22 - 06 - 2015, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 8071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تلخيص لمعتقدات السبتيين المخالفة للمسيحية كان اختراع الطباعة في القرن السادس عشر بواسطة جوتنبرج بركة عظمى أراد بها الله خيراً لنشر الكتاب المقدس بلغات الدول الأوربية. وهو أول كتاب طبع بعد اختراع الطباعة. إن النهضة الروحية التي حدثت في القرن السادس عشر كان سببها نشر الكتاب المقدس. وهو السلاح الوحيد الذي استخدمه مصلحو القرن السادس عشر. إن إحياء النفوس لا يتم إلا بواسطة الروح القدس وأداته الوحيدة هي كلمة الله (يوحنا 3: 5). والنهضة الروحية التي حدثت في القرن التاسع بدأت بنشر الكتاب المقدس بأثمان رخيصة بعد تكوين "جمعية التوارة البريطانية والأجنبية" سنة 1808 وقد انهض روح الله رجالاً أفاضل غيورين لنشر الحق الإلهي. فقامت جماعات تنادي بالحق الإنجيلي ومجيء الرب الثاني، وأفراد عملوا عملاً عظيماً أمثال سبرجن في انجلترا ومودى في أمريكا والسيروليم بوث مؤسس جيش الخلاص في لندن ويوحنا داربي ووليم كلي. لكن الشيطان الذي لا يكف عن أن يفسد سبل الله المستقيمة ويقاوم عمل الله (أعمال 13: 10) أقام حركات مضادة لمقاومة عمل الله الحقيقي فظهرت جماعات هرطوقية في تعليمها أمثال جماعة "تحضير الأرواح" و"جماعة العلم المسيحي" و"جماعة الفجر الألفي" والذين دعوا فيما بعد "شهود يهوه" و"جماعة السبتيين الأدفنتست" وهؤلاء هم موضوع هذا الكتاب وهم يتفقون مع "شهود يهوه" في أشياء كثيرة. كما سبقت الإشارة، فإن الأداة الوحيدة التي يستخدمها الروح القدس لإحياء النفوس هي كلمة الله (يوحنا 3: 5) لكن العمل المضاد من جانب الشيطان هو إرسال معلمين كذبة أو أنبياء كذبة. أن المعلمين الكذبة هم الأنبياء الكذبة (2 بط 2: 1) ينادون ببدع هلاك، وكثيرون يتبعون تهلكاتهم أن المؤسسين لهذه الطوائف الهرطوقية، مهما اختلفت طوائفهم، يتفقون جميعاً في هذه الصفة: الادعاء بأنهم حلموا أحلاماً وتلقوا إعلانات من الله مباشرة ورأوا رؤى. أي يدعون أنهم "أنبياء" وكأنهم يزيدون شيئاً جديداً على الوحي الإلهي. لكنهم في الحقيقة يزيدون على أنفسهم ضربات العدل الإلهي (رؤيا 22: 18). ومن واقع هذه الظاهرة يستطيع المؤمنون أن يميّزوا روح الضلال لأن الوحي الإلهي قد اكتمل برُسل وأنبياء العهد الجديد وآخرهم يوحنا كاتب سفر الرؤيا . وبعد سفر الرؤيا لا يمكن أن يضاف شيء على كلمة الله. سبق أن حذر الرب من هذه الادعاءات وأرجو القارئ أن يقر بعناية هذه الشواهد الكتابية (تث 13: 1) "إذ قام في وسطك نبي أو حالم حلماً وأعطاك آية أو أعجوبة ولو حدثت الآية أو الأعجوبة ..." وهؤلاء الحالمون يكثرون في أيام الخراب مثل الأيام التي كان يعيش فيها أرميا النبي الذي يقول بفم الرب "قد سمعت ما قالته الأنبياء الذين تنبأوا باسمي بالكذب قائلين حلمت حلمت ..." (أرميا 23: 25 – 32) ليوهموا السامعين أن احلامهم موحى بها من الله وفي (أرميا 27: 9) يضع الوحي الحالمين مع العرافين والسحرة. وفي العصر الحديث لو تتبعنا معظم الحركات الشيطانية سنجد أن بدايتها كانت حلماً أو رؤية أو الادعاء بالحصول على إعلان إلهي ومن مثال ذلك: (1) المورمون:المؤسس لهم "جوزيف سميث" أدعى سنة 1822 أن ملاكاً يدعى "مورني Moroni" ظهر له وأمره أن يذهب إلى مكان بالقرب من بالميرا بنيويورك حيث يجد كتاباً مكتوباً على ألواح من ذهب مكتوبة باللغة المصرية القديمة. هؤلاء المورمون يعيشون بأعداد كبيرة الآن في مدينة "سولت ليك سيتي" بأمريكا. (2) أطفال الرب:المؤسس لهذه الحركة "David berg" يقول أنه في سنة 1969 تلقى نبوة من الله وهو يدعي أنه يتلقى تعليماً من أرواح أناس ماتوا منذ سنين عديدة. (3) جماعة الطريق: The wayالمؤسس لها "فيكتور ويرويل" كان راعياً لكنيسة في ولاية أوهايو أدعى أن الله تكلم إليه بصوت مسموع سنة 1942 ثم أدعى أنه المفسر الوحيد للإنجيل بالطريقة الصحيحة. لكنه يعلّم تعليماً هرطوقياً عن الرب يسوع. (4) جماعة المونيز : The mooniesالمؤسس يدعى sun myung moon وُلد في كوريا واعتنقت عائلته المسيحية سنة 1930 وعمره عشر سنوات ولما كان عمره 16 سنة أدعى أن يسوع المسيح قد ظهر له وأخذ يحثه على تنفيذ المهمة التي فشل المسيح في إكمالها ! وأتباعه يعتبرون تعاليم مون لها الأفضلية عن الإنجيل وينكرون ألوهية المسيح ويبلغ عددهم الآن حوالي 2 مليون. هؤلاء عينة وأمثالهم كثيرون. وفي نفس الطريق سار السبتيون الأدفنتست إن المؤسس لهم "وليم ملّر" أدّعى أن المسيح سيأتي ليقيم مُلكه على ارض سنة 1844 مؤسساً تعليمه على تفسير خاطئ لنبوة دانيال (ص 8: 14) وإذ اتضح عدم صحة هذا التفسير قام شخص آخر "حيرام أدسون" ادّعى أنه علم بواسطة رؤيا أن تطهير القدس في السماء وإبرائه من الخطايا المسجلة فيه تم سنة 1844 ! وقامت "مسز هوايت" بتأييد هذه العقيدة التي مضمونها إن المسيح لم يكفّر عن الخطايا بموته على الصليب كما سبق الكلام { الفصل الثاني من هذا الكتاب} وكلما ظهرت عقيدة فاسدة أو بالحري شيطانية قامت "مسز هوايت" بتأييد هذه العقيدة بعد أن اعتمدها السبتيون الأدفنتست "رسولة ونبية" تتلقى إعلانات وأحلاماً ورؤى" فكانت مهمتها النبوية "تجميع هرطقات" واستطاعت أن تُسكت المعارضين من الرجال وأولهم "وليم ملّر". أن عقيدة "رقاد النفوس بعد الموت أو حالة عدم الشعور أو عدم الوعي بعد الموت بالنسبة للمؤمنين وغير المؤمنين" أخذتها عن شخص يدعى "جورج ستورز" وعقيدة حفظ السبت ناموسياً أخذتها عن سيدة تدعى "راشيل واكس" فلا تستغرب أيها القارئ أن كنا نقول أن عقائدهم لم يتوصلوا إليها عن دراسة بل كانت "تجميع هرطقات" وبعد أن اعتنقوها راحوا يفتشون في الكتاب المقدس علّهم يجدون فيه ولو من بعيد ما يسند دعاويهم. أما الضلالات التي ينادون بها فهي كالآتي: (1) أخطر الضلالات هي التي تمسّ مجد الرب يسوع والتي تعتبر تجديفاً على شخصه المبارك بقولهم "أن المسيح لبس طبيعة بشرية خاطئة مثل كل أبناء آدم وأنه كان عرضة للهزيمة أمام التجربة" (كتابهم بعنوان "يسوع وانتظار الإنسانية" صفحة 54 وكذلك كتابهم بعنوان "الكتاب يتكلم" صفحة 197) وكذلك قولهم عن الرب يسوع أنه هو الملاك ميخائيل رئيس الملائكة. وسبق أن تكلمنا عن شهادة الرسل الثلاثة: بولس وبطرس ويوحنا {الفصل الثاني} أنه لم يعرف خطية. ولم يفعل خطية. وليس فيه خطية. "القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لوقا 1: 35). "قدوس بال شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار على من السموات" (عب 7: 26) لكي يكون أهلاً أن يقدّم ذبيحة بلا عيب على الصليب. هو الله وإنسان. وعند الكلام عنه كالله فلا يكون ذلك بالانفصال عن ناسوته. وعندما نتكلم عنه كإنسان فلا يكون ذلك بالانفصال عن لاهوته. فهو في الحق شخص واحد. طبيعتان متحدتان في شخصه العجيب. وهنا السّر الهائل الذي لا يدركه عقل بشري. سرّ فوق كل بحث واستقصاء. سرّ يستحيل على انسان أن يسبر غوره أو يدرك عمقه. كما يخبرنا هو نفسه بفمه الكريم "ليس أحد يعرف الابن (على حقيقته) إلا الآب (وحده) " مت 11: 27؛ (لوقا 10: 22) وقد شهد له "هذا هو ابن الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا" (متى 17: 5). كما نزل الروح القدس من السماء يوم الخمسين لكي يسكن في المؤمنين كقوة الشهادة فيهم لتمجيد الرب يسوع كما قال لتلاميذه "ذاك يمجدني" (يوحنا 16: 14) نعم أن الآب يمجد الابن وكذلك الروح القدس وإن كان الناس قد أهانوه بسبب اتضاعه ولا