![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82051 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وإِذا أَحَدُ عُلماءِ الشَّريعَةِ قَد قامَ فقالَ لِيُحرِجَه: يا مُعَلِّم، ماذا أَعملُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأَبَدِيَّة؟ "أَعملُ " فتشير إلى الواقعية خاصة أنَّ هذا الفعل يتكرَّر في هذا المثل (لوقا 10: 28، 37). أمَّا عبارة " الحيَاةَ الأَبَدِيَّة " فتشير إلى حياة الله والمسيح في المؤمن المولود ثانية (يوحنا 3: 3 ،24: 5، 3: 17). وهكذا نجد أنَّ فكرة الحياة الأبدية، بدأت تظهر شيئًا فشيئًا (دانيال 12 :2). وقد توسّعت في العهد الجديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82052 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وإِذا أَحَدُ عُلماءِ الشَّريعَةِ قَد قامَ فقالَ لِيُحرِجَه: يا مُعَلِّم، ماذا أَعملُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأَبَدِيَّة؟ فقالَ له: ماذا كُتِبَ في الشَّريعَة؟ كَيفَ تَقرأ؟ تشير عبارة "ماذا كُتِبَ في الشَّريعَة؟ " إلى إجابة يسوع بتساؤل مضاد له. يردَّ يسوع على سؤال عالم الشريعة بسؤال داعيّا إياه للبحث عن كلمة الله في الشَّريعَة، للوصول إلى الحياة. فيلزم يسوع عالم الشريعة باتخاذ موقف وإعطاء جوابَ على مستوى العملي. فصار السائل مسؤولا. وأشار يسوع أن قضية الحياة الأبدية ليست سؤالا يجيب عنه الآخرون، بل على الإنسان نفسه أن يُجيب عنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82053 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "الشَّريعَة" في الأصل اليوناني خ½ل½¹خ¼خ؟د‚، والتعبير العبري ×ھض¼×•ض¹×¨ض¸×”" (معناها تعليم) فتشير إلى ما ينطبق على المجموعة التشريعية التي ينسبها تقليد العهد القديم إلى موسى النبي. واستناداً إلى هذا المعنى التقليدي في اليهودية، يُطلق العهد الجديد اسم "الشريعة" على النظام كلّه الذي كان هذا التشريع يشكّل الجزء الأساسي فيه (رومة 5: 2)، تمييزاً له عن تدبير النعمة الذي أسَّسه يسوع المسيح (رومة 6: 15، يوحنا ا: 17)، ولو أن العهد الجديد، يتكلم هو أيضاً عن "شريعة المسيح" (غلاطية 6: 2). ومن هذا المطلق، إن اللاهوت المسيحي يُميِّز بين العهدين بتسميتهما "الشريعة القديمة" و"الشريعة الجديدة". إلا أنه في تغطية مجموع تاريخ الخلاص إجمالاً، يعترف فضلاً عن ذلك بوجود نظام "الشريعة الطبيعية" (رومة 2: 14-15)، الذي يصلح لكل الناس الذين عاشوا أو يعيشون على هامش الشريعتين القديمة والجديدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82054 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له: ماذا كُتِبَ في الشَّريعَة؟ كَيفَ تَقرأ؟ "كَيفَ تَقرأ؟" فتشير إلى سؤال اصطلح عليه الربَّانيون عندما كانوا يسألون تلاميذهم عما قرأوه من كلمات التوراة. وبالمِثل يطرح يسوع هذا السؤال كي يلزم محاوره باتخاذ موقف. أنّ الطريق للوصول إلى الحياة الأبدية هو الاستناد على كلمة الله بتجسيدها في الحياة اليومية. ونحن كيف نقرأ؟ هل للمعلومات فقط، أم لمعرفة المسيح الذي يشفي طبيعتنا ويقودنا إلى الحياة الأبدية؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82055 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجاب: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ. عبارة "فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بكُلِّ قَلبكَ كلِّ نَفسِكَ كلِّ قُوَّتكَ" تشير إلى إجابة عالم الشريعة على سؤال يسوع بالرجوع إلى جوهر الشريعة كما ورد في تثنية الاشتراع (ثنية الاشتراع 6: 5)؛ فاظهر عالم الشريعة بهذا الجواب قوة إدراكه خلاصة الشريعة وبلاغته في الإيجاز بدلا من أن يذكر الأوامر والنواهي تفصيلاً. فأظهر أن معرفته الشريعة كانت أعظم من معرفته نفسه. وقد عرف عالم الشريعة هذا الجواب من تلقاء نفسه، في حين التزم يسوع أن يُجيب عالم شريعة آخر موجود في اورشليم بقوله له " "أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ. تِلكَ هي الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى. والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" (متى 22: 37-39). