![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 79571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقب ابن الانسان، بالإضافة الى ذلك، يُجسّد الابرار المُضطهدين حيث جاءت القيامة تنصيبا ليسوع بصفته ابن الانسان، ومُحقِّقة ما أنبا به يسوع مراراً " أَنتُم الَّذينَ تَبِعوني، متى جلَسَ ابنُ الإِنسانِ على عَرشِ مَجدِه عِندما يُجَدَّدُ كُلُّ شَيء، تَجلِسونَ أَنتم أَيضاً على اثنَي عَشَرَ عَرْشاً، لِتَدينوا أَسباطَ إِسرائيلَ الاثَنيْ عَشَر" (متى 19: 28)؛ وفي موضع آخر قال يسوع " وتَظهَرُ عِندَئِذٍ في السَّماءِ آيةُ ابنِ الإِنسان. فتَنتَحِبُ جميعُ قبائِلِ الأَرض، وتَرى ابنَ الإِنسانِ آتِياً على غَمامِ السَّماء في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال." (متى 24: 30). ولذلك جاز ليسوع ان يكون تجسيداً لجميع المضطهدين وجميع الصغار والمساكين الذين أصبح واحدا منهم " كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه "(متى 25: 40). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في بداية المسيحية نظرت الجماعة المسيحية الأولى التي هي من أصل يهودي الى عمل يسوع انطلاقا من لقب "ابن الانسان" في سفر دانيال (7: 13-14)، وكانوا يرون في المصلوب ذلك الذي به تمّت دينونة البشر " فتَأتِيَكُم مِن عِندِ الرَّبِّ أَيَّامُ الفَرَج ويُرسِلَ إِلَيكُمُ المسيحَ المُعَدَّ لَكم مِن قَبْلُ، أَي يسوع، ذاكَ الَّذي يَجِبُ أَن تَتَقبَّلَه السَّماءُ إِلى أَزمنَةِ تَجديدِ كُلِّ ما ذَكَره اللّهُ بِلِسانِ أَنبِيائِه الأَطهار في الزَّمَنِ القَديم" (اعمال الرسل 3: 20-21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقب "ابن الانسان" ، خسر اللقب بُعدَه مع الجماعات المسيحية اليونانية (الهلنيَّة)، وحلَّت محله لقب "ابن الله"، ولقد لعب بولس دورا كبيرا في هذا التطور. وبسبب السْلطة الخارقة التي يطالب بها يسوع كابن الانسان، انطلاقا من نصوص دانيال استطاع المسيحيون ان ينسبوا اليه لقب ابن الله. وهذا ما يستند اليه سلطانه ويُمكنه ان يرسل تلاميذه الى العالم كله (متى 28: 16-20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لمَّا جاء آباء الكنيسة، فهموا لقب ابن الانسان حرفياً: فقالوا: أنه الانسان ممثل الإنسانية، ولكن، لم يكن هذا ما عناه المسيحيون الاولون في اورشليم، وما كان يُهمهم هو الاصل السماوي لابن الانسان والعمل الإلهي التي يُتمّه. لقد سال يسوع تلاميذه من هو ابن الانسان لكي يقودهم الى الإقرار بما هو أسمى من ذلك وهو لقب " بن الله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع ابن الله كي نفهم لقب يسوع "ابن الله "لا بد َّمن البحث مفهوم ابن الله بحسب شهادة بطرس الصادرة عن الوحي الإلهي وعلاقة هذا اللقب في موت المسيح وقيامته وتجسده وكيف فهم بولس الرسول هذا اللقب مفهوم ابن الله في العهد القديم قيلت عبارة "ابن الله" في الملائكة والشعب اليهودي والمسيح المنتظر (2 صموئيل 7: 14، مزمور 2: 7)، وتشير هذه العبارة الى علاقة خاصة مع الله واختياره من اجل الرسالة التي يعهد بها الله "أبنائه". وانطلقت المسيحية من هذه المعطيات، فشدَّدت على المميزة الفريدة الخاصة بشخص يسوع. فهو الذي يقيم مع الله علاقة بنوية لا مثيل لها، والذي عُهد اليه برسالة لا نظير لها وهي خلاص الناس (متى 1: 21). وتحدّث يسوع بالإضافة الى ذلك، بعبارات واضحة عن العلاقات بين الابن والآب: تقوم بينهما وحدة في العمل والمجد (يوحنا 5: 19، 23) يمنح الآب كل ما له لابنه لأنه يحبه "إِنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه "(يوحنا 3: 35)، ويعطيه سْلطة إحياء الموتى "فكَما أَنَّ الآبَ يُقيمُ الموتى ويُحيِيهِم فكَذلِكَ الِابنُ يُحيِي مَن يَشاء."(يوحنا 5: 21) وسْلطة القضاء "لِأَنَّ الآبَ لا يَدينُ أحَداً بل أَولى القَضاءَ كُلَّه لِلاِبْن"(يوحنا 5: 22) وعندما يرجع يسوع الى الله، ويُمجِّد الآب الابن لكي يمجِّده الابن كما جاء في صلاة يسوع الكهنوتية " يا أَبتِ، قد أَتَتِ السَّاعة: مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ (يوحنا 17: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يكتف بطرس ان يعلن ان يسوع نبياً؛ أي ذاك الذي يحمل الكلمة، بل هو الكلمة. ولم يكتف ان يعلنه "ابن الانسان" أي يسوع الناصري الانساني الذي يخلص البشر، بل هو المسيح ابن الله". شهد بطرس باسم التلاميذ جميعاً انطلاقا من قوة إيمانه وبنعمة خاصة من الروح القدس أن يسوع هو " المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ" (متى 16: 16). لقد صدر هذا الاعتراف عن ايمان حق. فالإيمان مثل إيمان بطرس هو اساس ملكوت المسيح. بطرس لم يتعلق بتعاليم السيد المسيح فحسب