![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73521 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سلموا على أوربانوس العامل معنا في المسيح ( رو 16: 9 ) «أوربانوس» ـ والاسم في اللاتينية معناه "الذي من المدينة"، وفي اليونانية معناه "ظريف ومؤدب" أو "لطيف وأنيس" ـ يصفه الرسول بولس بأنه «العامل معنا في المسيح»، كما قال عن «أكيلا وبريسكلا» «العاملين معي»، وعن «تيموثاوس» «العامل معي» ( رو 16: 3 ، 21). ولم يُخبرنا الرسول عن تفاصيل عمل «أوربانوس»، ولكن أن يكون عاملاً مع الرسول، فهذا يعني استعداده لخدمة الرب بأية طريقة والهدف هو تقدم الإنجيل ( في 1: 12 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73522 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سلموا على أوربانوس العامل معنا في المسيح ( رو 16: 9 ) الخدمة العظيمة ليست هي التي تظهر لها المظاهر العظيمة هنا، لأن الله كثيرًا ما يسمح أن لا تكون لخدماتنا نتائج ظاهرة لكي يختبر إن كنا راضين أن نسير بالاختفاء أم لا، ولكن الخدمة العظيمة هي أن نجد سرورنا في إرضاء سيدنا «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت»، وباب هذه الخدمة مفتوح أمام كل واحد منا؛ الصغير والضعيف، كالقوي وصاحب المواهب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73523 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سلموا على أوربانوس العامل معنا في المسيح ( رو 16: 9 ) نلاحظ أن الرسول لا يقول عن «أوربانوس» إنه العامل معنا لأجل المسيح (وإن كان هذا صحيحًا) ولكن «في المسيح». فنحن ينبغي أن نضع في بالنا دائمًا أن خلاصنا وحياتنا، بل كل بركاتنا الروحية لا يعلنها لنا الوحي كأشياء نحصل عليها من المسيح، بل في المسيح. فإنه لا يتسنى لنا أن نتمتع بها بالانفصال عنه كما لو كانت عطايا نستطيع أن نستحوذ عليها ونحملها بعيدًا إلى حيث أردنا، بل نتمتع بها فقط بالاتحاد مع شخصه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73524 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سلموا على أوربانوس العامل معنا في المسيح ( رو 16: 9 ) أين نجد القوة على الطاعة والخدمة والعمل لأجل تقدم الإنجيل؟ الإجابة: «في المسيح»، يقينًا ليس في ذواتنا، فالثقة في الذات نتيجتها الهزيمة. ولقد حذر الرب يسوع تلاميذه من الاعتماد على الذات دون النظر إلى الله، فقال: «بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا» ( يو 15: 5 )، ولكن «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» ( في 4: 13 )، وهنا سر الخدمة الصحيحة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73525 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تطويب الوداعة * ما أجمل الوداعة. إنها من ثمار الروح (غل 5: 23). وقد جعلها الرب في مقدمة التطويبات، فقال: "طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض" (مت 5: 5). وقد فسر بعض الآباء عبارة "يرثون الأرض" هنا، بأن المقصود بها أرض الأحياء، كما ورد في المزمور "وأنا أؤمن أن أعاين خيرات الرب في أرض الأحياء" (مز 27: 13).. كما أنه يمكن أن يضاف إلى ذلك أرضنا الحالية. لأن الشخص الوديع يكون غالبًا محبوبًا من الجميع على هذه الأرض أيضًا. فيكسب الأرض هنا، وأرض الأحياء هناك. * ومن أهمية الوداعة، أن الرب دعانا أن نتعلمها منه، فقال: "تعلموا منى، لأني وديع ومتواضع القلب" (مت 11: 29). كان يمكن أن يدعونا لأن نتعلم منه الكرازة والتعليم والخدمة، والحب، والرحمة، والحكمة في التصرف.. بل كل فضيلة كمال، إذ تتمثَّل فيه كل الكمالات والفضائل. ولكنه ركز على الوداعة والتواضع، وقال لمن يتعلمونها "فتجدون راحة لنفوسكم". ألا يدل هذا على أهمية خاصة للوداعة في حياة الناس..؟ ومن أهمية الوداعة، أن الكنيسة تضعها أمامنا في بدء صلوات النهار. فتضع أمامنا في بدء صلوات باكر، في مقدمتها قبل المزامير، جزءًا من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس، يقول فيها "أطلب إليكم أنا الأسير في الرب، أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التي دُعيتم إليها: بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة محتملين بعضكم بعضًا بالمحبة.." (أف 4: 1، 2). إذن هي في مقدمة السلوك الروحي المسيحي، ومن النصين السابقين نرى ارتباط الوداعة بالتواضع. * وقد اهتم الآباء الرسل بالحديث عن الوداعة في المعاملات: فقال القديس بولس الرسول "أيها الأخوة، إن انسبق إنسان فأخذ في زلة، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة، ناظرًا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضًا.." (غل 6: 1) وقال القديس يعقوب الرسول "من هو حكيم وعالم بينكم، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة.." (يع 