13 - 07 - 2012, 02:10 AM | رقم المشاركة : ( 811 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
طوبى لصانعي السلام إذ تتمتع بالسلام مع الله (رو5: 1)، وإذ يملك في قلبك سلام الله (كو3: 15)، فإنه سيكون بوسعك أن تشيع جو السلام على مَنْ حولك بأن تعكس صفات أبيك في سلوكك اليومي. فلقد دُعى الله أبونا « إله السلام » سبع مرات، لهذا فإن أولاد الله « إله السلام » سيعملون جاهدين لصُنع السلام. وما أهم أن يسود في وسط اجتماعات القديسين جو السلام « مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام » (أف4: 3). في هذا الجو تُبنى الكنائس وتتكاثر (أع9: 31)، ولهذا فإن الشيطان يسعى جاهداً مستخدماً الأشرار أو المؤمنين الجسديين لإيجاد الشقاقات والعثرات، لكن إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلنا سريعاً (رو16: 17، 20). وما أجمل أن يسود جو السلام بيوتنا أيضاً، لا اجتماعاتنا فقط (1بط3: 11). ويجب على المؤمن أن يسعى بالسلام مع جميع الناس تتميماً لقول الرسول « إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس » (رو12: 18). لنتذكر قول الرسول « لنعكف إذاً على ما هو للسلام » (رو14: 19)، « عيشوا بالسلام » (2كو13: 11)، « اتبعوا السلام مع الجميع » (عب12: 14) .. الخ. وكما قال ربنا هنا « طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون »، فإننا نستطيع أن نقول أيضاً: ويل لمحطمي السلام وصانعي الشقاقات لأنهم أبناء إبليس يُدعون. كم حذرنا الرب في العهدين القديم والجديد على السواء من هذه الخطية، وقال بصراحة عنها إنها مكرهة نفسه (أم6: 16،19) وعلينا لا أن نتجنبها فقط، بل نتجنب أيضاً مَنْ يمارس - آذار - ها (رو16: 17، 20). عزيزي .. ما أسهل تحطيم السلام! إن كلمات الوشاية والنميمة، والقيل والقال، من شأنها أن تفرّق بين الأصدقاء وتهدم البيوت. وإننا إذا سعينا نحو السلام قد نبذل مجهوداً ونلاقي تعباً، لكن حبذا المجهود والتعب « لأن مَنْ أراد أن يحب الحياة ويرى أياماً صالحة » فماذا يفعل؟ قال الرسول بطرس « ليطلب السلام ويجِّد في أثره » (1بط3: 10، 11). نعم، فطوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون. يوسف رياض |
||||
13 - 07 - 2012, 02:11 AM | رقم المشاركة : ( 812 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
طول الأناة إن طول الأناة هي صفة النفس والذهن التي تستطيع أن تتحمل أعباء الحياة المسيحية بدون إحجام أو شكوى. وطول الأناة مثل أي ثمر للروح هو في مُباينة مع أعمال الناموس. فالناموس سمح بالمعاملة بالمثل « عين بعين وسن بسن »، لكن الرب يسوع كان وديعاً ومتواضع القلب، وعلَّم تابعيه أن يتصرفوا بطريقة مختلفة. فالضرب على الخد الأيمن لن يثير لدى المؤمن السالك بالروح أية كراهية أو حقد ضد الذي لطمه. وإن هدوء القلب المألوف لشخص مثل هذا بعيد كل البُعد عن الشعور بالضيق من الإهانة لدرجة أنه على استعداد أن يقدِّم الخد الآخر. إن طول الأناة والروح غير المقاومة كانت كاملة في المسيح الذي كان كنعجة صامتة أمام جازيه « الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً وإذ تألم لم يكن يهدد » (1بط2: 23) وكل تلميذ مدعو لأن يكون كسيده. إن طول الأناة هو ضبط النفس الذي يمنع الإنسان المسيحي من الاندفاع بمشاعره الطبيعية إلى كلام قاسي، وأعمال ثأرية انتقامية. إنه النشاط السامي للطبيعة الجديدة أكثر من مجرد قمع جسدي للطبيعة القديمة. ربما أظهر بولس طول أناة تجاه اسكندر النحَّاس الذي أظهر له شروراً كثيرة، ولكن بالتأكيد لم يفعل هكذا مع حنانيا رئيس الكهنة (2تي4: 14؛ أع23: 2-5). إن طول الأناة مثل شفرة حديدية مُقسَّاة تماماً يمكن أن تُثنى بدون أن تُقصف، فقط لكي نحصل عليها يجب أن نُخرجها من الفرن المتأجج ونُطفئها في الماء. كذلك طول الأناة يتطلب منا أن نمر خلال مزيد من الاختبارات في السرَّاء والضرَّاء (2كو6: 4-10) وكلاً من الأغاني والدموع تخدمنا في هذا الغرض. وطول الأناة صفة مميَّزة لفترة الكنيسة. وهذا التعبير يستعمل عن الله في صبره على عالم خاطئ يرفض عروض نعمته، كما يُستخدم أيضاً عن إمهاله في تنفيذ الغضب كما في أيام نوح (رو2: 4؛ 1بط3: 20). وطول الأناة سيمكّننا من مواجهة التجارب المختلفة التي نتعرض لها يومياً، كالكلام الشرير، والألم والمرض، والأصدقاء المستفزين، والعائلات المُمزقة، والأخوة الكذَبَة وربوات الإغاظة التي تأتي علينا. كل هذا يمكننا أن نتحمله لو امتلكنا فكر المسيح. |
||||
13 - 07 - 2012, 02:12 AM | رقم المشاركة : ( 813 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ظهور حياة يسوع فينا توجد ثلاث خطوات تعلنها لنا كلمة الله بوضوح؛ أولاً « مُتم ». هذا هو تقدير الله، ثانياً « احسبوا أنفسكم أمواتا » (رو11:6) . أي أننا بالإيمان نحسب أنفسنا أمواتاً حسب تقدير الله. ثالثاً « حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا » (2كو10:4) . أي أن أعضاءنا التي كانت يوماً ما آلات للخطية، قد استلمها الله الآن في نعمته لكي تصبح آلات لإظهار المسيح. في هذا إذاً تنحصر كل مسئوليتنا، أن نعلن المسيح في كل ما نحن عليه وكل ما يصدر منا، وهذا يتطلب حمل إماتة يسوع في جسدنا وتطبيق الصليب (حكم الموت) تطبيقاً مستمراً على كل ما فينا، وما يصدر منا بحسب الطبيعة حتى لا يظهر شيء يتعلق بالذات أو الطبيعة، بل كل ما هو من المسيح. إن كل شخص عرف فساد وشر الجسد، يؤمن بأنه لا يجب بالمرة أن يترك للجسد المجال ليفعل ما يشاء. فمثلاً إذا أُثيرت عواطفنا وأفرطنا بشفاهنا، فيمكننا كلنا أن ندرك أننا قد أخطأنا ونأتي إلى حضرة الله حاكمين على ذواتنا. ولكن ليس كل شخص يدرك أن الطبيعة وكل مظاهر الجسد الشريرة يجب أن تبقى مُخضعة تحت حكم الصليب. وإذا كانت حياة يسوع فقط هي التي يجب أن تظهر، فمعنى ذلك أنه يجب ألا يرى شيء مما أنا عليه وإلا فإظهار المسيح يتعطل. إننا نحتاج إلى سهر كثير من هذه الناحية لأنه كم من المرات في جلساتنا وحديثنا مع القديسين نظهر في صفاتنا الطبيعية أكثر مما نُظهره من المسيح. حقاً إننا لكي نواجه مسئولية كهذه، نحتاج إلى سهر مستمر وإخلاص ثابت، نحتاج أن نحمل كل حين إماتة يسوع في الجسد. إن أوقات تساهلنا هي أوقات الخطر في حياتنا. كثيراً ما ننسى أن أحقاءنا يجب أن تكون على الدوام ممنطقة حتى، بعدما نحمل كل سلاح الله ونتمم كل شيء، نستطيع أن نثبت. وفى نفس الوقت يجب ألا نقصّر في الحكم على ذواتنا بل نحفظ كل كياننا تحت حكم الصليب. في حالة كهذه فقط يمكن أن يظهر المسيح في حياتنا. إن الوصول إلى هذه الحالة هو ما يجعل الله يعاملنا أحياناً بالشدة، ذلك لأن الأواني الخزفية يجب أن تُكسر إن كنا نريد أن يظهر نورها. |
