منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 03 - 2017, 04:47 PM
الصورة الرمزية nasser
 
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  nasser غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
السامرية ومَنْ هى؟
مَنْ هذه المرأة؟ لا نعرف اسمها وما بنا رغبة إلى معرفته فإن للوحى أدباً رفيقاً رقيقاً عزيزاً يجدر بنا أن نتعلّمه ونترسمه..انه ما من امرأة أخطأت واقتربت من المسيح الا وغطى اسمها ودثر ماضيها..قل لى ما اسم المرأة التى جاءته فى بيت سمعان الفريسى؟..ما اسم المرأة التى أمسكها اليهود ليرجموها؟..ما اسم السامرية؟..قد يكن هن على أتم استعداد لذكر أسمائهن وتفصيل حياتهن لكن المخلص دائماً رقيق المشاعر رفيقاً بالنفس التى تحس ذلة الماضى انه يسترها بظل يديه الحلوتين الرقيقتين العطوفتين..على أنه وان فاتنا معرفة اسمها فإننا نعلم أنها من مدينة سوخار والكلمة"سوخار"تعنى الهاجعة أو السكرى ولعلها بهذا الاسم تمثل إلى حد بعيد الحياة الخليغة الماضية التى كانت تحياها هذه المرأة كما أنها كانت على الأغلب امرأة فقيرة فالاستقاء من الآبار أمراً لم تكن تلجأ إليه الا الفقيرات أو الخادمات أو الأجيرات وأنها كانت على مسحة كبيرة من الجمال وهى قوية المنطق وتحسن الحوار وهذا يبدو جلياً فى حديثها مع المسيح وأهل بلدتها.
كيف عالجها المسيح؟؟؟
عالجها المسيح بمحبته وحكمته
أولاً عالجها بمحبته..كان هناك عداوة بين اليهود والسامريين ولكن هل يسير المسيح فى طريق أنشأتها العداوة وهل يخضع لتلك العواطف البغيضة التى تذهب بأجمل ما فى الإنسان من آداب وخلق وسمو وإنسانية..كلا أن الوضع العظيم لمثل السامرى الصالح من المحال أن يتدانى أو ينزل إلى هذا المستوى الضعيف القاصر الذى هبط إليه البشر.
والظمأ المحرق الذى انتهت إليه السامرية هى صورة صادقة للنفس البشرية تشرب من مياة العالم وتحس فى النهاية أن هذه المياه أشبه الكل بالمياه المالحة تزيد مَنْ يتجرعها ظمأ على ظمأ..
لقد صوّر أوغسطينوس هذه الحقيقة فى كتابه العظيم"اعترافات أوغسطينوس"..وقد كان هذا الرجل ذا طبيعة عميقة التفكير شديدة الاحساس وقد قضى فجر شبابه مستهتراً ماجناً وكان يبحث عن السعادة ولما لم يجدها فى"الشهوة"صرف عنها وتحوّل إلى"الصداقة"آملاً أن يجد فى العلاقة مع المجتمع بعض راحته واستقراره غير أنه صدم بوفاة أعز"صديق"له الصديق الى قال:
"لقد عجبت كيف ظل الناس أحياء بعد وفاة مَنْ أحببت بل كيف بقيت أنا حياً وقد كان هذا الصديق نفسى الثانية"...وإذ لم يجد فى الشهوة أو الصداقة شبعه تحوّل إلى"العلم"آملاً أن يجد راحته هناك فانصب فى الدراسات العلمية والفلسفية آملاً أن يجد فى أفلاطون وأرسطو ما يستشعر من حزن وأسى وارتباك ولكن العلم لم يزده الا احساساً أعمق باليأس والتعاسة والبؤس والشقاء..وفى عام 386 وفى حديقة من حدائق ميلان سمع صوت صبى يقول افتح واقرأ وأسرع إلى الكتاب المقدس ليجد الكلمات التى جاءت به إلى المسيح وكانت هذه الكلمات هى المحوّل العظيم للرجل الذى ارتوى من المسيح إلى الدرجة التى قال له فيها عبارته المشهورة:"يؤلمنى أننى أحببتك متأخراً أيها الجميل القديم الأيام"
ثانياً عالجها بحكمته..ولم يكن المسيح محباً للسامرية فحسب بل كان حكيماً جداً معها..ومع أنه كان يعلم كل ماضيها الا أنه لم يشر على الاطلاق.
لقد أثار المسيح فى السامرية أموراً ثلاثة:
1-أثار ذاتيتها وكيانها
2-أثار دهشتها وتعجبها
3-أثار ضعفها وحاجتها
ما مظهر توبتها؟؟؟
مظهر توبتها ثنائى الاعتراف والشهادة
أما فى الاعتراف فقد برز فى قولها:"قال لى كل ما فعلت"..انها لا تخشى أن تتحدث بماضيها وهذا هو الأمر الأول الحقيقى لكل توبة.
أما الجانب الثانى فى توبتها هو الشهادة.لقد تركت جرتها وذهبت لتنادى بالمسيح ولعل أزواجها الأولين والشخص الذى كان يعيش معها بعض مَنْ خرجوا فى ذلك اليوم من مدينة سوخار ليروا الشخص العجيب الذى حدثتهم عنه لقد اختبرته هى فأرادت لغيرها أن يختبروه وارتوت منه فأرادت ألا تحرم العطاش من ينابيع خلاصه.
وليس هناك شخص رأى المسيح وارتوى من المسيح دون أن يرى هذا الامتياز ديناً وضرورة وأمراً تلزمه أن يسعى وراء الآخرين ليبشرهم بالمسيح.
رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2017, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

