![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75091 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأم تريزا "في المناولة نقابل يسوع تحت شكلي الخبز والخمر، بينما في شوارع كالكوتا فإنّنا نلمس جسده في المرضى". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75092 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() زيارة المسجونين: " كُنتُ سَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ" لا تنحصر زيارة المسجونين فقط بتوجيه كلمات التعزية والمواساة لهم، بل افتقادهم في حاجاتهم واتخاذ الوسائل المشروعة إذا كانوا ابرياء لتخلية سبيلهم من السجون كما وصّى بولس الرسول" أُذكُروا المَسْجونينَ كأَنَّكم مَسْجونونَ مَعَهم" (عبرانيين 13: 2). ومن أمثلة زيارة المسجونين هي زيارة المَلِكُ صِدقِيَّا الى ارميا الذي كان في جب أَمَرَ المَلِكُ عَبدَ مَلِكَ الكوشيَّ قائِلاً: (( خُذْ مِن هُنا ثَلاثينَ رَجُلاً تَحتَ يَدِكَ وأَخرِجْ إِرمِيا النَّبِيَّ مِنَ الجُبِّ قَبلَ أَن يَموت" (ارميا 38: 7-13)؛ وزيارة بولس الرسول الى أُونِسِفورُس الذي كان في السجن في روما فعبَّر بولس عن زيارته "فإِنَّه شَرَحَ صَدْري مِرارًا ولَم يَستَحْيِ بِقُيودي" (2 طيموتاوس 1 : 16-17), فعلمنا المسيح أن نمارس أعمال الرحمة لجميع المتضايقين والمتألمين الذين نلتقي بهم على دروب هذه الحياة. والعالم بحاجة الى قلوب تنبض محبة وعطفاً على من يحتاجون إلى خدمة القريب التي علّمنا إياها المسيح، هي الحل الوحيد للمشاكل العالمية. إنّها الخدمة التي تشفي العالم من الأنانية، والبغضاء والظلم. الخدمة التي تجمع ما تفرّق، وتبني ما تهدّم، وترفع من عثر وسقط. الخدمة التي تعيد الأمل والرجاء إلى اليائسين، وإلى الذين طعنتهم الأيام بحرابها ومزَّقتهم بنصالها. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75093 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أعمال الرحمة على صدق محبتنا كما يقول يوحنا الرسول " لا تَكُنْ مَحبَّتُنا بِالكلام ولا بِاللِّسان بل بالعَمَلِ والحَقّ " (1 يوحنا 3: 18)، وهذا ما أوصى به طوبيا البار لابنه: "تَصَدَّقْ مِن مالِكَ ولا تُحَوِّلْ وَجهَكَ عن فَقير، فوَجْهُ اللهِ لا يُحوَّلُ عنكَ. تَصَدَّقْ بِما عِندَكَ وبِحَسَبِ ما يَتَوفَّرُ لَكَ. إِن كانَ لَكَ كَثير فآبذُلْ كَثيراً، وإِن كانَ لكَ قَليل فآبذُلْ قليلاً، ولكِن لا تَخَفْ أَن تَتَصَدَّق. فإِنَّكَ تَذَّخِرُ لَكَ كَنْزاً حَسَناً إِلى يَومِ العَوَز. لِأَنَّ الصَّدَقَةَ تُنقِذُ مِنَ المَوت ولا تَدَعُ النَّفْسَ تَصيرُ إِلى الظُّلمَة" (طوبيا 13: 6-10). فالرب يسوع يطلب منا الاهتمام الشخصي والعناية باحتياجات الآخرين "أَلَيسَ هو أَن تَكسِرَ للجائِعِ خُبزَكَ وأَن تُدخِلَ البائسينَ المَطْرودينَ بَيتَكَ وإذا رَأَيتَ العُرْيانَ أن تَكسُوَه وأَن لا تَتَوارى عن لَحمِكَ؟" (أشعيا 58: 7). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75094 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دفن الموتى ذكر المسيح ستة اعمال فعلها الابرار وأظهروا بها رحمتهم واستعدادهم ببذل أموالهم واوقاتهم وقواهم وراحتهم في سبيل اخوة المسيح لأجل المسيح. ولم يذكر دفن الموتى. فهذا هو واجب طبيعي وبديهي على كل انسان وفي جميع الشعوب والديانات والحضارات. ونظراً الى أهمية هذا الواجب الايمانية أصبح عملاً من أعمال الرحمة، إذ يكمن في الايمان في كرامة الشخص حتى لو كان ميتاً. ويُقدّم لنا الكتاب المقدس بعض النماذج في كيفية دفن الموتى، وذلك في دفن ابراهيم خليل الله بكل محبة واحترام (التكوين 25). ومثال آخر في طوبيا الذي أصبح مثالا في هذا العمل الذي يتطلب احياناً شجاعة وبطولة كما جاء في سفره: "ولَمَّا غَرَبَتِ الشَّمسُ، ذَهَبتُ فحَفَرتُ حُفرَةً ودَفَنت الجُثَّة. وكانَ جيراني يقولونَ ساخِرين: لم يَعُدْ يَخاف، فقَد سَبَقَ أَن سَعَوا إِلى قَتلِه بِسَبَبِ مِثلِ هذا الأَمرِ، فهَرَب خُفيَةً، وها هوذا يَعودُ إِلى دَفْنِ المَوت... فحينَ كُنتَ تُصَلِّي أَنتَ وسارة، كُنتُ أَنا أَرفعُ ذِكْرَ صَلاتِكُما إِلى حَضرَةِ مَجْدِ الرَّبّ، وكذلك حينَ كُنتَ تَدفِنُ المَوتى" (طوبيا 2: 3-4). وفي الانجيل المقدس أروع قدوة في هذا العمل، هو قدوة النساء التقيات، حاملات الطيب، ويوسف الرامي ونيقوديموس الذين قاموا بدفن جسد السيد المسيح "في قبر جديد وبالطيب...اللفائف والكتّان"، (يوحنا 19: 41) أي بكل ايمان ومحبّة ورجاء فصحي. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75095 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يجب معاملة أجساد الموتى باحترام ومحبة، في الإيمان ورجاء القيامة. ودفن الموتى من أعمال الرحمة الجسدية، لإكرام أولاد ألله، هياكل الروح القدس" (بند 2300). ولا عجب إذا أدخلت الكنيسة في قانون الايمان نفسه ذكر دفن السيد المسيح وجعلته جزءا لا تجزأ من نواة الكرازة الرسولية الأساسية: “سَلَّمتُ إِلَيكم قبلَ كُلِّ شيَءٍ ما تَسَلَّمتُه أَنا أَيضًا، وهو أَنَّ المسيحَ ماتَ مِن أَجْلِ خَطايانا كما وَرَدَ في الكُتُب، وأَنَّه قُبِرَ وقامَ في اليَومِ الثَّالِثِ كما وَرَدَ في الكُتُب" (2 قورنتس 15: 3-4). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75096 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعبّر عمل الرحمة في دفن الموتى خاصة عن الحقيقة الحاسمة: ليست للموت الكلمة الأخيرة: " فأَينَ يا مَوتُ نَصْرُكَ؟ وأَينَ يا مَوتُ شَوكَتُكَ؟ ... فالشُّكرُ للهِ الَّذي آتانا النَّصْرَ عَن يَدِ رَبِّنا يسوعَ المسيح" (1 قورنتس 15: 55-57). وبينما نرافق اخوتنا وأخواتنا المتوفّين الى مقرّ الراحة نملأ قلوبنا برجاء القيامة: " غَيرَ أَنَّنا نَنتَظِرُ، كما وَعَدَ الله، سَمَواتٍ جَديدةً وأَرضًا جديدةً يُقيمُ فيها البِرّ" (2 بطرس 3: 13). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75097 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس "هؤلاء الأخوة الصغار المفضّلون لدي يسوع، هم الجائع والمريض، الغريب والسجين، الفقير والمتروك، والمتألم الذي لا يتلقى المساعدة، والمُحتاج المهمّش. وأشار أيضا إلى أنه عن طريق الفقير يقرع يسوع باب قلبنا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75098 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان الرب سيحاكمنا بموجب علاقتنا معه من خلالهم. انه يتقمص نفسية هؤلاء الصغار والفقراء "كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40). ويعلق البابا فرنسيس في أول يوم عالمي للفقراء 2017: "هؤلاء الأخوة الصغار المفضّلون لدي يسوع، هم الجائع والمريض، الغريب والسجين، الفقير والمتروك، والمتألم الذي لا يتلقى المساعدة، والمُحتاج المهمّش. وأشار أيضا إلى أنه عن طريق الفقير يقرع يسوع باب قلبنا" (عظة 62/2/2016). يسوع قريب من كلِّ واحدٍ، ويقابل كلَّ واحد. ه و ليس فقط فوقنا في سمائه البعيدة. بل بيننا، على شوارعنا المُغْبَرَّة، وفي سجوننا وفي مستشفياتنا، ساكنا بين الّذين لا سُكنى لهم، يرافق النّازحين والمطرودين من بلادهم، لذلك لا داعي للمسيحي ان يخاف يوم الحساب لان المبدأ الذي يجري يسوع حسابه عليه هو أفعال الرحمة التي يفعلها بالبشر. وهي تحسب انها فعلت بالمسيح، وهذا خير اطمئنان له. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75099 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يدين يسوع الملك المؤمنين فقط، بل يدين جميع البشر انطلاقا من هذه المحبة العملية المترجمة في أعمال الرحمة . والدينونة هي عاقبة أدية تقرِّرها الاعمال، لن يحكم يسوع الملك علينا بموجب نياتنا الصالحة، ولا بموجب عواطفنا السامية، بل بموجب المساعدات المادية والخدمات الإنسانية التي قدمناها لإخوتنا، في فقرهم المدقع. فإن أردْتَ أن تنالَ رحمةً كُنْ أنتَ رحيمًا قبلَ أن يأتيَ الرب الديان. ومن هذا المنطلق تأخذ جميع الأشياء الارضية أبعادا جديدة. العالم بحاجة إلى المسيح الإنساني، المسيح الفقير، المسيح المتألم، المسيح المُشرّد المسيح، المصلوب، إنّ ابن الإنسان يقابلنا في كل محتاج. ولذلك فإن خدمة القريب هي خدمة لله. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75100 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تتمُّ الدينونة اليوم على المحبة التي نكنَّها لإخوتنا من خلال أعمال الرحمة. يسوع الديان الذي يظن الناس انه سيرونه يوم مجيء المجيد، لقد التقوه به في الواقع من زمن طويل وطوال حياتهم اليومية، ان الانسان على صلة بالديَّان كلما كان امام قريبه، والحقيقة ان الدينونة تتم ومصير كلا واحد يُبتُّ فيه منذ الآن. فاللحظة الحاضرة هي حاسمة. وهذه اللحظة تتسم بخطورة لامتناهية، لأنها ابن الانسان والله نفسه في الانسان الذي امام الله، وسوف يدخل الذين حفظوا إنجيله في الحياة، الى حياة لا يكون للموت عليها من سلطان، فالرحماء يُرحمون. فصانع الرحمة للآخرين من أي دين كان، إنما هو صانعها للمسيح: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||