![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83891 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لجأ القديس موسى الاسود بسبب محاربات الشيطان إلى أبيه الروحي قال له: "لا تحزن هكذا وأنت ما زلت في بداية الصعوبات، إن رياح التجارب ستقلق روحك لمدة طويلة فلا تجزع، وأنت إذا ثابرت على الصوم والصلاة والسهر واحتقار أباطيل هذا الدهر، فسوف تنتصر على شهوات الجسد". هو نفسه ينصح تلاميذه -فيما بعد- قائلًا: "لا تأمن للجسد إذا رأيت نفسك مستريحا من المحاربات في أي وقت من الأوقات، لأنه من شأن الأوجاع أن تثور فجأة بخداع ومخاتلة عسى أن يتوانى الإنسان عن السهر والتحفظ، وحينئذ يهاجم الأعداء النفس الشقية ويختطفونها لذلك يحذرنا ربنا قائلا: "اسهروا". وسأله أحد الأخوة قائلًا: ”ما فائدة الأصوام والصلوات التي يمارسها الإنسان“؟ فأجاب قائلًا: ”إنها تجعل النفس تتضع أمام الله، لأنه مكتوب: "اُنظر إلى ذلِّي وتعبي واغفر لي جميع خطاياي" (مز25: 18)، لأنه إذا تذلّلت النفس تجد رحمةً من الله“. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83892 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() واجدة النعمة: أو ظافرة بالنعمة. وهذه الصفة قد نعتها بها لتعزيتنا العظيمة القديس جبرائيل رئيس الملائكة بقوله لها: لا تخافي يا مريم فقد ظفرت بنعمةٍ من عند الله: (لوقا ص1ع30) ولكن لأمرٌ محقٌ هو أن مريم قط لم توجد خاليةً من نعمة الله. فكيف اذاً زعيم الملائكة جبرائيل يقول لها: قد وجدت نعمةً: أو ظفرت بنعمةٍ من عند الله: والحال أن من يجد شيئاً أو يظفر بشءٍ، فيلزم أن لا يكون هو قبلاً حاصلاً عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83893 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البتول القديسة قد كانت دائماً مع الله، وحاصلةً على الدوام في حال النعمة، بل ممتلئة منها، كما أعلن ذلك القديس جبرائيل رئيس الملائكة نفسه، حالما أنتصب أمامها هاتفاً نحوها: أفرحي يا ممتلئةً نعمةً الرب معكِ: فأن كانت اذاً مريم لم تجد هذه النعمة أو تظفر بها لذاتها، لأنها وجدت دائماً ممتلئةً منها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83894 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن مريم قد وجدت النعمة للخطأة الذين كانوا أضاعوها، فليسرع اذاً جرياً نحو مريم أولئك الخطأة الذين أضاعوا النعمة، لأنهم عندها من دون ريب يجدون هذه النعمة المفقودة منهم، وليقولوا لها هكذا: أيتها السيدة أن الشيء الضائع يلزم أن يرد لمن أضاعه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83895 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديسة مريم هذه النعمة التي أنتِ وجدتيها ليست هي لكِ، لأنكِ أنتِ قط ما أضعتيها. فهي لنا لأننا نحن الذين أضعناها. ولهذا يلزمكِ أن ترديها لنا. ثم يستنتج من هذا الرأي ريكاردوس الذي من سان لورانسوس (في كتابه2 على العذراء) بقوله: فأن كنا اذاً نرغب أن نحصل على نعمة الله، فلنذهب نحو مريم التي قد وجدت هذه النعمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83896 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديسة مريم واجدت النعمة: ولأنها قد كانت على الدوام، كما هي الآن ولم تزل سرمداً محبوبةً عزيزةً لدى الله، فإذا ما التجأنا اليها، فمن دون كل ريبٍ نحصل على النعمة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83897 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثم مما جاء مدوناً عن السيدة العذراء في العدد العاشر من الاصحاح الثامن والأخير من سفر نشيد الانشاد المقدس وهو: أنا سورٌ وثدياي كبرجٍ. فكنت أنا في عينيه كواجدة سلامٍ: يتضح أن الله قد أقامها سوراً وملجأً لنا لأجل حمايتنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83898 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() واسطة العذراء فيما بيننا نحن الخطأة وبينه تعالى للسلام، فسنداً على الكلمات المقدم ذكرها يشجع القديس برنردوس الخاطئ قائلاً له: أمضِ الى أم الرحمة هذه، وأكشف لها الجراحات الكائنة في نفسك من قبل خطاياك، وحينئذٍ هي بتأكيدٍ تتضرع الى ابنها بأن يغفر لك أكراماً للحليب الذي أرضعته إياه من ثدييها، وابنها لحبه اياها العظيم يستجيب من كل بد تضرعها من أجلك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83899 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكنيسة المقدسة التي تجعلنا أن نطلب من الله أن يمنحنا معونة شفاعة مريم ذات الاقتدار، لكي ننهض من أحداث خطايانا. وذلك بواسطة تلك الصلاة الاعتيادية وهي: امنح أيها الإله الرحوم عوناً لضعفنا، حتى نحن المحتفلين بتذكار القديسة والدة الإله، فبمعونة شفاعاتها نكون ناهضين من سقطات مآثمنا وقباحتنا.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83900 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالصواب يسمي مريم البتول القديس لورانسوس يوستينياني: رجاء عمال الأثم. لأنها هي وحدها تلك التي تستمد لهم من الله غفران خطاياهم. وكذلك بكل لياقةٍ يدعوها القديس برنردوس: سلم الخطأة |
||||