وهنبدأ مع شخصيه جديده يوم الأثنين
لو حابين نتكلم عن شخصيه معينه ياريت تبعتولى مقتراحتكم
ياريت نتكلّم عن:
(المفلوج)
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 03 - 2017, 11:02 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,438

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

موضوع جميل يا رينا ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 03 - 2017, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

ربنا يبارك خدمتك الحلوة يا رينا اكيد استفدنا
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 03 - 2017, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية magy

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

موضوع جميل وشخصيات راائعة

ربنا يباركك ويعوضك رينا
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2017, 12:27 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

موضوعات رائعة
ميرسى يارينا ربنا يباركك
متابعة معاكى
ممكن نكلم عن جومر
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

Rose رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

شخصيتنا الأسبوع ده غريبه شويتين
فى عز خطيتها كانت بتتكلم فى امور دينيه
وفى عز ماكنت بتهرب من الناس
ربنا طبطب عليها وافتقدها ورجعها كمان لحضه


شخصيتنا الأسبوع ده هى ........


السامريه

شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

نقرأ مع بعض جزء من انجيل يوحنا الأصحاح الرابع
وبعدها هنتكلم عن شخصيتنا


1 فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا
2 مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه
3 ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل
4 وكان لا بد له أن يجتاز السامرة
5 فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه
6 وكانت هناك بئر يعقوب. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة
7 فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب
8 لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما
9 فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين
10 أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا
11 قالت له المرأة: يا سيد، لا دلو لك والبئر عميقة. فمن أين لك الماء الحي
12 ألعلك أعظم من أبينا يعقوب، الذي أعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه
13 أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا
14 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية
15 قالت له المرأة: يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي
16 قال لها يسوع: اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا
17 أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج. قال لها يسوع: حسنا قلت: ليس لي زوج
18 لأنه كان لك خمسة أزواج، والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق
19 قالت له المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي
20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون: إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه
21 قال لها يسوع: يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب
22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود
23 ولكن تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا
25 قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا، الذي يقال له المسيح، يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء
26 قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو
27 وعند ذلك جاء تلاميذه، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب؟ أو لماذا تتكلم معها
28 فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس
29 هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح
30 فخرجوا من المدينة وأتوا إليه
31 وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين: يا معلم، كل
32 فقال لهم: أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم
33 فقال التلاميذ بعضهم لبعض: ألعل أحدا أتاه بشيء ليأكل
34 قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله
35 أما تقولون: إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد؟ ها أنا أقول لكم: ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد
36 والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحياة الأبدية، لكي يفرح الزارع والحاصد معا
37 لأنه في هذا يصدق القول: إن واحدا يزرع وآخر يحصد
38 أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه. آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم
39 فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه : قال لي كل ما فعلت
40 فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم، فمكث هناك يومين
41 فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه
42 وقالوا للمرأة: إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 73,755

