منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 05 - 2012, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

245 -الله لا يتركك في عوز

لا يترك الله أولاده في عَوَز أو احتياج، بل إنه يعولهم بطرق ووسائل مختلفة، وهذا وعده لنا. ونرى ذلك متمثلاً في إيليا، وكيف اعتنى الله به لمدة ثلاث سنوات ونصف، إذ انقطع المطر ( يع 5 : 17 ) ، وحدثت مجاعة عظيمة في البلاد، وقد تكفَّل الرب به، مستخدمًا سلطانه المطلق، في تطويع الإنسان والمخلوقات العجماء (الطيور) لأمره ، ولإعالة إيليا، ونرى ذلك في قول الرب له :
1 ـ أمرت الغربان
قال الرب لإيليا: «انطلق .. واختبئ عند نهر كريث .. فتشرب من النهر. وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك» ( 1مل 17: 3 ، 4) ، فنجد أن الغربان كانت تحت طوع الله لإعالة إيليا، فكانت تأتي له بخبز ولحم صباحًا ومساءً ، وذلك عكس طبيعتها، ولم تتخلف ولو مرة واحدة قرابة سنة ونصف، فكان إيليا عندما يسمع صوتها ويراها، يرى فيها عناية الله ومراحمه، فكان يُسرّ بمجيئها، بل وكان ينتظرها، وفي نهاية المدة المحددة من الرب ، نجد أن النهر وهو مصدر المعونة الموثوق به للعيان قد يبس ، ولم يذكر الكتاب أن الغربان وهي المصدر غير الموثوق به للعيان قد تخلفت عن إحضار الطعام.
2ـ أمرت امرأة أرملة
قال الرب لإيليا: «قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقم هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك» ( 1مل 17: 9 )، فقام وذهب حسب قول الرب، وهو لا يعلم مَن هي المرأة ، وعندما ذهب وجد أنها امرأة فقيرة ، وكل ما عندها «ملء كف من الدقيق .. وقليل من الزيت»، والحقيقة أنها تحتاج إلى مَن يعولها هي وابنها، ربما اندهش إيليا وتحيَّر، لكن لم يتركه الرب في حيرته ، بل قال لها الرب بفم إيليا: «إن كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص إلى اليوم الذي فيه يُعطي الرب مطرًا على وجه الأرض»، وإن كانت المرأة فقيرة في الزمان ، لكنها كانت غنية في الإيمان ، «فذهبت وفعلت حسب قول إيليا»، وبهذا أعالت إيليا من مخازن الرب التي لا تفرغ. «وأكلت هي وهو وبيتها أيامًا» قرابة سنتين ، حتى افتقد الرب شعبه بالمطر.
فهل تخشى من العَوَز أو الاحتياج في زمن الجوع والغلاء؟ اعلم أن مخازن الله لا تفرغ
 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

