29 - 06 - 2012, 08:08 PM | رقم المشاركة : ( 741 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القلب الموحّد هذا في الواقع هو ما ينقص شعب الله. فما أكثر ما نصرفه من حياتنا، ليس في عمل الشر بصورة إيجابية، بل في مجموعة من المشغوليات الكثيرة الضائعة التي تفسد علينا إيجابية الشهادة لله! وما أقل الذين يقدرون أن يتفقوا مع الرسول في قوله « لكنى أفعل شيئاً واحدا ». صحيح أننا سائرون في الطريق، ولكن كم أوقفنا الرحال لنتعقب فراشة بين الورود دون أن نصيب بذلك أي نجاح. إن الشيطان نفسه ليعجب إذ يرانا وقد تحولنا عن « ممالك العالم ومجده »، إذ أدركنا أنها تجربة منه، وسلـَّمنا ذواتنا لمجموعة من الجهود الضائعة، كمن يجرى ليمسك بالهواء. فمشاغل لا نهاية لها، وواجبات وهمية نحسبها جدية، وتسليات عديمة النفع .. هذه جميعها من شأنها أن تنحرف بنا عن المهمة الوحيدة الـمُثمرة المنتجة. وإليك جانباً من المعاذير، يقول البعض: دعك يا أخي من هذه الناموسية، وبمثل هذا الاستخفاف نتجاوز عن الصغائر التي تقتحم حياتنا ونرضى عنها لأنها صغيرة. ويقول آخر: لا يكن لك يا أخي الضمير الخائف، وبذلك ننسى أن ندرب أنفسنا ليكون لنا دائماً « ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس » (أع16:24) . فما أحوجنا إذاً إلى الدرس الذي علمنا إياه الرب عن ثبات الأغصان في الكرمة! فالغصن ثابت في الكرمة ثباتاً دائماً بدون توقف، فالتوقف معناه خطير. وفى ذلك يقول سيدنا « كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة، كذلك أنتم أيضاً إن لم تثبتوا في » (يو4:15) . ولكن لماذا نثبت فيه؟ نحن نعلم أن الغاية كلها من الكرمة هي الثمر، وهو المبدأ المسيطر على تصرفات الكرَّام وطرقه معها. إنه ينقيها بلا شفقة رغبة في أن تُثمر، عالماً هذا الكرّام الحكيم بخطورة هذه الأوراق المتزايدة والجذوع القديمة، إذ أنها تمتص العصير الثمين وهو روح الثمر. هكذا نحن أيضاً قد نتساهل في أمور كثيرة والتي من شأنها أن تبعثر النشاط الذي كان يجب أن يولـّد الثمر لله. فليُعطنا الرب نعمة لكي نتخلص بقوة الروح القدس من كل الأعشاب الضارة في حياتنا التي تجعل قلوبنا غير موحدة لخوف اسمه. |
||||
29 - 06 - 2012, 08:09 PM | رقم المشاركة : ( 742 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القناعة والاكتفاء كان التخم يُحدد قديماً بوضع حجر في الأرض ليفصل بين حقل وحقل. فكانت هذه هي الحدود التي تفصل ممتلكات واحد عن صاحبه، إلا أنه كان من السهل أن يقوم شخص غير أمين بتحريك هذا الحجر سراً ليزيد مساحة أرضه على حساب جاره. والله الذي يرى كل شيء، يحذر شعبه من أن يتعدّى أحدهم على نصيب الآخر. فهو يريد أن يضمن لكل فرد من شعبه الميراث الذي قسمه له في الأرض. ما هو الدرس الروحي الذي نتعلمه من هذه الوصية الصغيرة؟ أولاً: يحذرنا الرب من الطمع وعدم الاكتفاء. والطمّاع يستخدم أساليب الخداع والغش ليحقق رغبته. إنه لا يكتفي بما قسمه له الله، بل يسعى بكل وسيلة للحصول على ثروة أكثر أو مركز أفضل في العالم، وفي سبيل تحقيق هذا لا يتورع في استخدام أي أسلوب. إن الطمع هو نوع من التحدي المباشر لسلطان الله وحكمته. فلقد قسم الله لكل واحد من أولاده قدراً من الخير الزمني والإمكانيات المادية. لكن ماذا نقول عن شخص (مؤمن؟؟) يتعدى على ممتلكات قريبه؟ أو ينازع على ميراث أخيه؟ أو يجور على حقوق أرملة؟ أو أيتام؟ لكي يكثر ثروته ويوسّع مشروعاته. إنه ينقل تخم صاحبه ناسياً أن بركة الرب تغني ولا يزيد معها تعب. والآن لنستمع لتحذير المسيح « انظروا وتحفظوا من الطمع » (لو12: 15)، ولنتمسك بالوعد الإلهي « كونوا مكتفين بما عندكم لأنه قال لا أهملك ولا أتركك » (عب13: 5). ثانياً: يمكننا أن نرى في هذه الوصية الصغيرة تطبيقاً آخر. ففي مجال المواهب الروحية والخدمة، تعلمنا كلمة الله أن الله قَسَم لكل مؤمن قدراً من الخدمة الروحية والموهبة اللازمة لها (رو12: 3). والمؤمن الروحي يتدرب على معرفة إرادة الله الصالحة له في هذا المجال. وعندما يقوم بالخدمة التي يكلفه بها الرب بأمانة، فهو يمجد الرب ويكون نافعاً لشعبه. لكن الجسد يتحرك حتى في أقدس الأمور وأسماها. فأحياناً ينسب شخص لنفسه خدمة آخر، أو يدّعي لنفسه إنجازات شخص آخر. ولا يدري أنه بذلك ينقل تخم صاحبه راغباً أن يضم لنفسه ما لم يقسمه الرب له، وطامعاً في شهرة أو صيت ذائع. ليُعطنا الرب الأمانة في كل دقائق وتفاصيل الحياة. |
||||
29 - 06 - 2012, 08:10 PM | رقم المشاركة : ( 743 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القوة الروحية نحن بحاجة ليس فقط إلى الروح القدس ساكناً فينا، وهو ما تم عندما آمنا بالمسيح (أف1: 13)، بل أيضاً إلى روح القوة مستقراً علينا ليمتلكنا ويسيطر على أفكارنا وعواطفنا ويحركنا ويستخدمنا الاستخدام الناجح والفعَّال. وكل مؤمن يتوق إلى هذه القوة في حياته وسلوكه وشهادته وخدمته. وهذا قد تحقق في أروع مثال في الرب يسوع المسيح نفسه الذي « مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس » (أع10: 38). وبالطبع نحن لا نتكلم عن قوة معجزية تُمنَح لنا مثل أيام الرسل، فهذا قد انتهى دوره. لكن يجب أن لا نتطرف فنتجاهل أهمية مسحة الروح القدس وقوته التي يحتاجها كل خادم لكي تكون خدمته مؤثرة، عندما يكون ممتلئاً من الروح القدس. إننا نحتاج إلى هذه القوة لكي نمثل المسيح هنا على الأرض ونكون مُشابهين صورته أمام العالم. ونحتاج إلى هذه القوة في حربنا الروحية ضد إبليس، فيقول الرسول « تقووا في الرب وفي شدة قوته ... لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس: (أف6: 10،11). وكذلك نحتاج إلى هذه القوة الروحية لكي نحتمل التجارب والآلام بصبر. فيقول الرسول: « متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناة بفرح » (كو1: 11). فالقوة الروحية لا تظهر في الخدمة والنشاط الكثير بقدر ما تظهر في الاحتمال بروح الشكر والرضى. كما أن القوة الروحية تظهر في الاكتفاء والقناعة والتعايش مع أي وضع وبأي إمكانيات وتحت أي ظروف، دون شكوى أو تذمر. وهذا ما قاله بولس « قد تدربت أن أشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقص. أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني » (في4: 12،13). كذلك تظهر هذه القوة في ضبط النفس وضبط الانفعالات وضبط اللسان وضبط الرغبات. إنه يستطيع أن يتحكم في هذه الأمور وليس أن تتحكم هي فيه. أخيراً نقول إن هذه القوة تظهر في احتمال ضعفات الآخرين وقصورهم وأخطائهم وإساءاتهم وتجريحهم، والغفران الأخوي ونسيان ما مضى. وهذا ما قاله بولس « يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء ولا نُرضي أنفسنا » (رو15: 1). وهذا ينطبق على كل مجالات الحياة بما في ذلك الحياة الزوجية. |
