![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75801 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تعرف محبة القريب اليأس فهي تتميّز بالصفح والغفران بدون حدود كما قال يسوع لبطرس "لا أَقولُ لكَ: سَبعَ مرَّات، بل سَبعينَ مَرَّةً سَبعَ مَرَّات عليك ان تغفر لأخيك" (متى 18: 21-22)، كما تتميز بالمبادرة الطيِّبة نحو الخصم كما يأمر الرب: "سارعْ إِلى إِرضاءِ خَصمِكَ ما دُمْتَ معَه في الطَّريق" ( متى 5: 25)؛ وتتميز ايضا بالصبر وبمقابلة الشر بالخير كما يوصي القديس بولس الرسول "بارِكوا مُضطَهِديكم، بارِكوا ولا تَلعَنوا ... لا تُبادِلوا أَحَدًا شَرًّا بِشَرّ ... إِذا جاعَ عَدُوُّكَ فأَطعِمْهُ، وإِذا عَطِشَ فاسقِه" (رومة 12: 14-21) . ولا ننسى ان الله سبحانه تعالى يُعاملنا كما نحن نعامل قريبنا " فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِيّ وإِن لَم تَغفِروا لِلنَّاس لا يَغْفِرْ لكُم أَبوكُم زلاَّتِكُم " (متى 6: 14-15). ويعلق القديس أفرام السرياني: "إنّ محبة الربِّ تنقذنا من الموت، ومحبّة الإنسان تبعدُ عنّا الخطيئة لأنّ ما من أحدٍ يُخطئُ بحقّ من يُحبّه. ولكن أيّ نفسٍ عساها تستطيعُ أن تنمّي المحبّة المغروسة في أحشائها تجاه العالم أجمع؟ تعجزُ وسائلنا وقدرتنا بمفردها عن أن تكون أدواتٍ لتحقيق مشيئة الله الفوريّة والنفيسة ما لم يُمسكنا يسوع المسيح بيدنا ويقيمُنا من لجّة الموت". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75802 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أفرام السرياني "إنّ محبة الربِّ تنقذنا من الموت، ومحبّة الإنسان تبعدُ عنّا الخطيئة لأنّ ما من أحدٍ يُخطئُ بحقّ من يُحبّه. ولكن أيّ نفسٍ عساها تستطيعُ أن تنمّي المحبّة المغروسة في أحشائها تجاه العالم أجمع؟ تعجزُ وسائلنا وقدرتنا بمفردها عن أن تكون أدواتٍ لتحقيق مشيئة الله الفوريّة والنفيسة ما لم يُمسكنا يسوع المسيح بيدنا ويقيمُنا من لجّة الموت". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75803 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محبة في خدمة متبادلة المحبة هي خدمة متبادلة للجميع كما جاء في رسالة بولس "بِفَضلِ المَحَبَّةِ اخدِموا بَعضُكم بَعضًا، لأَنَّ تمامَ الشَّريعةِ كُلِّها في هذهِ الكَلِمةِ الواحِدة: ((أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ)). (غلاطية: 5 13-14)، وهذه المحبة تتطلب انكار المرء ذاته مع المسيح المصلوب كما كان جاء على لسان بولس الرسول" مِن أَجْلِ المسيح خَسِرتُ كُلَّ شَيء وعدَدتُ كُلَّ شَيءٍ نُفايَة لأَربَحَ المسيحَ"(فيلبي 3: 1-11). فهي خاضعة لقانون التضحية والموت وذلك بان نضحي في سبيل مساعدة القريب على خلاص نفسه وتحسين حالته "وإِنَّما عَرَفْنا المَحبَّة بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا (1 يوحنا 3: 16). لا عدالة وتضامن لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسة التي يتخبط بها مجتمعنا بدون محبة. ولا محبة دون تضامن وعدالة. ان جعلنا المحبة شفقة على الناس وتنازلا شوَّهنا المحبة التي تشمل على العدالة والتضامن. وفي العائلة تتخذ المحبة شكل الهبة الكاملة على مثال ذبيحة المسيح "أَيَّها الرِّجال، أَحِبُّوا نِساءَكم كما أَحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أَجْلِها" (أفسس 5: 25-32). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75804 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "أحب وافعل ما تشاء". ويشرح هذا التعبير قائلا: "إن سكتت، فاسكت بدافع المحبة؛ إن تكلمت، تكلم بدافع المحبة؛ إن أصلحت، أصلح بدافع المحبة؛ إن غفرت، اغفر بدافع المحبة؛ ولتكن فيك جذور المحبة لأن لا شيء يصدر عن هذه الجذور إلا الخير". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75805 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فما هو المطلوب من إنسان اليوم؟ المطلوب من الانسان اليوم هو أن يحب الرحمة ويُحيي العدل ويسلك متواضعاً أمام الله، وبكلمة تتلخص كل فلسفة الحياة المسيحية بعبارة القديس أوغسطينوس "أحب وافعل ما تشاء". ويشرح هذا التعبير قائلا: "إن سكتت، فاسكت بدافع المحبة؛ إن تكلمت، تكلم بدافع المحبة؛ إن أصلحت، أصلح بدافع المحبة؛ إن غفرت، اغفر بدافع المحبة؛ ولتكن فيك جذور المحبة لأن لا شيء يصدر عن هذه الجذور إلا الخير". من يسمح للمحبة بإرشاده، يرشده الله لأن الله محبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75806 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "إذا كنت تريد أن تعرف إذا كان فيك روح الله، فاسأل قلبك. فإذا كنت تحب أخاك فكن في اطمئنان، لأنه لا محبة حقيقية إذا لم تتوطّد في الله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75807 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صُلب العقيدة المسيحية ان حب الله وحب القريب وصيتان مترابطتان، حبُّ الله لا يصحُّ إلا بحبِّ القريب، وحبُّ القريب لا يصحُّ إلا بحبِّ الله، لذلك قال القديس يوحنا الرسول "إذا قالَ أَحَد: ((إِنِّي أُحِبُّ الله)) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1 يوحنا 4: 20). ويعلق العلامة أوغسطينوس قائلا "إذا كنت تريد أن تعرف إذا كان فيك روح الله، فاسأل قلبك. فإذا كنت تحب أخاك فكن في اطمئنان، لأنه لا محبة حقيقية إذا لم تتوطّد في الله". لنتأمّل في محبّة الآخرين، الذين يعطون ذواتهم مجانًا، الذين أعطوني وسيعطونني. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75808 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس " لم يرَ الربّ ضرورة في دعوتكَ إلى محبّة ذاتكَ، لأنّ ما من أحد لا يحبّ نفسه القاعدة التي على أساسها يجب أن تحبَّ نفسكَ: أحبِبْ ذاك الذي هو أكبر منكَ، وستحبّ نفسكَ" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75809 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محبة الانسان لنفسه العدل يقضي ان يبدأ الانسان بمحبة نفسه. لم يكن هناك بحاجة وصية صريحة بذلك، لانَّ الانسان مطبوع على محبته لذاته، ويعلق القدّيس أوغسطينوس " لم يرَ الربّ ضرورة في دعوتكَ إلى محبّة ذاتكَ، لأنّ ما من أحد لا يحبّ نفسه. القاعدة التي على أساسها يجب أن تحبَّ نفسكَ: أحبِبْ ذاك الذي هو أكبر منكَ، وستحبّ نفسكَ" (عظة غير منشورة عن رسالة القدّيس يعقوب). وحبُّ الذات هو في قلب الإيمان المسيحيّ: فأن يكون الإنسان مسيحيّ، ألا يعني ذلك أنّه يعرف ذاته بأنّه محبوب من قبل من يدعوه ابنه؟ فأن أحبّ ذاتي قد يبدو نرجسياً أو أنانياً. لكن في الواقع، هذا يعني أن أقبل ذاتي كما أنا وليس كما أتمنى أن أكون. وإذا كان عليّ تغير الكثير بداخلي، فنظر الله المُحبّ ورغبته يعطونني الثقة بذاتي وبالآخر. وأن أحبّ الآخر كحبِّي لذاتي، يعني سماع هذه الدّعوة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75810 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محبة الانسان لذاته هي طلب الخير الحقيقي المفيد لنفسه وجسده واجتناب ما يضرهما. ان الانسان هو هيكل الله وروح الله يسكن فيه كما يقول القديس بولس "أَما تَعلَمونَ أَنَّكُم هَيكَلُ الله، وأَنَّ رُوحَ اللهِ حالٌّ فيكم؟ مَن هَدَمَ هَيكَلَ اللهِ هَدَمَه الله، لأَنَّ هَيكَلَ اللهِ مُقدَّس، وهذا الهَيكَلُ هو أَنتُم" (1 قورنتس3: 16-17)، فلنحافظ على أجسادنا لأجل خير نفوسنا، ولنحافظ على نفوسنا لأجل خير حياتنا الابدية، ولنحافظ على الحياة الابدية لأجل مجد لله غايتنا وسعادتنا. ويصف بولس الرسول هذه السعادة هكذا يقول القديس بولس مستوحياً من إشفيا: "ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر، ذلكً ما أَعدَّه اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه" (1 قورنتس 2: 9). |
||||