يزال يهان من المرتدين أولئك المعلمين الكذبة ... "الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى وهلاكهم لا ينعس" (2 بط 2: 1- 3). أن الذي يجدفون عليه هو القدوس الذي خطية واحدة في نظره لها أكثر شناعة من خطايا العالم أجمع في نظرنا نحن. "عيناه أطهر من أن تنظرا الشر" (حبقوق 1: 13). قال لموسى قديماً "لا تقدر أن ترى وجهي. لأن الإنسان لا يراني ويعيش" (تث 33). كان ذلك مستحيلاً قبل التجسيد. وإيليا عندما سمع الصوت المنخفض الخفيف لفّ وجهه بالرداء ..." (1مل 19: 13) – والملائكة السرافيم يغطون وجوههم وأرجلهم بأجنحتهم في حضرته (أشعيا 6؛ يوحنا 12: 41) إن مجده الإلهي لم ينقص ذرة واحدة عندما تنازل لمكي يصير إنساناً. هو الله وإنسان وكان مرموزاً إليه قديماً بتابوت العهد المصنوع من خشب السنط ومغشى بالذهب النقي. خشب السنط الذي لا يسّوس رمز ناسوته الذي بلا خطية وغير قابل للخطية، لأنه له المجد لا يستطيع أن يخطئ. والذهب النقي رمز لاهوته – طبيعتان متحدتان غير ممتزجتين لكن الشخص واحد. هذا التابوت حدث مّرة أن أُخذ إلى أرض الفلسطينيين في حرب حجر المعونة. لكن الله ألزمهم بإرجاعه إلى أرض إسرائيل كما نقرأ في (1 صموئيل 6) . عند وصول التابوت إلى مدينة بيتشمس نظر الشعب إلى التابوت. مجرد نظرة بدون أن يلمسوه – فضرب الرب الشعب ضربة عظيمة "وناح الشعب بسبب هذه الضربة" (1صم 7: 19) مع أن التابوت لم يكن إلا رمزاً للرب يسوع – ظلاّ للحقيقة. فإن كان الرب قد تعامل مع شعبه قديماً هكذا فماذا عساه أن يصنع مع أولئك الذين يفترون على أمجاده وهو لا يقدر أن ينكر نفسه. نعم، إنه كما أنبأ يهوذا في رسالته "سوف يعاقب جميع فجارهم ... وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار" (يهوذا ع 15). (2) أما الضلالة الثانية فهي إنكار "كما كفارة المسيح التي تمت على الصليب، يقول بطرس الرسول "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة (الصليب) (1 بط 2: 24) ويقول يوحنا " ... إن ذاك أُظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية" (1 يو 3: 5) – حمل خطايانا ورفع خطايانا في عملية واحدة تمت في ثلاث ساعات أظلمت فيها الشمس (متى 27: 42- 46) وفي نهايتها قال "قد أكمل" (يو 19: 30). وهذه ه الكفارة التي يقولون أنها تمت سنة 1844 – أي لم تتم على الصليب {كتابهم مأساة العصور صفحة 364 وصفحة 413}. (3) الضلالة الثالثة: الادعاء بأن خطايا المؤمنين سوف يضعها المسيح في النهاية على الشيطان {كتابهم مأساة العصور صفحة 713} وهذه ضلالة مزدوجة تتضمن أن المسيح لم يرفع خطايا المؤمنين بكفارته على الصليب. كما تتضمن أن الشيطان في النهاية سوف يكون "تيس عزازيل" مع أن "تيس عزازيل" الذي يقولون عنه أنه يمثل الشيطان كان ذبيحة خطية (لاويين 16: 25) – وذبيحة الخطية ذبيحة مقدسة صفتها "بلا عيب" إذ هي رمز للرب يسوع – فهل الشيطان في النهاية سيكون ذبيحة الخطية ؟ (راجع الفصل الثالث). (4) بدعة "رقاد النفوس" بالنسبة للذين يموتون سواء كانوا أبراراً ام أشراراً مع أن الرب يسوع بنفسه أوضح ذلك بكل وضوح أن الرقاد هو بالنسبة للجسد فقط – وكلمة رقاد تقال عن أجساد المؤمنين – وذلك بصفة وقتية – لقد قال له المجد للمؤمنين "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ..." (مت 10: 28) لأن النفس إما أن تذهب للفردوس وذلك بالنسبة للأبرار. وإما أن تذهب لهاوية العذاب وذلك بالنسبة للأشرار وهذا شيء واضح جداً في كلمة اله ولكن الأشياء الواضحة في كلمة الله يتحاشونها مثل قصة الغنى ولعازر (لوقا 16) والسبب أنها تكذّب ادعاءاتهم برقاد النفس في هذه يذكر لنا الرب أن الغني مات ودفن (جسده) لكنه لم يرقد أو ينم ففي لحظة دفن الجسد كان مستيقظاً بروحه في هاوية العذاب: كان يشعر بالآلام وينادي ويترجّى ابراهيم أن يرسل لعازر لأخوته. إذ له خمسة أخوة على الأرض في الإمكان أم يكرز لهم حتى لا يذهبوا إلى موضع العذاب. نعم كان في إمكانه بروحه أن يسمع وفي إمكانه أن يتذكر (لوقا 16: 23 – 25) لقد كان في تمام اليقظة وكان لعازر يتعزّى وهو يتعذّب !يقولون أن القصة رمز وإذا تمشينا معهم ألا تدل الرموز على حقائق ويجب أن تتجاوب الحقيقة مع الرمز وإلا كان ذلك نقصاً في لوحي وحاشا أن ننسب النقص إلى ذاك الذي هو منزّه عن الكذب (تي 1: 2) (راجع الفصل السادس). ومن الأقوال الواضحة قول الرب له المجد عن الله "ليس هو غله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء" (لوقا 20: 38) وقوله للص المعلّق على الصليب بجواره "الحق أقول لك أنك اليوم تكون معي في الفردوس" لوقا 23: 43 وظهور موسى وإيليا على جبل التجلي "اللذان ظهرا بمجد وتكلما معه عن خروجه ..." (لوقا 9: 30، 31) ورغبة بولس أن ينطلق ليكون مع المسيح" (فيلبي 1: 23). (5) بدعة "ملاشاة الأشرار" ولا يوجد شيء مثل ذلك في كلمة الله. إذ أن كلمة الله تشهد "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يو 3: 36) وكلمة "يمكث" أي يبقى ويستمر. إن الله بطيء الغضب ولا يسر بإجراء الدينونة – لأن الدينونة هي "عمله الغريب" (إش 28: 21) إنه يجرى الدينونة بعد أن يتأنى طويلاً ويجريها لأجل اعتبارات برّه (عدله) لأن قداسته تتطلب دينونة الشر ولكنه يسر أن يعلن محبته. وقد رأينا محبته مضيئة قوية في الصليب (يوحنا 3: 16) لكن قداسته لا تتساهل مع الشر لذلك فهو "لم يشفق على ابنه لأنه كان حاملاً لخطايانا ..." (رومية 8: 32). أنها دعوى باطلة وخبيثة أن يتحدث أحد عن الله كمن هو من كثرة الرحمة بحيث لا يبعث أحداً إلى جهنم. أن الرب يسوع يقول عن الأشرار "لأن دورهم لا يموت والنار لا تطفأ" (مرقس 9: 44) وكلمة "دودهم" تعني ضمائرهم التي ستظل مستيقظة إلى الأبد. أما النار التي لا تطفأ فنحن لا نعرف نوعيتها ولكنها على أية حال هي عذاب أبدي ولا يمكن أن تعني ملاشاة كما هو مكتوب "ويصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين ولا تكون راحة نهاراً وليلاً" (رؤيا 14: 11). نعم لن يفلت من العقاب شخص واحد وأولهم المروجون للأفكار الخبيثة. (6) المطالبة بحفظ الناموس إذ يقولون "بدون حفظ الناموس لا يستفيد الإنسان شيئاً" {كتاب مصير العالم صفحة 195} وفي ذلك أحياء للضلالة التي ظهرت أيام الرسل ومفادها "وضع الأمم تحت الناموس" وقد فصل في هذه الضلالة في مجمع أورشليم (أعمال ص 15). لكنهم بذلك يقعون تحت لعنة الناموس الذي يعلن كل الذين يلجأون إليه للتبرير رافضين برّ الله كما قال الرسول "قد تبطلّتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس ..." (غلاطية 5: 4) ... "لأنه إن كان بالناموس سرّ فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 2: 29) الناموس لا يكتفي بطاعة جزئية. يطالب بحفظ الكل ولم يوجد إنسان استطاع أن يحفظ الناموس. لذا الذين يضعون أنفسهم تحت الناموس هم تحت لعنته. (7) بدعة حفظ الشبت: ليس المقصود منها حفظ الناموس فقط لكن الشيطان يقصد من ذلك ما هو أكثر خطورة – في المسيحية لا يوجد حفظ أيام وأوقات وسنين كما قال الرسول للغلاطيين "اتحفظون أياماً وشهوراً وأوقات وسنين. أخاف عليكم أن أكون قد تعبت فيكم عبثاً". والمسيحيون لا يحفظون الأحد ناموسياً ولم يستبدلوا السبت بالأحد كما يدعون. ولكنهم يمارسون عشاء الرب يوم الأحد أي اليوم الأول من الأسبوع كما ترتب منذ أيام الرسل {أعمال 20: 7} إذ القصد الإلهي أن يذكر المؤمنون موت الرب وقيامته ومجيئه لأن المسيح قام من بين الأموات يوم الأحد. فكأن السبتيين لا يذكرون