![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73661 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ‫رَجُلٌ غَنِيٌّ ... اسْمُهُ يُوسُفُ ![]() ‫ «رَجُلٌ غَنِيٌّ ... اسْمُهُ يُوسُفُ ... طَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ» ( متى 27: 57 ، 58) نحن لا نعلم شيئًا عن يُوسُفُ الرَّامِي بخلاف ما ذكرته عنه البشائر الأربع بمناسبة دفنه لجسد الرب في قبره الجديد. وكأن يوسف هذا لم يعمل في دنياه سوى هذا العمل، أو كأنه وُلد خصيصًا ليُتمّم هذه المأمورية البسيطة ولكن العظيمة. كيف لا وقد أتت عن هذه المأمورية، بل عنه هو شخصيًا، نبوة في سفر إشعياء «وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ» ( إش 53: 9 ). ويوسف الرَّامي هذا أشارت إليه البشائر الأربع، وكل بشارة قدمت لنا جانبًا لم تسجله البشارة الأخرى. فَيُقَدِّم لنا مَتَّى البشير حالته العامة فيقول عنه إنه “غَنِيٌّ”، وهو البشير الوحيد الذي اهتم بذكر هذه الجزئية، ربما ليؤكد علاقته بالنبوة الواردة عنه في إشعياء 53: 9. كما يذكر مَتَّى أيضًا أنه “تِلْمِيذٌ ليَسُوعَ”. ويعطي مرقس تفصيلات أكثر عنه فيصفه بأنه “شَرِيفٌ” كما يقول إنه “مُشِيرٌ”، أي عضو في السنهدريم، المجلس الديني الأعلى في إسرائيل في ذلك الوقت؛ كما يقول عنه إنه “مُنْتَظِرٌ مَلَكُوتَ اللَّهِ”، بمعنى أنه كان يؤمن بأن يسوع هو المسيح، وكان ينتظر أن يؤسس المسيح ملكوته المنظور فورًا ( مر 15: 43 ). أما لوقا فبالإضافة إلى قوله إنه “مُشِيرٌ” فإنه يذكر لنا صفاته الأدبية فيقول عنه إنه “رَجُلٌ صَالِحٌ بَارّ”، وأنه لم يكن موافقًا لرأيهم وعملهم، مما يجعلنا نستنتج أنه تَخَلَّف عن جلسة التصديق على الحكم بصلب المسيح، لأنه لم يكن متوافقًا مع باقي أعضاء السنهدريم في موقفهم من المسيح ( لو 23: 51 ). وأخيرًا يُضيف يوحنا بُعدًا روحيًا له دلالته عندما يصفه بأنه «تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلَكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ» ( يو 19: 38 ). وكان يوحنا قد سبق فأشار في بشارته إلى كثيرين من الرؤساء الذين آمنوا به «غَيْرَ أَنَّهُمْ لِسَبَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَعْتَرِفُوا بِهِ، لِئَلاَّ يَصِيرُوا خَارِجَ الْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ أَحَبُّوا مَجْدَ النَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ مَجْدِ اللَّهِ» ( يو 12: 42 ، 43). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73662 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «رَجُلٌ غَنِيٌّ ... اسْمُهُ يُوسُفُ ... طَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ» ( متى 27: 57 ، 58) نحن لا نعلم شيئًا عن يُوسُفُ الرَّامِي بخلاف ما ذكرته عنه البشائر الأربع بمناسبة دفنه لجسد الرب في قبره الجديد. وكأن يوسف هذا لم يعمل في دنياه سوى هذا العمل، أو كأنه وُلد خصيصًا ليُتمّم هذه المأمورية البسيطة ولكن العظيمة. كيف لا وقد أتت عن هذه المأمورية، بل عنه هو شخصيًا، نبوة في سفر إشعياء «وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ» ( إش 53: 9 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73663 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «رَجُلٌ غَنِيٌّ ... اسْمُهُ يُوسُفُ ... طَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ» ( متى 27: 57 ، 