![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78741 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولدت القديسة مرغريتا الكرتونية في أواسط القرن الثالث عشر في احدى ابرشيات توسكانا في ايطاليا ( 1250 – 1297 )، ومنذ حداثتها استولى على قلبها الحب الدنيوي، فتعلقت برجل برجل غني وعاشت معه في المنكرات تسع سنين حتى قُتل شر قتلة. وبعد اهتدائها الى محل قتله وجدتهُ قد أنتن والديدان تأكل لحماته، فتأثرت من هذا المشهد المروعوشعرت للوقت بكل قباحة سلوكها وعزمت على ان تغير سيرتها وتكفر عن خطاياها. فرجعت الى أبيها نادمة وأنطرحت على قدميه كالأبن الشاطر وسألته باكية ان يغفر لها ويقبلها في بيته. فتحنن قلب الأب على أبنته الشقية وقبلها في بيته لتعوض عن شكوكها، غير انه بعد حين طردها من بيته. فكانت هذه القساوة الأبوية تجربة شديدة لمرغريتا، فأستولى عليها فكر الرجوع الى سلوكها الأول ولكن الرحمة الألهية قادتها الى دير راهبات القديس فرنسيس وقُبلت في الرهبانية الثالثة التوبية بعد ان امتحنوها مدة ثلاث سنين. و ختمت مرغريتا حياتها بميتة مقدسة تلتها عجائب كثيرة. ولا يزال جسدها سالماً من فساد القبر الى يومنا هذا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78742 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أحرصوا دائما على أن تكون قلوبكم نقية ومليئة من محبة الله القدوس حتى نكون ابناء صالحين وإهدوا قلوبكم ليسوع فيهديكم الحياة وتكونوا نوراً للأخرين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78743 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كل مسيحي مؤمن مدعو ان يكون يسوع آخر بين الناس لأنهُ يحمل روح المسيح في داخله ، لذلك لنكون على قدر هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونعيش كمسيحيين حقيقيين بالقول والفعل والايمان ، ولنحمل وجه المسيح لكل من نلتقي به ونتعامل معه ، ولنترك أثراً مسيحياً جميلً فيه ، فالمسيحي يجب أن يؤثر إيجابياً في محيطه ويُنير ظلام العالم بنور سيده المسيح .. تصبحون على نور يسوع . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78744 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان القديسة أيملدة لمبرتيني من رهبانية القديس عبدالأحد ، أمتازت منذ حداثتها بحب شديد ليسوع عروسها السماوي ، وإذ علمت انه موجود حقاً في القربان المقدس كان شوقها الى قبوله يشتد يوماً بعد يوم ، ولا سيما عند مشاهدتا أخواتها الراهبات يتناولنه ، ومع ذلك لم تأذن لها رئيسة الدير بأن تقترب من المائدة المقدسة لصغر سنها. ولكن من يقدر ان يمسك يد الله عن العطاء متى أراد ان يجزل احساناته لنفس طاهرة. ففي عيد الصعود بينما كانت الراهبات يذهبن الواحدة تلو الأخرى ليتناولن ، وكانت أيملدة وحدها بعيدة عن المائدة المقدسة أستطاعت بكثرة تنهداتها وصلواتها ان تقرب الله منها ، فنزل قربان من السماء على مشهد من جميع الراهبات المتعجبات ووقف على رأس أيملدة . ففهم الكاهن إذ ذاك ارادة الله ، فجاء وأخذ القربان المقدس وناول الفتاة أيملدة . فلم يسعها هذه الفتاة المغبوطة ان تهبط فرحها فأطبقت عينيها