منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 05 - 2015, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 7721 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انا ابرص يا رب محتاج تطهيرك لي دوما

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انا ابرص نجس الشفتين ونتن النفس والروح وداخلي يئن من خطاياي رغم ظاهري يبين بانني جميل الشكل وحسن التصرف يعني بامثل قدام الناس بانني صالح وسوي بينما بحقيقة امري انا خاطئ ابرص وماضيي يطاردني وحاضري امر منه لذا يا رب انا محتاج لمسة روحك تغيرني ومحتاج دمك يا يسوع يطهرني علما بانني ما استاهلش نعمتك وما استحقش رحمتك ولكنك قل كلمة يا رب فتبرا نفسي وروحي ان اردت يا رب لانك عايز تشفيني وعايز تعمل مني انسان تاني طاهر بلا لوم امامك لانك جئت لدنيانا ولعالمنا حتى تطهرني وتبرئني من خطاياي لذلك يا رب انا محتاج تدخلك السريع في حياتي ولن اطلقك يا رب الا بعد ان تباركني وكما شفيت الابرص عند مجيئك الاول الينا اشفيني يا رب من علتي ومن برصي فاطهر بقدرتك وبلمستك الشافية المطهرة فاركض بين الناس واخبر بعملك العظيم معي كما فعل الابرص عندما طهرته من برصه وسوف اخبر واشهد عن عظيم عملك معايا يا رب لانك تحننت علي واشفقت على حالتي المرة فطهرتني بارادتك لذا ساقضي باقي ايامي كارزا باسمك وبصليبك وبفدائك لجنس بني البشر باجمعهم مبارك انت يا رب لك اعطي كل المجد الى ابد الابدين امين
 
قديم 06 - 05 - 2015, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 7722 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مُكَدِّرُ إِسْرَائِيلَ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر الملوك الاول 18 : 17 – 18
وَلَمَّا رَأَى أَخْآبُ إِيلِيَّا قَالَ لَهُ أَخْآبُ: «أَأَنْتَ هُوَ مُكَدِّرُ إِسْرَائِيلَ؟»
فقَالَ: «لَمْ أُكَدِّرْ إِسْرَائِيلَ، بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ بِتَرْكِكُمْ وَصَايَا الرَّبِّ وَبِسَيْرِكَ وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ.


اخوتي الاعزاء


هكذا نلقي اللوم على بعضنا البعض من غير ان نعرف الحقيقة لربما كنت انا المسبب او(مكدر) اسرائيل.


اي مكدر بيتي و كنيستي واخوتي انا ابرر نفسي


كما هو الحال مع اخاب الملك الذي ترك الرب القدوس وسار وراء زوجتهُ اليزابت والبعليم.


انا افحص نفسي اولاً قبل ان ألقي اللوم وان كنت ابن للقدوس الاله العظيم. اسامح واغفر كما سامحنا وغفر لنا وابعد عنا خطايانا مكتوب في


مزمور 103: 10


لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا 11 لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه

12 كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا.
هكذا اغفر واصنع مشيئة ابي الذي في السماوات وان... اخطئ اخي بحقي اغفر و اتغاظى
13 كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه .


كذالك انا اتراًف بالاخرين لماذا لاني انا اعرف الرب و حلاوة الرب ولكن هل اخي يعرف الرب ....؟ اغفر واسامح واحب.


كما كان في قصة الابن الضال قال الاب للابن الكبير


لوقا 15: 31


فَقَالَ لَهُ: يَا ابُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ.


هكذا انت ايضاً مع الرب العظيم الذي دعانا وولدني بالروح القدس اورثنا السماويات. لكن البعيد عن الرب هذا محتاج ان يعرف الرب الحنان كما كان الابن الاصغر بعيد عن احظان الاب الحنون.



( كيف افعل هذا)؟؟


أن اظهر حب الرب يسوع بالروح القدس الذي ونحن بعد خطاة مات المسيح لكي يكون لي الحياة الابدية لكل من يؤمن بالرب يسوع.










سلام الاب السماوي


الذي يفوق كل عقل


يحفظ قلوبكم و افكاركم


في


الرب يسوع المسيح الناصري

 
قديم 06 - 05 - 2015, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 7723 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العلاقة الحميمة مع الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لدينا علاقة حميمة مع الله ونخدمه ونعظمه ونسبحه ونرنم له ولكن هل سيتركنا ابليس هكذا نحصل على خلاصنا فهو سيحاربنا بكل قوته مستخدما نقاط ضعفنا البشرية وان لم نكن قويي الايمان بالرب يسوع وثابتين وشاكرين وحامدين نعمة الله العظيمة المجانية الينا سنسقط لضعف طبيعتنا البشرية ولكن الله لن يتركنا يتامى سيجعلنا نتوب ونندم ويحرك روحه القدوس عواطفنا وضميرنا ليحييه وليقيمنا من سقطتنا هذه ولنقوم معه من خطايانا من هلاكنا الذي نستحقه الى ملكوت الله الابدي الى معية الله الى ورثة الله بالتبني الى ابناء احباء له هو ملكنا ونحن ملكه بشخصه
 
قديم 06 - 05 - 2015, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 7724 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اهداف خدمتنا للرب يسوع المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس الهدف من خدمتنا للرب يسوع هي عدد ارقام المؤمنين بالمسيح يسوع له كل المجد بل بعدد النفوس التي تخلص من هلاكها الابدي واهداف خدمتنا الرئيسية هي توعية النفوس الضالة وارشادها الى الطريق المؤدي الى خلاصها ان كانت لا تعرف ولم تسمع ابدا بخلاص المسيح الرب واقتناصها من مهلكها الذي هو ابليس عدو الخير الذي يضللها ويبعدها عن خلاصها الابدي مهما كانت اغرائاته عظيمة وكثيرة لها وكل نفسا واحدة تخلص يحصل فرح عظيم في السماء وهذا هو هدفنا الرئيسي والجوهري من خدمتنا
 
قديم 06 - 05 - 2015, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 7725 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الروح القدس ووحدانية الثالوث القدوس في تعليم ق. اثناسيوس الرسولي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلى القديس أثناسيوس يعزى منهج التعريف اللاهوتي للروح القدس على أصول البحث المنهجي العلمي بما لا يقل دقة وأصالة عن منهجه في التعريف بالابن. وبدراسة الرسائل المتبادلة بينه وبين القديس سيرابيون أسقف تمي في ما يخص الروح القدس، كذلك بدراسة كل ما جاء في دفاعه ضد الأريوسيين، يتضح هذا المنهج بخطواته وعمقه واستشهاداته والتزامه بالفكر التقليدي الكنسي الإسكندري على المستوى الكتابي والروحي وبإلهام واضح. فهو يقول لسيرابيون أسقف تمي هكذا:
[إن هذا هو التعليم الذي استلمته الكنيسة من الرسل.] (إلى سيرابيون 32:28)

[لنتأمَّل في تقليد الكنيسة الجامعة وتعاليمها وإيمانها منذ البدء التي أعطاها الرب، وكرز بها الرسل، وحفظها الآباء. على هذه تأسَّست الكنيسة، ومن يسقط منها لا يعتبر مسيحياً ... هكذا ينادَى بإله واحد في الكنيسة، الذي على الكل، وبالكل وفي الكل.الترجمة الأصح: الذي هو كلِّي الأصل (على) وكلِّي السبب (بـ) وكلِّي التنفيذ (في)، وهي الصفات الخاصة المتكاملة بالآب والابن والروح القدس، حيث كلمة (كل) لا تفيد الأشياء أو المخلوقات بل تفيد معنى الكلية، أي المطلق، أي الله في ذاته الكلية المطلقة” على الكل كآب، كبداية، كينبوع؛ بالكل أي بالكلمة، في الكل أي في الروح القدس ... فإن كنتم تفصلون وتعزلون الروح القدس عن اللاهوت، لا يكون لكم ذلك الذي هو في الكل، وإن فكَّرتم في ذلك فإن طقس الانضمام إلى الكنيسة (المعمودية والتثبيت) الذي تدَّعون أنكم تمارسونه لا يكون في اللاهوت قطعاً.] (إلى سيرابيون 28:1و29)

والقديس أثناسيوس يواجه أخطاء جماعة المتقلبين “tropici” في عجزهم عن فهم ما هية الثالوث في وحدانية الله، بتوضيحه أن اختلاط الطبائع يستحيل أن يستقيم مع وحدانية الثالوث غير المنفصل؛ فالروح القدس كونه في الثالوث يستحيل أن يكون بطبيعة غير طبيعة الآب والابن عينها. ومن هنا يستحيل أن يُقال أن في الثالوث خالق ومخلوق، بل إله واحد.