||||
13 - 07 - 2012, 02:13 AM | رقم المشاركة : ( 814 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عائلاتنا هناك كثير من العائلات يمزقها اليوم روح عدم الغفران، الحقد، المرارة، النزاع، المجون، ومشكلات الحياة الزوجية، والعمل المفرط. نحن ميالون عادة للتفكير في الماضي وفي اختباراتنا المؤلمة. وتستبد بنا الأحاسيس المدمرة بدلاً من العفو لمن أساءوا إلينا. عندما يوخزك سن إبرة مثلاً وتنزعه من جسمك بسرعة، تكون النتيجة زوال الألم. أما إذا أبقيت هذا السن، فإن موضعه سيتقيح وينتشر بسمومه إلى كل الجسم. وعلى نفس المنوال: إذا فشلنا في المغفرة فنحن نزيد العواطف المُضادة ونختبر آلاماً مُبرحة. ولكن إذا اخترنا التسامح فذلك يُشبه إزالة الصديد المختزن للأحاسيس المدمرة، وبالتالي سنشعر وقتها براحة عظيمة، وتبقى منطقة الألم حساسة مرة أخرى. كما أننا لو اخترنا المحبة والغفران لكل شخص أساء إلينا، فإن الحاجز العاطفي سيصبح مجرد جسر يؤدي إلى تجديد الصداقة. قد تبقى ذكريات للأحاسيس الأليمة. كيفما كان الأمر فإنه ليس جيداً أن نبقى في نطاق الألم، بل بالحري لنستند على محبة الله التي لا تسقط أبداً لمداواة جراحنا. من أروع الأمور أن الأسرة بمعونة الرب وقوة روحه يكون لها الاستعداد أن تغفر وتتقبل الغفران. إننا بحاجة لكلمات الرسول « البسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة محتملين بعضكم بعضاً ومُسامحين بعضكم بعضاً، إن كان لأحد على أحد شكوى، كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا » (كو3: 12،13). يقولون إنه لكي نزدهر، يجب أن نقتلع بذور المرارة لكي لا يتزايد الألم ونتنجس « لئلا يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجاً فيتنجس به كثيرون » (عب12: 15). إن الشيطان يجول كأسد زائر يريد أن يمزق الأسرة (1بط5: 8). ولكن ما يشجعنا هو أن الرب أقوى من الأسود المفترسة كما اتضح ذلك مع دانيال الذي نجاه الرب حتى من جُب الأسود الحرفية (دا 6). لقد كان دانيال ذا عزيمة ورجل صلاة قوياً وشجاعاً، بسبب شركته الخاصة مع الرب. هل غرض قلوبنا أن نصون القداسة في بيوتنا؟ هل نقضي أوقاتاً طويلة في صلاتنا الشخصية والعائلية؟ وهل نعتمد على قوة الروح القدس لمعاونتنا لنبقى شاهدين لأهداف إلهية؟ إن الشيطان ولا شك مدمر كبير، ولكن يبقى الرب هو سيد وباني بيوتنا. |
||||
13 - 07 - 2012, 02:14 AM | رقم المشاركة : ( 815 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عادة الصلاة لقد كانت الألسن الكاذبة مشغولة بالإساءة إلى داود، ولكنه لم يدافع عن نفسه، فقط رفع القضية إلى المحكمة الأعلى وتوجه بدعواه إلى الملك العظيم نفسه. فالصلاة هي أسلم طريقة للرَّد على كلمات الكراهية. ونلاحظ أن كاتب المزمور لم يُصلِ بطريقة خالية من الحرارة، ولكنه وهب نفسه لممارس - آذار - ة الصلاة إذ ألقى بنفسه وقلبه بالكامل