منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 05 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة الهراطقة لوحي الإنجيل


شهادة الهراطقة في بداية القرن الثاني الميلادي:
برغم خروج الهراطقة ككل عن الإيمان المسيحي وخلطهم للإيمان المسيحي بالفكر اليهودي غير الموحى به، وبالفكر الوثني، إلا أن شهادتهم لوحي الإنجيل وقانونيته لها قيمة عالية لأن هذه الجماعات خرجت، أصلًا، عن المسيحية وكان الإنجيل وبقية أسفار العهد الجديد هم قانونهم الأول (80) وقد بنوا أفكارهم، في أحيان كثيرة، على فهم خاطئ لآياته. وقد اكتشف لهم مؤخرًا في نجع حمادي أكثر من أربعين كتابًا تمتلئ بآيات من معظم أسفار العهد الجديد، خاصة من الإنجيل للقديس يوحنا، وكان على رأس الهراطقة الغنوسيين باسيليدس Basilides الذي كتب، كما يؤكد إكليمندس الأسكندري في فترة حكم الإمبراطور الروماني هادريان (117-139م) وقد اقتبس، كما يشير هيبوليتوس (81) من الإنجيل للقديسين متى ولوقا ويوحنا ومن رسائل بولس الرسول إلى كورنثوس (الأولى) وأفسس وكولوسى وتيموثاؤس (الأولى) ومن رسالة بطرس الأولى، ثم جماعة الأوفايتس Ophites (82)، والذي يعنى اسمهم "عابدو الحية" وكانوا أول من استخدموا كلمة "غنوسيين – Gnostics" وزعموا كما يقول هيبوليتوس أن عقيدتهم جاءت من يعقوب أخر الرب، واستخدموا، كما يشير هسيبوليتوس أيضا، الإنجيل بحسب متى ولوقا ويوحنا، ورسائل بولس الرسول إلى رومية، و1و2 كورنثوس وأفسس وغلاطية وعبرانيين، وسفر الرؤيا، وذلك إلى جانب كتبهم الأخرى (83).

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
مما سبق يتضح ويتأكد لنا أن الإنجيل بأوجهه الأربعة بصفة خاصة ورسائل بولس الرسول وبقية أسفار العهد الجديد بصفة عامة كانت منتشرة ومعروفة في كل البلاد التي انتشرت فيها المسيحية وكان جميع المؤمنين يؤمنون بأنها كلمة الله الموحى بها والتي استلموها من الرسل شهود العيان ورجال الروح القدس، وأنها أسفار مقدسة ومكتوبة بواسطة الرسل أنفسهم والذين كتبوا مسوقين ومحمولين بالروح القدس. كما كانت منتشرة بأعداد كبيرة وفى بلاد كثيرة وفى وسط أناس حفظوها شفويًا قبل أن يستلموها مكتوبة، وكان الرسل، في حياتهم، خير ضمان لوحيها والحفاظ عليها ثم صار تلاميذهم، الآباء الرسوليين، والذين صاروا قادة للكنيسة من بعدهم، خير ضمان لوحيها والحفاظ عليها ثم صار تلاميذهم، الآباء الرسوليين، والذين صاروا قادة للكنيسة من بعدهم، خير ضامن أيضًا لوحي هذه الأسفار، الإنجيل، وللحفاظ عليها، باعتبارهم هم أيضًا شهود عيان وأول من استلم منهم الإنجيل شفاهة ومكتوبًا.
وكان القديس يوحنا الرسول والذي عاش إلى نهاية القرن الأول الميلادي خير شاهد وضامن لوحي الإنجيل وبقية أسفار العهد الجديد.
ويبرهن محتوى رسالة بوليكاربوس المتأثرة كثيرًا بما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا الذي كُتب فيما بين 80-100 م. وكذلك المخطوطة التي تحتوى على جزء من هذا الإنجيل والتي وجدت في مصر وترجع لما بين سنة 117-135م على أن الإنجيل الذي دون في أفسس أواخر القرن الأول وكان منتشرًا في مصر في بداية القرن الثاني قد انتشر بسرعة كبيرة وبأعداد كثيرة في وقت قصير جدًا.
كما تبرهن لنا إشارة القديس بطرس إلى رسائل بولس الرسول وكذلك اقتباس القديس يهوذا من رسالة بطرس الرسول الثانية، وأيضا إشارة بولس الرسول إلى الإنجيل للقديس لوقا على انتشار هذه الأسفار النسبي قبل سنة 65م وبعد صعود المسيح بثلاثين سنة فقط. ويبرهن لنا ما كتبه آباء الكنيسة الأولون، تلاميذ الرسل ومساعديهم، على انتشار كل أسفار العهد الجديد ووجودها في الكنائس قبل سنة 95م أي في حياة القديس يوحنا.
وهناك ملاحظة أخيرة يجب أن نذكرها وهى وجود اختلاف طفيف بين بعض الآيات والنصوص المقتبسة في أسفارها الأصلية وفى كتابات الآباء، ويرجع سبب ذلك إلى اعتماد هؤلاء الآباء بالدرجة الأولى على الاقتباس من الذاكرة وبسبب حفظهم للإنجيل شفويًا حتى من قبل أن يدون في أسفار، وكذلك تركيزهم على مضمون وجوهر النص لا حرفه ومن ثم فقد استخدموا في أحيان كثيرة أكثر من آية من أكثر من سفر في فقرة واحدة.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة آباء الكنيسة في القرن الثاني لوحي الإنجيل


كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
شهادة آباء الكنيسة فيما بين 120-170 م. لوحي الإنجيل وقانونيته:
وفى بداية القرن الثاني، وبعد انتقال القديس يوحنا أخر الرسل وأخر شهود العيان للمسيح كان هناك بعض تلاميذ الرسل من أمثال بابياس لا يزالون أحياء وشهودًا لوحي الإنجيل وقداسة أسفار العهد الجديد وانتقاله وانتشاره في كل البلاد بكثرة وبكل دقة وأمانة. كما كان هناك كثيرون من تلاميذ الآباء الرسوليين مثل يوستينوس والذين مثلوا الاستمرار الطبيعي لسلسلة الشهود التي بدأت بتلاميذ المسيح وامتدت في تلاميذهم واستمرت في تلاميذ تلاميذهم. وكان القرن الثاني الميلادي غنى جدًا بهؤلاء، فقد شهد أوله تلاميذ الرسل وشهد آخره تلاميذ تلاميذ الرسل وخلفاؤهم والذين كان لهم أيضًا تلاميذ وخلفاء امتدوا واستمروا في القرن الثالث من أمثال إكليمندس الأسكندرى. وهؤلاء جميعًا كانوا شهودًا أمناء "للإنجيل الشفوي والمكتوب".
وقد شهد القرن الثاني الميلادي، خاصة الفترة من 120-170م وما بعدها انتشارًا واسعًا للمسيحية في بلاد كثيرة، هذا الانتشار عبر عنه يوستينوس الشهيد (100-165م) في بداية تلك الفترة بقوله "لا توجد سلالة واحدة من البشر سواء كانت بربر أو إغريق، سواء كانت ساكنة خيام أو بدو متجولين بينها مصلين ومقدمي قرابين شكر لا يقدمون صلواتهم باسم يسوع المصلوب (84)". كما عبر عنه العلامة ترتليان (145-220 م.) في أواخر تلك الفترة بقوله في الدفاع الذي أرسله للإمبراطور الروماني وحكم الإمبراطورية "نحن نملأ كل مكان بينكم المدن والجزر والحصون والقرى والأسواق والمعسكر والقبائل والجماعات والقصر ومجلس الشيوخ والساحة العامة، ولم نترك لكم شيئًا سوى معابد آلهتكم (85)" هذا الانتشار تبعه انتشار واسع للإنجيل المكتوب فقد كان من الضروري أن يكون لدى هذه الفئات والجماعات نسخًا كثيرة جدًا تفي بحاجة هذه الجماعات في كل البلاد والشعوب وتفي بحاجة الكنائس التي تأسست فيها للإنجيل المكتوب وكل أسفار العهد الجديد، وذلك إلى جانب حصول كثير من قادة هذه الجماعات من أساقفة وقسوس وشمامسة وفضلًا عن القادرين من الشعب على نسخ كثيرة أيضا. وهذا يبرهن على أن نسخ الإنجيل انتشرت في تلك الفترة لا بالمئات فقط ولا بالألوف فقط بل بعشرات الألوف، وذلك تحت عناية وإرشاد الروح القدس وأمام وتحت إشراف تلاميذ الرسل وخلفائهم.
هذه الفترة أيضًا شهدت تجمع أسفار العهد الجديد في مجموعات رئيسية مثل تجمع الإنجيل بأوجهه الأربعة معًا ورسائل بولس، التي كان لها السبق في ذلك، معًا، وسفر الأعمال والرسائل الجامعة معًا، وهكذا.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة القديس بابياس أسقف هيرابوليس لوحي الإنجيل