وفي معرض دفاعه يوضِّح علاقة الروح القدس بالآب والابن، وهكذا يقدِّم القديس أثناسيوس ولأول مرَّة في تاريخ الكنيسة اللاهوتي منهجاً تعليمياً مفصَّلاً عن عقيدة الانبثاق، فهو في الأساس يقرِّر بوضوح:
[إن الروح القدس منبثق من الآب]([1])

ثم يضع هذا الاصطلاح اللاهوتي الجوهري مراراً كثيرة هكذا: “الذي من الآب ينبثق” وهو تجميع للآيتين: يو 26:15، 1كو 12:2

ويضيف أثناسيوس عن عقيدة إرسال الروح القدس هكذا:
[الروح القدس الذي ينبثق من الآب فهو دائماً عند (في يدي) الآب الذي يرسله والابن الذي يوصِّله والذي به يملأ كل شيء.]([2])

[لأنه إذا استقام تفكيرهم (المجدِّفين على الروح القدس) عن “الكلمة”، استقام تفكيرهم أيضاً عن الروح المنبثق من الآب، الذي بفضل علاقته (أي علاقة الروح القدس) بالابن - أعطاه للتلاميذ وكل مَنْ يؤمن به. وهم بأخطائهم هذه لا يستقيم إيمانهم بالآب أيضاً لأن الذين “يقاومون الروح” كما قال الشهيد العظيم استفانوس (أع 51:7و52) ينكرون الابن أيضاً، والذين ينكرون الابن ليس لهم الآب أيضاً (1يو 23:2).]([3])

أولاً: علاقة الروح القدس الجوهرية بالكلمة:

وإزاء محاولة جماعة المتقلِّبين جحد لاهوت الروح القدس في الوقت الذي يعترفون فيه بلاهوت الابن، يبدأ ينتحي ناحية فرعية - أثناء دفاعه عن لاهوت الروح القدس - في وصف علاقة الروح القدس الجوهرية بالابن خاصة، فيقول: إن الروح القدس حتى قبل التجسُّد كان “الكلمة” يعطيه باعتباره أنه - أي الروح القدس - له خاصة وأنه هو الباراكليت:
[عندما حلَّ الكلمة على الأنبياء تنبَّأوا بالروح.] (إلى سيرابيون 3:4)

[وبكل تأكيد فإن الكلمة قبل أن يتأنَّس كان يعطي الروح القدس للقديسين باعتباره له أو كخاصته (as his own) كذلك لمَّا صار إنساناً فإنه يقدِّس الجميع بالروح القدس ويقول لتلاميذه “اقبلوا الروح القدس”.]([4])

[هل الروح القدس “واحد” والباراكليت “آخر”، حيث يكون الباراكليت هو بعد الروح القدس، وهل الباراكليت لم يذكر في العهد القديم؟ - حاشا! ... فكما أن “الكلمة والابن” هما واحد كذلك “الروح والباراكليت” والرب نفسه قال هكذا: “والباراكليت الذي هو الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي” (يو 26:14) وهكذا يتكلَّم الرب عن الواحد نفسه.]([5])

ملاحظة هامة:
وبسبب هذه الهرطقة التي نشأت منذ القرن الثاني القائلة بأن الباراكليت لم يكن موجوداً في العهد القديم، وأن الروح شيء والباراكليت شيء آخر، وقد تبنَّاها جماعة المتقلِّبين والأريوسيين؛ لذلك اهتم مجمع أفسس أن يقرِّر عن الروح القدس أنه: “الناطق في الأنبياء”، وقد انبرى قبل أثناسيوس يوستين، الذي كان أول مَنْ أعطى صفة “روح النبوَّة” للروح القدس التي نردِّدها الآن في الأجبية عندما كان يتكلَّم عن المعمودية([6])، كذلك تعرَّض لها أوريجانوس أيضاً([7]). يقول القديس أثناسيوس:
[إن الكلمة صار جسداً لكي يقدِّم جسده عن الجميع ولكي إذا نحن اشتركنا في الروح القدس نصير شركاء الطبيعة الإلهية (نتألَّه). هذه العطية التي كان يستحيل علينا نوالها إذا لم يكن لبس جسداً من جسدنا المخلوق، ولكننا بنوالنا الروح القدس لا نفقد طبيعتنا الخاصة.]([8])

كذلك فإن أثناسيوس قبل أن يصل بالقارئ إلى المساواة الكاملة للروح القدس في الثالوث مع الآب والابن، يبدأ أولاً يوضِّح العلاقة الجوهرية المتساوية في كل شيء بين الروح القدس والكلمة، حتى ينفي قطعياً قول الهراطقة أن الابن خلقه فيقول:
[كما أن الابن هو في الآب والآب فيه وأنه من جوهر الآب كذلك فإن الروح القدس هو في الآب والابن فيه، ولذلك لا يمكن أن يُقال إن الروح القدس مخلوق أو يوجد منفصلاً عن الكلمة.]([9])

[وكما أن الابن هو في (من) الآب، لذلك هو من جوهر الآب. كذلك بالتالي فإن الروح القدس لأنه في (من) الله فإنه يتحتَّم أن يوجد جوهرياً مع الابن.]([10])

[عندما افتقد “الكلمة” العذراء القديسة مريم، دخل الكلمة ومعه الروح القدس إليها وصاغ الكلمة جسده بالروح القدس وشكَّله لذاته، إذ أراد أن يوحِّد - فيه - كل البشرية (اتحاد) بالله ويحضرها إليه بواسطة نفسه.] (إلى سيرابيون 31:1)

[لا يمكن أن يتجزَّأ الثالوث، هذا نراه في ما قيل للقديسة مريم نفسها، فإن رئيس الملائكة جبرائيل لمَّا أُرسل لكي يعلن حلول الكلمة عليها قال: «الروح القدس يحل عليكِ»، عالماً أن الروح القدس قائم في “الكلمة”. وبعد ذلك مباشرة يقول: «وقوة العلي تظلِّلك (تسكن فيكِ)» لأن المسيح هو قوة الله وحكمة الله.] (إلى سيرابيون 6:3)

[لذلك كم يكون مستحيلاً أن يُقال إن الروح القدس خارج عن أو غريب من الكلمة لأنه كونه في الكلمة فهو في الله.]([11])

[إن الروح القدس هو التعبير الكياني morf» والصورة الموضّحة للابن كما أن الابن هو التعبير الكياني وصورة الآب.]([12])

وأثناسيوس يستخلص من هذه العلاقة الجوهرية والمتساوية في كل شيء بين الكلمة والروح القدس ردًّا مفحماً لجماعة المتقلِّبين، الذين يقولون بلاهوت الكلمة وينكرون لاهوت الروح القدس قائلين إن الكلمة خلقه.

ولكن لا يغيب عن بالنا أن همّ أثناسيوس الأساسي في إثبات لاهوت الروح القدس ليس من صفاته أو علاقته بالكلمة فحسب، بل ومن عمله في الخليقة القديمة والخليقة الجديدة هكذا:
[بينما أن الخليقة كلها هي مجال عمل الروح القدس المتعدِّد الجوانب، فإنه يعمل بصورة خاصة جدًّا وفائقة في المعمَّدين الذين يوحِّدهم في الله:
وبسبب هذه الوحدة يصيرون بحالة ما مؤلهَّين
”.]([13])

(1) التقديس:
[إذن فالروح القدس، الذي لا يتقدَّس هو بشيء خارجاً عن نفسه، ولا يستمد قداسته بالشركة بل هو نفسه ينبوع القداسة وفيه تتقدَّس كل الطبائع المخلوقة، كيف يمكن أن تكون طبيعته مثل طبيعة المخلوقات التي تتقدَّس به؟] (إلى سيرابيون 23:1)

(2) طقس الانضمام للكنيسة (العضوية في جسد المسيح):
[لقد أوصى تلاميذه قائلاً: «اذهبوا وتلمذوا جميع الأُمم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس»، لكي بالروح القدس وفيه تكمل معرفتنا بالله، ويتم طقس الانضمام للكنيسة (المعمودية والتثبيت معاً)، ويكمل اتحادنا بشخصه وبالآب.] (إلى سيرابيون)

( أ ) الروح القدس لحظة العماد:
[فماذا قبلوا (لمَّا آمنوا) إلاَّ الروح القدس الذي يُعطى للذين يؤمنون ويُولَدون ثانيةً «بغسل الميلاد الثاني» (تي 5:3).] (إلى سيرابيون 4:1)

(ب) الروح القدس لحظة وضع اليد (الميرون = التثبيت):
[كذلك أيضاً بوضع أيدي الرسل كان الروح القدس يُعطى لمَنْ وُلِدُوا ثانية.] (إلى سيرابيون 6:1)

[ومتى تمَّ هذا إلاَّ عندما جاء الرب وجدَّد كل الأشياء بالنعمة؟ فروحنا تجدَّدت ... يقول الله إن روحه هو الذي به تتجدَّد أرواحنا.] (إلى سيرابيون 9:1)

(3) ثم يشير أثناسيوس إلى عمل الروح القدس الأساسي في رسامة الأساقفة في الكنيسة:
[كما قال بولس الرسول: «التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه» (أع 28:20).]