وطارت نفسها الى الأخدار السماوية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78745 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يحكى ان امرأة غير متدينة، كانت تشعر في داخلها بشوق شديد الى العبادة وخبز القربان المقدس، متأكدة ان النفس لا حياة لها بدون هذا الخبز السماوي، غير انها لم تجد في حياتها ما يسكن لظى شوقها هذا ويريح نفسها. فعلمت بعد البحث الطويل انها لا تجد ضالتها إلا في الإنجيل المقدس، فأخذت تبذل غاية جهدها لتعيش ايمانها المسيحي الذي يستطيع وحده ان يحقق رغبة قلبها ويعطيها ما هي بحاجة اليه، فقامت في وجهها صعوبات كثيرة وموانع عديدة غير انها تغلبت على جميعها وتمكنت في الآخر ان تعيش حياة مسيحية مثالية مع لفيف اولادها وعائلتها وعدد كبير من النفوس العطشى مثلها الى المنّ السماوي الذي لا حياة لنا بدونه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78746 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان يوشيا ابن ثماني سنين حين مَلَكَ.... وعمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً ( 2أخ 34: 1 ، 2) قُتل والد يوشيا بواسطة عبيده بعد حكم قصير فاسد لمدة سنتين وهو في الرابعة والعشرين من عمره ( 2أخ 33: 21 - 25). ومثل هذه الأشياء ما كان يجب أن تكون، لأنها الثمار المُحزنة للشر والغباوة، والبراهين المُذلة على ابتعاد يهوذا عن يهوه. ولكن كان الله فوق كل ذلك. ومع أننا ما كنا ننتظر أن نجد فتى ابن ثماني سنين على عرش داود ومع ذلك فإن هذا الفتى يجد ينبوعه الثابت في إله آبائه، ولذلك نرى في هذه الحالة كما في كل الأحوال الأخرى معنى القول «حيث كَثُرت الخطية ازدادت النعمة جدًا» ( رو 5: 20 ). ونفس وجود يوشيا في وقت الحداثة وعدم الاختبار أعطى فرصة لظهور «النعمة» الإلهية وبيَّن قوة وقيمة كلمة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78747 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان يوشيا ابن ثماني سنين حين مَلَكَ.... وعمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً ( 2أخ 34: 1 ، 2) هذا الفتى كان موضوعًا في مركز ذي صعوبة وخطورة خاصة؛ فكان مُحاطًا بشرور من أنواع مختلفة منذ زمن طويل، ولكنه «عمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً. وفي السنة الثامنة من مُلكهِ إذ كان بعد فتى، ابتدأ يطلب إله داود أبيه. وفي السنة الثانية عشرة ابتدأ يُطهِّر يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسواري والتماثيل والمسبوكات» ( 2أخ 34: 2 ، 3) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78748 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان يوشيا ابن ثماني سنين حين مَلَكَ.... وعمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً ( 2أخ 34: 1 ، 2) كانت بداية يوشيا صالحة، وما أجمل أن يُطبع القلب بطابع مخافة الرب وهو غض فإن مخافة الرب تحفظ القلب من شرور ومفاسد لا حصر لها «رأس الحكمة مخافة الرب» ( مز 111: 10 ). ومخافة الرب علّمت هذا الفتى أن يعرف ما هو «مستقيم». وما أجمل القوة العظيمة المنطوي عليها القول: «وعمل المستقيم في عيني