![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 80961 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عودة الصراع بين البابا الجديد والإمبراطور حاول الإمبراطور هنري الرابع Henry IV تسوية الخلاف مع الكنيسة إلا أنه وجد أن الشروط التي وضعها البابا أوربان جعلت الصلح يتعذر لأنها كانت في صف الكنيسة أكثر، كما أصدر البابا الجديد باسكال الثاني قرار بحرمانه من رحمه الكنيسة، فاستسلم هنري الرابع وترك العرش لابنه ومات في 1105. وفي عهد الإمبراطور الجديد (هنري الخامس) شب الصراع من جديد حول التقليد العلماني انتهت بشروط عرضها البابا عليه وكانت: - تتنازل الكنيسة عن كل مالها من أراضى وحقوق إقطاعية وقضائية حصلت عليها أيام شارلمان. - تكتفي الكنيسة بالعشور والتبرعات الخيرية. - في مقابل ذلك تنتهي مصلحه الإمبراطور في التمسك بتقليد الأساقفة (التقليد العلماني) علي أن يعود هذا الحق للبابا وحده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80962 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تضحية الكنيسة بالماديات في سبيل الحقوق الروحية وكان من الطبيعي أن يقبل الإمبراطور هنري الخامس هذا العرض الذي يعطيه ملكيه أراضى الكنيسة وأملاكها الواسعة، ولكن خرجت مشكله أخري نتيجة لهذا، وهي موقف الأساقفة ورجال الكنيسة الذين كانوا أمراء إقطاعيين وعاشوا على مستوي الأمراء في حياتهم الخاصة فقاموا بمظاهرات كبيرة في روما في كنيسة القديس بطرس وقتل الكثير من الشعب وقبض على عدد من الأساقفة بمعرفة ملك ألمانيا وتدخل هنري الخامس من جديد وتنازل البابا عن هذا الحق الروحي ليعود التقليد العلماني مرة ثانية إلى يد الإمبراطور. إلا أن هذا الوضع لم يرض أراخنة الكنيسة فثاروا على البابا، فلم يسعه إلا أن ينقض وعده واتفاقه، فانقسمت الكنيسة على نفسها أمام قوي الأباطرة والأمراء وفر البابا تحت هذه الضغوط إلى جنوب إيطاليا ومات هناك في 1118. ولما تولي بعده البابا كالكتس الثاني في 1119 عقد مجمعًا دينيًا في ريمس وتفاهم الإمبراطور الذي كان قد مل هذا الصراع، وبذلك أخذ الطرفان يبحثان عن حل توفيقي للمشكلة، وأظهر البابا للإمبراطور أن هدف البابوية ليس إضعاف الإمبراطورية وتقليل شأنها وإنما تعظم قدرها وتقويه نفوذها، وبهذا عقدت بينهما اتفاقية ورمز worms في سنة 1122. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80963 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أظهر البابا للإمبراطور أن هدف البابوية ليس إضعاف الإمبراطورية وتقليل شأنها وإنما تعظم قدرها وتقويه نفوذها، وبهذا عقدت بينهما اتفاقية ورمز worms في سنة 1122. ونصت علي أن يكون انتخاب الأساقفة ورؤساء الأديرة خارج ألمانيا وفق القانون الكنسي دون أي تدخل من جانب السلطة العلمانية، وبعد الاحتفال بتقليد الأسقف دينيًا يستطع الإمبراطور أن يكلفه أو يزوده بأية سلطة، أما في ألمانيا فيكون اختيار الأساقفة عن طريق الانتخاب، وللإمبراطور أو مندوبه حق حضور عمليه الانتخاب دون الالتجاء إلى السيمونية أو العنف، وبعد أن يتم انتخاب الأسقف قانونيًا يقلده الإمبراطور علمانيًا قبل تقليده دينيًا. هكذا وضعت هذه الاتفاقية حدًا للنزاع حول التقليد العلماني، أنهت الدور الأول من أدوار النزاع بين السلطتين الدينية والسياسية في أوروبا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80964 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المرحلة الثانية من الصراع بين الإمبراطورية والبابوية