فيها، مُجاهداً بكل عضلات وأوتار جسده، مثلما فعل يعقوب حينما صارع الملاك. وهكذا، وفقط هكذا، يتعين على كل واحد منا أن يُسرع إلى عرش النعمة. ومثلما يفتقر الظل إلى أية قوة، لأنه ليست فيه مادة، كذلك الصلاة التي لا تبدو فيها النفس في حالة الجهاد الجاد والرغبة المتوقدة، ليست لها فاعلية على الإطلاق، حتى لو قُدمت بتذلل. ذلك لأنها تفتقد ذلك الشيء الذي يضفي عليها القوة. وكما قال أحد القديسين القدامى: « الصلاة الحارة تُشبه مدفعاً موضوعاً قرب بوابات السماء، يجعلها تتطاير عندما ينطلق ». والخطأ الشائع لدى غالبيتنا هو استعدادنا لأن نستسلم للتشتت الذهني، فتتجول أفكارنا هنا وهناك بينما لا نحقق تقدماً يُذكر نحو غايتنا المرجوّة، حيث يصبح الذهن كالزئبق غير متماسك وإنما يتدحرج في هذا المسار أو ذاك. ويا له من شر عظيم، فهو يسبب لنا الضرر، والأسوأ من ذلك أنه يهين إلهنا. ما الذي نظنه في شخص يتقدم بالتماس إلى حاكم عظيم. وبينما هو يعرض التماسه أمام الحاكم، نراه في نفس الوقت يلهو بريشة أو يطارد ذبابة. هذه الآية التي نتأمل فيها تحدثنا عن الاستمرارية والمثابرة. لم يصرخ داود مرة واحدة ثم ركن إلى الصمت. كلا! بل استمر صراخه المقدس إلى أن استجلب البركة. لا يجوز لنا أن نعتبر الصلاة عملاً نأتيه عندما تحين فرصة عارضة. بل علينا أن نعتبرها عملنا اليومي وعادتنا بل وحرفتنا اليومية. وكما يستغرق الفنانون في رسم لوحاتهم، والشعراء في نظم قصائدهم، يجب علينا نحن أيضاً أن نكرس أنفسنا للصلاة. علينا أن ننغمس في الصلاة بوصفها مهمتنا المُحببة، وهكذا نصلي بلا انقطاع. أيها الرب إلهنا علمنا أن نصلي هكذا لكي نصبح سالكين أكثر فأكثر في روح التذلل أمامك. |
||||
13 - 07 - 2012, 02:29 AM | رقم المشاركة : ( 816 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عِتاب المحبة هذا هو عتاب المحبة من الرب لكنيسة أفسس. فبعدما سارت حسناً في تمسكها بالاستقامة، فقد غاب عنها إنكار النفس والتفكير في المسيح فقط، الذي هو باكورة ثمر النعمة. وكما نجد في كل مكان في الأسفار المقدسة؛ لا شيء يمكن أن يعوّض احتياج القلب للمسيح. إن هذا في الحقيقة هو ما يفتش عنه الرب في خاصته، نظراً لغيرته الشديدة على عواطف ومحبة عروسه. إن المحبة الأولى هي تشرُّب القلب بالمسيح والذي ينتج دائماً من شعور شامل بنعمته ومحبته في عمل الفداء. إن هذا منوّه عنه بطريقة مؤثرة بواسطة الرب على فم إرميا النبي عندما تحاجج مع شعبه بسبب حالتهم المارقة. إنه يقول « قد ذكرت لكِ غيرة صباكِ، محبة خطبتك، ذهابك ورائي في البرية في أرض غير مزروعة » (إر2:2) . هكذا أيضاً في تعامله مع هذه الكنيسة، يتذكر الرب محبتها الأولى؛ المحبة التي تظهر في السعادة الناتجة عن معرفة تلك المحبة، وفى تلك الغيرة المقدسة والتكريس اللذين باعثهما الوحيد هو محبته الحاضرة (قارن2كو14:5، 15). وإذ يعلن حزنه على غيابها، يحذر الكنيسة بأنه لا يستطيع أن يتغاضى عن هذا. ليت كل جماعة في كل مكان تضع في قلبها هذه الكلمات الخطيرة، وليت الجميع يخرّون على وجوههم أمام الله حاكمين على ذواتهم بعمق، بينما هم يعترفون بصدق هذا الاتهام ويطلبون النعمة الكافية لاستعادة هذه البركة