||||
29 - 06 - 2012, 08:12 PM | رقم المشاركة : ( 744 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الكمال في الخدمة إن الكلمة اليونانية المترجمة « كامل » هنا تعني « مُتمَّم » أو « مُنجَز » واستعمالها بالإشارة لأعمال كنيسة ساردس يعلمنا درساً خطيراً فاحصاً للقلب. فقد كان هناك اسم بالحياة ولكن الأعمال لم تكن مُتممة أمام عيني الرب. ولا يوجد أخطر على المسيحي من أن يكون له اسم. إنه فخ من العدو، وقد فشل كثيرون من المعترفين لمشغوليتهم بالاسم، وخرب كثيرون من الخدام النافعين لاجتهادهم في حفظ الاسم، فإذا حصلتُ على صيت في أي ميدان من ميادين الخدمة: كمبشر نشيط أو معلم ذي موهبة فائقة أو كاتب مؤثر جذاب أو رجل صلاة أو رجل إيمان أو شخص تقي مكرس أو إنسان مُحسن أو أي اسم كان، فإني في خطر عظيم لأن تتحطم سفينتي لأن العدو يقودني لأن أجعل الصيت غرضي عوضاً عن المسيح، فأكون عاملاً على الاحتفاظ باسمٍ عوضاً عن تمجيد المسيح، وأصير مشغولاً بأفكار الناس عوضاً عن عمل كل شيء تحت نظر الله المباشر. كل هذا يدعو إلى السهر والمراقبة الدقيقة على النفس. فقد أكون عاملاً أعظم الأعمال، ولكنها إذ لم تكن معمولة في حضرة الله تكون شَرَكاً مباشراً من العدو. قد أبشّر بالإنجيل وأزور المرضى وأساعد الفقراء وأتغلغل في دوائر النشاط الديني، ومع ذلك لا أكون في حضرة الله بالمرة. إذ قد أعمل هذه لأجل اسمٍ أو على سبيل العادة أو مُجاراة للوسط والتأثيرات المُحيطة أو تقليداً للآخرين. وهذا من الخطورة بمكان أيها القارئ المحبوب. إن الذات دائماً تبرز لنا ـ نعم، الذات ... الذات ... الذات حتى في أقدس الأمور، ومع ذلك نبدو كأننا في غاية النشاط والتكريس. لا يوجد شيء أشد رعباً من أن يوجد اسم ديني بدون حياة روحية، بدون المسيح، بدون أن يملك على النفس الشعور بحضور الله. أيها القارئ العزيز .. دعنا نتأمل في هذا. دعنا نلاحظ أن نبدأ وننهي أعمالنا تحت نظر السيد لأن هذا يعطي خدماتنا نقاوة وسمواً أدبياً فوق كل تقدير. إن هذا لا يعرقل مجهوداتنا بل يرفعها إلى مستوى سامٍ. ويا ليت الرب الصالح يعطينا نعمة لتتميم أعمالنا مهما كانت قليلة أو كثيرة، صغيرة أو عظيمة، في محضره المبارك. |
||||
29 - 06 - 2012, 08:17 PM | رقم المشاركة : ( 745 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اللسان نار اللسان هو ذلك العضو العظيم التأثير في كل من الخير والشر، هو تلك الأداة التي بها نستطيع أن نقدم عبارات اللطف والعطف والمواساة، أو أقوال التعنيف والتحقير وقارص الكلام. فما أعظم الحاجة إلى تطبيق نعمة ضبط النفس على ذلك العضو. يمكن للّسان أن يعمل في لحظة واحدة أضراراً لا تصلحها سنون، يمكنه أن يتفوَّه في ساعة غفلة بما لا يمكن ش تأثيره أو رفع ضرره. اسمع ما يقوله الرسول بوحي