![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 79441 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أتباع يسوع دون رجوع لا تتطلب الحياة الرسولية التفرغ للمسيح دون تحفظ فقط بل دون رجوع أيضا. دعا يسوع رجل ثان للتفرغ للحياة الرسولية، إذ "قالَ لآخَر: ((اِتْبَعْني!)) " (لوقا 9: 59). يعُلق البابا بندكتس السادس عشر: " أتبعني هي دعوة لإتّباعه: فبالخروج فقط من ذواتنا للسير مع الرب وصنع مشيئته تكمُن الحرية الحقيقية!" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79442 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا بندكتس السادس عشر " أتبعني هي دعوة لإتّباعه: فبالخروج فقط من ذواتنا للسير مع الرب وصنع مشيئته تكمُن الحرية الحقيقية!" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79443 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهذا الرجل لم يطلب أن يتبع الرب مثل الرجل الأول، لكن الرب دعاه للتلمذة، فأجابه في صراحة "إيذان لي أَن أَمضِيَ أَوَّلاً فَأَدفِنَ أَبي" (لوقا 9: 59). فكر هذا الرجل مع يسوع، لكن قلبه عند أبيه فهو منقسم ومتواني، إذ أن عليه التزامات وضرورات يؤجل بسببها إتباعه للرب. فجعل دفن أبيه "أولًا"، بينما يلزم أن يكون الله "أولا". فهو إنسان حسن النِيَّة ومشتاق للحياة الرسولية، لكن يُعيقه واجب عائلي ضروري في نظر الناس، ألا وهو الاهتمام بوالده حتى يدفنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79444 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان جواب المسيح "دَعِ المَوتى يَدفِنونَ مَوتاهم. وأَمَّا أَنتَ فَامضِ وبَشِّرْ بمَلَكوتِ الله" (لوقا 9: 60). علِّمه الرب أن يكون الله في المقدِّمة ويأتي بعده الإنسان. لا يمنع الرب أن نبكي ونَدفن موتانا، لكنه يضع التقوَى الدينيَّة في المرتبة الأولى ثم تليها الارتباطات العائليَّة. ويعلق القديس أمبروسيوس " ليُترك الموتى (روحيًا) أن يدفنوا موتاهم، أما المُختارون فليتبعوه". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79445 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس " ليُترك الموتى (روحيًا) أن يدفنوا موتاهم، أما المُختارون فليتبعوه". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79446 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليس هناك أيّ دافع على الصعيد الإنساني يصرف المدعو عن خدمة الإنجيل. لا يرضى الرب من تابعه بانشغاله عنه بأهله وذويه. وهذا ما يوكِّده يسوع بقوله "دَعِ المَوتى يَدفِنونَ مَوتاهم " (لوقا 9: 60). فالتبشير يأتي في المركز الرئيسي، وطقوس دفن الموتى تأتي في المركز الثانوي، كما يتضح ذلك من تعليم يسوع " مَن أَتى إِلَيَّ ولَم يُفَضِّلْني على أَبيهِ وأُمِّهِ وامَرأَتِه وبَنيهِ وإِخوَتِه وأَخواتِه، بل على نَفسِه أَيضاً، لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذا" (لوقا 14: 26). فان اتباع يسوع والتبشير بالملكوت هو الأمر الجوهري الذي لا يحتمل أي تأخير، وله أولوية حتى على المطالب المختصة بعائلة الشخص نفسه. ويعلِّق القديس أوغسطينوس على ذلك بقوله " وصيَّة أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ (أفسس 6: 2)، تُلزم محبَّة من ولدنا، لكنه لا يُفضل عمَّن خلقنا". كان الرب يسوع صريحا مع الذي دعاه، ولم يتردَّد، كونه ابن الله، في أن يطلب الولاء الكامل، فحتى دفن الموتى لم يكن له الأولوية في نظره على مطالب الدعوة والحياة الرسولية في إتباع يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79447 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس " وصيَّة أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ (أفسس 6: 2)، تُلزم محبَّة من ولدنا، لكنه لا يُفضل عمَّن خلقنا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79448 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إتباع يسوع إلى الأبد لا تتطلب الحياة الرسولية التفرغ للمسيح بتحفظ ودون رجوع إنما أيضا إلى الأبد. يعلن يسوع هذا المطلب في قوله لمن لرجل ثالث أراد أن يتبعه: "ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إلى الوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله" (لوقا 9: 62). الرجل الثالث يده على المحراث، ولكن عينه إلى الوراء. فهو رجل منقسم. إنّ صورة من يضع يده على المحراث، وبعد ذلك يلتفت إلى الوراء مأخوذة من المجتمع الفلسطيني القديم. أرضنا الفلسطينية غير مُنفّذة للماء وحجريّة. إذا التفت الحارث إلى الوراء ولو للحظة واحدة، يعمل ثلم خاطئ. فهذا الرجل يشتاق أن يتتلمذ للرب ويتبعه، لكن مع حنين إلى الماضي. أراد أولًا أن يودِّع الذين في بيته" ائذَنْ لي أَوَّلاً أَن أُوَدِّعَ أَهلَ بَيتي"، وهذا الشرط شبيه ما طلبه إيليا من تلميذه اليشاع (1 ملوك 19: 19-21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79449 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهذا الرجل غير جادٍ وغير ناضج في إتباع المسيح، يده إلى الإمام ونظره إلى الوراء فهو منقسم، يريد أن يتبع المسيح، وفي نفس الوقت يحِنّْ للعالم. يبدأ ولا يكمل. الله يريد يد الإنسان ونظره إلى الإمام وإلى الأبد، ولا يلتفت إلى الوراء حتى لا يصير عمود ملح كزوجة لوط التي خلصت بخروجها من سدوم مع لوط وبنتيها، لكنها لم تكمل الطريق بل "اَلتَفَتَتِ اَمرَأَةُ لُوطٍ إلى وَرائِها فصارَت نُصْبَ مِلْح" (التكوين 19: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 79450 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يمكن لأيّ أحد أو أي شيء أن يوقف الإنسان ولا حتّى للحظة واحدة في مسيرته لكي ينظر إلى الماضي؛ فلا يجوز الحنين إلى ما ترك. التعلق العاطفي بالأهل أو الأقارب أو الأصدقاء أو الأحباب لا يترك مجالا في قلب الإنسان لحب يسوع واتباعه وهو الذي يقول "مَن كانَ أَبوه أو أُمُّه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن كانَ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَحَبَّ إِلَيه مِنّي، فلَيسَ أَهْلاً لي" (متى 10: 37). فالتعلق بالأهل يجعل استمرار العلاقة مع يسوع مستحيلا. |
||||