منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 04 - 2022, 01:07 PM   رقم المشاركة : ( 75471 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أمام وعدك بالخلاص الذي بدأ مع مريم،
بانتظار أن يشمل كلّ شخصٍ منّا عبر النَعم التي نقولها بحياتنا،
نسألك "كيف" يتمّ ذلك ونحن ضعفاء وقليلي الإيمان؟
سامح سؤالنا الذي يدلّ على شكّنا باستحقاقنا، وليس بقدرتك،
وأعطنا نعمة التواضع لِنَقبلَ هذه القدرة، نسألك يا رب.
 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 75472 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





يا مَن تُشرقُ شمسك على الأشرار والأبرار،
يا مَن تفيضُ نِعَمَك على البشريّة كلّها،

أعطنا أن نمتلئ مِن نِعَمِك التي تُغدِقُها علينا،
فنُضحي على مثال مريم،

ممتلئين من نِعمة المسامحة والمحبّة والحنان، نسألك يا رب.
 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 75473 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





بشفاعة مريم وجميع القدّيسين، وبِزمن الخصوبة هذا،

أحلّ روحك القدّوس على كلّ امرأة ترغب بالإنجاب،

ولتظَلّلَها قوّتك، فتتحوّل أحشاءها لِتُصبحَ أكثر خصوبة،

وتُثمرَ الثمار الصالحة، نسألك يا رب.
وعدت إبراهيم ونسله بالخلاص، ونحن من ذرّيّة ابراهيم،

حقّق فينا وعدك، وأدخِل منازلك السماويّة كلّ مَن فارق

هذه الحياة، غافرًا لنا وله الخطايا والزلات.
 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 75474 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






صلاة شكر للقدّاس

شكرًا لك يا رب، لأنّك تتدخّل دومًا بِحياتنا، وتغيّر مشاريعنا لِتنسَجِمَ مع مشروعك الخلاصي لنا،
شكرًا لك، لأنّك انتقيتَ مريم، لِتُضحي على مثال ابنك، مثالا نحتذي به، عذراء من بلدة صغيرة مغمورة،
شكرًا لك، لأنّك تمنحنا جسد ابنك، فإذا تناولناه، نكتمل بالنِعَم التي تُسبِغُها علينا،
شكرًا لك على مشروعك الخلاصي الذي يشملنا، وعلى تجسّدك من ابنة من بيئتنا
 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 75475 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الالحاد والمسيحية
إنها حرب مشهورة من حروب الشيطان. وهذه الأفكار التي تحاربك ليست منك، وإلا ما كنت تقاومها كما تقول. ولكن الشيطان عنيد لحوح، لا ييأس ولا يهدأ. وكلما يرد الإنسان على فكر من أفكاره، يعود مرة أخرى ويضغط ويلّح. لذلك يقول القديس بطرس الرسول "قاوموه راسخين في الإيمان" (رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 9).
ومع ذلك فإن وجود الله له إثباتات كثيرة. لعل في مقدمتها ما يسميه الفلاسفة أو المفكرون بالعلة الأولى، أي السبب الأول.
أي أن الله هو السبب الأول لوجود هذا الكون كله.
وبدون وجود الله، لا نستطيع أن نفسر كيفية وجود الكون.
وهكذا نضع أمامنا عدة أمور لا يمكن أن يفسرها إلا وجود الله. وهي وجود الحياة، ووجود المادة، ووجود الإنسان، ووجود النظام في كل مظاهر الطبيعة. يضاف إلى كل هذا الاعتقاد العام.



فقام أحد المسيحيين وإستأذن الأستاذ الملحد في أن يقول كلمة.
وما أن سمح له حتى رفع كرسيه إلى فوق ثم رماه على الأرض.

وإنتظر قليلاً وهو يتأمل في الكرسى والعيون كلها نحوه، ولم يفهم أحد شيئاً.
ثم توجه نحو الأستاذ ولطمه على خده. فإحمر وجه الأستاذ وغضب جداً، وأخذ يسبّ ويلعن ويشتم، ثم طلب من رفاقه أن يلقوا القبض على هذا العامل وقال له:" إنت إزاى بتعمل كده؟!".