الله عن هذا الموضوع « هوذا نار قليلة أي وقود تحرق. فاللسان نار. عالم الإثم. هكذا جُعلّ في أعضائنا اللسان الذي يدنس الجسم كله ويُضرِم دائرة الكون ويُضرم من جهنم. لأن كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات يُذَلَّل، وقد تذلل للطبع البشري، وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يُذلِّله. هو شر لا يُضبط، مملوّ سُمَّاً مُميتا » (يع3: 5-8). فمَنْ يستطيع إذاً أن يضبط اللسان؟ لا يستطيع « أحد من الناس » ولكن المسيح يستطيع، وما علينا إلا أن ننظر إليه بالإيمان البسيط دلالة على ضعفنا التام وكفايته الكاملة. إنه من المستحيل علينا أن نضبط اللسان، كما هو مستحيل أن نحجز مدّ المحيط أو نصد سيل المياه، كم من مرة عزمنا ونحن تحت تأثير أضرار زلة من زلات اللسان، أن نحكمه بأكثر ضبط في المستقبل، ولكن بالأسف تبدد ذلك العزم كضباب الصباح، وعُدنا ننوح على فشلنا في ضبط النفس. ولماذا حصل هذا؟ لأننا اعتمدنا على قوتنا الذاتية، أو على الأقل لأنه لم يكن لنا الشعور العميق بضعفنا. هذا هو سبب الفشل المستمر. فيجب علينا أن نتعلق بذراع الرب يسوع كما يتعلق الطفل بذراع أمه، ولا نتعلق بذراع الرب في وقت الحاجة فقط بل بالاستمرار، وبهذا وحده يمكننا أن ننجح في تلجيم اللسان. ولنتذكر في كل حين تلك الكلمات الخطيرة الفاحصة التي يقولها ذلك الرسول نفسه: « إن كان أحد (رجل أو امرأة) فيكم، يظن أنه دّينٌ وهو ليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه، فديانة هذا باطلة » (يع1: 26). هذه كلمات نافعة جداً خصوصاً في أيامنا الحاضرة، يا ليتنا نتمسك بها، ويا ليت تأثيرها المقدس يظهر في طرقنا وحياتنا. نقِ قلبي ولساني وأزلْ مني العيوبْ واستلم مني كياني يا مُطهِرَ القلوبْ |
||||
29 - 06 - 2012, 08:23 PM | رقم المشاركة : ( 746 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
المؤمن والرحمة لقد كانت الرحمة هي أول ما قابلنا الله به ونحن خطاة، ثم أنها أيضاً ملازمة لنا حتى النهاية. فإذا نظر المؤمن إلى الوراء يقول « إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي » (مز6:23) . وإذا نظر إلى الأمام يقول « إلهي رحمته تتقدمني » (مز10:59) . بل إنها مُحيطة به من كل جانب (مز10:32) . وهى مُلازمة له « كل يوم » (مز1:52) ، لكننا نتمتع بها بصفة خاصة في ظروفنا الصعبة (مز18:94) ، ولهذا « نتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة .. عوناً في حينه » (عب16:4) ، وأخيراً ينظر المؤمن إلى أعلى وينتظر الرحمة النهائية عند مجيء المسيح « رحمة ربنا يسوع للحياة الأبدية » (يه 21). المسيحي إذاً هو شخص مغمور برحمة الله، وينتظر الله منه أن يُظهر الرحمة للآخرين، كقول المسيح « كان ينبغي أنك أنت أيضاً ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا » (مت33:18) ، وقوله أيضاً « اذهب أنت أيضاً واصنع <الرحمة> هكذا » (لو37:10) . يوضح يهوذا في رسالته أن المؤمن يقف بين رحمة نالها (ع2)، ورحمة ينتظرها (ع21)، ولهذا فإنه يجب أن يُظهر الرحمة للآخرين (ع22). فليست المسيحية مجرد طقوس وفرائض يؤديها الإنسان، بل حياة مختلفة، أحد خصائصها