![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82721 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبة المديح تؤدى آلي أن الإنسان يشتهى موت الاخرين لكي يأخذ مكانهم. فيشتهى خراب الاخرين وضياعهم كى يأخذ مركزهم. كأن يكون وكيلا في عمل وهناك رئيس فيشتهى وظيفة بأية وسيله من الوسائل، فهو يريده أن يخرج من عمله، ويطلب من الرب موته كى يرتقى مكانه، كما يطلب أن يغضب عليه رؤساؤة، أو أن تقال عنه كلمة بطاله، كى يزاح من أمامه فيخلو له المكان. وربما لا يسمح له ضميره أن يضع كلمة في حق هذا الرئيس، ولكنه ينتظر بفارغ الصبر أية كلمة سوء تقال عليه فيسر جدا ويفرح، حتى أو لم يكون منافسه هذا مخطئا، ولا يبرره ولا يدافع عنه مع معرفته عنه أنه غير مخطىء ولا يمكن أن يشهد بالحق الذي في صالحه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82722 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الذي يحب المديح لا يحتمل كلمة نصح محبة المديح والكرامة تجعل الإنسان ليس فقط لا يحتمل التأديب والتوبيخ والاهانه، وانما لا يحتمل كلمة نصح، فكيف ينصحه آخر؟ هل هذا الاخر أفضل منه، أو يفهم أكثر منه، وهو العارف والعالم والناصح والموجه والمرشد؟. بل قد يزداد الامر فلا يحتمل إنسانا ينصح آخر أمامه، لان النصح والارشاد له فقط، فهذه اهانة لكرامته. ويتضايق ويغضب ولا يعرف أحد سببا لذلك، فهو يغلى من الداخل. واذا سئل عن سبب غضبه، لا يستطيع أن يقول السبب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82723 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الذي يحب المديح يكون مشكلة لنفسه للاخرين. وربما اذا سئل غيره في وجوده، أو احترام الناس غيره في وجوده، لدرجة شعر بها أن الاحترام الذي وجه لغيره كان أكثر مما وجه اليه، يتضايق ويتعب في الداخل ولو لسبب بسيط كأن يدخل إنسان ويسلم على غيره باشتياق أكثر أو باحترام أكثر. فهذا الإنسان محب المديح يصبح متعبا. فهو لا يحتمل الناس، كما أن الناس أيضا في هذه الحالة لا يحتملونه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82724 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبة المديح والكرامة تجعل الإنسان ايضا غير ثابت تجعله في وضع متردد لا ثبات له، مبدأ له ولا رأى ولا خطة. لماذا؟ لانه لا يسير على مبدأ وانما يسير على هدف المديح فان كان هذا الامر يأتى بمديح يفعله، وان كان عكسه ياتى بمديح يفعل عكسه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82725 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محب المديح فهو يتلون مع الناس كيفما كانت صورهم فهو يتلون مع الناس كيفما كانت صورهم. انه مع الشخص الوقور وقور ومتزن، ومع الشخص المهزار يكون مهزارا. واين الاتزان الماضى والوقار؟ لقد انتهى، فلكل شىء تحت السماء وقت؟ ومع محب الكلام الكثير يكلمه طول اليوم لكي يمدح، ومع محب الصمت يصمت ايضا لكي يمدح. واذا وجد الحق ودفاعه عنه يعطيه المديح فهو سيدافع عنه. واذا كان هذا الدفاع سيغضب الناس فهو لا يقول الحق لئلا يغضبهم فيهرب المديح. أنه يريد المديح وكفى، بأية طريقة وبأية وسيلة، ولا مانع من التلون مع الناس كى يصل آلي المديح. واحد يحب النسك لا يأكل أمامه، وآخر يحب المتعه يقدم له أصنافا كثيرة على المائدة. يلبس لكل حال لبوسها، ويتخذ لكل إنسان صورة وشكلا وتصرفا. أمام إنسان يحب الاتضاع يجلس بوقار في اتضاع ويعمل الاعمال التي يمدح عليها كمتضع، ومع المتكبر يكون في صورته أيضا لكي يمدح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82726 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محب المديح هو إنسان ملون لا يثبت على وضع لكي يأخذ المديح. يعيش في شقاء، في تعاسة، يفقد سلامة الداخلى. يشتاق آلي الكرامة. فان لم تأته يتعب ويشقى، واذا أتته يفرح ويسر. يفرح وقتيا، ويلازمه الشقاء، لانه مشتاق آلي كرامة أفضل، ويعيش متعبا لان الكرامة الافضل لم تصله. والموضوع لا ينتهى وشقاؤه يظل معه دائما. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82727 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محب المديح يقع في الغطرسة والعظمة والكبرياء وهذه تقوده آلي باقى الشرور. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82728 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محب المديح يخسر حياته الروحية خسرانا تاما فكل الفضائل التي يعملها تتشوه تشويها كاملا اذ يدخلها حب المديح فيفسدها. ولا تصبح له فضيلة على الاطلاق، لان كل فضيلة عنده تشوهت بسبب فساد الهدف والدافع اليها هو محبة المديح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82729 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محب المديح هذا الإنسان مهما تعب ومهما عمل، يقف أمام الله صفر اليدين. ولا جزاء له عند الله، لانه أخذ أجرته على الأرض اذ يقول له الرب في اليوم الاخير انك استوفيت خيراتك في حياتك على الأرض من مديح وكرامة وعظمة، ولا تستحق شيئا عندى في السماء. ما الذي تستحقه؟ هل تعبت وعملت فضيلة؟ ليس من أجل الرب فعلت الفضيلة بل من أجل المديح، من اجل ذاتك، ومن اجل ارتفاعك، فلا جزاء لك عند الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82730 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محب المديح يخسر هذا الإنسان السماء أيضا والملكوت الابدى والله. وفي نزاعه مع الناس ومحبته للكرامة. يخسر الناس أيضا لانهم لا يحبون المتغطرس ولا المتعظم ولا المتلون ولا محب المديح بل يتعرض لاحتقارهم وازدرائهم اذا مدح نفسه أمامهم. قال القديس مار اسحق: من سعى وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها بمعرفة سعت وراءه. |
||||