246 - في حياتنا المسيحية نواجه تجارب واضطهادات وحروب قاسية متنوعة ، وهذه التجارب قاصرة على المؤمن الذي يتمسك بحياته المسيحية وشهادته ، وليس من السهل تفادي هذه التجارب أو الهروب منها . هي ليست بسبب سلوك نغيره فننجو منها ، هي بسبب حياة نحياها لا يسهل تغييرها فلا نجاة . هذه التجارب لا لما نعمله بل لما نكونه ، لا لفعل ٍ بل لكون ٍ ، والدخول الى هذه التجارب اختياري بلا فرض أو الزام ، ففي انكار الايمان نجاة وفي الاصرار عليه معاناة ، ويختار المؤمن الاصرار والمعاناة ، يختار الباب الضيق الشاق . الباب الضيق الشاق يقود الى حياة ابدية مجيدة منتصرة . كالباحث عن الماس يسلك طريقا ً ضيقا ً مظلما ً بحثا ً عنه ، ينزل الى اعماق المناجم الخطرة ويمزق اقدامه وأكفه بين أحجارها وبعد جهد وجهاد يبرق وسط الظلام لمعان الماس يخطف العين وتلمسه اصابعه وتتفحصه أعينه ويسعد به قلبه ويمتلئ بثمنه جيبه ، ولا أحد يرغم الساعي الى الماس لينزل الى اعماق الظلام ويعيش فيه . ينزل باختياره الحر وإرادته المطلقة . هكذا المؤمن ينزل الى هاوية التجربة ، ينزل حاملا ً حياته على كفه مدفوعا ً بحبه واصراره واخلاصه ورغبته في الشهادة . يعلم ان هناك كراهية وبغضة وظلمة وصعاب واضطهاد ، وقال المسيح : " إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ .لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ . " ( يوحنا 15 : 18 ، 19 ) . ولك ان تختار العالم بابوابه المتسعة وبطرقه الرحبة وتلهو في الحياة بلعب الاطفال الملونة الرخيصة المصنوعة من أحقر المواد ، أو أن تختار المسيح وبابه الضيق وطريقه الكرب ، وترمي لعب الاطفال ذات الالوان الرخيصة وتسعى بحثا ً عن الماس الثمين ، تودع الراحة والاستلقاء والخمول وتقبل التجارب والصعوبات والآلام . " طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. " ( يعقوب 1 : 12 ) . " لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ." ( فيلبي 1 : 29 ) .
لك الاختيار الحر بين لعب الاطفال واحجار الماس . لك الاختيار الحر بين العالم والهلاك أو المسيح والاكليل . لك الاختيار الحر بين الراحة هنا والعذاب هناك أو العذاب هنا والمجد هناك .

 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

247 - ونحن نعبر الحياة نسير أحيانا ً مع التيار واحيانا ً ضد التيار . أحيانا ً يكون الجو صحو ٌ والريح تهب معنا ، وأحيانا ً تكون الريح مضادة . فإذا سرنا مع التيار سهل سيرنا وكان العبور مريحا ً ميسورا ً ، وإذا أبحرنا والريح معنا تملأ قلوعنا وتدفعنا نحو مقصدنا بسلاسة وسرعة . والعكس حين يضادنا التيار والريح فنقاوم ونقاسي ونصارع ونكافح . وقد يكون التيار الذي معنا تيار العالم الذي يبدو معنا ويقودنا الى حيث لا نريد ، وقد تكون الريح التي تهب تملأ قلوعنا ريح مخادعة تدفعنا الى حيث لا يجب ان نذهب ، وحين نكتشف ذلك ، وطوبى لمن يكتشفه مبكرا ً نشمّر عن سواعدنا ونقاوم . ويطول الصراع أو يقصر لكننا في ذلك كله ننظر الى الله نترجى عونه ومساندته ، وتتعالى الأمواج وتصخب الريح ويهدر الرعد ويلمع البرق ونرتعب ونخاف لكننا في استمرارنا في المقاومة وفي حرارة طلبنا عون الرب ، يجيء . يجيء حتى في الهزيع الرابع ، حتى حين يهاجمنا اليأس ، حتى عند ما يغزو قلوبنا الشك . حينئذ ٍ وقبل أن نخور ، قبل أن يجرفنا التيار ، قبل أن تحطم سفينتنا الريح ، يجيء . يجيء بقدرةٍ ، يجيء بقوة ٍ ، يجيء ماشيا ً على البحر فوق الريح والعاصفة ، لكننا أحيانا ً نختار التيار السريع والريح السهلة ، نرتب لانفسنا حياة تتفق وميولنا ورغباتنا وشهواتنا ، ونركب التيار ، نسترخي ونسلم نفوسنا ومصيرنا لتيار رغباتنا ، ونتعلق بالريح ، نترك مجاذيفنا ونستسلم للريح الذي يهب وفق شهواتنا ولا نفيق الا وقد جذبنا التيار وحملنا واندفع بنا نحو الشلال ولا نستيقظ الا وقد دفعنا الريح واندفع بنا في اتجاه الصخور ، ونقاوم ونصارع ونحاول تغيير الاتجاه والعودة الى الطريق ، وفي خضم الصراع نرفع اعيننا نطلب عون الله وخلاصه ويجيء ، يجيء في وقته قبل ان يبتلعنا الشلال وقبل ان تحطمنا الصخور . عينه دائما ً علينا ، لا تغفل ولا تنام دائماً يوجد عند متناول طلباتنا .
إن كان التيار الذي يجرفك من التجارب حولك أو من اختيارك وحدك . إن كانت الريح التي تدفعك من الخارج أو من داخلك فاصرخ اليه ، يجيء ، ويأتي ويعين ويخلّص . قد يتأنى لتقوية ذراعيك . قد لا يُقبل في الهزيع الأول أو الثاني أو الثالث لتثبيت ايمانك ، لكن لا بد سيجيء . انظر اليه عبر التيار تره ، اخترق الريح تجده .


