![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن آمنت أن الرب معك فلن تخاف. وإن آمنت أنه أمامك في كل حين وأنه عن يمينك، فلا تتزعزع. بل تقول مع المرتل "إن يحاربني جيش، فلن يخاف قلبي. وإن قام عليَّ قتالٌ، ففي ذلك أنا مطمئن" (مز 27: 3). إن كثيرين -لعدم إيمانهم- ليسوا فقط يخافون، بل يصل بهم القلق والاضطراب إلى حد اليأس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * أما المؤمن فإنه يثق أن قوة الله معه، ويثق بقول الكتاب: "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر 8: 24). حقًا إن هذه عبارة عجيبة ومعزية. أننا نؤمن أن الله هو الذي "يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر" (أي 42: 1). أما إن كل شيء مستطاع للمؤمن، فهذا أمر عميق ومذهل، يعطينا فكرة عن قوة الإيمان وفاعليته، ويذكرنا بقول القديس بولس الرسول: "استطيع كل شيء، في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إذن الإيمان هو قوة. وهو يقوى الإنسان باستمرار، فلا يخاف ولا يضطرب ولا يقلق ولا ييأس. ومصدر قوته هو الله الذي يقويه. لذلك يقول المرتل في المزمور "قوتي وتسبحتي هو الرب، وقد صار لي خلاصًا" (مز 117: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * ولهذا فإن الإيمان يصحبه السلام أيضًا: السلام الداخلى والسلام مع الله. وهكذا يقول الرسول "إذ قد تبررنا بالإيمان، لنا سلام مع الله" (رو 5: 1). لنا سلام مع الله، إذ نؤمن أن الرب قد حمل كل خطايانا على الصليب، وأننا "متبررون الآن بدمه"، "وقد صولحنا مع الله بموت ابنه" (رو 5: 9، 10). لأن "الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه، غير حاسب لهم خطاياهم" (2كو 5: 19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * وبهذا الإيمان وهذا السلام، يكون لنا الفرح. لذلك فالمؤمنون دائمًا فرحون، فرحون لأنهم يؤمنون برعاية الرب لهم، ولأنهم يؤمنون أن هذا الله الذي يرعاهم هو قادر على كل شيء، وأنه أب حنون: في احتياجهم يعطى، وفي توبتهم يغفر، وفي حمايتهم يقدر ويخلص.. حتى إن أصابتهم ضيقة، وبدأ من الخارج أنهم في كرب، يقولون مع الرسول "كحزانى ونحن دائمًا فرحون" (2كو 6: 10). وهكذا يقول الرسول لهؤلاء المؤمنين "افرحوا في الرب كل حين، أقول أيضًا افرحوا" (في 4: 4). ألا يبدو أن ثمار الروح مترابطة، الفرح والسلام والإيمان.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * إن الإيمان ضد الشك. فالمؤمن لا يشك. والشك يدل على ضعف الإيمان. والرب قد ربط بين الأمرين حينما قال للقديس بطرس "يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟!" (مت 14: 31). ما أكثر ما يقع البعض في الشك، لضعف إيمانهم!! قد يصلون، ويخيل إليهم أن الله لم يستجب صلاتهم، أو تباطأ في الاستجابة.. فيشكون. وقد يدركهم الشك في محبة الله وفي رحمته، إن وقعوا في ضيقة، أو في مرض أو في مشكلة أو مات أحد الذين يحبونه! وقد يقع إنسان في شك من جهة العقيدة، إن قرأ كتابًا أو مقالًا ضد الإيمان، وكان هو ضعيفًا في إيمانه! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإيمان الحقيقي، هو إيمان ثابت لا يتزعزع. إيمان في كل وقت، وكل حين، مهما كانت الظروف، ومهما صادقة الضيقات أو المتاعب.. أنظروا ماذا يقول الرسول المختبر: "كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلًا في الرب" (1كو 15: 58). فلنتذكر هذه العبارة ونضعها أمامنا باستمرار: كونوا راسخين غير متزعزعين.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لا نؤمن فقط بالله، إنما بعمل الله فينا ومعنا. نؤمن أن الله دائمًا يعمل. وأنه يعمل معنا كأفراد وجماعات. يعمل الكنيسة ومع المجتمع ومع العالم كله. ويعمل لخيرنا. وفي ذلك نؤمن بيد الله في الأحداث. وأن "كل الأشياء تعمل معًا للخير، للذين يحبون الله" (رو 8: 28). وهذا الإيمان يمنحنا سلامًا واطمئنانًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فالإيمان على درجات. ليست درجة الإيمان واحدة عند كل الناس. ولا درجة الإيمان واحدة عند نفس الشخص في كافة مراحل حياته فقد يقوى حينًا، ويضعف في حين آخر. وإيمان المبتدئين غير إيمان الكاملين. إن أب الرجل المصروع من الشيطان، لما سأله الرب عن إيمانه أجاب: "أؤمن يا سيد، أعِن عدم إيماني" (مر 9: 24). وهناك إيمان قوي يصنع المعجزات. وإيمان كامل قال عنه الرسول: إن كان لك كل لإيمان حتى تنقل الجبال.. (1كو 13: 2).. على أن الإيمان كأية فضيلة يمكن أن ينمو وأن يقوى.. إن بطرس الرسول الذي ضعف إيمانه أمام جارية أثناء محاكمة المسيح (مت 26: 70). عاد فقوى إيمانه بعد حلول الروح القدس. وقال بكل شجاعة "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع 5: 29). لقد عرف الرسول الإيمان بأنه الثقة بما يرجى، والإيقان بأمور لا ترى" (عب 11: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فنحن نؤمن بوجود الله، والله لا يرى ونؤمن أيضًا بوجود الأرواح وكلها كائنات لا ترى بعيوننا المجردة. وهذا هو الفرق بين الإيمان والعيان.. كذلك نحن نؤمن بالنعم غير المنظورة التي ننالها من خلال أسرار الكنيسة المقدسة، وكلها أمور لا ترى. ومع ذلك نحن نوقن بذلك كل الإيقان. |
||||