15 - 07 - 2012, 12:11 AM | رقم المشاركة : ( 821 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عيناك حمامتان ثلاث مرات يصف العريس عروسه بهذا الوصف في هذا السفر، مُعبراً عن سروره وإعجابه بها (ص15:1، ص14:2، ص1:4). ومن تكرار هذا الوصف نتعلم دروساً هامة عن ما الذي يُسرّ الرب فينا: 1 - الحمام رمز للبساطة . كقول المسيح « كونوا بسطاء كالحمام ». وأيضاً « إن كانت عينك بسيطة .. ». والبساطة في المفهوم الروحي تعنى العين المفردة التي تنظر في اتجاه واحد ولا تتلفت هنا وهناك فتنبهر بهذا أو ذاك. إنها العين المثبّتة على المسيح والقانعة به. عكس سليمان الذي قال « ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما ». 2 - الحمام رمز للوداعة . فهو ليس من الطيور الجارحة. وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن متحلياً بالروح الوديع الهادي. رقيقاً لطيفاً، في كلامه كل حين بنعمة، تخلو حياته من الخشونة والعنف، بطيء الغضب، دائم الابتسامة، متعلماً من ذاك الوديع والمتواضع القلب. 3 - الحمام رمز للطهارة . فهو من الطيور الطاهرة وكان يُقدم محرقات. وينبغي أن يتميز المؤمن بطهارة الحياة ونقاوة السلوك في أفكاره ونظراته ومعاملاته وتصرفاته. 4 - الحمام رمز للسلام . وهكذا المؤمن يتبع السلام مع الجميع وبصفة خاصة مع إخوته، وعبد الرب لا يخاصم. 5 - الحمام رمز للحنان والأمومة (انظر1تس7:2). 6 - الحمام رمز للوفاء . فالحمامة إذا غاب عنها الأليف تهدر حزناً ولا ترضى بآخر. وهذا ما يليق بنا كمؤمنين في فترة غياب الرب عنا، أن نكون عذراء عفيفة بقلب مكرس للمسيح وعواطف مقدسة لا تتجه إلا إليه. إن محبة العالم تعتبر زنا بالمفهوم الروحي (يع4:4) ، وهذا يجرح مشاعر الرب. 7 - الحمام رمز للصفة السماوية . فالمؤمن شخص سماوي يعيش على الأرض كسائح غريب ويُظهر الطابع السماوي في معاملاته واحتكاكاته بالآخرين. إنه ليس كالذين يفتكرون في الأرضيات. إنه ينتظر المدينة التي لها الأساسات. محب نصيف |
||||
15 - 07 - 2012, 12:14 AM | رقم المشاركة : ( 822 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
فاعلية الصلاة كان أحد خدام الرب وهو معتل الصحة وفي حالة اكتئاب نفسي، ماضياً يتجول في أحد شوارع المدينة عندما صادف رجلاً عجوزاً يعمل في قطع الأحجار لرصف الطريق وهو راكع على ركبتيه، فحيّاه وسأله عن عمره فأجاب العجوز قائلاً: سأبلغ الثانية والسبعين يوم الأربعاء إن تأنى الرب وعشنا. فقال له المبشر: لقد خمّنت فعلاً أنك في مثل هذا العمر، وأنا آسف أن أرى رجلاً في مثل سنك مُضطراً إلى عمل شاق مثل هذا؛ ألا ترى أنه عمل مُرهق حقاً؟! أجابه العجوز قائلاً: إنه عمل شاق جداً، ولكنه كان قبل ذلك يقصم ظهري عندما كنت أعمله واقفاً على قدميّ، ولكنني وجدته أسهل كثيراً عندما بدأت أقوم به وأنا على ركبتيّ. فقال له المبشر: قد يكون عملك مُرهقاً ولكن عملي أكثر إرهاقاً جداً من عملك. فتعجب العجوز وسأله مندهشاً: أنت عملك شاق؟! من مظهرك ومن يديك يبدو أنك لا تعرف شيئاً عن المشقة. ولكنني لا أحسدك، فإن عملي مُرهق حقاً ولكنني سعيد به في الوقت الذي أراك فيه شاحباً وحزيناً: ما هو عملك؟ فأجابه المبشر: إنك تكلم شخصاً مثقلاً بهموم عمله، وهو خلاص النفوس. كنت أتمنى أن أقدر أن أتعامل مع القلوب الحجرية بالسهولة التي تتعامل بها أنت في صقل هذه الأحجار. فأسرع العجوز قائلاً: ربما أنك تقوم بعملك كله واقفاً. لماذا لا تجرِّب أن تقوم بعملك جاثياً على ركبتيك؟ أعتقد أنك ستجده أسهل كثيراً. فسأله المبشر حائراً: ماذا تعني؟ أجابه: إذا أدّيت عملك هذا وأنت ساجد على ركبتيك وسألت الرب أن يمد لك يد المساعدة، صدقني أنك ستجد هذه القلوب الحجرية قد لانت، وأن عملك أصبح أكثر سهولة يا أخي. فانصرف المبشر في هدوء وكلمات هذا الأخ العجوز تطن في أذنيه، فمضى فوراً إلى بيته وسجد على ركبتيه وبدأ يلتمس من الرب المعونة وعرض على الرب مساعدته في كسب النفوس التي كلمها ـ نفساً بعد نفس. وكم كانت سعادته عندما أصبح عمله أكثر سهولة وأوفر ثمراً عندما سأل الرب أن يليّن هذه القلوب المتحجرة. فمَنْ يكون مُتعباً مِنْ ثقلِ حِملٍ في الحياةْ فليُلقِ حِملَهُ على ربِّ الحِمَاءِ والنجاةْ نعيم بهنام |
||||
15 - 07 - 2012, 12:21 AM | رقم المشاركة : ( 823 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
فقدان صورة الذات في إجابة العروس للعريس نرى جمالاً حقيقياً. فعندما سمعت العروس من حبيبها عبارات المدح والإعجاب، لم تَقُل شيئاً عن نفسها. ولا حتى عن رداءة أصلها، أو أنها غير مستحقة هذا المدح. فالذات قد نُسيت تماماً، وهذا هو الإتضاع الحقيقي. فقد نتكلم كثيراً عن رداءة نفوسنا وعدم استحقاقنا، ومع ذلك يظل القلب مليء بالغرور والكبرياء. فالإتضاع الحقيقي هو عدم التحدث أساساً عن الذات. سواء في الإيجاب أو السلب، سواء مدح أنفسنا والمشغولية بنجاحنا وصلاحنا أو ذم أنفسنا والتفكر في رداءتنا. وهذا الدرس ليس بالسهل أن نتعلمه. ولكن تفكرنا في النموذج الأعظم - الرب يسوع وكيف « أخلى نفسه » و « وضع نفسه »، سيقودنا إلى إنكار الذات بل والتفرغ من الذات نهائياً. فآدم الأول عندما أراد ن يرفع نفسه، قد وُضع. ولكن آدم الأخير وضع نفسه ولذلك « رفـّعه الله « (فى9:2) . وهذا المبدأ واسع التطبيق جداً. فهو يمتد ليشمل الحياة بأسرها، فقد رأيناه واضحاً في آدم الأول وآدم الأخير، ونراه واضحاً يومياً أمام عيوننا. فالطبيعة الساقطة فينا تُسّر دائماً وتميل إلى الارتفاع والكبرياء والتعالي « تكونان كالله » (تك5:3) ، ولكن الطبيعة الجديدة تُسّر أن توجد في المكان الخفيض إلى أن تسمع القول « ارتفع إلى فوق » (لو10:14) . فكيف نتعامل إذاً مع الطبيعة العتيقة؟ يقول الكتاب « الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات » (غل24:5) . ليتنا نسلك بموجب قوة ونور هذا الحق العظيم، فيميزنا الاتضاع وفقدان صورة الذات فنجد راحة حقيقية لنفوسنا، ونُميت بالروح كل أعمال الجسد البغيض الذي يُسّر بالارتفاع والتعالي. أيها الرب يسوع ليتك ترحمنا من هذا الداء البغيض، فيكون كل منا « صغيراً في عيني نفسه » ولا يرتفع قلبه ولا تستعلي عيناه (مز1:131) . |