 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

248 - أخذ الرجلان يبنيان بيتيهما ، اختارا الارض التي يبنيان عليها . مد أحدهما معوله وتحسس الارض التي سيحفرها ليضع اساس بيته ، اصطدم المعول بصخور جامدة واحجار صلبة وتحرك بعيدا ً الى الأرض رخوة . غاص معوله في الرمل الرقيق السهل الهين وبدأ يحفر ويضع الاساس . ومد الآخر معوله وتحسس الأرض واختار الصامد منها ، الجامد . وجد أحدهما الحفر سهلا ً والعمل هينا ً وعلا بناء بيته بسرعة ويسر ، أما الآخر فبذل الجهد والعرق وهو يحطم الصخر ويخترق الحجر . وبعد ان اتم كل منهما البناء هبت الرياح ونزل المطر وجائت الانهار وصدمت البيتين وسقط البيت المبني على اساس رملي وكان سقوطه عظيما ً وصمد البيت القائم على اساس صخري ، حفظ البيت وصاحبه العاقل . وقال المسيح : هكذا من يسمع اقوالي ويعمل بها وذاك من يسمع ولا يعمل بما سمع .( متى 7 : 24 – 27 ) . وحولنا رمال كثيرة ، الحياة مليئة بأرض صفراء رملية يسهل الارتماء عليها والاعتماد عليها ، تخدعنا بانبساطها وارتفاعها ، وحولنا أراض ٍ صخرية ترتفع شامخة صامدة ثابتة جامدة . إن سمعت ما تسمعه الآن ، اقوال المسيح الغالية الثمينة ورفضت العمل بما تسمع أو اعجبت وتعجبت ثم تحولت وابتعدت فبنائك يسقط ، حياتك مبنية على أوهام وخداع وسراب ومن تعاليم العالم وفلسفاته ، كل نظرياته وايديولوجياته رمال . اسمع ما يقوله المسيح وما يعلمه ، استوعبه ، افهمه ، اتبعه ، تبني حياتك على صخر لا تهزه زلازل ولا تجرفه عواصف . الربان الماهر هو الذي يحدد طريقه بالبوصلة ويتجه الى الطريق ، لا يحيد عن الاتجاه الواحد المعيّن يسرة أو يمنة ، يسير كما تحدد البوصلة . كلام المسيح وتعاليمه ، كلمة الله وكتابه المقدس بوصلة أمينة آمنة حدد اتجاه حياتك عليه ، سر في الاتجاه بثبات واصرار وايمان . لا تنظر حولك ، لا تغرك الأضواء اللامعة التي تظهر وتختفي ، لاتنجذب نحو الاصوات الصاخبة ولا النداءات الخادعة . سر في الاتجاه الواحد الذي ضبطت حياتك عليه طبقا ً للبوصلة ، بوصلة كلام الله وتعاليم المسيح وطريق الحياة الابدية . اسمع واستوعب ، اقبل الكلمة التي تسمعها الآن بقلب مفتوح ، بعقل حكيم واعمل بها بارادة رشيدة وعزم قوي ثابت . لا تسمح بان يجرفك شيئا ً بعيدا ً عن الطريق ، طريق المسيح . لا اغراءات ، لا ضيقات ، لا نجاح وفشل ، لا شيء . سر باتجاه واحد ، اتجاه الاقوال التي تسمعها الآن . لا تحد عنه . ابني بيتك على الصخر ، ابعد عن الرمل .
 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