Papias of Hierapolis بابياس أسقف هيرابوليس (60-130):

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
هذا الرجل يقول عنه إيريناؤس (86) وجيروم (87) أنه كان تلميذًا للقديس يوحنا ورفيقًا لبوليكاربوس (86)، وكان أسقفًا لهيرابوليس فريجيه بآسيا الصغرى، وقد جمع التقاليد الشفوية من أفواه الرسل، مع أنه يعترف أيضًا، كما يقول يوسابيوس القيصرى (88) "أنه تقبل كلمات الرسل ممن تبعوهم ولكنه يقول إنه هو نفسه كان أحد المستمعين إلى أريستون والقس يوحنا"، وقد وضع كتابًا من خمس مقالات قبل سنة 130م في "تفسير أقوال Logia الرب". وما وصلنا مما كتب عنه يؤكد معرفته بالإنجيل للقديس متى والقديس مرقس والقديس يوحنا. وقد اقتبس من الإنجيل للقديس يوحنا، بحسب ما نقل عنه إيريناؤس ضمن فقرة طويلة قوله "قال الرب في بيت أبى منازل كثيرة (89)".
وقال عن الإنجيل للقديس متى: "وهكذا كتب متى الأقوال Logia الإلهية باللغة العبرية (اللهجة الآرامية) وفسرها كل واحد على قدر استطاعته (90)".
وقال عن الإنجيل للقديس مرقس "إن مرقس إذ كان هو اللسان الناطق لبطرس كتب بدقة، ولو من غير ترتيب كل، ما تذكره عما قاله المسيح أو فعله، لأنه لا سمع للرب ولا أتبعه، ولكنه فيما بعد -كما قلت- أتبع بطرس الذي جعل تعاليمه مطابقة لاحتياج سامعيه، دون أن يقصد بأن يجعل أحاديث الرب مرتبطة ببعضها، ولذلك لم يرتكب أي خطأ إذ كتب -على هذا الوجه- ما تذكره. لأنه كان يحرص على أمر واحد: أن لا يحذف شيئًا مما سمعه، وأن لا يقرر أي شيء خطأ (91)".
ويرجع فضل بابياس في أنه كان أول مفسرًا أرثوذكسي لأقوال الرب وأول من يذكر لنا احتياج الكنيسة لمثل هذا التفسير، وأول من يذكر لنا أسماء مدوني الإنجيل بالاسم، وإن كان غالبية الآباء والعلماء لا يتفقون معه في قوله أن مرقس "لا سمع الرب ولا أتبعه" بل على العكس تمامًا، إذ يذكره بعضهم كواحد من الرسل السبعين، ويؤكد الغالبية العظمى أنه كان أحد الذين عاينوا الرب وأتبعه في البستان، فهو الشاب الذي كان يتبعه وهرب عاريًا وقت القبض عليه وكان منزل والدته "مريم أم يوحنا الملقب مرقس" (92) هو المنزل الذي حل فيه الروح القدس على التلاميذ ومقر الرسل في أورشليم ويرى كثيرون أنه المنزل الذي عمل فيه السيد الفصح مع تلاميذهوسنعود لدراسة هذا الموضوع في الفصل التالي.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة الشهيد يوستينوس لوحي الإنجيل



يوستينوس الشهيد (100-165م):

