منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 04 - 2015, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 7701 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع فى جسيمانى كما ورد فى انجيل متى
متى 26 : 36- 44
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي و اصلي هناك
ثم اخذ معه بطرس و ابني زبدي و ابتدا يحزن و يكتئب
فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت امكثوا ههنا و اسهروا معي...

ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت
ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما فقال لبطرس اهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة
اسهروا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة اما الروح فنشيط و اما الجسد فضعيف
فمضى ايضا ثانية و صلى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك
ثم جاء فوجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة
فتركهم و مضى ايضا و صلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه
 
قديم 24 - 04 - 2015, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 7702 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل معنى خوفى من مرورى بأى ألم ومن التجارب يعنى ضعف ايمان؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا...فالسيد المسيح نفسه قد علمنا فى الصلاة الربانية أن نقول "ولاتدخلنا فى تجربة" بالاضافة أنه فى بستان جثيمانى قال للآب "يا ابتاه ان امكن فلتعبر عنى هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت" (مت39:26 )। فعدم حب الألم ليس فيه ضعف إيمان وطلب رفع التجربة ليس ضعف ولا تذمر لكن بشرط ان نترك الاختيار لله فى النهاية إما أن يرفع التجربة عنا ...أو يبقيها و يقوينا عليها الى ان تعبر. وكما سبق فالعتاب وهو حوار حاد بين اتين اصحاب بيحبوا بعض وفاهمين بعض ॥ الله فاهمنى وحاسس بىّ وعارف ان من كتر تعبى ومن كتر عشمى باعاتبه فمش بيزعل منى ومن جهتى لازم اكون فاهم ربنا ان حكمته اكبر من حكمتى وانه مش ممكن يسمحلى بتجربة الا لمصلحتى ومش ممكن يصر على بقاء التجربة وعدم رفعها الا لو كان متاكدا ان بقائها فى صالحى ولو انا مش شايف كده او مش فاهم كده اصرخ واقول له : ارفع عنى التجربة....او هبنى قوة لاحتمالها.. اكشف لى عن فائدتها لى كى اصبر عليها....او هبنى ايمانا وثقة فى فائدتها لى دون ان ارى... "وطوبى للذين امنوا ولم يروا"(يوحنا29:20) لم أجد سوى أن أقول مع المرنم "الرب قريب لكل الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق" (مز 145: 18)
 
قديم 24 - 04 - 2015, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 7703 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ايدك ممدوده ليا عنيك مليانه حنيه
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عايل همى وشايف وجعى حاسس بكل ضعف فيا
من كتر الشيله ضهرى اتحنى من كتر المى قلبى اتوجع
ولما ارفع عينى عليك بلاقاك لسه فاتح ايديك
لسه مستنى رجوعى ومع انك شايف عيوبى ...

قابلنى بحب عجيب جايلى ومعاك حل لحالتى
وبتقولى ارمى من فوق ضهرك كل احمالك ويأسك
انا هشيل بدالك واستخبى يابنى فى عبايتى
وانا مره بعاند ومره باجل بس قررت يارب ارجعلك
مش قادر اعافر لوحدى انا اصلا مش عارف احاول
انا جبت اخرى وبسلم ليك الدفه انت قدها
سامحنى لعندى ومشاعرى لغيرك جريت بتحكى
لغايه ما حست بضعف و بتندم على كل لحظه فاتت منى
سامحنى يايسوع ارجوك واقبلنى
 
قديم 29 - 04 - 2015, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 7704 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ الحريــــــــــة +

+ اتركوا الجهالات فتحيوا، ووجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سيروا في طريق الفهم (أمثال 9: 6)
+ فتح كلامك (إعلان أقوالك) يُنير، يُعقل الجُهال (مزمور 119: 130)

الحرية هي إرادة النفس العاقلة المستنيرة المُهيأة للتحرك إلى ما تُريد بكامل وعيها وإدراكها الداخلي، ولا شيء يُقيدها فيمنعها عن المسير في طريقها التي اختارته، إذ يكون هدفها واضح أمام أعينها، وقد حسبت نفقة الطريق التي تسير فيه، وأصرت على انها تجتازه مهما ما كان فيه من صِعاب لأن لها رؤية نافذة للحق المُعلن الواضح أمامها مثل شمس النهار المُنير الذي لا يتعثر فيه أحد، وهذا يختلف عن ظلام الليل الكاحل الذي كل من يسير فيه لابد من أن تتعثر خطواته لأنه لا يرى.