249 - تتراكم علينا الصعوبات ، تتساقط علينا التجارب كالاحجار من كل جانب . من اليمين تهب رياح عاصفة عاتية ، من اليسار تزأر وحوش مفترسة كاسرة ، من امام ومن خلف من كل الاتجاهات تحل بنا الشدائد والضيقات ، لا احد معصوم منها ، لا احد ، حتى المسيح نفسه كان رجل اوجاع ومختبر الحزن . البعض ينهار وينجرف ويهلك ، والبعض يصمد ويقاوم ويثبت ولا يسقط ، البعض يشكو ويتذمر ويأن ، والبعض يمجد الله ويسبّح ويرنم ويشهد . يقول الوحي المقدس على لسان اشعياء النبي : " فِي الْمَشَارِقِ مَجِّدُوا الرَّبَّ. فِي جَزَائِرِ الْبَحْرِ مَجِّدُوا اسْمَ الرَّبِّ " ( اشعياء 24 : 15 ) .اي في كل شيء وفي كل حال مجدوا الرب . في اليسر نمجده وفي العسر ايضا ً نمجده ، في الفرح نمجده وفي الحزن ايضا ً نمجده ، في القوة نمجده وفي الضعف ايضا نمجده ، في الانتصار نمجده وفي الهزيمة ايضا ً نمجده . في كل الحالات نمجد الله وننتصر ونظفر ، نتغلب على المرض في المرض ، نتغلب على الظروف القاسية في الظروف القاسية ، نتغلب على الموت في الموت . تقاس ديانة الانسان وايمانه بالله واتكاله عليه بما يظهره في اوقات الضيق .
امسكوا بالفتية الثلاثة وقادوهم نحو النار والقوا بهم مقيدين في الآتون ، كيف لا يسجدون لتمثال الملك الذي صنعه ؟ كيف لا يعبدون تمثال الذهب ، واكلت النار واحرقت الرجال الذين اقتربوا من الاتون وهم يلقون بهم ، وفي النار كان الفتية الثلاثة يتمشون محلولين ، احرقت النار قيودهم فقط ، ساروا فرحين في رفقة ابن الاله ، صاروا يمجدون الله الذي تمسكوا به ، وخرجوا من النار بلا قيود ، خرجوا وصوت الملك يعلن في مملكته جميعها ، يعلن ان الرب هو الله وبارك الله ومجده ، هكذا مجدوا الله وسط النار .( دانيال 3 ) .
حين تمر بالتجارب ، حين تُلقى في اتون الشدائد ، مجد الله ، اعلن تمسكك به ، فقد لا تحرق نار التجارب شيئا ً الا القيود التي تقيد يديك و رجليك . في وسط السجن والظلام في منتصف الليل صعد صوت صلاة وتسبيح ، كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله وسمعهما من حولهما ( اعمال الرسل 16 : 25 ، 26 ) . سمعوا اصوات التسبيح والتمجيد ، سمعوا وشاركوا تمجيدهما لله وكان لظلمة السجن وقسوة القيود وشدة الالم الحان لمجد الله ، وكانوا شهادة وجذبا ً لمن سمعوا فانظموا اليهم مؤمنين ممجدين . الوتر المشدود يخرج اعذب الالحان ، الاتون المحمى سبعة اضعاف يعلن مجد الله .