(4) يمتد أثناسيوس بمفهوم قوة التقديس في الثالوث إلى عملها الخاص بالروح القدس، ويستنتج مباشرة أن الروح القدس من جوهر الثالوث أي اللاهوت لأنه يقدِّس الإنسان:
[إن الروح القدس يُدعى روح القداسة (المسيح هو القدوس ابن الله)، وأمَّا المخلوقات فهي تحتاج - بطبيعتها - إلى التقديس، أمَّا هو فلا ينال القداسة من آخر بالمشاركة بل يمنحها باشتراكه هو مع الخليقة (الجديدة)، لذلك كيف يمكن أن يُقال أنه يعتبر واحداً من الخليقة؟] (إلى سيرابيون 23:1)

(5) كذلك يستخدم أثناسيوس سر قدرة الروح القدس على إعطاء الحياة (المسيح هو الحياة) في إثبات لاهوته:
[إنه يُدعى الروح المحيي (و «روح الحياة في المسيح يسوع»، لأن منه تنال المخلوقات الحياة؛ علماً بأن الابن هو نفسه الحياة ويُدعى في الإنجيل رئيس الحياة، فكيف يُحسب الروح القدس ضمن المخلوقات وهو الذي فيه تنال المخلوقات الحياة بواسطة الكلمة؟] (إلى سيرابيون 23:1)

(6) وهكذا يرى أثناسيوس أن علاقة الابن بالروح القدس علاقة (“الابن” وروح البنوَّة)؛ (“قدوس”، وروح القداسة)؛ (“حياة” وروح محيي). كذلك يراها (“مسيح”، ومسحة)؛ (“وكلمة” وختم)؛ (“وطيب”، ورائحة زكية):
[لهذا فكما أن الرب يُدعى ابناً هكذا يُدعى الروح القدس روح البنوَّة (روح التبني)، كذلك أيضاً كما أن الابن يُدعى “الحكمة” و“الحق”، فالروح القدس يُدعى “روح الحكمة” و“روح الحق”، وكما أن الابن هو قوة الله ومجد الآب (رب المجد) فالروح القدس يُدعى روح القوة والمجد:
+ «لو عرفوا لما صلبوا رب المجد.» (1كو 8:2)
+ «إذ لم تأخذوا روح العبودية (الناموس) أيضاً للخوفِ، بل أخذتم روح التبنِّي.» (رو 15:8)
+ «أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً: يا أبَا الآبُ.» (غل 6:4)
+ «إن عُيِّرتُم باسم المسيح، فطوبى لكم، لأن روح المجدِ والله يحلُّ عليكم» (1بط 14:4)
+ «المعزي ... روح الحق» (يو 14: 26و17).] (إلى سيرابيون 25:1)

[الروح يُدعى المسحة، ويُدعى أيضاً الختم، وبه تُختم وتُمسح الخليقة (الجديدة)، فإن كان الروح هو المسحة وهو الختم الذي به يَمسَح “الكلمة” الجميع ويختمهم، فأية مشابهة تكون بين المسحة والمخلوق الذي يُمسح، أو بين الختم والمختوم. يستحيل أن يكون الختم من عداد المختومين به أو تكون المسحة من عداد الممسوحين (الختم شيء والمختوم شيء آخر، المسحة شيء والممسوح شيء آخر، هذه قوة الطبيعة الإلهية الواهبة وهذه ضعف الطبيعة القابلة) إنه الروح الخاص بالكلمة وبه يُمسح ويُختم (المعمَّدون).] (إلى سيرابيون 23:1)

(7) ويؤكِّد أثناسيوس أن الروح القدس هو روح المسيح الخاص، ويستدل على ذلك من أن الذين يُمسحون به تصير لهم رائحة المسيح الزكية لله والذين يُختمون به تنطبع عليهم صورة المسيح الكلمة:
[المسحة لها نفس رائحة الذي يُمسح بها، ولذلك فالذين يقبلون المسحة يقولون: «نحن رائحة المسيح الزكية لله».] (إلى سيرابيون 23:1)

( 8 ) [والختم يحمل نفس صورة المسيح الذي يختم، ولذلك فالذين يُختمون تصير لهم شركة هذه الصورة، ويتحوَّلون إليها بحسب كلمات الرسول: «يا أولادي الذي أتمخَّض بكم (الميلاد الجديد) إلى أن يتصوَّر المسيح فيكم (بالروح القدس)».] (إلى سيرابيون 23:1)

( 9 ) [وحينما نُختم بالروح القدس نصير شركاء الطبيعة الإلهية (طبيعة الختم والخاتم) بحسب كلمات بطرس الرسول، وهكذا تصبح الخليقة (الجديدة) شريكة الكلمة في الروح القدس.] (المرجع السابق)

(10) وينتقل أثناسيوس سريعاً ليصل بالاتحاد الذي يتم بالكلمة في الروح القدس إلى الاتحاد الذي يتم في الثالوث أي الله الواحد:
[وحيث أننا نصير بالروح القدس شركاء المسيح وبالتالي شركاء الله، يتبرهن من ذلك أن المسحة والختم الذي فينا لا يُحسب أنه من طبيعة الكائنات المخلوقة، بل من طبيعة الابن الذي بواسطة الروح الذي فيه يوحِّدنا مع الآب.] (إلى سيرابيون 24:1)

(11) [فإن كان الآب هو الذي يخلق ويجدِّد الجميع بواسطة الكلمة في الروح ... فإن الروح الذي فيه يخلق الجميع، كيف يكون هو مخلوقاً؟
إن قبول مثل هذا الافتراء يضطرنا أن نقول مثل هذا بالتالي عن الابن بل وعن الآب نفسه أيضاً.]
(إلى سيرابيون 24:1)

ثانياً: علاقة الروح القدس الجوهرية بالآب والابن في الثالوث:
[الثالوث كله إله واحد ...، ولا موضع فيه لشيء غريب عن الله.] (سيرابيون 17:1)

[هذا هو إيمان الكنيسة الجامعة، لأن الرب أسَّسها في الثالوث وأصَّلها فيه عندما قال لتلاميذه: «اذهبوا وتلمذوا جميع الأُمم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس».] (إلى سيرابيون 6:3)

يبتدئ أثناسيوس ليثبت وحدة الروح القدس مع الآب والابن، معتمداً كلية على الكتاب المقدَّس مقدِّماً الآيات تلو الآيات، معتبراً أن إعلان الله في الكتاب المقدَّس هو المصدر الوحيد لفهم ماهية الروح القدس، مؤكِّداً إن وحدة الأقانيم الثلاثة هي وحدة جوهر ثم وحدة في صفات وفي أعمال، فكل ما يعمله الروح القدس إنما يعمله من خلال وحدته بالآب والابن.

فهو يعتمد على بولس الرسول مثلاً في قوله: إننا في الروح القدس تستنير عيوننا (انظر: أف 17:1و18)، وإننا جميعاً سُقينا روحاً واحداً (انظر: 1كو 13:12). ثم يطبِّق ذلك على ما جاء عن الآب فيقول إن الكتاب المقدَّس يقول إن الآب نور وينبوع، وكذلك الابن أيضاً الذي يتصل بالآب كما يتصل النهر بالينبوع أو الشعاع بالنور (انظر: عب 1).

[وحيث أن الآب نور والابن بهاء هذا النور، فنحن في الابن ننال الروح الذي به نستنير، وحينما نستنير بالروح القدس يكون المسيح نفسه هو الذي ينير علينا لأنه هو النور الذي يضيء لكل إنسان آتٍ إلى العالم.
وبالمثل من حيث أن الآب هو الينبوع، والابن كنهر، يُقال إننا نشرب الروح ...، وحينما نشرب الروح فنحن في الواقع نشرب من المسيح، لأنه هكذا قيل عن شعب إسرائيل في البرية إذ كانوا يشربون من صخرة روحية كانت تتبعهم والصخرة كانت المسيح.
] (إلى سيرابيون 19:1)

ومن نفس هذه الوحدة بين الأقانيم الثلاثة نحن نقبل روح التبني:
[حيث أن المسيح هو الابن الحقيقي (بالجوهر)، فنحن حينما نقبل الروح القدس نصير أبناءً “بالروح”. ولكن حينما نصير أبناء، فمن الواضح أن ذلك يتم في “المسيح”، لذلك نُدعى أبناء “لله” (بالتبني).] (سيرابيون 19:1؛ ضد الأريوسية 19:3)

ثم من نفس هذه الوحدة في الثالوث نتقبَّل روح الحكمة:
[حيث أن الابن هو حكمة الله، فنحن حينما نقبل روح الحكمة، فنحن نقبل في الحقيقة الابن الذي به نصير حكماء.] (نفس المرجع السابق)

ثم بنفس هذه الوحدة في الثالوث يصير حلول الأقنوم الواحد، أي الروح القدس، لا بمعنى أنه يكون بديلاً عن الابن أو الآب بل أننا به نحقِّق حلول الآب والابن:
إن أحببنا بعضنا بعضاً، فالله يثبت فينا. بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا أنه أعطانا من روحه». وحيث أن الله يثبت فينا، فالابن أيضاً يكون فينا، لأنه هو نفسه يقول ذلك «إليه نأتي - أنا وأبي - وعنده نصنع منزلاً».] (نفس المرجع السابق)

هكذا نرى أن جميع الأعمال المنسوبة للروح القدس تكون في الواقع هي أعمال المسيح نفسه:
[كل ما كان الابن يعمله، كان يقول إن الآب الحالَّ فيه هو الذي يعمله. وهكذا على هذا النمط كل ما كان بولس الرسول يعمله بالروح كان يدعوه عمل المسيح فيه.] (نفس المرجع السابق)

ومن ذلك يخرج أثناسيوس بالنتيجة الآتية:
[فحيث أن الثالوث المقدَّس يمتاز بمثل هذه الوحدة وهذا الاتحاد، فمن ذا يستطيع أن يفصل الابن عن الآب، أو الروح القدس عن كل من الآب والابن؟ ومَنْ ذا يجسر أن يتكلَّم عن اختلاف أو مفارقة في طبيعة الثالوث كأن يقول إن الابن من جوهر مخالف لجوهر الآب أو إن الروح القدس غريب عن الابن؟] (سيرابيون 20:1)

هكذا يصل أثناسيوس إلى الحقيقة أن وحدة الروح القدس بكل من الآب والابن هي من نفس نوع الوحدة الكائنة بين الآب والابن، أي وحدة الجوهر والطبيعة. وهكذا يفحم أثناسيوس المعترضين على لاهوت الروح القدس بنفس برهان التحدِّي الذي قدَّمه مراراً للأريوسيين، أن الأحرى بهم أن يفصلوا الشعاع من النور أو الحكمة من الحكيم إن أرادوا أن يفصلوا الروح القدس عن الآب والابن([14]).

