![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73471 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فكانَ الفِرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ يَتَذَمَّرونَ فيَقولون: هذا الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الخاطِئينَ ويَأكُلُ مَعَهم! " يَأكُلُ مَعَهم " فتشير إلى فرصة للمسيح لتعليم الخطأة وإقناعهم بمحبِّته لهم (متى 9: 10-11) ورحمة الله بهم (لوقا 5: 21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73472 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فضرَبَ لَهم هذا المَثَلَ قال تشير عبارة "هذا المَثَلَ " إلى تاج أمثال المسيح إذ هو إنجيل مختصر يُظهر محبة الله ورحمته للخطأة ورغبته في قبول الراجعين إليه بالتوبة وقيمة النفس من ناحية، وتوبيخ للفريسيين المتذمرين عليه من ناحية أخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73473 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فضرَبَ لَهم هذا المَثَلَ قال "المَثَلَ " في الأصل اليوناني د€خ±دپخ±خ²خ؟خ»ل½µ فتشير إلى حديث موجز للموعظة أو للعبرة أو قصة مُستمدَّة من الطبيعة أو من الحياة اليومية لإلقاء مزيد من الضوء على بعض الحقائق الروحية. فالمثل بالتالي هو تعليم وليس حدثاً. يقول يسوع لنا مثلاً معين للتعبير عن واقع معين وليس عن حدث معين. ويتراوح عدد الأمثال في الأناجيل ما بين خمسين وستين مثلاً. وأَغنى الأناجيل في الأمثال هو إنجيل لوقا، إذ فيه نحو (24) مثلا، منها (15) مثلاً لا تُذكر إلا فيه. وأمَّا في إنجيل متى فهناك (20) مثلاً، منها (11) مثلاً لا تذكر إلا ّفيه؛ وأمَّا في إنجيل مرقس فهناك (18) مثلا، منها (2) فقط لا يذكران إلا فيه. ومع أن كلمة "مثل" أو "أمثال" لا توجد في إنجيل يوحنا، إلا أن الرب يسوع استخدم بعض التشبيهات لنفسه، مثل الراعي الصالح، والباب، وخبز الحياة، والكرمة. هدف يسوع المسيح من استخدام الأمثال هو توضيح حقائق روحية وإيصالها لأذهان السامعين لذلك لا بد من تفسير الأمثال في إطار الملكوت الذي بشَّر به سيدنا يسوع المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73474 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقال: كانَ لِرَجُلٍ ابنان. تشير عبارة "الرجل" إلى شخص الآب السماوي الذي " كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا لِلعالَم وغَيرَ مُحاسِبٍ لَهم على زَلاَّتِهم" (2 قورنتس 5: 19)، وهو الشخص الرئيسي. والأُبوة في نظر يسوع، هي أقرب وصف لصفات الله. ومنه تستمد كل أبوَّة في الأرض كما جاء في تعليم بولس الرسول " لِهذا أَجْثو على رُكبَتَيَّ لِلآب، فمِنه تَستَمِدُّ كُلُّ أُسرَةٍ اسمَها في السَّمَاءِ والأَرْض" (أفسس 3: 14)؛ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73475 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقال: كانَ لِرَجُلٍ ابنان. "إِبنان" فتشير إلى الابن الأكبر الذي يمثل الفِرِّيسِيين والكَتَبَةُ وبالتالي اليهود المتكبرين الذي المتكلين على برِّ أنفسهم، ؛ والابن الأصغر الذي يمثل العَشَّارين والخاطئين وبالتالي الأمم الذيم يعترفون بآثامهم ويعلق القديس كيرلس الكبير أن الابن الأكبر ينطبق على جماعة الفِرِّيسِيين الذين يفتخرون أنهم يسلكون بالبرّ حسب الشريعة، لكنهم في كبريائهم يرفضون حب المخلِّص للخطأة والعَشَّارين، عوض الفرح والبهجة بخلاصهم". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73476 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ أَصغَرُهما لِأَبيه: يا أَبَتِ أَعطِني النَّصيبَ الَّذي يَعودُ علَيَّ مِنَ المال. فقَسَمَ مالَه بَينَهما. تشير عبارة "أَعطِني النَّصيبَ الَّذي يَعودُ علَيَّ مِنَ المال" إلى طلب الابن الأصغر بحصته من الميراث. ويُعد هذا الطلب غير شرعي، والدليل على ذلك أنه كان متداولا في الشريعة اليهودية أن الأب وهو حي يُقسم أمواله باختياره، وليس بطلب ابنيه. قسّم أبونا أبراهيم ماله على أولاده في حياته باختيار منه منعا لانشقاق العائلة (التكوين 25: 5-6). الابن الأصغر هنا طلب نصيبه من الميراث لينفقه على شهواته الجسدية متحرراً من الله وشريعته ويكون إلها لنفسه تابعا ميل قلبه (التكوين 3: 5). فقسَّم معيشته، وفصل بينه وبين ذويه، لأنه فكَّر أن وجوده يتحقق فقط عندما يُصبح وحيداً منعزلاً. المسيحية تُعلم أن الحياة لا تتحقق بالابتعاد ولكن بالاتصال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73477 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ أَصغَرُهما لِأَبيه: يا أَبَتِ أَعطِني النَّصيبَ الَّذي يَعودُ علَيَّ مِنَ المال. فقَسَمَ مالَه بَينَهما. "قَسَمَ مالَه بَينَهما " فتشير إلى نصيب الابن الأصغر من الميراث الذي يبلغ ثلث أملاك أبيه، كما تنص عليه الشريعة اليهودية (يشوع ابن سيراخ 33: 24). أمَّا الابن الأكبر فله نصيب أثنين (تثنية الاشتراع 21: 17). فالابن له حصة في البيت وهذه الحصة ليست القسم من المال فحسب، إنما حصة الابن هي البنوة، وحين يبتعد الابن بحصته يخسر حقيقته بالذات. إن الله يترك الإنسان حراً ولا يُجبره على خدمته غير مرضية ليختبر هل عبوديته لشهواته أهون من الخدمة لله تعالى كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَنَّهم عَرَفوا اللهَ ولَم يُمجِّدوه ولا شَكَروه كما يَنبَغي لِلّه، بل تاهوا في آرائِهِمِ الباطِلَة فأَظلَمَت قُلوبُهمُ الغَبِيِّة" (رومة 1: 21، 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73478 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبَعدَ بِضعَةِ أَيَّامٍ جَمَعَ الاِبنُ الأَصغَرُ كُلَّ شَيءٍ لَه، وسافَرَ إلى بَلَدٍ بَعيد، فَبدَّدَ مالَه هُناكَ في عيشَةِ إِسراف. تشير عبارة " سافَرَ " إلى رحيل أو اغتراب عن بلده، ويُعلق القديس أوغسطينوس "هو اتكال الإنسان على ذاته وقوَّته الخاصة فيفقد عمل الله فيه، وعلى العكس الاقتراب من الله يعني الاتكال عليه، ليعمل فينا، فنصير على مثاله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73479 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبَعدَ بِضعَةِ أَيَّامٍ جَمَعَ الاِبنُ الأَصغَرُ كُلَّ شَيءٍ لَه، وسافَرَ إلى بَلَدٍ بَعيد، فَبدَّدَ مالَه هُناكَ في عيشَةِ إِسراف. " بَلَدٍ بَعيد" فتشير إلى بلاد وثنية غير يهودية، وتدل على بُعد عن الله بالقلب والمشاعر وانغماسه في ملذات الخطيئة وفي كل ما يرضي شهواته، ويُعلق القديس أمبروسيوس "الابتعاد الأعظم هو انفصال الإنسان لا من خلال المسافات المكانية، وإنَّما من خلال العادات، فلا يذهب إلى بلاد مختلفة بل يحمل اتجاهات وسلوكيات مختلفة، ومن ينفصل عن المسيح يتغرب عن الوطن، ويصير وطنه هذا العالم"؛ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73480 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبَعدَ بِضعَةِ أَيَّامٍ جَمَعَ الاِبنُ الأَصغَرُ كُلَّ شَيءٍ لَه، وسافَرَ إلى بَلَدٍ بَعيد، فَبدَّدَ مالَه هُناكَ في عيشَةِ إِسراف. " فَبدَّدَ مالَه هُناكَ" فتشير إلى إنفاق الابن الأصغر على شهواته القوة والمواهب والبركات التي منحه الله إياها لمجده تعالى ولخير الناس، إنه شاب متهوِّر، متلهِّف وراء الحرّية الخاصة، وبلا مسؤولية، لا يعرف إلى أين آلَ إليه مصيرُه عندما يبتعد عن بيته الأبوي. |
||||