المسيح مقاماً من الأموات ولكنهم يذكرونه مدفوناً في القبر في يوم السبت "وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم" (1كو 15: 17) – يريد الشيطان أن يمحو من ذاكرة المؤمنين هذا الشيء العظيم "قيامة المسيح من الأموات" – هذا الحق الثمين الذي هو سبب بركة وتعزية للمؤمنين في كل العصور. إن آخر رسالة كتبها بولس وفيها يشدّد تيموثاوس لاحتمال المشقات يقول له "فاشترك في احتمال المشقات ... أُذكر يسوع المسيح المقام من الأموات (يوم الأحد وليس يوم السبت) من نسل داود بحب إنجيلي الذي فيه احتمل المشقات ..." (2 تي 2: 3- 9) فتيموثاوس يتقوى بالنعمة وأيضاً يذكر ربنا يسوع المقام من الأموات والآن حي إلى أبد الآبدين. إنه يذكّر تيموثاوس بما كان سبب تشجيع له هو شخصياً. (8) بدعة تلقي إعلانات من الله ورؤى وأحلام كما ادعت "مسز هوايت" وكما ادعى "حيرام ادسون" الذي اخترع مسألة الكفارة التي تمت سنة 1844. ومن يدعي ذلك كأنه يضيف وحياً جديداً على كلمة الله وبذلك يقعون تحت الإنذار الإلهي "إن كان أحد يزيد على أقوال نبوة هذا الكتاب" (رؤيا 22: 18) أما سبب هذه الضلالات فإن الناس لا يفتشون الكتب المقدسة ولا حتى يقرأونها (مرقس 12: 24، 27؛ يوحنا 5: 39؛ أعمال 17: 11) مما أعطى الشيطان مجالاً لكي يصول ويجول نافثاً سمومه. هذا ما قد وصل إلى علمي من ضلالاتهم، وكلها ضلالات مهلكة. ولا يمكن أن نعتبرها سوء تفسير لكلمة الله لأن كلمة الله واضحة، بل نعتبرها ضلالات أوحى بها الشيطان لأجل هلاك النفوس وأرجو أن يكون هذا الكتاب تنبيهاً للمساكين المخدوعين بينهم. وإني أرى أن هؤلاء السبتيين أشد خطورة من "شهود يهوه" يجاهرون بمعتقداتهم المضللة ولا يخفونها. أما السبتيين الأدفنتست فإنهم يخفونها، إلا إذا سئلوا عنها، ويحاولون تلطيفها ولكنها مسجلة في كتبهم، كما أوضحنا المصادر التي أخذنا عنها معتقداتهم. وإخفاء هذه السموم يجعلها أشد ضراوة من إظهارها. هم في ذلك مثل بعض أنواع الحيّات السامّة التي تخفي نفسها في الرمل ثم تنقضّ على الفريسة الغافلة. هذا النوع من الحيات موجود في صحراء مصر الشرقية الجنوبية (يدعى الطريشة) تخفي نفسها في الرمل ولا يظهر إلا قرناها تنشبهما في الفريسة التعيسة وتنفث سمّها في العضو الذي تتعلق به ولا برء منها إطلاقاً. ومن الأمور المحزنة التي تكسر قلوب المؤمنين، إن كثيرين خصوصاً من زنوج إفريقيا قد ارتموا في أحضانهم، نظراً لفقر هؤلاء المساكين إذ يجدون مساعدات مادية من السبتيين وكذلك مساعدات اجتماعية في المدارس والعلاج الطبي، فكانت هذه المساعدات فخاً منصوباً لهم. لقد هرب هؤلاء المساكين من الوثنية الإفريقية التي عاشوا فيها قروناً طويلة ولكنهم وقعوا في قبضتهم التي هي قبضة الشيطان. مثلهم مثل الشخص الذي قال عنه عاموس النبي "كما إذا هرب إنسان من أمام الأسد فصادفه الدبّ أو دخل البيت ووضع يده على الحائط فلدغته الحيّة" (عاموس 5: 19). وإني أهيب بجميع المسيحيين، أولاد الله، ولا سيما الذين لهم مركز المسئولية مثل رعاة الكنائس في جميع الطوائف أن لا يقفوا موقف المتفرج أي الوقوف على الحياد إزاء هذا الشر الذي يمس بصفة أساسية مجد الرب يسوع المسيح يجب أن يحذّروا. في هذا الأمر لا يوجد حياد. يجب أن نقف بجوار الرب، متذكرين قوله الكريم "من ليس معي فهو علىّ" (متى12: 30) يجب على كل الكارزين باسم الرب أن ينبهوا الغافلين أي المخدوعين بينهم قائلين لكل واحد ممن خدعوا بضلالاتهم "أهرب لحياتك" (تكوين 19: 17). |
||||
23 - 06 - 2015, 11:42 AM | رقم المشاركة : ( 8072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شرح التجسد بطريقه بسيطه شرح التجسد بطريقه بسيطه الأب والأبن والروح القدس هم واحد ونحن نؤمن بهذا الأله الواحد الأب هو الله - الأبن هو كلمة الله - الروح القدس هو روح الله فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد { يوحنا الأولى 5 : 7 } موضوع التجسد صعب مفهومة للعقل البشرى وهاشرح بمثال بسيط ازاى نقدر نوصل حتى للأطفال مفهوم التجسد التيار الكهربائى الذى يمر داخل السلك هل تراة بعينك ؟ الاجابة : لا .. لا اراه بعيني هذا المثل يذكرنا بالله الذي لا يمكن ان نراه بعيوننا الحسية ولكن رغم ذلك نؤمن جميعا بوجوده كما نؤمن بوجود شيئا اسمه التيار الكهربائي في السلك دون ان نراه بعيوننا الحسية ايضا هذا التيار الكهريائي العظيم الذي ينير الدنيا كلها , رغم عدم رؤيته بالعين يكمننا ببساطه ان نجسده لنراه بصورة حسية ( اي مدركة بالحواس ) فبمجرد وضع لمبة صغيرة في طريق السلك الكهربائي سنجد ان نور اللمبة قد اضاء المكان كله ... وهل عندما تجسد التيارالكهربي في اللمبة ادي ذلك الي تحييد التيار الكهربي أو تحييزه ( اي اصبح محدوا في اللمبة فقط ) ؟ الاجابة : لا... فرغم ان نور اللمبة اضاء المكان واصبحنا نراه بصورة ملموسة الا ان التيار مازال يسري في السلك دون تحييد او تحييز . هكذا الله الذي لا يري عندما اراد ان يظهر نفسه للعالم ليري الناس محبته وقوته ووادعته بصورة حسية تجسد في انسان (لانه اتي من اجل الانسان الذي هو تاج الخليقة ومجدها ) وكان هذا الانسان هو الرب يسوع المسيح الذي راينا فيه محبة الله اللانهائية . فكما ان اللمبة التي تجسد فيها التيار الكهربي التي اضائت بنورها المكان هكذا كان المسيح الذي تجسد فيه لاهوت الله الذي لا يري واصبح مرئيا في شخص المسيح ولذا كان السيد المسيح هو نور العالم او النور الحقيقي الذي ينير كل انسان . وهل لاهوت الله عندما تجسد في شخص المسيح جعل الله محدودا او متحيزا ؟! الاجابة : لا .. تماما مثل نور اللمبة الذي اضاء المكان دون ان يحد التيار الكهربي |
||||
23 - 06 - 2015, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 8073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ست القبط ...وجسد مارمينا في القرن العاشر غزا الفاطميين مدينة مريوط ونهبوا رخامها ووجدوا صندوقا ثمينا ففتحوه وجدوا فيه جسدا حوله سبع لفائف من الحرير واندهشوا ولم يعرفوا ما هذا ..وتشاجر الجنود علي اخذ الصندوق... وامر الامير ان يلقي في النيران حتي تنتهي المشكلة ... مساءا شاهد البعض عمود من نور يصعد من الصندوق ... ووصل الامر لارخن قبطي اسمه شيخ الصنيعة ... كان رئيس ديوان الامير فاخذ الصندوق وعرف انه لقديس مسيحي ... وسافر بالصندوق الي بلده بنها العسل ... ووضع الصندق هناك وابلغ اسقف الناحية وصلوا ليرشدهم الله من بالصندوق المدفون بهذه الطريقة المكرمة ... وامر الاسقف ان يوضع قنديل مضاء طول الوقت امام الصندوق ومع الوقت نسيوا الامر وكان لشيخ الصنيعة قريب راهب اسمه اسحق ... كان يزور الجسد ويهتم به ... وذات مساء نام فظهر له قديس ببهاء عظيم ... وقال له لماذا لا تضئ المصباح امام جسدي ... فقال له من تكون يا سيدي فقال له انا الشهيد مينا استشهدت في القرن الرابع ... واستيقظ الراهب مبتهجا لانه عرف الجسد لمن وابتهج بالاكثر لانه لشهيد المسيح مارمينا ... وكان لشيخ الصنيعة ابنه اسمها ست القبط كانت بتول عذراء وهبت حياتها للمسيح ولما عرفت امر جسد الشهيد تولت خدمة المزار في بيتها .. توقد القنديل وتنظف المكان وتصلي طيلة الوقت وترتب لقداس اسبوعي في البيت ... ومن محبتها للشهيد كان يظهر لها عيانا ويكلمها ... وقد اخبرها ان جسده لابد ان يكون في كنيسة وهذا سيحدث قريبا ... وفعلا بعد شهور جاء احد الرهبان وقال لها نفس الكلام محاولا اقناعها ان تترك جسد الشهيد يخرج من بيتها ... وكانت تعرف ولم تعترض ومضي الجسد في طريقه حتي وصل كنيسة مارمينا فم الخليج ... الحقيقة تاريخنا ملئ بالشخصيات الجميلة التي لا نعرف عنها شيئا مثل العذراء ست القبط التي وهبت حياتها للمسيح وكانت سببا في الحفاظ علي رفات القديس مارمينا العجايبي وكانت تراه عيانا ... من يقرا ومن يسمع كل سنة وانتم بخير تذكار وصول جسد مارمينا لمريوط |