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

مع المرأة على البئر

توقَّف يسوع ليستريح عند بئر في السامرة.‏ وقد ذهب تلاميذه الى البلدة ليبتاعوا طعاما.‏ والمرأة التي يكلمها يسوع قد جاءت لتستقي ماء.‏ فيقول لها:‏ ‹أعطيني لاشرب.‏›‏
هذا الامر يدهش المرأة كثيرا.‏ وهل تعرفون لماذا؟‏ لان يسوع يهودي،‏ وهي سامرية.‏ ومعظم اليهود لا يحبون السامريين.‏ حتى انهم لا يكلمونهم!‏ ولكنّ يسوع يحبّ كل انواع الناس.‏ ولذلك يقول:‏ ‹لو عرفت مَن هو الذي يطلب منك ليشرب لطلبت انت منه فأعطاك ماء مانحا الحياة.‏›‏
‏‹يا سيد،‏› تقول المرأة،‏ ‹البئر عميقة،‏ وأيضا لا دلو لديك.‏ فمن اين لك هذا الماء المانح الحياة؟‏›‏
‏‹اذا شربت ماء من هذه البئر تعطشين ثانية،‏› يوضح يسوع.‏ ‹أما الماء الذي أُعطيه فيمكن ان يحيي الشخص الى الابد.‏›‏
‏‹يا سيد،‏› تقول المرأة،‏ ‹أعطني هذا الماء!‏ وعندئذ لا اعطش ثانية ابدا.‏ ولا اضطر الى المجيء الى هنا لاستقي الماء في ما بعد.‏›‏

تظن المرأة ان يسوع يتكلم عن الماء الحقيقي.‏ ولكنه يتكلم عن الحق المتعلق بالله وملكوته.‏ وهذا الحق هو كالماء المانح الحياة.‏ فيمكن ان يعطي الشخص حياة ابدية.‏
والآن يقول يسوع للمرأة:‏ ‹اذهبي وادعي زوجك وتعالي ثانية.‏›‏
‏‹ليس لي زوج،‏› تجيب.‏
‏‹اجبت بالصواب،‏› يقول يسوع.‏ ‹ولكن كان لك خمسة ازواج،‏ والرجل الذي تسكنين معه الآن ليس هو زوجك.‏›‏
تتعجب المرأة،‏ لان كل ذلك صحيح.‏ فكيف عرف يسوع هذه الامور؟‏ اجل،‏ لان يسوع هو الموعود به المرسل من الله،‏ والله يعطيه هذه المعلومات.‏ في هذه اللحظة يرجع تلاميذ يسوع فيندهشون لانه يكلم امرأة سامرية.‏

فماذا نتعلم من هذا كله؟‏
يُظهر ذلك ان يسوع لطيف مع الناس من كل العروق.‏
فيجب ان نكون كذلك ايضا.‏
ويجب ان لا نعتقد ان بعض الناس اردياء لمجرد انهم من عرق معيَّن.‏ فيسوع يريد ان يعرف جميع الناس الحق الذي يقود الى الحياة الابدية.‏ ونحن ايضا يجب ان نرغب في مساعدة الناس على تعلم الحق.‏
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2017, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

مع المرأة على البئر



شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)
وصل يسوع والتلاميذ إلى بلاد السامرة ليختصر الطريق إلى أورشليم حيث محطته الأخيرة. أنهكتة الطريق. جعله الحر ظمأً. وصلوا إلى ساحة المدينة. يعرف يسوع جيداً أنه وطأ أرضاً يعتريها عداوة مريرة مع اليهود، لكنه أبى أن يسير بين غبار العداوة على رغم أنَّ الغبار قد اعتلى ثيابه. تابع التلاميذ طريقهم ليبتاعوا طعاماً. هو إنسان ليس كأي إنسان، يعطش ولكن داخله مرتوي من الحب الإلهي. الشمس الحادة تزيد من إضناكه وعطشه. انتظرهم يسوع على حافة البئر، عطشان وليس لديه ما يروي عطشه من ماء البئر البارد.

