![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78291 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس " كما يغفر الله لنا هكذا علينا نحن أيضًا أن نغفر لمن يُسيء إلينا. تحديدًا كما في الصلاة التي علّمنا يسوع إياها، الصلاة الربّية عندما نقول: "وأَعفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعفَينا نَحنُ أَيضاً مَن لنا عَلَيه" (متى 6، 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78292 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَهَكذا يَفعلُ بِكم أَبي السَّماويّ، إِن لم يَغفِرْ كُلُّ واحِدٍ مِنكم لأَخيهِ مِن صَميمِ قَلبِه)) " كُلُّ واحِدٍ مِنكم لأَخيهِ " فتشير الى اقتصار الغفران الى الاخوة المؤمنين ولكن في الواقع يجب علينا ان نغفر لكل الناس زلاتهم إذا سألونا المسامحة. أما عبارة " مِن صَميمِ قَلبِه" فتشير الى صفح صادر من القلب وليس مجرد من الشفتين، لان الله يغفر الاثم ولا يذكر الخطيئة كما جاء في نبوءة: "يقولُ الرَّبّ لن أَذكُرَ خَطيئَتَهم مِن بَعدُ" (ارميا 31: 34). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78293 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مفهــوم المغفرة ومشتقاته استخدم الكتاب المقدس في العهد القديم لفظة (×،ض¸×œض·×—ض° ) (احبار 34: 9) للدلالة على الغفران أو المغفرة والصفح وما يتبعها من المشتقات، مثل ينبذ الخطيئة أو الإساءة وراء ظهره كما جاء في سفر اشعيا : " نَبَذتَ ×”ض´×©×پض°×œض·×›ض°×ھض¼ض¸ جَميعَ خَطايايَ وَراءَ ظَهرِكَ "( أشعيا 38 : 17) أو يطرحها וض°×ھض·×©×پض°×œض´×™×ڑض° في أعماق البحر كما ورد في سفر ميخا "سيَعودُ فيَرأَفُ بِنا وَيدوسُ آثامَنا وتَطرَحُ في أَعْمَاقِ البَحرِ جَمِيعَ خَطاياهم" ( ميخا 7: 19) ، ويرفعها (×*ש×گ) "كما ورد في سفر الخروج "والآنَ إِن غَفَرتَ ×گض´×ض¾×ھض¼ض´×©ض¼×‚ض¸×گ خَطيئَتَه" (خروج 32 / 32 ) ، ويكفر (כפض¼ض¸×¨ ) عنهــــــا ويزيلهـا كما ورد في سفر أشعيا "فأُزيلَ إِثمُكَ وكُفِّرَت ×ھض¼ض°×›ض»×¤ض¼ض¸×¨ خَطيئَتُكَ" ( أشعيا 6/7 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78294 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في العهد الجديد فنجدُ الألفاظ اليونانيــــة مثل (ل¼€د†ل½·خ·خ¼خ¹) يغفــــر، (متى 18: 21)، الغُفْرَان أو المَغْفِرَة: هو إسقاط العقوبة والمؤاخذة عن الذنب ولكنه يوجب الثواب للمغفور له وثوابه بأن يستر أو يخفى ذنبه. أصل الغفران هو الإخفاء والستر، وهناك فعل (خ±ل¼´دپد‰)، وهذا الفعل يعني الرفع، فإما " حمل، أخذ على عاتقه"، وأما ذهب به، رفع وأزال " وهذا المعنى الأخير يستعملهُ يوحنا الإنجيلي عادة كما شهد يوحنا المعمدان ليسوع بقوله "هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خ±ل¼´دپد‰خ½ خَطيئَةَ العالَم" (يوحنا 1: 29). وهناك تعبيرٌ آخر للغفران وهو (ل¼€د€خ؟خ»ل½»د‰) بمعنى العفو او الحل من القيود كما جاء في قول يسوع "أُعْفُوا ل¼€د€خ؟خ»ل½»خµد„خµ يُعْفَ عَنكم" (لوقا 6: 37). العَفُو هو إسقاط العقوبة بدون إسقاط الذنب. فمن عفا عن أحد فقد امتنع عن العقوبة مهما كانت إلا أن المؤاخذة عن الذنب لا تسقط. أصل العَفو هو المَسح والذهاب بسبب القدم، فسميّ كذلك لأن العقوبة تُمسح عن المُذنب. كما يقول المثل عفا عليه الدهر. وهناك فعل (د‡خ±دپل½·خ¶خ؟