||||
23 - 06 - 2015, 12:13 PM | رقم المشاركة : ( 8074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعالو نتذكر معاً شهداءنا فى ليبيا + لقد اُصيب العالم بذهول وحيرة ودهشة كبيرة لما شاهدوا فيديو ذبح 21 مسيحى على يد داعش والذى اذهل العالم فى هذا الفيديو هو الهدوء والسلام الذى كان عليه هؤلاء الشهداء وهم مساقون للذبح واحتفظوا بسلامهم وهدوئهم حتى الذبح ولم تخرج من افواههم اى كلمة رديئة او صراخ سوى الصلاة "يا يسوع" + ولما شاهد العالم هذا الفيديو فلم يصدق ان الهدوء والسلام الذى كان عليه هؤلاء الشهداء كان بسبب ايمانهم المسيحى العميق وحبهم لربهم ومخلصهم الرب يسوع بدأوا يقدمون تفسيرات خاطئة عن سبب سلامهم وهدوئهم منها انهم زعموا ان هؤلاء الشهداء كانوا مخدرين , يا للعجب هل ممكن لعصابة مجرمة بمثل هذه الوحشية ان تهتم وتخدر الذين يعذبونهم ويذبحونهم !!!! وهل لهم قلب آدمي فيه ذرة رحمة حتى يخدروا من يقتلونهم حتى لا يحسون بالألم !!!! هذه فتاوى وتخاريف غير منطقية وغيرها من التفسيرات الخاطئة + والحقيقة هى ان هؤلاء الشهداء كانت النعمة والروح القدس الذى بداخلهم وايمانهم بالمسيح الذى احبهم وينتظرهم جعلهم يقدمون على الموت بكل سلام وهدوء + مساكين هؤلاء الذين لم يصدقوا ان الشهداء كانوا فى كامل وعيهم وانه لم يتم تخديرهم بدرجة ان عند ذبحهم كانوا يصلون ويصرخون "يا يسوع" + ادعوكم ان تقرأوا عن الاستشهاد فى المسيحية وان المسيحيون فى عصر الاستشهاد كانوا يذهبون بكامل حريتهم للاستشهاد على دم المسيح بكل فرح وسلام + ادعوكم ان تقرأوا عن الثلاث فلاحين شهداء اسنا الذين قابلوا جنود الوالى وكانوا يصرخون "نحن مسيحيون مؤمنون بالسيد المسيح" قال الجند للوالي: "أما تسمع هؤلاء الرجال الفلاحين الذين يصيحون؟ " فقال الوالي: "قد أرجعنا سيوفنا إلى أغمادها إذ تلمت من كثرة القتل. وإذ عرف الفلاحون المؤمنون بذلك وكانوا يحملون فؤوسهم على أعناقهم، قالوا للوالي: "اقتلنا بفؤوسنا!" فأمر الوالي جنده أن يقتلوهم بفؤوسهم، فمدوا أعناقهم على حجر كبير كان في ذلك الموضع، وقطع الجند رؤوسهم بالفؤوس. + اقرأوا عن مارجرجس ومارمينا والشهيد ابو سفين وعن اطفال صغار قدموا حياتهم للاستشهاد مثل القديس ابانوب وعن القديسة دميانة واربعون عذاره وغيرهم + هؤلاء هم المسيحيون يعشقون ويشتهوا الموت من اجل المسيح الذى احبهم حتى الموت وكان الشهداء يضعون امامهم هذه الآية "لى اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدا." + اذكرونى انا واسرتى يا شهداء المسيح عند حبيبكم الرب يسوع بنعمة المسيح |
||||
23 - 06 - 2015, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 8075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَاهِيَّةُ مَمْلَكَةِ الكَنِيسَةِ.. بقلم القمص اثناسيوس جورج الكنيسة هي حياة في الروح القدس، قوية بروح القداسة تحيا للمسيح وبه وله. غنية بمخلصها، وهي لا تستعير قوة ولغة غنىَ العالم؛ لأن لغتها لغة الخلاص والتقديس. فمن دون الكنيسة يستحيل التعرف على المسيح الحقيقي، لذا من يرفض الكنيسة ليست له فرصة حقيقية للاتحاد بالمسيح. نعم قد يتعرف على مسيح قصصي؛ لكنه لا يعرف مسيح الكنيسة القادر على كل شيء؛ الألف والياء؛ رسول اعترافنا؛ خبز الحياة؛ الراعي الصالح؛ وبكر الراقدين؛ رئيس كهنة الخيرات العتيدة؛ رب الكل؛ كوكب الصبح المنير؛ رئيس الايمان ومكمِّله. من خلال نظرة ظواهرية ( فينومنيولوچية ) وتاريخية في آن واحد؛ نرى الكنيسة حاملة بشارة الخلاص المفرحة؛ طاهرة طهارة الحمل؛ مشرقة كجيش بألوية لأجل رأسها؛ الذﻱ جعلها مُشِعّة بجمال قديسيها وإعلانها نور الأمم كسفينة نجاة تجمع شعب الله؛ خميرة ونور وملح العالم، وشبكة تجمع وتضم للحياة الأبدية، مع جماعة المفديين المخلَّصين الذين اجتازوا بحر هذا العالم. لذلك الكنيسة لا تكرز بالمؤسسات الاجتماعية والتربوية والأخلاقية؛ بل بتجديدها الباطني السرﻱ الذﻱ يتم أولاً بقبول الخلاص الأبدﻱ؛ ثم بعد ذلك تخرج إلى العالم لتكرز وتبشر بالذﻱ أتى ووُلد وصُلب وقام وخلصنا.. ففيه وبه تعيش الكنيسة كل لحظات عبادتها وصلواتها تحت مظلة خلاصه الثمين. الكنيسة هي مجال نشاط عمل الروح القدس، الذﻱ يُحييها ويحقق وحدتها.. فالحياة الممتلئة بالروح القدس تخدم تاريخ الفداء الذﻱ هو زمان الكنيسة، أﻱ جسد المسيح الممتد والمستعلن في الزمان والمكان وفي الأعضاء : جماعة القديسين الأتقياء الأبرار الساكنين في عروس المسيح؛ غصن غرس الله؛ مدينة وبناء وفلاحة ميراث الله، أمنا الكنيسة وأم كل حي، أورشليم السمائية المدينة المقدسة كنيسة الأبكار المكتوبين في السماء أصحاب النصيب المشتهىَ في البيت الروحي المدينة الإلهية غير المهجورة. الآن نحن نسعىَ ونعمل ونجاهد لنمو الكنيسة؛ لتكميل ملكوت المسيح على الأرض؛ حتى يأتي المسيح.. فالسعي والجهاد من أجل الكنيسة، إنما يكون بمقتضى قانون الملكوت عينه، فلا بيع ولا شراء ولا نفوذ ولا مادية ولا استئساد ولا سيادة على الأنصبة؛ ولا ربح قبيح ولا احتيال . لأن الكنيسة محكومة بطابع الملكوت وسيرتها تخطها بأعمالها وأقوالها وواقعها المكتوب في السموات، فهي تحيا طابعًا ملكوتيًا في تعليمها وكرازتها وخدمتها؛ كمملكة الملكوت (فاسيليا) تمهيدًا للآتي عند استعلان الأبدية. فملكوت الله الذﻱ نعايشه الآن هو بعينه الكنيسة ليس أكلا وشربًا ومنتجعات وأنشطة اغرائية تصب في هوي العالم وشهواته ؛ بل بر وسلام وفرح في الروح القدس، ليس كلامًا؛ بل قوة وشركة ميراث القديسين في النور. مملكة الكنيسة عملها في البشارة والتعليم والتلمذة لجميع الامم، والثبات في الرب بعزم القلب، عملها المجاهرة بالرب والشهادة لكلمة نعمته، وافتقاد الأخوة في كل مدينة، والمناداة بكلمة الرب من أجل الحصاد الوفير؛ بعيدًا عن زعزعة الأذهان وتزييف الأقوال، وبعيدًا عن خداع الأوهام الخاصة بأي روح أو كلمات أو أحلام أو هلوسات ورؤيً مزيفة، قد تنشأ من الإدعاء والإفتعال؛ مع التوصية بإتّباع التعليم المستقيم وتجنب السلوك بلا ترتيب. إمتاز عمل الكنيسة بالحضور الدائم للروح القدس الرب المحيي، بصورة فعالة ومعجزية للقوات غير المعتادة، التي أتت وجرت على أيدﻱ الرسل القديسين في شفاء النفوس والأجساد وإخراج الأرواح الشريرة، وسقوط الحركات الشيطانية المتمردة؛ بإنفتاح الأبواب للإيمان بالمسيح عن سعة واقتدار وسلطان وشهادة علانية، لتنمو وتتقويَ كلمة الله بشدة، ويتعظم اسم الرب يسوع. لذلك سعت الكنيسة أن تتنقىَ وتتوب وتبتعد عن المخاصمات والمحاسدات والتحزبات والمذمّات والمنمّات والتكبرات والتشويشات وكل الأمور المذلة للنفوس (٢ كو ١٢ : ٢٠). رافضة للاكتناز والتسلط وكل ربح قبيح سواء كان ماديا او معنويا . عدو الخير يحارب مملكة الكنيسة؛ ويجُول يزأر بمعقولاته الشريرة ليهدم الخدمة بأفعال الذاتية والأنانية والاحتيال والارتزاق والبهرجة والمكيدة والخداع والإغراء والتعالي والوهم الكاذب الذﻱ للفَعَلة الكذبة الماكرين الذين يغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح (٢ كو ١١ : ١٣). لقد بكى المسيح على أورشليم وعلى كل أورشليم، وهي تقترب من الهلاك قائلاً لها (إنكِ لو علمتِ أنتِ أيضًا؛ حتى في يومِكِ هذا، وما هو لسلامِكِ؛ ولكن الآن قد أُخفي عن عينيكِ؛ لأنك لم تعرفي زمان أفتقادِكِ).. وهو لازال يتحدث وينادﻱ تاريخيًا عن ظواهر موجودة وممتدة ليس في حالة أو حادثة فردية بعينها؛ لكنه يكلمنا اليوم نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور كي نحذر من تحويل ملكوت الكنيسة إلى مؤسسة زمنية، مختلفة عن قصد تأسيسها ومسيرتها.. فنبيع ونشترﻱ بين جدرانها، أو نعتبرها ملكوتنا نحن؛ ونسيِّرها حسب قوانين طرق مجريات فكرنا الشخصي، أو أن نتخذ لأنفسنا سلوكًا يحولها نحو ما يحقق أهدافنا ومقاصدنا ومناصبنا، معتقدين أن كنيسة الله الحي قائمة علينا؛ وبدوننا ستقف لا محالة، فنتصرف حسب هوانا وكما يحلو لنا، بينما مسيحنا ينبهنا على مدي الدهور قائلاً لجميع الناس (بيتي بيت صلاة يدعىَ وأنتم جعلتموه...). |