 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

250 - تدفعنا حاجة لأن نلتجأ الى الله ونطلب من غناه ما نحتاج اليه أو نطلب ارشادا ً يوجهنا نحو الله ، نبحث عن ارادته وتوجيهه لنا وننتظر وقد يطول الانتظار وقد لا نصبر ونمل وننصرف دون تلقي ما طلبناه ، وحين يستجيب الله ويأتي لا يجدنا في الانتظار ولا تجد الطلبة من يتسلمها . لا تتوقع وصول الاستجابة ما لم تقف منتظرا ً تراقب متيقظا ً وصولها اليك ، فما ان تبدو الاستجابة قادمة حتى تراها وتمد يدك تتلقفها وتحصل عليها وتتمتع بها . يقول النبي حبقوق : " عَلَى مَرْصَدِي أَقِفُ، وَعَلَى الْحِصْنِ أَنْتَصِبُ، وَأُرَاقِبُ لأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي، وَمَاذَا أُجِيبُ عَنْ شَكْوَايَ . فَأَجَابَنِي الرَّبُّ وَقَالَ : اكْتُبِ الرُّؤْيَا " ) حبقوق 2 : 1 ، 2 ) . صعد النبي حبقوق الى اعلى الحصن ، اختار اعلى برج ووقف على المرصد . وقف يرصد ويراقب وينظر ، ارسل نظره الى بعيد وأصاغ السمع ، كل حركة في مجال رؤيته رصدها وفحصها وكل همسة تصل الى أذنه سمعها ، ويبحث ويفحص ويدقق ليرى هل هذا هو الله الذي ينتظر أن يراه ، هل هذا الصوت هو صوت الله الذي ينتظر أن يسمعه ؟ هل هو صوته ؟ ولدقة انتظاره ونظره وانصاته يرى الله ويسمع كلامه وتوجيهاته . قف على المرصد ، ارسل نظرك الى كل الاتجاهات ، انتظر رؤية الله ، اصعد الى فوق بعيدا ً عن مقاطعة الاصوات وتشويشها ، انتظر كلام الله . إن لم تقف وتنتظر تفوتك رؤية الله ويضيع منك ارشاده . كثيرا ً ما تصلنا رسائل من اصدقاء واحباء بعيدين على صندوق البريد ولا نذهب لنتسلم الرسائل وتُرد الرسائل الى مرسليها مرة ثانية . تُرد لانها لم تجد من يتسلمها . تصل ولا تجد من يحصل عليها . حين تطلب طلبة انتظرها ، توقعها ، راقبها ، إرصدها بصبر ، إنتظرها حتى لو توانت . " إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ. " ( حبقوق 2 : 3 ) . التعامل مع الله يحتاج الى مراقبة حثيثة ، يلزمنا باليقظة ، اليقظة المستمرة الدائمة . الله يراك فهو ينظر اليك دون غفلة . الله يسمعك فهو ينصت اليك دائما ً . قدّم لله طلبتك وقف ، انتظر لا تستدر و تنصرف ، لا تدر ظهرك للطلبة ، لا تدر ظهرك لله ، اسهر وصلي
 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