وهكذا النفس التي حررها الابن الوحيد [ وتعرفون الحق والحق يحرركم... فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احراراً – يوحنا 8: 32 و36 ]، وأنار ذهنها وفتح بصيرتها على الحق [ حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب – لوقا 24: 45 ]، فصار الهدف أمامها واضح في نور إشراق وجهه [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح – 2كورنثوس 4: 6 ]، فلا تتخبط النفس في ليل عدم الإدراك ولا رؤية الهدف [ فسيروا ما دام لكم النور لئلا يُدرككم الظلام، والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب – يوحنا 12: 35 ]، لذلك فأن طريق الحياة في المسيح يسوع لا يضل فيها أحد قط حتى ولو لم يكن لهُ المعرفة الكاملة أو كان مبتدئ مثل طفلٍ صغير رضيع لا يزال يجهل الكثير [ وَتَكُونُ هُنَاكَ طَرِيقٌ تُدْعَى طَرِيقَ الْقَدَاسَةِ، لاَ يَسْلُكُ فِيهَا مَنْ هُوَ دَنِسٌ، إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ نَصِيبِ السَّالِكِينَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، وَلاَ يَضِلُّ فِيهَا حَتَّى الْجُهَّالُ – إشعياء 35: 8 ]، لأنه طريق مُنير بنور اللوغوس حمل الله وحيد الآب [ ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" – يوحنا 8: 12 ]

والنفس التي دخلت في حرية مجد أولاد الله، وانفكت كل قيودها بقوة مسيح القيامة والحياة، فأنه – بالضرورة – صار لها غرض وهدف واحد هو أن تستكمل المسيرة في طريق الحق والحياة متجهه نحو الحياة الأبدية غير مكترثة بالمعوقات لأن من معها أعظم وأقوى من هم عليها، لأن سندها هو القائد المُزيل العوائق ومُمهد الطريق، لأنه يرفع النفس بجناحي الروح الوديع الهادئ الذي هو سند النفس ومُعينها الحقيقي:
+ أزرعوا لأنفسكم بالبرّ، احصدوا بحسب الصلاح، احرثوا لأنفسكم حرثاً، فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويُعلمكم البرّ (هوشع 10: 12)
+ وأما المُعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يُعلمكم كل شيء ويُذكركم بكل ما قلته لكم (يوحنا 14: 26)
+ وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يُعلمكم أحد، بل كما تُعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذباً، كما علمتكم تثبتون فيه (1يوحنا 2: 27)

وعلامة حُرية النفس الظاهرة هي سعيها الدائم للكمال الموضوع أمامها – حسب المثال الحي الإنجيلي للخلاص (أي شخص المسيح الذي كان ينموا في القامة والنعمة عند الله والناس) – لكي يُثمر زرع الكلمة فيها، فالروح الذي فيها يحثها على أن تخضع بحريتها لوصية المسيح بحُبٍ كثير، فتتخلى عن امتلاك نفسها والتفكير المنحصر فيها حتى تتغير وتستمر تسعى أن تكون على مثال من صالحنا بالمحبة، فتلتصق بالرب الصالح وحده فيُباد بصلاحه ذكر الشرور التي تعكر صفو فكر النفس وتعوقها عن المسيرة الروحانية حسب تدبير الخلاص المُعلن بالروح القدس في الإنجيل.
 
قديم 29 - 04 - 2015, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 7705 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ المعرفــــــــــة +

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



المعرفة الروحية الحقيقية حسب القصد الإلهي وتدبير الخلاص، لا تأتي للنفس إلا بالاستنارة أولاً والدخول في الحرية، لأن طالما النفس مقيدة بقيود الذهن المُظلم، فأنها تسير في ليل عدم الفهم، لأن كيف لإنسان أن يحيا في الظلمة ويرى وينظر أي شيء، لأن النفس المُعتمة بليل ظلمة هذا الدهر كيف ترى إنجيل نور المسيح: [ الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم أناره إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ] (2كورنثوس 4: 4)

