![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81561 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إذا سلك الإنسان حسب الروح، وتمتع بسكنى روح الله فيه، فإنه سوف يتمتع بما يسمى: سلطان الروح، أو قوة الروح. يكون لروحه سلطان على جسده، ويكون لروحه سلطان على الشياطين. كما قيل عن التلاميذ إن الرب "أعطاهم سلطانًا على أرواح نجسة حتى يخرجوها" (مت10: 1). وقال لهم "ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو 10: 19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81562 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يكون للروح سلطان في تأثيرها حتى على الناس. وهذا هو الذي يعطى للكلمة قوة، ويكون لها سلطان أن تدخل إلى العقل والقلب، وأن تحدث تأثيرًا في الناس. الشخص الذي يشعر بهيبة أبيه ويخافه، هناك سلطان من روح أبيه عليه، وسلطان من الشريعة والوصية والطبيعة. أما الإنسان الذي لا تزال هناك معركة بين جسده وروحه "ويقاوم أحدهما الآخر" (غل 17:5)، وتقف الروح أحيانًا في موقف المنهزم، فهذا قد فقد سلطان روحه. أما إذا انتصرت روحه، فحينئذ يكون لها سلطان. هذا السلطان كان يجعل الشياطين ترتعب أمام بعض القديسين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81563 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان الذي يحيا بالروح، هو إنسان قوى، ولا يخاف. عنده قوة داخلية، لا تخشى شيئًا من الخارج. أما الذين يخافون، فأرواحهم ليست لها قوة. وهكذا فإن الخائفين وضعهم سفر الرؤيا في قمة الهالكين. إذ كتب "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدمة بنار وكبريت.." (رؤ8:21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81564 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث عجيب أن الخائفين هم بعيدون عن روح الله الذي هو مصدر القوة. هذا الذي قال عنه الرب "ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم. وحينئذ تكونون لي شهودًا" (أع8:1). أما الذي أخذت روحه قوة من روح الله فإنه إن خدم يخدم بقوة. وإن تكلم، يتكلم بقوة، وهكذا كانت الكنيسة الأولى قوية. وقيل عن خدمتها إن ملكوت الله قد أتى بقوة. أما عيب الخدام، فهو أنهم يخدمون كثيرًا، ولكن ليس بقوة.. يخدمون بنشاط كبير، ولكن ليس بقوة الروح!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81565 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أنت تعطى جسدك غذاءه، كل يوم. بل ثلاث مرات كل يوم. وتعطيه الغذاء بكميات كافية حسبما يلزمه. فهل أنت تعطى روحك غذاءها، كل يوم؟ وأنت تعطى الجسد غذاءه من كل العناصر والأصناف اللازمة: تعطيه الكلسيوم لبناء العظام، والحديد لبناء الدم، والبروتين لبناء الأنسجة. وتعطيه ألوانًا متعددة من الفيتامينات والعناصر.. فهل أنت تعطى الروح كل ما يلزمها من أصناف الغذاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81566 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الروح تحتاج في غذائها إلى القراءات الروحية، وإلى التأمل الروحي، وإلى القداسات والاجتماعات الروحية، وإلى الألحان والتراتيل، وإلى الفكر الروحي والتأثير الروحي، والمعاشرات الروحية... فهل أنت تقدم لها كل هذا الغذاء. لمنفعتها وتقويتها؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81567 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أنت تعطى الجسد راحته. والروح تحتاج إلى الهدوء والخلوة الروحية.. فهل تقدم لها ذلك؟ وهل تريحها أيضًا بالإيمان والسلام القلبي؟ * الجسد أيضًا إذا مرض، تعرضه على أطباء. وحسبما أمروا تنفذ، وتأخذ الدواء اللازم والعلاج. والروح أيضًا في مرضها تحتاج إلى أطباء روحيين، هم الآباء الروحيون، المرشدون الروحيون الذين يلزمك أن تأخذ ما يصفونه لك من علاج. وإن كان في الطب الجسدي، الوقاية خير من العلاج. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81568 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في الطب الروحي كذلك أيضًا: تبعد عن كل ما يضعف روحك، عن كل أسباب الخطية، تبعد عن"المعاشرات الردية التي تفسد الأخلاق الجيدة" (1كو33:15). لأنه "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفى طريق الخطاة لم يقف، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس" (مز1). وهكذا تقوى الروح بالبعد عن الأجواء التي تضعف الروح أو تحطمها... كل هذه تقويات عادية. فكم بالأكثر يكون حال الروح، إن كان روح الله يعمل فيها ويتولى قيادتها. وهنا نرى للروح مسحة من الجمال بما يسمى (زينة الروح). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81569 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث عجيب أن الإنسان - قبل أن يخرج من بيته - يقف أمام المرآة يتأمل نفسه، ليطمئن على أناقته وزينته وحسن مظهره، بينما لا تهمه روحه ومنظرها وحسن زينتها. فما هي زينة الروح إذن؟ الروح تتزين بالفضائل. مثال ذلك قول القديس بطرس الرسول: زينة الروح الوديع الهادئ" (1بط4:3). إن أورشليم السمائية، التي تمثل الكنيسة في العالم الآخر، قيل عنها في سفر الرؤيا "مهيأة كعروس مزينة لعريسها" (رؤ2:21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81570 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قيل في سفر النشيد عن الكنيسة بالإجمال، أو عن الروح البشرية بصفة خاصة إنها "معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر" (نش6:3)... أمام الله تكون هكذا، وأمام الناس أيضًا، يرونها مزينة بالوداعة والرقة والاتضاع واللطف. فهل تطمئن على روحك هكذا -قبل أن تخرج من بيتك، وقبل أن تتقابل مع الناس- حتى لا تعثر أحدًا. بل على العكس -في زينتك الروحية- يرى الناس أعمالك الحسنة. فيمجدوا أباك الذي في السموات" (مت16:5). عن هذه الزينة الروحية نغنى نحن في التسبحة ونقول: "زينت نفوسنا يا موسى النبي. بكرامة القبة، التي زينتها". |
||||