الرب»؛ ليس المستقيم في عيني نفسه ولا في عيني الناس ولا في عيني الذين سبقوه، ولكن المستقيم في عيني الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78749 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان يوشيا ابن ثماني سنين حين مَلَكَ.... وعمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً ( 2أخ 34: 1 ، 2) يوشيا كان يخاف الرب هذا هو الأساس الراسخ لكل عمل مستقيم. لا يمكن أن يوجد شيء مستقيم ولا شيء من الحكمة ولا من القداسة حتى تأخذ مخافة الله موضعها الصحيح في القلب. قد نعمل أشياء كثيرة بسبب الخوف من الإنسان، وأشياء أخرى كثيرة بسبب قوة العادة وبسبب المؤثرات المُحيطة بنا، ولكن لن نستطيع أن نعمل ما هو مستقيم حقًا في عيني الرب حتى تصل قلوبنا إلى فهم مخافة اسمه القدوس. وكل مَن يسير في مخافة الله تراه دائمًا حازمًا ومُخلصًا ومُحررًا من المعطلات والمؤثرات، بعيدًا عن الإدعاء والافتخار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78750 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوشيا بن آمون (2أخ 34 ، 2مل 22-23) ![]() - " يوشيا " اسم عبرى معناه الحرفى " الذى شُفِىَ من قِبَل يهوه " ، وهو ابن آمون بن منسى بن حزقيا ، وأمه يَدْ يَدَة بنت عَدَاية من بُصْقة 2مل 22: 1 . - وَجَّه الرب بواسطة يوشيا الدعوة إلى يهوذا للتوبة قبل أن يأتى السبى البابلى دينونة على الشعب . ويوشيا هو الملك ال 16 من ملوك يهوذا ، وهو آخر الملوك الصالحين ! - ولقد مَلَكَ 31 سنة من 640-609 ق.م . يوشيا فى مرحلة الطفولة " كان يوشيا ابن ثمانى سنين حين مَلك..." 2أخ 34: 1 . - لقد استلم يوشيا المملكة رسمياً وهو ابن ثمانية سنوات ( 632 ق.م ) ، نتيجة لاغتيال أبيه الذى قُتِلَ بعد سنتين من حُكْمه وهو فى الرابعة والعشرين من عُمْره 2أخ 33: 21-25 ! ولكن ما الذى يمكن للمرء أن يتوقعه من طفل؟! - ومن المنطقى أنه لم يبدأ فعلياً إدارة أمور المملكة إلا بعد بلوغه العشرين 2أخ 34: 3ب ، وكان كل همه فى الطفولة والمراهقة أن يعمل المستقيم فى عيني الرب " وعمل المستقيم فى عيني الرب ، وسار فى طرق داود أبيه ، ولم يَحِدْ يميناً ولا شَمَالاً " 2أخ 34: 2 ، وأن " يطلب إله داود أبيه " ع3 ! - وكانت المملكة ترزح تحت أثقال الفساد والارتداد بعد 57 سنة من حُكْم " منسى " جَدَ يوشيا الذى حَكَمَ لمدة 55 سنة ، وبعد سنتين من حُكم آمون أبي يوشيا . وتتضح حالة الفساد والارتداد عن الرب فى أول 12 أصحاح فى نبوة إرميا ( الذى كان قد بدأ مناداته هو وصفنيا النبي مع بدء حُكْم يوشيا ) ، وهى الأصحاحات التى توافق فترة حُكْم يوشيا ، خصوصاً إر 2: 20-35 " ...هل تنسى عذراء زينتها ؟ أو عروس مناطقها ؟ أمَّا شعبى فقد نسينى أياماً بلا عدد " ، و 7: 8-11 " ها إنكم متكلون على كلام الكذب الذى لا ينفع . أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذباً وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة أخرى لم تعرفوها . ثم تأتون وتقفون أمامى فى هذا البيت الذى دُعِىَ باسمى عليه وتقولون قد اُنقذنا ؟؟؟ ...هل صار هذا البيت الذى دُعِىَ باسمى عليه مغارة لصوص فى أعينكم ؟؟؟ " . - ولم يكن داخل عائلة يوشيا ( 8 سنوات ) أية نماذج صالحة يقتدى بها ، حيث كان : أ. جَدَّه الملك منسى شريراً - على الرغم أن حزقيا الملك التقى كان أبو منسى - وقاد البلاد لعبادة الأوثان " وعمل الشر فى عينى الرب حسب رجاسات الأمم الذين طردهم الرب من أمام بنى إسرائيل..." 2أخ 33: 2-10 ، فدفع الرب المملكة إلى يد أشور واُخِذَ منسى مسبياً إلى بابل . ب. أبوه آمون قد سار فى شر أبيه منسى " وعمل الشر فى عينى الرب كما عمل منسى أبوه ، وذبح آمون لجميع التماثيل التى عمل منسى أبوه وعبدها... ولم يتواضع أمام الرب كما تواضع منسى أبوه بل ازداد آمون إثماً " ع22-23 وقُتِلَ من بعد عامين من مُلْكه على يد عبيده ع 24 ! - لكن من ضمن العوامل التى ساعدت على تنشأة يوشيا نشأة مباركة هو المُشيرين الذين أحاطوا به ، ويأتى فى مقدمتهم " حِلْقيا الكاهن العظيم " ، وشافان الكاتب ، ولا يمكن أن نُغْفِل دور أمه يَدْ يَدَة بنت عَدَاية فى تهذيبه . يوشيا فى مرحلة المراهقة " وفى السنة الثامنة من مُلكه ، إذ كان بعد فتى ... " 2أخ 34: 3 - قيل فى مراثى إرميا 3: 27 " جيد للرجل أن يحمل النير فى صباه " وهو القول الذى ينطبق على يوشيا . ففى ال 16 عاماً " ابتدأ يطلب إله داود أبيه " ، أى يطلب معرفة الرب معرفة شخصية " قُلتَ : اطلبوا وجهى ، وجهك يا رب أطلب " مز 27: 8 . وكان فى إمكان يوشيا كملك شاب أن يحيا حياة الرفاهية والتسيُّب ، لكنه لم يفعل ! - إن شخصاً مثل يوشيا يمكن الجزم أنه لم يَعِش فترة مراهقته كباقى الأطفال ، بل تزوج مبكراً ربما فى الخامسة عشرة من عُمْره 2أخ 36: 1-2 ، وأنجب أربعة ابناء من امرأتين وهم على الترتيب : 1. يوحانان البكر ، وألياقيم ( يهوياقيم ) من امرأة اسمها زبيدة بنت فداية من رومة 1أخ 3: 15 . 2. متنيا ( صِدقيا ) ، وشلوم ( يهوآحاز ) من امرأة اسمها حميطل بنت إرميا من لبنة 2مل 24: 17 ، 18 ، 2مل 23: 31 ، 1أخ 3: 15 . - وكانت أمام يوشيا تحديات كثيرة ينبغى التعامل معها مثل : أ. رواسب فترة حُكْم جَدَّه منسى التى امتدت 55 سنة ، فأضَلَّ بها الشعب عن الرب . ب. تعيير الناس له بشرور أهله إن هو أراد الإصلاح . ت. إهمال الهيكل وعدم ترميمه ، وضياع كلمة الله المكتوبة . يوشيا فى سن العشرين بداية مرحلة الشباب " وفى السنة الثانية عشرة " 2أخ 34: 3ب - وفى سنة 628 ق.م بدأ يوشيا الإصلاح فعلياً فى ال 20 من عُمْره ، أى بعد أن اختبر الرب ب 4 سنوات ، وبعد 12 سنة من حياة الاستقامة والتقوى ، أدرك أنه صاحب رسالة تجاه شعبه ، وكان هدفه الأسمى أن تكون المملكة للرب ومسيحه ، فكان أن بدأ إصلاحه أولاً من هيكل الرب ثم اتسع خارجاً " ابتدأ يطهر يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسوارى والتماثيل والمسبوكات " التى كان قد أدخلها جَدَّه منسى وأبوه آمون حتى إلى داخل بيت الرب " وأمر الملك ( يوشيا ) حِلقيا الكاهن العظيم وكهنة الفرقة الثانية وحُرَّاس الباب أن يُخْرجوا من هيكل الرب جميع الآنية المصنوعة للبعل وللسارية ولكل أجناد السماء ، وأحرقها خارج أورشليم فى حقول قدرون وحمل رمادها إلى بيت إيل " 2ملوك 23: 4-6 ! - وكان ذلك تحقيقاً لنبوة رجل الله التى قِيلت فى أيام يربعام سنة 931ق.