![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحدث جوعٌ في الأرض. فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك، لأن الجوع في الأرض كان شديدًا ( تك 12: 10 ) الطبع إن سقط «ترس الإيمان» سيوجه لنا الشيطان ”سهامه المُلتهبة“ لتحقيق أقصى مُراده. ولو حللنا بتروٍِ تلك الأسباب الظاهرية للسقوط، لوَجدنا أن كل منها مصدره الكبرياء كالمبدأ الأوحد في الإنسان الذي يتجاوب مع خداع العدو الماكر، الذي سقط هو نفسه بخطية الكبرياء. وحسن أن تُكشف هذه الأمور لنا حتى نستطيع أن نميز تلك التحركات في قلوبنا، ونحكم عليها بلا هوادة. ومَن منا لم يعرف شيئًا عن قلق إبراهيم، ليس فقط على نفسه، بل أيضًا على مَن له، عندما ضربت المجاعة أرض الموعد؟ وإذ انقاد بالعيان ذهب إلى حيث رأى طعامًا. لقد اهتز إيمانه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحدث جوعٌ في الأرض. فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك، لأن الجوع في الأرض كان شديدًا ( تك 12: 10 ) الله الذي أتى بإبراهيم إلى الأرض، ألا يعوله سواء في المجاعة أو في غيرها؟ ونحن، هل نترك مكان الشهادة لله من أجل ضمان مستقبلنا، فنبحث عن حقول أخرى تبدو أكثر خضرة؟ فسواء في الاحتياج المادي أو الروحي دعونا نطمئن «لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله» ( في 4: 6 ). هذا ما يستحضر «سلام الله»، وليس البحث عن تعضيد في مكان آخر يبدو مُغريًا . فلو اجتزنا في امتحانات للإيمان مؤلمة، فما الغرض منها سوى تزكية إيماننا؟ «لكي تكون تزكية إيمانكم، وهي أثمن من الذهب الفاني» ( 1بط 1: 7 ). فلماذا نسعى إذًا لإبطال الامتحان؟ ولماذا نتألم منه؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وحدث جوعٌ في الأرض. فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك، لأن الجوع في الأرض كان شديدًا ( تك 12: 10 ) لقد شُفيَ ابراهيم تمامًا من هذا الانحدار، فما خدعته مباهج مصر إلا لفترة محدودة، لكن لم يكن الأمر هكذا مع لوط. ولو لم نُشفَ من روح القلق لربما انقدنا بسهولة إلى غرور العالم كلوط. وربما نصرِّ بإخلاص على ضرورة صنع مستقبل لنا هنا على الأرض، لكن كم من أُناس إذ تمموا هذا الأمر سرعان ما لفتهم شبكة البحث عن المركز الأرضي والمصالح! ربما أقنع لوط نفسه بأنه يحاول جديًا في إصلاح حال سدوم، كما يفعل بعض المؤمنين الذين يعملون جادين على إصلاح العالم؛ لكن هل هذه هي الحقيقة فعلاً؟ لقد جلس لوط كقاضِ في باب سدوم، لكن هل الحقيقة فعلاً أنه كان يرغب في إصلاح حال سدوم دون أي اهتمام بمصالحه الأرضية؟ كلا، لقد كان طموحًا لذاته، فخسر كل شيء. ويا له من تحذير لأولاد الله.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يعقوب يأخذ الميراث
![]() لَمَّا صَارَ عُمْرُ إِسْحَاق ظ¤ظ* سَنَةً، تَزَوَّجَ بِنْتًا ظ±سْمُهَا رِفْقَة وَأَحَبَّهَا كَثِيرًا. وَمَعَ ظ±لْوَقْتِ، صَارَ عِنْدَهُمَا صَبِيَّانِ تَوْأَمَانِ. اَلْوَلَدُ ظ±لْأَكْبَرُ كَانَ ظ±سْمُهُ عِيسُو، وَظ±لْوَلَدُ ظ±لْأَصْغَرُ يَعْقُوب. وَكَانَ عِيسُو يُحِبُّ أَنْ يَبْقَى خَارِجَ ظ±لْبَيْتِ، وَيَعْرِفُ كَيْفَ يَتَصَيَّدُ ظ±لْحَيَوَانَاتِ. لظ°كِنَّ يَعْقُوب كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَبْقَى فِي ظ±لْبَيْتِ. وَفِي تِلْكَ ظ±لْأَيَّامِ، كَانَ ظ±لِظ±بْنُ ظ±لْأَكْبَرُ يَأْخُذُ ظ±لْقِسْمَ ظ±لْأَكْبَرَ مِنَ ظ±لْمِيرَاثِ. وَظ±لْمِيرَاثُ هُوَ ظ±لْمَالُ وَظ±لْأَرَاضِي ظ±لَّتِي يَأْخُذُهَا ظ±لْوَلَدُ بَعْدَمَا يَمُوتُ أَبُوهُ. وَفِي عَائِلَةِ إِسْحَاق، كَانَ ظ±لْمِيرَاثُ أَكْثَرَ مِنْ ذظ°لِكَ. فَيَهْوَه كَانَ سَيُوفِي بِوُعُودِهِ لِإِبْرَاهِيم بِوَاسِطَةِ ظ±لْوَلَدِ ظ±لَّذِي يَأْخُذُ ظ±لْمِيرَاثَ. وَفِي يَوْمٍ مِنَ ظ±لْأَيَّامِ، رَجَعَ عِيسُو مِنَ ظ±لصَّيْدِ تَعْبَانًا جِدًّا. وَلَمَّا وَصَلَ إِلَى ظ±لْبَيْتِ، شَمَّ رَائِحَةَ ظ±لطَّعَامِ ظ±لطَّيِّبِ ظ±لَّذِي يَطْبُخُهُ يَعْقُوب. فَقَالَ لَهُ: ‹أَنَا جَائِعٌ جِدًّا! أَعْطِنِي مِنْ هظ°ذَا ظ±لطَّبِيخِ ظ±لْأَحْمَرِ!