252 - تامل من سفر ايوب الاصحاحات 2 ، 9 ، 10

في وسط الآلام والجروح والنكبات التي حلت بايوب ، يرفع وجهه الى الله ويقول في دهشة وعجب : يا رب " فهمني لماذا تخاصمني " ، لماذا يا رب تخاصمني . امتدت يد الشيطان وامطرت عليه المصائب ، هلكت غنمه ومواشيه ماتت ، احترقت حقوله وبيوته ومات عبيده وغلمانه ، سقط البيت على اولاده وهلكوا ، حتى جسده لم ينجو من الضربات فاصابته القروح من هامة رأسه الى باطن قدمه . وكان أيوب رجلا ً بارا ً لم ينكر الله . قال : عريان خرجت من بطن أمي وعريان أعود ، الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركا ً " لم يخطئ أيوب ، لم يشكو ، لم يشك وحين قالت له زوجته :" بَارِكِ اللهِ وَمُتْ ، فقال لها .... أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟ " ( أيوب 2: 9 ، 10 ) . برغم ذلك نراه ينظر الى الله بعينين غارقتين بالدموع مفتوحتين بالدهشة " فهمني لماذا تخاصمني أنا بشر عرضة للخطية كيف يتبرر الانسان عند الله ، انت يا رب جبلتني كالطين " يداك كونتاني وصنعتاني كلي جميعا ً " : ـ انت تعرفني " الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر ....... حتى تبحث عن اثمي وتفتش على خطيتي ؟ ". ولا يجد جوابا ً لسؤاله ، وسط حزن قلبه والام جسده لا يسمع ردا ً لسؤاله ، وفوق ذلك كله شعور بخصام الله ، شعور بعداوة الله له اقسى ما يعانيه . ويصرخ المسكين وهو يتلفت حوله في السماء والارض ويقول :
" لَيْسَ بَيْنَنَا مُصَالِحٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى كِلَيْنَا. " يبحث عن من يصالحه مع الله ، عمن يرفع عنه خصومة الله ، يبحث عن مصالح ولا يجد . ويجري الزمن ويحل ملؤه ، ويأتي المسيح ليكون مصالحا ً لنا مع الله ، يضع نفسه على الصليب ويفرد ذراعيه على الله وعلى الانسان ، وصالحنا الله لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة وكان الله في المسيح مصالحا ً العالم لنفسه.... واضعا ً فينا كلمة المصالحة ( 2 كورنثوس 5 :18 ، 19 ). وهكذا ما لم يصل اليه ايوب وصلنا اليه نحن ، وما لم يحصل عليه ايوب في محنته حصلنا عليه نحن . وحين نمر بتجربة مثلما مر بايوب ، خسارة ، مرض ، موت ، في وسط الظلام يبزغ نور وندرك ان الله لا يخاصمنا ولا يعادينا . هذه الالام ليست عقابا ً وانتقاما ً وضربات عدو وطعنات مخاصم وانما هي لصقلنا وتصفيتنا لدعمنا وتقويتنا لخيرنا ومصلحتنا . التجربة تكشف صبرك ومحبتك وايمانك . الله معك لا يخاصمك ، في المسيح يسوع قد صالحك .

 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

253- لا تبقى بالسرير
وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحم ( 2صم 11: 2 )


داود في سريره إلى وقت المساء؟!! أعتقد أن كثيرين يفعلون ذلك حرفيًا متى تأتَّت لهم الفرصة! فيتم فيهم القول: «البابُ يدورُ على صائرِهِ ، والكسلان على فراشهِ» ( أم 26: 14 )، ويا للكسل! ويا لنتائجه المدمرة!! ويكفي أن أحيلك إلى سفر الأمثال لتبحث فيه بنفسك ، لترى خسائر هذه الخِصلة المدمرة ، فتجد الكسلان يفتقر (روحيًا وزمنيًا) ، ويشتهي (النصرة والنجاح و...) وليس له ، ويستعطي (يتمنى أن يساعده أحد في تحقيق أحلامه) ولا يُعطَى ، وغير ذلك (اقرأ على سبيل المثال أمثال6: 6- 11؛ 13: 4؛ 19: 15؛ 20: 4؛ 21: 5؛ 26: 14- 16). وهنا أذكر قول الحكيم: «عبرتُ بحقل الكسلان.. فإذا هو عَلاهُ كلهُ القريص (الشوك) ، وقد غطى العوسج (شجرة شوكية بلا ثمر) وجهه ، وجدار حجارته انهدَمَ» ( أم 24: 30 ، 31) ، هل رأيت الصورة المُزرية: أشواك وانهدام ولا ثمر؟ وهل هناك تعبير عن الخطايا التي تحوط الحياة فتدمرها أبلغ من ذلك؟!

انفض غبار الكسل يا صديقي ، فنموك الروحي يحتاج إلى اجتهاد وعمل ، وتذكَّر أن «العامل بيدٍ رخوة يفتقر، أما يد المجتهدين فتُغني» ( أم 10: 4 ) ، وما في قلب الله من ناحيتك هو الغنى الروحي.

