![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 81071 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الروح القدس هو مصدر كل الحق، لأنه هو "رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب" (يوحنا 15: 26)، ويقنعنا بخطايانا وبدينونة الله " وهو، مَتى جاءَ أَخْزى العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة "(يوحنا 16: 8)، وهو يشهد للحق أي للمسيح كما صرّح يسوع "فهُو يَشهَدُ لي" (يوحنا 26:15)، ويعطينا بصيرة الى أحداث المستقبل " فَمتى جاءَ هوَ، أَي رُوحُ الحَقّ، أَرشَدكم إِلى الحَقِّ كُلِّه لِأَنَّه لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه بل يَتَكلَّمُ بِما يَسمَع ويُخبِرُكم بِما سيَحدُث" (يوحنا 16: 13)، ويُبيِّن مجد المسيح " سيُمَجِّدُني لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه "(يوحنا 16: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81072 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان الروح القدس عاملا بين الناس منذ بداية الزمان، لكنه بعد العنصرة سكن في المؤمنين (اعمال الرسل 2: 1-13). إن الروح القدس هو الله داخلنا وداخل كل المؤمنين. يعمل معنا ولأجلنا، وهو يُعيننا ان نحيا كأبناء الله؛ كتب بولس الرسول إِنَّ الَّذينَ يَنقادونَ لِرُوحِ الله يَكونونَ أَبناءَ اللهِ حَقًّا. لم تَتلَقَّوا روحَ عُبودِيَّةٍ لِتَعودوا إِلى الخَوف، بل روحَ تَبَنٍّ بِه نُنادي: أَبًّا، يا أَبَتِ! وهذا الرُّوحُ نَفْسُه يَشْهَدُ مع أَرواحِنا بِأَنَّنا أَبناءُ الله" (رومة 8: 14-16). وبالروح القدس نصبح أبناء للآب وأخوة بعضنا لبعض وللناس كلّهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81073 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() الروح القدس قريبٌ منّا، بشكل خاص، في الصلاة. ففي الصلاة نختبر بشكل خاصّ بأنّ "وكَذلِكَ فإِنَّ الرُّوحَ أَيضاً يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب، ولكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف. والَّذي يَختَبِرُ القُلوب يَعلَمُ ما هو نُزوعُ الرُّوح فإِنَّهُ يَشفَعُ لِلقِدِّيسينَ بما يُوافِقُ مَشيئَةَ الله (روما 8، 26-27). ويُعلق أوريجانوس: " حينما نُصلّي نكون دائماً إثنين: نحن والروح القدس. بواسطة الروح القدس، نحن ندخل في حوار أبديّ مع الآب والابن، ولا يتمّ الاستماع إلى الصلاة بحسب صوتنا، بل بحسب صوت الروح القدس الّذي يُصلّي لنا، وهو الوسيط الدائم لدى الآب والّذي يطلب دائماً ما هو الأفضل لنا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81074 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العلامة أوريجانوس: " حينما نُصلّي نكون دائماً إثنين: نحن والروح القدس. بواسطة الروح القدس، نحن ندخل في حوار أبديّ مع الآب والابن، ولا يتمّ الاستماع إلى الصلاة بحسب صوتنا، بل بحسب صوت الروح القدس الّذي يُصلّي لنا، وهو الوسيط الدائم لدى الآب والّذي يطلب دائماً ما هو الأفضل لنا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81075 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ماذا عملنا بالروح القدس الذي أُعطي لنا يوم عمادنا؟ هل نسمح له أن يعمل في حياتنا؟ هل له أي دور في حياتنا؟ دعونا نطلب من الروح القدس، الروح المعزِّي، أن يأتي ويسكن في قلوبنا فنشعر بحضور المسيح فينا ونتذكر تعاليمه وصلاته ونعمل على حفظ وصاياه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81076 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حضور يسوع لتلاميذه من خلال حفظ وصاياه يدعونا القدّيس يوحنّا، في بشارته، إلى استقبال كلام المسيح ومن كل قلبنا. وباستقبالنا له، نحن في الحقيقة نجعل المسيح نفسه حاضراً في حياتنا كما قال: "مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي" (يوحنا 14: 21). وينشأ رباط وثيق بين يسوع والتلميذ الأمين لوصاياه، إذ يقوم حوار حميم بينه وبين يسوع، فيسوع يُظهر نفسه كما هو. وحيث ان يسوع لا ينفصل عن الآب، فوجود الواحد لا يُعقل دون وجود الآخر "أَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ" (يوحنا 14: 10). وعليه ينتهي الوعد بمجيء الآب والابن الى التلميذ “إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً" (يوحنا 14: 23). فالمسيحي يكون مضيفا وهيكلا للأقانيم الثلاثة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81077 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يؤكد يسوع المسيح لتلاميذه الضمانة بحضور الآب والابن والروح القدس " مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي". (يوحنا 14: 21). هذه الآية تشكّل جواب يسوع لفيليبّس: " يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا" (يوحنا 14: 8). وهذه العبارة تعيدنا الى العهد القديم، إلى سفر الخروج حيث طلب موسى معاينة مجد الرّب قائلاً: "أَرِني مَجدَكَ " (خروج 33: 18)، فكان جواب الله له أن " وَجْهي لا تَستَطيعُ أَن تَراه لأَنَه لا يَراني الإِنْسانُ وَيحْيا " (خروج 33: 20)، فالله الّذي يحيا في النّور الّذي لا يمكن الوصول اليه "الَّذي لَه وَحدَه الخُلود ومَسكِنُه نَورٌ لا يُقتَرَبُ مِنه وهو الَّذي لم يَرَه إِنسان ولا يَستَطيعُ أَن يَراه لَه الإِكرامُ والعِزَّةُ الأَبَدِيَّة. آمين"(1طيموتاوس6: 16)، " ولا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1يوحنا 4، 12) لا يمكن أن يُعاين فقط على ضوء العقل والمعرفة الحسيّة. لذلك حضور يسوع القائم يختلف عن الذي كان التلاميذ يحلمون به (يوحنا 14: 8-22). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81078 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الروح القدس كما كان الحال في العهد القديم من خلال علامات حسِّيَّة مُبهرة والتي تُثير حماسهم كان يظهر الى موسى النبي "غَطَّى الغَمامُ الجَبَل. وحَلَّ مَجدُ الَرَّبِّ على جَبَلِ سيناء" (خروج 24: 15-16)، لكن يسوع أدخل تلاميذه في عالم الايمان. إنسان يطلب أن يرى ليؤمن، والرّب يطلب الإيمان لإظهار ذاته. فحين يطلب الإنسان المعاينة، لا يضحي للإيمان معنى، لأنّ من يعاين لا يعود بحاجة للإيمان. وهذا ما نستشفه من قول يَهوذا، غَيرُ الإِسخَريوطيّ: "يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا تُظهِرُها لِلعالَم؟ (يوحنا 14: 22). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81079 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نجد الرّب يُعلن للتلاميذ أنّهم قادرون على معاينة الله "فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي"، لأنّ الرّب ذاته يُظهر لهم نفسه أي يُعلن الرَّبّ ذاته، ويحل في حياة التلميذ، إذ يجعل من حياته "مقاماً إلهيّاً". وهذه السكنى لا تتم دون توفّر الشَّرطَين: الحبّ وحفظ الوصايا. فشرط المعاينة هي ليست الرّغبة في المعرفة، في اللّمس والفهم والإدراك، بل إنَّ الشرط الوحيد هو الدخول في علاقة حبّ مع الرّب. فقط من يحبّ الله يمكنه أن يُعاين الله، لأنّ الله محبّة ومن يحيا المحبّة يشترك بالنِعمة، لا بالطبيعة، في جوهر الله نفسه. محبّة الإنسان لله ليست محبّة نظريّة، بل محبّة عمليّة، هي في أن نحيا في حياتنا وصايا الرَّبّ يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 81080 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإيمان هو عمل حبّ لا عمل معرفة عقليّة، والحبّ الّذي يدخلنا في المعرفة الإلهيّة يكون السَّبيل إلى المعرفة العقليّة بالقدر الّذي يُمكن لعقلنا من الوصول إليه. وحفظ الوصايا هو التطبيق العملي للحبّ الإلهيّ، يجب أن نؤمن أوّلاً بالربّ، ثمّ أن نستسلم بدون تحفّظ لوصاياه. ونعتمد الايمان عنوانا لمحبتنا. الإيمان يأتي أولاً ثم المحبة كما قالت القديسة تريزا دي كالكوتا " ثمرة الايمان الحب"، فمن يؤمن يرى المسيح. ومن يرى المسيح يُحبُّه. ومن يحب المسيح يطيع الوصايا، والروح القدس هو الذي يُعطينا الحب لنحفظ الوصايا كما جاء في تعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية " أن المحبة التي هي ثمرة الروح وكمال الناموس تحفظ وصايا الله ومسيحه " (رقم 1824). فالوصية تأتي دائماً من الخارج، تُعطى لنا من قبل آخر. بينما الحبّ، على العكس يأتي من أعماقنا. |
||||