فأجاب المؤمن في شجاعة" لقد أثبتّ لنا يا أستاذ الآن أنك كاذب. فقد قلت أن كل شىء فى الوجود هو مادة لا أكثر ولا أقل. وأنا أمام الجميع رفعت الكرسى ورميته أرضا ً لكنه لم يغضب حيث أنه مادة بالفعل. ولكننى لما لطمتك لم تستطع السكوت بل كان لك رد فعل أكبر، فالمادة البحتة ( يقصد الكرسى) لم تغضب وتشتم كما فعلت أنت،
لذلك أيها الأستاذ الحبيب أنت على خطأ هائل فالإنسان هو أكثر من مادة. نحن شخصيات روحية، فيجب أن نهتم بالروح، ونعمل للطعام الباقى للحياة الأبدية. لأن إهتمام الجسد هو موت لكن إهتمام الروح هو حياة وسلام.
 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 75476 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الاتضاع هو السور الذي يحمى الفضائل ويحمى المواهب، وكل فضيلة خالية من الاتضاع، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس. لذلك إذا أعطاك الله موهبة من مواهبه، ابتهل إليه أن يعطيك معها اتضاعًا، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك.

الاتضاع إذن هو الأساس الذي تبنى عليه جميع الفضائل.
ليس هو فضيلة قائمة بذاتها، إنما هو متداخل في جميع الفضائل، مثله كالخيط الذي يدخل في كل حبات المسبحة.
والله يعطي مواهبه للمتواضعين، لأنه يعرف أنها لا تؤذيهم. ويقول الكتاب المقدس إن الله يكشف أسراره للمتضعين.. هؤلاء الذين كلما زادهم الله مجدًا، زادوا هم انسحاقًا قدامه.
من أجل كل هذا دعانا الله جميعًا أن نكون متضعين. وقد كان الاتضاع والوداعة، إحدى سمات السيد المسيح البارزة التي حببته إلى الكل.. وقد وصفه الإنجيل المقدس بأنه كان: "وديعًا ومتواضع القلب".

إذ كان القديس مقاريوس يقطع بعض الحشائش لعمل السلال مع تلاميذه، حمل كل واحدٍ نصيباً. وحمل القديس نصيبه، وانطلق نحو قلايته متهللاً بالـرب مخلصه. لم يكن يميز نفسه عن تلاميذه، بل يشترك معهم في كل أعمالهم بروح الاتضاع.

فجأة ظهر له الشيطان في شكل شخصٍ عنيف للغاية يمسك منجلاً، وأراد أن يضرب به القديس ليقتله. لم يهتز قلب القديس ولا اضطرب. شعر الشيطان بضعفه الشديد أمام هذا القديس المؤمن، فقال له:

لقد طرحتنى أرضاً بقوة عظيمة يا مقاريوس. انى لا أستطيع أن أغلبك.

انظر، هوذا كل ما تعمله أنت أستطيع أنا أن أعمله. انت تصوم ، وانا لا آكل قط. أنت تسهر، وأنا لا أنام مطلقاً.

لكنك تغلبنى بأمر واحدً."

قال له القديس مقاريوس: " وما هذا الأمر؟"

أجاب الشيطان: " إنه اتضاعك، يهذا لا أقدر أن اغلبك !".

بسط القديس ليصلى باتضاع فاختفى الشيطان.



نزلت باتضاعك إلى عالمى، أى اتضاع أمارسه أنا التراب؟! . اكشف لى عن ذاتى، فأدرك إنى أول الخطاة، من يخلصنى من خطيتى إلا أنت؟

اعترف لك بخطاياى، واثقاً في غنى نعمتك الفائقة ! كيف اقيم مبنى يرتفع إلى سمواتك، ما لم بالاتضاع احفر أساسات هذه أعماقها؟!

لأتحد بك يا من اخليت ذاتك لأجلى، فاحمل اتضاعك في حياتى. استعذب كل اسحاق قلبٍ تهبنى إياه !
 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 75477 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القانون الروحي وصلاة الغروب



بصراحة..أنا كنت إتفقت مع ربنا إنى أصلى كل يوم صلاة باكر الصبح وصلاة الغروب بعد الظهر، وفى يوم بصراحة كدة كسلت أصلى صلاة الغروب ونزلت أتمشى قلت أروح الكنيسة، ولما دخلت الكنيسة لقيت إجتماع شبان ثانوى إتأخر عن ميعاده، وشبان ثانوى وخدامهم واقفين بيصلوا صلاة الغروب، فوقفت أصلى معاهم وأنا في سرّى بأقول له أشكرك يارب إنك فاكرنى رغم إنى نسيتك، ما أجمل الحياة معاك، بتفكرنى بالصلاة وبتهتم بىّ رغم إنى مزعلك بكسلى و بتهاونى.
أرجوك يارب تكون دايما معايا وتقوينى، وترشدنى في كل خطوة في حياتى.