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
آمن بالمسيحية وكرس حياته للدفاع عنها، في بداية القرن الثاني، وقد بقى لنا من كتاباته دفاعين عن المسيحية وجهها للإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس (138-161م) والسانتوس الروماني (93)، وحوار مع تريفوا اليهودي. وقد شهد فيهم للإنجيل بأوجهه الأربعة وأقتبس منه وأستشهد به أكثر من مئة مره (59 متى، 3 مرقس، 25 مرقس، 25 لوقا، 6 يوحنا) إلى جانب إشاراته لسفر الأعمال ورسائل بولس الرسول إلى رومية وكورنثوس (الأولى)، وغلاطية، وتسالونيكى (الثانية)، ورسالتا بطرس الأولى والثانيةوسفر الرؤيا. كما شهد لسفر الرؤيا شهادة قوية بقوله إنها كتبت بواسطة أ؛د رسل المسيح هو القديس يوحنا "كان يوجد بيننا رجل اسمه يوحنا، كان أحد رسل المسيح الذي تنبأ برؤيا أعلنت له" (94). وكانت معرفته بالإنجيل للقديس يوحنا واضحة جدًا، وقد أستشهد بآياته ست مرات على الأقل إلى جانب استخدامه لتعبير الكلمة "لوجوس Logos" التي أخذه من مقدمة الإنجيل كما أن استخدامه لهذا الإنجيل ككل واستخدامه للمقدمة بصفة خاصة واضح للعيان، وإن كان قد استخدم جوهر الإنجيل، استخدامًا عقيديًا أكثر منه تاريخيًا. يقول العلامة الإنجليزي وستكوت بعد دراسة مستفيضة في 67 صفحة مليئة بالأدلة والبراهين "يبدو إذًا إنه ثابت من الدليل الخارجي والداخلي إن استخدام يوستينوس للإنجيل للقديس يوحنا فوق كل تساؤل، وإن كان هذا يرجع كما بيننا توًا لخصائص الإنجيل الرابع" (95).
وقد أشار للإنجيل بأوجهه الأربعة أكثر من سبع عشرة مره باعتباره "مذكرات الرسل" أو "المذكرات":فيقول "لأن الرسل سلموا لنا في المذكرات التي دونوها والتي تسمى أنا جيل" (96)، "لأنه في المذكرات التي أقول أنها دونت بواسطة رسله والذين اتبعوهم (مسجل) أن عرقه سقط كقطرات دم عندما كان يصلى" (97)، "وعندما ظهر نجم في السماء عند ميلاده كما هو مسجل في مذكرات رسله، أدرك المجوس من العربية العلامة بهذا وآتوا وسجدوا له" (98).
وقد أشار مثل معاصريه وسابقيه وبقية أسفار العهد الجديد باعتبار أنها إعلان الله ووحيه وعمل روحه القدوس "وكما علمنا الذين سجلوا كل ما يختص بمخلصنا يسوع المسيح الذين صدقناهم (آمنا بهم) إنه عن طريق إشعياء أيضًا الذي تناولناه الآن أعلن روح النبوة إنه سيولد كما صرحنا من قبل" (99). ويقول في حواره مع تريفوا "لأنه كما آمن إبراهيم بصوت الله وحسب له ذلك برًا ونحن بنفس الطريقة آمنًا بصوت الله تحدث لنا بواسطة رسل المسيح وأعلن لنا بواسطة الأنبياء حتى الموت لأن إيماننا تبرأ بكل ما في العالم" (100).
وهنا يقول بوضوح إن الله كلمنا بواسطة رسله كما كلمنا سابقًا بواسطة الأنبياء، وهذا الصوت الذي كلمنا به الله من خلال الأنبياء ومن خلال رسل المسيح نؤمن به حتى الموت. ثم يقول لنا عن انتشار الإنجيل وقراءته في اجتماعات العبادة في كل الكنائس "وفى اليوم الذي يدعى الأحد يجتمع معًا كل الذين يعيشون في المدن أو في الريق في كل مكان واحد وتقرأ مذكرات الرسل (الأناجيل) أو كتابات الأنبياء بحسب ما يسمح الوقت، وعندما يتوقف القارئ يعلم الرئيس وينصح بالعمل بهذه الأمور السارة" (101). وهنا أيضًا يؤكد المساواة الكاملة بين أسفار أنبياء العهد القديم ككلمة الله الموحى بها وبين الأناجيل الأربعة أيضًا ككلمة الله.
وفى الفصل المئة من حواره مع تريفوا محتوى الإنجيل في قوله "ولأننا نجد أنهُ مكتوب (مُسجل) في مذكرات رسله (الأناجيل) انه ابن الله، ولأننا ندعوه الابن، فقد أدركنا أنه ولد من الآب قبل كل الخلائق بقوته وأرادته.. وصار إنسانًا من العذراء لكي يدمر العصيان الذي نتج بسبب الحية، بنفس الطريقة.." (102).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة تاتيان السوري لوحي الإنجيل




كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
تاتيان السوري (110-172 م.):
كان تلميذًا ليوستينوس الشهيد، ولكنه انحرف بعد ذلك. هذا الرجل جمع فيما بين (166-170 م.) الأناجيل الأربعة في كتاب واحد أسماه "دياتسرون" أي الرباعي وقد انتشر في سوريا بغزارة حتى أن ثيودريت وجد حوالي (سنة 420 م.) أكثر من 200 نسخة في كنائسه ب Cyus بسوريا واستبدالها بالأناجيل الأربعة (103). ويبدأ هذا الكتاب بمقدمة الإنجيل للقديس يوحنا "في البدء كان الكلمة.." وينتهي أيضًا بخاتمه الإنجيل للقديس يوحنا "وأشياء آخر كثيرة صنعها يسوع..". ويعتبر هذا الكتاب ذو قيمة عالية وثمينة لشهادته للإنجيل بأوجهه الأربعة، كما كانت تنظر إليه الكنيسة الأولى.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة الوثيقة الموراتورية لوحي الإنجيل