فالنفس التي لم تنظر نور الابن الوحيد ولم ينفتح ذهنها على الحق الإلهي بالروح، لا تقدر أن تُميز الأمور المتخالفة بمقارنة الروحيات بالروحيات، بل دائماً من خلال الجسديات والحسيات وأيضاً أحياناً كثيرة بما تصدقه من غيبيات حسب فكر الناس أو ما تربت عليه من أفكار وعادات تُقارن الروحيات وتشرحها في حدود إمكانيتها وذكائها الخاص بمعزل عن الله الحي، وتظن أنها في قمة الروحيات وتُدافع عن الحق التي تغضب لأجله حتى تهتاج على الناس وتود ان تمحوهم من أمامها لأنها تغير غيرة الله كما ترى، مع أن في الواقع الروحي، فهي تعمل في اتجاه مخالف تماماً للحق، لأنها تحيا في معزل عن النور وتسلك في الظلام الذي لا يقدر أن يميز الطريق الصحيح من الباطل، ولا قصد الله من قصد الناس...

يا إخوتي أن في المعرفة الحقيقية نور خاص مُشرق ببهاء المجد الإلهي الفائق والمفرح للنفس جداً، نور يُميز بدقة شديدة للغاية ما بين الخير حسب الله والخير المشوش الممزوج فيه سم الحية بالعسل، لأن الذهن المستنير بالنور الإلهي يلتصق بالصلاح التصاقاً وينجذب للمحبة جذباً تقوده في طريق العدل الإلهي بغيرة التقوى فيدخل وينمو في استنارة المعرفة الإلهية التي لا حد لها، وكلما يتعمق يعشق أن يُنادي على الجميع بقوة الحب المنسكب في قلبه بالروح القدس لكي يأتوا لمسيح القيامة والحياة، مسيح الحرية، ليشاركوه هذا المجد الفائق باستنارة المعرفة الحقيقية...
فعلامة من دخل في استنارة المعرفة الحقيقية هو شوقه ولهفته أن يُجمع لا أن يُفرق، أن يضم لا أن يحرم، أن يُقرب لا أن يبعد، أن يُشارك لا أن يعزل...
 
قديم 29 - 04 - 2015, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 7706 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ الحديث الروحي +

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


النفس التي تحررت واستنار ذهنها ودخلت في سرّ المعرفة الروحية فأنها – حسب نعمة الله – تتكلم بلسان سماوي فتنطلق تتحدث الأحاديث الروحية الشيقة المفرحة للقلب، لأن هذا الحديث يأتي دائماً من عند الله بفعل المحبة، لذلك يكون لهيب للقلب يضرم فيه محبة ومُشبع للعقل ويقود للاستنارة أيضاً بشكل متزايد.
والحديث الروحي الذي على هذا المستوى يحفظ النفس في مأمن من المجد الباطل والكبرياء المُدمر لكل قواها الروحية، لأنه من الشعور الروحي العميق بالنور المُشرق المتغلغل فيها من وجه الله يجعلها تستغنى تماماً عن إكرام الناس ومدحهم أو تشجعهم، بل ولا تكترث حتى بذمهم أو رفضهم أو اضطهادهم، لأن نور الله المُحيط بالنفس يحفظ الفكر في عتق وحرية من أي تصورات تختص بما في العالم من شهوة جسد أو تعظم معيشة أو شهوة عيون أو حتى سلام في العالم أو راحة أو حتى قلق او اضطراب، إذ أنه يحول كل شيء لمحبة الله التي لها سلطان على النفس حتى أنها تجعلها تغلب وتفوز في النهاية:
+ وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت (رؤيا 12: 11)

أما من يُبادر ويتكلم بالأحاديث الروحانية بدون استنارة، فهو مثل الفقير المُعدم الذي يحاول أن يُعين الفقراء على معيشتهم بما لديه من رصيد وهمي يتخيله في فكره، أو مثل الولد الصغير الذي لم يجتاز المرحلة التمهيدية في التعليم، ويذهب لكي يقف مكان المُعلمين في الفصول المتقدمة ليقدم ما عنده من علم ومعرفة...