الثمينة، هذه « المحبة الأولى » التي وحدها تستطيع أن تُشبع قلب الرب يسوع المسيح. ثم يقول الرب « فاذكر من أين سقطت وتُب ». وهذه العبارة تحتوى على مبدأ ثابت وعظيم الأهمية في كلمة الله، وهو أنه لكي نكتشف مدى سقوطنا ومدى الحيدان أو التحول عن الحق، يجب علينا دائماً أن نرجع إلى البداءة. فمثلاً لا يمكن أن ندرك الحالة الحقيقية للكنيسة اليوم، إلا حينما نقارن أو بالحري نقابل بما كانت عليه حينما تأسست في يوم الخمسين. |
||||
13 - 07 - 2012, 02:30 AM | رقم المشاركة : ( 817 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عرش النعمة ليتنا نسمع هذا الصباح الرب يسوع متكلماً إلى كل واحد منا قائلاً: « أنا أعينك ». إنه لأمر هيِّن بالنسبة لي، أنا إلهك، أن أعينك. تفكَّر في ما فعلته لأجلك بالفعل. ماذا؟ ألم أعينك؟ لماذا تقول هذا؟ ألم أشترِكَ بدمي؟ ماذا؟ ألم أعينك؟ لقد مُت من أجلك، وإذا كان هذا هو العمل الأعظم، أفلا أستطيع أن أفعل ما هو أقل؟ « أن أعينك ». فهذا هو أقل شيء يمكن أن أفعله لك. لقد فعلت ما هو أكثر. وسأفعل ما هو أكثر. قبل أن يبدأ العالم أنا اخترتك. لقد تخليت عن مجدي وأصبحت إنساناً من أجلك. لقد بذلت حياتي لأجلك. وإذا كنت قد فعلت كل هذا، فإنني بالتأكيد أستطيع أن أعينك الآن. إنني إذ أعينك، فإنني أعطيك ما اشتريته لك بالفعل. إذا كان ما تحتاجه يستلزم معونة تزيد آلاف المرات عما يجول بخاطرك، فإنني لعلى استعداد أن أهبك إياها. إن ما تحتاجه لقليل بالمقارنة مع ما أنا مستعد أن أعطيك إياه. إنه لأمر كبير بالنسبة لي أن تحتاج، وإنه لأمر هيَن بالنسبة لي أن أعطي. أتطلب أن أعينك؟ لا تخف. إذا وقفت نملة على باب جرنك تطلب معونة، فلن يفقرك أن تعطيها ملء قبضة من الدقيق. وبالمثل فما أنت إلا مخلوق صغير جداً عند باب كفايتي الكاملة و« أنا أعينك ». آه يا نفسي. أليس هذا كافياً؟ أتحتاجين قوة أكثر من القدرة غير المحدودة للإله الواحد مثلث الأقانيم؟ أتحتاجين حكمة أكثر من الحكمة التي للآب؟ أتحتاجين محبة أكثر من تلك التي أُعلنت في الابن؟ أم تحتاجين قوة أكثر من تلك التي ظهرت في أعمال الروح القدس؟ احضري إذاً وعاءك الفارغ وبالتأكيد سيُملأ من هذا النبع. أسرعي واجمعي طلباتك وتعالي بها إلى هنا، فراغ نفسك، وأحزانك، واحتياجاتك. وانظري! ها نهر نعمة الله مليء وكافِ لإرواء كل احتياجاتك. وماذا تريدين أيضاً؟ تشجعي يا نفسي، ففي هذا قوتك: أن الإله الأزلي هو معينك. نفسي اقربي بالشوقِ من كرسي رحمته حيثُ يسوعُ للدُعا يصغي بنعمته يا مَن وعدتَ المُتعبَ بالراحة العُظمى أقتربُ مُطالباً بوعدِك الأسمى |
||||
15 - 07 - 2012, 12:04 AM | رقم المشاركة : ( 818 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