[يقولون - مستنكرين - كيف بمجرَّد أن يكون الروح القدس فينا يُقال إن الابن أيضاً فينا؟ أو حينما يكون الابن فينا يكون الآب أيضاً فينا؟ - ثم يستطردون: إن كان الثالوث حقـًّا من ثلاثة أقانيم، فكيف يكون وجود الواحد منهم كافياً لوجود الثالوث كله؟ إن مَنْ يتساءل مثل هذه الأسئلة فالأحرى به أن يفصل الشعاع من النور أو الحكمة من الحكيم!!] (إلى سيرابيون 20:1)

[كما أن الابن حالٌّ في الروح القدس كما في صورته الخاصة، هكذا الآب حالٌّ في الابن.] (نفس المرجع السابق)

ويوضِّح أثناسيوس هذه التعبيرات الخاصة بالعلاقة بين الأقانيم قائلاً:
[إن الكتاب المقدَّس يستخدم مفاهيم الصورة والشعاع والنور والينبوع والنهر ... إلخ لكي يسهِّل علينا التعبير عن هذه الحقائق الفائقة، ولكي نؤمن أنه لا يوجد إلاَّ تقديس واحد للنفس وهو الذي يأتي من الآب بالابن في الروح القدس]

وهذا الاصطلاح يعتبر تلخيصاً سهلاً لكل ما أجاب به أثناسيوس على استنكارات المنكرين لوحدة الأقانيم معاً مع احتفاظ كل أقنوم بمميزاته الشخصية، لأن وحدة القوة المقدَّسة في الثالوث هي التي تفسِّر لنا أنه بمجرَّد حلول أحد الأقانيم الثلاثة، يُقال في الحال إن الثالوث كله يكون موجوداً:
[لكي نعتقد أن هناك قداسة واحدة مستمدة من الآب بالابن في الروح القدس، وكما أن الابن مولود وحيد الجنس، هكذا فإن الروح القدس واحد غير متعدِّد، ليس واحداً من كثير (المواهب المتعدِّدة التي له)، بل روح وحيد. وكما أن الابن الكلمة الحي وحيد هكذا ينبغي أن يكون (روح الابن) القوة الحية والعطية، الذي به يقدِّس وينير، ينبغي أن يكون وحيداً كاملاً تاماً، وهو الذي قيل إنه ينبعث من الآب، لأنه من الكلمة المعترف أنه من الآب، وهو الذي قيل إنه يشرق ويرسل ويعطي - وكما أن الابن أُرسل من الآب، كذلك الابن يُرسِل الروح القدس «إن ذهبت أُرسل الباراكليت».] (إلى سيرابيون 20:1)

[ووحدة الثالوث كاملة، لأن الآب يصنع كل شيء بواسطة الابن في الروح القدس.] (إلى سيرابيون 28:1)

وهنا نستطيع أن نفهم سر إصرار بولس الرسول حينما يتكلَّم عن مواهب الروح القدس كيف يرجع كل شيء إلى الله الآب (1كو 6:12) وهذا يأخذه أثناسيوس ويشرحه:
[فما يقسمه الروح القدس لكل واحد، يكون الآب هو الذي يمنحه بواسطة الكلمة، لأن كل ما للآب هو للابن، وبالتالي فالمواهب التي يمنحها الابن في الروح القدس هي أصلاً مواهب الآب.] (إلى سيرابيون 30:1)

ثم إن هذه الوحدة الكائنة بسبب التساوي المطلق في الثالوث - وحدانية الله - هي التي تفسِّر لنا العمل الواحد والتواجد المشترك للأقانيم فينا:
[حينما يكون الروح فينا يكون الكلمة - الذي يمنح الروح - هو أيضاً فينا وفي الكلمة يكون الآب نفسه].

هكذا يؤكِّد القديس أثناسيوس أن الأقانيم الثلاثة متلازمون، ولا يمكن الفصل بينهم كما لا يمكن الفصل بين النور والشعاع أو بين الشعاع وقوته ...

وهنا يكمن سر البركة المتلازمة العمل والفاعلية للثالوث التي يصر عليها بولس الرسول: «نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم.» (2كو 14:13)

[إن النعمة التي يمنحها الثالوث هي بالضرورة من الآب بواسطة الابن في الروح القدس. فكما أن النعمة تأتي من الآب بواسطة الابن، هكذا أيضاً لا يمكننا أن ننال شركة فيها إلاَّ في الروح القدس، فحينما ننال شركة الروح تكون لنا بالتالي محبة الآب ونعمة الابن.] (إلى سيرابيون 30:1)

[ومن هذا يظهر أن عمل الثالوث واحد، فالمواهب التي يتكلَّم عنها الرسول لا يقول عنها إنها تُعطى من كل واحد من الأقانيم الثلاثة على حدة، بل يقول إنها معطاة في الثالوث، وإن جميعها من الله الواحد ... فالروح القدس إذن، وهو متحد بالابن، لا يوجد شيء يعمله الابن إلاَّ ويكون معمولاً في الروح. كما أن الابن وهو متحد بالآب يصنع كل ما يصنعه الآب، فالروح إذن غير منفصل عن الابن، حتى أنه حينما تتم كلمة الرب «وإليه نأتي - أنا وأبي وعنده نصنع منزلاً» يكون الروح معهما بالضرورة يأتي ويسكن فينا كما يسكن الابن تماماً.] (إلى سيرابيون 31:1)

وهكذا فإن القديس أثناسيوس، في معرض دفاعه عن لاهوت الروح القدس، يكون قد استوفى أصعب وأدق موضوع وهو علاقة الأقانيم معاً - وخاصة الروح القدس في الثالوث - وفي نفس الوقت يكون قد استوفى أيضاً عمل الروح القدس فينا من داخل الثالوث.

وهو في ذلك بينما يقدِّم تعاليمه كرجل لاهوت، لا يفوِّت علينا قط أن نلمح أنه إنما يشرح خبرته الروحية العميقة وعقيدته الإيمانية التي يعيش بها خلاصه وحياته الأبدية ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
- عن كتاب حقبة مضيئة في تاريخ الكنيسة، القديس اثناسيوس الرسولي، للاب متي المسكين.

([1]) Athanas., Exposito Fidei (ek Thesis), parg. 4.

([2]) Ibid.

([3]) Ad Serap. 1, 2.

([4]) Athanas., C. Ar., I, 48.

([5]) Athanas., C. Ar., IV, 29.

([6]) Justin, Apol. I, 61; I, 6, 13; Trypho 49, 54, 61.

([7]) Origen, In Tir, t. 4, p. 695; cited by Newman, op. cit.,

([8]) Athanas., De Decr. 14.

([9]) Athanas., C. Ar., I, 20, 21.

([10]) Ibid., I, 25.

([11]) Ibid., III, 5.

([12]) Ibid., III, 2; IV, 3.

([13]) Ibid., III, 24, 25.

([14]) Athanas., C. Ar., 1. 29; II. 31; III. 4, 6, 15; De Syn. 52.
 
قديم 06 - 05 - 2015, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 7726 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قرن
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