||||
23 - 06 - 2015, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 8076 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف لنا ان نعرف ما الذي كان يفعله يسوع عندما كان وحيداً؟
كيف لنا ان نعرف ما الذي كان يفعله يسوع عندما كان وحيداً؟ في سرد لأناجيل عن يسوع نجد بعض الكلمات والأفعال كان يسوع وحيداً فيها.وبعباره اخري.كيف عرفوا كُتاب الاناجيل بما قاله يسوع عندما كان وحيداً؟علي سبيل المثل ما ورد في مرقس 14 عندما صلي يسوع في بستان جسيماني ولم يكن هناك شهود عيان.ولكن تم تسجيل صلاته في انجيل مرقس فهل هذا لغزاً.يخبرنا الكتاب عن الروح القدس ومن الممكن نقل رساله من الله للانسان من خلاله.بأي شكل من الاشكال فمن الممكن ان كتبة الاناجيل عرفوا ذلك من خلال الروح القدس ففي العهد الجديد ذكر انجيل يوحنا 14 : 26 يذكر ان الروح القدس سيذكرهم بكل ما قاله وسيعلمهم كل شئ. وهذا ما اكدته رسالة تيموثاوس الثانية 3 :16 ان كل الكتاب هو موحي به من الله “انفاس الله” وما جاء في غلاطية 1 :12 من خلال ذكر بولس ان تعاليمه جاءت من خلال اعلان يسوع المسيح.وكذلك الروح القدس في افسس 3 :5 مسؤول علي الاعلان كما قد أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح.فمن المحتمل ان يكون الروح القدس اعلن لكُتاب الاناجيل الحوادث الفردية. الاحتمال الثاني انه يسوع نفسه قد اخبر التلاميذ في احدي الاوقات عن ما كان يفعله منفرداً.ومن الامثل علي ذلك ما جاء في متي 4 ما جاء عن التجربة علي الجبل مع عدم وجود شهود عيان.فقد قضي يسوع ثلاث سنوات مع تلاميذه فمن الممكن ان يكون سرد لهم هذه الحوادث .وذلك من خلال قضاء وقت كبير معهم وهذا ما يبدو فيما جاء في يوحنا 4 حيث يتحدث يسوع مع أمراة عند البئر حيث كان لا يوجد احد حولهما .ولكن يبدوا ان المحادثة الدائرة بين يسوع والمرأة قد نقلها يسوع بالكامل لتلاميذه . الاحتمال الثالث ان معرفة الكُتاب كانت من خلال ظهورات يسوع اربعين يوماً حيث كان يتحدث معهم عن ملكوت الله وهذا ما جاء في الاعمال 1 : 3 فمن المحتمل ان يسوع حكي للتلاميذ تفاصيل حول ما حدث وايضا من المحتمل انه قدم هذه المعلومات اثناء المشي مع التلاميذ اثناء خدمته كما وضحنا سابقاً وقد يكون عمل الروح القدس . لذلك في النهاية هناك اربع احتمالات اساسية. 1-ان حلول الروح القدس علي التلاميذ كان سبباً لكشف لهم ما فعله يسوع عندما كان وحيداً 2-ان يسوع قال للتلاميذ بنفسه ما حدث عندما كان وحيداً 3-ان يسوع كشف للتلاميذ ما كان يفعله منفرداً من خلال الظهورات اربعين يوماً بعد الصلب اعمال الرسل 1 : 3 4-ان المعلومات قد تكون قدمت من خلال الروح القدس .اثناء خدمة يسوع الثلاث سنين وخلال الاربعين يوماً الذي ظهر فيهم وتحدث عن ملكوت الله ما وراء كل هذا ان الرب اراد ان نعرف معلومات ضرورية مثل الاوقات التي كان يقضيها يسوع في بستان جسيماني علي حده لتعليمنا . وهذا جزء لا يتجزا من الحياة العملية. المرجع “How do we know what Jesus did when he was alone?” (Daily Questions) James Bishop |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 23 - 06 - 2015 الساعة 04:31 PM |
|||||
23 - 06 - 2015, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 8077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احترزوا من الأنبياء الكذبة
متى 7: 15- 19 : "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً. هكذا، كل شجرة جيّدة تصنع أثماراً جيدة. وأما الشجرة الرديّة فتصنع أثماراً ردية. لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثماراً ردية ولا شجرة ردية أن تصنع أثماراً جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمراً جيّداً تقطع وتلقى في النار. فإذاً من ثمارهم تعرفونهم. "ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب، يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات. كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذٍ أُصرّح لهم: إنّي لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم. "فكل من يسمع أقوالي ويعمل بها أُشبّهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر. فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبّت الرياح ووقعت على ذلك البيت، فلم يسقط. لأنه كان مؤسساً على الصخر. وكل من يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها يُشبّه برجل جاهل بنى بيته على الرمل. فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبّت الرياح وصدمت ذلك البيت، فسقط. وكان سقوطه عظيماً. "فلمّا أكمل يسوع هذه الأقوال بُهِتت الجموع من تعليمه. لأنّه كان يعلّمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة". في الموعظة على الجبل (إنجيل متى5- 7) حذّر المسيح سامعيه من عدة أخطاء وأخطار، أبرزها: الرياء والأنبياء الكذبة. في ما يتعلق بخطية الرياء صرّح بأنّ للرياء دوراً كبيراً في حياة الكثيرين من الناس على صعيد الصدقة والصلاة والصوم. ولهذا قال محذّراً في متى6: 1و 2: "احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم. وإلاّ فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السمّوات. فمتى صنعت صدقة فلا تصوّت قُدّامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة لكي يُمجّدوا من الناس..." وفي متى6: 5 تابع الربُّ تحذيره قائلاً: "ومتى صلَّيت فلا تكن كالمرائين. فإنّهم يُحبُّون أن يُصلُّوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس..." وفي متى6: 16 قال الرب: "ومتى صمْتُم فلا تكونوا عابسين كالمرائين. فإنهم يغيّرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين..." هذا من جهة الرياء. وأما من جهة الأنبياء الكذبة، فقد كرّس الرب القسم الأخير من موعظته لهذا الموضوع الخطير لكي يبقى راسخاً في الأذهان والقلوب. وقبل الخوض في الموضوع أَلفِتُ الانتباه هنا إلى أنه لما قال يسوع "احترزوا من الأنبياء الكذبة" (متى7: 15) فهو لم يقصد أن كل الأنبياء كذبة. وهذا واضح من كلامه إلى تلاميذه في فاتحة العظة في متى5: 11و 12 حيث قال السيّد: "طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات". ثم ختم قائلاً: "فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم". أي الأنبياء العهد القديم الذين أرسلهم الله لا الناس. وقد أشار المسيح أيضاً إلى أنبياء الله الحقيقيين في رثائه لمدينة أورشليم حين قال بحزن: "يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء..." (متى23: 