 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:30 PM   رقم المشاركة : ( 75478 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






عِيد البِشارة:++

" المجدُ لله في العلى وعَلى الأرضِ السَّلام وفي النّاسِ المسَرّة ". " عَظيم هُو سِرّ التّقوى، الله ظهَر في الجسَد "{ تيموتاوس الأولى 16 : 3}.
يسُوع المسِيح الإله يتجَسّد مِن العَذراء مَريم. وبهذا فإنَّ الهوّة التي كانَت تفصِل بين السّماء والأرض رُدمت بتَجسّد الإله، ووُجِدت في شَخْص المخلّص مبدأ وحْدتها كما يقول الذهبي الفَم { في تفسِير أفسُس }. وبِتجسّده تَوحّدت الطبيعتان الإلهيّة والأنسانيّة بِلا اختِلاط ولا أنقِسام، فالمولود كلّه إله وَكلّه أنسان وهُو ربّ الكلّ. ولقَد عبّر الرسُول بولس عَن هذِه الحقيقَة بِقوله:" أنَّه فيه خُلِق الكلّ، ما في السّموات وَما في الأرْض، ما يُرى وَما لا يُرى، سِواء كان عروشًا أو سِيادات أو رياسات أو سلْطات، الكلّ به وَله قَد خلق" {كولوسي 1 :16}. ويقُول أيضًا: " فليكُن فيكُم هذا الفِكر، الذي في المسِيح يسوع أيضًا، الذي إذ كان صُورة الله لم يحْسب خلسَة أن يكون مُعادلا لله، لكنّه أخْلى نفسَه آخذا صُورة عَبد صائرا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئَة كانْسان وضَع نفْسه وأطاع حتَّى الموت مَوت الصّليب " { فيلبي 8_5 : 2 }، فالله الحقّ اتّخذ بتَجسّده صُورة البشَر، فَصار أيضًا أنسانا حقّا وفي اتّخاذه الهيئة كانسان أبرَز تواضعه بتأنّسه، فأخْلى ذاته متخلّيا عَن ظواهر العظَمة وعاش فقِيرا مضطهدًا ومطاردًا حتَّى الموت عَلى الصَّليب.
البشارة:
”لأنّه ليْس شَيء غَير ممْكن لدى الله":

