![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 78111 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78112 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78113 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78114 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78115 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من هو ابو الرهبان القديس انطونيوس (عوض ) الكبير ولد القديس أنطونيوس في قرية صغيرة في صعيد مصر تدعى كوما قرابة العام 250م. كان أهله من أعيان البلد، ذوي ثروة يعتدَّ بها، مسيحيين فنشأ على التقوى. وكانت له أخت أصغر منه سنَّاً. اعتاد ملازمة البيت إلا للضرورة أو للخروج إلى الكنيسة. ولم يشأ أن يحصِّل العلم الدنيوي تجنّباً للخلطة بالناس. لكنه كان يصغي جيداً لما يُقرأ عليه ويحفظه في قلبه. سلك في بساطة وامتاز بكونه رضياً وعفَّ عن الملذات.لما توفي والده تأمل فيه وقال: "تبارك الله! أليست هذه الجثّة كاملة ولم يتغير منها شيء البتة سوى توقف هذا النفس الضعيف؟! فأين هي همتك وعزيمتك وسطوتك العظيمة وجمعك للمال؟! ثم أردف: إن كنت أنت قد خرجت بغير اختيارك فلا أعجبنّ من ذلك بل أعجب أنا من نفسي إن عملت مثل ما عملت أنت". وقد ذكر القديس أثناسيوس الكبير أنه قد ترك العالم بعد وفاة أبيه بستة أشهر. فيما ذكرت مصادر أخرى أنه ترك والده بغير دفن وخرج يهيم على وجهه مخلفاً وراءه ما كان له من مال وأراضٍ وخدم. لسان حاله كان: "ها أنا أخرج من الدنيا بإرادتي كيلا يخرجوني مثل أبي رغماً عني". عمره ، يومذاك، كان ثمانية عشرة أو ربما عشرين ربيعاً.انصرف أنطونيوس إلى النسك متأملاً في ذاته، متدرباً على الصبر. فخرج انطونيوس نحو البرية والجبال حيث الصمت الكامل ليتحد مع الله ، هذا القديس اعطى قطعة الارض ولكن الله اعطاه الارض والسماء ايضا ، فاصبح له في كل بلد من المسكونة اديار وكنائس، واصبحت له كل البرية وكل الاديار لانه ابو الرهبنة في العالم ، فهل اعطى أم اخذ ؟ ، لعل البعض قالوا عندما اعطى انطونيوس ارضه للرب انه مسكين ضيع نفسه وارضه وثروته ومستقبله ينما الرب يرد عليهم قائلا من اضاع نفسه من اجلي يجدها ، ماذا ترك انطونيوس غير الارض؟ هل ترك اولادا أنفترض ان الشاب انطونيوس بدل من ان يترهب تزوج وانجب كم من ابناء كان سينجب ؟ هوذا الان له آلاف من ابنائه الرهبان في كل جيل ، حقا ان المسيح حينما قال ان يعوض مائة ضعف . انراه كان سيصير مسؤولا كيرا او في مركز رفيع ثم ينساه الناس كما نسوا اسم ابيه ، هوذا انطونيوس يرسل اليه الإمبراطور قسطنطين يطلب بركته ويأتيه الفلاسفة والنبلاء من كل مكان يطلبون حكمته وينال شهرة لم ينلها احد ، انراه حقا في هذه النقطة اخذ أم أعطى ؟ ، نراه ترك الكهنوت لكن ابناءه صاروا بطاركة ( القديس اثناسيوس الكبير ) أنراه أعطى أم أخذ ؟ ان الله يعطي اكثر مما يأخذ ، تطلب الكنيسة من أم ان تعطي ابنها للرهبنة او للكهنوت فتبكي وتمرض كأن كارثة ستحدث ، القديس انطونيوس أعطى حياته للرب وليس فقط املاكه فماذا حدث ؟ اعطاه الرب حياة ابدية مثمرة في ملكوته بدلا من الحياة الارضية اصبح ليس مجرد شخص بل صار رمزا لحياة والصلاة والنسك ، رمزا للحياة الرهبانية بكل ما فيها من فضائل وروحانيات وتجليات ، رمزا لكل مسيحي حقيقي يحيا كلمة الله . انه ملاك ارضي اعطى فأخذ . دخل انطونيوس في وحشة القفر من اجل الرب ولكن جعل القفر عامرا بهذا الملاك الارضي وحول البرية الى السماء وجعلها مكان مقدس يأتيه الناس من كل جهات المسكونة ، هل أعطى أم أخذ ؟ الرب يعطينا أكثر مما يأخذ ولكن المهم ان نبدأ بالعطاء ولا نفكر حينما نعطي ولا نفكر اننا سنأخذ عوضا. ان من يجعل علاقته بالله ، علاقة طلب مستمر واخذ هو انسان متمركز حول ذاته حول أنانيته . قديسنا العظيم أعطى حياته لله ولم يكن يفكر اطلاقا انه سيأخذ كل ما أخذه . نتعلم من انطونيوس ان الحياة الروحية هي اخذ دائم من الله . أخذ البركة ، والرحمة ومتعة في كل عمل روحي لولا هذه النعمة والمتعة الروحية لما استمر انطونيوس في الحياة بالبرية لو لم يأخذ نعمة وقوة من العلي . ألم يقل الله ( أعطني قلبك يا بني ) هل نظن ان الله يريد يأخذ قلبنا ؟ بل يريد ان يملا قلبنا حبا وبركة وبرا . يريد ان يأخذ قلبتا لكي يطهره من كل أدناس التجربة ويجعل روحه القدوس يسكن فيه . أنكون نعطي أم نأخذ . فما أحوجنا اليوم من أي وقت مضى الى مثل انطونيوس الكبير والى الرهبان والراهبات والكهنة لان عدم وجودهم تضيع شهادة المسيحيين مما يجعل الكنائس فاترة لا تشهد للمسيح . لذا كنيستنا المسيحية تحتاج الى صلواتهم كي تشدد الايمان فهذا يجعل من كل مؤمن حقا ان يكون مدعوا الى ترحال الروحي الى البرية ( لقاء الله ) ليختبر ما اختبره شعب الله والأنبياء وما اختبره يسوع نفسه وكنيسته وما اختبره انطونيوس لنكون شاهدين ومستشهدين للكلمة الالهية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78116 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولد القديس أنطونيوس في قرية صغيرة في صعيد مصر تدعى كوما قرابة العام 250م. كان أهله من أعيان البلد، ذوي ثروة يعتدّ بها، مسيحيّين فنشأ على التقوى. وكانت له أخت أصغر منه سنّاً. اعتاد ملازمة البيت إلا للضرورة أو للخروج إلى الكنيسة. ولمّا يشأ أن يحصّل العلم الدنيوي تجنّباً للخلطة بالناس. لكنه كان يصفي جيِّداً لما يُقرأ عليه ويحفظه في قلبه. سلك في بساطة وامتاز بكونه رضيّاً وعفّ عن الملذات. لما توفّي والده تأمّل فيه وقال: تبارك الله! أليست هذه الجثّة كاملة ولم يتغيّر منها شيء البتة سوى توقّف هذا النفس الضعيف؟! فأين هي همّتك وعزيمتك وسطوتك العظيمة وجمعك للمال؟! ثم أردف: إن كنت أنت قد خرجت بغير اختيارك فلا أعجبنّ من ذلك بل أعجب أنا من نفسي إن عملتُ مثل ما عملت أنت. وقد ذكر القدّيس أثناسيوس الكبير أنه ترك العالم بعد وفاة أبيه بستّة أشهر. فيما ذكرت مصادر أخرى أنه ترك والده بغير دفن وخرج يهيم على وجهه مخلّفاً وراءه ما كان له من مال وأراضٍ وخدم. لسان حاله كان: ها أنا أخرج من الدنيا بإرادتي كيلا يخرجوني مثل أبي رغماً عنّي. عمره، يومذاك، كان ثمانية عشر أو ربما عشرين ربيعاً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78117 