![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78921 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله سينزع منكم، ويعطى لأمة تثمر ثمره. " سينزع منكم " فتشير الى الله الذي ينزع من اليهود كل وسائط النعم والبركات المختصة بشعب الله كاستئمانهم على كلام الله وإرثهم للمواعيد. أمَّا عبارة "أمة" فلا تشير الى الأمم الوثنية، بل الى مجموعة تشبه "الامة المقدسة التي ورد ذكرها في سفر الخروج " وأَنتُم تَكونونَ لي ...أُمَّةً مُقَدَّسة"(خروج 19: 6). ويستعمل القديس بطرس الرسول نفس التعبير بقوله " أَمَّا أَنتم فإِنَّكم ذُرِّيَّةٌ مُختارة وجَماعةُ المَلِكِ الكَهَنوتِيَّة وأُمَّةٌ مُقَدَّسَة وشَعْبٌ اقتَناه اللهُ للإِشادةِ بِآياتِ الَّذي دَعاكم مِنَ الظُّلُماتِ إِلى نُورِه العَجيب. لم تَكونوا بِالأَمْسِ شَعْبَ الله، وأَمَّا الآنَ فإِنَّكم شَعبُه. كُنتم لا تَنالونَ الرَّحمَة، وأَمَّا الآَنَ فقَد نِلتُمُ الرَّحمَة "(1 بطرس 2: 9) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78922 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله سينزع منكم، ويعطى لأمة تثمر ثمره. "يعطى لأمة تثمر ثمره" فتشير الى صيغة خاصة بمتَّى الإنجيلي حيث سيُسلم ملكوت الله بعد اليوم الى أمة مقدسة جديدة هي الكنيسة. والكنيسة تنوب عن اسرائيل، أي الجيل الجديد (ارميا 7: 28-29). ولذلك فقد انتقلت المواعيد من الشعب اليهودي الى كنيسة المسيح التي هي وارثة الملكوت لتعطي الثمار (1 بطرس 2: 4-10). جاءت خاتمة المثَل، فأعلنت انتقال الملكوت الى شعب يعطي ثمراً. وهكذا لم يفشل مشروع الرب بل سيُعطي كرمه غلة اوفر بإشراف شعب الله الجديد أي الكنيسة المقدسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78923 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من وقع على هذا الحجر تهشم، ومن وقع عليه هذا الحجر حطّمه". تشير عبارة "من وقع على هذا الحجر تهشم" الى قوله تعالى "فيَكونَ لَكم قُدساً وحَجَرَ صَدْم وصَخرَ عِثارٍ لِبَيتَي إِسْرائيل وفَخّاً وشَبَكَةً لِساكِني أُورَشَليمَ فيَعثُرُ به كَثيرونَ ويَسقُطون ويَتَحَطًّمونَ ويُصْطادونَ ويُؤخَذون" (أشعيا 8: 14-15). وذلك يُظهر عواقب رفض الايمان بيسوع المسيح في هذا العالم فاديا، وفي العالم الآخر ديانا. فلا عجب ان يُسمِّي بولس الرسول هذا الحجر "حجر صدم": "هاءَنَذا واضِعٌ في صِهيُونَ حَجَرًا لِلصَّدمِ وصَخْرَةً لِلعِثار، فمَن آمَنَ بِه لا يُخْزى " (رومة 9: 33)، ومن لم يؤمن به يعثر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78924 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من وقع على هذا الحجر تهشم، ومن وقع عليه هذا الحجر حطّمه". "من وقع عليه هذا الحجر حطّمه" فتشير الى من عثروا بالمسيح لاتضاعه (أشعيا 8: 11)، أولئك الذين يُبيدهم نهائيا في يوم الدينونة. ويشير دانيال النبي الى هذا الحجر كحجر مسيحاني الذي يسحق ممالك الأرض بقوله " وفي أَيَّامِ هؤُلاءِ المُلوك، يُقيمُ إِلهُ السَّماءَ مَملَكَةً لا تُنقَضُ لِلأَبَد، ومُلكُه لا يترَكُ لِشَعبٍ آخَر، فتَسحَقُ وتُفْني جَميعَ تِلكَ المَمالِك، وهي تَثبُتُ لِلأَبَد" (دانيال 2: 44). لا يقع هذه الحجر للدينونة الاَّ من وقع على ذلك الحجر أولا. فالمسيح "حجر البناء" الآن، يُقدِّم الرحمة والغفران، ولكنه في الدينونة يُصبح "حجرا ساحقاً" يسحق أعداء الله. ومن هذا المنطلق، يجب الاَّ نتوانى في اختياره. ويلمِّح متى الإنجيلي في هذه الآية الى قول أشعيا النبي "فيَكونَ لَكم قُدساً وحَجَرَ صَدْم وصَخرَ عِثارٍ لِبَيتَي إِسْرائيل وفَخّاً وشَبَكَةً لِساكِني أُورَشَليمَ" (أشعيا 8: 14-15)، والمراد بهذه المناداة ان عمل الله هلاك لغير المؤمن، وخلاص للمؤمن كما تنبأ سمعان "ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض" (لوقا 2: 34).. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78925 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اجاب يسوع من خلال هذا المثل بصورة غير مباشرة على سؤال الرؤساء اليهود حول سلطته (متى 21: 23)، كما أوضح لهم أيضا عن معرفته لخطيئتهم لقتْله، وبالتالي مسؤوليتهم ونقلها الى غيرهم. وجعل متى الإنجيلي هذا المثَل مع الامثال الأخرى مثَل الابنين (متى 21: 28-32) ومثَل وليمة الملك (متى 22: 1-14) في سياق من الصراع بين يسوع ورؤساء الشعب الدينيين. ويُقسَّم المثل قسمين: القسم الأول حُرم سيد الكرْم من ثمار الكرْم التي طالب بها بواسطة أولا خدمه. وفي النهاية بوساطة ابنه (متى 21: 34-39). وفي القسم الثاني، سلم سيد الكرْم الكرمة الى كرّامين يؤدون ثمراً (متى 21: 40-44). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78926 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسرد يسوع المسيح مثل الكَرَّامينَ القتلة في الهيكل مخاطبًا عظماء الكهنة وشيوخ الشعب بعد دخوله المهيب إلى أورشليم، ولخّص فيه تاريخ الخلاص كلّه في هذا المثل حيث يظهر شخصيات رئيسية، وهي: رب البيت هو الله، والكرْم هم بنو إسرائيل، والكرَّامون هم القادة الدينيون في إسرائيل، وخَدَم رب البيت هم الأنبياء، وابن رب البيت يسوع المسيح، والآخرون وهم الأمم الوثنية والبقية من اليهود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78927 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() استعاد يسوع صورة الكرْم التي ترمز الى شعب إسرائيل (أشعيا 5: 1-7)، وطبّقها على مسؤولي الشعب، رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ، الذين رفضوا الاستماع الى تنبيهات الأنبياء والى نداءات يسوع من اجل الملكوت، ولم يعطوا الثمار التي انتظرها الله منهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78928 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عن الابنين والكرْم (متى 21: 28-32) ظهر اليهود كأصحاب كلام بلا عمل، ففقدوا مركزهم ليحل محلَّهم من بالعمل أعلنوا ندمِهم على ماضيهم. أمّا هنا فالسيِّد المسيح يكشف لهم أنهم عبر التاريخ كلّه لم يكونوا فقط غير عاملين، وإنما مضطهِدين لرجال الربّ في أعنف صورة، حتى متى جاء ابن الله نفسه الوارث فقد أُخرجوه خارج أورشليم وقتلوه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78929 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أرسل الله للشعب اليهودي على ممر العصور سلسلة من الخَدَم، وهم انبياء العهد القديم الذين انتهوا بالقديس يوحنا المعمدان، ينصحون إسرائيل ويَحثّونه على تقديم ثمار حسب الشريعة. وانتظروا كلهم ان يجنوا أثمار التوبة والأعمال الصالحة والبِر. وآخر الكل قد جاء يسوع المسيح، الابن الوحيد المحبوب والوارث الذي له كل سلطة الآب (متى 21: 38). لكن الاحبار ورؤساء الشعب تحدَّوا يسوع، وأرادوا نوال المملكة بمفردهم دونه، مغتصبين لأنفسهم الميراث الربّاني. وهذا التحدي شمل قرون الشعب السابق، ويصور موقف النزاع الحاضر، ويُشير النتائج ذلك في المستقبل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78930 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كشف يسوع في هذا المثل للقادة الدينيين انه يعلم ما يفكرون فيه، من مؤامراتهم لقتله، إذ لم يقبلوا وضعهم ككرامي اجرة بل ارادوا ان يتملكوا الكرم. رفضوا تلك العلاقة مع السيد وارادوا ان يكونوا هم اسياد. فاكَّد يسوع لهم ان خطيئتهم لن تمرَّ دون عقاب. فطرد الله رؤساء اليهود بسبب مقاومة إرادته تعالى، مطالبًا إيّاهم بتسليم الكرْم الذي أُؤتُمنوا عليه ولم يُثمر؛ وقيل على لسان أشعيا النبي "الرَّبُّ آنتصَبَ لِلآتِّهام وقامَ لِيَدينَ الشُّعوب. الرَّبُّ يَدخُلُ في المُحاكَمة مع شُيوخِ شَعبه ورُؤَسائِهم: ((إِنَّكم أنتُم أَتْلَفْتُمُ الكَرْم" (أشعيا 3: 13-14). وقيل في موضع آخر "رُعاةٌ كَثيرونَ أَتلَفوا كَرْمي وداسوا نَصيبي وجَعَلوا نَصيبِيَ الشَّهِيَّ قَفراً خَرِباً " (إرميا 12: 10). |
||||