+ و يكون عند امتداد صوت قرن الهتاف عند استماعكم صوت البوق ان جميع الشعب يهتف هتافا عظيما فيسقط سور المدينة في مكانه و يصعد الشعب كل رجل مع وجهه (يش 6 : 5)
+ فقال الرب لصموئيل حتى متى تنوح على شاول و انا قد رفضته عن ان يملك على اسرائيل املا قرنك دهنا و تعال ارسلك الى يسى البيتلحمي لاني قد رايت لي في بنيه ملكا (1صم 16 : 1)
+ فاخذ صموئيل قرن الدهن و مسحه في وسط اخوته و حل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا ثم قام صموئيل و ذهب الى الرامة (1صم 16 : 13)
+ اله صخرتي به احتمي ترسي و قرن خلاصي ملجاي و مناصي مخلصي من الظلم تخلصني (2صم 22 : 3)
+ فاخذ صادوق الكاهن قرن الدهن من الخيمة و مسح سليمان و ضربوا بالبوق و قال جميع الشعب ليحيي الملك سليمان (1مل 1 : 39)
+ و عمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرني حديد و قال هكذا قال الرب بهذه تنطح الاراميين حتى يفنوا (1مل 22 : 11)
+ جميع هؤلاء بنو هيمان رائي الملك بكلام الله لرفع القرن و رزق الرب هيمان اربعة عشر ابنا و ثلاث بنات (1اخبار 25 : 5)
+ فارفع ذراعك كما فعلت من البدء و احطم قوتهم بقوتك و لتسقط بغضبك قوة الذين يطمعون انفسهم في ابتذال اقداسك و تنجيس مسكن اسمك و هدم قرن مذبحك بسيفهم (يهوديت 9 : 11)
+ خطت مسحا على جلدي و دسست في التراب قرني (اي 16 : 15)
+ و سمى اسم الاولى يميمة و اسم الثانية قصيعة و اسم الثالثة قرن هفوك (اي 42 : 14)
+ الرب صخرتي و حصني و منقذي الهي صخرتي به احتمي ترسي و قرن خلاصي و ملجاي (مز 18 : 2)
+ قلت للمفتخرين لا تفتخروا و للاشرار لا ترفعوا قرنا (مز 75 : 4)
+ لا ترفعوا الى العلى قرنكم لا تتكلموا بعنق متصلب (مز 75 : 5)
+ لانك انت فخر قوتهم و برضاك ينتصب قرننا (مز 89 : 17)
+ اما امانتي و رحمتي فمعه و باسمي ينتصب قرنه (مز 89 : 24)
+ و تنصب مثل البقر الوحشي قرني تدهنت بزيت طري (مز 92 : 10)
+ فرق اعطى المساكين بره قائم الى الابد قرنه ينتصب بالمجد (مز 112 : 9)
+ هناك انبت قرنا لداود رتبت سراجا لمسيحي (مز 132 : 17)
+ و ينصب قرنا لشعبه فخرا لجميع اتقيائه لبني اسرائيل الشعب القريب اليه هللويا (مز 148 : 14)
+ لانه دعا الرب العلي فاعطى يمينه قوة ليقتل رجلا شديد القتال و يعلي قرن شعبه (سيراخ 47 : 6)
+ فانه حطم الاعداء من كل جهة و افنى الفلسطينيين المناصبين و حطم قرنهم الى يومنا هذا (سيراخ 47 : 8)
+ الرب غفر خطاياه و اعلى قرنه الى الابد عاهده على الملك و عرش المجد في اسرائيل (سيراخ 47 : 13)
+ دفعوا قرنهم الى غيرهم و مجدهم الى امة غريبة (سيراخ 49 : 7)
+ عضب قرن مواب و تحطمت ذراعه يقول الرب (ار 48 : 25)
+ عضب بحمو غضبه كل قرن لاسرائيل رد الى الوراء يمينه امام العدو و اشتعل في يعقوب مثل نار ملتهبة تاكل ما حواليها (مرا 2 : 3)
+ فعل الرب ما قصد تمم قوله الذي اوعد به منذ ايام القدم قد هدم و لم يشفق و اشمت بك العدو نصب قرن اعدائك (مرا 2 : 17)
+ قفي ذلك اليوم انبت قرنا لبيت اسرائيل و اجعل لك فتح الفم في وسطهم فيعلمون اني انا الرب (حز 29 : 21)
+ عندما تسمعون صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف ان تخروا و تسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذنصر الملك (دا 3 : 5)
+ لاجل ذلك وقتما سمع كل الشعوب صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و كل انواع العزف خر كل الشعوب و الامم و الالسنة و سجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذنصر الملك (دا 3 : 7)
+ انت ايها الملك قد اصدرت امرا بان كل انسان يسمع صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف يخر و يسجد لتمثال الذهب (دا 3 : 10)
+ فان كنتم الان مستعدين عندما تسمعون صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف الى ان تخروا و تسجدوا للتمثال الذي عملته و ان لم تسجدوا ففي تلك الساعة تلقون في وسط اتون النار المتقدة و من هو الاله الذي ينقذكم من يدي (دا 3 : 15)
+ كنت انظر حينئذ من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن كنت ارى الى ان قتل الحيوان و هلك جسمه و دفع لوقيد النار (دا 7 : 11)
+ فتعظم تيس المعز جدا و لما اعتز انكسر القرن العظيم و طلع عوضا عنه اربعة قرون معتبرة نحو رياح السماء الاربع (دا 8 : 8)
+ و التيس العافي ملك اليونان و القرن العظيم الذي بين عينيه هو الملك الاول (دا 8 : 21)
+ اضربوا بالبوق في جبعة بالقرن في الرامة اصرخوا في بيت اون وراءك يا بنيامين (هو 5 : 8)
+ قومي و دوسي يا بنت صهيون لاني اجعل قرنك حديدا و اظلافك اجعلها نحاسا فتسحقين شعوبا كثيرين و احرم غنيمتهم للرب و ثروتهم لسيد كل الارض (مي 4 : 13)
+ فقلت جاء هؤلاء ماذا يفعلون فتكلم قائلا هذه هي القرون التي بددت يهوذا حتى لم يرفع انسان راسه و قد جاء هؤلاء ليرعبوهم و ليطردوا قرون الامم الرافعين قرنا على ارض يهوذا لتبديدها (زك 1 : 21)
+ و انقذوا الشريعة من ايدي الامم و ايدي الملوك و لم يجعلوا للخاطئ قرنا (1مكابين 2 : 48)

+ و اقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه (لو 1 : 69)
 
قديم 06 - 05 - 2015, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 7727 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الموسيقي في الكتاب المقدس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الموسيقى هي من اقدم الفنون النفيسة فأن موسى يخبرنا أن يوبال الذي عاش قبل الطوفان كان أبا لكل ضارب في العود والزمار تك 21:4
ولما عبر الإسرائيليون البحر الأحمر نظم موسى تسبحة ورنمها مع بنى إسرائيل وكانت أخته مريم تنشدها وجميع النساء وراءها بدفوف ورقص ( خر 1:15-22. )
وقد صنع أبواق فضة لأجل الهتاف بها في أعيادهم ورؤوس شهودهم وعلى محرقاتهم وذبائحهم .
وداود كان حاذقا بالعزف كان يسكن روح شاول الرديء بواسطة الضرب على العود (1صم 26:16-23).
ولما أجمع الإسرائيليين على نقل تابوت الرب من قرية يعار يم أصعدة داود إلى أورشليم بأغاني وربابات ودفوف وصنوج وأبواق (1أى 8:13 ، 16:15-18 ).
وكان أنبياء العهد القديم يستعينون باستعمال آلات الغناء عندما يتنبأون ( 1صم 5:10 ، 2م 15:3). وكان من أساف وهميان ويدوثون رؤساء المغنيين خيمة الشهادة تحت يد داود وفى الهيكل تحت يد سليمان .
وكان الملوك أيضاً يستعملون الغناء ، وكانت النساء ولاسيما بنات الآويين تمارس الغناء كالرجال . وفد ذكر الكتاب المقدس عدد وافر من الآت الموسيقية وسوف نقتصر في الكلام على الأشهر منها :
القسم الأول : يختص بفن الإيقاع .
1- الصنوج :ويقال له صنوج التصويت وصنوج الهتاف ( مز5:150 ) وهى صفائح مستديرة من النحاس الأصفر (1أى 19:15) قطر كل منها نحو شبر تعرف بصنوج اليد .
والفقيشات وهى صنوج صغيرة من النحاس أصفر تعرف بصنوج الأصابع ويجد إشارة إلي استعمالها في الهيكل والأفراح العمومية ( 1أى 8:13 ، 5:16 )
2- الطبل : وهو أشكال كثيرة منها الطبل الكبير ذو الوجهين وهو لوح رقيق من الخشب ملتف يلاقى أحد طرفين الأخر فيكون على شكل أسطوانة مستديرة مجوفة ارتفاعها نحو شبرين فيشد على فوهتها رق من جلد الخيل يضربون عليها.
3- الدرابكة : وهى نظيرة جرة من فخارلها عنق طويل مقطوعة من وسطها الذي قطرة نحو شبر ومشدود على مكان القطع رق ليضربوا عليها.
والنفارات : وهى طبول ذات وجه واحد مصنوعة من فخار أو نحاس على هيئة الطاس يشدون على فوهتها رقاً.
4- الدف : ( تك 17:31 ، مز 4:150) وهو طارة من الخشب مشدود عليها جلد فالكبير قطرة نحو شبرين يسمونه مزهراً والصغير قطرة نحو (10) م صابع وموضوع في دائرته الخشبية صنوج صغيرة ( ويعرف في مصر بالرق ).
5- الجنك :جمعة جنوك 2صم 5:6 طولة (16) عقدة
6- المثلث : ( 1صم 6:18 ) وهو آلة طرب على شكل المثلث .
7- الجلجل : ( خر33:28 ) وهو جرس صغير كان يعلق على ذيل جبة الرداء للكاهن .
القسم الثاني : يختص بالألحان ويقال له آلات التلحين. وهى نوعان:
النوع الأول : ذوات أوتار
1. العود : تك 21:4 ويقال له البربط وهم يشدون علية سبعة أزواج من الوتر مختلفة الغلظ والدقة ويعزفون علية بضلع رشة من جناح النسر يسمونها زخفة أو طزنة . وقد شاع استعمالها عند اليهود في أوقات الفرح سواء دينية أم غير دينية تك 27:31 ، آي 5:16 ، مز 2:81 ومخترعها هو يوبال المذكور في تك 21:4.
2. القانون : وهو من الطبقة العليا من آلات الطرب وصوتة كصوت آلتين تستغلان .
3. الكمنجة : ويشد عليها أربعة أوتار ولها من الجهة اليمنى وهو أغلظها وملفوف عليها سلك دقيق من النحاس ، وثانيهما أدق منة ، وثالثهما أدق منهما ، ورابعها وتر أو خيط مزدوج مبروم من حرير أدق منهن. ويعزفون عليها بقوس مشدود عليها جرزة من شعر الخيل .
4. الرباب . أصم 5:10 والربابة مز 3:23 وهو ذو صوت شجي مطرب كذلك شاع استعماله عند العبرانيين. وكان غالبا مثلث الشكل ومشدود علية من (7) أوتار إلى (12) مز 3:33 ، 51:144 .
5. الجتية : ورد ذكرها في مز 8،81،84 ، وقد أتى بها داود من جت وهى بلد للفلسطينيين وهى أسم آلة ذات أوتار معروفة عندهم .
6. الأوتار . مز 4:15 وهى ربما كانت أسم آلة خصوصية من ذات الأوتار.
النوع الثاني : ذوات السلك المعدني:
7. اليسنطير أو السنطور : دا 5:3،7،10 وينشدون علية أربعة وخمسين سلكا كل 3 منها على نغمة واحدة ويعزفون علية بزخمتين من خشب هيئتها كشفرة السكين .
8. الطنبور أو الطنبار : وهو ذو عنق طويل يشدون علية ثمانية أسلاك من حديد، ويعتبر من اهم الآلات الموسيقية .
9. البزق : وشدون علية خمسة أسلاك حديد .
10. الطنبوة : وهى أصغر من البزق والعزف بها كحكم البزق .
النوع الثالث : ذوات الشعر :
11. الكمنجة العربية : وهى نصف جوزه هند مثقوبة ثقوباً كثيرة ومشدود على فوهتها قطعة من جلد الخيل منظومة في اسطوانة خشبية .
12. الرباب المستعمل عند العرب : وهو آلة مربعة الشكل مشدود عليها جرزة من شعر الخيل يعزفون عليها بقوس نظير الكمنجة .
أما ذوات النفخ فهي أنواع كثيرة ومنها :
1. الناي : أصم 5:10وهو سيدها وهو يؤخذ من قصب الغاب المتقارب العقد طولة 8 أو 9 قبضات .
2. الكرفت : وطولة نحو 5 قبضات وعقدة خمس .
3. الصافور : وهو قطعة قصب مثقوبة كالكرفت .
4. المزمار : تك 21:4 وهو اسطوانة من خشب طولها نحو شبر مثقوبة الوسط .
5. الجناح : وهو أنابيب دقيقة من القصب مسدودة من الجهة الواحدة ومفتوحة من الأخرى وغالبا تكون (15) أنبوبة كل واحدة أقصر مما قبلها .
6. المزوج : وهو اسطوانتان من قصب متساويتان في الطول مضمومتان بربائط وفى راس كل منها عقدة قصب دقيقة لأجل الصفير بها .
7. الأرغن : وهو نظير المزوج غير أن إحدى اسطواناته بدون ثقوب وأطول من الأخرى .
8. البوق : عد 10:10 وكانت عادة اليهود أن يستعملوه لأجل دعوة الشعب إلى الاجتماعات العمومية ,
9. القرن : 1 أي 28:15 وهو كان يستعمل كالبوق لاجل دعوة الشعب ، وهو من قرون الثيران والمعزى أو من النحاس ويضرب فيه الشعب في أيام السلم بصوت وخيم وفى أيام الحرب عالي جداً .
10. الصور : مز 6:98 ، 3:150 وهو قرن مستوى الهيئة يشبة الرمز

