![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 83091 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المحبة تفترض متابعة وانتباها متواصلا، لان المحبة ليست عاطفة عابرة، بل هي امر يدوم ويُواظب عليه، والذي أحبَّه أتحمله واحفظه في قلبي، أنفق من وقتي وحياتي ومالي وصحتي من أجله، وبذلك أكون قد اقتربت منه وجعلته قريبي. ولما أنقل الله إليه من خلال عطفي ومحبتي وعنايتي به وانتباهي، يقترب هو تدريجيا من الله ويتعرف عليه. فالقريب هو الذي يقترب من الآخرين بمحبته وبأعمال الرحمة. وبهذه الطريقة تكون المحبة بلا حدود، ولا تكون شكلية بل عملية " اِذْهَبْ فاعمَلْ" (لوقا 10: 36). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83092 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن عمل الرحمة واجب على كل مؤمن "لأَنَّ الدَّينونَةَ لا رَحمَةَ فيها لِمَن لم يَرحَم، فان الدينونة لا رحمة فيها لمن لا يرحم" (يعقوب 2: 13) "مَن سَدَّ أُذُنَه عن صُراخِ الضَّعيف فهُو أَيضًا يَصرُخ ولا يُسمعُ لَه" (أمثال 21: 13). أمَّا "مَن يَرحَمِ الفَقير يُقرِضِ الرَّبّ فهُو يُجازيه على صَنيعِه" (أمثال 19: 17) ويكنز في السماء كنوزا من الرحمة يُعينه الرب بها عند الحاجة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83093 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقريبنا هو أي إنسان يحتاج إلى مساعدتنا، بغض النظر عن جنسه أو عقيدته أو لغته أو لونه حتى لو كانت هناك عداوة بينا وبينه. إذن لا يحق لنا أن نستبعد أحدا أو نتركه وشأنه، إذ سنقف يومًا أمام الدّيان العادل، ونسمع صوته " الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه " (متى 25: 40). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83094 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أساس الرحمة هي المحبة. الله يحبنا "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 3: 16)، ولأنَّ الله يُحبنا فهو يعتني بنا " أُنظُرُوا إلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيراً؟" (متى 6: 26). ويريد الله أن يعرف كل أحد مقدار محبة الله له "يَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني" (يوحنا 17: 23). يسوع يُحبُّنا كما يُحبُّه الآب (يوحنا 15: 9). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83095 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يعرّض يسوع حياته فقط بل هو في الواقع بذل حياته لأجلنا. "بابنِ اللهِ الَّذي أَحبَّني وجادَ بِنَفْسِه مِن أًجْلي" (غلاطية 20:2). لذلك يتوجب علينا أن نبذل نفوسنا في سبيل غيرنا كما يوصينا يوحنا الرسول "إنَّما عَرَفْنا المَحبَّة بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا" (1 يوحنا3: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83096 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خلاصة مثل السامري تتمحور في المحبة للرب والمحبة للناس. لآنه يستحيل ترجمة المحبة لله دون أن تكون هناك محبة الناس، فالقديس يوحنا البشير يقول " إِذا قالَ أَحَد: ((إِنِّي أُحِبُّ الله)) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه " (1 يوحنا 4: 20). إذاً المحبة لله هي نبع نستقي منه كي نُحبَّ الناس. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83097 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وجه الآب الذي عاشه السيد المسيح في استقبال ومساعدة كل شخص هو الوجه الذي يتوجب على كل مؤمن أن يعكسه عندما يكون قريبا من كل شخص. فلنختم بحثنا مع أقوال صاحب سفر الأمثال "مَنِ اْهانَ بِقَريبِه يَخطَأ والَّذي يَرحَمُ المَساكينَ طوبى لَه" (أمثال 14: 21) "لا تُفارِقْكَ الرَّحمَةُ والحَقّ بَلِ اْشدُدْهما في عُنُقِكَ واْكتُبْهما على لَوحَ قَلبِكَ" (أمثال 3: 3). ومن الأحاديث المتواترة عند إخواننا المسلمين أنه "يوم لا يسعف الإنسان أخاه الإنسان، تكون نهاية العالم قد دنت". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83098 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لخَّص العلاَّمة أوريجانوس المعنى الرمزي لمثل السامري الرحيم بقوله "الإنسان النازل يمثِّل آدم، وأورشليم تمثِّل الفردوس، وأريحا هي العالم، واللصوص هو القوَّة العدوانيَّة، الكاهن هو الناموس، واللاوي هو الأنبياء، والسامري هو المسيح، الجراحات هي العصيان، والدابة هي جسد المسيح، والفندق المفتوح لكل من يريد الدخول فيه هو الكنيسة، والديناران يمثِّلان الآب والابن، وصاحب الفندق هو رئيس الكنيسة الذي يدبِّرها، ووعد السامري بالعودة هو تصوُّر لمجيء المسيح الثاني" الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83099 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ذاع مثل السامري الرحيم وصوًر المثل المسيح بالسامري الرحيم في القرون الوسطى بصفه خاصة. ونقش على الأيقونات في الكنائس بواسطة أبرز الفنَّانين والرسَّامين مثل فنست فان كوخ ولوس، كما قام النحاتون مثل بيت ابزر وفرانس ليون بأعمال خالدة تجسيدا لهذا المثل. ونقشت أستراليا عملة مادية تحمل السامري الصالح والرجل المجروح وقد حمله على دابته إلى الفندق. كما طبع نفس الصورة على الشلين الأمريكي لفترة سابقة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 83100 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أراد يسوع أن يخرج الإنسان من ذاته وتقوقعه وانكماشه ومحدوديته. ويضع أمامنا الإنسان في كل كيانه وكأن يسوع أراد من الإنسان أن يوسع في حدود تضامنه البشري إلى أبعد ما يكون من صلة القرابة أو الدين أو المذهب أو الوطن، دون تمييز بين جنس أو لغة كي يتمكن هذا الإنسان من بناء كيانه وشخصيته المتسعة الآفاق. |
||||