الرحمة. لقد وبّخ المسيح، أكثر من مرة، الفريسيين الذين كان تدينهم بعيداً عن حياتهم، مقتبساً كلمات هوشع « إني أريد رحمة لا ذبيحة ». في متى13:9ربطها مع حاجة الروح والنفس، وفى متى7:12ربطها مع حاجة الجسد. وكأن الرب يريدنا أن نهتم بحاجة النفوس للخلاص « ارحموا البعض مميزين، وخلـّصوا البعض بالخوف » (يه 23:22) وكذلك حاجة الأجساد للطعام والكساء « المعطى فبسخاء ... الراحم فبسرور » (رو8:12) . ذهبت مؤمنة لأحد خدام الرب، تشكو ظروفها وقالت له: زوجي مات، وأولادي جميعاً تزوجوا، وأنا وحيدة تماماً ولهذا فأني أكثر الناس بؤساً. نصحها الخادم أن تذهب إلى أهل بلدتها تتكلم معهم عن خلاص المسيح، وتذهب إلى الفقراء وتشاركهم ما لديها من خيرات. وبعد أسابيع قليلة اتصلت به المرأة قائلة: أنا الآن أسعد امرأة في المدينة. ولا عجب فإن « النفس السخية تسمن والمروى هو أيضاً يُروى » (أم25:11) . |
||||
29 - 06 - 2012, 08:30 PM | رقم المشاركة : ( 747 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
المتجندون معنا لا يُقصد بالمتجندين في شعب الرب، كل المؤمنين، صغيرهم مع كبيرهم، نساؤهم مع رجالهم. كلا، هؤلاء يُقال عنهم « جماعة الرب ». أما المتجندون فهم فئة من هؤلاء لهم خصائص وأوصاف، ولهم خدمة خاصة بهم. ويرمز إلى هؤلاء في العهد القديم « بالذكور من ابن عشرين سنة فصاعداً كل خارج للحرب » (عدد1: 2،3). والمعنى الروحي لهذا هو القوة الروحية النشطة في الشهادة لمجد الله. ولم يكن ينخرط في سلك الجندية لحراسة وخدمة خيمة الشهادة قديماً إلا مَنْ كان متميزاً بالقوة. كل الجماعة كانت مفدية. والأبكار الذين يُقدسون في الشعب القديم كانوا يحصون من ابن شهر فصاعداً. وكذلك كان الحال مع ذكور اللاويين. أما المتجندون فيبدأ إحصاؤهم من « الذكور من ابن عشرين سنة فصاعدا ». صحيح إن كل واحد من المتجندين كان عليه أن يثبت نسبه أمام « موسى وهارون ومشاهير الجماعة رؤساء الأسباط » لكن بالإضافة إلى ذلك كان يتعين أن يكون المعدود متجنداً قد بلغ العشرين سنة وقادراً على حمل السلاح - أي مستنيراً بالغاً وقادراً على الحرب الروحية. إن الذين يتميزون بحضور ونشاط الروح القدس وقوته فيهم، هم وحدهم الأكفاء للجندية. لأن الشخص الجسدي قد يكون مؤمناً يسكن فيه الروح القدس، لكنه بسبب طفولته وعيوبه الروحية، يكون غير متميز بالاستعداد لتأدية الشهادة بالروح القدس. ومناسب هنا أن نسأل أنفسنا: هل نحن أطفال أم أننا بالحقيقة رجال؟ (1كو3: 1-3؛ 1كو13: 11؛ عب5: 11-14). إن لم نكن رجالاً بالمعنى الروحي، فلسنا بعد أهلاً لأن نُحصى بمعرفة « موسى وهرون ومشاهير الجماعة » - أي لا يعترف بنا الله شهوداً له، ولا الرب يسوع بنظرته الكهنوتية الكاشفة، ولا إخوتنا الناظرون أحوال الجماعة. إننا لم ننضج بعد للشهادة. ولا يمكن أن يكون لنا اعتبار من جهة الشهادة بدون أن يعترف بنا إخوتنا. فإن كنا بالحقيقة في خضوع للرب وأمورنا تحت نظرته الكهنوتية الفاحصة، فإننا لا نخشى أن نُخضع أنفسنا لحكم إخوتنا الذين في مركز المسئولية بين شعبه. ومن امتيازنا أن نقف معاً في جانب شهادة ربنا، ليس فقط كمن يعترف هو بنا، بل أيضاً كمن يعترف بنا مَنْ هم أمناء له، الذين يمثلهم في الرمز القديم « مشاهير الجماعة، رؤساء الأسباط ». |
