![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74581 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() بارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: ((ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض. "جُعِلَ" فتشير الى الله الذي عيَّن يسوع ووضعه لسقوط كثيرين وقيام كثيرين. أمَّا عبارة "سقوط وقيام" فتشير الى صخرة عثرة، وبالتالي الى هلاك للبعض، وهم الذين لم يؤمنوا به بسبب كبريائهم وريائهم ورفضهم؛ ويسوع جُعل خلاص للبعض الآخر الذين تابوا وأمنوا به. سقط الجاحدون من اليهود برفضهم المسيح، وقام المؤمنون بالمسيح. وتبين من هذا ان المسيح "لِهؤُلاءِ رائِحَةٌ تَسيرُ بِهم مِن مَوتٍ إِلى مَوت، ولأُولئِكَ رائِحَةٌ تَسيرُ بهم مِن حَياةٍ إِلى حَياة" (2 قورنتس 2: 16). وتنبأ سمعان ان الناس لن يكونوا على الحياد من الرب يسوع، إنما لهم خيارين: أمَّا ان يرفضوه بشدَّة او ان يقبلوه بفرح. ويُعلق القديس أمبروسيوس "هوذا سمعان يتنبَّأ بدوره أن ربَّنا يسوع المسيح قد جاء لسقوط وقيام كثيرين حتى يجازي أعمال الأبرار والأشرار، ويعطي كل واحد حسب أعماله كديّان حقيقي وعادل، إمَّا بالعذاب أو بالحياة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74582 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس "هوذا سمعان يتنبَّأ بدوره أن ربَّنا يسوع المسيح قد جاء لسقوط وقيام كثيرين حتى يجازي أعمال الأبرار والأشرار، ويعطي كل واحد حسب أعماله كديّان حقيقي وعادل، إمَّا بالعذاب أو بالحياة" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74583 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: ((ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض. " آيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض" في الاصل اليوناني خµل¼°د‚ دƒخ·خ¼خµل؟–خ؟خ½ ل¼€خ½د„خ¹خ»خµخ³ل½¹خ¼خµخ½خ؟خ½ (معناها العلامة التي تُقاوم) فتشير الى النبوءة باضطهاد اليهود للمسيح من خلال شهادات الزور واستهزائهم وبغضهم له وقتلهم إياه وقت صلبه. وقد أكَّد ذلك القديس كيرلس الكبير بقوله: "أمَّا آيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض او العلامة التي تُقاوم فيقصد بها علامة الصليب". فالله أرسل ابنه لخلاص العالم خلال علامة الصليب "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة "(يوحنا 3: 16)، لكن ليس الكل يقبل علامة الصليب ويتجاوب مع محبة الله الفائقة، بل يقاوم البعض الصليب ويتعثرون فيه كما جاء في تعليم بولس الرسول:" فإِنَّنا نُبَشِّرُ بِمَسيحٍ مَصْلوب، عِثارٍ لِليَهود وحَماقةٍ لِلوَثنِيِّين، وأمَّا لِلمَدعُوِّين، يَهودًا كانوا أَم يونانِيِّين، فهُو مسيح، قُدرَةُ اللّه وحِكمَةُ اللّه (1 قورنتس 1: 23-24). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74584 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع لا يفرض نفسه، بل يدعو الناس ان يقبلوه قبولا حراً بالإيمان. إن جزء كبيرا من إسرائيل سيرفضه كما جاء في كلمة بولس الرسول الى أعيان اليهود في روما " أَحسَنَ الرُّوحُ القُدُسُ في قَولِه لآبائِكم بِلِسانِ النَّبِيِّ أَشَعْيا: إِذهَبْ إِلى هذا الشَّعْبِ فَقُلْ له: تَسمَعونَ سمَاعًا ولا تَفهَمون وتَنظُرونَ نَظَرًا ولا تُبصِرون. قَد غَلُظَ قَلْبُ هذا الشَّعْب وأَصَمُّوا آذانَهم وأَغمَضوا عُيوَنهم لِئَلاَّ يُبصِروا بِعُيونِهم وَيسمَعوا بِآذانِهم ويَفهَموا بِقُلوبِهم وَيرجِعوا. أَفأُشْفيهم؟" (اعمال الرسل 28: 25-28). اتى يسوع لكل الناس مخلصا فرفضه بعضهم فهلك، وقبله بعضهم مخلصا فنجو. ولا يزال العالم يقاوم اليوم يسوع بمقاومة تلاميذه ودينه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74585 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة تشير عبارة "وأَنتِ" في الأصل اليوناني خ؛خ±ل½¶ دƒخ؟ل؟