مرّ قرابة قرن من الزمان ووصل إلى كرسي البابوية البابا ادريان الرابع Pope Adrian IV ووصل إلى الإمبراطورية فردريك الأول، وجعل كل منهما يسعى لتقويه مركزه خصوصًا وان كلا منهما كانت له شخصيته القوية بالإضافة إلي الحروب الصليبيه (حروب الفرنجة) التي كانت رحاها دائرة في الشرق. فلما بدأ الإمبراطور يجور على حقوق البابا حتى أنه حبس كبير أساقفة لوند الذي كان صديقًا حميمًا للبابا ادريان الرابع، وعندما دخل مندوب البابا على الإمبراطور عام 1157 حياه بعبارة غريبة هي "أن البابا يحيك كوالد والكرادلة يحيونك كأخوة". فدهش فردريك من هذه التحية التي جعلت من الكرادلة أخوة مساويين للإمبراطور، كما أن الإمبراطور دهش من رسالة البابا المرسلة إليه والتي احتوت عبارة مؤداها أن التابع الإمبراطوري يعتبر منحه من البابا، فالبابا بذلك يمنح الإمبراطورية للإمبراطور، فثار لكرامته وأيده الأساقفة الألمان في ذلك (لاحظ انقسام الكنيسة بين كنيسة ألمانية تتبع الإمبراطور وأخرى في روما تتبع البابا) أدرك الإمبراطور أن قبوله لهذه الرسالة هو تنازل عن حقه وإعلان تبعيته لهذا البابا، ولذلك رد مدافعًا عن حقه " أننا نتسلم الإمبراطور من الله عن طريق انتخاب الأمراء، فأن شريعة الله تقضي بأن يكون حكم العالم بواسطة سيفي الإمبراطورية والبابوية، كما قضت تعاليم القديس بطرس، بأنه يجب على الناس أن يخافوا الله ويكرموا الملك (رسالة بطرس الأولي الآية 17) وعلي هذا فإن كل ما يقوله بأننا تسلمنا التاج الإمبراطوري إقطاعا من البابا يعتبر باطل العقيدة لأنه يخالف أوامر الله وتعليم بطرس الرسول. وقع هذا الرد وقع الصاعقة على رأس البابا، وكان عليه أن يتجنب سوء الصدام بينهما ولو أن سوء النية قد توافر بين الطرفين، وان هذا الحادث قد كشف النقاب عن حقيقة شعور كل منهما تجاه الأخر ومهد الطريق لصدام قريب بينهما. فالإمبراطور بدأ يدخل بنفوذه في منطقه نفوذ البابا في شمال إيطاليا وساعده على ذلك خوف بعض الآراء وضعفهم هناك بالإضافة إلى ضعف البابا نفسه لكبر سنة وتوفي في 1159 وخلفه الكاردينال رولاند باسم البابا اسكندر الثالث وظل في منصبه قرابة 22 سنة (1159- 1181) تمسك أثناءها بحقوق الباباوية ودخل النزاع إلى مرحله العنف بين الإمبراطور وبينه، لا سيما وأنه كانت تحكمها علاقات سيئة قديمة بينهما، فاستعمل البابا في روما سلاح الحرمان ضد بابا ألمانيا مما آثار الإمبراطور، وأراد أن يكسر أنيابه حتى بالسلاح لو استطاع، إلا أن أساقفة ألمانيا أنفسهم وهم التابعون له لم يوافقوه على أن يشهر السلاح ضد الكنيسة مهما كان الأمر، فتألف حلف علماني بزعامة الإمبراطور الذي ثار لكرامة الإمبراطورية، وعقد رجال الإكليروس في روما حلفًا واحد برئاسة البابا اسكندر قرارًا بحرمان الإمبراطور من رحمه الكنيسة. وهنا نفذ الإمبراطور فكرته وهو