![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78671 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كِنَّ الجُموعَ عَلِموا بِالأَمْرِ فتَبِعوه، فاستَقبَلَهم وكَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله، وأَبرأَ الَّذينَ يَحتاجون إلى الشِّفاء. "فاستَقبَلَهم" في الأصل اليوناني ل¼€د€خ؟خ´خµخ¾ل½±خ¼خµخ½خ؟د‚ (معناها قبلهم) فتشير إلى ترحيب يسوع بالجموع واستقبالهم بالرغم من تعبه، ومن حاجته بالانفراد بتلاميذه، ومع ذلك لم يرفض يسوع أحدًا، خصوصاً هؤلاء الجياع إلى الخبز، والمشتاقين إلى سماع كلمة الله. لهذا استقبلهم وعلَّمهم وشفاهم من أمراضهم. راحته وراحة تلاميذه في إراحة المُتعبين وإشباع النفوس الجائعين وشفاء المرضى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78672 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كِنَّ الجُموعَ عَلِموا بِالأَمْرِ فتَبِعوه، فاستَقبَلَهم وكَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله، وأَبرأَ الَّذينَ يَحتاجون إلى الشِّفاء. " كَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله " فتشير إلى تعليم يسوع حول ملكوت الله الذي جاء كنقطة مركزية في تعليم يسوع. وقد أوضح يسوع أنَّ ملكوت الله ليس ملكوتا يُقام في المستقبل فقط، لكنه قائم وسط الناس الآن، إذ هو متجسدٌ فيه وفي قلوب المؤمنين به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78673 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كِنَّ الجُموعَ عَلِموا بِالأَمْرِ فتَبِعوه، فاستَقبَلَهم وكَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله، وأَبرأَ الَّذينَ يَحتاجون إلى الشِّفاء. "وأَبرأَ الَّذينَ يَحتاجون إلى الشِّفاء" فتشير إلى اعتناء يسوع باحتياجات الناس الجسديَّة وخاصة الروحية “وكَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله". فالمدعوِّون للوليمة تمتَّعوا بالشفاء الجسدي أولًا . وهذا الشفاء الجسدي هو رمز لشفاء النفس من مرضها الروحي كي تتأهل لتقبل الخبز الحي يسوع المسيح. ولم ينعم بالشفاء كل المرضى، إنما الذين شعروا بالحاجة إلى الشفاء وطلبوه من يسوع، حتى لا يستخفُّوا بالعطيَّة ويحتقرونها. ويُعلق القديس أمبروسيوس "من كان أعرج نال القوَّة للمشي ليأتي عند الرب، ومن كان قد حُرم من نور عينيه لم يدخل بيت الرب إلاَّ بعد عودة البصر إليه. هكذا يسير الرب، إذ يعطي أولًا غفران الخطايا ودواء للجراحات ثم يُهيئ الوليمة السماويَّة". وآثر مرقس ذكر التعليم على ذكر الشفاء، إذ قال متى الإنجيلي أن المسيح شفى المرضى في الجمع " فلَمَّا نَزلَ إِلى البَرِّ رأَى جَمْعاً كَثيراً، فأَخَذَته الشَّفَقَةُ علَيهِم، فشَفى مَرضاهُم" (متى 14: 14)، وأمَّا مرقس قال: "فلَمَّا نَزَلَ يسوع إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة" (مرقس 6: 34). ونستنتج من ذلك أنَّ يسوع قام بمهمتين: الشفاء والتعليم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78674 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأخَذَ النَّهارُ يَميل، فدَنا إِلَيهِ الِاثنا عَشَر وقالوا لَه: ((اِصرِفِ الجَمعَ لِيَذهَبوا إلى القُرى والمَزارِعِ المُجاوِرَة، فيَبيتوا فيها ويَجِدوا لَهم طَعاماً، لِأَنَّنا هُنا في مَكانٍ قَفْر)) تشير عبارة "أخَذَ النَّهارُ يَميل" إلى المساء وليس إلى العصر (متى 14: 15). والمساء هو رمز لِمَا يواجه العالم من ضيقات وجوع نفسي وروحي قبل مجيء المسيح. لكن المسيح جاء مقدِّمًا للعالم الشبع الروحي والجسدي مقدِّما جسده طعامًا كما قل في العشاء الأخير: "خُذوا فَكُلوا، هذا هُوَ جَسَدي " (متى 26: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78675 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأخَذَ النَّهارُ يَميل، فدَنا إِلَيهِ الِاثنا عَشَر وقالوا لَه: ((اِصرِفِ الجَمعَ لِيَذهَبوا إلى القُرى والمَزارِعِ المُجاوِرَة، فيَبيتوا فيها ويَجِدوا لَهم طَعاماً، لِأَنَّنا هُنا في مَكانٍ قَفْر)) "اصرِفِ الجَمعَ" فتشير إلى عاطفة