![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74201 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعمّد يسوع بهدف تكريس نفسه للخدمة باعتماده بدأ يسوع رسميا خدمته العلنية (يوحنا 1: 31-34)؛ وتسلَّم أوراق اعتماده وقبل رسالة الخلاص واستعد للقيام بها. وكان الغرض من هذه الخدمة مقاومة قوة الشيطان في الآخرين وكسر شوكته ليُخلص الانسان من الخطيئة والموت وليُعيد اليه نعمة الخلاص والحياة الابدية. فقد كرّس يسوع نفسه بمعموديته لتنفيذ مهمة الخلاص هذه. وقد أكد يوحنا المعمدان بشكل علني مجيء المسيح وبداية رسالته العلنية من خلال تعميده (يوحنا 1: 31 -31). وحلول الروح على يسوع هو تنصيب له، يطابق ما جاء في نبوءة أشعيا: " يَحِلُّ علَيه روحُ الرَّبّ روحُ الحِكمَةِ والفَهْم روحُ المَشورَةِ والقُوَّة روحُ المعرفةِ وتَقوى الرَّبّ" (أشعيا 11: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74202 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعمَّد يسوع من أجل أن يكونَ لنا مثالاً لإتباعه تقدّم المسيح أولا الى المعمودية لتسير الشعوب المسيحية من بعده إليها بثقة وإيمان. ويشهد بولس الرسول بذلك بقوله: "فقد ظهرت نعمةُ الله، ينبوعُ الخلاص لجميع الناس، وهي تعلمنا " (طيطس 2:11). إنَّ عماد يسوع هو مثال لعمادنا. أعلن أنه ابن الله في عماده. ونحن، في عمادنا نصبح حقاً أبناء الله. فالعماد هو الباب الّذي يجب أن يعبرَه كلّ من يرغب في الدخول إلى الحياة الجديدة، في المجد؛ فبالمعمودية ندخل إلى الإسرار الفصحية: نموت ونقوم مع المسيح ونشارك في موته وقيامته كما جاء في تعليم بولس الرسول: "فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديدة" (رومة 6: 4) ويتابع بولس الرسول قوله "فإِذا كُنَّا قَد مُتْنا مع المسيح، فإِنَّنا نُؤمِنُ بِأًنَّنا سنَحْيا معَه" (رومة 6: 9). هناك حقيقتان تعملان باستمرار في حياتنا: الموت والحياة. فنحن نموت باستمرار مع المسيح ونحيا معه موتاً يقود إلى الحياة. ان التاريخ الروحي يُصنع من الداخل وليس من الخارج على مثال حبة الحنطة التي تكلم عنها يسوع: " إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً" (يوحنا 12: 24). من الموت تولد الحياة هذا قانون الطبيعة ومن هنا نفهم كلمات يسوع لتلاميذه: "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني، لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها" (متى 16: 24-25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74203 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يشكّل سّر المعمودية في الحياة المسيحية المدخل الوحيد إلى عيش أسرار الكنيسة، من خلال هذا السّر يدخل المعتمد إلى حياة الله التي ظهرت بيسوع المسيح، ويدخل يسوع على حياة المُعمَّد، فيصبح الاثنان شخصاً واحداً. ويصبح عمل الخير من طبيعتنا وتصبح القداسة في متناول أيدينا وضمن إمكانياتنا البشرية. إن سار الإنسان وراء يسوع استطاع أن يعيش ويعمل ويتألم ويموت عن ذاته بنوع إنساني حقاً، مسنوداً من الله، مستعداً لخدمة الناس في السّراء والضرّاء طوال حياته وفي ساعة مماته. وفي هذا الصدد قال القديس كيرلس الكبير "فما عُمد المسيح إلا لتعليمنا بأن الإنسان الذي من ذرية داود وهو المتحد بالله الابن عُمِّد وقَبِل الروح القدس مع أنه لم ينفصل قط عن روحه (القدوس) قبل العماد. بل إذ هو المسيح الكلمة ابن الله الوحيد الذي يشترك مع الآب في العظمة والسلطان، لأنه بطبيعته الابن الحقيقي يرسل الروح القدس إلى الخليقة ويهبه لكل من كان جديرًا به، إذ قال حقًا: جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي " (يوحنا 16: 15). والآن أخذنا المسيح مثلنا الأعلى، فلنقترب من نعمة العماد الأقدس حيث يفتح لنا الله الأب أبواب السماوات ويُرسل لنا الروح القدس، الذي يقبلنا كأبناء