استعمال القوه العسكرية فزحف على روما بجيش جرار، فهرب البابا إلى جنوب إيطاليا حيث النورمان المحاربين الأشلاء بالإضافة إلى انتشار مرض الطاعون في جيشه ففتك بالكثير من رجاله ولم يستطع العودة عندما حوصر من الجنوب بالنورمان ومن الشمال بتحالف دويلات شمال إيطاليا والطاعون ينهش رجاله فهزم أسس حلفاء البابا في هذا المكان مكانًا باسمه واعتبروها معجزه على يديه وسمي المكان بمدينه الإسكندرية نسبه إلى البابا اسكندر شمالي مدينه جنوا. أخيرا لم يجد الإمبراطور فردريك مفرًا من الخضوع والتسليم، فدخل البندقية منكس الأعلام حيث كان البابا اسكندر الثالث في انتظاره يحيط به جموع حافلة من الكرادلة تلمع عيونهم بالفرحة بهذا الانتصار الذي عدوه انتصار ألهيا، ولم تلبث أن تكررت تمثيلية كانوسا بعد مرور مائه عام، فآتي الإمبراطور فردريك الأول العظيم حليفه فتجرد شارلمان كما كان ينادي ليرتمي بين قدميّ البابا اسكندر الثالث باكيًا طالبا منه الصفح والغفران، مثلما فعل سلفه العظيم هنري الرابع مع البابا جريجوري السابع 1077. وهكذا تم الصلح بين الإمبراطورية والبابوية في أغسطس عام 1177 أي بعد مائه عام بالتمام فوافق فردريك الأول على رد جميع الأراضي المغتصبة من الباباوية، وتعهد كل من الطرفين بمساعده الطرف الآخر ضد أي عدو يهدده، علاوة على عما وافق عليه الإمبراطور من عمل هدنة مع حلفاء البابا النورمانديين في صقليه لمده خمس عشره سنه. وهدنة أخرى مع المدن اللمباردية في شمال إيطاليا لمده ست سنوات وقبل أن تنتهي هذه الهدنة الأخيرة مع المدن اللمباردية ثم توقيع صلح كونستانس سنة 1083 بين المدن اللمباردية والإمبراطور، وهو الصلح الذي نص علي أن تتمتع هذه المدن بجميع أركان الاستقلال السياسي والقضائي والاقتصادي والعسكري، مع احتفاظ الإمبراطور ببعض المظاهر التي تصور سيادته اسميًا، مثل موافقته على تعيين حكام المدن وفرض الضرائب البسيطة للمساهمة في نفقات جيوش الإمبراطورية. علي أنه من الواضح أن هذه الشروط لا تحفي الحقيقة الواقعة وهي أن المدن اللمباردية أصبحت دويلات مستقلة بمقتضى معاهده كونستانس وأن نفوذ الإمبراطور في شمال إيطاليا أصبح اسميًا وان الباباوية قد أخذت وضعها بشكل كبير. 1-إن الكنيسة كانت سلطه وكانت إقطاعية تبحث عن نفوذها السياسي والاقتصادي ولو بحد السيف أو الثورات. 2- الإمبراطورية تبحث عن نفوذها وتقويته حتى باندلاع الحروب الصليبية في الشرق التي خاب أثرها وتركت الكنيسة الشرقية المظلومة تدفع قسطًا كبيرًا من الثمن. 3- أن الباباوات في انتصاراتهم على الأباطرة دخلهم الزهو والافتراء فتركوا جانب الروح وبحثوا عن لذة الجسد فتركوا الكتاب المقدس وبحثوا عن المال والسيف. 4-ذهبت نفوس الشعب المسكين تحت أرجل هؤلاء وأولئك دون تقديم أي عمل روحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80965 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بدأ الإمبراطور يجور على حقوق البابا حتى أنه حبس كبير أساقفة لوند مرّ قرابة قرن من الزمان ووصل إلى كرسي البابوية البابا ادريان الرابع Pope Adrian IV ووصل إلى الإمبراطورية فردريك الأول، وجعل كل منهما يسعى لتقويه مركزه خصوصًا