 
قديم 06 - 05 - 2015, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 7728 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قوة الموسيقى وتأثيرها في العالم الروحي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما انه هناك تأثيرات جسدية ونفسية للموسيقى فهناك ايضا تأثيرات روحية كبيرة جدا ، فنرى هنا بعض الامثلة عن قوة الموسيقى وتأثيرها في العالم الروحي :
اولا: الموسيقى سلاح روحي قوي : هناك الكثير من الامثلة في الكتاب المقدس على كيفيه استعمال الموسيقى كسلاح روحي ضد ابليس وملائكته . على سبيل المثال:
أ- 2 اخبار 20: 15-17 +21
النتيجة ( عدد 22) انكسر العدو
(عدد 25) نهب غنيمة العدو وامتعته
(عدد 27) فرح الرب يملأ شعب الرب .
ب- قضاة 7 : 16 -21
النتيجة ( عدد 21) صرخ العدو وهرب
ج- 1 صم 16: 14- 23
النتيجة ( عدد23) ذهب الروح الرديء
شواهد اخرى ( مز 8 :2) "من افواة الاطفال والرضع اسست حمدا " " لتسكيت عدو ومنتقم "
( مز 149: 6) "تنويهات الله في افواههم وسيف ذو حدين في يدهم ".
ثانياً :الموسيقى تساعد على التنبؤ:
أ‌- 1صم 10 :5-6 ،10
ب‌- 2 مل 5: 15
ثالثا : يكون حضور الرب بقوة عظيمة :
2 اخبار 5: 7 ، 11- 14
رابعا : تتحطم كل القيود
اعمال الرسل 16 :25 -26
النتيجة :أ- تزعزعت أساسات السجن( عد26) : تتزعزع أساسات المشاكل والظروف والسجون التي نعيش فيها
ت‌- انفتحت في الحال الأبواب كلها (عد26)يفتح الله الأبواب المغلقة في حياتنا
ث‌- انفكت قيود الجميع (عد26) وهنا نرى ان القيود انفكت ليس عند المسبحين فقط بل عند الجميع.
ونستطيع ان نلاحظ انه في اثر ذلك كان هناك فرصه للشهادة وتلا ذلك خلاص لنفس السجان ولنفس عائلته .
لكن الشيء الذي يحزن القلب ان إبليس دائما يحاول ان يقلد الأشياء المقدسة وينجسها فانه كما يوجد للموسيقى تأثيرات ايجابية فهناك أيضا تأثيرات سلبية كبيرة جدا
الموسيقى وتأثيرها السلبي :
تقول الام باسيليا شلنك كما جاء في كتابها " الموسيقى الروك" تقول( بعض الفقرات) :
بالنسبة للجيل الجديد إن حفلات ومهرجانات الروك تعتبر تجربة أساسية في حياتهم فهذا الجيل مستعد أن يصرف كل ما لديه من نقود للحصول على تذاكر غير مكترثين بحالات الهستيريا والإغماء والجنون التي قد يصاب بها الكثيرون وما يرافقها من عنف ودمار، تقول إحدى عناوين الصحف ( في عام 1988 في أول عرض لأكبر فرق الروك الأوروبية في قلعة داننغتون بانجلترا سحقت أرجل الجماهير وهي تتدافع اثنين من الشبان حتى الموت كما أن اثنين آخرين كانا في حالةٍ صعبة وجرح العشرات كما ان بعض المعجبين فقدوا وعيهم وخضعوا للعلاج بعد نقلهم من الساحة الكبيرة).
وقالت أيضاً فرقة الخنافس إن موسيقانا قادرة على إثارة الجماهير وخلق حالة من عدم الاستقرار ويقول الطب إن إيقاع هذه الموسيقى الصاخبة هو في نزاع حاد مع إيقاع الجسد فلذبذبات هذه الموسيقى وضربات الطبل القوية تأثير مباشر على الغدة النخامية التي تفرز الهرمونات المثيرة للجنس لدى الذكور والإناث وحالة عدم التوازن هذه تحدث إنفلاتاً أخلاقياً وممن يذكر ان الموسيقى الروك تؤلف تحت تأثير أشياءٍ معينة مثل الكحول والمخدرات ويعترف موسيقيو الروك أنهم يستلهمون ألحانهم من قوة خفية تسيطر عليهم وقال عازف القيثار "كيث ريتشارد" من فرقة الحجارة المتدحرجة في نهاية السبعينات ( إن الأغاني تجري من قلم الكاتب بغزارة بفعل القوة الخفية) ويقول عازف القيثار المشهور "جيم هندركس" (من خلال هذه الموسيقى باستطاعتك أن تسحر الناس وعندما ينهارون يكون من السهل مخاطبة اللاوعي عندهم بما تريد أن تقول) وتكون النتيجة واضحة تسيب، اعتداء، إباحة جنسية، موت ضمير والضحايا هم من المعجبين والنجوم معاً. فتذكر الأم باسيليا الكثير من النجوم اللذين ماتوا إما من تعاطي المخدرات أو من الانتحار كما تقول ان عبادة ابليس اليوم اصبحت علناً وأما من قبل فكانت مموهة وسريّة فالكثير من مجموعات الروك تختار أسماء شيطانية مثل (التدفق المباشر) وتصف نفسها بأنها أعداء المسيح أو جماعة إبليس وفرقة (فينيوم) التي شعارها إبليس يد الله اليسرى على الأرض أما فرقة (نحن شعب إبليس ) تصف نفسها بالمفسدين الجنسيين. واغاني هذه الفرق تستعمل لتوصيل رسائل شيطانية ومن هذه الاغاني مثلا لفرقة الخنافس " نورني ايها الرجل الميت " ولفرقة الفافيل " للشر سيطرة ربانية " ولموتلي كرو اغنية" السماء هي جهنم " وغيرها من الاغاني الشيطانية . وفي الكثير من هذه الحفلات يكون فيها تجديف على اسم المسيح .
وامثلة على ما يحدث في هذه الحفلات ،النجم "برنس نلسون "الذي دائما ما يتدلى على صدرة الصليب الذهبي الكبير والذي يدعو في حفلاته الى ممارسة الجنس العلني ويقول : ما العيب في ذلك ؟ مدعيا ان هذا لا يتنافى مع الرساله المسيحية ثم سقول ان عنوان عرضة "الحب والجنس" وعندما يقعون تحت تأثير الموسيقى يقول " دعه يلمسك والسماء ستكون من نصيبك ".اما النجمة العالمية "مادونا" والتي عادة ما ترتدي صلبان كبيرة فهي دائما تقول في حفلاته " كما ان يسوع منحكم الحب كذلك انا امنحكم ايضا
خلاصة