||||
01 - 07 - 2012, 03:13 AM | رقم المشاركة : ( 748 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
المتكلين على الأموال الجمل هو أكبر الحيوانات المعروفة والمُستخدمة لدى اليهود. وأن يمر هذا الحيوان الضخم من ثقب الإبرة هو ـ بحسب تعبير الرب ـ أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله. وهذا معناه أن المال الذي يتمنى الكثيرون امتلاكه، والغِنى الذي يكدح البشر ويتعبون ليصلوا إليه، هذا هو أخطر شيء في الوجود إذ يسبب دماراً رهيباً للنفوس، ويوقع الناس في تجارب كثيرة غبية ومَضرّة. إنه يُحمِّل القلب بأحمال ثقيلة، إنه يقيِّد الفكر ويبلِّد العواطف، وهو في النهاية يجعل الطريق إلى السماء أكثر صعوبة مما هو بالطبيعة. والحال هكذا فإني أقول: عجبي من الإنسان الذي يذخر ذخائر ولا يعلم كيف يصرفها، ولا متى يُنفقها، بل إنه « يذخر ذخائر ولا يدري مَنْ يضمها » (مز39: 6). آه ما أغبى الإنسان الذي يُحمِّل نفسه بمثل هذه الأحمال. ولهذا ففي حكمة الرب استخدم الجمل وليس الفيل في هذا التشبيه. فهذا الحيوان (الجمل) متخصص بالطبيعة في الأحمال الثقيلة التي يحملها فوق ظهره. وكأن المسيح يريد أن يرسم لنا هذه الصورة: كيف أن الغني يُحمِّل نفسه بثروات طائلة هي عبء عليه لا بركة له! هذا الجمل المثقل بالأحمال كيف يمر من ثقب الإبرة الضيق؟ وهذا الغني ذو الأموال كيف يمكن أن يخلص؟! ليس أن المشكلة تكمن في امتلاك الشخص للمال، بل في امتلاك المال للشخص. أو بتعبير الكتاب في وضع الإنسان اتكاله على غير يقينية الغنى بدل أن يتكل على الله الحي الذي يعطينا كل شيء بغنى للتمتع (1تي6: 17). هذا الاتكال على المال بدل الاتكال على الله يُتلف النفس ويجعل من المال صنماً! إنه صعب على شخص لديه الكثير من ممتلكات الأرض وغنى هذا العالم أن يشعر بحاجته وفاقته فيأتي إلى الله كشخص مسكين وكخاطئ محتاج. ولهذا فعندما تحدث المسيح عن صعوبة دخول الأغنياء إلى ملكوت الله، فإنه في ع23 تحدث عن ذوي الأموال. ثم في ع24 عن المتكلين على أموالهم. وإنه أمر نادر جداً أن يكون الإنسان غنياً ولا يتكل على أمواله. وواضح أن مَنْ يضع قلبه على الغِنى فإنه يستحيل عليه أن يخلص. |
||||
01 - 07 - 2012, 03:14 AM | رقم المشاركة : ( 749 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
المحبــة في إحدى معسكرات دراسة الكتاب بكاليفورنيا، أردت أن أعرف كلمة « المحبة » لمجموعة من الشبان. ولكنني أدركت أن المحبة لا تُفهم من مجرد تعريف معنوي غير ملموس، ولكن المحبة تُفهم بمثال بشرى بصورة عملية. فأنت لا تفهم المحبة من مجرد الحديث عنها، ولكنك تدرك المحبة عندما تتجسم أمامك بشكل عملي. لازلت أتذكر التعريف الجميل البسيط للمحبة الذي قيل في مناسبة حفل قراني. عندما عرَّف أحد خدام الرب، المحبة قائلاً « أن تحب فهذا معناه أن تبذل وتعطى » وقال الآخر « إنها الشيء الذي لا يُفهم معناه إلا بالاقتران بالعطاء والتضحية ». وقيل في قول مأثور « لا تصبح المحبة محبة حتى تعطيها ». قد تساعدنا هذه الكلمات على فهم الآية التي في صدر هذا المقال، وتساعدنا على فهم