![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 82031 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس غريغوريوس الكبير " تُقارن الكنيسة المقدّسة بشبكة، إذ هي أيضًا سُلِّمت إلى صيّادين، لقد ضمَّت كل أنواع السمك، إذ تقدّم مغفرة الخطيّة للحكماء والجهلاء، للأحرار والعبيد، للأغنياء والفقراء، للأقوياء والضعفاء. لهذا يقول المرتّل لله: "إليكَ يا مُستَمعَ الصَّلاة مساُر كُلِّ بَشَر (مزمور 65: 2)" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82032 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في نهاية الزمن يُفصل السمك الجيد ويحفظ، بينما يُطرح الرديء خارجًا، إذ يسلَّم الجيِّد للراحة الأبديّة. أمَّا الأشرار، فإنهم إذ فقدوا نور الملكوت الداخلي يُطردون إلى الظلمة الخارجيّة. حاليًا هنا يختلط الابرار مع الأشرار، كالسمك في الشبكة، لكن الشاطئ سيُخبرنا عمّا كان في الشبكة، أي في الكنيسة المقدّسة. إذ يُحضَر السمك إلى الشاطئ، لا تصير له فرصة التغيّر، أمَّا الآن ونحن في الشبكة، فيمكننا إن كنّا أشرّارًا أن نتغيّر ونصير صالحين. إذن لنفكِّر حسنًا يا إخوة، إذ لا يزال الصيد قائمًا، لئلاّ يحتقرنا الشاطئ فيما بعد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82033 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدعو يسوع الجميع الي الكنيسة كشبكة مطروحة في بحر هذه العالم. يدخل الكل للكنيسة، ولكن هناك من يجاهد لكي يكتشف شخص المسيح فيبيع العالم لأجله، وهناك من يجذبه العالم فيبيع المسيح لأجله، أي لأجل العالم، فمن باع العالم لأجل المسيح فهؤلاء هم الحنطة، ومن باع المسيح لأجل ملذات العالم فهؤلاء هم الزوان والشبكة ستُسْحَبْ للشاطئ يوم الدينونة. فالشاطئ يشير لنهاية الزمان يوم يترك كل الناس البحر أي العالم. هذا المثل يشبه مثل عُرس ابن الملك (مت 1:22-14) الذي دعا إلى عُرس ابنه كل الناس ولكن أخيرًا أخرج غير المستعدين " لأَنَّ جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون (متى 22: 14). فتعليم الربّ يسوع هذا يوقظنا من الغفوة ومن الأمان الزائف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82034 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدعونا يسوع أيضا من خلال هذه المثل ان لا نكتفي ان نكون في الشبكة الإنجيلية كما جاء في تعليم بولس الرسول " فلَيسَ جَميعُ الَّذينَ هم مِن إِسرائيلَ بِإِسرائيل" (رومة 9: 6) بل يتوجب علينا ان نجاهد لنيل الملكوت "ضاعِفوا جُهْدَكم يا إِخوَتي في تَأييدِ دَعوَةِ اللهِ واختِيارِه لَكم" (2 بطرس 1: 10). ومَثل الشبكة كمَثل الزارع والزؤان يتطلب منا ان نخبّر الآخرين بنعمة الله ووجوده ولكن ليس لنا ان نقول مَن هم مِن الملكوت (الابرار) ومَن ليسوا منه (الاشرار). فهذا التصنيف يتم في الدينونة الأخيرة. يذكرنا مثل الشبكة مصير الاشرار كي يدعونا بان نختار فرح الملكوت لا البكاء والدموع والنار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82035 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدعو يسوع تلاميذه ان يصيروا هم أنفسهم معلمين وكتبة (متى 13: 51-52) يُخرجون من كنز ما تعلموه من المسيح الذي وجدوه، وفي نفس الوقت يخرجون المعنى الصادق من كنز تعليم العهد القديم (متى 13: 51). لا شيء يمكن أن يسقط من تاريخنا وماضينا سواء من العهد القديم او من العهد الجديد. فأسفار العهد القديم تعرفنا الطريق الى يسوع. أمَّا اسفار العهد الجديد فتعلمنا عن المسيح نفسه الكنز واللؤلؤة. ويعلق القدّيس ايرينيوس "على ضوء القراءة المسيحيّة، كانت الشريعة في الماضي كنزًا مخفيًّا في حقلٍ، ولكن صليب الرّب يسوع المسيح كشف عنها وفسّرها؛ إنّها تظهر حكمة الله، وتكشف عن مخطّطه الخلاصي للإنسان، وتعطي صورة مسبقة عن ملكوت الرّب يسوع المسيح". فإن قرأ أحد الكتاب المقدّس على هذا النحو، سيكون تلميذًا مثاليًّا "يُشبِهُ رَبَّ بَيتٍ يُخرِجُ مِن كَنزِه كُلَّ جَديدٍ وقَديم" (متى 13: 52). وهكذا يحثُّ يسوع تلاميذه الى طلب الملكوت الموجود. واليوم، من يخطر على باله بطلب هذا الملكوت؟ من يفكر بالاستغناء عن كل الأفراح الدنيوية، مقابل الحصول أو الدّخول في ملكوت الله وامتلاك المسيح؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82036 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس ايرينيوس "على ضوء القراءة المسيحيّة، كانت الشريعة في الماضي كنزًا مخفيًّا في حقلٍ، ولكن صليب الرّب يسوع المسيح كشف عنها وفسّرها؛ إنّها تظهر حكمة الله، وتكشف عن مخطّطه الخلاصي للإنسان، وتعطي صورة مسبقة عن ملكوت الرّب يسوع المسيح". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82037 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ضرب يسوع سبعة أمثال: أربعة منها للجموع والثلاثة الأخيرة الى تلاميذه فقط. وهذه الامثال لها غاية واحدة: فالمثل الأول هو مثل الزراع الذي يُبيِّن اسباب نجاح كلمة الله، والمثل الثاني هو مثل الزؤان يبُين الموانع الداخلية لنشر كلمة الله، والمثل الثالث هو حبة الخردل الذي يشير الى امتداد كلمة الله ظاهرا، والمثل الرابع مثل الخميرة، والمثلان الخامس والسادس مثل الكنز واللؤلؤة يُبيِّنان قيمة ملكوت الله لكل فرد من الناس ووجوب ترك كل شيء بغية اقتنائه، والمثل الأخير، مثل الشبكة/ يشير الى الفصل الأخير بين الابرار والأشرار المجتمعين معا في الكنيسة وان الله هو الذي يُجري ذلك الانفصال في وقته وفي الطريق التي يختارها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82038 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مثل الكنز فهو السيد يسوع المسيح الذي فيه نجد كل ما هو نفيس ونافع. وفي هذا الصدد يقول الرسول بولس "جَميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرِفَة" (1 قولسي 2: 3)، كنوز البر والقداسة والنعمة والسلام، فان وجدناها كانت هذه كلها من نصيبنا لذلك علينا ان نحسب كل شيء خسارة لكي نربح المسيح حتى نوجد في المسيح. نحن لن يمكننا أن نفرط فيما بين أيدينا من ملذات العالم ونبيعها، ما لم نكتشف أولًا هذا الكنز كما ورد على لسان ابن سيراخ "الحِكمَةُ المَكْتومَة والكَنزُ الدَفين أَيُّ مَنفَعَةٍ فيهِما؟" (سيراخ 20: 30). فمن يريد الكنز، ليكن مستعداً لترك كل شيء وليبحث عنه فيجده. والكنز الحقيقي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82039 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مثل اللؤلؤة الثمينة فهي يسوع المسيح. إنها لؤلؤة لا تقدر قيمتها فمن يطلبها يجدها ويشتريها بكل ما يملك يصيح غنياً فيما للربّ ويكون لديه ما يكفيه كي يكون سعيدا هنا والى الابد. سواء كان الاكتشاف قد تمّ بشكل عارض كما هو الحال في الكنز أو بعد بحث الطويل والطلب كما هو الحال في اللؤلؤة، ففي كلتا الحالتين نجد النتيجة واحدة، وهي أن الإنسان باع كلّ ما كان له ليملك المسيح، الكنز الحقيقي واللؤلؤة الثمينة. لقد فهم الرجل والتاجر ان قيمة ما وجداه، وكانا مستعدين لخسارة كل شيء ليمتلكاه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82040 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مثل الشبكة الملقاة في البحر وجَمعَت مِن كُلِّ جِنْس فترمز التعايش بين الأخيار والأشرار هو واقع في ملكوت الربّ على الارض. إنّ الملكوت مفتوح لجميع الناس، منهم الأبرار ومنهم الأشرار، وسوف يستمرّ هذا الواقع حتى نهاية الأزمنة. وليس لنا أن نحكم أو ندين. ولكن لا يدخل في هذا الملكوت في السماء سوى أولئك الّذين قد تقيّدوا بالإنجيل وعملوا مشيئة الربّ في حياتهم. ولن يأتي الفصل والمكافأة على أعمال كلّ فرد الاّ في نهاية الأزمنة عند الدينونة الاخيرة، وهذا الفصل ليس من عمل الإنسان. بل هو من عمل الربّ. |
||||