37). أجل، هناك أنبياء صادقون وآخرون مزيّفون. ومن هؤلاء المزيّفين حذّرنا المسيح قائلاً: "احترزوا من الأنبياء الكذبة". وبعد ذلك حدّثنا عنهم من أربع نواحٍ: أولاً، مظهرهم؛ ثانياً، وجوههم؛ ثالثاً، ثمرهم؛ رابعاً، مصيرهم. أولاً، مظهرهم. قال المسيح: "يأتونكم بثياب الحملان" (متى7: 15)، أي بشكل غير شكلهم الحقيقي. فالحملان هم خراف المسيح، والأنبياء الكذبة ليسوا من خراف المسيح. ولذلك يحاولون أن يظهروا بمظهر غير مظهرهم الحقيقي. والسبب في ذلك هو أن أباهم إبليس يحب التقليد، وهم لا يختلفون عنه من هذه الناحية. يقول الرسول بولس في هذا الموضوع، في 2كورنثوس 11: 13- 15: "لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة، فَعَلة ماكرون، مغيّرون شكلهم (مظهرهم) إلى شبه رسل المسيح". ثم يتابع- وأرجو الانتباه- "ولا عجب، لأن الشيطان نفسه يغيِّر شكله إلى شبه ملاك نور. فليس عظيماً إن كان خدامه أيضاً يغيّرون شكلهم كخدام للبِّر، الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم". فقول المسيح "يأتونكم" معناه أن هؤلاء المضلّين يأتون إليكم- إلى بيوتكم ومكاتبكم ومتاجركم ويقرعون أبوابكم أو يستوقفونكم في الشوارع والساحات والمطارات والأماكن العامة لكي يعرضوا عليكم سمومهم المقولة والمنقولة. هذا لا يعني أن كل من كلّمنا في أمر ديني صار منهم، بل يعني أن هؤلاء منتشرون في كل مكان تحت أسماء كثيرة مثل "شهود يهوه" (شهود الزور)، أو كنيسة المورمون (كنيسة آخر زمان) أو "الكنيسة التوحيدية" وسوى ذلك من أتباع الضلالات والبدع والهرطقات والتعاليم الغريبة والعجيبة في الأيام الأخيرة. أما قول المسيح "بثياب الحملان"، فمعناه أن المعلمين الكذبة يستعملون اللطف والنعومة في أقوالهم وأعمالهم، ويتظاهرون بالوداعة والتواضع ليخدعوا قلوب البُسطاء والسُّلماء. فمن جهةٍ تراهم يحملون الكتاب المقدس ويستعملون كلماته وعباراته، ومن جهة أخرى يخلطون الحق بالباطل كما فعل الشيطان قديماً عندما خدع حواء في جنة عدن. صحيح أنّهم يُصلُّون ويقولون: "يا رب يا رب"، ولكن الرب يسوع صرّح قائلاً في متى7: 21: "ليس كل من يقول لي "يا رب يا رب" يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات". فالرب لا يُخدع بالأقوال. ولا يُخدع أيضاً بالأعمال. فبالرغم من كل النشاط الذي يبذله أصحاب البدع، وبالرغم من كل الأموال التي ينفقونها في سبيل نشر الضلال، فإنهم سيُفاجأون في النهاية- في يوم الدين. قال يسوع: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا؟ (لاحظ الفعل "تنبّأنا" ) وباسمك أخرجنا شياطين؟ وباسمك صنعنا قوات كثيرة" (متى7: 22)؟ يقولون هذا بكثير من الطمأنينة ظنّاً منهم أن الرب سيوافق عليهم وعلى أعمالهم. ولكن طمأنينتهم الزائفة لن تجديهم نفعاً، لأن الرب يصرّح لهم قائلاً: "إني لم أعرفكم قط". وهناك ستكون المفاجأة والخيبة الكبرى. بعد الحديث عن مظهرهم نأتي، ثانياً، إلى جوهرهم- إلى حقيقتهم. قال المسيح: "ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة". بكلمة أخرى، تحتَ جلدِ الضأنِ قلبُ الأذْؤُبِ (أي الذئاب). فإن قولهم عسل، وفعلهم أسَل (أي رمح). هؤلاء المتسربلون بثوب المبشّرين يتحولون إلى مكشّرين بين لحظة وأخرى. فلا نظنُّ أنّ كل من يلبس صوفاً صار خروفاً؛ فالثياب لا تغيّر الذئاب. أما الذئاب فتغيّر الثياب وتخلعها بسهولة بعكس الخروف الحقيقي الذي لا يخلع صوفه إطلاقاً. يذكّرني وصف المسيح للأنبياء هنا بالوصف المعطى للوحش الثاني في سفر الرؤيا 13: 11. يقول يوحنا هناك: "ثم رأيت وحشاً آخر طالعاً من الأرض وكان له قرنان شبه خروف وكان يتكلم كتنّين". لنلاحظ أن مظهره يشبه الخروف، أمّا جوهره فهو وحش هائل. وهذا الوصف المشترك بين الوحش والأنبياء الكذبة هو دليل انتمائهم إلى مرجع واحد هو الشيطان. وصف الرب هؤلاء الذئاب بأنّهم "ذئاب خاطفة" لأنهم ماهرون في خطف النفوس وخطف الفلوس. فبالنسبة إلى خطف النفوس، يقول الرسول بولس في أعمال الرسل20: 29و 30: "بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية. ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم". ويؤيّد هذا الكلام بطرسُ الرسول في رسالته الثانية2: 1و 2 فيقول: "... سيكون فيكم أيضاً معلّمون كذبة، الذين يدسّون بدع هلاك... وسيتبع كثيرون تهلكاتهم...". أما عن خطف الفلوس فيقول بطرس في الإصحاح نفسه: "وهم في الطمع يتّجرون بكم بأقوال مصنّعة... آخذين أجرة الإثم.. لهم قلب متدرّب في الطمع" (2بطرس2: 3و 13و 14). ويقول الرسول يهوذا بالمعنى نفسه في العدد 11 من رسالته: "ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين، وانصبّوا إلى ضلالة بلعام لأجل أجرة..." وبلعام هذا كان واحد من الأنبياء الكذبة في العهد القديم. ويقول الرسول بولس في رسالته رومية16: 18: "لأن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم. وبالكلام الطيّب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء". لذلك لا غرابة إن دعاهم المسيح "فاعلي الإثم" وشبّههم بالشوك والحسك والأشجار البرية. بعد مظهرهم وجوهرهم، تحدّث الرب، ثالثاً، عن ثمرهم، وقال في متى7: 16- 20: "من ثمارهم تعرفونهم". ثم سأل: "هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك (أي العوسج) تيناً؟" فالشوك لا يثمر إلاّ شوكاً، والحسك لا ينتج إلاّ حسكاً. وكلاهما لا يؤكل. وفوق ذلك فإن الشوك والحسك يُؤلمان ويُدميان كل من يمسّهما، بالإضافة إلى كونهما من عمل الشيطان ومن نتائج الخطية. ففي العهد القديم قال الله لمّا لعن الأرض على أثر سقوط الإنسان: "شوكاً وحسكاً تنبت لك" (تكوين3: 18). وفي العهد الجديد قال الرسول بولس لمّا لطمه الشيطان في جسده: "أُعطيت شوكة في الجسد" (2كورنثوس12: 7). بعد هذا شبّه الرب الأنبياء الكذبة بالشجرة البريّة التي وإن أثمرت فإن ثمرها لا نفع منه يُرتجى، فقال: "كل شجرة جيّدة تصنع أثماراً جيدة؛ أما الشجرة الرديّة فتصنع أثماراً ردية". فإذا شئت أن تعرف المعلّمين الكذبة فاسألهم قبل أن تستقبلهم في بيتك، عن عقيدتهم في الثالوث الأقدس (الآب والابن والروح القدس) وعن موقفهم من الكتاب المقدس والصليب والقيامة ولاهوت المسيح. فإن قالوا لك إنّ هناك مراجع أخرى أو كتباً أخرى موحى بها (غير الكتاب المقدس) فاعلم أنهم معلّمون كذبة. وإن أنكروا الصليب أو لاهوت المسيح فاعلم أنهم خدّاعون دجّالون. قال المسيح: "لا تقدر شجرة ردية أن تصنع أثماراً جيّدة". يضاف إلى هذا كله السمعة الملوّثة عند مؤسسي الضلالات وحياتهم الأخلاقية، ومعاملاتهم التجارية، وعلاقاتهم الاجتماعية، ونهايتهم الزريّة (أي الذميمة). فإن كان النور الذي فيهم ظلاماً، فالظلام كم يكون؟ نأتي أخيراً إلى ما تقوله كلمة الله عن مصيرهم. قال المسيح في متى7: 19: "كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار". (إذاً مصيرهم البُوار والنار). وفي متى 7: 22و 23 قال الرب: "كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم (يوم الدين) يا رب، يا رب أليس باسمك تنبأنا... فحينئذ أُصرّح لهم: إنّي لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم". (وهكذا يتبيّن أن مصيرهم هو أيضاً الإنكار والعار). وفي متى 7: 27 ختم يسوع عظته قائلاً: "فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبّت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه عظيماً" (فمصيرهم إذاً هو الدمار). ليس المهم منظر البيت عندما يكون الطقس جميلاً والظروف مؤاتية، بل عندما تأتي ساعة الامتحان. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان. ليس المهم ما يقوله الأنبياء الكذبة هنا بل المهم ما يقوله الله هناك في يوم الدين. فالكلمة الأخيرة هي لله لا للإنسان. السؤال الآن هو: ما هو الموقف الذي يجب أن نقفه منهم؟ وجواب الكتاب المقدس هو: أولاً، لا تصدِّقونهم؛ وثانياً، لا تُصادقوهم. لا تصدّقوهم، لأنهم ذؤبان في ثياب حملان، كما قال الرب. ولا تصادقوهم، لأن من يسلّم عليهم يشترك في أعمالهم الشريرة، على حد قول يوحنا الرسول (2يوحنا11). ويقول الرسول بولس بالمعنى نفسه: "فاعرض عن هؤلاء" (2تيموثاوس3: 15). وهنا يقول الرب: "احترزوا من الأنبياء الكذبة". وخير وسيلة للاحتراز هي العمل بنصيحة المسيح. أولاً، أن نبني حياتنا على صخر كلمة الله. ثانياً: أن نعمل إرادة الآب الذي في السموات. قال يسوع: "كل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبّهه برجل بنى بيته على الصخر". وقال أيضاً: "ليس كل من يقول لي يا رب، يا رب، يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات". |