||||
15 - 07 - 2012, 12:22 AM | رقم المشاركة : ( 824 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
فكر التواضع إن الطبيعة البشرية ترفض أن تُعطي الكرامة لإنسان، أكثر مما تكرم نفسها. فهذا يُعّد طعنة للذات، وهو ما ليس في طاقة الإنسان الطبيعي أن يفعله. ولكن سُكنى الروح القدس يعطي الطاقة لتختفي الذات، ومن ثم يستطيع الإنسان أن يقدم الآخرين عليه في الكرامة. ونرى في جدعون التطبيق العملي للنص السابق. فبعد أن هزم المديانيين بثلاثمائة رجل، طلب من « أفرايم » أن يدخل المعركة في اللحظة الأخيرة، حتى يوجه أفرايم لهم الضربة الأخيرة وهم قطعوا طريق الهروب على المديانيين وأسروا اثنين من قادتهم. ولكنهم اشتكوا على جدعون أنهم لم يُخبَروا بأمر المعركة منذ بادئ الأمر، وبالتالي لم يشاركوا فيها إلا في المشهد الأخير. وكانت إجابة جدعون التي ظهر فيها روح الآية موضوع دراستنا « أليس خصاصة أفرايم خيراً من قطاف أبيعزر » (قض8: 2). وبمعنى آخر إن الضربة الأخيرة التي وجهها أفرايم للمديانيين (خصاصة أفرايم) هي أفضل من كل الحملة التي عملها جدعون (قطافه). وهذه الروح المتواضعة أرضت أفرايم. أما في العهد الجديد فنرى بولس في فيلبي وهو يقدم خدمة القديسين على خدمته، فيعتبر أن الخدمة المادية التي قدموها له الأخوة القديسين في فيلبي، هي الذبيحة الأساسية المقدمة لله، أما خدمته هو فهي مجرد السكيب على ذبيحة إيمانهم. ولكن المثال الأعظم في الاتضاع وتقديم الآخرين هو ربنا المعبود، فهو الذي اتضع حتى نرتفع نحن، بل افتقر حتى نستغني نحن، بل إنه وضع نفسه حتى الموت لكي نحيا نحن. أيها الأحباء ... هناك طريق للبركة مرسوم أمامنا في رسالة فيلبي: « ليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع » (في2: 5)، هو طريق الاتضاع ـ الاتضاع دائماً. لقد كانت كل خطوات سيدنا المعبود تنازلية دائماً حتى وصل إلى الخطوة التي ليس بعدها اتضاع أو نزول « حتى الموت موت الصليب ». ليت الرب يحفظنا قريبين منه، خادمين إياه بتواضع، آخذين من شخصه أكثر مما نصرف في خدمته. |
||||
15 - 07 - 2012, 12:23 AM | رقم المشاركة : ( 825 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
فكر التواضع إن سر الفرح، بالرغم من الظروف، يكمن في « الفكر الموحَّد »؛ وسر الفرح، بالرغم من الناس، يكمن في الفكر الخاضع. وإن كان المسيح قد ذكر في الأصحاح الأول من رسالة فيلبي أنه الأول، فإن الآخرين يأتون بعد ذلك في الأصحاح الثاني. والرسول بولس الذي نراه رابحاً للنفوس في الأصحاح الأول، نراه في الأصحاح الثاني كالخادم. ولعله من المهم أن ندرك ما يعنيه الكتاب المقدس بكلمة « الاتضاع » فالشخص المتواضع ليس هو الذي يفكر ردياً من جهة نفسه، بل هو ببساطة الذي لا يفكر مطلقاً في نفسه! فالاتضاع هو تلك النعمة التي متى أدركت أنك تملكها، فعندئذ تفقدها! والإنسان المتواضع حقاً يعرف نفسه، ويتقبلها كما هى (رو12: 3)، كما يُخضع نفسه للسيد ليكون خادماً له، ولكي يستخدم الله شخصه وما له لمجده ولخير الآخرين. هذا ما يذكره الرسول في العدد التالي (ع4). فالدعوة هنا لأن تتحول أعين المؤمن من على نفسه لتتركز على احتياج الآخرين. « الفكر الخاضع » لا يعني أن يكون المؤمن رهن إشارة أي شخص آخر، أو أن يُداس بسبب رغبة الآخرين في الاستفادة من خدماته. بل إن الرسول يكتب عن هذا بوضوح قائلاً: « فإننا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع رباً ولكن بأنفسنا عبيداً لكم من أجل يسوع » (2كو4: 5). فإن كان لنا الفكر الموحّد المذكور في الأصحاح الأول، فلن نعاني مشكلة مع الفكر الخاضع الوارد في الأصحاح الثاني. ويقدم لنا الرسول أربعة أمثلة لأصحاب الفكر الخاضع وهم: الرب يسوع المسيح (في2: 1-11) وبولس نفسه (في2: 12-18) وتيموثاوس (في2: 19-24) وأبفرودتس (في25-30). وبالطبع فإن المثال الأعظم الرب يسوع المسيح، وقد بدأ الرسول به موضحاً الصفات الأربع التي يتمتع بها الشخص صاحب الفكر الخاضع: فهو أولاً يفكر في الآخرين لا نفسه (في2: 5،6) ويخدم (ع7)، ويضحي (ع8)، ويمجد الله (ع9-11) |
||||
15 - 07 - 2012, 12:31 AM | رقم المشاركة : ( 826 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
فلسا الأرملة كانت عينا الرب على هذه الأرملة وقد لاحظ ما فعلته. فأي تصرف نحوه في أي اتجاه لا يفلت من ملاحظته. إنه يقدّر كل ما يصدر من القلب مهما كان صغيراً جداً. وبوجه خاص هو يفحص أعمالنا « في الهيكل » وقبل أن نقف أمام كرسيه، هو يستعرض دوافعنا ومدى إمكانياتنا، وهو يقدّر عطايانا عندما نعطيها ويحدد قيمتها النسبية بدون خطأ. وإن كانت الحقيقة الأولى هى أن عين الرب هي التي تراقبنا عند العطاء، فالحقيقة الأخرى هى أن عين الرب تلاحظ كيف نعطي. نعم، لنلاحظ أيها الأحباء هذا الحق الإلهي وهو أن الرب لا ينظر إلى ما نعطي، بل ينظر كيف نعطي. إنه يلاحظ الكيفية وليس الكمية. إن الرب لا يقول على الإطلاق إن المعطي الكثير يحبه الله، بل يقول « المعطي المسرور يحبه الله » (2كو9: 7) وأيضاً يقول « المعطي فبسخاء » (رو12: 8). والسخاء هنا معناه بساطة القلب ومخافة الله كما يقول « في بساطة قلوبكم كما للمسيح » (أف6: 5؛ كو3: 24؛ 2كو1: 12). والسخاء مقترن بسماحة القلب « كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار » (2كو9: 7). نعم، يجب أن يسلك المعطي أمام الرب بنقاوة الدوافع، خالياً من كل الأغراض غير المناسبة، وحريصاً على أن يعمل مشيئة الرب ببساطة وأمانة وعدم تحيز. والمسألة ليست مبلغ ما نعطي للرب، كلا. إن الفلسين اللذين دفعتهما الأرملة كانا ثمينين عند الرب أكثر من كل قرابين الأغنياء مجتمعة (مر12: 41-44). لقد أعطت كل معيشتها، والروح القدس حرص على أن يعرفنا ما هي معيشتها، كانت