وان كلا منهما كانت له شخصيته القوية بالإضافة إلي الحروب الصليبيه (حروب الفرنجة) التي كانت رحاها دائرة في الشرق. فلما بدأ الإمبراطور يجور على حقوق البابا حتى أنه حبس كبير أساقفة لوند الذي كان صديقًا حميمًا للبابا ادريان الرابع، وعندما دخل مندوب البابا على الإمبراطور عام 1157 حياه بعبارة غريبة هي "أن البابا يحيك كوالد والكرادلة يحيونك كأخوة". فدهش فردريك من هذه التحية التي جعلت من الكرادلة أخوة مساويين للإمبراطور، كما أن الإمبراطور دهش من رسالة البابا المرسلة إليه والتي احتوت عبارة مؤداها أن التابع الإمبراطوري يعتبر منحه من البابا، فالبابا بذلك يمنح الإمبراطورية للإمبراطور، فثار لكرامته وأيده الأساقفة الألمان في ذلك (لاحظ انقسام الكنيسة بين كنيسة ألمانية تتبع الإمبراطور وأخرى في روما تتبع البابا) أدرك الإمبراطور أن قبوله لهذه الرسالة هو تنازل عن حقه وإعلان تبعيته لهذا البابا، ولذلك رد مدافعًا عن حقه " أننا نتسلم الإمبراطور من الله عن طريق انتخاب الأمراء، فأن شريعة الله تقضي بأن يكون حكم العالم بواسطة سيفي الإمبراطورية والبابوية، كما قضت تعاليم القديس بطرس، بأنه يجب على الناس أن يخافوا الله ويكرموا الملك (رسالة بطرس الأولي الآية 17) وعلي هذا فإن كل ما يقوله بأننا تسلمنا التاج الإمبراطوري إقطاعا من البابا يعتبر باطل العقيدة لأنه يخالف أوامر الله وتعليم بطرس الرسول. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80966 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فالإمبراطور بدأ يدخل بنفوذه في منطقه نفوذ البابا في شمال إيطاليا تعاليم القديس بطرس، بأنه يجب على الناس أن يخافوا الله ويكرموا الملك (رسالة بطرس الأولي الآية 17) وعلي هذا فإن كل ما يقوله بأننا تسلمنا التاج الإمبراطوري إقطاعا من البابا يعتبر باطل العقيدة لأنه يخالف أوامر الله وتعليم بطرس الرسول. وقع هذا الرد وقع الصاعقة على رأس البابا، وكان عليه أن يتجنب سوء الصدام بينهما ولو أن سوء النية قد توافر بين الطرفين، وان هذا الحادث قد كشف النقاب عن حقيقة شعور كل منهما تجاه الأخر ومهد الطريق لصدام قريب بينهما. فالإمبراطور بدأ يدخل بنفوذه في منطقه نفوذ البابا في شمال إيطاليا وساعده على ذلك خوف بعض الآراء وضعفهم هناك بالإضافة إلى ضعف البابا نفسه لكبر سنة وتوفي في 1159 وخلفه الكاردينال رولاند باسم البابا اسكندر الثالث وظل في منصبه قرابة 22 سنة (1159- 1181) تمسك أثناءها بحقوق الباباوية ودخل النزاع إلى مرحله العنف بين الإمبراطور وبينه، لا سيما وأنه كانت تحكمها علاقات سيئة قديمة بينهما، فاستعمل البابا في روما سلاح الحرمان ضد بابا ألمانيا مما آثار الإمبراطور، وأراد أن يكسر أنيابه حتى بالسلاح لو استطاع، إلا أن أساقفة ألمانيا أنفسهم وهم التابعون له لم يوافقوه على أن يشهر السلاح ضد الكنيسة مهما كان الأمر، فتألف حلف علماني بزعامة الإمبراطور الذي ثار لكرامة الإمبراطورية، وعقد رجال الإكليروس في روما حلفًا واحد برئاسة البابا اسكندر قرارًا بحرمان الإمبراطور من رحمه الكنيسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80967 