خ¼خ±خ¹) سامح، (أفسس 4: 32)، والمُسَامَحَة هي إسقاط المؤاخذة واللوم بغض النظر عن إسقاط العقوبة عن المذنب، فالمسامح يترك المؤاخذة واللوم ويتصرف كأن شيئا لم يكن إلا أن المذنب قد يكون قد حصل على ما يستحقه من عقاب. أصل المسامحة هو السماح، أي الجود، فالمُسَامِح قد جادَ على المذنب بأن ترك المؤاخذة. وهناك أيضا عبارة ل¼µخ»خµد‰د‚ خµل¼°خ¼ل½· أي أكون صفوحا ( قولسي 8: 12) ، فالصفح هو التجاوز عن المذنب تماما بترك مؤاخذته وعقابه. أصل الصفح هو إبداء صفحة جميلة من الوجه ومنه قلب الصفحة أيضا. فالصفح أعلى من العفو والمسامحة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78295 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الغفران يُفيدُ الصفح عن الإساءة، مهما كان نوعها ومضمونها واصلها وأثرها، كما يشير ايضا إلى التخلي عن الماضي وترك الحقد والتكفير والنسيان والشفاء، وقد يكون الله هو الغــــافر كما جاء في تشفع موسى النبي "اغفِرْ إِثْمَ هذا الشَّعبِ بِحَسَبِ عَظيمِ رَحمَتِكَ" (العدد 14: 19)، أو الإنسان لأخيه الإنسان " كَذا تَقولونَ لِيُوسف: أَرْجو ان تَغفِرَ שׂض¸×گ لإِخَوتِكَ ذَنبَهم وخَطيئَتَهم" (تكوين50: 17)، خروج 10/17) أو أن يغفر الإنسان لنفسه. ونستنتج مما سبق ان العفو هو اسقاط عقوبة بدون إسقاط الذنب. المؤاخذة عن الذنب لا تسقط؛ كعفو الرئيس عن المجرمين في يوم العيد. هذا يعنى أن العقوبة المفروضة عليهم قد أسقطت إلا أن المؤاخذة بالذنب لم تسقط فلا يزال يكتب في هويته أنّه من أصحاب السوابق ولا يزال يعامل على هذا الأساس. أمَّا المسامحة فهو اسقاط الذنب وتكون العقوبة قد تمّت، فالمُسَامِح قد جادَ على المذنب بأن تركه المؤاخذة او العتاب. مثال مسامحة الأب ابنه على القيادة بتهور. هذا يعني أن الأب لن يعود يذكر الأمر ولن يلومه على ما فعل، إلا إن ذلك لا يعنى أن الأب لم يعاقب ابنه على الفعل. وامّا الصفح فهو اسقاط العقوبة والذنب وبداية صفحة جديدة. فالصفح أعلى من العفو والمسامحة. أمَّا الغفران فهو اسقاط العقوبة والذنب وقلب سيئات الخاطئ الى حسنات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78296 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مغفرة الله إن مغفرة الله للإنسان تختلفُ عن مغفرة الإنسان لأخيهِ الإنسان، إن مصدر كل غفران هو الله، ومن الجدير بالإشارة هنا إلى التمييز بين الغفران والصفح، إن الصفح هو بشري، وأمَّا الغفران فهو إلهي حيث أن الله وحدهُ هو القادر أن يغفر الخطايا، والواقع أنه عندما يغفر لي إنسان بسبب خطأ صدر مني، فهو يتوقف عن لومي على الخطأ ومعاتبتي واعتباري إنساناً شريراً، ويقدر أن يغضّ النظر عما صدر مني ويحاول نسيان الماضي ويوجِّه انظارهُ إلى المستقبل، ولكنه لا يقدر ان يعمل أكثر من ذلك، لا يقدر ان يُغيِّرني ويغيِّر قلبي، ولا يقدر أن يعطيني الحرية لكي لا اقع في الخطأ مرة ثانية، الله وحده القادر على ذلك، وهذا ما يعمله في مغفرةِ خطاياي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78297 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مغفرة الله للإنسان فعالة لدرجة ان الله لم يعدْ ينظرُ بعد إلى الخطيئة، كما وردَ في أشعيا: " لَو كانَت خَطاياكم كالقِرمِزِ تَبيَضُّ كالثلج ولو كانَت حَمْراءَ كالأُرجُوان تَصيرُ كالصُّوف" (أشعيا 1: 18) وكما