![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73641 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقامَ ومَضى إلى أَبيه. وكانَ لم يَزَلْ بَعيداً إِذ رآه أَبوه، فتَحَرَّكَت أَحْشاؤُه وأَسرَعَ فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه وقَبَّلَه طَويلاً "فتَحَرَّكَت أَحْشاؤُه" في الأصل اليوناني ل¼گدƒد€خ»خ±خ³د‡خ½ل½·دƒخ¸خ· فتشير إلى تحنُّن الأب على ابنه لِما صار إليه من سوء حال. فانّه رقَّ له بلا واسطة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73642 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقامَ ومَضى إلى أَبيه. وكانَ لم يَزَلْ بَعيداً إِذ رآه أَبوه، فتَحَرَّكَت أَحْشاؤُه وأَسرَعَ فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه وقَبَّلَه طَويلاً "أَسرَعَ" في الأصل اليوناني د„دپل½³د‡د‰(معناها ركض) فتشير إلى الركض عند أهل الشرق يدل على تصرّف استثنائي. إذ أنَّ الركض جهارا أمام الناس ليس من شيمة ذوي النفوس الوقورة الكبيرة على حد قول أرسطو الفيلسوف. وبالرغم من ذلك ركض الآب مما يدلّ على حبِّه ومسرته برجوع ابنه. ركض الآب مسرعًا لا ليعاتب ابنه أو يوبِّخه وإنما ليضمَّه ويقّبله. وفي هذا الصدد يقول الكاتب الفرنسي بييرو كورنيه: "للقلب أسبابه لا يعرفها العقل". قلب الأب يريد أن يرفع من معنويات ابنه ويشجِّعه. ومحبة الآب هي تضحية بابنه يسوع فداء للخاطئين "إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة" (يوحنا 3: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73643 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقامَ ومَضى إلى أَبيه. وكانَ لم يَزَلْ بَعيداً إِذ رآه أَبوه، فتَحَرَّكَت أَحْشاؤُه وأَسرَعَ فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه وقَبَّلَه طَويلاً " فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه" فتشير إلى علامة حبِّه لابنه كما فعل يوسف بن يعقوب مع أخيه بَنْيامينَ الذي كان يحبه حبَّاًّ جما عندما التقي به في مصر "أَلْقى بِنَفْسِه على عُنُقِ بَنْيامينَ"(التكوين 45: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73644 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقامَ ومَضى إلى أَبيه. وكانَ لم يَزَلْ بَعيداً إِذ رآه أَبوه، فتَحَرَّكَت أَحْشاؤُه وأَسرَعَ فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه وقَبَّلَه طَويلاً "قَبَّلَه" فتشير إلى علامة الصفح والسلام وتعبير عن حبِّه الأبوي (التكوين 33: 4) ومغفرته دون عتاب أو جرح لمشاعره، كما قبّل داود الملك ابنه أبْشالوم غافرا له إثمه (2 صموئيل 14: 33). ويعكس هذا الاستقبال الوالديّ صورة للاب الأزلي الذي ينتظرنا دومًا بعد توبتنا ويُعلق القديس أمبروسيوس "هكذا يحتضنك الرب عندما تتوب". عندما نخطأ نحن نعيش في الغربة. لكن الله لا ينسانا، بل هو ينتظر عودتنا، بذراعين مفتوحتين، كأنَّ شيئا لم يحدث. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73645 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه الِابْن: يا أَبَتِ، إِنِّي خَطِئتُ إلى السَّماءِ وإِلَيكَ، ولَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلِكَ لأَن أُدْعى لَكَ ابناً. تشير " يا أَبَتِ " إلى مناداة الابن الضال إلى أبيه بثقة مع أنه قد أساء إليه. أمَّا أبيه لم يشر إلى خطيئة ولده بشيء لا من خلال ملامح وجهه ولا بكلامه. ومع ذلك كله اعترف الابن بذنبه لان شعر بمحبة أبيه له. لنتعلم كيف نتضرع إلى الآب. يا لرحمة الله وعطفه! الذي لا يرفض مناداته "يا أَبَتِ" بالرغم من إساءتنا إليه تعالى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73646 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَه الِابْن: يا أَبَتِ، إِنِّي خَطِئتُ إلى السَّماءِ وإِلَيكَ، ولَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلِكَ لأَن أُدْعى لَكَ ابناً. "لَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلِكَ لأَن أُدْعى لَكَ ابناً" فتشير إلى تواضع الابن الضال من خلال إعلانه أنه مخطئ وغير مستحق للبنوَّة، عندئذ لم يدعه أباه أن يكمّل جملته " فاجعَلْني كأَحَدِ أُجَرائِكَ" (لوقا 15: 19). ويعلق القديس أمبروسيوس " يليق بالخاطئ ألاَّ يتكبَّر بل يرجع متضعًا". الأب ينصت لاعتراف ابنه المخطئ، لكنه لا يسمح له بالمَذلَّة، فلا يتركه يكمل كلامه " اجعَلْني كأَحَدِ أُجَرائِكَ" (لوقا 15: 19)، ويُعلق القديس أوغسطينوس "لم يقل الابن: "اجعَلْني كأَحَدِ أُجَرائِكَ"، لأنه عندما كان في عوز إلى خبز اشتاق أن يكون ولو عبدًا أجيرًا، لكنه إذ تقّبل القبلة من أبيه بنبلٍ كفّ عن ذلك". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73647 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ الأَبُ لِخَدَمِه: أَسرِعوا فأتوا بِأَفخَرِ حُلَّةٍ وأَلبِسوه، واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَماً وفي قَدَمَيه حِذاءً، تشير عبارة "حُلَّةٍ" إلى إرجاعُ الكرامة لابنه وعلامة الرضى التام والإكرام (التكوين 41: 42)، ويُعلق القديس أوغسطينوس "الكرامة التي فقدها آدم". وبهذا الأمر يعطيه أبوه كامل حقوقه المفقودة ويُعيده إلى حضن العائلة. لم يقبل الأب أن يعود ابنه كعبد أو خادم بل كابن وارث من جديد. وأمَّا القديس أمبروسيوس فيرى في الحلة "ثوب الحكمة، والكساء الروحي وثوب العرس". وهكذا يرى آباء الكنيسة في الحلة " ثوب العماد " |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73648 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ الأَبُ لِخَدَمِه: أَسرِعوا فأتوا بِأَفخَرِ حُلَّةٍ وأَلبِسوه، واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَماً وفي قَدَمَيه حِذاءً، "واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَماً" فتشير إلى وضع في إصبع الابن الأصغر خاتم الصّداقة، دلالة على التغيّر الدّاخلي، الّذي أظهره بالنّدم الصّادق لأبيه. أمَّا عبارة "اجعَلوا في إِصبَعِه" فتشير إلى توجيه كلام الأب لا إلى ابنه إنَّما إلى خَدمِه، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " أن الأب لا يوجه حديثه لابنه الراجع بل لخدمه، فإن كان التائب هو الذي جاء متوسلًا لكنه ينال الإجابة لا خلال كلمات موجهة إليه، وإنما خلال أعمال الرحمة التي تُقدَّم له". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73649 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ الأَبُ لِخَدَمِه: أَسرِعوا فأتوا بِأَفخَرِ حُلَّةٍ وأَلبِسوه، واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَماً وفي قَدَمَيه حِذاءً، "خاتَماً" فتشير إلى السلطة وعلامة عودته للبنوة والحصول على المواهب الإلهية ثانية (فالخاتم يستخدم في ختم أوراق صرف النقود)، كما حدث مع يوسف "إذ قالَ فِرعَونُ لِيُوسف: ((أُنظُرْ: قد أَقَمتُكَ على كُلِّ أَرضِ مِصْر)). ونَزَعَ فِرعَونُ خاتَمَه مِن يَدِه وجعَلَه في يَدِ يوسف، (التكوين 41: 41-42)؛ ويرى القديس أمبروسيوس أنَّ " الخاتم هو صك الإيمان الصادق وختم الحق ". أمَّا القديس أوغسطينوس "يرى في الخاتم الذي في اليد "عربون الروح القدس بسبب شركة النعمة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73650 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ الأَبُ لِخَدَمِه: أَسرِعوا فأتوا بِأَفخَرِ حُلَّةٍ وأَلبِسوه، واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَماً وفي قَدَمَيه حِذاءً، " حِذاءً" فتشير إلى لباس الإنسان الحر، الذي يميّزه عن العبَد وبه يُحفظ القدم من وعورة الطريق. إذ كان لبس الحذاء تمييزاً للبنين عن العبيد، لأنهم كانوا حفاة. فالحذاء علامة الحرية بعد عبودية الخطيئة. ويرى القديس أمبروسيوس "أنَّ الحذاء يشير إلى الكرازة بالإنجيل". ويفسِّر القديس أوغسطينوس "الحذاء في القدَّمين هما الاستعداد للبشارة بالإنجيل كي لا نمس الأرضيات". الحلة، والخاتم والحذاء والعجل المسمَّن لم يكن يقصد بهذه الأشياء أن تسد حاجة الابن وحسب، بل لإعطاء ابنه مركز الكرامة في البيت. وهذه الأمور الثلاثة قدَّمها السيِّد المسيح للبشريَّة الخاطئة، ليقيم منها أبناء الله الحيّ، الذين يرتدون حلة العرس اللائق بالوليمة السماويَّة، ويحملون خاتم البنوة، ويسترون أرجلهم ويحفظونها من أتربة هذا العالم ودنسه أثناء عبورهم خلال كلمة الكرازة. إنَّ الله يتعامل معنا، مثلما تعامل هذا الوالد مع ابنه المُتمرِّد. الله يريد خلاصنا. وهذا هو وقت رحمته وخلاصه. فلنقم ونعود إليه. |
||||