كل معيشتها فلسين. ولقد كان لتلك الأرملة فرصة وضع فلس واحد والاحتفاظ بالآخر لها، ولكنها لم تفعل ذلك. لقد ألقت كل معيشتها وبرهنت بذلك على تكريس قلب موّحد نحو عمل الرب على الأرض. قال المسيح « غيرة بيتك أكلتني » (مز69: 9) ولسان حال تلك الأرملة يقول « غيرة بيتك أكلت كل معيشتي ». تفكَّر معي أيها القارئ العزيز في كم يساوي هذا التكريس القلبي في موازين الأقداس، وكم هو مُسرّ لقلب الله، ولنتذكر أن إخلاصنا وتكريسنا إنما يُمتحنان ساعة العطاء ليس بملبغ ما نعطي، بل بمبلغ ما نحجزه لأنفسنا لأجل أغراضنا الخاصة. |
||||
15 - 07 - 2012, 12:33 AM | رقم المشاركة : ( 827 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
في وقتـه إن واجبنا كأبناء الآب الصالح الذي يُشرق شمسه على الجميع ويرسل مطره للجميع، أشراراً وصالحين (مت45:5) أن نفعل الخير للجميع كل حين تابعين خطوات سيدنا الذي « جال يصنع خيرا » كل أيام حياته فوق الأرض. وإن كنا لا نأخذ أجرة عاجلة فلا نفشل بل لنثابر على فعل الخير لمحبتنا للخير نفسه بحسب الحياة الجديدة التي بها صرنا شركاء الطبيعة الإلهية أيضاً. على أن الله ليس بظالم حتى ينسى عملنا وتعب محبتنا وخدمتنا (عب10:6) بل لا بد وأن يكافئنا وإن طال الأمد « كأس ماء بارد .. لا يضيع أجره » (مت42:10) . عمل مردخاى الخير فأنقذ حياة الملك ولم يحصد شيئاً. ولكن الحصاد كان مخزوناً ليُعطـَى له في وقته « في تلك الليلة طار نوم الملك ». لقد نضج الحصاد في ذات الليلة التي دبر فيها الأعداء مؤامرة دنيئة لصلب مردخاى، وعوضاً عن الخشبة التي ارتفاعها خمسون ذراعاً، ركب مردخاى فرس الملك ونودى أمامه « هكذا يُصنع للرجل الذي يُسّر الملك (والحقيقة الذي يُسّر الله) بأن يكرمه ». ويوسف عمل الخير دائماً وأرضى الله في السر وفى العلن، ولكن عوضاً عن الحصاد كان السجن « آذوا بالقيد رجليه. في الحديد دخلت نفسه » (مز18:105) وظن أن وقت الحصاد قد جاء بعد أن أسدى معروفاً إلى ساقي الملك، ولكن ذلك الساقي لم يذكره بل نسيه (تك23:40) ولم يكن ذلك بدون علم الله طبعاً، بل بترتيبه الحكيم. وفى الوقت المناسب أسرعوا بيوسف من السجن إلى الملك فكان حصاداً وافراً عظيماً. يقول الحكيم « إرمِ خبزك على وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة » (جا1:11) . هذه الأيام الكثيرة، إن كانت مجهولة عندنا لكنها معدودة عند الرب لأنه حتم بالأوقات المعينة (أع26:17) . « اتكل على الرب وافعل الخير. اسكن الأرض وارع الأمانة وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك » (مز3:37) . فلنعمـل الخيـــر وبالأخــــــص للإخــوان فإن ما نزرعه نحصد في الأوان ناشد حنا |
||||
