|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أستير تضاعف الضربة
إذ عرض الملك على أستير عدد القتلى في شوشن القصر (خمسمائة رجل وأبناء هامان العشرة) طلبت منه أن يسمح لهم بقتل أعدائهم في اليوم التالي أيضًا مع صلب بني هامان على الخشبة. لم تطلب أستير هذا الأمر حبًا في سفك الدماء وإنما ربما أدركت أن العدو لأزال يدبر لهم الخطط لانجاح خطة هامان، فأرادت أن تضع للأمر نهاية، أما صلب بني هامان فليكون ذلك عبرة لمن تسول له نفسه أن يدبر شرًا. على أي الأحوال، ما فعلته أستير يُشير إلى إلتزام المؤمن بضرب أعمال إبليس حتى النهاية، فلا يترك له بقية في داخل القصر (القلب) حتى لا يعود العدو ينهض ويحارب النفس من جديد. لنقطع من قصر حياتنا الداخلية كل جذر للخطية حتى يكون القصر مقدسًا لحساب الرب. هذا بالنسبة لشوشن القصر أما بالنسبة لكل الكور فالتزمت بقرار الملك أن يكون الأنتقام في اليوم الثالث عشر وحده ولم يعط يومًا آخر. |
05 - 03 - 2021, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر أستير +
مردخاي يؤسس العيد
أرسل مردخاي إلى جميع اليهود في كل البلدان التابعة لمملكة فارس لكي يعيدوا في اليومين الرابع عشر والخامس عشر من شهر آزار من كل عام تذكارًا لعمل الرب معهم، وأن يقدموا عطايا وهبات للفقراء. فكما أهتم الرب بهم وأنقذ حياتهم، يهتم كل واحد بقريبه، ولا يتجاهل الفقير والمسكين... وقد دُعي هذا العيد بإسم "عيد الفوريم". وقد تحدثنا عن طقسه. أرسلت أيضًا أستير مع مردخاي يؤكدان ضرورة الأحتفال بالعيد، كتسبحة شكر لله الذي يعمل لحساب أولاده. وكما يقول القديس جيروم: [أستير رمز الكنيسة عتقت شعبها من الخطر، وإذ ذبحت هامان الذي يعني إسمه (الظلم) سلمت للأجيال يومًا تذكاريًا وعيدًا عظيمًا[53]]. |
||||
05 - 03 - 2021, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر أستير +
عظمة مردخاي
قدم لنا هذا الأصحاح صورة عن عظمة أحشويروش الذي خضعت له كور كثيرة تقدم له الجزية، وكان الرجل الثاني مردخاي "عظيمًا بين اليهود ومقبولاً عند كثرة إخوته طالبًا الخير لشعبه ومتكلمًا بالسلام لكل نسله" [3]. وكان سرّ عظمته هو إتساع قلبه بالحب لإخوته، وحديثه بالسلام من أجل أولاده. لقد صار سرّ بركة لجيلة وللأجيال المقبلة خلال محبته الفائقة. إن كان الشعب كله قد تمجد بخلاصه من العدو، فمردخاي وهو لا يطلب ما لنفسه بل ما للآخرين تمجد أكثر فأكثر. وفي تتمة أستير يكمل هذا الأصحاح باستعراض حلم مردخاي الذي فيه أكد الله له أنه يعمل به وبأستير لخلاص إخوتهما، وقد سبق لنا الحديث عن هذا الحلم. إلهنا الصالح الذي أعطى لأستير ومردخاي نعمة الفم المفتوح والقلب المتسع بالحب من أجل إخوتها يفتح قلوبنا لبنيان كل نفس لمجد الله! |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|