¦ [خ´ل½² (معناها وأنتِ أيضا) الى عدم اعفاء مريم من الالم وعناء الإيمان والصعوبات. وهذا ما سيجعلها أمَّا، شريكة الفداء لابنها يسوع، ولكلّ إنسان آمن بيسوع وبخلاصه وبنوره وكلمته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74586 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة أَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ " فتشير الى إنذار غامض يستند الى النبي حزقيال "إِذا جَلَبتُ سَيفًا على تِلكَ الأَرضِ وقُلتُ: لِيَجتَزِ السَّيفُ في الأَرض، وقرضتُ مِنها البَشَرَ والبَهائم"(حزقيال 14: 17). ولكن من سياق الكلام نستدل انه مجاز حقيقته انه يُصيب مريم اشد الاحزان، وذلك ان إسرائيل سينقسم أمام يسوع، حيث ان قسما كبيراً منه لم يقبلوه ورفضوه مسيحا لهم. وجاز ذلك السيف في نفس مريم عندما حاول رجال الناصرة ان يطرحوه من الجبل (لوقا 4: 29)؛ وعندما جدَّف عليه الفريسيون بقولهم انه يُخرج الشياطين “بِبَعلَ زَبولَ سيِّدِ الشَّياطين" (متى 12: 24) وحين قبضوا عليه كمهيِّج فتنة وكمجذِّف ولما حُكم عليه بالموت، وعندما وقفت مريم قرب الصليب وسمعت اليهود يهزؤون به (يوحنا 19: 25)، وعندما أسلم الروح ودُفن في القبر وهذا ما يُسبب حزن مريم العذراء وخيبة املها. ويرى بعض المُفسِّرين تحقيق نبوءة سمعان عن الألم والحزن الذي يحزُّ في قلب مريم أمه لدى صلب ابنها على الجلجلة كما جاء في الانجيل: "هُناكَ عِندَ صَليبِ يسوع، وقَفَت أُمُّه" (يوحنا 19: 25). ويُعلق القديس كيرلس الكبير "يُراد بالسيف الألم الشديد الذي لحق بمريم وهي ترى مولودها مصلوبًا، ولا تعلم بالكليّة أن ابنها أقوى من الموت، وأنه لا بُدَّ من قيامته من القبر". وهذه أول مرة يذكر فيها الحزن في انجيل لوقا. أمَّا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74587 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس كيرلس الكبير "يُراد بالسيف الألم الشديد الذي لحق بمريم وهي ترى مولودها مصلوبًا، ولا تعلم بالكليّة أن ابنها أقوى من الموت، وأنه لا بُدَّ من قيامته من القبر". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74588 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة "سَيفٌ" في الأصل اليوناني ل؟¥خ؟خ¼د†خ±ل½·خ± للفظة العبرية ×—ض¸×¨ض¶×‘ (معناه سلاح صغير كالخنجر والسكين المستعمل في الذبائح والختان (يشوع 5 :2-3) او السيف) فيشير الى القدرة القاطعة للكلمة الله التي تكشف الانسان وتناديه، كما جاء في نبوءة أشعيا " جَعَلَ فَمي كَسَيفٍ ماضٍ". والسيف في الكتاب المقدس هو رمز الى وحش يلتهم فريسته (خروج 17 :13)، والى العداوة (التكوين 3 :24)، ويمثل السيفُ الاضطهاد (مزمور 22 :21) أو الشقاء (أشعيا 27 :1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74589 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة "لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة" فتشير الى توضيح الآية السابقة (لوقا 2: 34) أي كشف المؤامرة التي حاكها اليهود ورؤساؤهم التي كانت بمثابة سيف كشف رياء ونفاق وأفكار الرؤساء الشريرة الذين تظاهروا بحفظ الناموس والغيرة على الشريعة، وتظاهروا بالقداسة وهم " أَشبَهُ بِالقُبورِ المُكَلَّسَة، يَبدو ظاهِرُها جَميلاً، وأمَّا داخِلُها فمُمتَلِئٌ من عِظامِ المَوتى وكُلِّ نَجاسَة"(متى 23: 27)؛ وقد ندَّد يسوع بعدم إيمان سامعيه المتشدِّدين بأفكارهم كاشفا عنها بقوله: "لِماذا تُفَكِّرونَ هذا التَّفكيرَ في قُلوبِكُم؟" (لوقا 5: 22). فكانت رسالة يسوع "كشف أفكار القلوب" كما جاء في تعليمه "وإِنَّما الدَّينونَةُ هي أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم ففضَّلَ النَّاسُ الظَّلامَ على النُّور لأَنَّ أَعمالَهم كانت سَيِّئَة. فكُلُّ مَن يَعمَلُ السَّيِّئات يُبغِضُ النُّور فلا يُقبِلُ إِلى النُّور لِئَلاَّ تُفضَحَ أَعمالُه. وأمَّا الَّذي يَعمَلُ لِلحَقّ فيُقبِلُ إِلى النُّور لِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله (يوحنا 3: 19-20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74590 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَت هُناكَ نَبِيَّةٌ هيَ حَنَّةُ ابنَةُ فانوئيل مِن سِبْطِ آشِر، طاعِنَةٌ في السِّنّ، عاشَت مَعَ زَوجِها سَبعَ سَنَواتٍ تشير عبارة "نَبِيَّةٌ" الى التصاقها الوثيق بالله وملهمة من الروح القدس. وليس من الضرورة ان يتنبأ الأنبياء عن المستقبل، إنما دورهم الرئيسي يقوم بالتكلم بلسان الله وإعلان حقه. |
||||