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82056 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجاب: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ. "بِكُلِّ قَلبِكَ" في الأصل العبري בض¼ض°×›ض¸×œض¾×œض°×‘ض¸×‘ض°×ڑض¸ فتشير إلى القلب الذي هو مركز الحياة، وهو قادر على الحب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82057 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجاب: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ. "وكُلِّ نَفسِكَ" בض°×›ض¸×œض¾×*ض·×¤ض°×©×پض¶×ڑض¸ فتشير إلى النفس التي هي مركز الإحساس والتأثر، وهي قادرة على فعل العبادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82058 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجاب: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ. "وكُلِّ قُوَّتِكَ" فتشير إلى القدرة التي هي مركز الإرادة، وهي قادرة على الطاعة والخضوع، أمَّا عبارة " وكُلِّ ذِهِنكَ" فتشير إلى الفكر الذي هو مركز القوة العاملة، وهو قادر على التأمل وفعل الإيمان الثابت والعامل بالمحبة. وهذه الوصية هي ممكنة بحسب تعليم موسى النبي، لأن شريعة إله بني إسرائيل موضوعة في "القلب" وعلى "شفاه" الإنسان نفسه كما جاء في الكتاب المقدس "الكَلِمَةُ قَريبَةٌ مِنكَ جِدًّا، في فَمِكَ وفي قَلبِكَ لتعمَلَ بِها" (تثنية الاشتراع 30: 14). مما يؤكد إنّه لنُتممّ شريعة الرّبّ، نحن مُطالبين بالعودة إلى ذواتنا بشكل أعمق أي إلى قلوبنا وشفاهنا لتجسيد ما هو في القلب عبر شفاهنا. وفي هذا الصدد يقول بولس الرسول "فإذا شَهِدتَ بِفَمِكَ أَنَّ يسوعَ رَبّ، وآمَنتَ بِقَلبِكَ أَنَّ اللّهَ أَقامَه مِن بَينِ الأَموات، نِلتَ الخَلاص" (رومة 10: 9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82059 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجاب: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ. "أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ" فتشير إلى إجابة عالم الشريعة على سؤال يسوع بالرجوع إلى جوهر الشريعة" كما ورد في سفر الأحبار (19: 18). ولذلك فإن محبة لله ومحبة القريب ليست موضوعا جديداً، بل هو قسم من العهد القديم، ورسالة يسوع مؤسَّسة أولا على الشريعة. وقد تحدث يسوع عنها بإفاضة (متى 19: 16-22). فالعهد القديم يُمهّد لرسالة يسوع. فالمحبة أساس الديانة المسيحية، إذ قال فيها الرسول يوحنا "اللّهَ مَحبَّة" (1 يوحنا 4: 8)، وإن ربط محبة اللّه بمحبة القريب يأتي من سؤال يوحنا الرسول: " إِذا قالَ أَحَد: إِنِّي أُحِبُّ الله وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1يوحنا 4: 20). يظهر هنا كيف أن العهد القديم مهَّد لرسالة يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82060 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه: بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. اِعمَلْ هذا تَحْيَ. تشير عبارة "بِالصَّوابِ أَجَبْتَ" إلى موافقة يسوع الإيجابية لعالم الشريعة، إذ وجد فيه محاورا حسن التأهب بالرغم من محاولة عالم الشريعة أن يُجرِّبه، ومع كل ذلك لم يصدُّه، بل مدحه قائلًا: "بِالصَّوابِ أَجَبْتَ". وإجابة عالم الشريعة تقود يسوع للتركيز على مضمون الشَّريعَة الّتي تتعلق بأبعاد الإنسان العميقة الكامنة في القلب والرغبة والعقل كما ورد في سفر تثنية الاشتراع (تثنية الاشتراع 30: 10-14). |
||||