُد محتاجاً إلى كلّ هذا الاقتراب فيبتعد، أو قد يشعر بالاختناق، فيتّخذ ردّ فعلٍ عنيف خاصّة لو كان الآخر لا يزال متشبّثاً به رافضاً الابتعاد عنه.

لذا، نرى في حياتنا علاقات كانت شديدة القُرب، ثم ما لبثت أن تحولّت إلى ما يُشبه العداء، فجأة بلا سابق إنذار. في مثل هذه الحالات غالباً ما نُلقي باللوم على من قام بقطع العلاقة، مُتّهمين إيّاه بالجفاء والقسوة.
لكن الحقيقة تقول أنَّ الاثنَين منذ البداية وقعا دون أن يدرِياَ في خطأ إقامة علاقة لا حدود صحّية لها، لذا أصبح عليهما بدرجات متفاوتة تحمُّل النّتائج والتّألُّم والتّأقلُم والتّعلُّم.

  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2017, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 839 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

كيف تكون ماهرًا في وضع "الحدود" مع الآخرين؟

إقامة الحدود مع الآخرين هي بمثابة صمام أمان لحماية الشخص خصوصياته،
فالحدود التي يتم وضعها في العلاقات تمكن الشخص من حماية نفسه من التلاعب من قبل أي طرف آخر كحاجز منيع، وتنبع هذه الحدود من الإحساس بأهميتها،
فالكثير من الناس يقعون في فخ إقامة علاقات مع الآخرين سواء شخصية أو جماعية، مما يدفع البعض لاختراق حدود غيره، وهنا تكمن مهارة إقامة حدود مع الآخرين لحماية الخصوصية.

"أريح للراس"

لينا مراد ترى أن وضع حدود مع الآخرين ليس بالمهمة السهلة، فهي تتطلب قوة شخصية وحزما لمواجهة الآخرين وجرأة لحفظ الخصوصية، وصعوبتها تتمثل مع الأقارب بصورة أكبر.
وقالت: "اضطررت لوضع حدود مع حماتي بعد تدخلاتها الزائدة عن حدها في تربية أبنائي، وخاصة بعدما انتقلت للسكن في بيت مستقل عنها، فاضطررت إلى فرض الحدود قبل أن أجد نفسي في مأزق وأقع في مشاكل أسرية وعائلية، قد تسبب في اختلاق مشاكل أكبر".
ونوهت مراد إلى أنها تتصرف عند زيارتها لبيت العائلة كأنها ضيفة، حتى لا تختلط في أي موقف، أو تتدخل في شيء لا يعنيها، وذلك من مبدأ "أريح لراسي"، وفق رأيها.
وأشارت إلى أن وضع تلك الحدود ليس بالهيّن، بسبب حساسية العلاقة بينهما، ولكن فيما بعد سيتم تفهم العلاقة بعد أن تكون الحدود واضحة فيما بينهم، مبينة أن الغاية الوحيدة من تأطير العلاقة تجنب المشاكل مستقبلا، خاصة أن الكثير من الأقارب يعتقدون أنه يمكنهم التدخل في خصوصيات الآخرين بحكم صلة القرابة.


تحت مسمى "الصداقة"

وأوضحت علياء محسن (29 عامًا) أن هناك حدودا تختفي بسبب طبيعة العلاقة وقوتها، وخاصة التي تجمع صديقات مقربات منذ فترة طويلة،
قائلة: "وبالرغم من ذلك فهذا لا يعني عدم وضعها، فمهما كانت العلاقة قوية ومتينة إلا أنه يجب أن يكون لكل شخص حدود يقف عندها".
وأضافت: "التجربة التي مررت بها مع صديقتي علمتني الكثير بسبب المشاكل التي سببتها في نقلها وإخبارها لأسرارها البيتية لصديقاتها وأقاربها.

