![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74891 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دعوتنا ليست للإيمان فقط، بل للسهر بإيمان مرتقب. إنّ نوع الترقّب الّذي يقصده الربّ ليس طريقة سلبيّةً للحياة "الانتظار ورؤية ما يحدث" بل معنى السهر الذي ينادي به يسوع هو ان نيقظ قلوبنا من نومها، ونستفيق من غفلتنا، ونخرج من سكرة همومنا ونزاعاتنا وبحثنا عن السعادة الواهية والخادعة وراء المباهج الاستهلاكيّة والشهوانيّة "لِنَسِرْ سيرةً كَريمةً كما نَسيرُ في وَضَحِ النَّهار. لا قَصْفٌ ولا سُكْر، ولا فاحِشَةٌ ولا فُجور، ولا خِصامٌ ولا حَسَد" (رومة 13: 13). وحذّرنا الرب يسوع من ذلك من خلال مَثَل الرجل الغنيّ الذي يُطلب منه أن يؤدّي حساب نفسه خلال الليل، ومثل الخادم الّذي "أَخَذَ يَضرِبُ الخَدَمَ والخادِمات، ويأَكُلُ ويَشرَبُ ويَسكَر" (لوقا 12: 45)، ومَثَل ُالعذارى الجاهلات (متى25: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74892 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السهر بالصَّلاةِ والدُّعاءِ في الرُّوح يتطلب السهر أيضا الصَّلاةِ والتأمل والدُّعاءِ في الرُّوح. " ويعلق البابا فرنسيس " لأن السهر والصلاة هما الكلمتان لزمن المجيء لأنّ الرب قد أتى في تاريخ بيت لحم وسيأتي في نهاية العالم ونهاية حياة كلِّ فرد منا ولكنّه يأتي يوميًّا وفي كلِّ لحظة إلى قلبنا من خلال إلهام الروح القدس" (عظة 3/12/2018). ولقد تكلم مرقس الإنجيلي كثيرا عن الصلاة تقريبا 12 مرة، فهو يوضح ان السهر يكون في سبيل الصلاة. فتمضية الليل في الصلاة، يتطلب ايضاً عقد سهرات الصلاة او السهرات الانجيلية "أَقيموا كُلَّ حينٍ أَنواعَ الصَّلاةِ والدُّعاءِ في الرُّوح، ولِذلِكَ تَنبَّهوا وأَحيُوا اللَّيلَ مُواظِبينَ على الدُّعاءِ" (أفسس 6: 18) اقتداء بما كان يفعله يسوع الذي كان يُحْي اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ "وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله" (لوقا 6: 12). وفي موضع آخر يقول "اسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي توجَدوا أَهْلاً لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإِنْسان (لوقا 21: 36). ويوضّح بولس الرسول كلمة المسيح بقوله "واظِبوا على الصَّلاة، ساهِرينَ فيها وشاكِرين" (قولسي 4:2)، وتعلق القدّيسة تيريزا الطفل يسوع "بعد منفى الأرض، أرجو الذهاب لأنعم بك في الوطن الأبدي؛ لكنّي لا أريد أن أكدّس استحقاقات لأجل السماء، بل أريد العمل في سبيل حبّك وحده... أريد إذًا أن ألبس بِرّك وأنال من حبّك امتلاكك الأبديّ. لا أريد على الإطلاق عرشًا آخر ولا إكليلاً آخر، سواك يا حبيبي!" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74893 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس " لأن السهر والصلاة هما الكلمتان لزمن المجيء لأنّ الرب قد أتى في تاريخ بيت لحم وسيأتي في نهاية العالم ونهاية حياة كلِّ فرد منا ولكنّه يأتي يوميًّا وفي كلِّ لحظة إلى قلبنا من خلال إلهام الروح القدس" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74894 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيسة تيريزا الطفل يسوع "بعد منفى الأرض، أرجو الذهاب لأنعم بك في الوطن الأبدي؛ لكنّي لا أريد أن أكدّس استحقاقات لأجل السماء، بل أريد العمل في سبيل حبّك وحده... أريد إذًا أن ألبس بِرّك وأنال من حبّك امتلاكك الأبديّ. لا أريد على الإطلاق عرشًا آخر ولا إكليلاً آخر، سواك يا حبيبي!" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74895 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دخولنا في الصلاة يعني أننا خرجنا من نومنا، وقلوبنا مستعدة للقاء الحبيب الساكن فيه. يكلمنا الله بالصلاة لنحيا من جديد، ونتذوق طعم الفرح والسلام، وتمتلئ عيوننا بالنور، فتشع حياتنا بهجة ورجاء حولنا. والصلاة هي أولى أعمال سيدنا يسوع، إذ كرَّس أربعين يومًا للصوم والصلاة والسهر. إنّ الصومَ يشفي الروحَ الضعيفة، والصلاة تغذّي النفس المتديّنة، والسهر يُبعِد مكائدَ الشيطان ويعلق القديس سيرافيم الساروفيّ "فإن كانت الصلوات والتأمّلات تعود عليكم بالكثير من النِّعَم فاسهروا إذًا وصلّوا. وإن كان الصوم يمنحكم نِعَمًا كثيرة فصوموا. وإن كان عمل الإحسان يفيض عليكم بالمزيد من النِّعَم فافعلوه " |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74896 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس سيرافيم الساروفيّ "فإن كانت الصلوات والتأمّلات تعود عليكم بالكثير من النِّعَم فاسهروا إذًا وصلّوا. وإن كان الصوم يمنحكم نِعَمًا كثيرة فصوموا. وإن كان عمل الإحسان يفيض عليكم بالمزيد من النِّعَم فافعلوه " |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74897 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() زمن المجيء هو دعوة إلى السهر بالصلاة كما تقول كلمات الترتيلة "نحن ساهرون ومصابيحنا مشتعلة ننتظر عودتك أيها الرب يسوع". ويخبرنا النبي أشعيا بأنّ الرب سوف يكافئ، بالتأكيد، أولئك الّذين ينتظرون افتقاده: "مُنذُ الأَزَلِ لم يَسمَعوا ولم يُصْغوا ولم تَرَ عَينٌ إِلهاً ما خَلاكَ يَعمَلُ لِلَّذينَ يَنتَظِرونَ" (أشعيا 64، 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74898 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السهر بالعمل بضمير حي السهر يقتضي اضا العمل بضمير حي. فالسهر لا يمنع عن العمل، والعمل لا يمنع عن السهر بانتظار قدوم المسيح. والعمل يكمن ان نعمل بضمير حي ما نعمله ضد العادات السيئِّة لكيلا تتحوَّل هذه العادات الى سبات عميق يُخدّرنا، وتبعدنا عيوننا عن التركيز على هدفنا، وهذا التركيز يدفعنا إلى فعل الخير لأنفسنا، لنصبح عاملين مجتهدين ومنتبهين من اجل المسيح. وهكذا نعيش الانتظار بصورة جيدة بحيث لا يمضي يوم وشهر وسنة ونحن لا نعمل شيئا، بل نثق بالله ونتعلق فلا نجعل همومنا وانشغالنا تسيطر علينا بل كما قال البابا السابق بندكتس السادس عشر" نحن بحاجة إلى النهوض وإعادة اكتشاف معنى هدف كياننا"، فينساهم كل فرد بحسب مهمته ودعوته للقاء الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74899 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا بندكتس السادس عشر " نحن بحاجة إلى النهوض وإعادة اكتشاف معنى هدف كياننا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74900 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع يدعونا الى السهر" وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا. (مرقس 13: 37)؛ وعندما نوجّه قلوبنا اليه تعالى، ونرفع نحوه همومنا وانتظارنا ومخاوفنا وقلقنا وهمونا وآلامنا، كل شيء يتَّخذ معناه. لننتظر ونستعد لمجيء المسيح لقاء معه، ونحن نرنِّم مع صاحب المزامير " كما يشْتاقُ الأيَلُ إِلى مَجاري المِياه كذلِكَ تَشْتاقُ نَفْسي إِلَيكَ يا أَلله" (مزمور 42: 2). ويعلق القديس كولومبانس " طُوبى لذلك السهرِ الذي يُعِدُّ النفسَ لملاقاةِ الله، مُبدِعِ كلِّ الكائنات، ومالِئِ الكلِّ والعليِّ فوقَ كلِّ شيء" |
||||