له، "أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت" (مرقس 1: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74204 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعمّد يسوع ليُقدّس ينابيع المياه تعمد يسوع ليقدِّس ماء المعمودية. فالمسيح قدَّسَ مياهَ نهر الأردن قبلَ أن يُقدِّسَنا ومن أجلِ تقديسِنا. وتحوّلت مياه الأردن إلى ينبوع خلاص من خلال حضور الربّ. ويقول القديس مكسيمس، أسقف تورينو " أعتمد يسوع لا ليُقدَّس بالمياه، بل ليُقدِّس المياه، فيُطهَّر بطهارته كل ما تمسُّه المياه" (العظة 100في عيد ظهور الرب 1: 3). وهكذا تعمّد يسوع ليقدّس ينابيع المياه، ولكي تكون المعمودية التي أمر بها المدخل الى ملكوته، والشرط للالتحاق بكنيسته إذ قال ": ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَدخُلَ مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِنَ الماءِ والرُّوح (يوحنا 3: 5)؛ ويقول القديس كيرلس أسقف الاسكندرية: "اعتمد الرب ذاته... لم يُعَّمد ليُطهر، وإنما ليُطهِّر الماء، فإذ نزل إليها المسيح الذي لم يعرف أية خطيئة صار له سلطان على التطهير، وبذلك فإن كل من يدفن في جرن المسيح يترك فيه خطاياه". وفي هذا الصدد يُصرح القديس بروقلوس، أسقف القسطنطينية: "مياه المعمودية، بقوة يسوع من تعمّد فيها تُعيد الحياة الى الموتى". اما العلامة ترتليانوس فيقول "يا لقدرة نعمة المياه في نظر الله ومسيحه لتثبيت المعمودية! لن تجد لن تجد المسيح بدون المياه!". وقبل صعود يسوع الى السماء أوصى تلاميذه أن يُعمِّدوا جميع الأمم بقوله: "اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس" (متى 28: 19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74205 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "رأَى السَّمَواتِ تَنشَقّ" (مرقس 1: 10) عندما يقول الكتاب المقدس " تَنشَقّ" فإنه يعني بذلك ان هنالك علامة على انه بالإمكان رؤية الامور السماوية (يوحنا 3: 12-13، وأشعيا 64: 1). عندما انشقت السماوات عند عماد السيد المسيح، إنما تحقق ذلك لأجلنا، صارت أبوابها مفتوحة أمامنا، وأصبحت حياتنا الداخلية ذاتها سماوات مفتوحة يسكنها رب السماء كما يقول القديس كيرلس أسقف الاسكندرية: "انفتحت السماوات فاقتربَ الإنسان من الملائكة المقدسين". السماء تتّحد بالأرض، ويتّحد الربّ بالإنسان، ويتكرّر فعل " تَنشَقّ" في إنجيل مرقس مرّة واحدة فقط، عند موت يسوع، ينشق حجاب الهيكل إلى شطرين (مرقس ظ،ظ¥، ظ£ظ¨) من أعلى إلى أسفل (مرقس 15: 38). والحجاب هو رمز الفصل بين الأرض والسماء، بين الربّ والإنسان وبين المقدّس والنجس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74206 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يكتمل "الشقّ" على الصليب، حين يأخذ الربّ لعنتنا على عاتقه، ليعطينا حياته بالمقابل: وهناك، بالتأكيد، سوف يتحطّم كلّ حاجز؛ فشق حجاب الهيكل عند موت المسيح فهو الدلالة على أهمية موت يسوع لتاريخ الخلاص. فالحجاب المُسدل أمام قدس الاقداس قد انشق هو رمز الدخول الحر الى حضرة الله ودخول الوثنيين في الخلاص كما ورد في رسالة العبرانيين "هو لَنا مِثْلُ مِرساةٍ لِلنَّفْسِ أَمينَةٍ مَتينَةٍ تَختَرِقُ الحِجاب"(العبرانيين 6: 19). ويُعلق القديس ايرونيموس بقوله " رأَى السَّمَواتِ تَنشَقّ". تعبير "رأى" يدلّ على أنّ الآخرين لم يروا: نحن أنفسنا الموجودين الآن في هذا المكان، نرى السماوات مفتوحة أو مغلقة، وفقًا لإيماننا. حيث ان الإيمان الكلّيّ يرى السماوات مفتوحة ولكن الإيمان الّذي يشكّ يراها مغلَقة" (عظات حول إنجيل القدّيس مرقس). في يوم اعتماد يسوع انفتح الفردوس أمام البشر وأشرقت لنا شمسُ العدل كما جاء في نبؤه ملاخي " تُشرِقُ لَكمِ، أَيُّها المُتَّقونَ لِآسْمي، شَمسُ البِرِّ، والشِّفاءُ في أَشِعَّتِها، فتَسرَحونَ وتَثِبونَ كعُجولِ المَعلَف" (ملاخي 