ما ذكره الرسول بولس في كورنثوس الأولى13. فالمحبة التي أظهرها لنا الله لم تكن مجرد كلمة معنوية روحية، ولكنها كانت متجلية بأروع صورة عملية على الصليب. فالكتاب لم يُخبرنا أن الله أحب محبة عظيمة فقط بل أخبرنا « هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد » (يو16:3) . فإن رجعنا إلى1كورنثوس1:13-7 إصحاح المحبة الشهير، واستبدلنا كلمة « المحبة » بكلمة « الرب يسوع » سنجد أن هذا الشخص الفريد هو التعبير الكامل الرائع عن المحبة. فمَنْ أراد أن يعرف كم أحبنا الله، عليه أن يتقابل مع المسيح ليُخبره عن هذه المحبة. فلا تضيّع وقتك في مجرد التفكير في هذه المحبة، بل بالأحرى اسلك ومارس هذه المحبة. فكلما تسلك في المحبة، كلما تصبح أكثر شبهاً بالرب يسوع. وكلما لبسنا المحبة عملياً، كلما أظهرنا للناس ارتباطنا بالشخص الـمُحب الودود. وكلما تعظم المسيح في أعين الناس. |
||||
01 - 07 - 2012, 03:14 AM | رقم المشاركة : ( 750 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
المحبة المحبة هي التعبير عما هو الله في طبيعته له المجد. هي التوافق مع طبيعة الله. هي مظهر كوننا صرنا شركاء الطبيعة الإلهية. هي العمل والشعور وفق صفاته ومبادئه. وهي تتجه تلقائياً إلى الآخرين لخدمتهم وفائدتهم، لكن الآخرون ليسوا هم الدافع إليها والعامل المحرك لها، بل هم غرضها وهدفها. أما دوافعها ومنابعها ففي القلب من الداخل. وقوتها مستقلة عن الغرض المتجهة إليه. فهي تحب في كل الظروف وفق طبيعتها. وتقوى وتتغذى وتنمو بالشركة مع الله نفسه. المحبة معناها ومضمونها عكس معنى ومضمون محبة الذات. إن محبة الذات هي الأنانية .. أما المحبة فتطلب خير الآخرين كما طلب الله خيرنا. والمحبة المتمكنة فينا هي قوة تقاوم الشر في داخلنا. ومعظم صفات المحبة هي صفات إيجابية ولا تكسب الذات من ورائها شيئاً، وبها يتحرر القلب من ظن السوء. وظن السوء من صفات القلب الطبيعي المُلازمة له. ثم المحبة تحتمل كل شيء في سبيل الخير والبر الذي لا تراه، بينما هي تصبر على المكروه وتحتمل الشر الذي تراه. وفي كل شيء تتأنى وتترفق. ولما كانت المحبة هي طبيعة الله، لذلك هي لا تنتهي وتستمر إلى الأبد غير متغيرة. فكل إعلان عن الله وكل واسطة تُستخدم في توصيل هذه الإعلانات، وكل علم بالأسرار هنا على الأرض، وبالاختصار كل ما له صفة التجزؤ والتدرج في استكماله، إنما سينتهي وسيبطل. أما المحبة فلن تسقط ولن تنتهي. والآن في الزمان الحاضر تثبت المحبة مع الإيمان والرجاء ولكن الأعظم بين هذه الثلاثة هي المحبة. لأن الإيمان والرجاء سينتهيان متى جاءت حالة الكمال في المجد وستبقى المحبة إلى أبد الآبدين. ولأن الإيمان والرجاء يرتبطان بطاقة الطبيعة البشرية، أما المحبة وهي من طبيعة الله فتفضلهما وتعظم فوقهما بسبب طبيعتها. والمحبة أكبر وسائط النعمة في جذب النفوس والتاثير عليها. إنها فعّالة وبناءة أكثر جداً من جميع المواهب الروحية. والقلب المُحب وليمة دائمة لأنه في جميع اتجاهاته يتمم ناموس الله. والقلب المُحب مهما لاقى في طريق المحبة فإنه لن يندم على الإطلاق على ما بذل أو أنفق. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|