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انصرف أنطونيوس إلى النسك متأمّلاً في ذاته، متدرِّباً على الصبر. لم يكن في بلاد مصر يومذاك أديار. فقط بعض الشيوخ كان يتنسّك، هنا وثمّة، في مكان قريب من بيته أو قريته. فتّش أنطونيوس عن مثل هؤلاء في جواره فوجد بعضاً. كان منهم، على حد تعبير القدّيس أثناسيوس، "كالنحلة الحكيمة" لا يرجع إلى مكانه إلا بعدما يراهم ويتزوّد لديهم بما ينفعه في طريق الفضيلة. يتعلّم من الواحد الفرح ومن الآخر الصلوات الطويلة. من هذا التحرّر من الغضب ومن ذاك الإحسان. يأخذ عن فلان السهر وعن فلان الصبر وعن فلان النوم على الأرض. لاحظ وداعة هذا وطول أناة ذاك، وتشدّد بإيمان هذا ومحبة ذاك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78118 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان أنطونيوس جالساً في قلايته، يوماً، فاستبدّ به روح ملل وصغر نفس وحيرة فضاق صدره وأخذ يشكو إلى الله حاله قائلاً: أحبّ يا رب أن أخلص، لكن الأفكار لا تتركني، فماذا أعمل؟ فجأة رأى إنساناً جالساً أمامه يلبس رداء طويلاً، وهو متّشح بزنّار صليب كالإسكيم الرهباني، وعلى رأسه قلنسوة. وأخذ الرجل يضفر الخوص. ثم قام للصلاة. ثم جلس من جديد وأخذ يعمل في ضفر الخوص وهكذا دواليك. كان هذا ملاكاً من عند الله جاء يعزّي القدّيس ويقوّيه ويعلّمه. لذلك قال له: "اعمل هكذا تسترح!". من ذلك الوقت، اتخذ أنطونيوس الزيّ الذي رأى الملاك متّشحاً به وصار يصلّي ويعمل على الوتيرة التي رآه يعمل بها، فاستراح بقوة الرب يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78119 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلاة وعمل وسماع كان أنطونيوس يصلّي باستمرار ويعمل بيديه. أما عمله فكان يبيعه ويستعين بالمحصلة لتأمين حاجة نفسه إتماماً لما قيل "بعرق جبينك تأكل خبزك". أما الباقي فكان يوزّعه على الفقراء. إلى ذلك كان يصغي إلى تلاوات الكتاب المقدّس ما وسعه إلى ذلك سبيلاً ويجهد حتى لا يسقط شيء مما يتلى على الأرض. همّه كان أن يحفظه ليكون في ذاكرته بديلاً عن الكتاب المقدّس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 78120 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هجمات شيطانية لم ترق غيرة أنطونيوس لعدو الخير فأخذ يتصدّى له بقوة متزايدة. أخذ يذكّره بالممتلكات التي خلّفها وراءه ليبثّ فيه الأسى، وبأخته التي أهملها ليشعره بالذنب. عظّم لديه حلاوات مودّة الأقرباء وأطايب العيش. لو بقي في قومه لنفعهم وكان فيهم سيِّداً. نفخ فيه الشرّير روح المجد الباطل. ذكّره، بالمقابل، بصعوبات الفضيلة وجهاداتها. لفته إلى ضعف جسده وطول المدة التي ينبغي عليه تمضيتها في أتعاب قد لا تتمخّض في النهاية عن شيء. وشوش له أن جهده هذا مضيعة للوقت فيما الشباب يعبر ولا يعود. أثار في ذهنه الأفكار القبيحة ودغدغه في جسده وظهر له في الليل بهيئة امرأة لعوب. كل هذا وغيره قاومه أنطونيوس بالثبات والعزم والإيمان بالله والصلاة المستمرة والصوم وذكر الموت والنار والدود. وبنعمة الله غلب. |
||||