فما أعجز الفكر الذي يتفلسف خارج الله في أمور الله، لأن حديث كلام الحكمة الإنسانية المُقنع يدفع النفس لطلب مجد الناس، لأنه لا يستطيع أن يوفر لها الخبرة الواقعية المحسوسة بحياة الشركة مع الله والقديسين في النور بالإيمان العامل بالمحبة، وذلك لأن هناك فلس حقيقي من نعمة الله، وتغرب عن جسد المسيح الحي، ولا وجود للحكمة والمعرفة كموهبة الروح القدس، وبالتالي لا يوجد مأمن من أن يسقط الإنسان في الكبرياء والتعالي على الآخرين ورفض كل من لا يتبع فكره أو رأيه بكل تعنت وسخط وتحزب، وهذه هي خطورة الأحاديث الروحانية التي بلا استنارة ولا خبرة شركة حقيقية مع الله: [ فأجاب يسوع وقال لهم أليس لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله ] (مرقس 12: 24)
+ [ وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مُنادياً لكم بشهادة الله. لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً. وأنا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة. وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المُقنع بل ببرهان الروح والقوة. لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله. لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يُبطلون. بل نتكلم بحكمة الله في سرّ الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر، لأن لو عرفوا لِما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أُذن ولم يخطُر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه، لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. لأن مَن مِنَ الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان، الذي فيه هكذا أيضاً أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله. التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تُعلمها حكمة إنسانية، بل بما يُعلِّمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات. ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً. وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يُحكم فيه من (أو لا يقدر أن يحكم فيه) أحد. لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه، وأما نحن فلنا فكر المسيح ] (1كورنثوس 2: 1 – 16)
 
قديم 29 - 04 - 2015, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 7707 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحرية، المعرفة، الحديث الروحي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ الحريــــــــــة +
+ اتركوا الجهالات فتحيوا، وسيروا في طريق الفهم (أمثال 9: 6)
+ فتح كلامك (إعلان أقوالك) يُنير، يُعقل الجُهال (مزمور 119: 130)
الحرية هي إرادة النفس العاقلة المستنيرة المُهيأة للتحرك إلى ما تُريد بكامل وعيها وإدراكها الداخلي، ولا شيء يُقيدها فيمنعها عن المسير في طريقها التي اختارته، إذ يكون هدفها واضح أمام أعينها، وقد حسبت نفقة الطريق التي تسير فيه، وأصرت على انها تجتازه مهما ما كان فيه من صِعاب لأن لها رؤية نافذة للحق المُعلن الواضح أمامها مثل شمس النهار المُنير الذي لا يتعثر فيه أحد، وهذا يختلف عن ظلام الليل الكاحل الذي كل من يسير فيه لابد من أن تتعثر خطواته لأنه لا يرى.

وهكذا النفس التي حررها الابن الوحيد [ وتعرفون الحق والحق يحرركم... فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احراراً – يوحنا 8: 32 و36 ]، وأنار ذهنها وفتح بصيرتها على الحق [ حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب – لوقا 24: 45 ]، فصار الهدف أمامها واضح في نور إشراق وجهه [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح – 2كورنثوس 4: 6 ]، فلا تتخبط النفس في ليل عدم الإدراك ولا رؤية الهدف [ فسيروا ما دام لكم النور لئلا يُدرككم الظلام، والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب – يوحنا 12: 35 ]، لذلك فأن طريق الحياة في المسيح يسوع لا يضل فيها أحد قط حتى ولو لم يكن لهُ المعرفة الكاملة أو كان مبتدئ مثل طفلٍ صغير رضيع لا يزال يجهل الكثير [ وَتَكُونُ هُنَاكَ طَرِيقٌ تُدْعَى طَرِيقَ الْقَدَاسَةِ، لاَ يَسْلُكُ فِيهَا مَنْ هُوَ دَنِسٌ، إِنَّمَا تَكُونُ مِنْ نَصِيبِ السَّالِكِينَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، وَلاَ يَضِلُّ فِيهَا حَتَّى الْجُهَّالُ – إشعياء 35: 8 ]، لأنه طريق مُنير بنور اللوغوس حمل الله وحيد الآب [ ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" – يوحنا 8: 12 ]