علامات المحبة المسيحية إن كنا نحب الله الذي لم نره، فيجب علينا أن نحب أخوتنا الذين نراهم (1يو20:4) . لكن ما ننحني المحبة التي يتكلم عنها الرب يسوع ورسله؟ إنها ليست فقط المشاعر الرقيقة، أو العواطف النبيلة، أو التعلق، أو الهيام، لكن قبل كل شيء ننحني؛ بذل، إنكار ذات، تضحية، خدمة، تقديم مصالح الآخرين على مصالحنا. وما يجب أن تكون عليه المحبة الأخوية: أولاً: بلا رياء - الرياء وصمة تشوّه جمال المسيحية، وقد تحذرنا منه أكثر من مرة في كتابات الرسول بولس (رو9:12،2كو6:6). أخوتي لنتحذر من أن نقبل بالوجه بينما يضمر القلب خيانة، أو نغطى النفور الذي يزداد تعمقاً في الداخل يوماً بعد الآخر بكلمات ناعمة، أو أن نظهر لأصدقائنا بمظهر يختلف عن أفكارنا من جهتهم بينما نحاول أن نحافظ على المظاهر لأجل مغنم خفي. ليت محبتنا تكون أعمق من الجلد، وليت ابتساماتنا لا تكون مصطنعة، ولنحذر من أن تكون كلماتنا أنعم من الزبدة وفى القلب سيوف مسلولة. لنتب يا أخوتي عن ذلك بمحبة صادقة حقيقية لإخوتنا. ثانياً: طاهرة - إن المحبة المتبادلة بين المؤمنين يجب أن تكون طاهرة من كل الشرور التي تلوث القلب، ويجب أن تنبع من وصية المخلـّص، ومثله لابد أن تكون عين القلب بسيطة ودوافعه نقية، ونبتعد عن كل جو غير نقى، فلا يوجد أخطر من أن تتلوث ضمائر الروح الرقيقة بالدنس. ثالثاً: بشدة - من السهل أن نهتم بأمورنا، ولكن ما أقل أن نُظهر نفس الاهتمام بالنسبة للآخرين. أين دموعنا في عرش النعمة عند سقطات أخوتنا؟ أين الابتهاج الذي يملأ القلب بالنسبة لهم في نجاحهم؟ أين الدوافع المقدسة لخدمة الآخرين والتضحية والبذل من أجلهم؟ أين روح أكيلا وبريسكلا اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياة الرسول؟ أين تضحية أبفردوتس الذي خاطر بنفسه إلى الموت؟ أين مروءة أنيسيفورس الذي أراح الرسول مراراً كثيرة ولم يخجل بسلسلته؟ أين نحن - على رأس الكل - من ذاك الذي بذل نفسه من أجل الكنيسة؟ ليتنا نفسي به في محبتنا لبعضنا البعض كما أوصى سيدنا المعبود « تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا » (يو34:13) . |
||||
15 - 07 - 2012, 12:05 AM | رقم المشاركة : ( 819 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
على أي من الجانبين تقف؟ صحيح أن أسباط رأوبين وجاد ونصف منسى لم يرجعوا إلى مصر، لكن قلوبهم كانت متباطئة وراغبة في المكوث في ذلك الجانب من أرض الموعد بحثاً عن الراحة. فهم لم يرغبوا في الذهاب إلى حيث كانت دعوة الله لهم. ويشوع لم يُعطهم ذلك القسم من الأرض، لكنهم هم الذين رأوا أن الحقول الخصبة الموجودة هناك أنسب مكان لقطعانهم ومواشيهم ولزوجاتهم وأطفالهم. لقد قصّروا عن قصد الله ودعوته ولو أنهم لا يعتبرون مرتدين إذ أنهم لم يرجعوا إلى مصر. ويمكن أن نرى فيهم شيئاً من صورة « الذين يفتكرون في الأرضيات ». إنهم لا يجدون حلاوة في الأشياء السماوية كمُقامين مع المسيح، فقد فضلوا الإقامة في المكان الذي تاه فيه بنو إسرائيل. وقد جاء الوقت الذي قيل فيه « على مساقي رأوبين أقضية (أو أفكار) قلب عظيمة. لماذا أقمت بين الحظائر لسمع الصفير للقطعان؟ » (قض5: 15،16). لقد كانت آذانهم مفتوحة لتسمع صوت الأشياء التي ملكت على قلوبهم، لكنها كانت صماء بالنسبة لدعوة الرب لهم. ولا ننسى يوماً رفض فيه موسى أن يخرج من أرض مصر دون « النساء والأطفال » الذين أصبحت رفاهيتهم هي العائق لدخول السبطين والنصف إلى الأرض. أليس هذا ما نراه في هذه الأيام؟ ألا نرى الآباء يسعون بغيرة واجتهاد لقيادة أبنائهم لمعرفة المسيح المخلص، وبالتالي لفصلهم عن العالم، لكن حينما تصبح آمال ومطامع أولئك الأبناء في هذا العالم في خطر، نراهم يختارون طريقاً وسطاً. إنهم يرفضون المكان الذي فيه يباشر الرب حروبه ضد العدو ويفضلون الراحة والحياة السهلة. لكن هل هذا الاختيار أتى لهم بالراحة التي ينشدونها. كلا. إذ أن أولئك الذين بحثوا عن الراحة بدون الذهاب إلى الجانب الآخر من الأردن، كان لا بد لهم أن يذهبوا إلى الحرب مع إخوتهم. ومن الناحية الأخرى ما أحلى أن نتأمل في مقدار عناية الرب بزوجات وأطفال أولئك الذين يحاربون حروبه مع إخوتهم (يش1: 12،17). ونحن أيضاً يمكننا أن نترك عائلاتنا وأطفالنا لعنايته كأب حنّان. إنه لا بد أن يهتم بهم حينما نكون بعيدين عنهم لمشغوليتنا بخدمته. ولا شك أن عنايته واهتمامه بهم يفوق عنايتنا واهتمامنا نحن بهم. ألا يقودنا هذا إلى الثقة فيه والاتكال عليه؟ |
||||
15 - 07 - 2012, 12:06 AM | رقم المشاركة : ( 820 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عوائق استجابة الصلاة لماذا يحدث أن صلوات كثيرة لا تُستجاب؟ يعطينا الكتاب المقدس أسباباً متنوعة. في دانيال10 نرى أن الصلوات الحسنة أحياناً لا تُستجاب في الحال. فالشيطان يحاول بكل قوته منع استجابتها. وهو في النهاية لا يستطيع أن يفعل هذا، لكن إذا سمح الله، فإن الشيطان يستطيع أن يؤخر الاستجابة الفورية. والله في بعض الأحيان يسمح بهذا لامتحان إيماننا ومثابرتنا. لكن من الممكن أن تكون هناك أسباب أخرى مرتبطة بنا تجعل الله لا يستجيب صلواتنا. في إشعياء2:59يقول الرب لاسرائيل « خطاياكم سترت وجه <إلهكم> عنكم حتى لا يسمع ». ويقول المرنم في سفر المزامير « إن راعيت إثماً في قلبي لا يستمع لي الرب » (مز18:66) . وفى يوحنا الأولى21:3، 22 نقرأ « إن لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله، ومهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الأعمال المرضية أمامه ». والكتاب المقدس يذكر أشياء محددة تجعل قلوبنا تلومنا، وهذا يمنع استجابة صلواتنا. ففي مرقس22:11-26 يذكر أحد هذه الأشياء وهو عدم وجود الاستعداد للمغفرة (انظر أيضاً أفسس32:4) . إن اقترابنا إلى الله مؤسس على حقيقة كون الله قد غفر لنا كل خطايانا في المسيح. كيف إذاً يمكن أن تكون لنا جرأة إذا كنا لا نغفر من قلوبنا كل ما أخطأ به الآخرون إلينا؟ وفى يعقوب3:4نقرأ « تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون ردياً لكي تنفقوا في لذاتكم ». فإذا كنا نسأل من الله أشياء لكي تُشبع شهوات قلوبنا، شهوات الطبيعة القديمة، كيف يستطيع الله أن يعطينا هذه الأشياء؟ إن الله يكره الطبيعة القديمة وقد دانها على الصليب (رو3:8- انظر أيضاً رو11:6؛ كو5:3-17؛ غل24:5). أليس سؤالنا هذه الأشياء يتضمن أن كلام الرب يسوع ليس ثابتاً فينا (يو7:15) ؟ أما في بطرس الأولى1:3-7 فنجد شيئاً آخر. إن العلاقات الطبيعية في الحياة العائلية (بين الزوج والزوجة، وبين الوالدين والأولاد، وبين الأولاد بعضهم مع بعض) من الممكن أن تكون مانعاً لاستجابة الصلوات. كيف يمكن أن يكون لنا جرأة أمام الله، بينما كل شيء ليس مرتباً في مكانه في وسط عائلاتنا، وبينما لا تزال هناك مشاكل لم تُحّل بعد! |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|