الوثيقة الموراتورية (قانون موراتوى)، (170م):
هذه الوثيقة وجدت في المكتبة الأمبروسية Ambrosian بميلان سنة 1740م ونشرها العالم الإيطالي موراتورى Muratori فدُعيت باسمه. وهى قائمة بأسفار العهد الجديد مع تعليق على كل منها وترجع إلى سنة 170م، كما يجمع العلماء. وقد كتبت في روما أصلًا باليونانية ثم ترجمت إلى اللاتينية العامية. وبرغم أن سطورها الأولى مفقودة إلا أنه من الواضح أنها تتكلم عن الإنجيل للقديس متى، ويتبقى سطر واحد عن الإنجيل للقديس مرقس يقول "الذي فيه كان حاضرًا وهكذا دونه". وفيما يلي نص الوثيقة:

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
"كتاب الإنجيل الثالث، الذي بحسب لوقا. هذا الطبيب لوقا بعد صعود المسيح (قيامته)؟ حيث أخذه بولس معه كخبير في الطريق (التعليم)، دونه باسمه حسب فكره. مع إنه لم ير الرب في الجسد، ولأنه كان قادرًا على التحقق منه، فقد بدأ يروى القصة من ميلاد يوحنا.
رابع الأناجيل هو الذي ليوحنا (واحد) من الرسل. عندما حثه تلاميذه وأساقفته قال: صوموا معي من اليوم من اليوم ولمدة ثلاثة أيام وما يعلن لكل واحد فلنقوله بعضنا لبعض. وفى نفس الوقت كُشف لأندراوس، أحد الرسل، أن ما ينجح (يفحص) الكل فيه، يجب أن يدون يوحنا كل شيء باسمه. ولذا فعلى الرغم من وجود أفكار متنوعة تعلم في الأناجيل ككل (أي الأربعة) إلا أن هذه الأمور لا تسبب اختلافا لإيمان المؤمنين، لأن كل ما في جميعها أعلن بالروح الواحد.
كل سجلوا مُعلن في الكل: ما يختص بالميلاد وما يختص بالآلام وما يختص بالقيامة، وما يختص بالأحاديث مع التلاميذ، ما يختص بمجيئه الأول محتقر في تواضع، الذي تم، والثاني ممجد في قوة ملوكية، الذي سيأتي، فما العجيب إذا في أن يورد يوحنا نقاط خاصة في رسالته أيضًا، فهو دائمًا صادق مع نفسه، إذ يقول هو نفسه "الذي رأيناه بعيوننا وسمعناه بآذاننا ولمسته أيدينا تكتبه لكم"فهو نفسه يعترف هكذا يعترف أنه ليس شاهد عيان وأذن فحسب، بل كاتب أيضًا لكل عجائب الرب بالترتيب.
ولكن أعمال كل الرسل مكتوبة في كتاب واحد. فقد لخص لوقا للعزيز ثاؤفيلس الأمور العديدة التي حدثت في حضوره..".
ثم تتحدث الوثيقة بعد ذلك عن رسائل بولس الرسول عدا الرسالة إلى العبرانيين. وتتكلم عن رؤيا يوحنا ورسالة يهوذا ورسالتين ليوحنا.
وتؤكد لنا هذه الوثيقة عدة أمور:
إيمان الكنيسة بوحي أسفار العهد الجديد وكتابتها بالروح القدس.
إيمان الكنيسة بأن أسفار العهد الجديد هي أسفار مقدسة، موحى بها من الله.
تميز تمامًا في آخرها بين الكتب الموحى بها والكتب المزيفة بقولها "لأنه لن يخلط الخل مع العسل" (104).
وعلى الرغم أن المخطوطة لا تذكر الرسالة إلى العبرانيين وكذلك إحدى رسائل يوحنا ورسالتا بطرس ورسالة يعقوب، فهذا لا يدل على عدم الإيمان بقانونيتهم ووحيهم، لأن المخطوطة لم تذكرهم مطلقًا لا بين الكتب القانونية ولا بين الكتب الأبوكريفة، كما أن معظم آباء الكنيسة في نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني ذكروهم واقتبسوا منهم واستشهدوا بهم وشهدوا لهم. يقول العلامة وستكوت أن عدم ذكر هذه الرسائل قد يرجع لوجود فجوه أو شق في المخطوطة، وعلى أية حال فهذه الرسائل مستشهد بها جيدًا وبدرجه كافية في مصادر أخرى (105).
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة كتابات قادة الهراطقة الغنوسيين لوحي الإنجيل


كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
أ- مارسيون Marcion الذي كتب سنة (140م) أو ما قبل ذلك. كان هذا الرجل أول من كتب قائمة بقانون لأسفار العهد الجديد لم تضم سوى الإنجيل للقديس لوقا مختصرًا، فقد حذف منه قصة ميلاد المسيح وسلسلة نسبه، ثم عشر من رسائل بولس الرسول هما على الترتيب، الرسالة إلى غلاطية، وإلى كورنثوس (1و2) وإلى تسالونيكى (1و2)، وإلى أفسس (التي دعيت لاوديكيه) وإلى كولوسى وإلى فيلبى وإلى فليمون. وحذف بقية الأسفار ولم يعترف إلا برسوليه بولس الرسول (106).
ب- فالنتينوس Valentinus (107) (حوالي 140م). استشهد بالإنجيل للقديسين متى ولوقا ويوحنا والرسالة إلى رومية وإلى كورنثوس الأولى وإلى عبرانيين ورسالة يوحنا الأولى واقتبس من الرسالة إلى أفسس باعتبارها كلمة الله وسفر مقدس. وقد برهن اكتشاف الكتاب الابوكريفي المسمى بإنجيل الحقيقة والذي يتبع بعض العلماء إلى فالنتينوس على استخدام الكتاب والكاتب للأناجيل الأربعة وسفر الأعمال وسفر الرؤيا ورسائل بولس الأربعة عشر، وهذا، في نظر العلماء، يبرهن على وجود هذه الأسفار، جميعًا في روما في نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني.
ج- هيراكليون Heracleon تلميذ فالنتينوس: والذي يذكر كأول من فسر العهد الجديد (عدا تفسير بابياس المفقود)، وكان كأهل جيله يؤمن بأن كل أسفار العهد الجديد هي أسفار إلهية وموحى بها من الله وقد أشار إلى الإنجيل للقديس متى ورسائل مختلفة لبولس الرسول.
وهناك الكثيرون غير هؤلاء من الهراطقة الغنوسيين الذين اقتبسوا من كل أسفار العهد الجديد واستشهدوا بها كأسفار مقدسة وموحى بها من الله، وكان كل منهم يستشهد بأسفار معينة مثل السيمونيين الذين استشهدوا بالرسالة الأولى لكورنثوس كسفر مقدس وموحى به.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة آباء الكنيسة في القرنين الثاني والثالث لوحي الإنجيل

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
شهادة آباء الكنيسة في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث:
هذه الفترة من تاريخ المسيحية تعتبر فترة حاسمة في تاريخ قانون العهد الجديد، فهي الفترة التي انتشرت فيها جميع أسفار العهد الجديد في كل مكان دخلت فيه المسيحية سواء في الإمبراطورية الرومانية أو خارجها، كما أنها الفترة التي كان فيها الإنجيل المكتوب هو المرجع الأول للمسيحية بعد رحيل الرسل وتلاميذهم وأن كان تلاميذ تلاميذهم وخلفائهم كانوا ما يزالون أحياء في هذا العالم.
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة القديس إيريناؤس أسقف ليون لوحي الإنجيل


إيريناؤس (120-202 م.) أسقف ليون:
كان إيريناؤس أسقف ليون بالغال (فرنسا حاليًا) هو أحد تلاميذ تلاميذ الرسل وخلفائهم وحلقة الوصل بين تلاميذ الرسل ومن جاءوا بعده، فقد شاهد واستمع لتلاميذ الرسل، خاصة بوليكاربوس الذي استمع إليه ورآه في شبابه، ويقول عنه "أنه إلى الآن لم يزل ثابتًا في مخيلتي نوع الاحتشام والرصانة الذي كان يتصف به القديس بوليكاربوس مع احترام هيئته ووقار طلعته وقداسة سيرته، وتلك الإرشادات الإلهية التي كان يعلم بها رعيته وأبلغ من ذلك كأني اسمع ألفاظه التي كان ينطق بها عن الأحاديث التي تمت بينه وبين القديس يوحنا الإنجيلي وغيره من القديسين الذين شاهدوا يسوع المسيح على الأرض وترددوا معه وعن الحقائق التي تعلمها وتسلمها منهم (108)".