وفي موقف آخر في العمل، سرد علي صالح (32 عامًا) الموقف الذي شكّل صدمة لزملائه، عندما تحدث معهم بطريقة رسمية رغم مرور عدة سنوات على عملهم في نفس المكان، وذلك بسبب تدخل البعض في خصوصياته وأموره العائلية وكأنهم ولاة أمره.
وقال: "بالرغم من سنوات العلاقة مع زملائي إلا أنه لا يحق لأي أحد منهم التدخل فيما لا يعنيه"، كما أنه قام اضطراريًا بحظر عدة أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بسبب تدخلهم في كل أمور حياته، وبحثهم في أدق تفاصيلها، كونهم يندرجون تحت قائمة الأصدقاء.


أسباب المشكلة

أن مشكلة تدخل الآخرين في شؤون الغير، هي مشكلة أخلاقية وحضارية، ومتوارثة عند البعض، وكثير من الناس يقاومها، ويشعر بالضيق منها ولا يسمح لأحد بممارستها فيما يخصه.

وأوضح أن البعض الآخر يتماشى خجلاً، لكن هناك بعض من ينزعج من هذا التدخل دون أن يحرك ساكنا لحماية مملكته، ليحصد هو فقط آثار هذا التدخل اللامحدود.

السبب في ذلك شخصيته القائمة على عدم الثقة بالنفس،
والشعور بالتشتت والاضطراب وعدم القدرة على اتخاذ القرار السليم،
أو الخوف من الفشل ليجد نفسه يتحدث للآخرين عن حاجاته ومتطلباته،
فهو يعيش في صراع وجداني وعقلي مع نفسه، سببه ضعف ذلك الوقار الذاتي، وغياب القدسية التي يشكلها لنفسه.

أن التنشئة التي يتلقاها لها دور في ذلك، بالإضافة إلى الخبرات السلبية التي تزود بها نتيجة ظروف مجتمع معين اختلط به،
أو غياب العصامية والقوة والحكمة وأصحاب الخبرة عنه في مقتبل حياته،
أو تعوده على بعض الصفات السلبية المكتسبة كالثرثرة وإفشاء الخصوصيات أو حب الاستعراض والتباهي وغير ذلك.

أن ذلك يجعل البعض يسمح للآخرين بتجاوز المساحة الخاصة في التدخل، لذلك فالأساس في العلاقات أن تكون قائمة على عدم التدخل فيما لا يعني الآخرين، وأن ينأى بنفسه عن معرفه أي شيء يخص الآخرين،

ولابد من ضرورة استخدام الحزم مع البعض وقطع الطريق أمامهم من التدخل، وإشعارهم بعدم السماح بالتدخل، فالحدود المرسومة في العلاقات تشعر الشخص بالثقة والانتماء.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 05 - 2017, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 840 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فضفضه شبابيه (متجدده)

كيف تضع حدوداً في علاقتك بالآخرين؟

أحياناً يفشل الإنسان في التركيز على أهدافه وطموحاته، لأنه يركز طاقته في محاولة التعرف على الطريقة المثلى للتعامل مع الآخرين دون إدراك ذلك على أرض الواقع.
وقد يكون اختيار الرجل التعامل مع المحيطين به بنوع من التساهل والود الزائد، سبباً في حدوث مشكلات عدة، أقلها ضرراً شعوره بعدم الرضا عن ذاته، وقد يصل الأمر إلى شعوره بأن كرامته قد أهينت.


لماذا عليك أن تضع حدوداً في علاقتك بالآخرين؟

1-
حتى يمكنك السيطرة على كيفية تعامل الآخرين معك، وأن تفرض احترامك عليهم، وحتى يمكنك أن تعيش حياتك وفقاً لما رسمته لنفسك، وليس وفقاً لما يسمح الآخرون لك به.

2-
حتى تساعد الآخرين على التعرف على ما يرتكبونه من خطأ تجاه الآخرين، وأن تعلمهم أن لأفعالهم نتائج وتبعات لابد لهم من تحملها، وأن تصرفاتهم السيئة حيال الآخرين ستضرهم كما ستضر الآخرين.