58) أما لوقا فبالإضافة إلى قوله إنه “مُشِيرٌ” فإنه يذكر لنا صفاته الأدبية فيقول عنه إنه “رَجُلٌ صَالِحٌ بَارّ”، وأنه لم يكن موافقًا لرأيهم وعملهم، مما يجعلنا نستنتج أنه تَخَلَّف عن جلسة التصديق على الحكم بصلب المسيح، لأنه لم يكن متوافقًا مع باقي أعضاء السنهدريم في موقفهم من المسيح ( لو 23: 51 ). وأخيرًا يُضيف يوحنا بُعدًا روحيًا له دلالته عندما يصفه بأنه «تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلَكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ» ( يو 19: 38 ). وكان يوحنا قد سبق فأشار في بشارته إلى كثيرين من الرؤساء الذين آمنوا به «غَيْرَ أَنَّهُمْ لِسَبَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَعْتَرِفُوا بِهِ، لِئَلاَّ يَصِيرُوا خَارِجَ الْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ أَحَبُّوا مَجْدَ النَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ مَجْدِ اللَّهِ» ( يو 12: 42 ، 43). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73664 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ‫يهوذا الإسخريُوطي ![]() ‫ «أَ لَيْسَ أَني أَنـا اخترْتكُمْ، الاِثنيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنكُمْ شَيْطَانٌ!» ( يوحنا 6: 70 ) كان الرب يعرف يهوذا من البداية ( يو 6: 70 ، 71؛ مز41: 9؛ يو13: 8)، وبالرغم من هذا، فإن الرب في السابق كلَّفه بالرسالة وأرسلَهُ مثل باقي التلاميذ، والذين قبلوه وقبلوهم، قبلوا سَيِّده، وقبلوا الله نفسه الذي أرسله. وعدم جدارة الخادم شخصيًا لم تلغِ هذا المبدأ العظيم. إلا أن سقوط يهوذا الشنيع كان سبب حزن حـقـيقي لقلب الرب، لم يُخففه عِلمه السابق الذي أتاح له أن يرى النهاية من البداية. وتصـريح الرب المؤكد «الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ وَاحِدًا مِنكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!» ( يو 13: 21 )؛ هذا التصريح أحدَث اضطرابًا في فكر التلاميذ. وفي الحقيقة أنه لم يكن يدور في فكرهم شك تجاه يهوذا «فَكَانَ التلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعضُهُمْ إِلَى بَعضٍ وَهُم مُحتَارُونَ فِي مَن قَالَ عَنهُ» (ع22). ففي نظرهم كان يبدو مُخلِصًا لدرجة أن الصندوق كان في عُهدته. ولكن اتقانه الخداع والتعمية من الشيطان كان قد بلغ الكمال «لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكلَهُمْ إِلَى شِبهِ رُسُلِ المَسِيحِ» ( 2كو 11: 13 -15). ولكن مَن هو هذا الذي أشار إليه المسيح هنا؟ ذلك كان السؤال المُلِّح، وكان هناك تلميذ واحد مؤهَّل أن يسأله؛ ذاك الذي «كَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضنِ يَسُوعَ» (ع23). وقد شعر بطرس بهذا «فَأَوْمَأَ إِلَيهِ ... أن يَسْأَلَ مَن عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنهُ» (ع24). وكانت الإجابة في أسلوب رمزي. كانت علامة تكريم للضيف أن يتلقى لقمة مغموسة في الطبق من مُضيفه. ولكن التلميذ المُكرَّم ثبتَ أنه الخائن (ع26). ونستطيع أن نُحدِّد ثلاث خطوات في سقوط يهوذا: أولاً: الطمع الجارف الذي قادَهُ إلى السرقة من صندوق التبرعات ( يو 12: 6 ). ثم جاء عمل الشيطان الذي ألقى في قلبه أن يعوِّض نفسه جزئيًا ( يو 13: 2 ) حيث إن الثلاث مائة دينار التي تُمثل ثمن الطيب، لم تصل يده إليها، وانتهى به الأمر إلى بيع سيده بـ 10% من هذا المبلغ. وأخيرًا «دَخَلَهُ الشَّيطَانُ» (ع27). لقد سيطَر عليه روح الشـر بذاته وبالتمام لكيلا تحدث أية هفوة في الترتيبات لموت الرب. ولقد قَبِلَ الرب الموقف، وطلب منه أن يتحرَّك بسرعة «فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَا أَنتَ تَعْمَلُهُ فَاعمَلهُ بِأَكْثَرِ سُرعَةٍ» (ع27). ويظهر من هذا أنه حتى الشيطان لم يكن ليستطيع أن يتحرَّك في ذلك التخطيط بحرية بدون السماح الإلهي. وعندما صدر السماح، وتحت سيطرة الشيطان القاهرة، نهض يهوذا و«خَرَجَ لِلوَقتِ. وَكَانَ لَيلاً» (ع30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73665 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «أَ لَيْسَ أَني أَنـا اخترْتكُمْ، الاِثنيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنكُمْ شَيْطَانٌ!» ( يوحنا 6: 70 ) كان الرب يعرف يهوذا من البداية ( يو 6: 70 ، 71؛ مز41: 9؛ يو13: 8)، وبالرغم من هذا، فإن الرب في السابق كلَّفه بالرسالة وأرسلَهُ مثل باقي التلاميذ، والذين قبلوه وقبلوهم، قبلوا سَيِّده، وقبلوا الله نفسه الذي أرسله. وعدم جدارة الخادم شخصيًا لم تلغِ هذا المبدأ العظيم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73666 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «أَ لَيْسَ أَني أَنـا اخترْتكُمْ، الاِثنيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنكُمْ شَيْطَانٌ!» ( يوحنا 6: 70 ) سقوط يهوذا الشنيع كان سبب حزن حـقـيقي لقلب الرب، لم يُخففه عِلمه السابق الذي أتاح له أن يرى النهاية من البداية. وتصـريح الرب المؤكد «الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ وَاحِدًا مِنكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!» ( يو 13: 21 )؛ هذا التصريح أحدَث اضطرابًا في فكر التلاميذ. وفي الحقيقة أنه لم يكن يدور في فكرهم شك تجاه يهوذا «فَكَانَ التلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعضُهُمْ إِلَى بَعضٍ وَهُم مُحتَارُونَ فِي مَن قَالَ عَنهُ» (ع22). ففي نظرهم كان يبدو مُخلِصًا لدرجة أن الصندوق كان في عُهدته. ولكن اتقانه الخداع والتعمية من الشيطان كان قد بلغ الكمال «لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكلَهُمْ إِلَى شِبهِ رُسُلِ المَسِيحِ» ( 2كو 11: 13 -15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73667 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «أَ لَيْسَ أَني أَنـا اخترْتكُمْ، الاِثنيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنكُمْ شَيْطَانٌ!» ( يوحنا 6: 70 ) مَن هو هذا الذي أشار إليه المسيح هنا؟ ذلك كان السؤال المُلِّح، وكان هناك تلميذ واحد مؤهَّل أن يسأله؛ ذاك الذي «كَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضنِ يَسُوعَ» (ع23). وقد شعر بطرس بهذا «فَأَوْمَأَ إِلَيهِ ... أن يَسْأَلَ مَن عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنهُ» (ع24). وكانت الإجابة في أسلوب رمزي. كانت علامة تكريم للضيف أن يتلقى لقمة مغموسة في الطبق من مُضيفه. ولكن التلميذ المُكرَّم ثبتَ أنه الخائن (ع26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73668 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «أَ لَيْسَ أَني أَنـا اخترْتكُمْ، الاِثنيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنكُمْ شَيْطَانٌ!» ( يوحنا 6: 70 ) نستطيع أن نُحدِّد ثلاث خطوات في سقوط يهوذا: أولاً: الطمع الجارف الذي قادَهُ إلى السرقة من صندوق التبرعات ( يو 12: 6 ). ثم جاء عمل الشيطان الذي ألقى في قلبه أن يعوِّض نفسه جزئيًا ( يو 13: 2 ) حيث إن الثلاث مائة دينار التي تُمثل ثمن الطيب، لم تصل يده إليها، وانتهى به الأمر إلى بيع سيده بـ 10% من هذا المبلغ. وأخيرًا «دَخَلَهُ الشَّيطَانُ» (ع27). لقد سيطَر عليه روح الشـر بذاته وبالتمام لكيلا تحدث أية هفوة في الترتيبات لموت الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73669 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫ «أَ لَيْسَ أَني أَنـا اخترْتكُمْ، الاِثنيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنكُمْ شَيْطَانٌ!» ( يوحنا 6: 70 ) قَبِلَ الرب الموقف، وطلب منه أن يتحرَّك بسرعة «فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَا أَنتَ تَعْمَلُهُ فَاعمَلهُ بِأَكْثَرِ سُرعَةٍ» (ع27). ويظهر من هذا أنه حتى الشيطان لم يكن ليستطيع أن يتحرَّك في ذلك التخطيط بحرية بدون السماح الإلهي. وعندما صدر السماح، وتحت سيطرة الشيطان القاهرة، نهض يهوذا و«خَرَجَ لِلوَقتِ. وَكَانَ لَيلاً» (ع30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73670 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ‫قلب يَهُوذا ‬ ![]() ‫ ‫«أَلقَى الشَّيطَانُ فِي قَلبِ يَهُوذا سِمعَانَ الإِسخَريُوطِيِّ أَن يُسَلِّمَهُ»â€¬â€« ( يوحنا 13: 2 ) (1) تلميذ شرير: ( أ ) داعَب الشهوة (محبة المال), وما قدَّر خطورتها. (ب) لأبسط إغراءاتها استسلَم, فأسقطت كل مصاريع قلبه, وطردَت منه, ما وصل إليه من محبة المسيح. شرَّفتهُ النعمة بأمانة الصندوق, فكان لسيده سارقًا ( يو 12: 6 ). (ج) ظلَّت النعمة تُلاحقه, لكنه بدلاً من ضبط شهوته، سمح لمحبة المال، أن تحرق من قلبه العواطف الطبيعية لمُعلم الدهور، يوم كسرت مريم قارورة طيبها, المُقدَّرة منه بثلثمئة دينار, ولم يصل هذا المال لجيبه. (د) ألقى الشيطان في قلب يهوذا, المُتحرِّق على الثلثمئة دينار, أن يُسلِّم سيده. ولِمَا لا؟ ومحبة المال قد قتلت كل عواطفه ( يو 13: 2 ). وإذ داعَب فكرته وأحبها, بنيرانها كوى ما بقيَ من ضميره. ‬ ‫ (2) معاملات النعمة: ماذا يُصنَـع لتلميذ, والمسيح لم يصنعه ليهوذا؟! ( أ ) بقدراته الإلهية متَّعهُ: بالمعجزات أيَّدَهُ, والسلطان منحَهُ, وبإخراج الشياطين كرَّمهُ. (ب) بمحبته غمرَهُ: رجليه غسَّلهما ومعه الفصح أطعمَهُ, ولقمة المحبة أعطاهُ. (ج) بتحذيره ونوره اعترضه قائلاً: «وَيلٌ لذلكَ الرَّجُلِ الذي بهِ يُسَلَّمُ ابنُ الإِنسَان. كانَ خَيرًا لذلكَ الرَّجُلِ لَو لَم يُولَد!» ‬ ‫ (3) طريق يهوذا: (ا) من محبة المال تحذر؛ فهو أصل لكل الشرور. بالمال بيعت الأوطان, بل وحتى الأشقاء. (ب) الشهوات لا تُدَاعب. داعَب يهوذا محبة المال فخنقَهُ, وشمشون الشهوة الجنسية فأماتتهُ, ولوط تعظُّم المعيشة, فمات بعاره. (ج) الرياء أسرع مُنحدر إلى الجحيم؛ الشهوة درجاته, والشياطين حُرَّاسه. ‬ ‫ (4) هل أنا يهوذا: كان تلاميذ المسيح أبعد ما يكونون, عن خيانة المُعلِّم. ولكن عند فحص كل واحد لقلبهِ, أدرَك أنه من الممكن أن يكون هو الخائن. فسأل: هل أنا يارب؟ هنا الحكمة, ألاَّ نثق في ذواتنا, بل في إلهنا الأمين وحده نثق.‬ ‫ (5) يهوذا في قلبي وقلبك: قال”بنيان“: إن يهوذا الخائن بداخلنا؛ الجسد. فلا بد في حجرته نُحدِّد إقامته. وبقوة الروح نسمو فوق مطامعه, فلا نترك مكانا لمُداعبته أو فتح الأبواب له.. |
||||