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لم يجد الإمبراطور فردريك مفرًا من الخضوع والتسليم أخيرا لم يجد الإمبراطور فردريك مفرًا من الخضوع والتسليم، فدخل البندقية منكس الأعلام حيث كان البابا اسكندر الثالث في انتظاره يحيط به جموع حافلة من الكرادلة تلمع عيونهم بالفرحة بهذا الانتصار الذي عدوه انتصار ألهيا، ولم تلبث أن تكررت تمثيلية كانوسا بعد مرور مائه عام، فآتي الإمبراطور فردريك الأول العظيم حليفه فتجرد شارلمان كما كان ينادي ليرتمي بين قدميّ البابا اسكندر الثالث باكيًا طالبا منه الصفح والغفران، مثلما فعل سلفه العظيم هنري الرابع مع البابا جريجوري السابع 1077.نفذ الإمبراطور فكرته وهو استعمال القوه العسكرية فزحف على روما بجيش جرار، فهرب البابا إلى جنوب إيطاليا حيث النورمان المحاربين الأشلاء بالإضافة إلى انتشار مرض الطاعون في جيشه ففتك بالكثير من رجاله ولم يستطع العودة عندما حوصر من الجنوب بالنورمان ومن الشمال بتحالف دويلات شمال إيطاليا والطاعون ينهش رجاله فهزم أسس حلفاء البابا في هذا المكان مكانًا باسمه واعتبروها معجزه على يديه وسمي المكان بمدينه الإسكندرية نسبه إلى البابا اسكندر شمالي مدينه جنوا. وهكذا تم الصلح بين الإمبراطورية والبابوية في أغسطس عام 1177 أي بعد مائه عام بالتمام فوافق فردريك الأول على رد جميع الأراضي المغتصبة من الباباوية، وتعهد كل من الطرفين بمساعده الطرف الآخر ضد أي عدو يهدده، علاوة على عما وافق عليه الإمبراطور من عمل هدنة مع حلفاء البابا النورمانديين في صقليه لمده خمس عشره سنه. وهدنة أخرى مع المدن اللمباردية في شمال إيطاليا لمده ست سنوات وقبل أن تنتهي هذه الهدنة الأخيرة مع المدن اللمباردية ثم توقيع صلح كونستانس سنة 1083 بين المدن اللمباردية والإمبراطور، وهو الصلح الذي نص علي أن تتمتع هذه المدن بجميع أركان الاستقلال السياسي والقضائي والاقتصادي والعسكري، مع احتفاظ الإمبراطور ببعض المظاهر التي تصور سيادته اسميًا، مثل موافقته على تعيين حكام المدن وفرض الضرائب البسيطة للمساهمة في نفقات جيوش الإمبراطورية. علي أنه من الواضح أن هذه الشروط لا تحفي الحقيقة الواقعة وهي أن المدن اللمباردية أصبحت دويلات مستقلة بمقتضى معاهده كونستانس وأن نفوذ الإمبراطور في شمال إيطاليا أصبح اسميًا وان الباباوية قد أخذت وضعها بشكل كبير. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80968 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصراع بين الإمبراطورية والبابوية أن 1-إن الكنيسة كانت سلطه وكانت إقطاعية تبحث عن نفوذها السياسي والاقتصادي ولو بحد السيف أو الثورات. 2- الإمبراطورية تبحث عن نفوذها وتقويته حتى باندلاع الحروب الصليبية في الشرق التي خاب أثرها وتركت الكنيسة الشرقية المظلومة تدفع قسطًا كبيرًا من الثمن. 3- أن الباباوات في انتصاراتهم على الأباطرة دخلهم الزهو والافتراء فتركوا جانب الروح وبحثوا عن لذة الجسد فتركوا الكتاب المقدس وبحثوا عن المال والسيف. 