![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث "زينت نفوسنا يا موسى النبي. بكرامة القبة، التي زينتها". وبهذه الزينة تتجمل الروح في مقابلتها للرب في السماء. يترك الإنسان جسده على فراش الموت وتخرج الروح صاعدة إلى الله، لها رائحة المسيح الزكية، كذبيحة مقدسة يتنسم منها الله رائحة الرضا (تك8)... إن الروح المزينة بالفضائل هي حقًا صورة الله على الأرض. لقد خلقنا الله في البدء، بهذه الصورة الجميلة، بروح رأيناها في آدم وحواء، مزينة بالبراءة والبساطة، لا تعرف شرًا على الإطلاق. كما يقول عنها سفر النشيد "مشرقة كالشمس، جميلة كالقمر.." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قال في سفر الرؤيا "كنت في الروح، في يوم الرب". فما هو معنى "كنت في الروح"، لو أتيح لنا أن نتأمله؟ إنها حالة روحية تذكرنا بقول القديس بولس الرسول في صعوده إلى السماء الثالثة" كنت في الجسد، أم خارج الجسد، لست أعلم، الله يعلم" (2كو2:12). إنها حالة إنسان كان في الروح. الروح وحدها تعمل، والجسد معطل تمامًا عن العمل معها وهى في رؤياها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ليست حواس الجسد هي التي ترى، بل حواس الروح. ولا هو الذي يسمع، بل هي حواس الروح، تسمع أشياء لا ينطق بها (2كو4:12). لأن النطق الجسداني خارج عن هذا النطاق. هذا النطق الجسدي لا يعرف هنا أن يدخل في غير اختصاصه..! كذلك من جهة النظر.. إنها حالة "رجل مفتوح العينين، يرى رؤى القدير" (عد3:24-5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث صلاة أليشع النبي من أجل تلميذه جيحزي: افتح يا رب عيني الغلام فيرى (2مل6)، أو بقول السيد الرب لتلاميذه القديسين".. أما أنتم فطوبى لعيونكم لأنها تبصر.." (مت16:13). إنه بلا شك لا يتحدث هنا عن عيون الجسد، بل عن بصيرة الروح. وبنفس المعنى نفهم قوله لهم".. ولآذانكم لأنها تسمع".. في الأبدية نرى ما لا تره عين، ولم تسمع به أذن (1كو9:2). لأنه أسمى من حواس الجسد، وأعلى من مستواها في الإدراك.. نراه في الروح، وبالروح... متى يعطينا الرب هذه البصيرة الروحية، ويصبح كل منا إنسانًا مفتوح العينين؟ ليتنا على الأقل نعطى لروح الله فرصة ليعمل فينا، وندخل في شركة الروح... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تحيا أرواحنا في شركة دائمة مع روح الله. هذه التي قال عنها معلمنا بولس الرسول ".. وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم" (2كو14:13). إذ نسلم ذواتنا لروح الله يعمل فينا وتشترك أرواحنا مع روح الله في العمل. فتصبح حياتنا كلها حياة روحية. يصبح كلامنا كلامًا روحيًا، ومحبتنا للناس محبة روحية، وتصرفاتنا تصرفات روحية. وحينما نسلك بحكمة، تكون حكمة روحية، نازلة من فوق من عند أبى الأنوار. وحينئذ ينطبق علينا قول الرسول: "لا دينونة الآن على الذين هم في المسيح، السالكين ليس حسب الجسد، بل حسب الروح" (رو1:8) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الذين هم في المسيح يسوع، هم الذين بدونه لا يقدرون أن يعملوا شيئًا (يو5:15). هؤلاء الذين قال عنهم الرب".. وأكون أنا فيهم" (يو26:17)... وكلما نموا في الروح، يستطيعون أخيرًا أن يقولوا مع القديس بولس الرسول "أحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فى" (غل20:2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ما دام المسيح هو الذي يحيا في، إذن لا دينونة على الذين هم في المسيح يسوع، الذي يعمل هو فيهم، مادام يحيا فيهم.. وكأنك -وأنت في هذا الوضع- تقول للرب: عن أي شيء يا رب تدينني؟! وأنا من ذاتي لم أعمل شيئًا!! لآن كل شيء بك كان، وبغيرك لم يكن شيء مما كان... هذه العبارة قيلت في البدء عن الخليقة، ولكنها يمكن أن تقال أيضًا بالمثل عن حياتك الروحية، في شركتك مع الله وروحه. لأن الذي في المسيح، هو خليقة جديدة" (2كو17:5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حياة التسليم الكامل الدائم لروح الله. لا نعنى بها شركة مؤقتة مع الروح القدس، إنما شركة شاملة معه، بحيث يشترك روح الله في كل عمل من أعمالك، في كل كلمة تنطق بها: كما قال الرب "لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم السماوي هو المتكلم فيكم(مت20:10)... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ما أجمل هذا أن يشترك معك روح الله في كل شيء. لا ينفصل عنك، ولا تنفصل أنت عنه. بل يسكن فيك، وتصبح هيكلًا له (1كو16:3).. وهكذا تكون أيضًا أداة في يديه يعمل بها ما يريد هو أن يعمله. إن صرت هكذا، تكون لك أيضًا هيبة الروح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن روحك تفقد هيبتها، حينما تخضع للشيطان وتعطيه مجالًا أن يعمل فيها ويوجهها. أما الروح التي تصمد في قوة أمام الشيطان، مستندة على الرب حبيبها (نش3).. فإن هذه تصبح لها هيبة أمام الشيطان. إنها روح الإنسان الذي وعده الله قائلًا "يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات. وأما أنت فلا يقتربون إليك.." (مز7:91). هؤلاء تصرخ الشياطين أمامهم خوفًا أو عجزًا. حاولوا أن يجسبوا نبضهم، ليجدوا مدخلًا إليهم، فلم يستطيعوا. فأصبحوا لذلك يخافون، ولا يجسرون على الاقتراب منهم. يخيفهم أن يروا فيهم صورة الله. |
||||