![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76531 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً تشير عبارة " أَجابَه يسوع " إلى توجيه كلامه إلى يهوذا، إثر دهشته أن يسوع يُظهر ذاته لتلاميذه دون العالم. ويهوذا هو أخ يعقوب (لوقا 6: 16)، وأحد أقرباء يسوع المسيح حسب الجسد (متى 13: 55)، وهو كاتب رسالة يهوذا. ومن خلاله يوجّه يسوع خطابه لا إلى تلاميذه وحدهم، بل إلى كل المؤمنين الذين يُحبُّونه؛ "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76532 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً "إذا " فتشير إلى الارتباط بجملة شرطية حيث انه لن تكون لنا إمكانية شركة الحياة مع الله إلا َّ إذا عشنا في المحبة وقبلنا حبّ الله لنا . أمَّا عبارة "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي" فتشير إلى جملة شرطية تفيد إمكانية التحقق حيث أنَّ المحبة هي الشرط الذي تنبع منه الطاعة الكاملة لكلمة الله ووصاياه وحفظها، والشركة الروحية مع الله أيضًا. وترتبط الطاعة للوصايا بالمحبة (يوحنا 15: 21). وهكذا تكمن شهادة حبِّنا الحقيقي للسيد المسيح في الطاعة لوصيته. فالمؤمنون يقومون بالشرط ويرون يسوع، أمَّا العالم فلا يُحبّه، ويرفض كلامه فلا يراه. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لا يكفي أن نقتني الوصايا فقط، لكننا نحتاج إلى حفظها". حفظ كلام الرب لا يعني تخزين المعلومات وتذكٌّرها فقط، ولا يعني أيضا فقط استيعابها وفهمها وتحليلها والاقتناع بها، إنَّما يعني هنا العمل بها وتطبيقها وتحويل المعرفة إلى حياة. فالكلام يختلف عن الأفعال كما قال جبران خليل جبران في قصيدته "المواكب" "أعطني الناي وغني، وانسَ ما قلتُ وقلتَ، إنما النِطقُ هباءٌ فأفدني ما فعلتَ". أي أن الكلام قد يذهب أدراج الرياح لكن الأفعال تبقى. إذن نكون أحباءَ الرب عندما نعمل بوصاياه ونترجم كلمات الرب إلى أعمال؛ حيث أنَّ المحبَّة ليست مجرد شعور، بل إنها حياة الطاعة. لقد كان يسوع أول من اختبر هذه الطاعة للآب ساعيًا فقط لتتميم إرادته كما تؤكده صلاته في الجسمانية " يا أَبتِ، إِن أَمكَنَ الأَمْرُ، فَلتَبتَعِدْ عَنِّي هذهِ الكَأس، ولكن لا كما أَنا أَشاء، بَل كما أَنتَ تَشاء!" (متى 26: 39)؛ من يحب يبقى أمين لكلمة المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76533 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم "لا يكفي أن نقتني الوصايا فقط، لكننا نحتاج إلى حفظها". حفظ كلام الرب لا يعني تخزين المعلومات وتذكٌّرها فقط ، ولا يعني أيضا فقط استيعابها وفهمها وتحليلها والاقتناع بها، إنَّما يعني هنا العمل بها وتطبيقها وتحويل المعرفة إلى حياة. فالكلام يختلف عن الأفعال كما قال جبران خليل جبران في قصيدته "المواكب" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76534 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً " فأحَبَّه أَبي " فتشير إلى محبة الآب للابن، وهو يُحب ّ ابنه الحبيب. أمَّا عبارة " كلامي" فتشير إلى تعاليم يسوع ووصاياه كما جاء في الموضع سابقا "إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي" (يوحنا 14: 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76535 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً " حَفِظَ كلامي" فلا تشير إلى استظهار كل كلمة منه بل العزم على العمل بوصاياه وحفظها في القلب وليس في الذاكرة فقط. أمَّا عبارة "نأتي إِلَيه" فتشير إلى يسوع وإلى الآب، وهذه إشارة لوحدانية يسوع مع الآب. فيسوع المسيح والآب واحد. وهذا ما نادى به أيضًا الرسول إلى أهل قورنتس "لْتَكُنْ نِعمةُ رَبِّنا يسوعَ المسيح ومَحبَّةُ اللهِ وشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ معَكُم جَميعًا" (2 قورنتس 13: 13) . ومعنى كلام الرب إن أردتني أن أظهر لك فأعمل ما يُحبُّه الآب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76536 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً "مُقام" فتشير إلى حضور وسكنى الآب والابن في المؤمنين (رؤيا 3: 20)، إذ يجعل الله الآب والابن والروح القدس من قلب المؤمن مسكنًا أو هيكلا؛ فأصبح كلُّ إنسانٍ مدعواً ليكون روحه سُكنى الله، ولذلك بعد اليوم لا يكون هيكل اورشليم موضع حضور الله، بل قلب المُحبّين الذين يحفظون وصايا يسوع المسيح. وهذا ما جاء في تعليم بولس الرسول "نَحنُ هَيكَلُ اللَّهِ الحَيّ، كما قالَ اللّه: سأَسكُنُ بَينَهُم وأَسيرُ بَينَهُم وأَكونُ إِلهَهُم وَيَكونونَ شَعْبي" (2 قورنتس 6: 16، ارميا 3: 33). ويؤكد ذلك بطرس الرسول: " أَنتم أَيضًا، شأنَ الحِجارَةِ الحَيَّة، تُبنَونَ بَيتاً رُوحِياً فَتكونونَ جَماعَةً كَهَنوتيَّة مُقدَّسة، كَيْما تُقَرِّبوا ذَبائِحَ رُوحِيَّةً يَقبَلُها اللهُ عن يَدِ يَسوعَ المسيح" (1 بطرس 5:2). ويُعلق القديس أوغسطينوس " هذه السكنى هي سكنى روحية تتحقق داخليًا في الذهن وتجلب بركة أبدية للذين يقبلونها". وفي هذه الآية يُجيب يسوع بصورة غير مباشرة أنَّه هو وأبوه يقيمان بوجه نهائي عند الذين يحفظون وصاياه بمحبة. وهكذا يتحقق طموح المؤمنين الذين عاشوا في العهد القديم "فإنه هل يَسكُنُ اللهُ حَقًّا على الأَرضَ؟" (1 ملوك 8: 27). ويجيب يسوع أيضا على سؤال تلاميذ يوحنا " أَينَ تُقيم؟ " (يوحنا 1: 38) فنجد الجواب النهائي على سؤال مكان إقامة الله. وهذا الأمر يؤكده بولس الرسول "فنَحنُ هَيكَلُ اللَّهِ الحَيّ، كما قالَ اللّه: أَسكُنُ بَينَهُم وأَسيرُ بَينَهُم وأَكونُ إِلهَهُم وَيَكونونَ شَعْبي" (2 قورنتس 6: 16). وهكذا أقام الله عهدا مع الإنسان، قوامه أمانة الله تجاه الإنسان بمحبته وعنايته، وأمانة الإنسان لله بسماع كلامه وحفظ وصاياه، لكي يعيش سعيداً ويُسعد عائلته ومجتمعه ووطنه. فمن يستضيف الله على الأرض يستضيفه الله في السماء. وفي هذه الآية نجد إجابة يسوع على سؤال يهوذا تداوس، هو أخو يعقوب كاتب الرسالة (يوحنا 14: 22) وهي أنَّ يسوع المسيح سيظهر لتلاميذه وسيرونه ولكن ليس بالجسد كما يفهم يهوذا، ولن يراه سوى من يُحبُّه ويحفظ وصاياه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76537 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس " هذه السكنى هي سكنى روحية تتحقق داخليًا في الذهن وتجلب بركة أبدية للذين يقبلونها" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76538 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً وفي هذه الآية نجد إجابة يسوع على سؤال يهوذا تداوس، هو أخو يعقوب كاتب الرسالة (يوحنا 14: 22) وهي أنَّ يسوع المسيح سيظهر لتلاميذه وسيرونه ولكن ليس بالجسد كما يفهم يهوذا، ولن يراه سوى من يُحبُّه ويحفظ وصاياه. يهوذا لم يفهم أن الظهور الذي كان يقصده الرب هو ظهور روحي، إنما كان يتوقع أن يملك المسيح على أورشليم ملكًا سياسيا ارضيا. فجواب يسوع يُبيّن الطبيعة الحقيقية لملكوته ويُحدِّد شروط ظهوره: الحبّ وحفظ الوصايا. فالإيمان الذي يطلبه يسوع يكون عندئذٍ ليس مبنيّاً على الخوف، أو على الدهشة، إنما على الحبّ، وحفظ الكلام هو التطبيق العملي للحبّ الإلهيّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76539 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً "فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً" فتشير إلى الحضور الإلهي في قلب المؤمن دائما لا وقتيًا، ولا يشعر به إلاَّ من يختبره في نفسه. سكن الله قديما بين شعبه إسرائيل في الخيمة والهيكل (خروج 25: 8 و29: 45). وفي العهد الجديد سكن نفس المؤمن جاعلا إياها هيكلا له (لوقا 17: 20) و1 قورنتس 3: 16)، وتصبح حياة المؤمن متحدة بالله؛ وهذا الوعد هو ثواب المحبة والطاعة. فالله سكن مع المؤمن على الأرض والمؤمن يسكن مع الله في السماء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76540 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومَن لا يُحِبُّني لا يَحفَظُ كَلامي. والكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني تشير عبارة "مَن لا يُحِبُّني" إلى الذي يرفضني يرفض بالطبع كلامي، وذلك لأنه ينجرف في تيار محبة العالم وملذاته ويتنكر لله وكلماته كما جاء في تعليم يعقوب الرسول: "أَلا تَعلَمونَ أَنَّ صداقَةَ العالَمِ عَداوةُ الله؟ فمَن أَرادَ أَن يَكونَ صَديقَ العالَم أَقامَ نَفْسَه عَدُوَّ الله" (يعقوب 4:4) |
||||