![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83441 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يجعل الطمع اتباعه في عداد الوثنيين كما يصرّح بولس الرسول "أَسلَمَهُمُ اللهُ بِشَهَواتِ قُلوبِهم إلى الدَّعارَة يَشينونَ بِها أَجسادَهم في أَنفُسِهم"(رومة 1: 24)، إذ ينقاد الطَّماع وراء تيار هذا العالم (طيطس 2: 12) فيقع في براثن الشر، لذا يوصي بولس الرسول "أَميتوا إِذًا أَعضاءَكمُ الَّتي في الأَرض بما فيها مِن زِنًى وفَحْشاءَ وهَوىً وشَهوةٍ فاسِدَةٍ وطَمَعٍ وهو عِبادَةُ الأَوْثان" (كولسي 3: 5). فالرب يسوع تكلّم هُنا مُحذراً إيَّانا حتى لا نُضيّع حياتنا في الركض وراء الأرضيات الفانية وننسى في بحثنا عن الله فنخسر بذلك علاقتنا الأبدية معه. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83442 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن المال بمفهوم السيد المسيح هو عدو لمن يريد أن يخدم الله ويغتني به، لأنه يجعل من يخدمه خائنا كما ورد في مثل الوكيل الخائن (لوقا 16: 9)؛ ويُعلق بولس الرسول إن حب المال هو عبادة أوثان بقوله "فاعلَموا أَنَّه لَيسَ لِلزَّاني ولا لِمُرتَكِبِ الفَحْشاءِ ولا لِلجَشعِ (الَّذي هو عابِدُ أَوثان) مِيراثٌ في مَلكوتِ المسيحِ واللّه." (أفسس 5:5). لذا يصرّح يسوع فان التخلي عن المال ضروري لمن يريد أن يتبع يسوع (متى 19: 21). "وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً" (لوقا 14: 33). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83443 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ينسب الغَنِيٌّ الخير لنفسه، ولا يذكر أن الله أعطاه الكثير ليُعطي من ليس لهم. نسي وجود الآخرين كما قال في نفسه "فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي" (لوقا 12: 17). لقد أحسن جمعَ خيراته وتخزينها لسنين مديدة، لكنه أساء طريقةَ استخدامها. ويعلق البابا فرنسيس" أتخذ الغَنِيٌّ المال غايةً بحدِ ذاته، فوضعه صنماً يعبده، متجاهلاً حقائق أخرى منها: الإنسان، القريب الذي نحن مسؤولون عليه، ومحبّة القريب هي التي ستُوصلنا للهّ، لأن الإنسان لا يأخذ معه شيءُ إلا ما أعطاه لقريبهِ". (عظة 2013-08-03). المشكلة ليست إذًا في المال أو الخيرات، بل في كيفية التصرّف بها. المال والخيرات وُجدت لخدمة الإنسان وخدمة حياة القريب، وهذا ما لم يفهمه الغَنِيٌّ. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83444 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس " أتخذ الغَنِيٌّ المال غايةً بحدِ ذاته، فوضعه صنماً يعبده، متجاهلاً حقائق أخرى منها: الإنسان، القريب الذي نحن مسؤولون عليه، ومحبّة القريب هي التي ستُوصلنا للهّ، لأن الإنسان لا يأخذ معه شيءُ إلا ما أعطاه لقريبهِ". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83445 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ظنَّ الغَنِيٌّ أنَّ عطايا الله تخصُّه وحده، وهذا يدل على أنه طمَّاع وجشع، لان الطَّماع هو من يحاول أن يحتكر ثروته لمنفعته الخاصة، وبالتالي ينكر الأخوة خاصة الفقراء والمرضى والعجزة والبؤساء والمكروبين والمساكين. إنه نسى ما توصي الشريعة بالرفق بالضعفاء (خروج 22: 21-27)، وعدم التشامخ والتعالي على إخوته (تثنية الاشتراع 7: 17)؛ كما نسي ما يوصي به صاحب المزامير "إِنَّ المِسْكينَ لا يُنْسى على الدَّوام ورَجاءَ البائِسينَ لا يَنقَطعُ للأبدِ"(مزمور 9). ولم يأخذ بعين الاعتبار الوصايا الإلهية: "لا تَمنعِ الإِحْسانَ عن أَهلِه إِذا كان في يَدِكَ أَن تَصنَعَه" (أمثال 3: 27)، "لا تُفارِقْكَ الرَّحمَةُ والحَقّ بَلِ اْشدُدْهما في عُنُقِكَ واْكتُبْهما على لَوحَ قَلبِكَ" (أمثال 3: 3). لم يفكّر في توزيع الفائض على الفقراء؛ فالازدراء بالفقير ما هو إلاَّ ازدراء بالله وعدله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83446 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الغَنِيٌّ مسؤول عن الفقير، حيث أنَّ من يخدم الله يعطي ماله للفقراء، أمَّا الذي يعبد المال فإنه يحتفظ به للاعتماد عليه، ولا يلقي نظرةً إلى من يسكن حوله من محتاجين وفقراء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83447 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الغَنِيٌّ الطَّماع يُضحي بالآخرين في سبيل ذاته، باستخدام العنف إذ ا لزم الأمر " تشتَهونَ ولا تَنالون، تَقتُلونَ" (يعقوب 4: 12)، وقد يجرّد الفقراء في سبيل منفعته "ها إِنَّ الأُجْرةَ الَّتي حَرَمتُموها العَمَلَةَ الَّذينَ حَصَدوا حُقولَكم قدِ ارتَفَعَ صِياحُها، وإِنَّ صُراخَ الحَصَّادينَ قد بَلَغَ أُذُنَي رَبِّ القُوَّات" (يعقوب 6: 4). ولذلك يقوم الغِنَى الحقيقي لا فيما يملك الغَنِيٌّ بل فيما يعطي، لان العطاء يستمطر سخاء الله "السَّعادَةُ في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأخذ" (أعمال الرسل 20: 35). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83448 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الطمع في الأخذ هو الشهوة في المزيد من المال دون الحاجة إليه مما يؤدِّي إلى الهلاك. " من يشتهي المال كمن يشرب من ماء البحر الأجاج، كلما غبّ منه ازداد عطشاً، ولا يفتأ عن الشرب حتى يهلك "؛ لا يرى الغَنِيٌّ من غناه إلاّ متعته، ولا من دنياه إلا َّ لذّته وذاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83449 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنَّه غنيَّاً بمال الأرض، ولكنَّه ليس غَنِيٌّ بأعمال البِرِّ والإحسان التي تؤمِّن له السعادة الأبديَّة. ويُعلق القديس باسيليوس الكبير بقوله" اعترف أيّها الإنسان بالذي أعطاك تلك الوفرة. فكّر بنفسك قليلاً: مَن أنت؟ إنّك خادم الله الطيّب؛ من واجبك خدمة رفاقك... "ماذا أَعمَل؟" الجواب سهل: "سأُشبع الجائعين، وأدعو الفقراء... تعالوا أيّها الجياع والعطاش، هلمّوا وانهلوا من العطايا الممنوحة من الله والتي تتدفّق كالنبع الجاري". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83450 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس باسيليوس الكبير " اعترف أيّها الإنسان بالذي أعطاك تلك الوفرة. فكّر بنفسك قليلاً: مَن أنت؟ إنّك خادم الله الطيّب؛ من واجبك خدمة رفاقك... "ماذا أَعمَل؟" الجواب سهل: "سأُشبع الجائعين، وأدعو الفقراء... تعالوا أيّها الجياع والعطاش، هلمّوا وانهلوا من العطايا الممنوحة من الله والتي تتدفّق كالنبع الجاري". |
||||