كيف تقوم بالمواجهة؟

البعض قد يقبلون تدخل الآخرين في حياتهم أو إساءتهم لهم، أو فرض مجموعة من الاختيارات عليهم خوفاً من المواجهة أو الدخول في صراع.
غير أن الصراع في حد ذاته قد يكون إيجابياً، ويأتي بالنفع عليك، ولا نقصد بالصراع هنا أن تدخل في مشاجرة مع الآخرين من أجل إثبات وجهة نظرك، بل عليك أن تكون واضحاً في كلامك مع الآخر وأن تكون متأكداً أنه قد تفهم كلامك جيداً.
إذا كنت تحب نفسك حقاً، فعليك ألا تتجنب الصراع أبداً للوصول إلى هدفك. خض هذا التحدي، حتى تنضج شخصيتك وتتعلم كيفية التعامل مع من حولك.
لكن، عليك أن تدرك جيداً أن الهدف من المواجهة ليس أن تجبر الآخرين على الاعتراف بأن رؤيتك للأمور هي الصحيحة، بل الهدف الحقيقي هو أن تصل معهم لأرضية مشتركة يمكنكما من خلالها إيجاد طريقة أفضل للتعامل دون إجحاف من جانب أي طرف، حتى إذا ظل كل طرف مصمماً على رأيه السابق.



الاستسلام يحرم الجميع من التطور
التسليم بالأمر الواقع وتقبل الطريقة التي يعاملك الآخرون بها، سيحرمك ويحرمهم من تطوير شخصياتكم، لأن كل مواجهة مع الآخر تنمي جانباً جديداً في شخصيتكما، كما أنها تقدم لك معطيات جديدة تجعلك أكثر ثقة في قرارك بوضع حدود للتعامل معهم.
وتأكد أن استسلامك للأمر سيجرحك ويجرح الطرف الآخر، وسيمنعكما من إيجاد طريقة مثلى للتعامل باحترام وود.
ولكي تتجنب الوقوع في فخ الجفاء والنفور، عليك أن تتعلم أن تهتم بالآخرين حقاً، وألا تمتنع عن إظهار جانبك المتعاطف، فقط احرص على خلق مسافة معينة بينكما يغلفها الاحترام المتبادل.

افرض على الآخرين احترامك
إذا كنت تعمل تحت قيادة مديرك، ولاحظت أنه قد أساء إليك بشكل شخصي في أحد المواقف، فلا تتقبل الأمر، عليك مواجهته والتحدث معه أن هذه الطريقة في التعامل لا تليق به كمدير كما أنك لن تتقبلها في المستقبل.
الأمر لا ينطوي على التهديد بأن تشكوه إلى "الموارد البشرية" أو السخرية من طريقة تعامله مع الموظفين، إو إحراجه وإظهار عدم كفاءته، بل وضع حدود تريح الجميع وتضمن سير العمل بشكل منظم يقوم على الود والاحترام المتبادل.

أما إذا كنت مديراً، فعليك ألا تتقرب من مرءوسيك بشكل مبالغ فيه، بحيث تختفي الحدود بينكما، ويصبح الأمر وكأنكما صديقان في نزهة.
أياً كان موقعك، فعليك أن تبتعد عن الأنانية، ونقصد بالأنانية هنا.. أن تحرم الآخرين من رأي صادق أو نصيحة مخلصة قد يكونا سبباً في تجنب صراع محتمل أو علاج مشكلة طارئة، فهذا يعني أنك لا تهتم للآخرين ولست متعاطفاً معهم، بل يغمرك حب الذات والنرجسية وتريد أن يعاملك الآخرون وفقاً لما تراه صحيحاً من وجهة نظرك.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب
مجرد فضفضه في زمن الكورونا
فضفضه مع ابويا السماوى
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده)
فضفضه شبابيه


الساعة الآن 02:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024