{ أرجو من القارئ الكريم أنْ يراجِع المواضيع التّالية: نسَب المسَيح، إخْوة الربّ، سرّ التَّجسّد وابن البشَر. في كتابِنا: دِراسات مَسيحيّة الجزء الأوّل، حتى تكون الفائدة أعم وأشْمَل }.
يقول الإنجيل:{ لوقا 38_26 :1 }
26:" وفي الشّهر السادس أُرسِل جبرائيل الملاك من الله إلى مَدينة من الجليل اسمها ناصِرة".
27: " إلى عذراء مخْطوبة لرَجل من بيْت داود، اسمه يوسف واسْم العذراء مَريم ".
28 : فدَخَل إليها الملاك فَقال:" سَلامٌ لك أيّتها المنْعم عَليها، الرَّبّ مَعكِ، مُباركة أنتِ في النّساء".
29:" فلمّا رأته اضطربت من كلامِه وفكّرت ما عَسى أن تكون هذِه التَّحيّة".
30 : فقال لها الملاك:" لا تَخافي يامريم، لأنّك قد وجدت نعمة عند الله".
31 :" وها أنتِ ستحْبلين وتلِدين ابنا، وتسَمّينه يسوع،"
32 :" وهذا يَكون عظيما، وابن العَلي يدْعى، ويعْطيه الربّ الإله كرْسي داود أبيه،"
33:" ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكُون لملكِه نهاية"
34:" فقالت مَريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لا أعرِف رجلا ؟"
35 :" فأجاب الملاك وقالَ لها:" الرّوح القدُس يَحلّ عَليك وقُدرة العليّ تظلّلك. فلذلك أيضًا القدّوس المولُود منْك يدْعى ابن الله"
36:" وهذه إليصابات نسِيبتك هِي أيضًا حبْلى بابن في شَيخوختها. وَهذا هُو الشّهر السّادس لتلك المدْعوّة عاقرًا"
37:" لأنَّه ليس شَيء غير ممْكن لدى الله"
38: فقالت مريم " هوذا أنا أمَة الربّ، ليكن لي كقَولك ". فمَضى مِن عنْدها الملاك ".
خُطوبَة مَريم:
في الشّهر السّادِس مِن حمل إليصابات امْرأة زكريّا بابنها يوحنّا المعمدأن، أرسل الله الملاك جبرائيل { أحَد رؤساء الملائِكة، ومعناه قوة الله_ גברי_ ×گל_ ومعْنى كَلمة ملاك _ ×‍ל×گ×ڑ_ رَسول}. إلى مدينة النّاصرة الجليليّة قاصدًا بيتًا خاصًّا، تسكنه عذراء طهور مخْطوبة، اسمها مريم، ليبلّغها رسالة خاصّة من الله ليعلن ميلاد المسيح. ويعلّل أوريجأنوس { أحد آباء الكنيسة 185 _254 } أمْر خطوبة مريم لرجل، بأمْر وجود الخاطِب، أو رَجل مَريم، لنَزع كلّ شكّ من جهَتها عندَما تظهَر عَلامات الحمل عَليها. أما القدّيس امبروسيوس { 260_339 } فيقول أنّ سبب الخطوبة ربّما لكي لا يُظن أنها زانية.
مِن بَيت داود:
أن عبارة " من بيت داود"، الواردة في عدد {33} تشْمل مريم ويوسف معًا. لأنَّ مريم العذراء هِي أيضًا من بيت داود كيوسف، وهذا ما تؤكّده جداول النّسب في إنجيل متّى { الإصْحاح الأوَّل } وإنجيل لوقا { الإصحاح الثّالث}
{ راجع أيضًا رومية 11 :3 وثيموثاوس الثانية 11 :2 وعبرانيّين 14 :7 } ويؤيّد هذا العددان 32 و 69 " وأقام لنا قرن خَلاص مِن بيْت داود " فلو لم تكن مَريم مِن بيت داود أيضًا، كيوسف خَطيبها، لحصَلت مفارقة أسَاسيّة بالنسْبة لمريم، إذ سَيكون عنْدها، معْنى عبارة " داود" {عدد33 } أن المسيح سيكون ابنا ليوسف سَليل داود، ولكن المسيح هو " ابن العلي"، أي " ابن الله " {عدد 32 } ومريم لم تعْرف رجلا {عدد 34 } فخَطيبها لم يَعرفها. وتصْريح مريم بأنَّها " لا تعرف رجُلا بيّن لنا أنَّها تعْرف أن ما يُبشّرها به الملاك أمْر يَستحيل بشريًّا، وهكذا يظهر إيمان مَريم سيّما وأنّها كانَت مُكرّسة لله، ونذَرت بتوليّتها له، ويقُول القدّيس إمبروسيوس: لم ترفُض مَريم الإيمان بكَلام الملاك أو أنَّها اعتَذرت عَن قبوله، بل أنها أبدَت استعدادها لقبوله وعبارة " كيف يكون هذا "{ عدد 34 } لا تَنم عَن الشّك بالأمر قط، فهِي لم تشكّك في الإعْلان الإلهي، بل كان ذلِك تساؤلا عَن كيفيّة إتمام الأمر، وذلك في إطار حرصها على الوفاء بنذْرها والثبات فيه. وقد صان الله نذرها هذا بالولادة البتولية وقد تحقّق الحمل في أحشائها بالرّوح القدُس وهي مخطوبة ليوسف النجّار. ولو لمْ تكن مَريم مخطوبة، وبان حملها لكان مصيرها الرّجم حتى الموت حسَب الشريعة اليهودية { تثنية 23 و22 : 21 }، وقد برّ بها يوسف بعد أن أكّد لَه الملاك سرّ حَبلها بالمسِيح المخلِّص.
أينَ تمّت البِشارة:
بشارة العذراء مريم تمّت في مَدينة الناصرة في البيت كَما جاء في إنجيل لوقا {28 :1 } فالقدّيس لوقا لم يبيّن أي "بيت" هل بيْت العذراء والدِة الإله أم بيت خطيبها يوسُف النَّجار.
وفي الناصِرة اليوم كنيستان إحداهما تابعة لطائفة الروم الأورثوذكس والثانية لطائفة الفرنسيسكان، تعرفان بكنيستَي " البشارة "، فَفي أيّهما تمّت بِشارة العَذراء؟