ويا ليت داود فعل شيئًا حسنًا بعد أن استيقظ في المساء. ليتك رنمت إحدى ترنيماتك الحلوة يا داود، أو اجتهدت أن تتمم شهوتك المعروفة بالوجود في محضر الله ، أو صلَّيت من أجل شعبك المحارب ، أو قمت لتهتم بأمر من أمور مملكتك ، أو لتفتقد واحدة من غنيماتك! لكنه قام يتمشى على السطح ! يا للفراغ القاتل ! ويا للاستغلال الخاطئ للوقت! وبالطبع نحن في خطر عندما نُسيء استخدام ما يسمونه ”أوقات الفراغ“. بل نحن لسنا بمأمن عندما يكون عندنا من الأصل ما يُسمَّى أوقات فراغ . فكم هي قصيرة الحياة ! أقصر مما نعتقد! بخار يضمحل ، قصة تنطوي ، تُقرَض سريعًا فنطير ( يع 4: 14 ؛ مز90: 9، 10). لِذا وجب أن نُحسن استغلال كل لحظة فيها.

صديقي : استَفِد بوقتك بطريقة سليمة ، لأنك إن لم تفعل ، فالبديل هو الوقوع في الخطأ. لتكن كل لحظة من وقتك بنَّاءة لك ، روحيًا ونفسيًا وعمليًا واجتماعيًا. استثمر الوقت في أن تعرف الرب أكثر، وتخدمه أكثر. في أن تساعد الناس وتبنيهم ، في أن تنمّي قدراتك وإمكانياتك . في أن تكون مُفيدًا بكل صورة ـ وإلا فستضُرّ وتُضَرّ.
 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

254 - يدعونا الرب ويكلفنا بمهمة خاصة من عنده ونتحمس للدعوة ونقبل المهمة وتلتهب قلوبنا فينا وتتحرك اقدامنا متوترة تنتظر الامر بالانطلاق كخيل السباق ، ولا يرسلنا الرب حالا ً بل يتأنى ويؤجل انطلاقنا ويوقف اندفاعنا ويتمهل وأحيانا ً لا نفهم بل احيانا ً نفهم ولا نقبل ، نتعجل الله والله يؤجل . الهب روح الله بولس الرسول وسعى لنشر رسالة المسيح وتحرك مبتدأ ً في دمشق ، لكن الله حجزه وارسله الى الصحراء العربية وأبقاه هناك ثلاث سنوات . كان ملتهبا ً بالرغبة في الانطلاق للخدمة . كان على احر من الجمر ليبدأ عمله . كان قد انفق السنوات يحارب المسيح ويضطهد تابعيه . أراد ان يعوض ما فات ،و لكن الله كانت لديه خطة له تختلف عن خطة بولس لنفسه فأبقاه . والنبي حزقيال دعاه الله واسهب وهو يشرح له عمله والى من يذهب وبماذا يتكلم ، أراه رؤى وملئه بالروح ووصف له مسؤوليته وثواب من يسمع وعقاب من يرفض . وفي كل مرحلة كان حزقيال مستعدا ً للانطلاق ، جاهزا ً للذهاب ، متحمسا ً لحمل الرسالة ، لكن الله كان ينقله من مكان الى مكان ومن بقعة الى بقعة . قال : كانت يد الرب علي هناك وقال لي قم اخرج الى البقعة وهناك اكلمك واخرجه وهناك كلمه في وقته . والتلاميذ رأوا المسيح وقد قام من الموت وظهر لهم افرادا ً وجماعة ، أراهم نفسه حيا ً ببراهين كثيرة . كان يظهر لهم اربعين يوما ًويتكلم عن الامور المختصة بملكوت السماوات ، وكانت قلوبهم ملتهبة في داخلهم ، ارادوا الانطلاق الى العالم واعلان قيامة الرب ، ورأوه صاعدا ً الى السماء ، رأوه بعيونهم والسحابة تأخذه عن أعينهم . أرادوا الذهاب الى المدينة ، الى العالم أجمع ليتكلموا ويشهدوا لكنه قال : انتظروا . أوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظرون موعد الرب الذي سمعوه منه وانتظروا صابرين وجلسوا متوترين منتظرين حتى امتلئوا بالروح القدس فانطلقوا . انطلقوا في التوقيت الذي حدده الرب لهم وبالقوة التي ارادهم ان يحصلوا عليها .
قد تكون مستعداً أن تذهب . قد تتصور الوقت مناسبا ً واللحظة حاسمة . قد تعد نفسك لذلك وتستعد سنة او سنوات وترى نفسك ذاهبا ً لكن الله يقول لك لا تذهب الآن ، لدي ما اريد أن اعلمك اياه . وقد تقول يا رب تعلمت وفهمت وادركت والوقت يجري والحصاد ينتظرني هناك . ثق به ، اتكل عليه ، انتظره . العمل عمله وانت تعمل في كرمه ، هو يعرف اكثر . لا تفشل ، لا تيأس ، لا تحزن ، لا تعجل الله ، انتظره فهو يرى افضل .

