![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83931 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لكن بالسرعة تقلب الإنسان! فما كاد بولس يتحدث عن بطلان الأوثان وعن الله الواحد خالق السماء والأرض حتى أخذت نفوس سامعيه في الغليان. وأخذوا يصرخون ضدهما. فتراكض نحو الساخطين جمع غفير من الأزقة الجانبية. وفي لحظة انهالت عليه الحجارة وسقط على الأرض وهو مغمض العينين، ولكن ذهنه كان ما زال صاحيًا وعاد به اثنتي عشر سنة إلى الوراء ليرى رجمًا آخر. ثم اختفت الصورة إذ فقد وعيه. وظن راجموه أنهم قضوا عليه فجروه إلى خارج المدينة على أنه ما كاد التلاميذ يحيطون به حتى أفاق وقام ودخل معهم المدينة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83932 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما أعجب تعامل الله مع الإنسان! فرجم استفانوس قد أعطى الكنيسة بولس المجاهد العظيم؛ ورجم بولس يأتي إليه تيموثيئوس الذي جاهد معه إلى حد أن دعاه الرسول الكبير "ابنه". ثم غادر الرسولان لسترة في اليوم التالي إلى دربة فأيقونية ومنها إلى أنطاكية. فاجتمعا بزملائهما القدامى: "سِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ"، و"وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ"، و"مَنَايِنُ" الذي تربّى مع هيرودس. وهنا نعجب مرة أخرى: فاثنان تربيا معًا كان أحدهما قاتلًا للمسيحيين وثانيهما كارزًا بالسيد المسيح. وسرد الرسولان عليهم كل ما فعله الله وكيف أنه فتح بابًا للأمم. على أن ثلاثتهم عبروا عن توجعهم من رجال أتوا إليهم من أورشليم ونادوا بأن من لا يختتن لا يخلص. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83933 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وضح للكارزين بولس وبرنابا وجوب ذهابهما إلى أورشليم لأن المعركة احتدم أوارها . كانت معركة من أجل الحرية فصمم بولس على خوضها إلى النهاية. أنه لن يرضى إطلاقًا بأن يجّروا الذين آمنوا من الأمم تحت نير الناموس. ولن يرضى مطلقًا بأن تصير المسيحية مجرد شيعة يهودية. فأعلن تحديه جهارًا - هذا التحدي الذي كرره فيما بعد: "فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ" (غلاطية 5: 1) مؤكدًا أن الناموس لم يكن سوى مؤدبنا إلى المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83934 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المجمع الرسولي في أورشليم: + ووقف الجانبان وجهًا لوجه ينادي كل منهما بأنه مرتكن على وصية الله. فكيف الخروج من هذا المأزق؟ إن رب الكنيسة قد منح رسله الأطهار الحكمة والفطنة والرسوخ، وبنعتمه أصبح بولس الأداة العظمى لإتمام العمل اللازم لوجود الكنيسة الجامعة. فالكنيسة -في كل العصور- لم تكن محتاجه إلى مصارعين ذوي عزيمة فقط، بل احتاجت إلى جانبهم إلى أشخاص متزنين متعاطفين متبصرين. وهكذا تقرر أن يجتمع الكارزون كلهم في أورشليم. وبذلك عقدوا أول مجمع كنسي. وأسندوا الرياسة إلى يعقوب الرسول(1) بوصفه أسقف أورشليم، وكان يهوديًا عنيفًا. وتكلم بطرس أولًا فشهد كيف أن الله قد قبل الأمم مباشرة إلى حد حلول الروح القدس عليهم. وبعد ذلك نودي على بولس وبرنابا فسردا بالتفصيل عجب الله في الأمم وتفتّح قلوب هؤلاء الأمميين له. وليس من شك في أن بولس استخدم كل إمكانياته الروحية والذهنية في الدفاع عن حرية مجد أولاد الله. + أخيرًا وقف يعقوب وكأنَّى بالحاضرين قد حبسوا أنفاسهم انتظارًا لما سيقوله رئيس المجمع المعروف بانحيازه العنيف لليهودية. ويا لعجب عمل روح الله! فهذا الذي كان يستند إليه المنادون بالتهوّد قد أعلن صراحة بأن لا يثقلوا على الأمم بالختان! وهكذا انتهى نقاش المجمع بروح المحبة والتقدير المتبادل (أعمال 15: 1-35). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83935 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حرية مجد أولاد الله: + على أنه من المؤسف أن هذا التناغم الحلو لم يجعل بولس يتقبّل رجاء برنابا باستصحاب مرقس حين عزما على العودة إلى البلاد التي كرزا فيها. وعندها افترق الزميلان: فأخذ برنابا مرقس وذهبا إلى قبرص بينما استصحب بولس سيلا وعادا إلى أنطاكية. وسار العمل في هدوء وطمأنينة وتعايش اليهود والأمميون في الحرية التي حررهم بها السيد المسيح. وفجأة جاء من أورشليم بعض ممن كانوا لا يزالون متهوّدين. وبما أنه لم يكن في استطاعتهم الخروج على الإجماع الرسولي فقد صمتوا ولكنهم تعالوا على الآخرين وقاطعوهم واحتملهم بولس لفترة ما ولكنه لم يستطع الصمت حين رأى بطرس يتذبذب. وليست هناك أية إشارة إلى ما جرى إذ ذاك. ثم بعد ذلك بعشر سنوات رواها بولس للغلاطيين في استماتته على تحرير المسيحية من أغلال الناموس. فجاءت رسالته هذه بوقًا للمعركة إذ وجد تأرجح أهل غلاطية. إذن فقد ظل الخطر يتهدد الكنيسة مدى سنوات. ولكن بولس لن يهدأ ولن يستكين ولن يدع عمل الفداء الواسع سعة الأفق أن يقمطوه بأقمطة الناموس الضيق، ولفوره لبس سلاح الله الكامل وواجه الخطر ببسالته المعهودة. ولكي ندرك السبب لعنف الصراع يجب أن نعرف أن الخطر كان يتهدد كيان الكنيسة، فلو أن رسول الأمم انهزم لتحوّلت المسيحية إلى مذهب منحصر داخل حدود فلسطين أو إلى ملحق لليهودية! أما الكنيسة الجامعة العظمى الممتدة من أقاصي الأرض إلى أقاصيها فما كان ليمكن أن تقوم. + ولنوضح ناحيتي المشكلة: أ- الخلاص بأعمال الناموس، ب- الخلاص بالتسليم للإيمان بابن الله. + فما معنى أعمال الناموس؟ كانت الديانة اليهودية قد تداعت. فالوصايا التي أعطاها الله أخذ الكهنة والكتبة يضيفون إليها إضافات تزايدت بمرور الزمن. وبتزايدها ماتت الروح وتحولت إلى أوامر ونواهي ظاهرية شكلية حلّت محل الله الحي. ألم يقل عنهم رب المجد "إِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالًا ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ"؟ (متى 23: 4) واستكمل هذه الكلمات بثماني ويلات أولها أنهم "يغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ..." (متى 23: 13-36). كذلك أعلن لهم أنهم تركوا وصية الله وتمسكوا بكلام الناس، "لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ" (مرقس7 : 1-13) وبولس الذي عرف دقائق الناموس عرف أن من استطاع أن ينفذها كلها حرفيا نال الخلاص، ومن لم يستطع هلك. فأصبح الله قاضيًا قاسيًا من الصعب حصر شرائعه ومن الصعب تنفيذها. وهو لذلك قال لبطرس قدام الجميع: "إن كنت وأنت يهودي تعيش أمميًا لا يهوديًا فلماذا تُلزم الأمم أن يتهوّدوا"؟ وهكذا بدأ بولس الصراع للفصل بين المسيحية واليهودية منذ أن كان في أنطاكية واستمر يصارع في هذا السبيل مع الغلاطيين. وأكد أن الصليب قام حدًا فاصلًا بين أعمال الناموس وبين الحرية التي حررنا بها السيد المسيح الذي ليس فيه يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى بل الجميع واحد فيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83936 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() + على أنه من المؤسف أن هذا التناغم الحلو لم يجعل بولس