وجواب هذا التّساؤل نَجده في بعْض الأناجيل غير القانونيَّة { الأبوكريفا_ المنحولة}. التي يَقول عنها مؤرّخ الكنيسَة الأوّل يوسابيوس القيْصري { 264 _ 340 } في كتابِه الموسوم " تارِيخ الكنيسَة "، بأن آباء الكنيسة لم يجدوا بأن هذه " الأناجِيل" تَستحقّ الإشارة إليها في كتاباتهم لأنّها من مصنّفات الهراطقة التي يجِب نبذها، وبالرّغم من هذا وبِناء على ما ورد في بعْضها نسْتطيع أن نتعرّف على مكان البِشارة وإيضاح الخلاف القائِم في تقاليد الطّوائف المسيحيّة، إذ يظهر أنّ العذراء مَريم بُشّرت مرّتين الأولى في "عين العذراء" والثّانية في بيت خطيبها " يوسف النجّار".
جاء في أنجيل يعقوب المنحول 21 : في أحَد الأيَّام حين نزلت العذراء مَريم إلى العين لانتشال الماء كعادَتها ظهَر لها الملاك جبرائيل وبارَكها، فأصابها خَوف شَديد فسارعت بالرّجوع إلى بيتها فظَهر لها الملاك ثانيَة وكرّر بشارتها. وجاء في إنجيل متّى المنحول: أنَّ الملاك ظهَر لمريم العذراء أوَّل مرّة حِين كانت لوحدِها بالقرب مِن البئْر، وجاء أيضًا في هذا السِّفر أن الطّفل يسوع كان يرافق أمّه إلى العين في مُساعدتها لنَشل الماء.
أما إنجيل توما المنحول فيقول: أنّ البشارة تمّت عنْد العين، ولكِن العذْراء مريم لم ترَ الملاك جُبرائيل بل سَمعت صَوته. وبعد ذلك ظهر لها في بَيت خطيبها يوسُف النجّار وهناك بارَكها وبشّرها.
وفوق " عين العذراء" تقوم اليوم " كنيسَة البشارة " للروم الأرثوذكس التي بُنيت في عهْد ظاهر العمر{ 1750 م} على خرائب كنيسة قديمة من العهد البيزنطي ويظهر عَلى الإيقونسطاس التاريخ 1767 .
وفي سنة 1620 م بمساعدة الأمير فخر الدّين المعني الكَبير بنى الفرنسيسكان كنيسة البشارة على آثار ما يُعتقد أنه بيت يوسف النّجَّار، وفي سنة 1969 م تمّ تدشين كنيسة البشارة الحديثة القائمَة حاليًّا.
تحيّة الملاك لمرْيم:
حيّا الملاك مريم بأن ألقى عليها السلام ذاكرا لها مقامها في نظر الله " أيتها المنعم عليها " { أو أيتها الممتلئة نعمة " كما وردت هذه العبارة في التّرجمة السبعينيّة للعهد القديم، وترجَمها هكذا أيضًا ايرونيموس في الفولغاتا} وَهي عِبارة تقال للمؤمنين المقبولين لدى الله { افسس 6 : 1 }.
تضمَّن سلام الملاك النعمة " أيتها الممتلئة نعمة " والبركة " مباركة أنت في النساء" والشَّركة مَع الله " الرب معك " ولكن مريم خافت واضطربت لمّا رأت الملاك وسمِعت كَلامه وفكّرت ما عَسى أن تكون هذه التحيّة.
هدّأ الملاك روعها مخاطبا إيّاها باسمها " يا مريم " وأكّد لها رضى الله عنها، وأنعامه عليها " لأنّك قد وجدت نعمة عند الله " وشجّعها " لا تخافي يا مَريم"، وبشّرها بالوعد الإلهي" وها أنْت ستحبلين وتَلدين ابنا وتُسمّينه يسوع{ ישוע _ المخلِّص } وسَيكون عظيما في نسْبته إلى الله _" ابن العلي" وأنّه سيملك وليس لملكه نهاية فالمسيح هو" بهاء ومجد الله ورسم جوهر الله " وهذا ما عبّر عنه المسيح بقوله أنا والآب واحد " " ومن رآني فقد رأى الآب " فالمسيح هو الذي " منه وبه وله كلّ الأشياء".
صدّقت مريم ولم تشكّ في كلام الملاك ولكنّها طَلبت إيضاحًا: " كَيف يَكون هذا وأنا لَست أعرف رجلا " ؟ وكان جوابًا ساميًا بليغًا عميقًا في إيضاحه هذا السرّ العظيم، فأجاب الملاك وقال لها:" الروح القدُس يحلّ عليك وقوّة العلي تظلّلك" " والقدّوس المولود منْك يدعى ابن الله " { القدّوس كلمة عبرية تعني الطاهر المكرّس إلى الله، وفي العربية كلمَة " قدّوس " تعبير يخصّ الله وحْده أمّا المؤمِن فهو قدّيس }. فالمسِيح في خدْمته عَلى الأرض تمّم إرادة الله في الفداء، فأطاع وقبل الموت موت الصليب.
لم تطلب مريم من الملاك علامة بل اكتفت بقوله، ولكن الملاك قدّم لها دليلين:
أحدهما مادي " وهذه هي إليصابات نَسيبتك هي أيضًا حبلى بابن في شيخوخَتها، وهذا هو الشّهر السَّادس لتلك المدعوّة عاقرًا ".
والثَّاني معْنوي يَستند إلى الله الذي لا يَستحيل عَليه شيء " لأنَّه ليس شيء غَير ممكن لدى الله".
أيقنت مَريم أن في الأمر افتقادا خاصّا لها مِن الله، سَتكون أمّا لمخلِّص العالم فأجابَت مريم الملاك جَوابا فيه اتّضاع وتَسليم لإرادة الله إذ قالت :" هوذا أنا أمَة الربّ، ليكُن لي كقولك " وبعد أنْ أتمّ الملاك رسالته " مضى من عندها ".