واقتربت امرأة سامرية كانت تهم للمجيء إلى البئر حاملة على كتفها جرَّة ماء. لا نعرف اسمها ولكن هويتها تُعَّرف عنها. هي أيضاً عطشانة ولكن ليس إلى الماء. مثل جرَّتها الفارغة من الماء، هكذا كان داخلها فارغاً من الماء الحقيقي الذي يمكن أن يروي روحها تماماً. جاءت عند منتصف النهار عارفة أن الساحة تخلو من ثرثرة الآخرين والذين، الآن، يحتمون في منازلهم من حر الظهيرة. تتجنبهم لأنهم بدورهم كانوا يتجنبوها. وصلت إلى البئر. خافت. ارتعبت. ولكنها تابعت واقتربت. فإذا بها تلقى نظرات مسمَّرة بها ولا تستطيع التراجع الآن. فقررت أن تتجاهل الأمر. هي اعتادت على هذه النظرات الغريبة. لكن هذه المرة، النظرات كانت مختلفة عن سابقاتها. ازداد الاضطراب. هو رجل غريب. هو يهودي. هو رجل وهي امرأة. هي لوحدها. هي امرأة لوحدها أمام رجل غريب.

أما بالنسبة ليسوع، فالأمر يمكن أن يسبب إحراجاً حيث الشريعة تمنع المحادثة بين الرجل والمرأة في الآماكن العامة. هذا بالإضافة أنها ستعرضه للنجاسة وكيف بها كإمرأة خاطئة. تكلم. كَسَرَ يسوع جدارَ الصمت، كسر جدار العداوة والعزلة الذي يفصل ما بين اليهود والسامريين والجدار الذي يفصل ما بين الرجل والمرأة. يسوع هو السباق في اجتراء المواقف البعيدة عن متطلبات الشريعة. أعطني ماء لأشرب، سألها يسوع. ليست هي المرة الوحيدة حيث يسأل يسوع عن ماء ليشرب. على الصليب صرخ قائلاً: أنا عطشان. لم يقصد يسوع رغبته للماء ليروي عطشه بقدر ما زال في داخله الرغبة بأن يجلب حب الله للعالم. وفي مكان آخر قال لتلاميذه: كل من سقيتم أحداً كأس ماء فلي قد فعلتموه.

وبدورها أجابته السامرية: من أنت لأعطيك من ماء هذا البئر الذي أعطانا إياه أبينا يعقوب؟ أجابها يسوع: كل من يشرب من هذا الماء يعطش ثانيةً، أما مَن يشرب مِنَ الماء الذي أعطيه إياه، فلن يعطش ثانيةً. وهنا نتساءل: من فعلاً كان عطشان إلى الماء؟ أيمكن أن تعطي المرأة السامرية يسوع ما لا تملكه؟ ما عند الإنسان يعطيه وما ليس عنده لا يمكن أن يعطيه. لا يمكن أن تعطي السامرية الحب لأنها لا تملك حباً لتعطيه. الحب الذي عندها هو لسد عطش ذاتها. وبالتالي لا يمكن أن ينضح الرب منك للآخر إذا كنت لا تملكه في داخلك. إذا كنت تملك الخيرَ تعطي خيراً، وإذا كنت تملك شراً فداخلك ينضح بالشر، وإن كنت تزرع الحبَ فحباً سوف تحصد.

تكلم يسوع إلى السامرية. حاورها. ناقشها من دون تكلفة. دخل إلى قلبها. كلماته البسيطة ولكنها جريئة بدَّدَت من مخاوفها. جاءت إلى البئر ربما لتنسى ماضيهأ أو محاولةً أن ترمي ماضيها في البئر. ولكنها اعتادت الأمر وقد شبَّت على الخطيئة. جاءت وجرتها الفارغة إلى البئر. فارغةً داخلياً وروحياً. حياتها فارغة إلا من الخطيئة. أعتادت الأمر واعتادت حالة الفراغ الذي تعيشه من خلال جموحها للخطيئة. ولكن الفراغ باقٍ والعطش باقٍ. بالنسبة للسامرية، البئر كان وسيلةً للهروب من ذاتها، لنسيان ماضيها. أما بالنسبة ليسوع، البئر كان غاية للقاء مع الإنسان الغارق في بئر الفراغ والعطش، ليملأه من محبة الله.