4-ذهبت نفوس الشعب المسكين تحت أرجل هؤلاء وأولئك دون تقديم أي عمل روحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80969 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() - البابوية في أوج عظمتها، والحركات الدينية في أواخر العصور الوسطى بلغ نفوذ البابوية الروحي والفكري والدنيوي ذروته في القرن الثالث عشر، عندما أصبح البابا وكأنه ملك عظيم يتمتع بسلطان سياسي فوق سلطانه الروحي، ويهيمن علي كنيسة ضخمة ذات إدارة منظمة، لها قوانينها وتقاليدها ومحاكمها، فإذا أراد البابا أمرا فإرادته هي النافذة يطيعها الملوك والأباطرة، بل ويحرصون على تنفيذها، وإلا تعرضوا لعقوبة الحرمان والطرد من رحمه الكنيسة وما يتبع ذلك من متاعب لا قبل لهم بها في داخل بلادهم وخارجها. وتبدو لنا هذه الصورة أوضح ما تكون في عهد البابا انوسنت الثالث (1198- 1216) Pope Innocent III الذي استطاع أن يلعب دوره بمهارة في السياسة العالمية لغرب أوروبا، وأن يفرض كلمته على أعظم حكام الغرب، بل والشرق أيضا، المسيحيين، ولعل ما أسهم به بشكل واضح في توجيه سياسة الإمبراطورية الرومانية المقدسة ما يدل على ذلك، فقد ناصر الإمبراطور اوتو الأول ضد هوهنشتادفين وكان سلاحاَ له الأخر، وفي فرنسا أخذ يمد انوسنت كذلك أنفه في شئونها الداخلية في عهد ملكها فيليب اوغسطي حتى إذا ما أراد الملك، يقف موقفا حازما من البابوية إذا بالبابا انوسنت يوقع قرارًا بحرمانه هو وبلاده وكان ذلك سنة 1200 مما أجبر الملك إلى الإذعان إلى البابا وإصلاح أموره معه حرصًا على مكانته في دولته، وفي إنجلترا نجد إنها أيضًا لم تنج هي الأخرى من سلطة البابا انوسنت الثالث هذا وعناده معها. وما كان من موقف الملك حنا حول تعيين كانتربري سنة 1207 وكيف أن البابا أصر على رفض مرشح الملك وأصدر ضده وضد بلاده قرارًا بالحرمان سنة 1208 – 1209 بل وان انوسنت استحث فيليب اوغسطي على غزو انجلترا، ليوقع بين الجارتين فرنسا وانجلترا، مما دفع الملك حنا إلي أن يذعن أخيرًا سنة 1213 لرغبه البابا انوسنت الثالث ويقبل شروطه وهو صاغر. أما في الشرق فكان موقف البابا انوسنت الثالث متسلطًا فعندما استولت الحملة الصليبية الرابعة على بلدة زارا ثم على القسطنطينية سنة 1204 مما أدي إلي قيام الإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية على أنقاض الدولة البيزنطية، كانت البابوية هي المتسلطة تتحكم في إسقاط أباطرة وإقامة آخرين وكيف كان ملوك أوروبا يحرصون على الخضوع لكلمتها، حتى أننا يمكننا القول أن الحاكم الفعلي للعالم المسيحي عند مستهل القرن الثالث عشر كان البابا انوسنت الثالث. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 80970 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أصبح البابا وكأنه ملك عظيم يتمتع بسلطان سياسي فوق سلطانه الروحي بلغ نفوذ البابوية الروحي والفكري والدنيوي ذروته في القرن الثالث عشر، عندما أصبح البابا وكأنه ملك عظيم يتمتع بسلطان سياسي فوق سلطانه الروحي، ويهيمن علي كنيسة ضخمة ذات إدارة منظمة، لها قوانينها وتقاليدها ومحاكمها، فإذا أراد البابا أمرا فإرادته هي النافذة يطيعها الملوك والأباطرة، بل ويحرصون على تنفيذها، وإلا تعرضوا لعقوبة الحرمان والطرد من رحمه الكنيسة وما يتبع ذلك من متاعب لا قبل لهم بها في داخل بلادهم وخارجها. |
||||