زيارة مريم لإليصابات لتهنئتها:
يقول الإنجيل:{ لوقا 52_ 39 : 1 }.
39 :" فقامت مريم في تلك الأيّام وذَهبت بسرعة إلى الجِبال، إلى مدينة يهوذا".
40 :" ودخلت بيت زكريا وسلّمت على إليصَابات".
41:" فلمّا سمعت إليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت إليصابات من الرّوح القدُس".
42 :" وصرخت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمّرة بطنك".
43 :" من أين لي هذا أن تأتي امّ ربي إليّ " ؟.
44 :" فهوذا حيث صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني"
45 :" فطوبى للتي آمنت أنْ يتمّ ما قِيل لها مِن قِبَل الربّ".
نَشِيدُ مَرْيم:
46 :" فقالَت مَريم: تعظّم نفسي الرَّب"{ ×گ×‍רה ×‍רי×‌ : רו×‍×‍×” ×*פשי ×گ×ھ יהוה }.
47 :" وتبتهج روحي بالله مخلّصي"{ ו×ھגל רוחי ב×گלוהי ישעי }.
48:"لأنه نظر إلى تواضع أمَته، فها منْذ الأن تطوّبني جّميع الأجيال"{ ×گשר ר×گ×” בעו×*×™ ×گ×‍×ھו ×›×™ ×”×*×” ×‍×¢×ھ×” כל הדורו×ھ ×™×گשרו×*×™}.
49 :" لأنَّ القَدير صَنع بي عَظائم وقدّوس اسمه" { ×›×™ גדולו×ھ עשה לי שדי וקדוש ש×‍ו }.
50 :" ورحْمته إلى جيل وجِيل للذين يتّقونه" {וח×،דו לדור דורי×‌ על יר×گיו}.
51 :" صَنع عزّا بساعده وشتّت المتكبّرين بذِهن قلوبهم" {גבורו×ھ עשה בזרועו פזר ×’×گ×™×‌ ב×‍×–×™×‍ו×ھ לבב×‌ }.
52 :" حطّ المقتدرين عن الكراسي ورفع المتواضعين" { הר×، ×*ציבי×‌ ×‍×›×،×گו×ھ×‌ ויר×‌ שפלי×‌ }.
53 :" أشبع الجياع من الخيرات والأغْنياء أرْسلهم فارغين " { רעבי×‌ ×‍יל×گ ×کוב ועשירי×‌ שילח ריק×‌ }.
54 :"عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمته" { ×ھ×‍×ڑ בישר×گל עבדו לזכור ×گ×ھ רח×‍יו }.
55:"كما قال لأبينا إبراهيم ونسله إلى الأبد" { ×›×گשר דבר ×گל ×گבו×ھ×™×*ו ל×گברה×‌ ולזרעו עד עול×‌ }.
56 :"ومكثت مرْيم عنْدها نحْو ثلاثة أشهر ثمّ رجعت إلى بيتها".
في تلك الأيّام قامت مرْيم وذهبت مسْرعة إلى مدينة جبليّة في اليهودية { هي على الأرجح، مدينة " عين كارم " الحاليّة التي تقع على بعد 6 كم جنوب غرب أورشليم }.
تحقيقا لكلام الملاك لها عن إليصابات فدخلت بيْت زكَريّا للقاء إليصابات لتقاسمها السرور الذي يملأ قلبيهما.
بدأت مريم بالتحيّة وسلّمت على نسيبتها إليصابات، فلمّا سمعت إليصابات التحيّة ارتكض الجنين في بطنها شاهدًا للاهوت المسيح مبتهجا به، فيوحنّا المعمدان كان، كما قال عنه الملاك، ممتلئا بالرّوح القدُس وهو في بطن أمّه.
" وامتلأت إليصابات بالروح القدس" مرّة أخرى وذلك بقوّة إيمانها بلاهوت المسيح، وآمنت به بأنه "ربّ" إذ قالت لمريم:" أمّ ربّي" ومن فرْط سُرور إليصابات صَرخت بِصوت عظيم وقالت:" مُباركة أنْت في النّساء ومُباركة هِي ثمّرة بَطنك".
" وثمّرة بطنك" هذه بِشارة تعني أن المسِيح يكون مباركًا ويكون برَكة. وهذا يوافق ما جاء في التّلمود " طُوبى للسّاعة التي يُولد فيها المسِيح، وطُوبى للبَطن الذي يحْمله، وطُوبى للجيل الذي يَرجوه، كما للعَين التي تنظره " فارتكاض الجنين وابتهاجه هو عربون الخدمة التي قام بها المعمَدان مهيّئا الطّريق قدّام المسِيح. ثمّ عبّرت إليصَابات عن نفسِها وعَن عدم استحقاقها لزيارة مريم لها، لكونها أمّ ربها ومخلّصها _ يسوع المسِيح. وخَتمت إليصابات كَلامها مغبّطة مريم على إيمانها بما قال لها الملاك من قبْل الربّ ولتكبّدها مشاق السّفر ومجيئها إليها.