استمر الحوار. اذهبي وادعي زوجك وارجعي إلى هنا، سألها يسوع. ليس لي زوج، أجابته السامرية. بالصواب أجبت. لم يحاكمها يسوع وما أدانها. لم يأتِ يسوع ليحاكم العالم وإدانته. أليس هو من قال: لا تدينوا لئلا تدانوا. لقد اتخذتِ خمسة أزواج وهذا الرجل ليس بزوجك. لم يبغضها يسوع ولم يكرهها. كان بالحري به أن يرجمها بحسب الشريعة لتكون أمثولةً لغيرها. طبعاً يبغض يسوع الخطيئة ولكنه لا يبغض الإنسان الخاطئ أو الخاطئة.

شعرت بإحراج ما، فغيَّرت الموضوع وسألته عن العبادة. فأجابها يسوع: الله روح وهو لا يحد بالعبادة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم. العباد الحقيقيون يعبدون الله بالروح والحق. إلى أين يريد الإنجيلي يوحنا أن يوصلنا؟ الموضوع الحق هو إلى ماذا يريد يسوع أن يصل مع الإمرأة السامرية. لقد بدأ الحوار عن الماء والعطش فإذا بالحوار ينتهي باعترافها عن مجيئ المسيح. قادها يسوع من خلال طلبه للماء: اسقيني، إلى تحديها في قبول الماء الأبدي الذي يعطيه. أوضح لها حالتها الإجتماعية دون إدانتها، وحادثها عن العبادة بالروح والحق وأخيراً أكَّد لها أنَّه هو المسيح المنتظر: أنا هو، أنا الذي يكلمك. يسوع بذلك يؤكد عن حقيقته الإلهية، تماماً مثلما أجاب الرب موسى من العليقة: أنا هو الذي هو.

النتجية: لم تعد الإمرأة السامرية بحاجة إلى الماء. لقد أروت ظمأها من كلام يسوع. تركت جرَّتها عند حافة القبر. جرت مسرعة تطرق أبواب منازل مدينتها: لقد وجدت مشيحا أي المسيح. لم تعد خائفة، مضطربة، خجولة من ماضيها. جاءت إلى البئر فارغة من أية حياة تذكر وعادت بعد لقائها بالمسيح ملآنة بالحب. من يجد المسيح لا يخف. من يرى المسيح لا يضطرب. من يحب المسيح لا يخجل.

عبرة إنجيل اليوم هي أنَّ المسيح هو السبَّاق في الإنفتاح على دور المرأة ووضعيتها ليس فقط في الأمور الإجتماعية إنما بنوع خاص في الأمور الروحية أيضاً (نذكر هنا أنَّ المجدلية كانت الإنسان الأول كإمرأة في إعلان بشارة قيامة المسيح من بين الأموات).

تشبه المرأة السامرية في الإنجيل الشعب الموسوي الذين عطشوا في الصحراء بعد خروجهم من أرض مصر. أرادوا العودة إلى الوراء، إلى أرض العبودية، إلى حيث الأصنام تُعبَد. عطشهم إلى الماء هو نتيجة عدم امتلاءهم من رحمة الله التي حرَّرتهم من ظلم الفرعون وعبوديته. قبل أن نجيء إلى البئر لنملأ الجرة ماءً، علينا أن نملأ ذواتنا من الحب الإلهي.

كشف المسيح للسامرية عن مكنونات رحمة الله من دون إدانتها ومحاكمتها. لم يبادرها بأفكار العداوة والكراهية والعزلة. شقَّ الطريق إلى قلبها من خلال المحبة الروحية التي لا تقف عند حدود الإنسان الخاطئ. انتشلها من بئر الفراغ والعطش وأقامها في أرض عبادة الله بالروح والحق. كان يسوع الرجل السابع عندما لاقته السامرية عند البئر.

الرجال الستة السابقون كانوا تعبيراً عن حب ناقص، كانوا يملأون نفسها بحبها لذاتها. أما يسوع، فقدَّم لها حباً كاملاً إلهياً. الحب البشري ناقص ما لم يمتلئ بالحب الإلهي. أعلنت وجاهرت واعترفت السامرية بأنها وجدت المسيح، بأنَّها الآن قد امتلأت من محبة المسيح الإلهية، وبأنها ترتوي من إيمانها بالمسيح. والذين رأوها وسمعوها وعاينوها، آمنوا بدورهم بالمسيح المخلص. ونحن؟

شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)


شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد
فيلم ضالاً فوجد
لأن أبنى هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد
فيلم ضالاً فوجد..كامل بدون اجزاء
أبنى كان ضالاً فوجد


الساعة الآن 08:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024