15 - 07 - 2012, 12:35 AM | رقم المشاركة : ( 828 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قُبلات غاشة بكل يقين لا يوجد عيب في تحية أصحابنا ومباركتهم في أي وقت. لكن الآية موضوع تأملنا، تركز على أمرين تجعل المسألة فيها شُبهة. فهى تُشير أولاً إلى الصوت العالي، وثانياً إلى الصباح الباكر. إن الصوت العالي في المباركة، ومثله أيضاً الإطناب في المديح، يضعان علامة استفهام حقيقية أمام إخلاص المتكلم؛ هل هو يعني ما يقول، أم أن هناك قصداً آخر من وراء ذلك الوّد المُبالغ فيه. ونفس الأمر نجده في عبارة الصباح باكراً؛ فلقد سبق صاحبنا الكل إلى مباركة قريبه، وكان عنصر نية التسابق واضحاً في المسألة. تُرى هل كان ذلك بدوافع مستقيمة، أم كما لاحظ الحكيم هنا، أنه عادة يكون من ورائه غرض خفي. في هذا الاتجاه جاءت أيضاً كلمات الحكيم « فضة زغل تغطي شقفة (أي شيء تافه لا قيمة له) هكذا الشفتان المتوقدتان والقلب الشرير. بشفتيه يتنكر المبغض، وفي جوفه يضع غشاً. إذا حسّن صوته فلا تأتمنه لأن في قلبه سبع رجاسات » (أم26: 23-25). وهل ننسى يهوذا الأسخريوطي الذي قبّل سيده، غطاه بالقبلات، وكان يقصد بذلك علامة تسليم لسيده! إن الصداقة الحقيقية لا يلزمها هذه التأكيدات المُبالغ فيها. بل إن الصداقة تجد من المجالات ما يجل عن الحصر لتعبر عن نفسها في هدوء وعند الحاجة، ولا يلزمها أن تيقظ الناس من نومهم لتعلن عن نفسها. إن عمل محبة واحد عند الحاجة الحقيقية، لهو أفعل من بركات عديدة، عالية الصوت، خالية المضمون. ثم هناك فكرة أخرى في المباركة صباحاً بصوت عال. فالناس في ذلك الوقت يكونون محتاجين إلى الراحة، فإن يتحدث ذلك الشخص بصوت عالٍ في الصباح الباكر حتى ولو كان ما يقوله هو كلمات بركة، بينما الناس في ذلك الوقت أحوج إلى الراحة والهدوء من كلماته هذه، فإن ذلك يتحول إلى حسابه لعنة لا بركة. والدرس الأدبي الذي نتعلمه من كل ذلك هو درس مزدوج: أولاً: علينا أن « لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق » (1يو3: 18). ثانياً: علينا أن نتصرف « لا كأننا نرضي الناس بل الله الذي يختبر قلوبنا » (1تس2: 4). يوسف رياض |
||||
15 - 07 - 2012, 12:37 AM | رقم المشاركة : ( 829 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قصة فاني كروسبي ذُكر عن الأخت التقية « فاني كروسبي » أنها كتبت حوالي 9000 ترنيمة منها 2000 ترنيمة جمعها أحدهم ونشرها، وتعذر جمع بقية الترانيم العذبة الـمُنعشة. والترانيم التى كتبتها كانت عن اختبار حقيقي، ولذلك تلمس المشاعر والفؤاد كأنها بوحي من الله، مثل الترانيم المعروفة « وجهاً لوجه سأراه، أسرع الفادي لنجدتي ». ولعلنا نندهش لفطنتها الروحية إذا علمنا أنها كانت ضريرة من مولدها. فبينما يعتبر كل الناس أن العمى عائق كبير، كانت هي تعتبره هبة من الله، فقد ذكرت أن الرب سمح لها بهذا الأمر، وأعطاه لها لتختبر كل أيام حياتها معنى العدد الجميل من ترنيمتها « مخلصي يقودني كل الطريق ». ومَنْ يتأمل في معظم ترنيماتها (أنا شخصياً عندي 23 ترنيمة) يلاحظ أنها كثيراً ما أشارت إلى البصيرة الروحية مثل « وجهاً لوجه سأراه، عندما أرى عندما أرى يسوع ... » كان من الممكن أن تقضى فاني كروسبي سنواتها الخمس والتسعون