نشيد { تسبيحة } مريم:
اتّسم نشيد مريم بالهدوء والرزانة وابتدأ من حيث أنتهت إليصابات { لوقا 25 : 1}.
تُشير مريم في تسبحتها إلى تأثراتها الخاصة {46 و47 :1 }، وإلى فضل الله عليها { 50_48 : 1 }. وإلى البرَكات التّاريخيّة التي عمّت الأجْيال بمجيء المسيح { 53_51 : 1 } وإلى إتمام الله وعده لشَعبه { 55 _54 :1 }.
هذا النّشيد { التسبيح } هو ذُخر الكنيسة وكنْزها عَلى مرّ الأجيال، إذ يتردّد هذا النّشيد في كلّ قدّاس إلهيّ، وبعْد كلّ بيت مِن أبياته نرنّم مُنشدين:
" يا من هي أكرم من الشيروبيم، وأرفع مجدا بغير قياس من السارافيم. يا من هي بغير فساد ولدت كلمة الله. حقا أنّك والدة الإله إيّاك نعظّم".
وممّا هو جَدير بالملاحظة أن الأفعال التي استعمَلتها مَريم بهذا النَّشيد جاءت في صِيغة الماضي، فالمسِيح لم يكُن قَد وُلد بعْد، وذلك لأنها نطقَت بروح النبوّة التي تعتبر المستقبل في حيّز الماضِي، فالرّوح القدُس حلّ عَليها واستقْراره عليها اسْتقرارٌ مُسْتديم.
وهذا التّسبيح شعر عبري، وفيه أصول الشّعر العبري، كمراعاة النظير " فالتّعظيم والابتهاج " مظهران متكاملأن للعبادة. و " النفس والرّوح " كلمتان مترادفتان وهما مركز الحياة والوجدان والعَواطف والتعبّد.
ومن الجدير بالملاحظة أيضًا المقام الذي تضع مريم نفسها فيه بالنسبة لله، بقولها " الله مخلِّصي" و " اتضاع أمته"، فهِي تدعو الله " مخلِّصها " باعتباره منشئ الخلاص الذي نفّذه المسيح { ثيموثاوس الأولى 1:1 وتيطس 4 :3 }.
ومريم تعتبر أن علّة أنعام الله عليها هِي أن الله نظر إلى اتضاع أمته، أي أن العلّة في الله نفسه. ولقوّة إيمانها وهِي تذكر اتضاعها تسْمو عليه وتذكر الغبطة التي تلازم اسمها على مرّ الأجيال.
" هوذا منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال". وقد تمّت هذه النبوءة مبدئيًّا في لوقا { 27 : 11 } :" وفيما هو يتكلّم بهذا رفعت امرأة في الجمع صوتها وقالت له: طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين رضعتهما ". كمَا تمّت في معْظم كنائِس الشَّرق وبالغَرب وفي قَلب ووجْدان كلّ مؤمن.
وفي الدور الثاني من تسْبحتها { 50و 49 :1 } تمجّد مريم الله على قدرته وقداسته ورحمته: " لأنّ القدير صنع بي عظائم" " واسمه قدّوس"، والإسم هو كل ما يتّصف به الله، لأنَّ الكلِمَة " الإسم _ הש×‌ " عنْد اليهود تعْني الله { لاويين11 :24 ومَزمور 141 :91 وأخبار الأيّام الثاني 20 :6 } كما تغنّت مَريم بمراحم الله علَيها وحدَها { عدد 48 } ثمّ برحمَة الله على الذين يتّقونه إلى جيل فجيل، أي إلى نهايَة الدّهور.
وفي الدّور الثّالِث { 53_51 : 1 } من التَّسبيح تنتَقل مريم مِن كلماتها الأخِيرة في الدّور الثاني. وفي هذا الدّور تكثُر مراعاة النّظير أي تكرار ذات المعنى على تعمّق في التعبير كما في عدد {51 }. :" صنع عزًّا بساعده وشتّت المتكبّرين بذهن قلوبهم" { أي العظَماء في أعين أنفسهم } فجمَعت بين مَعنيين متقابلين على الترتيب { في عددي 52 و53 } " حطّ المقتَدرين عن الكراسي ورفع المتواضعين" و" أشبع الجياع من الخيرات والأغنياء أرسلهم فارغين". وفي هذا تضَع مريَم مقياسا جَديدا للعظمة الحقّة، وهو مقياس يَعكس النّظام السّائد في العالم ويناقضه.
ومن الملاحظ أيضًا أن الألفاظ والمعاني تسير في تدرّج الأدنى فالأعلى" ثمّ "الأعلى فالأدنى "، ثمّ الأدنى فالأعلى ويبدأ الدور الثاني "بالمستكبرين" ويختم "بالمتضعين" ثمّ يبدأ الدور الثالث " بالمتضعين" ويختم " بالأغنياء" فكلّ عدد يبتدىء بما يختم به العدد السابق.
وفي الدور الرابع { 56_ 54 :1 } من التسبيح تمجّد مريم الله الذي ذكر رحمته إلى الأبد. وهذه الرحمة هي أساس الفداء والوعد الذي ابتدأ من إبراهيم حتى أتمّه بنسله الذي هو " المسيح"، وهو يجريه على الدّوام على المتواضعين على مرّ الاجيال.
تحتفل الكنائس المسيحيّة بذِكرى "البِشارة" في 25 آذار-مارس.
طروباريَّة العِيد:
" اليوم رأس خلاصنا وظهور السّر الذي منذ الدّهور، لأن ابن الله يصير ابن البتول. وجبرائيل بالنعمة بشّر. لذلك نهتف نحن معه نحو والدة الإله. إفرحي أيتها الممتلئة نعمة الربّ معك ".
++ هذه المادة من كتاب :" الاعياد السيدية" وهو الكتاب بمثابة الجزء الثاني من سلسلة العقيدة.
هذه السلسلة من اصدار جمعية ابناء المخلص وكتبها الراقد على رجاء القيامة الاستاذ ميخائيل بولس.