3: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74207 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحمامة كانت ظاهرة للعيان وليست مجرد تشبيه مما يؤكده لوقا الانجيلي بإضافة عبارة "في صورةِ جِسْمٍ " (لوقا 3: 22). وهذه الصورة تربطنا بما جاء في سفر التكوين "ورُوحُ اللهِ يُرِفُّ (كطائر) على وَجهِ المِياه" (1: 2). ها هو يرفُّ على مياه الأردن ليُقيم منا نحن الأموات جسدًا حيًا مقدسًا للرأس القدوس النازل في مياه الأردن. إنه الروح الإلهي الذي يُشكل الشعب الجديد خلال الخروج الجديد! إن المسيح قبِلَ الروح، وذلك كإنسان. ومن حيث إنه إنسان أخذ في ذاته الطبيعة الانسانية كلها ليُصلحها كلها ويُعيدها الى كمالها. ولهذا يهب الآن الآب روحه مُجدّدا للابن، لنحصل نحن به على الروح. ويقول القديس كيرلس: "حلّ أولاً على المسيح الذي قبل الروح القدس لا من أجل نفسه بل من أجلنا نحن البشر، لأننا به وفيه ننال "نعمة على نعمة" (يوحنا 1: 16). والروح القدس يهب الحياة الجديدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74208 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحمامة كانت ظاهرة للعيان وليست مجرد تشبيه مما يؤكده لوقا الانجيلي بإضافة عبارة "في صورةِ جِسْمٍ " (لوقا 3: 22). وهذه الصورة تربطنا بما جاء في سفر التكوين "ورُوحُ اللهِ يُرِفُّ (كطائر) على وَجهِ المِياه" (1: 2). ها هو يرفُّ على مياه الأردن ليُقيم منا نحن الأموات جسدًا حيًا مقدسًا للرأس القدوس النازل في مياه الأردن. إنه الروح الإلهي الذي يُشكل الشعب الجديد خلال الخروج الجديد! إن المسيح قبِلَ الروح، وذلك كإنسان. ومن حيث إنه إنسان أخذ في ذاته الطبيعة الانسانية كلها ليُصلحها كلها ويُعيدها الى كمالها. ولهذا يهب الآن الآب روحه مُجدّدا للابن، لنحصل نحن به على الروح. ويقول القديس كيرلس: "حلّ أولاً على المسيح الذي قبل الروح القدس لا من أجل نفسه بل من أجلنا نحن البشر، لأننا به وفيه ننال "نعمة على نعمة" (يوحنا 1: 16). والروح القدس يهب الحياة الجديدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74209 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "سمع صوت الآب يشهد للابن" (مرقس 1: 11) منذ بداية الحياة العلنية، أعلن ألآب ان يسوع هو ابنه وحبيبه وموضوع مسرَّته: "أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت. في العهد القديم سمعنا الصوت الإلهي خلال نبوءة أشعيا: " هُوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي قد جَعَلتُ روحي علَيه فهو يُبْدي الحَقَّ لِلأُمَم" (أشعيا 42: 1). والآن جاء الصوت عينه من السماء تأكيدا أن يسوع هو كلمة الله، الابن الوحيد الذي صار خادماً لتحقيق رسالة الخلاص في مياه المعمودية. الشخص الوحيد الّذي يُلاحظ هذا الحدث هو يسوع نفسه: هو وحده يرى السماوات مفتوحة ويسمع صوت الآب (مرقس 1، 10-11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74210 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() (أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت) جاء هذا الصوت من أجلنا نحن حتى نُدرك أننا فيه ننعم بسرور الآب السماوي، ونُحسب أبناء له من خلال مياه المعمودية وعمل روحه القدوس. في هذا الصدد يقول القديس كيرلس: "المسيح هو حقًا ابن الله الوحيد، وحيثُ أنهُ صار شبيهاً لنا أعلنت بنوَّته لا من أجل نفسه، لأنه كان ولا يزال وسيبقى الابن، لكن هذه البنوَّة أُعلنت من أجلنا نحن البشر الذين صرنا أبناء الله، لأن المسيح بكرنا وسندنا. إذ ورد في تعليم بولس الرسول "فإِذا كانَ أَحَدٌ في المسيح، فإِنَّه خَلْقٌ جَديد. قد زالتِ الأَشياءُ القَديمة وها قد جاءَت أشياءُ جَديدة" (2 قورنتس 5: 17). وقد اظهرت هذه المعمودية ان يسوع كانت له علاقة فريدة مع بالله. فمعمودية يسوع اثبتت أنه كان حقاً ابن الله، وان الله نفسه يساند رسالته. |
||||