 
قديم 13 - 05 - 2012, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

255 - في الصباح الباكر ، في الفجر قبل ان تستيقظ الشمس ، قام المسيح من الموت . كانت الشمس نائمة ، كانت الطبيعة نائمة ، كانت الحياة كلها نائمة ، وقام المسيح ، داس الموت بقدميه ، دحرج الحجر بقدرته ، مزق القبر وشقه وقام ، قام المسيح ، ارتمى الحراس ، إ نكسر الختم ، إنهزم الموت ، إندحرت قوات الجحيم . لم تسمع المدينة صوته ، لم يشعر الاموات باختفائه من وسطهم ، لم يستيقظ النيام . وفي صباح آخر باكرا ً في فجر جديد قبل ان تستيقظ الشمس من نومها سيأتي المسيح . سيأتي والظلام باق ٍ ، سيأتي وسيقوم المؤمنون والعالم في نوم ثقيل . سيأتي المسيح من السماء كما صعد الى السماء ، سيأتي مخترقا ً السحاب . الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس الملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح يقومون اولا ً ثم نحن الأحياء الباقين فنُخطف جميعا ً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء ، وهكذا نكون كل حين مع الرب .
في الصباح الباكر في الفجر قبل ان تستيقظ الشمس سيأتي الرب ، يأتي الينا ، سيوقظنا برفق وهدوء ، يوقظ النيام منا ويقيم الأموات ، يهمس في آذاننا كالأم الحنون فنقوم ، قوموا ، استيقظوا ، قد آن الاوان . ويهمس في التراب والهواء والبحار ينادي الاموات ، استيقظوا ، ترنموا يا سكان التراب . جائت الساعة ، حان الزمان ، آن الاوان . انتظرتم وصبرتم حتى الآن ويسمع الاحياء الصوت فيستيقظون ويهرب النوم والموتى يقومون ويعم الارض نورٌٌ ويخترق شعاع المجد القبور ويقوم الكل ، الكل يقومون ويختلطون معا ً ، يصعدون معا ، يرتفعون ، يلتقون مع الرب في الهواء . يا له من صباح ذلك الصباح الجديد ، صباح في روعة وبهاء ومجد ، صباح القيامة . وكما كان هناك ظلام يوم الصليب وكان بكاء ونحيب وقبر ضيق كئيب ، فأتى ذلك الصباح ، الصباح البهي المنير وفجر وليد منير وفضاء رحب كبير . سيكون ايضا ً وسط ظلام هذا العالم حيث الالم والدموع والمعاناة ويأتي ذلك الصباح الجديد ، الصباح المنتظر المجيد ، الفجر واللقاء العتيد .



 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ربنا ممكن يأخر حاجة جميلة عشان يخليها أجمل😍
مات موسى وحكم يشوع! لقد بطل الناموس القديم وحكم يشوع الحقيقي
أجمل| أسماء ولاد جميلة حديثة وقديمة
جميلة عوض vs سلمى حايك..أيهما أجمل فى لوك فريدا كاهلوا؟
قرية ون قن السويسرية هي قرية جميلة وساحرة ومن أجمل الوجهات السياحية


الساعة الآن 11:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024