والنفس التي دخلت في حرية مجد أولاد الله، وانفكت كل قيودها بقوة مسيح القيامة والحياة، فأنه – بالضرورة – صار لها غرض وهدف واحد هو أن تستكمل المسيرة في طريق الحق والحياة متجهه نحو الحياة الأبدية غير مكترثة بالمعوقات لأن من معها أعظم وأقوى من هم عليها، لأن سندها هو القائد المُزيل العوائق ومُمهد الطريق، لأنه يرفع النفس بجناحي الروح الوديع الهادئ الذي هو سند النفس ومُعينها الحقيقي:
+ أزرعوا لأنفسكم بالبرّ، احصدوا بحسب الصلاح، احرثوا لأنفسكم حرثاً، فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويُعلمكم البرّ (هوشع 10: 12)
+ وأما المُعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يُعلمكم كل شيء ويُذكركم بكل ما قلته لكم (يوحنا 14: 26)
+ وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يُعلمكم أحد، بل كما تُعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذباً، كما علمتكم تثبتون فيه (1يوحنا 2: 27)

وعلامة حُرية النفس الظاهرة هي سعيها الدائم للكمال الموضوع أمامها – حسب المثال الحي الإنجيلي للخلاص (أي شخص المسيح الذي كان ينموا في القامة والنعمة عند الله والناس) – لكي يُثمر زرع الكلمة فيها، فالروح الذي فيها يحثها على أن تخضع بحريتها لوصية المسيح بحُبٍ كثير، فتتخلى عن امتلاك نفسها والتفكير المنحصر فيها حتى تتغير وتستمر تسعى أن تكون على مثال من صالحنا بالمحبة، فتلتصق بالرب الصالح وحده فيُباد بصلاحه ذكر الشرور التي تعكر صفو فكر النفس وتعوقها عن المسيرة الروحانية حسب تدبير الخلاص المُعلن بالروح القدس في الإنجيل.

+ المعرفــــــــــة +
المعرفة الروحية الحقيقية حسب القصد الإلهي وتدبير الخلاص، لا تأتي للنفس إلا بالاستنارة أولاً والدخول في الحرية، لأن طالما النفس مقيدة بقيود الذهن المُظلم، فأنها تسير في ليل عدم الفهم، لأن كيف لإنسان أن يحيا في الظلمة ويرى وينظر أي شيء، لأن النفس المُعتمة بليل ظلمة هذا الدهر كيف ترى إنجيل نور المسيح: [ الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم أناره إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ] (2كورنثوس 4: 4)

فالنفس التي لم تنظر نور الابن الوحيد ولم ينفتح ذهنها على الحق الإلهي بالروح، لا تقدر أن تُميز الأمور المتخالفة بمقارنة الروحيات بالروحيات، بل دائماً من خلال الجسديات والحسيات وأيضاً أحياناً كثيرة بما تصدقه من غيبيات حسب فكر الناس أو ما تربت عليه من أفكار وعادات تُقارن الروحيات وتشرحها في حدود إمكانيتها وذكائها الخاص بمعزل عن الله الحي، وتظن أنها في قمة الروحيات وتُدافع عن الحق التي تغضب لأجله حتى تهتاج على الناس وتود ان تمحوهم من أمامها لأنها تغير غيرة الله كما ترى، مع أن في الواقع الروحي، فهي تعمل في اتجاه مخالف تماماً للحق، لأنها تحيا في معزل عن النور وتسلك في الظلام الذي لا يقدر أن يميز الطريق الصحيح من الباطل، ولا قصد الله من قصد الناس...

يا إخوتي أن في المعرفة الحقيقية نور خاص مُشرق ببهاء المجد الإلهي الفائق والمفرح للنفس جداً، نور يُميز بدقة شديدة للغاية ما بين الخير حسب الله والخير المشوش الممزوج فيه سم الحية بالعسل، لأن الذهن المستنير بالنور الإلهي يلتصق بالصلاح التصاقاً وينجذب للمحبة جذباً تقوده في طريق العدل الإلهي بغيرة التقوى فيدخل وينمو في استنارة المعرفة الإلهية التي لا حد لها، وكلما يتعمق يعشق أن يُنادي على الجميع بقوة الحب المنسكب في قلبه بالروح القدس لكي يأتوا لمسيح القيامة والحياة، مسيح الحرية، ليشاركوه هذا المجد الفائق باستنارة المعرفة الحقيقية...
فعلامة من دخل في استنارة المعرفة الحقيقية هو شوقه ولهفته أن يُجمع لا أن يُفرق، أن يضم لا أن يحرم، أن يُقرب لا أن يبعد، أن يُشارك لا أن يعزل...