- ان للموسيقى تأثير كبير جداً على الإنسان لذلك فانه من الضروري جدا في حياتنا نحن كمؤمنين وكموسيقيين وخصوصا إننا نستعد الى قيادة الناس في التسبيح والعبادة ان نكون حذرين جدا في الموسيقى التي نسمعها . فإننا اذا استمعنا الى الموسيقى العالمية واتينا الى قيادة التسبيح ، فان أعماقنا ستكون مشوشة من موسيقى اخرى ، لذلك علينا ان نستمع للموسيقى المقدسة ، والمقدسة فقط .
- ان للموسيقى قوة كبيرة لذلك فان فترة العبادة والتسبيح هي ليست مجرد فترة نحضر الناس من خلالها الى سماع العظات لكنها فترة يختبر فيها الناس العلاقة الحية مع الله ويدخلوا فيها الى سلام حقيقي ، وحتى ولو جهل معظم الناس لهذه الحقيقة ، فعلينا نحن كقواد تسبيح ان ندركها وان نوصل لهم ذلك من خلال قيادتنا ومن خلال كل فرصة يفتحها الرب لنا لنوصل لهم ذلك.

 
قديم 06 - 05 - 2015, 05:59 PM   رقم المشاركة : ( 7729 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الملك داودو شغفه بالموسيقى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لعل اول اسم يتبادر الى ذهن كثيرين عند ذكر الموسيقى في ازمنة الكتاب المقدس هو اسم داود،‏ موسيقار فذّ عاش منذ ما يقارب الـ‍ ٠٠٠‏,٣ سنة.‏ وفي الواقع،‏ ان معظم معلوماتنا عن الموسيقى في تلك الحقبة نستمدها من سجل الكتاب المقدس عن حياة داود،‏ مذ كان راعيا فتيًّا الى ان اصبح ملكا ونجح في تنظيم فرق المغنين والعازفين في الهيكل.‏

يمكننا ان نستخلص الكثير عن الموسيقى في ازمنة الكتاب المقدس من حياة داود.‏ على سبيل المثال،‏ على اية آلات عزف الناس،‏ وماذا كانوا يغنون؟‏ اي دور لعبته الموسيقى في حياة داود خاصة،‏ والاسرائيليين عامة؟‏

اهمية الموسيقى في اسرائيل القديمة

عندما ننطق بكلمات اغنية،‏ غالبا ما يرن لحنها في بالنا.‏ لكن الكتاب المقدس يتضمن كلمات اغانٍ وترانيم عديدة نجهل مع الاسف موسيقاها.‏ مع ذلك،‏ لا بد انها كانت الحانا جميلة،‏ إن لم نقل رائعة.‏ فبالنظر الى ما تتصف به المزامير من سمو شعري،‏ لا يسعنا الا ان نستنتج ان موسيقاها كانت تضاهيها جمالا.‏

اما الآلات الموسيقية فلا يورد الكتاب المقدس سوى وصف مقتضب لها.‏ (‏انظر الاطار:‏
«الآلات الموسيقية في ازمنة الكتاب المقدس».‏)‏ حتى اننا لا نعلم يقينا على اي نوع من القيثارات عزف داود.‏ ولكن من الجدير بالذكر ان الاسرائيليين اخترعوا آلات موسيقية عديدة،‏ ومنها قيثارات خشبية نادرة ونفيسة.‏ —‏ ٢ اخبار الايام ٩:‏١١؛‏ عاموس ٦:‏٥.‏

ولكن الامر الاكيد هو ان الموسيقى شغلت مكانة مهمة في حياة العبرانيين،‏ وخاصة في عبادتهم لله.‏ فقد عُزِفت في مراسم التتويج والاحتفالات الدينية،‏ ولعبت دورا في الحروب.‏ كما اطربت الملوك،‏ احيت الاعراس والتجمعات العائلية،‏ وأضفت جوًّا من البهجة على مواسم القطاف والحصاد.‏ أضف الى ذلك انها كانت مصدر عزاء للمفجوعين.‏ لكن من المؤسف ان الموسيقى ارتبطت ايضا بأماكن رديئة السمعة.‏

غير ان دور الموسيقى في اسرائيل لم يقتصر على ما تقدّم.‏ فبسبب قدرتها على تصفية الذهن،‏ استعان بها الانبياء لتلقّي الوحي الالهي.‏ وهذا ما اختبره أليشع الذي اتاه الوحي على انغام آلة وترية.‏ (‏
٢ ملوك ٣:‏١٥)‏ اضافة الى ذلك،‏ كانت الموسيقى تؤذن بحلول مناسبات مهمة.‏ على سبيل المثال،‏ كان يُنفخ في بوقين من فضة في الاعياد او رؤوس الشهور.‏ وفي بداية سنة اليوبيل،‏ كان البوق ينادي بالعتق للعبيد ويعلن عودة الاراضي والبيوت الى اصحابها.‏ فما كان اعظم سعادة الفقراء عند سماعهم الموسيقى تبشرهم باسترجاع حريتهم وممتلكاتهم!‏ —‏ لاويين ٢٥:‏٩؛‏ عدد ١٠:‏١٠.‏

لقد ابدع بعض الاسرائيليين في الغناء والعزف.‏ ويتضح هذا من نقش اشوري طلب فيه الملك سنحاريب عازفين وعازفات جزية من الملك حزقيا.‏ فلا بد انهم كانوا موسيقيين من الطراز الاول.‏ ولكن الموسيقي الابرع دون منازع كان داود.‏

موسيقار فذّ

تميّز داود بموهبة فذّة لأنه جمع بين الشعر والتأليف الموسيقي.‏ فأكثر من نصف المزامير يُنسب اليه.‏ لقد كان داود راعيا مرهف الحس في صغره،‏ فانطبعت في ذهنه المتوقد المناظر الريفية في بيت لحم.‏ وعرف هناك مباهج الحياة البسيطة،‏ فطرب لخرير الجداول وثغاء الحملان حين يناديها.‏ فمسّت هذه «الموسيقى» قلبه واندفع يعزف على القيثارة وينشد تسابيح لله.‏ تخيل كم كان مؤثرا سماع الموسيقى التي الّفها داود لترنيم
المزمور ٢٣.‏

عزف داود في حداثته على القيثارة ببراعة فائقة بحيث امتُدح عند الملك شاول الذي ضمه الى خدمه.‏ فصار داود،‏ كلما اعترى الملك كرب واضطراب ذهني،‏ يأتي اليه ليعزف ألحانا شجية مريحة تهدِّئ من روعه،‏ فتتركه افكاره الشريرة ويطيب.‏ —‏
١ صموئيل ١٦:‏١٦.‏

الا ان الموسيقى التي شغف بها داود وملأته فرحا سببت له المشاكل في بعض الاحيان.‏ فذات مرة،‏ عند عودة داود وشاول ظافرين من قتال الفلسطيين،‏ تناهت الى مسامع الملك شاول موسيقى النصر والابتهاج.‏ فكانت النساء يغنين:‏ «ضرب شاول ألوفه،‏ وداود عشرات ألوفه».‏ فتملَّكه غضب وغيرة شديدان،‏ «وأخذ .‏ .‏ .‏ ينظر بارتياب الى داود من ذلك اليوم فصاعدا».‏ —‏
١ صموئيل ١٨:‏٧-‏٩.‏

دور الموسيقى في حياة داود

نظم داود بالوحي مزامير فائقة القيمة،‏ منها مزامير تأملية وأخرى مستوحاة من حياة الرعيان.‏ وقد تناولت مواضيع مختلفة.‏ ففيها التسابيح والسرد التاريخي،‏ وفيها وصف لأفراح القطاف ولفخامة تدشين بيت الملك،‏ وفيها ايضا الذكريات والامل،‏ فضلا عن الطلبات والتوسلات.‏ (‏انظر
المزامير ٣٢،‏ ٢٣،‏ ١٤٥،‏ ٨،‏ ٣٠،‏ ٣٨،‏ ٧٢،‏ ٥١،‏ ٨٦ وعناوينها.‏)‏ اما عند ممات شاول وابنه يوناثان،‏ فبكاهما داود بمرثاة بعنوان «القوس» استهلها بالكلمات:‏ «البهاء يا اسرائيل مقتول على مرتفعاتك».‏ فعكست نغماتها الحزينة اساه العميق.‏ لقد برع داود في التعبير عن احاسيسه المختلفة شعرا وعزفا.‏ —‏ ٢ صموئيل ١:‏١٧-‏١٩.‏