انما بشخصه. وفي شهادة بطرس " المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ" (متى 16: 16) تفخيم واستعمال التعريف، بالإضافة الى تطويب يسوع لبطرس، يحملنا على ان نرى في هذه الشهادة كمال الإيمان المسيحي. كما اكتشفه الرسل شيئا فشيئا بعد القيامة. وقد أعلن الآب بنفسه هوية ابنه قائلا: " هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنه رَضِيت" (متى 3: 17) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شهادة صادرة عن الوحي تؤكد تطويبة يسوع لبطرس "طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات (متى 16: 17) بأننا أمام وحي من الآب وفي الجملة شهادة بطرس " المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ" (متى 16: 16) تفخيم واستعمال التعريف، بالإضافة الى تطويب يسوع لبطرس، يحملنا على ان نرى في هذه الشهادة كمال الإيمان المسيحي. كما اكتشفه الرسل شيئا فشيئا بعد القيامة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الالام والقيامة وابن الله: لا يكفل للمسيح لقب ابن الله مصير مجد ارضي، بل لزاما على المسيح كابن الانسان ان يموت حتى يصل الى مجده كما جاء في الانجيل " وبَدأَ يسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إِلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث"(متى 16: 21). ولن يُكشف هذا اللقب حقيقته إلاّ بالآلام والقيامة. ولدى موت المسيح تبدّد كل التباس، فاعترف فيه قائد المائة " كانَ هذا الرَّجُلُ ابنَ اللهِ حَقّاً!" (مرقس 15: 39). وفي مخاطبته الله الذي يدعوه " أَبَّا، يا أَبَتِ" (مرقس 14: 36)، ظهرت ألفة عميقة بين الله والمسيح، وهذ الآلفة تتطلب "المعرفة" المتبادلة الكاملة والمشاركة الشاملة " قد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ الابنَ إِلاَّ الآب، ولا مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْن ومَن شاءَ الابنُ أَن يَكشِفَه لَه "(متى 11: 25-27). وهكذا يعطي يسوع المعنى كاملا على التصريحات الالهية " أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت " (مرقس 1: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التجسد وابن الله تتجلى عقيدة التجسُّد بكل ابعادها. فقد أرسل الله ابنه الواحد الى العالم ليخلص العالم " ما ظَهَرَت بِه مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا هو أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه" (1 يوحنا 4: 9). وهذا الابن الواحد هو الذي أخبر عن الله " إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه"(يوحنا 1: 18) ويمنح البشر الحياة الابدية التي تأتي من الله "إنَّ اللهَ وَهَبَ لَنا الحَياةَ الأَبدِيَّة وأَنَّ هذهِ الحياةَ هي في ابنِه. مَن كانَ لَه الابنُ كانَت لَه الحَياة. مَن لم يَكُنْ لَه ابنُ الله لم تَكُنْ لَه الحَياة"(1 يوحنا 5: 11-12) والعمل المطلوب هو الايمان بالابن "عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل" (يوحنا 6: 29) من يؤمن بالابن له الحياة الأبدية "أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الِابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبَدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 40) ومن لم يؤمن به يحكم عليه "مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد" (يوحنا 3: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ابن الله في رسائل بولس يصبح موضوع ابن الله في رسائل بولس الرسول نقطة انطلاق لاهوتي أكثر عمقاً كما جاء في تعليمه " لَمَّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لامرَأَةٍ، مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعةْ" (غلاطية 4: 4) لكي يتم بموته الصلح بيننا وبينه "فإِن صالَحَنا اللهُ بِمَوتِ َابِنه ونَحنُ أَعداؤُه، فما أَحرانا أَن نَنجُوَ بِحَياتِه ونَحنُ مُصالَحون!" (رومة 5: 10). ان الحياة المسيحية هي حياة في الايمان بابن الله الذي احبنا وضحّى بنفسه من أجلنا كما اختبرها بولس الرسول " فإِنِّي أَحْياها في الإِيمانِ بِابنِ اللهِ الَّذي أَحبَّني وجادَ بِنَفْسِه مِن أًجْلي" (غلاطية 2: 20). نستنتج مما سبق ان لقب " ابن الله " يكتسب في انجيل متى معناً قوياً، لا مجرد مرادف للمسيح ابن داود، انما يضفي على سائر القاب يسوع كل معناها. فإذا كنا في حيرة، يجب ان نعلنه على مثال بطرس " أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ " (متى 16: 16). وعلينا ان نراه مع "قائدُ المِائةِ والرِّجالُ الَّذينَ كانوا معَهُ يَحرِسونَ يسوع، فإِنَّهم لَمَّا رَأَوا الزِلزالَ وما حَدَث، خافوا خَوفاً شديداً وقالوا: كان هذا ابنَ اللهِ حقّاً"(متى 27: 54). |
||||