+ الحديث الروحي +
النفس التي تحررت واستنار ذهنها ودخلت في سرّ المعرفة الروحية فأنها – حسب نعمة الله – تتكلم بلسان سماوي فتنطلق تتحدث الأحاديث الروحية الشيقة المفرحة للقلب، لأن هذا الحديث يأتي دائماً من عند الله بفعل المحبة، لذلك يكون لهيب للقلب يضرم فيه محبة ومُشبع للعقل ويقود للاستنارة أيضاً بشكل متزايد.
والحديث الروحي الذي على هذا المستوى يحفظ النفس في مأمن من المجد الباطل والكبرياء المُدمر لكل قواها الروحية، لأنه من الشعور الروحي العميق بالنور المُشرق المتغلغل فيها من وجه الله يجعلها تستغنى تماماً عن إكرام الناس ومدحهم أو تشجعهم، بل ولا تكترث حتى بذمهم أو رفضهم أو اضطهادهم، لأن نور الله المُحيط بالنفس يحفظ الفكر في عتق وحرية من أي تصورات تختص بما في العالم من شهوة جسد أو تعظم معيشة أو شهوة عيون أو حتى سلام في العالم أو راحة أو حتى قلق او اضطراب، إذ أنه يحول كل شيء لمحبة الله التي لها سلطان على النفس حتى أنها تجعلها تغلب وتفوز في النهاية:
+ وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت (رؤيا 12: 11)

أما من يُبادر ويتكلم بالأحاديث الروحانية بدون استنارة، فهو مثل الفقير المُعدم الذي يحاول أن يُعين الفقراء على معيشتهم بما لديه من رصيد وهمي يتخيله في فكره، أو مثل الولد الصغير الذي لم يجتاز المرحلة التمهيدية في التعليم، ويذهب لكي يقف مكان المُعلمين في الفصول المتقدمة ليقدم ما عنده من علم ومعرفة...

فما أعجز الفكر الذي يتفلسف خارج الله في أمور الله، لأن حديث كلام الحكمة الإنسانية المُقنع يدفع النفس لطلب مجد الناس، لأنه لا يستطيع أن يوفر لها الخبرة الواقعية المحسوسة بحياة الشركة مع الله والقديسين في النور بالإيمان العامل بالمحبة، وذلك لأن هناك فلس حقيقي من نعمة الله، وتغرب عن جسد المسيح الحي، ولا وجود للحكمة والمعرفة كموهبة الروح القدس، وبالتالي لا يوجد مأمن من أن يسقط الإنسان في الكبرياء والتعالي على الآخرين ورفض كل من لا يتبع فكره أو رأيه بكل تعنت وسخط وتحزب، وهذه هي خطورة الأحاديث الروحانية التي بلا استنارة ولا خبرة شركة حقيقية مع الله: [ فأجاب يسوع وقال لهم أليس لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله ] (مرقس 12: 24)
+ [ وأنا لما أتيت إليكم أيها الإخوة، أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مُنادياً لكم بشهادة الله. لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً. وأنا كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة. وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المُقنع بل ببرهان الروح والقوة. لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله. لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يُبطلون. بل نتكلم بحكمة الله في سرّ الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر، لأن لو عرفوا لِما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أُذن ولم يخطُر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه، لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. لأن مَن مِنَ الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان، الذي فيه هكذا أيضاً أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله. التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تُعلمها حكمة إنسانية، بل بما يُعلِّمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات. ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة، ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يُحكم فيه روحياً. وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يُحكم فيه من (أو لا يقدر أن يحكم فيه) أحد. لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه، وأما نحن فلنا فكر المسيح ] (1كورنثوس 2: 1 – 16)
 
قديم 29 - 04 - 2015, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 7708 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تحكموا في الضمائر