›. جَاوَبَهُ يَعْقُوب: ‹أُعْطِيكَ، وَلظ°كِنْ عِدْنِي أَوَّلًا أَنْ تُعْطِيَنِي ظ±لْمِيرَاثَ›. قَالَ عِيسُو: ‹لَا يَهُمُّنِي ظ±لْمِيرَاثُ! خُذْهُ. أُرِيدُ أَنْ آكُلَ›. مَا رَأْيُكَ بِمَا عَمِلَهُ عِيسُو؟ هَلْ كَانَ جَيِّدًا؟ طَبْعًا لَا. فَهُوَ أَعْطَى مِيرَاثَهُ ظ±لْمُهِمَّ لِيَعْقُوب كَيْ يَأْكُلَ صَحْنَ طَبِيخٍ. وَلَمَّا كَبُرَ إِسْحَاق فِي ظ±لْعُمْرِ، جَاءَ ظ±لْوَقْتُ لِيُبَارِكَ ظ±بْنَهُ ظ±لْأَكْبَرَ. لظ°كِنَّ رِفْقَة سَاعَدَتِ ظ±بْنَهَا ظ±لْأَصْغَرَ يَعْقُوب لِيَأْخُذَ هُوَ ظ±لْبَرَكَةَ. وَلَمَّا عَرَفَ عِيسُو، غَضِبَ كَثِيرًا وَقَرَّرَ أَنْ يَقْتُلَ أَخَاهُ ظ±لتَّوْأَمَ. فَمَاذَا فَعَلَ إِسْحَاق وَرِفْقَة لِيَحْمِيَا يَعْقُوب؟ قَالَا لَهُ: ‹اِذْهَبْ إِلَى بَيْتِ خَالِكَ لَابَان، وَظ±بْقَ هُنَاكَ إِلَى أَنْ يَهْدَأَ عِيسُو›. فَسَمِعَ يَعْقُوب لِكَلَامِهِمَا وَهَرَبَ مِنْ أَخِيهِ. «مَاذَا يَنْفَعُ ظ±لْإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ ظ±لْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ وَمَاذَا يُعْطِي ظ±لْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟». — مرقس ظ¨:ظ£ظ¦، 37 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إسحق يستدعي عيسو: "وحدث لما شاخ إسحق وكلّت عيناه عن النظر أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال: يا ابني... إني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي، فالآن خذ عدتك جعبتك وقوسك وأخرج إلى البرية وتصيد لي صيدًا، واصنع لي أطعمة كما أحب وآتي بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت" [1-4]. لقد سبق فعرف إسحق أن الكبير يستعبد من الصغير (25: 23)، وسمع أن عيسو في استهتار باع بكوريته بأكله عدس مستهينًا بها، ولمس في حياته ارتباطه بزوجتين وثنيتين بعيدتين عن إيمان أبيه كانتا علة مرارة له ولرفقة زوجته، ومع هذا فقد استدعاه ليأكل من صيد يديه وتباركه نفسه قبل أن يموت، يورثه البركة التي نالها عن أبيه إبراهيم. ترى هل كان مدفوعًا بعواطفه الأبوية البشرية أم حمل عملًا نبويًا بغير إرادته؟! إن كنا نلوم رفقة لأنها تدخلت بطريقة بشرية لينال يعقوب المحبوب لديها البركة عوض أخيه عيسو، حتى وإن كان في ذلك تحقيق للصوت الإلهي بأن الكبير يستعبد للصغير، فنحن لا نستطيع إنكار ضعف إسحق إذ أراد أن يبارك إنسانًا كعيسو سبق فأعلن الله أنه يكون مستعبدًا للصغير، لكن القديس جيروم يقدم لنا تفسيرًا رمزيًا مختصرًا اقتبسه عن القديس هيبوليتس يكشف فيه عما حمله هذا الأصحاح من عمل نبوي رمزي يعلن عن العصر المسياني، يمكننا أن نستعرضه هكذا: إسحق في دعوته لابنه عيسو كي يباركه عندما شاخ وكلت عيناه إنما يشير إلى الآب السماوي الذي دعي في أواخر الدهور جماعة اليهود بكونهم الابن البكر، مشتاقًا أن يهبهم البركة الإنجيلية وأن ينعموا بالخلاص الأبدي فيملكون مع السيد المسيح ويحفظون السبت الجديد. أما رفقة فتشير للروح القدس الذي يدرك أن الكبير يستعبد للصغير فاهتم بجماعة الأمم (الابن الأصغر) لكي تقتنص البركة الإنجيلية عوض اليهود بعدما رفض اليهود الإيمان بالمسيا المخلص. وإن كان الجدي يشير إلى خلاص الخطاة، فإن الجديين الجيدين من المعزى اللذين قدمهما يعقوب طعامًا لأبيه إنما يشيران إلى اجتماع بعض اليهود مع الأمم. ألبست رفقه يعقوب ثياب أخيه عيسو، إشارة إلى رجال العهد الجديد الذين اقتنوا بالروح القدس الكتب المقدسة، وسحبوا من اليهود الناموس والعهود والنبوات التي كانت لباسًا لهم وخلعوها عنهم خلال جحودهم بالمسيح يسوع. أما جلود المعزى التي لبسها يعقوب في يديه وعنقه فتشير إلى الخطية التي حملها السيد المسيح عنا، مع أنها ليست خطاياه إذ هو القدوس حامل خطايانا. الطعام الذي قدمه هو الذبيحة الفريدة التي تفرح قلب الآب فتنال الكنيسة خلال بركة الله، أما عيسو فنال اللعنة بسبب الجحود. هروب يعقوب إلى حاران من وجه عيسو كان رمزًا لانطلاق الإيمان إلى الغرباء أي الأمم بعد أن قاومه اليهود. خلال هذا المفهوم الآبائي يمكننا إدراك السر الحقيقي لدعوة عيسو لينال البركة فيغتصبها يعقوب منه بتدبير أمه رفقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رفقة تسند يعقوب: كانت رفقة تسمع ما قاله إسحق رجلها لعيسو، وربما كانت حاضرة، والآن في محبتها لابنها يعقوب أخبرته بما حدث... والعجيب أن رفقة ويعقوب لم يشعرا أنهما أخطأ قط، ولا وبخهما إسحق على تصرفهما بعد اكتشافه الخدعة، بل أكد بركته ليعقوب، ولعل إسحق أدرك أنها على حق وإن استخدما وسيلة غير سليمة! ويرى القديس أغسطينوس(364) أن الكتاب المقدس أراد أن يوضح أن تصرف يعقوب لم يكن عن مكر واحتيال إنما كان في بساطة قلب وإيمان، إذ سبق فأعلن "وكان عيسو إنسانًا يعرف الصيد إنسان البرية ويعقوب إنسانًا كاملًا (بسيطًا) يسكن الخيام" (تك 25: 27)، وإن الكلمة اليونانية المترجمة كاملًا (بلا عيب) تعني بلا عيب أو بسيطًا أو بلا تظاهر، لهذا استحق نوال البركة. كنا نتوقع في رفقة كأم حكيمة وزوجة محبه لرجلها أن تصارح إسحق بما في قلبها وتذكره بالصوت الإلهي الخاص بمباركة الأصغر، لكن الله استخدم حتى ضعفها للخير، وإن كانت قد ذاقت مرارة تصرفاتها المتسرعة. أتقنت رفقة الدور تمامًا فقد هيأت إسحق الطعام الذي يحبه، وأعطيت ليعقوب أن يلبس ثياب أخيه الحاملة لرائحته، وأن يضع جلدا على يديه وعنقه، هكذا يجد إسحق الطعام والرائحة واللمس فيبارك ابنه. من جهة الثياب فيرى البعض أن عيسو كبكر كان له ثوب كهنوتي يرتديه في شيخوخة أبيه ليقدم الذبائح عن العائلة، أما الجلد الذي وضُع حول ذراعي يعقوب فكما يقول القديس أغسطينوس: [يشير إلى حمله خطايا الآخرين (365)]. بلا شك كان يعقوب هنا يمثل السيد المسيح رأس الكنيسة الذي قدم حياته ذبيحة حب، طعامًا سماويًا يفرح قلب الآب، وليس زيّنا وملابسنا، وحمل خطايانا، لكي يقبل باسمنا ولحسابنا المجد الأبدي ورضا أبيه السماوي! قال إسحق: "الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو"... فباركه! إنها صورة حيَّة للسيد المسيح، صوته صوت الابن وحيد الجنس، لكن يديه هما أيدينا إذ حمل طبيعتنا فيه! صار كعيسو يحمل ضعفاتنا وخطايانا وهو يعقوب البار! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعقوب يتمتع ببركة أبيه: "فقال له إسحق أبوه: تقدم وقبلني يا ابني. فتقدم وقبله، فشم رائحة ثيابه وباركه، وقال: أنظر، رائحة ابني كرائحة حقل باركه الرب. فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض وكثرة حنطة وخمر. ليستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل. كن سيدًا لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك. ليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين" [26-29]. أكل إسحق وشرب خمرًا وطلب من ابنه أن يتقدم ويقبله قبلة الحب والاحترام، لينال البركة الأبوية خلال فيض الشبع الذي ملأ حياة إسحق والرائحة الذكية التي عاشها كل أيام غربته. اشتم رائحة ثيابه، فقد كانت ثياب عيسو الثمينة وسط روائح طيبة وقد أثارت فيه رائحة الحقول بزهورها وثمارها المبهجة، لهذا بدأ البركة يقول: "رائحة ابني كرائحة حقل باركه الرب"، طالبًا له ندى السماء الذي يحول الأرض القفر إلى جنة، ودسم الأرض أي خصوبتها، وأن يمنحه الرب حنطة وخمرًا علامة الشبع والفرح، كما سأل من أجله أن يخضع له الشعوب والقبائل ويسجد له إخوته. هنا يقول القديس إيريناؤس: [لا يمكننا قبول البركة بالمفهوم الحرفي وإنما بالمفهوم الرمزي الروحي الذي تحقق خلال بركات العهد الجديد. يشرح القديس إيريناؤسهذه البركة هكذا: [إن كان أحد لا يتقبل هذه الأمور بكونها تشير إلى الملكوت المعين (المسياني) يسقط في تناقض كما حدث مع اليهودي صاروا مرتبكين في الأمر. فإنه ليس فقط لم تخدم الأمم يعقوب في حياته وإنما حتى بعد نواله البركة هو نفسه ترك بيته وخدم خاله لابان السرياني عشرين عامًا (تك 31: 41)، وليس فقط لم يصر سيدًا لأخيه إنما انحنى وسجد أمام عيسو أخيه عند عودته من بين النهرين إلى بيت أبيه مقدمًا له هدايا كثيرة (تك 3: 33). أضف إلى هذا بأي طريقة ورث حنطة وخمرًا كثيرًا هنا، ذاك الذي هاجر إلى مصر بسبب المجاعة التي حلت بالأرض التي سكنها، وسار خاضعًا لفرعون الذي كان يحكم مصر في ذلك الحين؟!]. إذن لا يمكن أن تُفهم هذه البركة على أساس حرفي، إنما تحققت روحيًا بمجيء السيد المسيح حيث تمتع يعقوب -أي الكنيسة- بالملكوت الروحي. وكما يقول القديس أغسطينوس: [بركة يعقوب هي إعلان المسيح لكل الأمم. الأمر الذي تحقق الآن... إسحق هو الشريعة (الناموس) والنبوة، فإنه حتى خلال فم اليهود أعلنت بركة المسيح خلال النبوة كما بشخص لم يعرفها ولم يدركها. العالم يشبه حقلًا مملوءًا برائحة اسم المسيح الذكية. بركته هي الندى الذي من السماء أي أمطار الكلمات الإلهية، ودسم الأرض أي جمع الشعوب معًا. بركته هي فيض الحنطة والخمر أي الجموع التي تجمع الخبز والخمر في سرّ جسده ودمه إياه تخدم الأمم ويتعبد له الرؤساء. إنه سيد إخوته إذ يحكم شعب اليهود. إياه يتعبد له أبناء الآب، الذين هم أولاد إبراهيم حسب الإيمان، إذ هو نفسه ابن إبراهيم حسب الجسد. من يلعنه يصير ملعونًا، ومن يباركه يتبارك(367)]. في المسيح يسوع ربنا يصير كل منا يعقوب الذي يسمع البركة من فم أبيه، هكذا: رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب، فليعطك الله من ندى السماء، ومن دسم الأرض وكثرة حنطة وخمر... كن سيدًا لأخوتك. حقًا في المسيح يسوع يصير قلبنا حقلًا بل جنة تحمل رائحة طيبة تفرح قلب العريس القائل: "قد دخلت جنتي يا أختي العروس، قطفت مري مع طيبي، أكلت شهدي مع عسلي، شربت خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب، أشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 4: 1). يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص في تفسيره سفر النشيد: [إنه يأتي إلى جنته... ويقطف أطيابها المملوءة من ثمر فضائلها، عندئذ يتحدث عن تمتعه بالوليمة وتلذذه بها، قائلًا لعروسه: قد نزلت إلى جنتي يا أختي العروس]. ما هو ندى السماء إلاَّ تقديس النفس التي تصير كسماء تحمل نعمه الله كندى يستخدمه الروح القدس لإثمار أراضٍ كثيرة، أما دسم الأرض فيشير إلى خصوبة الجسد الذي يتقدس بالروح القدس فتنطلق كل طاقاته وأحاسيسه ومواهبه للعمل منسجمًا مع ندى السماء. أما كثرة الحنطة فتكشف عن شبع النفس بعريسها الخبز النازل من السماء. وكثرة الخمر يشير إلى فيض الفرح الروحي الداخلي. أخيرًا التمتع بالسيادة إنما يشير إلى حالة الإنسان الروحي كملك صاحب سلطان وسيد يقول لهذا الفكر أن يأتي فيأتي وأن يذهب فيذهب، له سلطان بالرب على أفكاره كما على حواسه وكل أعماقه! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عيسو يُحرم من البركة: ربما يتساءل البعض: وما ذنب عيسو ليُحرم من بركة اختلسها أخوه بتدبير أمهما رفقة؟ ألم يصرخ صرخة عظيمة ومرّة جدًا عندما سمع من أبيه أن أخاه اختلس البركة طالبًا أن يباركه هو أيضًا؟! يُجاب على ذلك بأن عيسو كان متهاونًا فيما بين يديه -البكورية- ففقد بغير إرادته البركة. هذا وأن تصرفاته بوجه عام هي التي حرمته من نوال البركة. إن صرخة عيسو العظيمة والمرة جدًا تعني أنه طلب البركة بدموع كما قال الرسول (عب 12: 17) لكنه لم يطلبها بمفهومها الروحي، بل طلبها لأجل البركات الزمنية، والدليل على ذلك أنه سأله أن ينال هو أيضًا بركة، قائلًا: "أما أبقيت لي بركة؟!" . هي بركة واحدة خلالها ينعم بأن يأتي من نسله السيد المسيح، فكيف يمكن أن تكون لآخين؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عيسو يحقد على أخيه: إن كان عيسو قد حقد على أخيه لكننا لا ننكر شهامته، فقد رفض أن يقتل أخاه من اجل كرامة شيخوخة أبيه... متوقعًا سرعة موت أبيه ولم يعلم أن أباه يعيش بعد ذلك سنوات طويلة. ربما خشيت رفقة أن تفاتح إسحق في أمر حقد عيسو على يعقوب فسألته أن يطلب من يعقوب أن يذهب إلى حاران يتزوج من هناك ولا يتخذ له زوجة من بنات حث كما فعل عيسو أخوه... وبهذا وجدت المنفذ لأبنها لينال البركة من أبيه قبل هروبه من وجه أخيه. أخيرًا حُرمت رفقة من ابنها يعقوب كثمرها لتخطيطها البشري وخداعها لرجلها. وإن كان القديس أمبروسيوس يرى في تصرف رفقة الأخير الحكمة، فقد تغلبت مشاعر الأمومة الطبيعية حتى تصرف الغضب عن ابنها عيسو ولا تفقده هو ويعقوب أخاه، إذ يقول: [أرادت والدته أن يعيش غريبًا حتى يصرف غضب أخيه. المشورات الصالحة تعلو على المشاعر الطبيعية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لماذا لا يسحب اسحاق البركة من يعقوب؟ لماذا لا يعطي اسحاق ابنه البركة بعد ان علم انه بارك الشخص الخطأ؟ يشرح لنا Nahum M. Sarna في تعليق JPS Torah انه على الرغم ان اسحاق كان منزعج من هذا الخطأ فانه كان يدرك ان البركة التي قالها بالخطأ لا يمكن ان تسترد (أي أن يكون له الحق في أن يعطيها لشخص آخر). وفقاً لمفهوم العصر. فالقدر هو من منح رسميا هذه البركة للابن الاصغر ولا يمكن ان تعود مره اخرى. لهذا السبب لم يطلب عيسو من والده ان يسلب البركة التي باركها. 33فَارْتَعَدَ إِسْحَاقُ ارْتِعَادًا عَظِيمًا جِدًّا وَقَالَ: «فَمَنْ هُوَ الَّذِي اصْطَادَ صَيْدًا وَأَتَى بِهِ إلى فَأَكَلْتُ مِنَ الْكُلِّ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ، وَبَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا». “ إرتعد إرتعاداً عظيماً= لأنه علم أن نيته أن يبارك عيسو كانت ضد إرادة الله وأن ما حدث كان بسماح من الله لذلك لم يلم رفقة ولا يعقوب لذلك قال نعم ويكون مباركاً فهذه هي إرادة الرب. لذلك قال بولس أن عيسو طلب التوبة بدموع ولم يجدها عب 17:12. والقصة تتناول تفضيل الاباء والامهات الابناء عن الابناء يؤدي إلى حدوث شرخ في الاسرة. يقول مرجع: Kissling, P. (2009). Genesis, Volume 2. The College Press NIV Commentary (280). Joplin, MO: College Press Publishing Company. لابد ان اسحاق أدرك حماقته بخطته في مباركة عيسو وتجاهله لكلام الرب من خلال رفقة. يعترف الان ان البركة ستكون من ابنه يعقوب. فنجد اقتناع اسحاق ان يعقوب مبارك بالفعل وهذا يدل انه اقتنع ببركته. وان هذه الصلاة الايمانية هي ليعقوب. يقول كتاب: Lange, J. P., Schaff, P., Lewis, T., & Gosman, A. (2008). A commentary on the Holy Scriptures: Genesis (514). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc. يبدو ان اسحق فوجئ بالمشيئة الالهية واكتشف بنفسه انه أخطأ. في محاولته احباطها. فكان يتكلم بروح نبوية. يقول كتاب: Tom Constable. (2003; 2003). Tom Constable’s Expository Notes on the Bible (Ge 27:30). Galaxie Software. من الواضح ان اسحاق علم انه لا يستطيع ان يسحب البركة لان البركة هي من الرب نفسه وأدرك ان الله ألغى تفضيله لعيسو على يعقوب بحسب الاعداد 39 – 40 39 فأجاب اسحق ابوه وقال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك. وبلا ندى السماء من فوق. 40 وبسيفك تعيش. ولأخيك تستعبد. ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك يقول كتاب: Ryrie, C. C. (1994). Ryrie study Bible: New International Version (Expanded ed.) (46). Chicago: Moody Publishers. أدرك اسحاق ان البركة انتقلت بالفعل بشكل لا رجعة فيه. يقول كتاب: New Living Translation Study Bible. 2008 (Ge 27:33). Carol Stream, IL: Tyndale House Publishers, Inc. عندما أدرك اسحاق ما حدث. بدأ يرتجف كأنه يعبث بخطة الله. كأنه يتجاوز الله. يقول كتاب: MacArthur, J. J. (1997, c1997). The MacArthur Study Bible (electronic ed.) (Ge 27:33). Nashville: Word Pub. رفض اسحاق سحب البركة معتقداً بصحتها. وقال انه نعم سيكون مبارك وجعلته سيداً لك وستخدم اخاك الآيات من 37 إلى 40. يقول كتاب: Clarke, A. (1999). Clarke’s Commentary: Genesis. يبدو ان اسحاق تذكر كلام رفقة. ان الكبير يخدم الصغير وأصبح لا يرغب في مخالفة ما يريده الله. ويؤكد W. Sibley Towner في تعليقة في سفر التكوين ان البركات بمجرد نطقها لا يمكن الغاؤها. وقال العلماء ان الشعوب القديمة بشكل عام واسرائيل بشخص خاص كانوا يعتقدون ان اللغة dynamistic. بمجرد قول الكلمة. فعلت مباشرة بعيداً عن البركة وحتى الله نفسه. فمجرد النطق بها لا يمكن التراجع عنها ولا حتى تغييرها. كانت هناك ثقافات اعتقدت بأن الكلمات لها قوة سحرية خاصة. ولكنني أتساءل عما إذا كان ابراهيم ونسله يعتقدون ان البركة يمكن ان تعمل بشكل مستقل عن الله. الطريقة التي يشرح فيها Nahum M. Sarna تقدم رؤية مختلفة. ان مصدر البركة ليس الانسان بل الله. يطلبها اسحاق من اعماق روحة وقلبه ان يبارك الله ابنه. ينقل البركة إلى نسله بحكم علاقته الخاصة بالله وبسلطان اباءه. هذه النظرة لله ستجعلنا نرى ان الله هو صاحب البركة. وان البركة تعمل وفقاً لمشيئة الله وليس بشكل مستقل. فسواء كان القدماء يعتقدون ان قوة البركة كانت في الكلمات. او جاءت من الله. فانهم كانوا يعتقدون انها لا يمكن استعادتها. فما قيل قد تم وتحقق. المراجع: Sarna, Nahum. JPS Torah Commentary: Genesis. Philadelphia: Jewish Publication Society, 1989. Towner, W. Sibley. Genesis. Westminster Bible Companion. Louisville: Westminster John Knox P, 2001. ما هي البركة التي كان سيعطيها اسحاق؟ ببساطة البركة التي سرقها يعقوب من عيسو كانت نعمة البكر. فالبركة التي كانت ستعطى لعيسو هي مجموعة من المسؤوليات باعتباره الابن البكر لإسحاق. فكان البكر، أي المولود الأول، مسؤول بحسب شريعة موسى مسؤول عن احتياجات البيت ونظامه. بحسب سفر التثنية عندما يموت الاب يتم تقسيم الميراث يُعطى الابن البكر ضِعف الابناء الاخرين. ويهتم بالبيت واخواته غير المتزوجات واخواته الارامل. فبعد وفاة الاب يكون الاخ الاكبر هو محل الاب. لذلك يعطي له حصة مزدوجة من الميراث حتى يتثنى له رعاية اسرته وعائلته بعد رحيل الاب. فكان من المعتاد ان الاب يبارك الابن البكر على فراش الموت ويطلب من الله ان يعطيه كفاية مادية حتى يتمكن من رعاية الاسرة بعد ان يتوفى. وان يجعل اخوانه خاضعين له ليحافظ على بيته داخل نظام العشيرة. فعندما بارك اسحاق يعقوب وهو معتقد انه ابنه عيسو قال له في تكوين 27: 28 فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض وكثرة حنطة وخمر 29 لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ ملاحظة أولية، اود ان اقولها. ان الله لم يتبع ان المولود الاكبر هو البكر. فالعهد القديم ملآن بأمثلة كثيرة على ذلك. فإسحاق كان الاصغر (من إسماعيل) ويعقوب كان الاصغر من عيسو حتى قبل ان يولد عيسو ويعقوب قال الله لامهما ان الاكبر سناً سيخدم الاصغر. يهوذا على إخوانه الثلاثة. داود على اخوته السبعة. فالله يبحث ببساطة عن شخص يمكن ان يحقق أغراضه على أفضل وجه. بغض النظر عن مكانته الاجتماعية. ملاحظة ثانية، ان الله يعمل من خلال حرية الارادة. سواء كانت هذه الحرية جيدة ام شريرة. فيستخدم اخلاق البشر في تحقيق أهدافه. فعندما يخبر يوسف اخوته بما شاهده من الله. فباعوه كعبد. هل الله يقصد ايذائه؟ الله يقصد انجاز خطة ينقذ من خلالها العديد من الارواح. الله لا يسلب ارادتنا الحرة. لكن يسمح لنا بالاختيار والله قادر ان يعزز اختياراتنا لتعزيز أهدافه الايجابية. على الرغم انه يمكن ان يكون هناك عواقب سلبية ايضاً على الاشخاص الذين يتخذون اختيارات سيئة. أخبرنا سفر التكوين ان عيسو احتقر البكورية في تكوين 25: فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ أي انه لا يريد ان يتحمل المسؤولية باعتباره الابن الاكبر. فكانت البكورية ليست ذات اهمية له وكان من المحتمل ان يكون مهمل. لكن على العكس، فيعقوب يعمل بجدٍ وكان أكثر ملائمة لتولي قيادة هذه الاسرة الإسرائيلية التي ظلت تنمو لتصبح مجموعة من القبائل الذين سيشكلون الامة. هل اعترف عيسو بقدرات يعقوب. وعرض على يعقوب تولي مسؤولية الاسرة بكل تواضع؟ للأسف هذا لم يحدث. كان يعقوب محتالاً بمعنى انه استغل ضعف شخصية عيسو ليحتال عليه. وتوضح رسالة العبرانيين ان عيسو لم يكن فيه أي شيء مقدس. من الواضح ان عيسو ويعقوب كانا يجب ان ينضجا من الناحية الشخصية. قال الكتاب: «فأسرع عيسو إلى لقائه، وعانقه، وألقى بنفسه على عنقه وقبَّله، وبكيا» (تك 33: 4). وقدَّم يعقوب هديَّة لأخيه كأنَّها تعويض عمّا مضى، وراح كلُّ واحد في طريقه، بانتظار أن يجتمعا حول أبيهما عند ساعة موته: «وفاضت روح إسحاق ومات وانضمَّ إلى آبائه شيخًا شبع من الحياة. ودفنه عيسو ويعقوب ابناه» (تك 35: 29). فلماذا أعطى الله له البركة على الرغم من الاحتيال؟ يجيب دكتور كريسوفر سميث، ويقول: كما قلت ان الله قد يعمل من خلال الارادة الحرة سواء كانت هذه الارادة شريرة ام خيرة. تبعاً للأخلاق البشرية لتحقيق أهدافه. وغالبا ما يحوِّل بعض الشر إلى خير. فغالباً لا يعطي الانسان لله خيارات جيدة ليعمل بها. ويبدو ان هذا ما حدث في هذه الحالة. كان هناك العديد من المشاكل السلبية التي واجهت يعقوب فتسبب انه هرب من غضب اخيه بسبب ما فعله من خداع. وقضى عشرين عاماً في منفى وتحمل مشقات طويلة لسنوات. لكن تم تشكيل شخصيته وأصبح رجلاً قوياً يمكن ان يقود قبائل بني اسرائيل إلى المستقبل. كان يمكن ان يحدث نفس الشيء بأكثر ايجابية لكن اعتقد ان كل من اسحاق ورفقة قد اظهروا تفضيلاً لابناً مختلف، أي عيسو، فلم يعطيان الله خيار للعمل لكي تكون الامور في نصاب أفضل. فالله لا يسلب ارادتنا. ملاحظة اخيرة اود ان اقولها، انه عندما عاد يعقوب من المنفى كان رجل ثري له قطعان عديده. وقدم بعض التعويض لأخوة عيسو، مئات الغنم والماعز والجمال والحمير. فعوّضه يعقوب ببركة بدلاً من الذي سرقها. وبتواضع نجد يعقوب يقول لعيسو سيدي. على الرغم ان البركة اخذها يعقوب وقال له اسحاق حينئذ كن سيداً على اخوتك. هذه الاحداث لا تنفي ان عيسو ما زال يطالب بحقة في البكورية لكن كأنها صفقة بالفعل لم تحدث في أفضل الظروف لكن يعقوب أصبح ناضجاً على الاقل حاول ان يعيد بعض المزايا من مباركة ابيه إلى عيسو. في بعض الاحيان هذا النوع من الحوادث يجعلنا ننظر إلى ان العالم فوضوي. لكن نعلم ان الله كلي القدرة يعمل بنشاط من اجل تجديده. Why didn’t God give Esau back the blessing that Jacob stole? Dr. Christopher R Smith هل كان يعقوب يستحق البركة؟ يقول الرابي Rabbi Jonathan Sacks: أولا: ان رفقة كانت محقة في ما عملته. فرفقة عرفت ان المبارك هو يعقوب وليس عيسو. وهو الذي سيحمل رسالة ابراهيم في المستقبل فعرفت هذا من خلال الله نفسه ومن خلال الذي رأته قبل ان تنجب التوائم. في تكوين 25: 23 23 فَقَالَ لَهَا الرَّبُّ: «فِي بَطْنِكِ أُمَّتَانِ، وَمِنْ أَحْشَائِكِ يَفْتَرِقُ شَعْبَانِ: شَعْبٌ يَقْوَى عَلَى شَعْبٍ، وَكَبِيرٌ يُسْتَعْبَدُ لِصَغِيرٍ». فكان عيسو الاكبر ويعقوب الاصغر. لذلك كان يعقوب هو من اختاره الرب. ثانياً: رفقة شاهدت التوائم منذ طفولتهم وكانت تعلم ان عيسو صياد وعنيف. ومتهور ورجل مندفع وقد شاهدته يبيع البكورية بسبب اكلة عدس. فراقبته وهو يأكل ويشرب ويمشي. لذلك في تكوين 25: 34 احتقر عيسو البكورية. فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ فلا يمكن لمن احتقر البكورية ان يكون اميناً. ثالثاً: كان عيسو يبلغ من العمر اربعين عاماً وتزوج من الحثيين. وهذا يدل على فشل عيسو في فهمه ميثاق الرب واثبت انه غير مبال بمشاعر والديه فكان لابد ان يختار شريك مناسب لوريث ابراهيم. ان كان لديك ابنان أحدهم لا يحب الفن والاخر محب للفن لمن ستترك له لوحة رامبرانت الفنان الهولندي وهي جزء من تراث العائلة الذي يجب ان يحافظ عليها لأجيال؟ اسحاق لم يفهم طبيعة ابناءه لأنه كان ضريرًا ليس فقط جسدياً بل نفسياً. وإذا فشلت رفقة لتوصيل له الرؤية الطبيعية لأولادهم. فماذا ستفعل بعد الان؟ فالأمر لا يتعلق بمصير اسرة بل بمصير شعب. فإبراهيم له الوعد انه سيكون له امة كبيره. فرفقة كانت على حق ويعقوب ايضا كان على حق في اتباع امرها. فكان يعقوب هو الامثل. لكن هل يأتي الامر بالخداع؟ يقول الرابي ان هذا الخداع جاء بالحزن على حياة يعقوب. وقد خدع يعقوب من نفس الكأس وهذه المرة من اولاده. عندما احضروا رداء يوسف الملطخ له. وهذا الخداع يشبه ما فعله مع اسحاق لكن هذه المرة بالملابس. وكانت النتيجة ان حرم يعقوب من شركة ابنه المحبوب لمدة 22 سنة. مثلما حرم اسحاق من يعقوب. كان اسحاق محقاً في ان يتمني انه يبارك عيسو كما طلب ابراهيم لإسماعيل. تصرف عيسو بشكل جيد تجاه والده. سعت رفقة لحماية مستقبل العهد. شعر يعقوب بالهلع لكنه اطاع والدته. فالأربعة كانوا قد تصرفوا بشكل صحيح بحسب فهمهم للوضع. |
||||