 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:44 PM   رقم المشاركة : ( 75479 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الخطاة أموات بالذنوب والخطايا. وكما أن هذا الميت نراه محمولاً على أكتاف غيره، هكذا الخطاة أيضًا كما يقول إشعياء: «آثامنا كريحٍ تحملُنا» ( إش 64: 6 ).
والشريعة الموسوية عندما تُحدِّثنا عن الأسماك الطاهرة والأسماك غير الطاهرة تقول لنا: إن الأسماك الطاهرة هي التي لها زعانف تشق بهما المياه وتذهب حيث تشاء، أما الأسماك غير الطاهرة فهي التي لا زعانف لها فيحملها التيار إلى حيث لا تشاء. هكذا الخطاة، إنهم لا يستطيعون توجيه أنفسهم، بل آثامهم تحملهم، والتيار يقودهم إلى حيث لا يشاؤون.
 
قديم 19 - 04 - 2022, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 75480 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,783

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قَالَ: أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ قُمْ! فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ

( لوقا 7: 14 ، 15)



لقد تقدَّم الرب إلى النعش ولمَسه، فوقف الحاملون، وقال: «أيها الشاب، لكَ أقولُ: قُمْ!». وهكذا اقترب الرب إلينا كخطاة حيث كنا، وقال لكلٍ منَّا: «قُمْ!». وفي هذا يتم القول: «تأتي ساعة وهي الآن، حين يسمع الأموات صوت ابن الله، والسامعون يَحيون» ( يو 5: 25 ).

هذه الساعة ليست ستين دقيقة، بل هي فترة من الزمن بدأت من أيام الرب، ولا تزال مستمرة إلى الآن. ولا يزال الأموات بالذنوب والخطايا يسمعون صوت الرب الحنون، مُتكلِّمًا لكل واحد بكلمة الله، والسامعون يقومون من قبور خطاياهم.
«فجلس الميت»، وكما جلس الميت هكذا كل مَن يُشفى من داء الخطية يجلس. إن الهدوء والاطمئنان هما أول ما يبدو من تغيير في الشخص المؤمن.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025