![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74851 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «وُجِدَ الطَّاسُ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ. فَمَزَّقُوا ثِيَابَهُمْ » ( تكوين 44: 12 ، 13) إن بنيامين لم يكن مع إخوته عندما تآمروا على يوسف. كان بنيامين بريئًا من كل ما فعلوا وما مكروا به. ولكن “الطَّاسُ وُجِدَ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ”، وحُسِبَ بنيامين مجرمًا في حق يوسف، وشبح الدينونة ألقى ظلمة على بنيامين البريء فترة من الزمن، وهكذا «فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ» ( 1بط 3: 18 ). وهكذا صليب المسيح البار «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ»، هو الذي في نوره نكتشف كم نحن خطاة. وكل توبة أو ندامة على الشر في غير ضوء الصليب، وبدون الارتباط بمضامينه، إنما هي ندامة وقتية عابرة، لا تلبث أن تضيع قوتها وتضمحل، وتعود النفس إلى ما كانت عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74852 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() موسى والسَّفَط ![]() «ابْنَةُ فِرْعَوْنَ ... رَأَتِ السَّفَطَ ... فَأَرْسَلَتْ ... وَأَخَذَتْهُ» ( خروج 2: 5 ) في الآيات الافتتاحية للأصحاح الثاني من سفر الخروج نرى صورة مُحببة لنا تُصوّر خلاصنا؛ فالطفل موسى وُضع على حافة النهر، مكان الموت، في آخر بقعة كنا نتوقعها، ولا يوجد أمل في نجاة. وبالنسبة لنا، «أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» ( رو 6: 23 )، ومن هنا لا يمكن الهروب، فلقد كسرنا ناموس الله القدوس، والعدالة الإلهية تطلب توقيع العقوبة. لقد أُغلق باب الأمل أمامنا، واستُعلِنت نهايتنا. آه، عند هذه النقطة، اُستعلن لطف الله، فلقد حدث ما لا يُمكن أن نتصوّره أو نتخيّله؛ لقد أتت الحياة إلينا من خلال الموت. فعلى الرغم من أن موسى قد أُحضِرَ إلى مكان الموت، ولكنه كان آمنًا في السَّفَطَ (أو الفلك - the ark). وهذا ما يتحدث لقلوبنا عن شخص المسيح وعمله. ونلاحظ أن الكلمة العبرية التي اُستُخدِمت لوصف فلك نوح (الرمز الواضح للرب يسوع)، هي نفس الكلمة المُستخدمة هنا لوصف السَّفَطَ. فالمسيح ذهب إلى الموت لأجلنا. إن بر الله قد أمر أن تُسدَّد أجرة خطايانا، ولهذا ذهب الابن القدوس إلى الصليب ليوفي العدل الإلهي حقه «فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ» ( 1بط 3: 18 ). وهكذا في المسيح نرى البديل. لقد كنا في مكان الموت، كما كان موسى. وكما أن الإيمان هو الذي أحضر موسى إلى مكان الموت، فإن الإيمان أيضًا هو الذي عرَّفنا بالمسيح. ومرة أخرى، كما أُخذ موسى مِن مكان الموت، فإنه بقيامة المسيح قمنا نحن أيضًا. وفيما بعد، عندما أُحْضِرَ موسى إلى قصر فرعون، نرى كيف أن لنا منزلاً رفيعًا أُعد لنا في بيت الآب في العلا. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74853 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ابْنَةُ فِرْعَوْنَ ... رَأَتِ السَّفَطَ ... فَأَرْسَلَتْ ... وَأَخَذَتْهُ» ( خروج 2: 5 ) في الآيات الافتتاحية للأصحاح الثاني من سفر الخروج نرى صورة مُحببة لنا تُصوّر خلاصنا؛ فالطفل موسى وُضع على حافة النهر، مكان الموت، في آخر بقعة كنا نتوقعها، ولا يوجد أمل في نجاة. وبالنسبة لنا، «أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» ( رو 6: 23 )، ومن هنا لا يمكن الهروب، فلقد كسرنا ناموس الله القدوس، والعدالة الإلهية تطلب توقيع العقوبة. لقد أُغلق باب الأمل أمامنا، واستُعلِنت نهايتنا. آه، عند هذه النقطة، اُستعلن لطف الله، فلقد حدث ما لا يُمكن أن نتصوّره أو نتخيّله؛ لقد أتت الحياة إلينا من خلال الموت. فعلى الرغم من أن موسى قد أُحضِرَ إلى مكان الموت، ولكنه كان آمنًا في السَّفَطَ (أو الفلك - the ark). وهذا ما يتحدث لقلوبنا عن شخص المسيح وعمله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74854 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ابْنَةُ فِرْعَوْنَ ... رَأَتِ السَّفَطَ ... فَأَرْسَلَتْ ... وَأَخَذَتْهُ» ( خروج 2: 5 ) أن الكلمة العبرية التي اُستُخدِمت لوصف فلك نوح (الرمز الواضح للرب يسوع)، هي نفس الكلمة المُستخدمة هنا لوصف السَّفَطَ. فالمسيح ذهب إلى الموت لأجلنا. إن بر الله قد أمر أن تُسدَّد أجرة خطايانا، ولهذا ذهب الابن القدوس إلى الصليب ليوفي العدل الإلهي حقه «فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ» ( 1بط 3: 18 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74855 