إرشاد وتحذير بروح كلمة الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

للأسف الشديد للغاية، أنه حينما نرى أخ لنا سقط في ضعف ما، أو أخفق في وصية واضحة، فاننا نُقيم الحكم ونُعلن أنه صار مرفوضاً، وربما نكلمه بقسوة ونحكم في ضميره ونقول أنه غير مقبول من الله، بل وقد نطرده من وسطنا ونتفوه بكلمات صعبة عليه، وبكل قسوة نندفع بكل غيرة غاشة شيطانية لكي نقطعه من الشركة او نحرمه من الكنيسة لنطرده كخاطي (لا أتكلم عن الخبيث المتكبر المُعاند الذي يُريد انقسام الكنيسة والذي لا يوجد حل سوى عزلة إلى أن يتوب، بل اتكلم فقط عن السقوط بسبب ضعف)، ونقول لنقطع أغلاله عنا لأنه صار عثرة، مثلما نجد من هم في حالة ضعف زيجي ويريدون الانفصال، فاننا نمسك عليهم الجُرم المشهود وأنهم ضد وصية الله مرفوضين ولا نقبلهم بل ونطردهم ونحكم فيهم ونقول لهم اذهبوا عنا يا ملاعين ليس لكم مكان في كنيسة الله الحي ولتذهب أرواحكم للجحيم ولتبعدوا عنا ليس لكم عندنا شيء، وقد نسينا أننا نُخطئ نحن أيضاً بما هو أعظم منهم...

أنا لا أتكلم هنا عن مشكلة الطلاق ولا الزواج، ولكن بأعطي مثال عن دينونة الناس والحكم في ضميرهم ورفضهم، لأن هذا مُجرد مثال يُقاس على كل المستويات ورؤيتنا الضيقة القاصرة، لأننا نتكلم عن غفران الله لنا ولكن لا نرى إخوتنا الضعفاء شركاء معنا في هذا الغفران ونسينا أو تناسينا المكتوب:
+ أيها الإخوة ان انسبق إنسان فأُخذ في زِلة ما فاصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تُجرب أنت أيضاً (غلاطية 6: 1)
+ فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء (رومية 15: 1)
+ ونطلب إليكم أيها الإخوة انذروا الذين بلا ترتيب، شجعوا صغار النفوس، اسندوا الضعفاء، تأنوا على الجميع (1تسالونيكي 5: 14)
* أن الذين يسقطون في ضعف ما ولا يحيون بالوصية، هما مثل المريض الذي يحتاج طبيب حكيم ذو خبرة عنده العلاج الصحيح والسليم لمثل تلك الحالات المتردية، ولو حكمنا على كل ضعيف أو كل من أخطأ بالطرد والرفض متمسكين بالحرف، مُصيرين الوصية التي هي لإعلان الحق وشفاء النفس، سيفاً نقتل به الضعفاء الذين احتملهم المسيح الذي كان يجلس مع العشارين والخطاة !!!
فتخيلوا معي يا إخوتي لو المسيح الرب لم يغفر للمرأة التي أُمكست في ذات الفعل، فكيف يكون للزناة والزواني رجاء أو يقدروا أن يعودوا لله، وهل لو حكم الطبيب على المريض بالموت وعزلة وطرده ولم يُعالجه، فهل هذا يُسمى طبيب !!! وهل المسيح الرب غير قادر على الغفران ولا تجديد النفس أو قبول الخاطي الذي أخطأ !!! فمن أين أتينا بفكرة عدم الغفران وطرد الضعفاء ورفض الخُطاة من كطنيسة الله الحي التي هي مستشفى الله ؟!!!
لأننا نحن الذين نُخطئ كثيراًَ نخرج خارج تدبيره لأننا نحكم على أنفسنا حينما نحكم على ضعف الضعفاء ونرفضهم ونطردهم ونقول لهم ليس لكم عندنا خلاص ولا شفاء، وبذلك نحكم على أنفسنا أمام الله العادل الذي سامحنا بالكثير لأننا لا نقدر على أن نغفر، لأن الله لم يوصينا فقط بعدم الطلاق (مثلاً) لتكون هي المشكلة الوحيدة فقط التي تُخرج الإنسان خارج التدبير الإلهي ويكون خطأه عظيماً لا يُغتفر، لكنه أوصانا بعدم فعل أي خطية، ودائماً نأتي إليه قائلين:
"ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران"
فلنضع أنفسنا - بإخلاص وأمانة - أمام وصية الله، ونعلم يقيناً أن ليس لنا أفضلية - على وجه الإطلاق - حينما نكون أقوياء من ناحية وثابتين في حفظ وصية، لأن في ناحية أخرى عندنا ضعف لأنه لم ولن يوجد إنسان كامل على وجه الأرض مهما ما وصل لقمة القداسة، لأننا لازلنا في الجسد، فمن منا لا يضعف أو يسقط، أو ضامن انه لن يسقط إطلاقاً !!!!
+ استفيقوا يا إخوتي ولا تحكموا في الضمائر على الإطلاق، لأن كل واحد يحكم على أخيه بيحكم على نفسه أولاً، فاحذروا جداً وانتبهوا لما هو مكتوب:
+ من أنت الذي تُدين عبد غيرك، هو لمولاه يثبت أو يسقط، ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يُثبته (رومية 14: 4)
+ إذاً من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط (1كورنثوس 10: 12)
*** ملحوظة مهمة ***
مرة أُخرى، أنا هنا لا أتكلم عن مشكلة الطلاق إطلاقاً، انا فقط أخذتها مُجرد مثال، فلا يُعلِّق أحد في الموضوع من جهة مشكلة الطلاق لأنها مش موضوعنا، موضوعنا الحكم في الضمائر التي لا يحكم فيها سوى الله فاحص الكلى والقلوب وحده فقط وفقط لا غير، وينبغي لو رأينا أننا قائمين وثابتين ونحيا الوصية المقدسة بإخلاص، لننتبه لئلا نسقط في نفس ذات الخطأ عينه الذي عيرنا به إخوتنا وبسببه رفضناهم.... لأن من افواهنا ستُمسك علينا خطايانا، لأن نفس ذات الحكم عينه سيقع علينا...
 