||||
23 - 06 - 2015, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 8078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السلاح الأقوى عند الشيطان
تكوين 3: 1- 7 "وكانت الحية أحيّل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله. فقالت للمرأة: أحقاً قال الله: لا تأكلا من كل شجرة الجنة؟ فقالت المرأة للحية: من ثمر شجر الجنة نأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. فقالت الحيّة للمرأة: لن تموتا. بل الله عالم أنّه يوم تأكلان منه تنفتح أعيُنكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرأت المرأة أن الشجرة جيّدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهيّة للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل. فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر". كل من يقرأ سفر التكوين يلاحظ ولا شك أن الفرق بين الإصحاح الثاني والإصحاح الثالث كبير جداً. ففي الإصحاح الثاني كان الإنسان في أحسن حالاته، كان في سعادة تامة لم يعرف لها مثيلاً في كل تاريخه. وذلك للأسباب الآتية: أولاً، لأنه كان بلا خطية. ثانياً، لأنّه كان في شركة تامّة مع الله. ثالثاً، لأنّه كان يعيش في جنةٍ تتوسّطها شجرة الحياة. ورابعاً، لأنّ الجنة كانت خاليةً من الشوك والحسك وتجري في وسطها الأنهار. أما الإصحاح الثالث فهو بداية المأساة البشرية، إذ يروي تفاصيل أوّل هجوم من جانب الشيطان على الإنسان، وأول محاولة منه لتهديم المؤسسة الأولى التي وضعها الله، ألا وهي مؤسسة الزواج والعائلة. وقد نجح العدو في محاولته الأثيمة إذ استخدم سلاحه الأقوى ضد الإنسان، أعني سلاح الشك. ولذلك كانت الكلمة الأولى التي استعملها مع حواء هي "أحقاً؟"، أي: هل هذا صحيح؟ قال لها: "أحقاً قال الله: لا تأكلا من كل شجر الجنة؟" وكان يعلم أن الله لم يقل ذلك، لكنه أراد أن يثير الشك في قلب المرأة. وقد أصاب هدفه، لأنّ حوّاء سقطت في الفخ المنصوب لها وكان سقوطها عظيماً جداً. ولماذا سقطت؟ أولاً، لأنها حاورت الشيطان وأعطته فرصة كافية. ثانياً، لأنّها اعتمدت على العقل لا على الإيمان. ثالثاً، لأنها لم تستشر زوجها قبل اتخاذ قرارها. رابعاً، لأنّها الإناء الأضعف. وهنا ألفت انتباه القارئ إلى أن الفخ الذي أوقع فيه الشيطان حواء هو نفسه الفخ الذي يستعمله مع الملايين من البشر اليوم. فهو يشكّك الإنسان في الأمور التالية: أولاً، في صحة الكتاب؛ وثانياً، في صرامة العقاب؛ وثالثاً، في صلاح الآب. أعود إلى النقطة الأولى، وهي الشك في صحة الكتاب. نلاحظ أن العبارة الأولى التي نطق بها إبليس هي: "أحقاً قال الله؟" ولغاية اليوم يثير الشيطان الشبهات حول ما قاله الله في الكتاب المقدس. ولهذا تعرّض الكتاب المقدس وما زال لهجمات الكثيرين من المُلحدين والعصريين والماديين والسطحيين. قال بعضهم بأنّ الكتاب المقدس ليس كلمة الله. وقال آخرون إن الكتاب المقدس غير كافٍ وحده. وقال آخرون أيضاً إنه كتاب مُحرّف. وعندما يرفض المرء كلمة الله يُضطر إلى الاستعاضة عنها بأمور أخرى تكون بمثابة مرجع له وأساس يبني عقيدته عليه. فمن الناس مَن يلجأ إلى الخرافات والأساطير والأحلام وقراءة الكف والفنجان، ومن هناك ينطلق إلى السحر والتعاويذ وسواها من الأمور الشيطانية الشريرة. والغريب في الأمر أن نسبة هؤلاء تبلغ ثمانين في المئة من أبناء القرن العشرين وبناته. وأغرب من ذلك أن كثيرين من هؤلاء يدّعون أنهم مسيحيون. ومنهم مَن يلجأ إلى الفلسفات على أشكالها، ومن جملتها الفلسفة اللاأدرية. وقد ظن هؤلاء أن فلسفتهم هذه تجعلهم على الحياد، وبذلك يجتنبون التحيُّز إلى هذه الجهة أو تلك. وقد نظم الشاعر إيليا أبو ماضي قصيدة بعنوان "الطلاسم" عبّر فيها عن هذه الفلسفة الحيادية التي تتهربُ من الحقيقة بعبارة "لست أدري". وهناك أيضاً قوم يلجأون إلى التقاليد البشرية أو يضعون كتباً ومؤلفات من عندهم مدّعين أنهم رأوا رؤىً جديدة أو ظهر لهم ملاكٌ وسوى ذلك. وتكوين النتيجة دائماً بدعة جديدة وضلالةً جديدة. وقد امتلأ عالمنا بمثل هذه التعاليم الزائفة الغريبة بشكلٍ لم يسبق له مثيل. وهذا الموقف مضادٌّ كلياً لموقف الأنبياء والرسل والمسيح له المجد. كان الأنبياء يبلّغون الناس الرسالة قائلين: "هكذا يقول الرب". وقد شهد بطرس لهذه الحقيقة فقال عن نبوّات العهد القديم إنها "ليست من تفسير خاص... بل تكلّم أناس الله القدّيسون مسوقين من الروح القدس" (2بطرس1: 21). والشيء نفسه نجده في كتابات الرسل: فالرسول بولس مثلاً يشير إلى الروح القدس قائلاً: "ولكنّ الروح يقول صريحاً إنه في الأزمنة الأخيرة يرتدّ قوم عن الإيمان" (1تيموثاوس4: 1). فالكتاب المقدس هو كتاب الله، كتاب الروح القدس. ولهذا كان المسيح نفسه يحيل سائليه إلى الكلمة الإلهية التي كانت في نظره المرجع الأول والأخير للحق. ثانياً، يشكّك الشيطان الإنسان في صرامة العقاب. فلما نقلت حواء قول الله إلى الحية (جواباً عن سؤال الشيطان) وذكرت تحذير الله القائل: "لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا"، أجابت الحية دون تردّدٍ وبكل وقاحة: "لن تموتا!" ولغاية اليوم يُنكر الشيطان وأولادُه فكرة العقاب، أو على الأقل فكرة ديمومة العقاب. بكلامٍ آخر، ينكرون جهنم والعذاب الأبدي ويتباهَون بذلك زعماً منهم أنّ العذاب الأبدي لا يتّفق مع محبة الله. وبكل أسفٍ، يصدق الكثيرون ضلالاتهم لأنهم يعتمدون على المنطق البشري المنحرف لا على كلمة الله. والغريب في الأمر أن هؤلاء المبتدعين يؤمنون بالحياة الأبدية وينكرون العذاب الأبدي، في حين أن المسيح تكلّم عن جهنّم أكثر مِمّا تكلّم عن السماء. ومن جهة أخرى، فإنّ اللفظة الأصلية التي استعملها الرب لِيَصف دوام الحياة الأبدية استعملها هي نفسها ليصف دوام العذاب الأبدي. أمّا لماذا ينكر إبليس العقاب والعذاب فهناك أكثر من جواب. أوّلاً، لكي يجعل الإنسان يتمادى في الشر والخطية والفساد.فمن لا يؤمن بأجرة الخطية يترك لنفسه الحبل على الغارب (حرّية التصرّف) ويطلق لنفسه عنان الشهوة: شهوة العيون وشهوة الجسد وتعظُّم المعيشة. ولهذا نسمع أحد شعرائنا يقول: لا تقف أمام لذّاتك مكتوف اليدين أنت لا تأتي إلى دنياك هذه مرّتين! ثانياً، كل من لا يصدّق قصاص الله يصير مؤمناً بواحدٍ من اثنين: إمّا بالزوال والفناء وإمّا بخلاص الكل دون استثناء.