يتقبّل رجاء برنابا باستصحاب مرقس حين عزما على العودة إلى البلاد التي كرزا فيها. وعندها افترق الزميلان: فأخذ برنابا مرقس وذهبا إلى قبرص بينما استصحب بولس سيلا وعادا إلى أنطاكية. وسار العمل في هدوء وطمأنينة وتعايش اليهود والأمميون في الحرية التي حررهم بها السيد المسيح. وفجأة جاء من أورشليم بعض ممن كانوا لا يزالون متهوّدين. وبما أنه لم يكن في استطاعتهم الخروج على الإجماع الرسولي فقد صمتوا ولكنهم تعالوا على الآخرين وقاطعوهم واحتملهم بولس لفترة ما ولكنه لم يستطع الصمت حين رأى بطرس يتذبذب. وليست هناك أية إشارة إلى ما جرى إذ ذاك. ثم بعد ذلك بعشر سنوات رواها بولس للغلاطيين في استماتته على تحرير المسيحية من أغلال الناموس. فجاءت رسالته هذه بوقًا للمعركة إذ وجد تأرجح أهل غلاطية. إذن فقد ظل الخطر يتهدد الكنيسة مدى سنوات. ولكن بولس لن يهدأ ولن يستكين ولن يدع عمل الفداء الواسع سعة الأفق أن يقمطوه بأقمطة الناموس الضيق، ولفوره لبس سلاح الله الكامل وواجه الخطر ببسالته المعهودة. ولكي ندرك السبب لعنف الصراع يجب أن نعرف أن الخطر كان يتهدد كيان الكنيسة، فلو أن رسول الأمم انهزم لتحوّلت المسيحية إلى مذهب منحصر داخل حدود فلسطين أو إلى ملحق لليهودية! أما الكنيسة الجامعة العظمى الممتدة من أقاصي الأرض إلى أقاصيها فما كان ليمكن أن تقوم. + ولنوضح ناحيتي المشكلة: أ- الخلاص بأعمال الناموس، ب- الخلاص بالتسليم للإيمان بابن الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83937 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فما معنى أعمال الناموس؟ كانت الديانة اليهودية قد تداعت. فالوصايا التي أعطاها الله أخذ الكهنة والكتبة يضيفون إليها إضافات تزايدت بمرور الزمن. وبتزايدها ماتت الروح وتحولت إلى أوامر ونواهي ظاهرية شكلية حلّت محل الله الحي. ألم يقل عنهم رب المجد "إِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالًا ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ"؟ (متى 23: 4) واستكمل هذه الكلمات بثماني ويلات أولها أنهم "يغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ..." (متى 23: 13-36). كذلك أعلن لهم أنهم تركوا وصية الله وتمسكوا بكلام الناس، "لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ" (مرقس7 : 1-13) وبولس الذي عرف دقائق الناموس عرف أن من استطاع أن ينفذها كلها حرفيا نال الخلاص، ومن لم يستطع هلك. فأصبح الله قاضيًا قاسيًا من الصعب حصر شرائعه ومن الصعب تنفيذها. وهو لذلك قال لبطرس قدام الجميع: "إن كنت وأنت يهودي تعيش أمميًا لا يهوديًا فلماذا تُلزم الأمم أن يتهوّدوا"؟ وهكذا بدأ بولس الصراع للفصل بين المسيحية واليهودية منذ أن كان في أنطاكية واستمر يصارع في هذا السبيل مع الغلاطيين. وأكد أن الصليب قام حدًا فاصلًا بين أعمال الناموس وبين الحرية التي حررنا بها السيد المسيح الذي ليس فيه يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى بل الجميع واحد فيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83938 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بولس يتجه غربًا ويلتقي بالقديس لوقا في ترواس الاتجاه غربًا: + وبينما بولس في أنطاكية امتلأ قلبه حنينًا لرؤية أحبائه القدامى فقصد إلى لسترة. وفي هذه الزيارة تخّير تيموثيئوس ليكون رفيقه ولم يمكث بها إلا قليلًا لأن النداء الذي يتردد داخله دفعه إلى السفر غربًا. فمرّ هو وتيموثيئوس مرورًا عابرًا بغلاطية، واستمّرا متّجهين غربًا. أخيرًا وصلا إلى ترواس وفي هذه المدينة التقى بشخص صار رفيقه وصديقه إلى آخر حياته، وهو لوقا الطبيب المحبوب كما أسماه هو فيما بعد. وهذه الصداقة أغنت العالم غنى دونه كنوز سليمان. لأن هذا الرفيق سجّل لنا تحرّكات بولس في سفر الأعمال. ولكن كيف نعرف أنهما تلاقيا في ترواس؟ نعرف ذلك من أن الرد لم يعد بصيغة المفرد بل أصبح بصيغة الجمع. ثم انتقل الأصدقاء بعد ذلك إلى تسالونيكي. + ووقف بولس ذات مساء على مرتفع في ترواس يتأمل الجبال الأوروبية عبر البحر. ولما أرخى الليل سدوله أدرك معنى اندفاعاته الملّحة نحو الاتجاه إلى الغرب: كان المعنى "أوروبا" - ففيها سيزرع صارية الصليب المقدس إذ قد ظهر له في حلم رجل مكدوني يقول له: "اعبر وأعنا". ولفوره تفهّم أن الله يناديه لهذا العمل الجديد. وفي الصباح أقلعوا إلى ساموثراكي ومنها إلى نيابوليس ثم فيلبي. وهكذا وصل الإنجيل إلى القارة الأوربية من الشرق. وجدير بنا أن نعرف أن بولس لم يتبع مخططًا وضعه هو لنفسه بل كان يسير خطوة بخطوة تحت إرشاد الروح القدس. _____ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83939 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بولس يتجه غربًا ويلتقي بالقديس لوقا في ترواس الاتجاه غربًا: + وبينما بولس في أنطاكية امتلأ قلبه حنينًا لرؤية أحبائه القدامى فقصد إلى لسترة. وفي هذه الزيارة تخّير تيموثيئوس ليكون رفيقه ولم يمكث بها إلا قليلًا لأن النداء الذي يتردد داخله دفعه إلى السفر غربًا. فمرّ هو وتيموثيئوس مرورًا عابرًا بغلاطية، واستمّرا متّجهين غربًا. أخيرًا وصلا إلى ترواس وفي هذه المدينة التقى بشخص صار رفيقه وصديقه إلى آخر حياته، وهو لوقا الطبيب المحبوب كما أسماه هو فيما بعد. وهذه الصداقة أغنت العالم غنى دونه كنوز سليمان. لأن هذا الرفيق سجّل لنا تحرّكات بولس في سفر الأعمال. ولكن كيف نعرف أنهما تلاقيا في ترواس؟ نعرف ذلك من أن الرد لم يعد بصيغة المفرد بل أصبح بصيغة الجمع. ثم انتقل الأصدقاء بعد ذلك إلى تسالونيكي. + ووقف بولس ذات مساء على مرتفع في ترواس يتأمل الجبال الأوروبية عبر البحر. ولما أرخى الليل سدوله أدرك معنى اندفاعاته الملّحة نحو الاتجاه إلى الغرب: كان المعنى "أوروبا" - ففيها سيزرع صارية الصليب المقدس إذ قد ظهر له في حلم رجل مكدوني يقول له: "اعبر وأعنا". ولفوره تفهّم أن الله يناديه لهذا العمل الجديد. وفي الصباح أقلعوا إلى ساموثراكي ومنها إلى نيابوليس ثم فيلبي. وهكذا وصل الإنجيل إلى القارة الأوربية من الشرق. وجدير بنا أن نعرف أن بولس لم يتبع مخططًا وضعه هو لنفسه بل كان يسير خطوة بخطوة تحت إرشاد الروح القدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83940 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بينما بولس في أنطاكية امتلأ قلبه حنينًا لرؤية أحبائه القدامى فقصد إلى لسترة. وفي هذه الزيارة تخّير تيموثيئوس ليكون رفيقه ولم يمكث بها إلا قليلًا لأن النداء الذي يتردد داخله دفعه إلى السفر غربًا. فمرّ هو وتيموثيئوس مرورًا عابرًا بغلاطية، واستمّرا متّجهين غربًا. أخيرًا وصلا إلى ترواس وفي هذه المدينة التقى بشخص صار رفيقه وصديقه إلى آخر حياته، وهو لوقا الطبيب المحبوب كما أسماه هو فيما بعد. وهذه الصداقة أغنت العالم غنى دونه كنوز سليمان. لأن هذا الرفيق سجّل لنا تحرّكات بولس في سفر الأعمال. ولكن كيف نعرف أنهما تلاقيا في ترواس؟ نعرف ذلك من أن الرد لم يعد بصيغة المفرد بل أصبح بصيغة الجمع. ثم انتقل الأصدقاء بعد ذلك إلى تسالونيكي. |
||||