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
وقد كتب مجموعة من الكتب "ضد الهراطقة" دافع فيها عن المسيحية وأسفارها المقدسة واقتبس منها حوالي 946 اقتباسًا منها 532 من الإنجيل بأوجهه الأربعة و713 من رسائل بولس الرسول الأربعة عشر و112 من بقية أسفار العهد الجديد (109). وأكد على وجود الإنجيل بأوجهه الأربعة وانتشاره في كل مكان حتى الهراطقة:
"الأرض التي تقف عليها هذه الأناجيل أرض صلبة حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لها ويبدأون من هذه الوثائق وكل منهم يسعى لتأييد عقيدته الخاصة منها (110)".
وقدم لنا إيمان جيله بوحدة الإنجيل ووجوده في أربعة أوجه أو زوايا أو مداخل: "ليس من الممكن أن تكون الأناجيل أكثر أو أقل مما هي عليه لأنه حيث يوجد أربعة أركان Zones في العالم الذي نعيش فيه أو أربعة أرواح (رياح) جامعة حيث انتشرت الكنيسة في كل أنحاء العالم وأن "عامود وقاعدة" (111) الكنيسة هو الإنجيل وروح الحياة، فمن اللائق أن يكون لها أربعة أعمدة تنفس الخلود وتحى البشر من جديد، وذلك يوضح أن الكلمة صانع الكل، الجالس على الشاروبيم والذي يحتوى كل شيء والذي ظهر للبشر أعطانا الإنجيل في أربعة أوجه ولكن مرتبطين بروح واحد (112)".
ثم يشير إلى جميع أسفار العهد الجديد باعتبارها رسولية، فقد كتبها "الإنجيليون الرسل (113)" بالروح القدس، ويقول إن الإنجيل رسولي، فقد كتبه الرسل وموحى به لأن الرسل تسلموه من المسيح ذاته ودونوه بالروح القدس: "وهكذا وببساطة وبدون اعتبار للأشخاص سلم الرسل للجميع ما تعلموه هم أنفسهم من المسيحوهكذا وبدون اعتبار للأشخاص فعل لوقا أيضًا وسلم لنا ما تعلمه منهم، كما يشهد هو نفسه بقوله: كما سلمه لنا الذين كانوا منذ البدء شهود عيان وخدام للكلمة (114)".
ويشرح لنا كيف سلم الرسل الإنجيل شفاهة وبعد انتشاره سلموه لنا مكتوبًا في أسفار مقدسة:
"لقد تعلمنا خطة خلاصنا من أولئك الذين سلموا لنا الإنجيل الذي سبق أن نادوا به للجميع عامة، ثم سلموه لنا بعد ذلك، حسب إرادة الله، في أسفار مقدسة ليكون أرضية وعامود إيماننا.. فقد كانوا يمتلكون إنجيل الله، كل بمفرده، فقد نشر متى إنجيل مكتوب بين العبرانيين بلهجتهم عندما كان بطرس وبولس يكرزان ويؤسسان الكنائس في روما. وبعد رحيلهما سلم لنا مرقس، تلميذ بطرس ومترجمه، كتابه ما بشر به بطرس. ودون لوقا، رفيق بولس، في سفر الإنجيل الذي بشر به (بولس)، وبعد ذلك نشر يوحنا نفسه، تلميذ الرب والذي اتكأ على صدره، إنجيلًا أثناء إقامته في أفسس في آسيا الصغرى (115)".
ويبرز تعيين المسيح للرسل والسلطان الذي أعطاه لهم هو سلطانه هو ذاته ومن ثم فكلامهم هو كلامه: "لأن رب الكل أعطى لرسله قوة الإنجيل ومن خلالهم عرفنا الحق، الذي هو عقيدة ابن الله، وقد أعلن لهم الرب أيضا: الذي يسمع منكم يسمع منى والذي يرذلكم يرذلني ويرذل الذي أرسلني (116)".
ويصف الرسل بأنهم تلاميذ الحق، الذي هو المسيح، وأنهم فوق كل بهتان: "والرسل أيضًا لكونهم تلاميذ الحق فهم فوق كل بهتان (117)".
ويقول أن ما كرز به بولس الرسول ودونه في رسائله فقد تكلم به وكتبه بالروح القدس الساكن فيه: "ونكتشف من أمثلة كثيرة أيضًا أن الرسول (بولس) يستخدم بصورة متكررة بترتيب متحول في جملته بسبب سرعة أحاديثه ودافع الروح الذي فيه (118)".
  رد مع اقتباس
قديم 02 - 05 - 2014, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟

شهادة القديس إكليمندس الإسكندري لوحي الإنجيل


إكليمندس الأسكندري (150-215 م.):

كتاب الإنجيل: كيف كُتِبَ؟ وكيف وصل إلينا؟
مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وتلميذ العلامة بنتينوس ومعلم كل من العلامة أوريجانوس وهيبوليتوس، وكان واسع المعرفة بالأدب والفلسفة ودارسًا للأسفار المقدسة، ويصفه يوسابيوس القيصري بأنه "كان متمرسًا في الأسفار المقدسة (119)"، وينقل عن كتابة وصف المناظر Hypotyposes" أنه استلم التقليد بكل دقة من الذين تسلموه من الرسل، فقد كان هو نفسه خليفة تلاميذ الرسل أو كما يقول عن نفسه انه "التالي لخلفاء الرسل" (120)، "ويعترف بأن أصدقاءه قد طلبوا منه بإلحاح أن يكتب من أجل -الأجيال المتعاقبة- التقاليد التي سمعها من الشيوخ الأقدمين (121)" وذلك باعتباره أحد خلفائهم. وينقل عنه قوله عن معلميه الذين استلم منهم التقليد "وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقي للتعليم المبارك، المسلم مباشرة من الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس، إذ كان الابن يستلمه عن أبيه (وقليلون هم الذين شابهوا آباءهم)، حتى وصل إلينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البذار الرسولية (122)".
ويبين لنا وحدة أسفار الكتاب المقدس بعهديه، القديم والجديد، ككلمة الله بقوله "لدينا كمصدرًا للتعلم: الرب، وكل ما كتب بواسطة الأنبياء، والإنجيل، والرسل المطوبين (123)".

واقتبس واستشهد بجميع أسفار العهد الجديد، حسب ما جاء في مجموعة "أباء ما قبل نيقية – ANF" (124)، حوالي 1433 مرة، منها 591 مرة من الإنجيل بأوجهه الأربعة و731 مرة من رسائل بولس الرسول و111 مرة من بقية أسفار العهد الجديد، ولم يترك سفرًا واحدًا لم يستشهد به أو يقتبس منه.
ويقول عن تدوين الأناجيل الأربعة كما ينقل عن يوسابيوس القيصرى :
"وفى نفس الكتاب أيضًا يقدم إكليمندس تقليد الآباء الأولين عن ترتيب الأناجيل على الوجه التالي: فيقول آلهتكم الإنجيلين المتضمنين نسب المسيح كتبا أولًا. وكانت مناسبة كتابة الإنجيل بحسب مرقس هكذا: لما كرز بطرس بالكلمة جهارًا في روما. وأعلن الإنجيل بالروح، طلب كثيرون من الحاضرين إلى مرقس أن يدون أقٌواله لأنه لازمة وقتًا طويلًا وكان يتذكرها، وبعد أن دون الإنجيل سلمه لمن طلبوه. ولما علم بطرس بهذا لم يمنعه من الكتابة ولا شجعه عليها. وأخر الكل لما رأى يوحنا أن الحقائق الخارجية قد دونت بوضوح في الكتب كتب إنجيلًا روحيًا بعد إلحاح من أصدقائه واستبدالها من الروح القدس (125)".
وقال عن الرسالة إلى العبرانيين إنطاكية "من كتابة بولس، وأنها كتبت إلى العبرانيين باللغة العبرية، ولكن لوقا ترجمها بدقة ونشرها إلى اليونانيين، ولذا فإنه في هذه الرسالة نفس أسلوب التعبير الذي في سفر الأعمال. ويرجح بان كلمتي "بولس الرسول" لم توضعا في مقدمة الرسالة لأنه إذ أرسلها إلى العبرانيين المتحاملين عليه والمتشككين فيه كان حليمًا في أنه لم يشأ أن ينفرهم منذ البداية بذكر اسمه (126)".
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد وصل الإنجيل إلينا فخلُصنا بدم المسيح الكفاري
«الإنجيل» أول كتاب تمت طباعته في العالم
الإنجيل، كيف كتب، وكيف وصل إلينا؟
كيف كُتِبَ الإنجيل؟ وكيف وصل إلينا؟
ما معنى قول الرب في الإنجيل: "أحبوا أعداءكم" (مت 44:5).. وكيف يمكن تنفيذ ذلك..؟


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024