وكلاهما مناقضٌ كلياً لتعليم الكلمة الإلهية كما ذكرت مسبقاً. فالله قال بالموت الجسدي، الذي نعرفه بالاختبار. وقال أيضاً بالموت الأبدي. فالذي صَدَق في الأول هو أيضاً صادقٌ في الثاني. والموت الأبدي هو الموت الثاني الذي هو انفصالٌ أبديٌ عن الله. نأتي الآن إلى النقطة الثالثة، ألا وهي أنّ الشيطان يشكّك الناس في صلاح الآب.يشكّكهم في نيّاته ومحبّته ومقاصده. فلمّا قال لحواء "لن تموتا"، استأنف يقول: "بل الله عالم أنه يوم تأكلان تنفتح أعينكما وتصيران كالله عارفين الخير والشر". فكان يقول ضمناً ما معناه: "لو كان الله يحبّكما لما كان يحرمكما من هذه الامتيازات كلها". وهذا عينُه ما يفعله الشيطان اليوم وفي كل يوم. ولهذا نسمع الكثيرين يقولون: إن كان الله محبّة فلماذا الألم في العالم؟ وإن كان الله صالحاً فلماذا الشر في العالم؟ وإن كان الله عادلاً منصفاً فلماذا التفاوت بين الفقير والغني؟ وعندما يردّد الناس هذه الأقوال يكون الشيطان في عيد، لأنه يعلم أن سلاح الشك قد فعل فعله في النفوس. والشك كما يخبرنا الكتاب المقدس هو ضد الإيمان. قال الرب يسوع لبطرس عندما ابتدأ يغرق: "يا قليل الإيمان لماذا شككت" (متى14: 31)؟ ولمّا قابل الرب، بعد أسبوع من القيامة، توما المشكّك قال له: "طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يوحنا20: 29). وقد أخبرنا بولس في الفصل الرابع من رسالة رومية عن إبراهيم رجل الإيمان وقال ما معناه: إنه لم يتصرف بعدم إيمان ولم يشكّ في وعد الله بل تيقّن أن ما وعد به الله قادرُ أن يفي به... عزيزي القارئ إني أدعوك الآن إلى، وأشجّعك على، الإيمان القلبي بالكتاب والعقاب ومحبة الآب. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل لبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا3: 16). |
||||
23 - 06 - 2015, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 8079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة لا تصدّق كل التعاليم والمعتقدات. يقول الرسول يوحنا في الآية الأولى المذكورة في بداية هذا الفصل: "أيها الأحباء لا تصدّقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم". ولماذا يستعمل اللفظة "روح" في المفرد والجمع؟ هذا لأنّ وراء كل تعليم، وكل معلم، روحاً ما. وهذا الروح هو إمّا روح الحق وإمّا روح الضلال، كما يقول يوحنا في 1يوحنا4: 6. روح الحق هو روح الله، وروح الضلال هو روح إبليس الذي يقتاد الأنبياء الكذبة والمعلمين الكذبة. وما أكثرهم في أيامنا! أمّا كيف نميّز بين روح الحق وروح الضلال، فذلك واضح من كلام الرسول يوحنا في الفصلين الرابع والخامس من رسالته الأولى. ففي 1يوحنا4: 2و 3 يقول رسول المسيح: "بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله. وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح". قال الرسول هذا في عصر انتشرت فيه الفلسفة المُنكرِة لناسوت المسيح. وبعد ذلك قدّم لنا في 1يوحنا4: 15 المحكّ الثاني لروح الحق وروح الضلال، فقال: "من اعترف أن يسوع المسيح هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله". فالمحكُّ الأوّل هو الاعتراف بناسوت المسيح، والثاني هو الاعتراف بلاهوت المسيح. وأمام هذين المحكّين تسقط بدَعٌ وضلالات وهرطقات كثيرة في الشرق والغرب ومن بينها بدعة شهود يهوه (شهود الزور) وخدعة المورمون (كنيسة آخر زمان) وجماعة مون التي تسمّي نفسها "الكنيسة التوحيدية"، وجمعية العلم المسيحي، وسوى ذلك من أضاليل الشيطان قديماً وحديثاً. بعد الحديث عن ناسوت المسيح ولاهوته يتحدّث يوحنا عن علامة أخرى من علامات روح الله فيقول في 1يوحنا5: 1: "كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد وُلد من الله". فالشهادة بدون ولادة لا تكفي، لأنه "إن كان أحد لا يُولد من فوق (من الله) لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا3: 3). والولادة الروحية هذه تتمّ بالتوبة القلبية عن الخطية والإيمان بالمسيح (الكلمة الذي صار جسداً) وبعمله الكفاري على الصليب. والولادة الروحية هي بعمل الروح القدس لا بعمل إنسان لأن "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" (يوحنا3: 6). يقول الرسول بولس في الفصل الأول من رسالته إلى غلاطية: "يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحوّلوا إنجيل المسيح. ولكن إن بشّرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشّرناكم فليكن أناثيما". ثم يضيف: "إن كان أحد يبشّركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيما" (غلاطية1: 8و 9). واللفظة "أناثيما" تعني "مرفوضاً" أو "ملعوناً" وقد كرّرها مرتين للدلالة على تشدّده في ضرورة الحذر من كل تعليم غريب وكل روح مضاد لروح الحق. ولا يكفي أن نرفضه بل يجب أن نبغضه كما كان الرب يسوع يبغض "بدعة النقولاويين" الوارد ذكرها في الفصل الثاني من سفر الرؤيا إذ قال الرب لملاك (راعي) كنيسة أفسس: "إنك تبغض أعمال النقولاويين التي أبغضها أنا أيضاً" (رؤيا2: 6). وعندما يتحدث الكتاب المقدس عن بغض الضلالات فهو لا يقصد بغض الضالّين أنفسهم، بل بالحريّ بغض التعاليم الضالّة ورفض السموم التي ينشرونها. من جهة أخرى، يعلّم الكتاب المقدس بضرورة الصلاة من أجل الضالّين وإرجاعهم إلى جادّة الصواب. يقول يعقوب بهذا الصدد في رسالته 5: 19و 20: "إن ضلّ أحد بينكم عن الحق فردّه أحد، فليعلم أن من ردّ خاطئاً عن ضلال طريقه يخلّص نفساً من الموت ويستر كثرة من الخطايا". |
||||
23 - 06 - 2015, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 8080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما تحدّث الرب يسوع عن خراب أورشليم والضيقة العظيمة في الفصل الرابع والعشرين من بشارة متى قال لتلاميذه: "إن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدّقوا". وفي الفصل الحادي والعشرين من بشارة لوقا قال لهم: "انظروا ولا تضلّوا. فإنّ كثيرين سيأتون باسمي قائلين: إني أنا هو، وأنّ الزمان قد قرب فلا تذهبوا وراءهم" (لوقا21: 8). وبكلام آخر، وضّح المسيح لتلاميذه أنه ستكثر الشائعات والتكهّنات والادّعاءات كما هي الحال في أيامنا الحاضرة. فقد نشرت إحدى الصحف المشهورة في الغرب مقالاً كبيراً أكّدت فيه أنّ ظهور المسيح قريب جداً لا يتجاوز الأشهر القليلة. ولكن مرت الشهور ولم يتم الظهور، وبَانَ كل شيء على حقيقته. هذا لأن "ذلك اليوم وتلك الساعة (كما قال المسيح) لا يعلم بهما أحد إلاّ أبي وحده" (متى24: 36). ادّعى أحدهم أنه المسيح وجمع حوله عدداً كبيراً من المخدوعين، ولكن بعد مدة يسيرة بأن بطلان ادّعائه إذ أقدم على الانتحار هو وألْف من أتباعه. وزعم آخر أنه ابن الله، فذهب إليه أحد خدام الرب وقال له: "أرني يديك". ففعل. وعندئذٍ قال له خادم الرب: "أنت مزيّف ودجّال، فإنّ آثار المسامير ليست في يديك". وفي المدة الأخيرة أثيرت ضجة حول طبيب فرنسي اسمه نوسترادامُس (Nostradamus) عاش في القرن السادس عشر. وقد أُطلِق عليه اسم "الرجل الذي رأى المستقبل". ولكن أقوال نوسترادامُس لم تكن صنعه بل كانت مأخوذة من الكتاب المقدس. فهو من أصل يهودي ولكنه اهتدى إلى الإيمان المسيحي وإلى محبة الله متأثراً من أمّه المسيحية. وقد استقى معلوماته من التوراة والإنجيل، ولذلك لا غرابة إن صحّت أقواله. والمهم في الأمر أنّ هذا الطبيب لم يدّعِ النبوة في يوم من الأيام ولا زعم أنه المسيح بل تحدّث عمّا قاله الأنبياء والرسل في العهدين القديم والجديد. |
||||