كان داود مفعما بالحيوية والنشاط،‏ لذلك استهوته الموسيقى المرحة النابضة بالحياة ذات الايقاع القوي.‏ مثلا،‏ عندما اصعد تابوت العهد الى صهيون،‏ اخذ يطفر ويرقص بكل قوته احتفالا بالمناسبة.‏ وتشير الرواية ان الموسيقى كانت حماسية للغاية حتى ان زوجته ميكال عيّرته،‏ ولكنه لم يبالِ.‏ فقد احب يهوه،‏ فراح يرقص ويطفر امام الهه على انغام هذه الموسيقى التي اهتز لها قلبه.‏ —‏
٢ صموئيل ٦:‏١٤،‏ ١٦،‏ ٢١.‏

فضلا عن هذا كله،‏ امتاز داود بصنع آلات موسيقية جديدة.‏ (‏
٢ اخبار الايام ٧:‏٦)‏ وهكذا،‏ يمكن القول انه جمع البراعة من اطرافها في الشعر والتلحين والغناء والعزف وصنع الآلات الموسيقية.‏ لكنَّ انجازاته لم تقف عند هذا الحد.‏

الترنيم والموسيقى في الهيكل

يُعدّ تنظيم الترنيم والموسيقى في بيت يهوه من اهم مآثر داود.‏ فقد اقام آساف وهيمان ويدوثون (‏الذي يدعى ايضا إيثان كما يظهر)‏ على رأس ٠٠٠‏,٤ مرنم وموسيقي،‏ بينهم ٢٨٨ خبيرا تولَّوا مهام التدريب والاشراف.‏ وكان هؤلاء المرنمون والموسيقيون يحضرون جميعا الى الهيكل لتسبيح يهوه في الاعياد السنوية الثلاثة.‏ فتخيل عظمة هذه الجوقة المهيبة!‏ —‏
١ اخبار الايام ٢٣:‏٥؛‏ ٢٥:‏١،‏ ٦،‏ ٧.‏

اقتصر الترنيم في الهيكل على الذكور.‏ اما العبارة «على لحن الصبايا» في عنوان
المزمور ٤٦،‏ فتشير الى اصوات او آلة موسيقية عالية الطبقة.‏ وكان المرنمون يرنمون في اتحاد النغمات،‏ «كواحد» بحسب ٢ اخبار الايام ٥:‏١٣.‏ وغالبا ما كانت الترانيم تؤدّى بمرافقة موسيقية،‏ مثل العديد من مزامير داود كالمزمور ٣.‏ كما تضمّن البعض منها لازمة مثل اللازمة في المزمور ٤٢:‏٥،‏ ١١ و ٤٣:‏٥.‏ وراجت ايضا الترانيم التي تؤدَّى على طريقة التجاوب،‏ حيث تتناوب جوقتان او جوقة ومرنم منفرد ترنيم ابيات القصيدة.‏ وهذا ما نجده في المزمور ٢٤ الذي وضعه داود بمناسبة اصعاد تابوت العهد الى صهيون.‏ —‏ ٢ صموئيل ٦:‏١١-‏١٧.‏

ولكن الترنيم لم يكن حكرا على الذين خدموا في الهيكل.‏ بل كان الشعب ايضا يرنمون خلال صعودهم الى اورشليم للاحتفال بالاعياد السنوية،‏ ولعل هذا هو المقصود بالعنوان:‏ «ترنيمة المصاعد».‏ (‏
مزمور ١٢٠ الى ١٣٤)‏ ففي المزمور ١٣٣ مثلا،‏ تغنّى داود بالاخوَّة التي تمتع بها الاسرائيليون في تلك المناسبات.‏ فقد استهله بالكلمات التالية:‏ «هوذا ما احسن وما احلى ان يسكن الاخوة معا في وحدة!‏».‏ تخيل صوت الموسيقى التي رافقت هذه الترنيمة.‏

الموسيقى في عبادة يهوه

تؤلف الترانيم والاغاني عُشر الكتاب المقدس،‏ وسفر المزامير يشجع كل الناس على تسبيح يهوه.‏ (‏
مزمور ١٥٠)‏ فيمكن للموسيقى ان تنسينا همومنا وللغناء ان يبلسم جراحنا.‏ ولكنها لا تؤثر في الحزانى فقط،‏ فالكتاب المقدس يشجع المسرورين ايضا على ترنيم المزامير.‏ —‏ يعقوب ٥:‏١٣.‏

ان الترنيم وسيلة للتعبير عن ايماننا ومحبتنا لله.‏ ففي الليلة التي سبقت اعدام يسوع،‏ اختتم ورسله عشاءهم بترنيم التسابيح.‏ (‏
متى ٢٦:‏٣٠)‏ ومن المرجح انهم رنموا مزامير الـ‍ هلِّل،‏ وهي المزامير ١١٣ الى ١١٨.‏ وإذا صحَّ ذلك،‏ فالرسل،‏ الذين كانوا يجهلون الاحداث الوشيكة،‏ سمعوا يسوع ينشد الكلمات التالية:‏ «احببتُ،‏ لأن يهوه يستمع الى صوتي وتوسلاتي .‏ .‏ .‏ حبال الموت اكتنفتني،‏ وشدائد شيول ادركتني .‏ .‏ .‏ ‹آه يا يهوه،‏ نجِّ نفسي!‏›».‏ ويا لجمال صوت ابن داود الذي سبق فتمتع بالترانيم المجيدة في السماء!‏ —‏ مزمور ١١٦:‏١-‏٤.‏

ليست الموسيقى اختراعا بشريا.‏ فالكتاب المقدس يأتي على ذكر الموسيقى والترانيم في السموات عينها،‏ حيث تعزف مخلوقات روحانية على قيثارات مجازية وترنم ترانيم حول عرش يهوه.‏ (‏
رؤيا ٥:‏٩؛‏ ١٤:‏٣؛‏ ١٥:‏٢،‏ ٣)‏ ويهوه الله وهب الموسيقى للبشر ووضع في قلوبهم حسًّا موسيقيا ورغبة قوية في التعبير عن مشاعرهم عزفا او غناء.‏ فالموسيقى،‏ لدى كل مؤمن،‏ هي عطية الهية من لدن الله.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٧.‏



«في يوم فرحكم وفي مواسم اعيادكم .‏ .‏ .‏ تنفخون في البوقين».‏ —‏
عدد ١٠:‏١٠



«يهوه راعيَّ،‏ فلا يعوزني شيء.‏ في مراعٍ خصيبة يربضني،‏ الى مياه الراحة يقودني».‏ —‏ مزمور ٢٣:‏١،‏ ٢



‹منهم اربعة آلاف مسبحون ليهوه على الآلات التي قال داود:‏ «قد صنعتها للتسبيح»›.‏ —‏ ١ اخبار الايام ٢٣:‏٤،‏ ٥

[النبذة في الصفحة ٢٩]

عبَّر داود عن احاسيسه المختلفة شعرا وعزفا

[النبذة في الصفحة ٣٠]

«سبحوا ياه!‏ سبحوه بالدف وبالرقص في حلقات.‏ كل نسمة فلتسبح ياه».‏ —‏
مزمور ١٥٠:‏١،‏ ٤،‏ ٦



الآلات الموسيقية في ازمنة الكتاب المقدس

شملت الآلات الوترية العود والقيثارة وآلات ذات عشرة اوتار.‏ (‏
مزمور ٩٢:‏٣)‏ وكانت تُضبَط على دوزان علاموت وشمينيت،‏ وهما لفظتان ربما تشيران الى الديوان الاعلى والاخفض.‏ (‏١ اخبار الايام ١٥:‏٢٠،‏ ٢١،‏ الحاشية)‏ اما آلات النفخ الخشبية والنحاسية،‏ فشملت الناي والمزمار والقرن،‏ اضافة الى الابواق التي كان عزفها «عاليا».‏ (‏٢ اخبار الايام ٧:‏٦؛‏ ١ صموئيل ١٠:‏٥؛‏ مزمور ١٥٠:‏٣،‏ ٤)‏ وفي تدشين الهيكل،‏ كان المرنمون والنافخون في الابواق «يُسمِعون صوتا واحدا في التسبيح».‏ (‏٢ اخبار الايام ٥:‏١٢،‏ ١٣)‏ وقد يشير ذلك الى الدوزنة والتناغم وعدم وجود تنافر في النغمات.‏ اما آلات القرع فشملت الدف والصلاصل،‏ وهي عبارة عن آلة تصدر خشخشة،‏ فضلا عن «كل انواع الآلات المصنوعة من خشب العرعر».‏ كما استُعملت ايضا الصنوج:‏ الصغيرة منها «الطيبة النغمات»،‏ والكبيرة المسماة «الصنوج الطنانة».‏ —‏ ٢ صموئيل ٦:‏٥؛‏ مزمور ١٥٠:‏٥.‏
 
قديم 06 - 05 - 2015, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 7730 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إبنوا أنفسكم على إيمانكم الاقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛ بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدوا بأنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه... ولكن ..!
خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات !
وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه ..!
بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب.
لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس .. !
فبناء الإنسان .. يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم ..

يقول أحد دارسي الحضارات الانسانية :
إذا أردت أن تهدم حضارة أُّمه فهناك وسائل ثلاث هي:

1/اهدم الأسرة
2/اهدم التعليم.
3/اسقط القدوات والمرجعيات.

*لكي تهدم اﻷسرة:عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تقصر فى عملها ك"ربة بيت"
*ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
*ولكي تسقط القدوات: عليك ب ( رجال الدين ) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد.
فإذا اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى (المعلم المخلص)
وسقطت (القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم؟!!
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024