![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78561 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي. فَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( مرقس 2: 14 ) دعوة “لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى”، المعروف لنا بـ“مَتَّى الْعَشَّار”، لاتباع السَيِّد، تُعطي مثالاً لقوة جاذبية كلمته العظيمة. كانت دعوة صيادين بسطاء من شباكهم وعملهم شيئًا، ولكن كان شيئًا آخر دعوة رجل مقتدر من عمل يناسب طبيعته في اغتراف المال. ولكن الرب فعل ذلك بكلمة واحدة «اتْبَعْنِي»، وقعت على أُذني “لاَوِي” بقوة حتى إنه «قَامَ وَتَبِعَهُ». ويا لجاذبية الرب التي لا تُقاوَم! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78562 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي. فَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( مرقس 2: 14 ) “مَتَّى الْعَشَّار” قام ليتبع الرب، سرعان ما أعلن “لاَوِيَ” عن تلمذته بشكل عملي. فقد استضاف سَيِّده الجديد في بيته، مع عدد كبير من الخطاة والعشارين، مُظهرًا بذلك شيئًا من روح السَيِّد. لقد استبدل جلوسه في مكان جباية الضرائب بإظهار كرم ضيافته، لكي يجلس آخرون على مائدته. لقد بدأ يطبق الكلمة «فَرَّقَ أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ» ( مز 112: 9 )، وواضح أنه فعل ذلك دون أن يقول له أحد. لقد بدأ باستضافة مَن هم على شاكلته، لكي يقابلوا ذاك الذي سبى قلبه. لقد بدأ يبذل نفسه من أجل الآخرين. لقد فعل الشيء الذي كان في متناول يده. لقد جمع لمقابلة الرب المحتاجين إليه، والذين يشعرون بذلك، وليس أولئك الراضون عن تدينهم. لقد اكتشف أن يسوع هو المُعطي، الذي يسعى للمستعدين أن يقبلوا منه عطاياه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78563 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «قَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي. فَقَامَ وَتَبِعَهُ» ( مرقس 2: 14 ) كل هذا لاحظه الكتبة والفريسيون الراضون عن أنفسهم، الذين صاغوا اعتراضهم في شكل سؤال وجهوه إلى تلاميذه: «مَا بَالُهُ (ما بَال مُعلِّمكم) يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» (ع16). ولم تكن هناك حاجة للتلاميذ أن يُجيبوا، لأن يسوع قَبِلَ التحدي بدلاً منهم. وكانت إجابته كاملة ومرضية «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ» (ع17). فالمرضى يحتاجون للطبيب، والخطاة يحتاجون للمخلِّص، وهو لم يأتِ ليدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78564 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خطورة الخطية إنها أولا موجهة ضد الله. لذلك فإن داود يقول للرب في مزمور التوبة (إليك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت) (مز 50) ويقول عن الخطاة (لم يسبقوا أن يجعلوك أمامهم) أي لم يفكروا أنك أمامهم، تراهم وتسمعهم. فالخاطئ كأنه في غيبوبة لا يدرى ماذا يفعل. يحتاج إلى من يوقظه ويجعله يفيق، لكي يدرى ما يفعل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78565 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تدل الخطية على أنك لا تشعر بوجود الله. فلو كنت تشعر بوجود الله، ما كنت ترتكبها قدامه، بدون خجل!! ولعل هذا ما كان يجول بذهن يوسف الصديق وهو يقول (كيف أفعل هذا الشر العظيم، وأخطئ إلى الله) (تك 39: 10) إذن أنت في الخطية، إنما تخطئ إلى الله قبل كل شيء: تقاومه وتعصاه وتتحداه، تحزن روحه القدوس تدنس سكناه في قلبك.. إلخ. هل تشعر بكل هذا، وأنت تخطئ، أو وأنت تعترف بخطيتك؟ أم أنت تذكر الخطية ببساطة، دون أن تشعر بخطورتها وبشاعتها..! كإنسان مريض تسأله عن صحته، فيقول لك: (شيء بسيط. مجرد سرطان.. مجرد إيدز)!! وهو لا يدرى سرطان أو معنى إيدز!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78566 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية هي التعدي (1يو 3: 4) هي التعدي على وصايا الله، كسر الوصايا، عدم الاهتمام بها.. أو هي التعدي على حقوق الله، وعلى كرامته وعلى أبوته. معنى الخطية يؤخذ من ناحتين: من جهة الله، ومن جهة الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78567 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية من جهة الله، هي تمرد عليه. ثورة على الله، وعصيان، وتمرد.. تصوروا حينما يثور التراب والرماد، ويتمرد على الله خالق السماء والأرض.. لاشك أنه لون من الكبرياء، أن يتمرد التراب أمام الله.. إنه قبل أن يكسر الوصية، تكون الكبرياء قد كسرت قلبه من الداخل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78568 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية إذن هي كبرياء وتشامخ. ولذلك حسنا قيل في سفر الأمثال (قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح) (أم 16: 18) وبهذا الكبرياء يسقط الإنسان. إن المتضع الذي لصقت بالتراب نفسه، لا يسقط أما المتكبر، فإنه يرتفع إلى فوق ثم يسقط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78569 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية أيضا هي عدم محبة لله. وفى هذا يقول القديس يوحنا الرسول (إن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب) (1يو 3: 15) إذن فالإنسان أمامه أحد طريقين: إما محبة العالم، أو محبة الله. وواضح أن الخاطئ يفضل محبة العالم على محبة الله، أو قل: يحب ذاته أكثر من محبته لله (وطبعا ذاته بطريقة تهلكها). وطبيعي أن الخطية عدم محبة لله، لأن الخاطئ يعصى الله ويتمرد عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78570 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخطية عداوة لله، أو خصومة معه. وواضح هذا من قول القديس يعقوب الرسول (أما تعلمون أن محبة العلم عداوة لله؟!) (يع 4: 4) فإن كانت كلمة (عداوة) صعبة فلنستخدم على الأقل كلمة خصومة. ولهذا فإن حال الخطاة يحتاج إلى مصالحة.. وهكذا يقول القديس بولس الرسول إن الله (أعطانا المصالحة) لذلك (نسعى كسفراء عن المسيح.. نطلب تصالحوا مع الله) (2كو 5: 18، 20) لذلك إن كنت إنسانا خاطئا، فأنت محتاج أن تتصالح مع الله.. |
||||