جاء أيضا في تعليم صاحب الرسالة الى العبرانيين " لَن أَذكُرَ خَطاياهم وآثامَهم " (عبرانيين10: 17) ، والواقع أنَّ الكتب المقدسة تقدمُ لنا الإنسانَ الخاطئ كشخص مدينٌ يعفيه الله من دينهِ بالصفح عنه، إلا أن الصفح ليس إعفاء من الدّين فحسب، بل هو تحريرٌ من سُلطةِ الخطيئة، وإعادة الإنسان إلى الاتحاد مع الله بواسطة ذبيحة المسيح " ذاكَ الَّذي لم يَعرِفِ الخَطيئَة جَعَله اللهُ خَطيئَةً مِن أَجْلِنا كَيما نَصيرَ فيه بِرَّ الله"( 2 قورنتس 5: 21) ، وهكذا يُصبحُ الإنسان " في المسيح " خاطئاً قد نالَ رحمة الله " فَلَيس بَعدَ الآنَ مِن حُكْمٍ على الَّذينَ هُم في يسوعَ المسيح " ( رومة 8: 1) فهم " خَلْقٌ جَديد. (2 قورنتس 5: 17). وحاول شكسبير ان يميّز بين غفران الله وغفران الانسان بقوله ان الله ينسى عندما يغفر" God forgets"، أمَّا الانسان فلا ينسى عندما يغفر" Man forgives". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78298 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شروط المغفرة يُعلمنا القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى أن الشرط الأول المطلوب كي يحصل الإنسان على مغفرةِ خطاياه هو الاعتراف بذنوبهِ وحالتهِ الخاطئة" وإِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا فإِنَّه أَمينٌ بارّ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم" (1يوحنا 1: 9)، ولم يتردَّد صاحب المزامير أن يُعربَ عن هذه الحقيقة بصورةٍ صادقةٍ حاسمةٍ بقولهِ "إرحَمْني يا أَللهُ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ فإِنِّي عالِمٌ بِمَعاصِيَّ وخَطيئَتي أَمامي في كُلِّ حين" (مزمور 50: 3، 5). فلا تتغلّب خطيئة الإنسان، التي تستحِق العقابَ على رحمةِ الله، بل يُرَحَم من جديد (هوشع 2: 23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78299 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فرحمة الله تشفق على البائِس وتغفِر للخاطئ: "أَفَلا أُشفِقُ أًنا على نينَوى المَدينةِ العَظيمةِ الَّتي فيها أَكثَرُ مِنِ اثنتي عَشرَةَ رِبْوةً مِن أُناسٍ لا يَعرِفونَ يَمينَهم من شِمالِهم، ما عدا بَهائِمَ كَثيرة؟" (يونان 4: 11). الرحمة تغفر، وفي غفرانها تخلّق واقعاً جديداً يسمح للإنسان أن يُولَد من جديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78300 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كي يحصل الإنسان على مغفرةِ خطاياه هو ان يصفح عن أخيه المذنب له. وهذه هي النقطة الّتي أبرزها السيّد المسيح، في مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ مَلِكٍ أَرادَ أَن يُحاسِبَ خَدَمَه، هي أنّه مهما كانت إساءات الناس إلينا، فهي ليست شيئاً بالمقارنة إلى خطايانا نحو الربّ. "أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضاً أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟" (متى 18: 33). وقد قدّم يسوع الله مثلاً أعلى للرحمة والغفران " كونوا رُحَماءَ كما أَنَّ أَباكُم رَحيم"(لوقا 6: 36)، حتى أذا غفرنا لبعضهم البعض" نصير بني أَبينا الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار"(متى 5:45). ولكن عندما نحجم المغفرة للآخرين بعد أن نلنا المغفرة، فهذا يُبيّن أنّنا لا نفهم ولا نُقدّر رحمة الربّ نحونا. |
||||