م : " فنادى نحو المذبح بكلام الرب وقال : يا مذبح يا مذبح هكذا قال الرب : هوذا سَيُولَد لبيت داود ابن اسمه يوشيا ، ويذبح عليك كهنة المرتفعات الذين يوقدون عليك وتُحْرَق عليك عظام الناس " 1مل 13: 2 ، أى قبل ذلك الوقت ب 303 سنة . إن يوشيا هو الشخص الوحيد الذى تم التنبؤ عنه بالإسم قبل ميلاده ب 303 سنة ! - إن الذين يحبون الرب حقاً يهتمون ببيته وبإصلاحه " غيرة بيتك أكلتنى ، وتعييرات معيريك وقعت عليَّ " . - لم ينظر يوشيا إلى أن هدفه من الحياة هو جمع الأموال وبناء القصور والحفاظ على جاهه وسلطانه ، بل كان يعلم أن له رسالة ينبغى أن يقوم بها ، وكان إلهه قد قال هذا القول وهو فى الجسد يُحَاكَم أمام بيلاطس الرومانى بعد ذلك بمئات السنين " فقال له بيلاطس : أفأنت إذاً مَلِك ؟ أجاب يسوع : أنت تقول إنى مَلِك . لهذا قد وُلِدتُ أنا ، ولهذا قد أتيتُ إلى العالم ، لأشهد للحق " يو 18: 37 . يوشيا فى السادسة والعشرين ، منتصف مرحلة الشباب " وفى السنة الثامنة عشرة من مُلكه " 2أخ 34: 8 - وفى سنة 622 ق.م بدأ يوشيا وهو فى السادسة والعشرين فى ترميم بيت الرب ، وكان آخر ترميم قد حدث فى أيام يوآش الملك منذ 250 سنة ! وكأن لسان حاله يقول للأمراء وقادة الشعب " هل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا فى بيوتكم المُغَشَّاة ، وهذا البيت خراب ؟ " حجي 1: 4 . - وفى أثناء ترميم الهيكل حدثت مفاجأة إذ وُجِدَ كتاب الشريعة ( غالباً النسخة الأصلية من سفر التثنية ) ع14-17 ، وكان ذلك سنة 622 ق.م ! ويقول أحد الأتقياء : لو لم ينشغل يوشيا بترميم بيت الرب ، لَمَا وَجَدَ سفر الشريعة ! - إن ضياع كلمة الله كانت السبب الرئيسي وراء ضلال الشعب ، كما قال هوشع النبى على لسان الرب : " قد هلك شعبى من عدم المعرفة ، لأنك أنت رفضتَ المعرفة أرفضك أنا ..." هو 4: 6 ! وكما أكَّدَ الرب يسوع قائلاً : " تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله " مت 22: 29 . - وكان عند قراءة " شافان الكاتب " من كلام السفر ، أن مزق " يوشيا " ثيابه وبكى " من أجل أنه قد رَقَّ قلبك ، وتواضعتَ أمام الله حين سمعتَ كلامه على هذا الموضع وعلى سكانه ، وتواضعتَ أمامى ، ومزقت ثيابك ، وبكيتَ أمامى ، يقول الرب : قد سمعتُ أنا أيضاً " 2أخ 34: 27 ! والعجيب أن ذلك لم يحدث لا من " حلقيا الكاهن العظيم " الذى وجد السفر ، ولا من " شافان الكاتب " الذى سَلم السفر للملك ، ولا من " أخيقام بن شافان " ، ولا من " عبدون بن ميخا " ، ولا من " عسايا " عبيد الملك ، ولا حتى من خَلدة النبية 2أخ 34: 22-28 !!! - ثم يطلب " يوشيا " أن يستعلموا له من أحد الأنبياء عن صحة كلام السِفْر ، وعن صوت الرب من أجله ومن أجل الشعب " اذهبوا اسألوا الرب من أجلى ومن أجل مَنْ بَقَى من إسرائيل ويهوذا عن عن كلام السفر الذى وُجِدَ ..." ع21 ، فذهب عبيده إلى خَلدَة النبية - على الرغم من أن " صفنيا " و " إرميا " النبيين كانا قد بدءا خدمتهما مع بداية حُكْم يوشيا - لكن الله استخدم هذه المرأة بالتحديد فى هذا الوقت بالذات ، فقالت " هكذا قال الرب : هأنذا جالبٌ شراً على هذا الموضع وعلى سكانه ، جميع اللعنات المكتوبة فى السفر الذى قرأوه أمام ملك يهوذا ... " 2أخ 34: 24-28 . - لم يكن يتصور يوشيا مدى الدينونة التى ستحل بالشعب لضلالهم عن الرب إلا من خلال قراءة كلمة الرب ، وكان يمكن لهذه الكلمات التى سمعها يوشيا من خلدة النبية أن تُحْبِط مساعيه التى بدأها فى الإصلاح ، لكنه جمع الشعب فى موكب مهيب وذهب بهم إلى بيت الرب ليقدم أول الكل توبة وقطع " عهداً أمام الرب للذهاب وراء الرب ، ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل قلبه وكل نفسه ، ليعمل كلام العهد المكتوب فى هذا السفر ... وأزال يوشيا جميع الرجاسات من كل الأراضى التى لبنى إسرائيل ، وجعل جميع الموجودين فى أورشليم يعبدون الرب إلههم . كل أيامه لم يحيدوا من وراء الرب إله آبائهم " ع31 ، 33 . - وفى نفس السنة أيضاً عمل يوشيا الفصح 2أخ 35: 1 ، 18-19، وهو فصح لم يُعْمَل مثله منذ أيام صموئيل النبى ع18 ، أى منذ 5 قرون !!! وكان الفصح إجراءً روحياً ذكياً من يوشيا ؛ لأن الفصح فيه إشارة إلى كفاية دم الذبيح ، فالرب الإله ينظر إلى الدم وليس إلى أعمال الشعب فيعبر عنهم " أرى الدم ، وأعبر عنكم " خر 12:13 . وكان يوشيا يأمل من إجراء الفصح أن يتجاوز الرب عن العقاب الذى نطق به على فم خلدة النبية من ناحية يهوذا وأورشليم ، لكن توبة الشعب لم تكن من القلب ! يوشيا 39 عاماً بداية مرحلة الرجولة ! ( السنة الأخيرة من عُمْره ) 2أخ 35: 20-25 - فى سنة 609 ق.م صعد " نخو " فرعون مصر إلى أشور بدعوى مساعدة ملك أشور بينما الهدف الأساسى هو الإستيلاء على أكبر قدر من بقايا المملكة الآشورية المُتَداعية ، لكن يوشيا الذى كان قد استقل تماماً من سيطرة أشور ظنَّ أن فرعون مصر ذاهب لتدعيم ملك أشور ، وبالتالى سيفقد يوشيا الإستقلال الذى تمتَّع به ، فخرج يوشيا لمواجهته ، لكن " نخو " حَذره بأن الحرب ليست معه ، وأن الله أخبره بذلك ، لكن يوشيا أصرَّ على مواجهته ، وتنكَّر يوشيا وتلاقيا فى معركة مَجِدُّو ، فكان أن جُرِحَ يوشيا ومات عن عُمْر يناهز ال 39 سنة ، ومَلَكِ 31 سنة . خطأ يوشيا القاتل : - ربما شعر " يوشيا " أنه ليس فى احتياج بعد كل تلك الإصلاحات والإنجازات التى قام بها لأن يأخذ إرشاد الرب أو يطلب من إرميا أو صفنيا أو خلدة النبية الصلاة لأجله بشأن قرار الحرب مع " نخو " فرعون مصر ، كما فعل حزقيا جده الأعلى قديماً إزاء تهديدات ربشاقى رئيس جيش أشور 2مل 19 ، إشعياء 37: 1-4 ، 14-20 . - لكن قيل عن مشوار حياة يوشيا " ولم يكن قبله ( !!!!! ) مَلِك مثله قد رجع إلى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قوته حسب كل شريعة موسى ، وبعده لم يَقَم مثله " 2ملوك 23: 25 . - وبعد 3 سنوات من موت يوشيا ، اُخِذَ دانيآل والفتية الثلاثة إلى بابل عام 606ق.م . - وبعد 11 سنة من موته اُخِذَ حزقيال عام 598ق.م . - وبعد 23 سنة من موته عاد البابليون للمرة الثالثة ودمروا أورشليم فى عام 586 ق. م ، كل الإنجازات التى قام بها يوشيا ! لكنه لم يرَ هذا الشر الذى جلبه الله على أورشليم ويهوذا 2أخ 34: 27-28 ، كما تنبأت بذلك خلدة النبية . - هذا وقد ذُكِرَ يوشيا فى سلسلة نسب المسيح مت 1: 10 . . |
||||