3: 13). وشرح كيف أن هذه الوداعة الحكيمة تكون بعيدة عن التحريف والتشويش، وعن الغيرة المرة وكل أمر رديء. والقديس بطرس الرسول عندما تحدث عن الزينة، ذكر "زينة الروح الوديع الذي هو قدام الله كثير الثمن" (1بط 3: 4). وقال القديس بطرس أيضًا "مستعدين في كل حين، لإجابة كل من يسألكم عن سر الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف" (1بط 3: 15) * وقد كانت الوداعة هي سمة المسيحيين منذ البدء. حتى أنه كما قيل عن تاريخ الكنيسة في العصر الرسولي في القرن الأول: إنه حينما كان أحد الوثنيين يقابل زميلًا له، ويجده وديعًا بشوشًا هادئًا، يقول له "لعلك قابلت مسيحيًا في الطريق". ويقصد بذلك إن لقاءه مع أحد المسيحيين في وداعته، كان بالتأثير يطبع الوداعة على وجهه. * ولعل من أهمية الوداعة، مدح الكتاب للودعاء: حيث يقال في المزامير "يسمع الودعاء فيفرحون" (مز 34: 2). وأيضًا "أما الودعاء فيرثون الأرض، ويتلذذون في كثرة السلامة" (مز 37:11). وقد قيل كذلك "الرب يرفع الودعاء، ويذل الخطاة إلى الأرض" (مز 147: 6) "يدرب الودعاء في الحق، ويعلم الودعاء طرقه" (مز25: 9). إن عرفنا كل هذا المديح للوداعة والودعاء، فليتنا نتأمل معًا: ما هي الوداعة؟؟ وما هي صفات الشخص الوديع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73526 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * ما أجمل الوداعة. إنها من ثمار الروح (غل 5: 23). وقد جعلها الرب في مقدمة التطويبات، فقال: "طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض" (مت 5: 5). وقد فسر بعض الآباء عبارة "يرثون الأرض" هنا، بأن المقصود بها أرض الأحياء، كما ورد في المزمور "وأنا أؤمن أن أعاين خيرات الرب في أرض الأحياء" (مز 27: 13).. كما أنه يمكن أن يضاف إلى ذلك أرضنا الحالية. لأن الشخص الوديع يكون غالبًا محبوبًا من الجميع على هذه الأرض أيضًا. فيكسب الأرض هنا، وأرض الأحياء هناك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73527 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من أهمية الوداعة، أن الرب دعانا أن نتعلمها منه، فقال: "تعلموا منى، لأني وديع ومتواضع القلب" (مت 11: 29). كان يمكن أن يدعونا لأن نتعلم منه الكرازة والتعليم والخدمة، والحب، والرحمة، والحكمة في التصرف.. بل كل فضيلة كمال، إذ تتمثَّل فيه كل الكمالات والفضائل. ولكنه ركز على الوداعة والتواضع، وقال لمن يتعلمونها "فتجدون راحة لنفوسكم". ألا يدل هذا على أهمية خاصة للوداعة في حياة الناس..؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73528 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من أهمية الوداعة، أن الكنيسة تضعها أمامنا في بدء صلوات النهار. فتضع أمامنا في بدء صلوات باكر، في مقدمتها قبل المزامير، جزءًا من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس، يقول فيها "أطلب إليكم أنا الأسير في الرب، أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التي دُعيتم إليها: بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة محتملين بعضكم بعضًا بالمحبة.." (أف 4: 1، 2). إذن هي في مقدمة السلوك الروحي المسيحي، ومن النصين السابقين نرى ارتباط الوداعة بالتواضع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73529 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قد اهتم الآباء الرسل بالحديث عن الوداعة في المعاملات: فقال القديس بولس الرسول "أيها الأخوة، إن انسبق إنسان فأخذ في زلة، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة، ناظرًا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضًا.." (غل 6: 1) وقال القديس يعقوب الرسول "من هو حكيم وعالم بينكم، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة.." (يع 3: 13). وشرح كيف أن هذه الوداعة الحكيمة تكون بعيدة عن التحريف والتشويش، وعن الغيرة المرة وكل أمر رديء. والقديس بطرس الرسول عندما تحدث عن الزينة، ذكر "زينة الروح الوديع الذي هو قدام الله كثير الثمن" (1بط 3: 4). وقال القديس بطرس أيضًا "مستعدين في كل حين، لإجابة كل من يسألكم عن سر الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف" (1بط 3: 15) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73530 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قد كانت الوداعة هي سمة المسيحيين منذ البدء. حتى أنه كما قيل عن تاريخ الكنيسة في العصر الرسولي في القرن الأول: إنه حينما كان أحد الوثنيين يقابل زميلًا له، ويجده وديعًا بشوشًا هادئًا، يقول له "لعلك قابلت مسيحيًا في الطريق". ويقصد بذلك إن لقاءه مع أحد المسيحيين في وداعته، كان بالتأثير يطبع الوداعة على وجهه. |
||||