![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81991 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إذن فالخاطئ هو إنسان ميت، مهما كانت له حياة جسدانية. وهكذا قال الآب عن الابن الضال الذي تاب ورجع "أبني هذا كان ميتًا فعاش" (لو24:15). أي كان ميتًا في حالة الخطية، وصارت له حياة في توبته. وبنفس المعنى قال القديس بولس الرسول "كنتم أمواتًا بالذنوب والخطايا" (أف1:2). وأيضًا" ونحن أموات بالخطايا، أحيانًا مع المسيح" (أف5:2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81992 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لقد صارت لنا حياة بالخلاص الذي قدمه لنا المسيح. إنها الحياة الأبدية التي قال عنها الرب "لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. ولكن ما هى الحياة الحقيقية التي تكون لنا هنا على الأرض. يقول القديس بولس الرسول في ذلك: "لي الحياة هي المسيح" (فى21:1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81993 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث نعم إن المسيح هو الحياة. ألم يقل لمرثا أخت لعازر "أنا هو القيامة والحياة" (يو25:11). وقال لتلاميذه" أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو6:14). وقيل عنه في إنجيل يوحنا "فيه كانت الحياة" (يو4:1). ومادام المسيح هو الحياة، إذن من يثبت فيه في الحياة، ويكون من الناحية الروحية كائنًا حيًا. وما أعمق ما قاله القديس بولس الرسول في ذلك: "لكي أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل20:2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81994 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث معنى آخر للحياة، وهو سكنى الروح القدس فينا، بحيث تكون حياتنا تحت قيادة الروح القدس، كما قيل "الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو14:8). وقد عبر السيد المسيح عن بعض عمل الروح القدس فينا، فقال "لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت20:10). أما عن سكنى الروح القدس فينا، فقد قال الرسول "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو16:3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81995 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إذن الحياة الحقيقية هي حياة الإنسان المؤمن الذي هو هيكل الله: المسيح يحيا فيه، والروح القدس يسكن فيه. وعن علاقة هذا المؤمن بالأب، يقول السيد المسيح "إن أجنبي أحد، يحفظ كلامي، ويحبه أبى. وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلًا" (يو23:14). أي أنه يصير منزلًا للأب والابن، وهو هيكل للروح القدس. أي يصير مسكنًا للثالوث. حقًا ما أعمق أن تكون الحياة مع الله هكذا...!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81996 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن كانت لنا الحياة هى المسيح، فماذا يحدث فينا ولنا؟ مادام المسيح يحيا فينا،إذن ما نفعله، يكون هو ما يفعله المسيح فينا. وهنا ينطبق قول الرسول "لا أنا، بل المسيح".. وحينئذ لا نخطئ (1يو9:3). بل نحيا الحياة الحقيقية. وتكون لنا فيما بعد: الحياة الأبدية، حيث نستطيع أن نأكل من شجرة الحياة (رؤ7:2). ويعطينا الرب إكليل الحياة (رؤ10:2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81997 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث هذه الحياة الحقيقية تبدأ بالإيمان في المعمودية. حيث نموت مع المسيح، لكي نقوم أيضًا معه. كما قال الرسول "مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضًا معه" (كو12:2) (رو2:6-5). وفى المعمودية يصلب إنساننا العتيق معه، ليبطل جسد الخطية (رو6:6). وبموت إنساننا العتيق، يقوم إنسان آخر جديد شبه المسيح. وفى هذا قال الرسول: "لأن جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح" (غل27:3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81998 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لبستم البر الذي للمسيح، في الإنسان الجديد الذي قام مع المسيح في المعمودية، ليسلك في جدة الحياة، أي في الحياة الجديدة. وفى المعمودية أيضًا لبستم الحياة في المسيح. وكيف ذلك؟ إن كانت الحياة هي التخلص من الموت، ففي موتكم مع المسيح في المعمودية، تتخلصون من حكم الموت الذي ضدكم، وتدخلون إلى الحياة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81999 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تنالون الحياة الحقيقية أيضًا، بالتوبة. وفى أهمية التوبة يقول السيد الرب "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" (لو3:13،5). والهلاك هو فقدان الحياة. وحسنًا قال الكتاب أن "الله أعطى الأمم التوبة للحياة" (أع18:11). وقال "توبوا وارجعوا فتمحى خطاياكم" (أع19:3). ومادامت أجرة الخطية هي الموت (رو23:6)، تكون التوبة هي طريق الحياة. وفى التوبة يتخلص الإنسان من محبة العالم، عالمًا أن "محبة العالم هى عداوة لله" (يع4:4). و"إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب" (يو15:2). من أجل هذا، تضع الكنيسة في القراءات في كل قداس قول الرسول "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم..لأن العالم يبيد وشهوته معه" (1يو15:2،17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 82000 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إذن الحياة الحقيقية -تكون من الناحية السلبية- في ترك الخطية. أما من الناحية الإيجابية، فتكون في السلوك بالروح. وكما قال الرسول "لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" (رو1:8). وقال أيضًا "لأن اهتمام الجسد هو الموت، ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام" (رو6:8). إذن فالحياة الحقيقية تكون في الاهتمام بالروح، بحيث نصل إلى هذه القاعدة: جسد الإنسان بواسطة روحه. وروحه تنقاد بروح الله. |
||||