التلاميذ البشريَّة وحساباتهم البشريَّة بطلبهم من المسيح أن يصرف الجموع قبل أن يحلَّ الظلام، إذ ظنُّوا أن الأمر يحتاج إلى مالٍ كثيرٍ لشراء طعام ٍ لهذا الجمع. فكان الحل الوحيد لهم هو صرف الجمع وليُدبّر كل واحد أمره. ففضَّلوا صرف الجمع على أن يأخذوا هذه المسؤولية على عاتقهم. والواقع ليست خواطرهم خاطئة، لكنها ليست خواطر يسوع المستوحاة من اتحاده مع الآب ومن رحمته ومن رأفته إزاء الجميع. ويعُلق القديس أمبروسيوس" لم يكن التلاميذ بعد قد فهموا أن غذاء المؤمنين لا يُباع، أمَّا المسيح فيعرف أنه ينبغي أن يتمِّم لنا الفداء، وأن وليمته مجانيَّة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78676 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس " لم يكن التلاميذ بعد قد فهموا أن غذاء المؤمنين لا يُباع، أمَّا المسيح فيعرف أنه ينبغي أن يتمِّم لنا الفداء، وأن وليمته مجانيَّة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78677 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأخَذَ النَّهارُ يَميل، فدَنا إِلَيهِ الِاثنا عَشَر وقالوا لَه: ((اِصرِفِ الجَمعَ لِيَذهَبوا إلى القُرى والمَزارِعِ المُجاوِرَة، فيَبيتوا فيها ويَجِدوا لَهم طَعاماً، لِأَنَّنا هُنا في مَكانٍ قَفْر)) "فيَبيتوا فيها" فتشير إلى الاهتمام بالمبيت الذي هو من العادات اليونانية كون لوقا الإنجيلي يونانيا، أمَّا المبيت فلم يذكر في إنجيل متى ولا عند إنجيل مرقس، لان المبيت لا يوافق العادات الفلسطينية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78678 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأخَذَ النَّهارُ يَميل، فدَنا إِلَيهِ الِاثنا عَشَر وقالوا لَه: ((اِصرِفِ الجَمعَ لِيَذهَبوا إلى القُرى والمَزارِعِ المُجاوِرَة، فيَبيتوا فيها ويَجِدوا لَهم طَعاماً، لِأَنَّنا هُنا في مَكانٍ قَفْر)) أمَّا عبارة "ويَجِدوا لَهم طَعاماً" فتشير إلى شراء الطعام من قبل التلاميذ والناس، لكن ليسوع حان وقت العطاء (لوقا 9: 13). الحياة تُعطى من الخالق وتُستلم من المخلوق، لا تُشترى ولا تُباع. فغيَّر يسوع فعل "يشتري" إلى "يعطي"، وهذا التغيير أدَّى إلى تغيير ديناميكية التاريخ البشري كما هو الحال مع يوسف بن يعقوب وإخوته في مصر (التكوين 42: 1-45: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78679 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأخَذَ النَّهارُ يَميل، فدَنا إِلَيهِ الِاثنا عَشَر وقالوا لَه: ((اِصرِفِ الجَمعَ لِيَذهَبوا إلى القُرى والمَزارِعِ المُجاوِرَة، فيَبيتوا فيها ويَجِدوا لَهم طَعاماً، لِأَنَّنا هُنا في مَكانٍ قَفْر)) أمَّا عبارة "مَكانٍ قَفْر " فتشير إلى مكان خالٍ من السكان، لكن "فيه عُشبٌ كَثير" كما روى يوحنا الإنجيلي (يوحنا 6: 10) وبالتالي ليس فيه سوق ولا وسيلة لشراء الطعام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78680 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لــَهم: ((أَعطوهُم أَنتُم ما يَأكُلون)). فقالوا: ((لا يَزيدُ ما عِندَنا على خَمسَةِ أَرغِفَةٍ وسَمَكَتَيْن، إِلاَّ إِذا مَضَينا نَحنُ فاشتَرَينا لِجَميعِ هذا الشَّعبِ طَعاماً)) تشير عبارة "أَعطوهُم أَنتُم ما يَأكُلون" إلى دعوة يسوع للناس للبقاء طالبا من تلاميذه أن يعطوهم ما يأكلون. وهذه دعوة لا يمكن أن يحقِّقها إنسان، إلا أنَّها دعوة لامتحان إيمان الرسل ولتعريفهم قدر صعفهم وعدم قدرتهم. فيُرغمهم يسوع على العطاء، لانَّ في العطاء ينشا علاقة أخوة وشركة بين التلاميذ والجمع. وهكذا يُعدَّهم يسوع للمساهمة في عمله المجَّاني مفضِّلاً العمل من خلال الناس وبالناس. هل يطلب الله منا عملا معه تعالى لا يمكننا أن نعمله لوحدنا؟ فسِر العطاء هو جوهر كلام وأفعال يسوع ومرافقته تلاميذه. وفي العطاء راحة لأن "الخبز الحيّ" الذي يُطعمنا حاضر في وسطنا، بل هو يعطي ذاته، وما علينا إلاّ بمشاركة ما يُعطينا إياه. يسوع يُعطينا الخبز الذي هو رمز إلى الطعام الجوهري في القربان الذي يُشبعنا. هذه هي الحياة التي نبحث عنها. |
||||