قديم 29 - 04 - 2015, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 7709 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صديق من السماء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



قرع الراهب الشاب باب قلاية الراهب الشيخ المفتوح في هدوء، قائلًا: "أغابي (محبة)" `agapy، فلم يجب الشيخ كرر مرة ثانية فثالثة، دون إجابة. اضطر الراهب أن يدخل إذ يعلم أن الشيخ مريض جدًا. دهش الراهب إذ رأى الشيخ جالسًا وبجواره رجل وقور جدًا. قال الراهب الشيخ للشاب: "كيف دخلت دون أن يُسمح لك بذلك؟" فتدخل الضيف قائلًا: "دعه، فإن الله يريده أن ينال بركة!" استأذن الضيف وسلم على الراهبين، عندئذ سأل الشاب الشيخ: "من هو هذا الضيف الغريب؟" أجابه الشيخ: "إن آداب الرهبنة تقتضي ألا تسأل في أمر لا يخصك!" أصرّ الشاب على التعرف على الضيف الفريد الذي عندما سلم عليه شعر بقوة تملأه، وأخيرًا قال الشيخ: سأخبرك بشرط ألا تخبر أحدًا عنه حتى يوم رحيلي... لقد عانيت من الآم شديدة وأحسست أني غير قادر على القيام لفتح باب القلاية، لذلك تركت الباب مفتوحًا حتى تستطيع الدخول. إذ اشتدت بي الآلام جدًا أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي، وقد عرفته ليس كتابًا للقراءة بل للقاء مع الله الكلمة وملائكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد. تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة، وأدخل مع إلهي في حوار ممتع... فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي. أمسكت بالكتاب المقدس، وإذ اشتدت بي الآلام جدًا أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني. إني محتاج أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي. فتحت مراثي إرميا، ثم رفعت عيني إلى الله صارخًا: "أرسل لي إرميا النبي يعزيني!" وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي إرميا ظهر لي إرميا النبي، ودخلنا معًا في حوار معز. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي، وكان لك نصيب اللقاء معه!
 
قديم 29 - 04 - 2015, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 7710 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مع المسيح لن تفتقد فلك نوح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالايمان بالمسيح يسوع لن تفتقد فلك نوح الذي هو رمز الخلاص من الدينونة بشخص رب المجد يسوع المسيح الذي ضحى بنفسه من اجلك ليفيديك وليبررك من خطاياك التي تقودك للهلاك الابدي فمثلما نجت ثمانية انفس من الطوفان بفلك نوح هكذا ستنجو انت من الدينونة مع المسيح الرب
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024