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ابْنَةُ فِرْعَوْنَ ... رَأَتِ السَّفَطَ ... فَأَرْسَلَتْ ... وَأَخَذَتْهُ» ( خروج 2: 5 ) هكذا في المسيح نرى البديل. لقد كنا في مكان الموت، كما كان موسى. وكما أن الإيمان هو الذي أحضر موسى إلى مكان الموت، فإن الإيمان أيضًا هو الذي عرَّفنا بالمسيح. ومرة أخرى، كما أُخذ موسى مِن مكان الموت، فإنه بقيامة المسيح قمنا نحن أيضًا. وفيما بعد، عندما أُحْضِرَ موسى إلى قصر فرعون، نرى كيف أن لنا منزلاً رفيعًا أُعد لنا في بيت الآب في العلا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74856 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت تشير عبارة "فَاحذَروا" في الأصل اليوناني خ²خ»ل½³د€خµد„خµ (معناها أنظروا) الى التيقظ والاستعداد والتأهب والتنبُّه والاحتراس، وكرّر المسيح هذا الامر في هذا الفصل مرتين، (مرقس 13: 23، 33)، وهذا التكرار دليل على هول التجارب التي يتعرَّض التلاميذ لها والخطر عليهم منها. وهذا الامر يتطلّب الانسلاخ عن الملذات والتعلق بالخيرات الأرضية كما جاء في موضع آخر "فاحذَروا أَن يُثقِلَ قُلوبَكُمُ السُّكْرُ والقُصوفُ وهُمومُ الحَياةِ الدُّنيا، فَيُباغِتَكم ذلِكَ اليَومُ" (لوقا 21: 34). وقد قيل "احذر تسلم" من المخاطر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74857 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت "اسهَروا" فتشير الى العدول عن النوم ليلاً. وتكرَّرت هذه العبارة أربع مرات (مرقس 13: 33، 34، 35، 37)، مما يدل على المعنى العام لإنجيل اليوم ومحوره وتركيزه على السهر. وقد يكون السهر بقصد مواصلة العمل (حكمة 6: 15)، أو لتحاشي العدوّ المفاجئ (مزمور 127: 1-2). وأمَّا فيما يتعلق بالمؤمن، فالهدف من السهر هو أن يكون المؤمن مستعدَّاً للقاء الرب عندما يعود فجأةً. فالوصية هي الاستعداد الروحي للقاء الرب. فالسهر إذا هو إعداد التدابير لمواجهة احتمال طول أمد انتظار عودة الرب ما دامت ساعة العودة لا يمكن توقّعها، "فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة". (متى13: 35). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74858 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت نحن بحاجة للسهر في كل ساعة ودقيقة لئلا يفوتنا مجيء ابن الانسان. وفي هذا الصدد يحثُّنا القديس اسحق السرياني على ترك الكسل والجهاد في السهر، قائلًا: "النفس التي تمارس أعمال السهر وتتفوق فيها، لانّ في إرادتها عينا الشروبين، بهما ترى في كل الأوقات الرؤى السماوية وتدنو إليها". اما الكسل بالمفهوم الروحي فهو فقدان الإنسان الرؤيا الروحية السماوية، لأن سقف نفسه يتفكك، وتعجز يداه عن العمل الروحي، وينهار إنسانه الداخلي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74859 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت "لا تَعلَمونَ" فتشير الى جهل التلاميذ وقت مجيء المسيح ثانيا، وهو أمرٌ محتومٌ وإن لم نعلم ساعته. ان موعد مجي الرب هو الذي لا نعلمه على وجه التحديد، إذ هو مخفيٌّ في علم الآب، حتى ان الابن نفسه في حدود تجسُّده التي قبلها طوعا، لا يشترك في هذا السر، وتخلى باختياره عن الاستخدام غير المحدود لقدراته الإلهية، ويُعلق القديس اوغسطينوس "أن السيد المسيح لا يجهل اليوم، إنما يعلن أنه لا يعرفه، إذ لا يعرفه معرفة مَنْ يبوح بالأمر". لا يريد الانجيل ان ينتقص من مساواة الآبن للآب، ولكن العالم اليهودي يعلن ان الله وحده يعرف النهاية ويحدّدها، حيث جاء كلام يسوع مؤكداً امتيازات الله الآب "لَيَس لَكم أَن تَعرِفوا الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه (أعمال الرسل 1: 7). والبحث عن هذه المعرفة هو عائق للإيمان، لا مساعد له. المطلوب هو الاستعداد وليس الحساب. ويحمل جهل التلاميذ وقت مجيء المسيح على زيادة الانتباه والتوقع، لأنه يُمكن حدوثه في أي وقت كان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74860 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت "الوَقْت" فتشير الى الساعة ويوم المجيء الثاني ونهاية العالم كما ورد في انجيل متى " فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة" (متى 25: 13) ثم يوضِّح في موضع آخر ان اليوم هو ذاك اليوم الذي يأتي فيه الرب "لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم" (متى 24: 42). وليس هناك وسيله أنجع من ترك السيد المسيح الكنيسة بدون تحديد دقيق وقت رجوعه. ومن هنا نفهم ان ما يُطلب من المؤمن هو السهر الدائم. |
||||