![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83971 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإيمان بقوة الصليب، يمنع الخوف. الذي يؤمن بالصليب وقوة الصليب وعلامة الصليب، كثيرًا ما يشعر باطمئنان إذ يحتمي وراء هذا الصليب. فإن تعرض لخوف أو خطر، ورشم ذاته بعلامة الصليب، يمتلئ قلبه سلامًا، ويحس أن قوة تحميه، وتمنع عنه الخوف، ويحس أن قلبه دخلته قوة لم تكن فيه من قبل وصارت له علامة الصليب سلاحًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83972 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هناك إنسان آخر له إيمان كبير بفاعلية المزامير. يتلوها في أي وقت، أوفي وقت الحاجة، فيشعر أن المزمور فيه قوة خاصة، تطمئن قلبه وتمنحه سلامًا. فإن كان خائفًا مثلًا، وتلا مزمور 91 ( الساكن في ستر العلى)، أو 23 (الرب ير عانى)، أو 27 (الرب نوري وخلاصي).. للوقت يشعر بسلام داخله، وبأن قوة المزمور قد حلت عليه. نحن نعرف أن المزامير قد بالروح (متى 22: 43، 44). وأنها كجزء من الكتاب، قالها داود مسوقًا بالروح القدس (2بط 1: 21). لذلك لها قوة بلا شك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83973 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() آخرون لهم إيمان في أرواح القديسين وعملها لأجلهم. لذلك يشعرون بسلام، حينما يطلبون صلاة ومعونة قديس يحبونه ويثقون بدالته عند الله. أذكر بهذه المناسبة راهبًا أثيوبيًا متوحدًا، كان يعيش في مغارة في وادي النطرون. في إحدى المرات ضل طريقة بالليل، إذ كان يشكو وقتذاك من ضعف في بصره. وأقبل عليه الليل والظلام. فرسم دائرة واسعة على أرض الصحراء، وحوطها بعلامة الصليب من كل ناحية، ونام داخلها. وفي الصباح رأى آثار الدبيب والحيوانات خارج الدائرة، ولم تستطيع أن تدخلها لتؤذيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83974 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أتذكر منذ زمن طويل، أنني كنت مسافرًا في سفينة، وقد هاجت الأمواج جدًا عليها، وخاف الركاب. ونظرت فرأيت من بين الركاب معنا إنسانًا طيبًا جدًا كنت أثق كثيرًا بقداسته. فاطمأن قلبي. وقلت في داخلي "من المحال يسمح الله بغرق السفينة، وفي داخلها هذا الإنسان الطيب الذي يحب الله". ونجت السفينة فعلًا، ولم يحدث لها أي ضرر. لقد كان مجرد وجود هذا الإنسان الطيب سببًا في السلام وتقوية الإيمان. وربما كان هذا شعور ركاب آخرين.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83975 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليس الإيمان هو مجرد اعتناق مجموعة من العقائد، تتلوها في "قانون الإيمان".. إنما الإيمان هو حياة تحياها أو هو عقيدة تقود إلى حياة.. لأنه ما فائدة الإيمان بالله، بدون أن تكون لك علاقة بهذا الإله: تطيعه وتحبه، وتكون لك عشرة معه تؤهلك إلى عشرة دائمة في ملكوته؟! وما فائدة الإيمان بالأبدية والحياة بعد الموت، إن لم تعد نفسك لها بالتوبة، وبالسهر الروحي الدائم، وبمحبة الله. وما فائدة الإيمان بالفضيلة، إن كنت لا تحياها. لذلك فإن هناك فرقًا كبيرًا جدًا بين الإيمان النظري الذي لا يخلص النفس، والإيمان العملي الذي تظهر ثماره في حياتك. وهكذا تحيا حياة الإيمان.. إننا من أجل حياة الإيمان، وضعنا كتابنا هذا.. نشرح لك ما هو الإيمان، وما هي درجاته وأنواعه، وما أهمية الإيمان في حياتنا، وما عظمته.. ؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83976 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() " جربوا أنفسكم: هل أنتم في الإيمان؟ امتحنوا أنفسكم" (2 كو 13 : 5). فليس كل إنسان يقول إنه مؤمن، هو مؤمن بالحقيقة. بل القياس لذلك هو قول الرب "من ثمارهم تعرفونهم" (متي 7: 16). لأن هناك من له إسم المؤمن، وليس له قلب المؤمن، ولا حياة المؤمن. فما هي حياة المؤمن هذه؟ حياة الإيمان ترتبط بالسلام والاطمئنان وعدم الخوف. فإن وقع في الخوف يقول له الرب "يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟!" (متي 14: 31). وحياة المؤمن ترتبط بنقاوة السيرة، لأن المؤمن يشعر دوامًا أن الله أمامه يرى ويسمع ويسجل كل ما يعمله . لذلك يشعر بالاستحياء، ويخاف أن يخطئ أمام الله. وحياة المؤمن هي حياة التسليم للمشيئة الإلهية، في الإيمان كامل أن الله هو صانع الخيرات، وكل ما يسمح به هو خير. لذلك بالإيمان يعيش أولاد الله في هدوء وفي فرح وفي رضى بكل ما يريده الرب لهم. وحياة الإيمان، لا ترى شيئًا مستحيلًا على الرب. بل كما يقول: "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر9: 23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83977 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لذلك فإن المؤمن لا يهتز في أية ضيقة تحل به، بل يؤمن تمامًا أن الله عنده حلول كثيرة، وأنه لابد سيتدخل ويصنع مشيئة.. المؤمن لا يجادل الله ولا يناقشه فيما، بل يقبل كل شيء بثقة كاملة في حكمة الله وفي محبته.المؤمن ينظر دائمًا إلى لا يرى، أكثر مما ينظر إلى المرئيات "لأن الأشياء التي ترى وقتية، أما التي لا ترى فأبدية" (2 كو4: 18). إن أبطال الإيمان ليسوا هم فقط الذين دافعوا عن العقيدة، وإنما هم الذين عاشوا في الإيمان الحي المثمر العامل بالمحبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83978 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عظمة الايمان لعل أهمية الإيمان تبدو واضحة في قول الرسول عن الرب: "بدون إيمان، لا يمكن إرضاؤه" (عب 11: 6). وتبدو أهمية الإيمان أيضًا، في أن الرسول قد وصفه بأنه إحدى الفضائل الثلاث الكبار "الإيمان والرجاء والمحبة" (1 كو 13: 13)، وذكر أنه الوسيلة التي يحيا بها الإنسان البار فقال: "أما البار، فبالإيمان يحيا" (عب 10:38). والإيمان هو بدء الطريق الموصل إلى الله. لأنه كيف يمكن أن تثبت في الله، والله فيك، وكيف يمكنك أن تسير مع الله وتحفظ وصاياه، إن لم تؤمن أولًا بوجوده وبصفاته الإلهية، وتؤمن بكتابه وبكل ما ورد فيه..؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83979 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإيمان إذن هو بدء الطريق إلى الله. وأول الشروط اللازمة للخلاص. حسب قول الرب نفسه "من آمن واعتمد خلص" (مر16: 16)، "لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" ( يو3: 16)، "الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن به قد دين.." (يو3: 18). كما وبخ اليهود قائلًا:" إن لم تؤمنوا أنى أنا هو، تموتون في خطاياكم" (يو8:24). إن دم المسيح موجود، قادر أن يخلص كل أحد. ولكنه لا يخلص بدون إيمان. ولهذا قال القديسان بولس وسيلا لحافظ السجن في فيلبى "آمن بالرب يسوع، فتخلص أنت وأهل بيتك" (اع 16: 31). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83980 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من أجل هذا الإيمان كتبت الأناجيل، وكرز بها الرسل. وهكذا يقول القديس يوحنا الإنجيلي فيما كتبه بوحي من الروح القدس ".. أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع المسيح إبن الله، ولكن تكون لكم إذا آمنتم حياة بإسمه" (يو20: 31). الإيمان هو بدء الحياة مع الله، وهو رفيق الطريق طول هذه الحياة، لذلك من أهمية الإيمان علاقته بالبر. وهكذا يتحدث الرسول عن البر الذي حسب بالإيمان (عب 11: 7)، وعن الإيمان الذي حسب برًا (يع 2: 23). ويتحدث الكتاب عن التبرير بالإيمان (رو 5: 1). |
||||