في مرارة المر بسبب عجزها. ولكنها - بنعمة الله - رأت في عجزها وتعوقها، فرصة عظيمة من الرب لتحمده وتسبحه، وتصل إلى المجروحين والمحتاجين. فقد خدمت الرب لمدة تزيد عن ثلاثين عاماً في إرسالية جيش الخلاص في مدينتي نيويورك، وجيرسي سيتي، ولها ترانيم عظيمة ألقتها في هذه الفترة وهى تبشر مثل « إنقذ المنقادين إلى الموت » واستطاعت أن تعمل الأعمال الصالحة التى سبق الله فأعدها لها لتسلك فيها. والله خلق كل منا في المسيح يسوع لأعمال صالحة. فهل ترى مجال خدمتك مثل فاني كروسبي؟ هل تستخدم ما قد أعطاك لمجده وفى خدمته؟ أم تعتبر ما أعطاك عائقاً في سبيل الأعمال الصالحة؟ نسلك في طرق الكمال نتبع خطوات الحبيـب ونُخبـــر بفضــــل مَــــــنْ دعانا للنور العجيـب حياتنــــا ليســـت لنـــــا إذا اشترانـــا ربنـــــــا فلنحـــى لمجــــد الــــذي قد افتدانـــا كلنــــــــا |
||||
15 - 07 - 2012, 12:38 AM | رقم المشاركة : ( 830 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قنوات الري « مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكله. فإنه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها ... ولا تكُف عن الإثمار » (إر17: 7، 8). رتب سكان أحد الجبال حفر ترع لتوصيل الماء لري بساتينهم على المنحدرات الوعرة للوديان. وكان يلزم مراقبة هذه القنوات في كل ربيع وصيانتها بعناية. وكل ضياع للماء فيه الأضرار بالزراعة. والماء الذي يتم جلبه بهذه الطريقة يوزع على الأراضي بحسب الاحتياج. ولا بد أن يسود التفاهم بين الملاك سواء بالنسبة لتنظيف القناة أو بالنسبة لعدالة التوزيع. ونستخرج تعليماً لنا من هذه الظروف العادية للحياة في الجبل. إن الماء يوصّل من النبع حتى المزارع كما توصّل كلمة الله للكنيسة بواسطة خدمة الروح القدس. وكل جماعة تحصل على نصيبها. ولكن توجد مخاطر مختلفة في هذا الشأن. لنفحصها حتى نتجنبها: 1 - قد تُسَّد القناة ولا يوجد مَنْ يريد أن يشترك في تنظيفها: وهذا ما يحدث عندما نتكل على شخص آخر في الاهتمام بالنفوس وننسى مسئوليتنا. 2 - قد يسيل كل الماء إلى حقل واحد ويُترك باقي القناة جافاً: قد يوجد رُعاة أردياء يهملون الخراف الضعيفة أو يعتبرون أنفسهم الحائزين الوحيدين للحق. 3 - قد يحدث تلف طبيعي يحطم جزءاً من القناة وتقوم المشاجرة لمعرفة مَنْ الذي سيدفع الثمن: قد توجه هجمات ضد الشهادة للإنجيل ونضيِّع الوقت في مشاجرات لاهوتية، ويبقى قطيع الرب بدون طعام ويتوقف نشر الإنجيل. 4 - تحتاج أجزاء من القناة إلى عملية عاجلة للتحسين، ولكن لا أحد يأخذ الوقت اللازم لمعالجة ذلك: أي أن الأجيال المتتالية قد تفقد الثقة وتضل بسبب نزاع الأكبر سناً. لنتعلم من سكان الجبل هؤلاء: إنهم لا يدخرون جهداً أبداً. لنفكر في معاصرينا وأولادنا. إن ماء الحياة يسيل بفيض، والله يمنحه بنفسه في كلمته. لنعترف بها ولنعشها بأنفسنا وننشرها بأمانة. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|