![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81711 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم والاستماع لكلمة الله مريم اسم عبري ×ض´×¨ض°×™ض¸× معناه " الرائية أو السيّدة أو عصيان. وإذا رجعنا إلى المصريّة معناها المحبوبة. وهي أخت لعازر ومرتا من سكان بيت عنيا (يوحنا 11: 1)، وهي التي دهنت يسوع بالطيب في بيت عنيا قبل آلامه بأسبوع (يوحنا 12: 1-3). وأدركت سر دفن يسوع وقيامته (مرقس 14: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81712 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانت مريم حسّاسة وتأملية، ولها قلب مُحبٌ للرب يسوع، ودخلت في شركة الحياة معه، إذ كانت تجلس عند قدميه لتستمع إلى كلامه على مثال التلميذ في العادات اليهودية القديمة (لوقا 8: 35). فالجلوس يُسهِّل الإصغاء، فجلست عند قدمَي المعلم، وهي صامتة تُصغي بكليتها إلى كلمته، ومرتبطة به. فكانت مريم منشغلة بيسوع نفسه لا بما تقدمه من ضيافة ليسوع. ولا تريد أن تنشغل باي شيء سواه. وقد ركَّزت عيِّنيها وأُذنيَّها على يسوع وحده. فلم يغدق يسوع عطاياه على مريم أكثر من مرتا، بل مريم هي من اختارت النصيب الأفضل، بقرار حر واعي. ويعلق القديس ايرونيموس بقوله "كوني كمريم تفضِّلين طعام النفس عن طعام الجسد. اتركي أخواتك يجرين هنا وهناك ليدبِّرن بلياقة كيف يستضفن المسيح، أما أنتِ فإذ تتركي ثِقل العالم اجلسي عند قدميْ الرب، وقولي له: "وجدت من تحبُّه نفسي، فأمسكتُه ولم أرْخه" (أناشيد الأناشيد 3: 4) هكذا لم يترك الرسل كلمة الله ليخدموا الموائد (أعمال الرسل 6: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81713 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن يسوع شهد لمريم أنها قد اختارت النصيب الأفضل (لوقا 10: 41. 42)، اختارت النصيب الصالح، وأن هذا النصيب الصالح هو نصيب مع المسيح. كان المسيح لها هدفها الأسمى. وهذا هو الأمر الواحد الذي لمّح عنه يسوع، والذي نحن بحاجة إليه، إنه القلب المتفرد المُكرس الذي يجعل المسيح هدفه الأول في كل صلاة أو خدمة؛ ومن هنا تأتي أهمية أن يسمع الإنسان إلى كلمة الله فيستمع الله إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81714 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان يستمع إلى الله يُعتبر حُسن الضيافة من سمات الاستماع. ونراه بوضوح في تلك الخدمة التي قامت بها مريم ، أذ لا توجد ضيافة دون الاستماع للضيف. وأهم ضيافة هي الحضور أمام المعلّم بروح التلميذ. قامت مريم بدور التلميذة الّتي فتحت مجال جديد للضيافة من خلال الأصغاء والجلوس عند قدمي المعلّم. "فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها (لو 10: 42). ما هو "النصيب الأفضل" الذي اختارته مريم؟ الاستماع إلى يسوع الّذي يُشبه الاستماع إلى الشريعة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81715 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان يستمع إلى الله يقوم الوحي في إلقاء كلمة الله للإنسان، فينتج الإيمان من السماع كما جاء في تعليم بولس الرسول" كَيفَ يُؤمِنونَ بِمَن لم يَسمَعوه؟ فالإِيمانُ إِذًا مِنَ السَّماع " (رومة 10/ 17). ولم يتردَّد موسى النبي في تشجيع الشعب على السماع بقوله "اسمعوا " (تثنية الاشتراع) كذلك عاموس النبي (عاموس 3: 1) وارميا النبي (ارميا 7: 2). ولم يتردَّد يسوع في ترديد نفس الكلمة "اسمعوا" (مرقس 4: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81716 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن سماع كلمة الله ש×پض°×ض·×¢ في اللغة العبرية وقبولها لا يعني الاستماع إليها بأذن صاغية فحسب، بل يتضمن فتح القلب لها أيضاً كما حدث مع ليديا في مدينة فيلبي "كانَت تَستَمِعُ إِلَينا امرَأَةٌ تَعبُدُ الله، اِسمُها لِيدِية وهِي بائعَةُ أُرجُوانٍ مِن مَدينةِ تِياطيرة. ففَتَحَ الرَّبُّ قَلبَها لِتُصغِيَ إلى ما يَقولُ بولُس"(أعمال 16: 14) والعمل بها كما صرّح يسوع "مَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هذا فيَعمَلُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر"(متى 7: 24)، والطاعة لها. تلك هي طاعة الإيمان التي يتطلَّبها سماع البشارة " بِه نِلْنا النِّعمَةَ بِأَن نَكونَ رسولاً، فنَهدِيَ إلى طاعَةِ الإِيمانِ جَميعَ الأُمَمِ الوَثَنِيَّة، إِكرامًا لاسمِه" (رومة 1: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81717 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عندما لا يريد الإنسان أن يسمع كلمة الله يقع في مـأساة (تثنية 18: 16 و19). يصمّ عن نداءات الله ويُغلق الأذن والقلب (أعمال 7: 51). وتلك هي الخطيئة التي واجهها يسوع عند اليهود فقال لهم " لِماذا لا تَفهَمونَ ما أَقول؟ لأَنَّكُم لا تُطيقونَ الاستِماعَ إلى كَلامي... مَن كانَ مِنَ اللهِ استَمَعَ إلى كَلامِ الله. فإِذا كَنتُم لا تَستَمِعونَ إِلَيه فَلأَنَّكُم لَستُم مِنَ الله" (يوحنا 8: 47 و43). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81718 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الله وحده هو الذي يستطيع أن يفتح أُذن تلميذه كما جاء في نبوءة أشعيا "السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ أُذُني"(أشعيا 50: 5) لكي يطيع (مزمور 40: 7-8). ولذلك لدى مجيء المسيح يفهم الشعب كلمة الله ويُطيعها (متى 11: 5). وهذا ما يعلنه صوت السماء للتلاميذ: " هذا هَو ابنيَ الحَبيبُ الَّذي عَنهُ رَضيت، فلَهُ اسمَعوا " (متى 5:17). وكانت مريم، إم يسوع نموذجا في سماع كلمة الله وحفظها كما ورد في إنجيل لوقا "كانَت مَريمُ تَحفَظُ جَميعَ هذهِ الأُمور، وتَتَأَمَّلُها في قَلبِها"(لوقا 2: 19)، فاستحقَّت الطوبى من فم يسوع ابنها "طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ اللهِ ويَحفَظُها! " (لوقا 11: 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81719 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله يستمع إلى الإنسان عندما يستمع الإنسان لكلمة الله يستمع الله بدوره للإنسان ويستجيب له. والله يسمع للصدّيقين، وللذين يتّقونه ويعملون بمشيئته " كما صرح الرجل الأعمى الذي شفاه يسوع "نحنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لِلخاطِئين، بل يَستَجيبُ لِمَنِ اتَّقاهُ وعَمِلَ بِمَشيئتِه" (يوحنا 9: 31،) " وللذين يسألونه شيئاً موافقاً لمشيئته كما جاء في تعليم يوحنا الرسول "الثِّقةُ الَّتي لَنا بِه هي أَنَّه إذا سأَلْناه شَيئًا مُوافِقًا لِمَشيئَتِه استَجابَ لَنا" (1 يوحنا 5: 14). فالله يستجيب نظراً لاستجابته في كل حين لابنه يسوع كما صرّح "عَلِمتُ أَنَّكَ تَستَجيبُ لي دائِماً أَبَداً" (يوحنا 11: 42)، فعن طريقه َتمرُّ دائماً صلاة المسيحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81720 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مرتا والخدمة مرتا كلمة أراميه "×ض¸×¨ض°×ھض¸×گ" معناها ربة، وكانت أخت لعازر ومريم، وكانت عملية ونشيطة وأمينة في خدمتها وتتهتم بإعداد الطعام وتدبِّر أشغال البيت، وتهتم بالاستقبال الشخصي ليسوع. وكانت تتحمس كثيرا إلى خدمته إلى درجة الارتباك عكس ما علم الرب" وهكذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جميعَ ما أُمِرتُم بِه فقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وما كانَ يَجِبُ علَينا أَن نَفعَلَه فَعَلْناه "(لوقا 17: 10)، إذ اعترضت على أختها مريم على تركتها وحدها تعمل. فمرتا امتازت بالخدمة.والإنسان يدان بحسب خدمته للآخرين كما صرّح يسوع "جاء ي إنجيل متى: أَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، 36 وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ ... ((الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه " (متى 25: 35-40). |
||||